المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شعيا وبنو إسرائيل - العقوبات لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌أَسْبَابُ الْعُقُوبَاتِ وَأَنْوَاعُهَا

- ‌قِصَّةُ آدَمَ عليه السلام

- ‌نُوحٌ عليه السلام

- ‌هُودٌ يَنْصَحُ قَوْمَهُ

- ‌الرِّيحُ عُقُوبَةُ عَادٍ

- ‌آدَمُ عليه السلام

- ‌عَادٌ قَوْمُ هُودٍ

- ‌ثَمُودُ قَوْمُ صَالِحٍ

- ‌قَوْمُ لُوطٍ

- ‌يَعْقُوبُ وَيُوسُفُ عليهما السلام

- ‌أَيُّوبُ عليه السلام

- ‌يُونُسُ عليه السلام وَقَوْمُهُ

- ‌قَوْمُ شُعَيْبٍ عليه السلام

- ‌ابْنَا هَارُونَ عليه السلام

- ‌أَوَّلُ قِصَّةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السلام

- ‌أَوَّلُ قِصَّةِ دَاوُدَ عليه السلام

- ‌مِنْ أَخْبَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌الْمَلَائِكَةُ عليهم السلام

- ‌شَعْيَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ

- ‌أَصْحَابُ السَّبْتِ

- ‌مَسْخٌ وَخَسْفٌ

- ‌قَارُونُ

- ‌عُقُوبَةُ مَلِكَيْنِ

- ‌وَالِدُ لُوطٍ عليه السلام

- ‌مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ

- ‌أَصْحَابُ الْفِيلِ

- ‌فِرْعَوْنُ

- ‌الظَّالِمُ

- ‌تَأْخِيرُ الْعُقُوبَةِ

- ‌أَهْلُ الْعُقُوبَاتِ

- ‌الْفِتَنُ

- ‌آثَارُ عِصْيَانِ بَنِي آدَمَ عَلَى الْحَيَوانَاتِ

- ‌وُلَاةُ الْخَيْرِ وَوُلَاةُ الشَّرِّ

- ‌الْأَرْضُ

- ‌عُقُوبَاتٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ

- ‌قَوْمُ مُوسَى عليه السلام

- ‌فِي الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَالدُّعَاءِ بِالْعُقُوبَةِ

- ‌الْوُقُوعُ فِي الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌قَتَلُ الْوَلَدِ

- ‌الِاسْتِهْزَاءُ

- ‌أَنْوَاعُ الْمَعَاصِي

- ‌شَكْوَى يَعْقُوبَ عليه السلام

- ‌وَقْتُ الْعَذَابِ

- ‌الْفِتْنَةُ

- ‌إِسْرَائِيلِيَّاتٌ

- ‌الْمُؤْمِنُ فِي الْفِتَنِ

- ‌فِي زَمَنِ الْعُقُوبَةِ

- ‌الِاعْتِبَارُ بِالْآخَرِينَ

- ‌عَدَمُ اسْتِجَابَةِ الدُّعَاءِ

- ‌بُخْتُنَصَّرُ

- ‌جَالُوتُ

- ‌الَّذِينَ تَعَرَّضُوا لِعُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌تَلْفِظُهُ الْأَرْضُ

- ‌مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ

- ‌بَنُو إِسْرَائِيلَ

- ‌نُوحٌ عليه السلام

- ‌ضَلَالٌ

- ‌وَتَقْلِيدٌ

- ‌الدُّعَاءُ عَلَى الْآخَرِينَ

- ‌الرِّبَا

- ‌مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌الزِّلْزَالُ

- ‌عُقُوبَةُ عَدَمِ تَسْبِيحِ الطُّيُورِ

- ‌الْمَسْخُ

- ‌ابْنَا هَارُونَ عليه السلام

- ‌الدُّعَاءُ مِنْ سُبُلِ النَّجَاةِ

الفصل: ‌شعيا وبنو إسرائيل

‌شَعْيَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ

ص: 150

225 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِلْيَاسَ إِدْرِيسُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ،: " قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِشَعْيَا: صَلَّيْنَا فَلَمْ تُنَوَّرْ صَلَاتُنَا، وَتَزَكَّيْنَا فَلَمْ تُزَكَّ زَكَاتُنَا، وَبَكَيْنَا بِمِثْلِ حَنِينِ الْحَمَامِ وَعَوِيِّ الذِّئَابِ فِي كُلِّ ذَلِكَ لَا يُسْمَعُ مِنَّا. قَالَ: فَاسْأَلْهُمْ: بِمَ ذَلِكَ؟ وَمَا الَّذِي يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ؟ لِأَنَّ ذَاتَ يَدِي مِنْ قِلَّةٍ؟ فَكَيْفَ وَبِيَدِي خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، أُنْفِقُ كَيْفَ أَشَاءُ؟ أَمْ لِأَنَّ رَحْمَتِي ضَاقَتْ؟ وَإِنَّمَا يَتَرَاحَمُ الْمُتَرَاحِمُونَ بِفَضْلِ رَحْمَتِي، أَمْ لِأَنَّ الْبُخْلَ يَعْتَرِينِي؟ أَوَلَسْتُ أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ، وَأَفْضَلَ مَنْ أَعْطَى؟ لَوْ أَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ نَظَرُوا لِأَنْفُسِهِمْ بِالْحِلْمِ الَّذِي يُورَثُ فِي صُدُورِهِمْ، فَاشْتَرَوْا بِهَا الدُّنْيَا، إِذًا لَعَرَفُوا مِنْ أَيْنَ أُتُوا، وَإِذًا. . . . إِنَّ أَنْفُسَهُمْ هِيَ أَعْدَى الْعُدَاةِ لَهُمْ. كَيْفَ أُنَوِّرَ صَلَاتَهُمْ وَقُلُوبُهُمْ صَاغِيَةٌ إِلَى الدُّنْيَا. . . وَيَسْتَحِلُّونَ مَحَارِمِي؟

⦗ص: 151⦘

أَمْ كَيْفَ أَقْبَلُ صِيَامَهُمْ وَهُمْ يَتَقوَّوْنَ عَلَيْهِ بِالطُّعْمَةِ الْحَرَامِ؟ أَظُنُّهُ قَالَ: أَمْ كَيْفَ أَقْبَلُ زَكَاتَهُمْ وَإِنَّمَا اغْتَصَبُوا النَّاسَ؟ وَبِمَ أُؤْجِرُ عَلَيْهَا أَهْلَهَا الْمُغْتَصِبِينَ؟ فَإِنِّي قَضَيْتُ عَلَى نَفْسِي قَضَاءً يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ جَعَلْتُ لِذَلِكَ أَجَلًا مُؤجَّلًا لَابُدَّ وَأَنْ سَوْفَ يَقَعُ، فَاسْأَلْهُمْ مَتَى ذَلِكَ؟ وَمَنِ الْعَالِمُ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْ أَعْوَانِ هَذَا الْأَمْرِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ؟ فَإِنِّي مُبْعِثٌ لِذَلِكَ نَبِيًّا أُمِّيًّا، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ، وَلَا صَخَّابٍ بِالْأَسْوَاق، وَلَا مُتَزَيِّنٍ بِالْفُحْشِ، وَلَا قَوَّالٍ للْخَنَا أُسَدِّدُهُ لِكُلِّ جَمِيلٍ، وَأَهَبُ لَهُ كُلَّ خُلُقٍ كَرِيمٍ، ثُمَّ أَجْعَلُ التَّقْوَى ضَمِيرَهَ، وَالْحِكْمَةَ مَعْقُولَهُ، وَالْبِرَّ وَالْوَفَاءَ طَبِيعَتَهُ، وَأَجْعَلُ أُمَّتَهُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، إِيمَانًا بِي وَإِخْلَاصًا، يُصَلُّونَ لِي عَلَى الْأَشْرَافِ، يُطَهِّرُونَ الْأَطْرَافَ، أَنَاجِيلُهُمْ صُدُورُهُمْ، وَقُرْبَانُهُمْ دِمَاؤُهُمْ، لُيُوثُ النَّهَارِ، رُهْبَانُ اللَّيْلِ، ذَلِكَ فَضْلِي أُؤْتِيهِ مَنْ أَشَاءُ، وَأَنَا ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ "

ص: 150