المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ يخرج من خلة بين الشام والعراق ، فيعيث يمينا ويعيث شمالا ، عباد الله اثبتوا ، يا عباد الله - الفتن لحنبل بن إسحاق

[حنبل بن إسحاق]

فهرس الكتاب

- ‌ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «أَعْوَرُ هِجَانٌ أَزْهَرُ جُفَالٌ ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ، وَلَكِنَّ

- ‌ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى ، وَعَيْنُهُ الْأُخْرَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ»

- ‌ فَحَدَّثَهُمْ عَنِ الْأَعْوَرِ الدَّجَّالِ ، حَتَّى خَلَعَ قُلُوبَنَا فَرَقًا مِنَ الدَّجَّالِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

- ‌ وَفِتْنَتُهُ شَدِيدَةٌ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا

- ‌ عَامَّةَ أَتْبَاعِهِ بَعْدَ الْيَهُودِ أَعَارِيبُ النَّاسِ ، وَنَصَارَى الْعَرَبِ وَالنِّسَاءُ ، يَسْحَرُونَ أَعْيُنَ النَّاسِ ، وَيَخْرُجُ

- ‌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ ، تُمْسِكُ السَّمَاءُ أَوَّلَ سَنَةٍ ثُلُثَ قَطْرِهَا ، وَالْأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا ، وَالسَّنَةُ

- ‌ بَعْدِي الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ ، وَإِنَّ رَأْسَهُ مِنْ وَرَائِهِ حُبُكٌ حُبُكٌ ، يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ ، وَمَنْ قَالَ: رَبِّيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ

- ‌ يَمْكُثُ أَبَوَا الدَّجَّالِ لَا يُولَدُ لَهُمَا ثَلَاثِينَ عَامًا ، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلَامٌ أَعْوَرُ أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا

- ‌«مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ، وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَمَا يَزَالُ بِهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ مِمَّا

- ‌«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ، ظَاهِرِينَ عَلَى مِنْ نَاوَأَهُمْ ، حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ

- ‌ وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ؟» فَجَعَلَ يُرَدِّدُهَا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ؟ قَالَ يَجِيءُ الدَّجَّالُ حَتَّى

- ‌«مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ بِالدَّجَّالِ فَلْيَفِرَّ مِنْهُ ، فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ الرَّجُلُ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ ، فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يَرَى مَعَهُ مِنَ

- ‌ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ

- ‌ الدَّجَّالُ أَعْوَرُ ، وَرَبُّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ قَارِئٍ أَوْ غَيْرِ

- ‌ لَنْ تَقُومَ - يَعْنِي السَّاعَةَ - حَتَّى يَكُونَ قَبْلَهَا الدَّجَّالُ ، وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

- ‌«لَيُدْرِكَنَّ الدَّجَّالُ مَنْ رَآنِي أَوْ لَيَكُونَنَّ قَرِيبًا مِنْ مَوْتِي»

- ‌«يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ»

- ‌ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانُ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ ، وَمَعَهُ قَوْمٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ

- ‌ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنَ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانُ ، يَتْبَعُهُ قَوْمٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ

- ‌ انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى ابْنِ صَائِدٍ ، فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَرَأَى أُمَّهُ فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَقَالَتْ:

- ‌ فَنَارُهُ جُنَّةٌ ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ مَعَهُ مَلَكَانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُشْبِهَانِ نَبِيَّيْنِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، لَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُهَا

- ‌ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا حَذَّرَهُ أُمَّتَهُ ، وَسَأَصِفُهُ لَكُمْ بِمَا لَمْ يَصِفْهُ نَبِيٌّ قَبْلِي: إِنَّهُ أَعْوَرُ ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ

- ‌ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ

- ‌ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي ، أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُزَيِّنُ صَلَاتَهُ لَمَّا يَرَى مِنْ نَظَرِ الرَّجُلِ إِلَيْهِ»

- ‌ الدَّجَّالُ أَعْوَرُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ قَارِئٍ وَغَيْرِ قَارِئٍ وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا: «مَكْتُوبُ بَيْنَ

- ‌ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ يَقْرَؤُهَا كُلُّ مُسْلِمٍ

- ‌ إِنَّ مَعَهُ نَهْرًا مِنْ نَارٍ ، وَنَهْرًا مِنْ مَاءٍ ، فَالَّذِي تَرَوْنَ أَنَّهُ نَارٌ مَاءٌ ، وَالَّذِي تَرَوْنَ أَنَّهُ مَاءٌ نَارٌ ، فَمَنْ

- ‌ مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الْأَعْوَرَ الْكَذَّابَ ، أَلَا وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَلَيْسَ رَبُّكُمْ بِأَعْوَرَ ، وَأَنَّ بَيْنَ

- ‌ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَ صَائِدٍ ، فَقَالَ: «قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبْيًا» فَقَالَ ابْنُ صَائِدٍ: دُخٌّ

- ‌ يَنْزِلُ الدَّجَّالُ فِي هَذِهِ السَّبَخَةِ مَجْرَى قَنَاةٍ ، فَيَكُونُ أَكْثَرُ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَرْجِعُ

- ‌ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةِ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ ، فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا ، عِبَادَ اللَّهِ اثْبُتُوا ، يَا عِبَادِ اللَّهِ

- ‌ الدَّجَّالَ لَا يُولَدُ لَهُ وَلَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ وَلَا مَكَّةَ» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى ، قَالَ: فَقَدْ وُلِدَ لِي وَقَدْ خَرَجْتُ مِنَ

- ‌ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا»

- ‌«يَمْكُثُ أَبَوَا الدَّجَّالِ ثَلَاثِينَ عَامًا لَا يُولَدُ لَهُمَا ، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلَامٌ أَعْوَرُ، أَضَرُّ شَيْءٍ ، وَأَقَلُّهُ نَفْعًا

- ‌«أُحَذِّرُكُمُ الْمَسِيحُ وَأُنْذِرُكُمُوهُ وَكُلُّ نَبِيٍّ كَانَ قَبْلِي قَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ ، وَهُوَ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ يَكُونُ قَبْلَ

- ‌ لَا يَأْتِي أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَكَّةَ ، وَالْمَدِينَةَ ، وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ ، وَالطُّورَ أَحْسَبُهُ قَالَ: «يُسَلَّطُ عَلَى رَجُلٍ فَيَقْتُلُهُ

- ‌ يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ أَنْقَابَ الْمَدِينَةِ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ - وَهُوَ خَيْرُ النَّاسِ

- ‌ تَفْتَرِقُونَ أَيُّهَا النَّاسُ لِخُرُوجِهِ ثَلَاثَ فِرَقٍ ، فِرْقَةٌ تَتْبَعُهُ ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِأَرْضٍ بِهَا مَنَابِتُ الشِّيحِ ، وَفِرْقَةٌ

- ‌ أَوَّلَ أَهْلِ أَبْيَاتٍ يَقْرَعُهُمُ الدَّجَّالُ، قَالَ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ»

- ‌ لَوْ أَصْبَحَ بِبَابِكَ ، لَأَوْشَكَ بَعْضُكُمْ أَنْ يَشْكُوَ إِلَيْهِ الْحَفَاءَ مِنَ السُّرْعَةِ إِلَيْهِ

- ‌ أَكْثَرُ مَنْ يَتْبَعُهُ الْيَهُودُ ، وَأَوْلَادُ الْمَوَامِسِ

- ‌ إِذَا رَأَى الدَّجَّالُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ مَاثَ كَمَا تُمَاثُ الشَّحْمَةُ

- ‌ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ كُوثَى

- ‌ ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى عليه السلام فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ

الفصل: ‌ يخرج من خلة بين الشام والعراق ، فيعيث يمينا ويعيث شمالا ، عباد الله اثبتوا ، يا عباد الله

37 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَسْقَلَانِيُّ، أَخْبَرَنَا ضَمْرَةُ، حَدَّثَنَا السَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ مَا حَدَّثَنَا عَنِ الدَّجَّالِ وَيُحَذِّرُنَاهُ فَكَانَ مِمَّا قَالَ: " لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَطُّ إِلَّا حَذَّرَهُ أُمَّتَهُ ، وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ

⦗ص: 142⦘

. إِنَّهُ‌

‌ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةِ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ ، فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا ، عِبَادَ اللَّهِ اثْبُتُوا ، يَا عِبَادِ اللَّهِ

اثْبُتُوا إِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ، ثُمَّ يَبْدَأُ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَلَيْسَ رَبُّكُمْ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ يَقْرَأَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ. وَإِنَّ فِتْنَتَهُ أَنَّ مَعَهُ نَارًا وَجَنَّةً ، فَنَارُهُ جُنَّةٌ ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ ، وَلْيَسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، حَتَّى تَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ. وَإِنَّ فِتْنَتَهُ أَنَّ مَعَهُ شَيَاطِينَ تَتَمَثَّلُ فِي صُورَةِ نَاسٍ ، فَيَأْتِي الْأَعْرَابِيَّ فَيَقُولُ لَهُ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ ، فَيُمَثِّلُ شَيَاطِينَهُ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ ، فَيَقُولَانِ: يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبَّكَ. وَإِنَّ فِتْنَتَهُ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلُهَا ، ثُمَّ يُحْيِيهَا ، وَلَنْ يَعُودَ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَلَا يَصْنَعُ ذَلِكَ بِنَفْسٍ غَيْرِهَا ، وَيَقُولُ: انْظُرُوا عَبْدِي هَذَا ، فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ ، وَيَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ ، وَأَنْتَ الدَّجَّالُ عَدُوُّ اللَّهِ

⦗ص: 143⦘

. وَإِنَّ فِتْنَتَهُ أَنْ يَقُولَ لِلْأَعْرَابِيِّ: إِنْ بَعَثْتُ لَكَ إِبِلَكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ ، فَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيَاطِينُ عَلَى صُورَةِ إِبِلِهِ. وَإِنَّ فِتْنَتَهُ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرُ ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتُ. وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ ، فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ ، وَيَمُرُّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ ، وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتُنْبِتُ فَتَرُوحُ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ ، وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا. وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا ، فَيَوْمٌ كَالسَّنَةِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالشَّهْرِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالْجُمُعَةِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالْأَيَّامِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرَةِ فِي الْحَرِيرَةِ " ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الْجَرِيدَةِ - حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ الْمَدِينَةِ ، لَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ؟ قَالَ: «تُقَدِّرُونَ فِيهَا كَمَا تُقَدِّرُونَ فِي الْأَيَّامِ الطِّوَالِ ثُمَّ تُصَلُّونَ

⦗ص: 144⦘

. وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، فَإِنَّهُ لَا يَأْتِيهِمَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهِمَا إِلَّا لَقِيَهُ مَلَكٌ مُصْلَتٌ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظَّرِبِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطِعِ السَّبَخَةِ مُجْتَمِعِ السُّيُولِ ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ ، لَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ ، فَتَنْفِي يَوْمَئِذٍ الْخَبَثَ ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ، وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ الْخَلَاصِ» . قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ شَرِيكٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: " بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمَامُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ يُقَالُ لَهُ: صَلِّ الصُّبْحَ ، فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ ، فَيَرْجِعُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى ، لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى ، فَيَضَعُ عِيسَى يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، فَيَقُولُ لَهُ:«صَلِّ فَإِنَّهَا أُقِيمَتْ لَكَ» ، فَيُصَلِّي عِيسَى وَرَائِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ:«افْتَحِ الْبَابَ» ، فَيُفْتَحُ

⦗ص: 145⦘

الْبَابُ مَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ ، وَكُلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلًّى ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ ، وَالْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا فَيَقُولُ عِيسَى:«إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً وَلَنْ تَفُوتَنِي بِهَا» ، فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ ، فَلَا شَيْءَ مِمَّا خَلْقَهُ اللَّهُ يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيٌّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيْءَ ، لَا شَجَرَةٌ وَلَا حَجَرٌ ، وَلَا دَابَّةٌ إِلَّا قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ. قَالَ: وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا ، وَإِمَامًا مُقْسِطًا، يَدُقُّ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ ، وَلَا يَسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ

⦗ص: 146⦘

. وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ ، وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ دَابَّةٍ ، حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي الْحَنَشِ فَلَا تَضُرُّهُ، وَتَلْقَى الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا ، وَيَكُونُ فِي الْإِبِلِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا ، وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا. تَمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَيُسَلِّمُ الْكُفَّارُ مُلْكَهَا ، وَلَا يَكُونُ مُلْكٌ إِلَّا الْإِسْلَامُ. وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ، تُنْبِتُ نَبَاتَهَا كَمَا كَانَتْ عَلَى عَهْدِ آدَمَ ، فَيَجْتَمِعُ النَّفْرُ عَلَى الْقِطْفِ مِنَ الْعِنَبِ فَيُشْبِعُهُمْ ، وَيَجْتَمِعُ النَّفْرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ ، وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ ، وَيَكُونُ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ

ص: 141