المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ زوجها خرج في أعبد له أبقوا، حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم، فقتلوه، فسألت رسول الله صلى - الفوائد العوالي المؤرخة من الصحاح والغرائب لمحمد بن علي الصوري

[محمد بن علي الصوري]

فهرس الكتاب

- ‌ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِطَرَفِ الْقَدُومِ لَحِقَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى

- ‌ لَمْ أُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ؟» ، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَامَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ

- ‌ صَلَّى إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ ذُو الْيَدَيْنِ: أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟، فَقَالَ: «لَمْ تُقْصَرْ وَلَمْ

- ‌«هَلَّا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حَتَّى يُهْدَى لَكَ؟» ، ثُمَّ قَامَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ

- ‌«هَدَايَا الْأُمَرَاءِ غُلُولٌ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ

- ‌ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ ". أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا: أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْخَزَّازُ

- ‌ ذَلِكَ لَا يُغْنِي عَنِّي فِي الْآخِرَةِ شَيْئًا» . أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْخَلَّالُ

- ‌ دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، وَهَذَا اللَّفْظُ

- ‌«رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا كَانَتْ لِأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ فَاسْتَحَلَّهَا مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ، وَلَيْسَ ثَمَّ

- ‌«مَنْ كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ مَظْلَمَةٌ فَلْيَسْتَحِلَّهُ قَبْلَ لَا دِينَارَ وَلَا دِرْهَمَ»

- ‌«مَنْ كَانَتْ لِأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ فِي عِرْضِهِ، أَوْ مَالِهِ، فَلْيَسْتَحْلِلْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ يَوْمَ لَا دِينَارَ

- ‌«مَا مِنْ صَلَاةٍ أَثْقَلُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا

- ‌ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَالصَّفُّ

- ‌«صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاتِهِ وَحْدَهُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ. . .» . وَسَاقَ الْحَدِيثَ. كَذَا فِي الْأَصْلِ

- ‌ أَثْقَلَ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا

- ‌«إِنَّهُ لَيْسَ صَلَاةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَمِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا

- ‌{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39] ، «فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا تَقْتِيرٍ»

- ‌«زَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ، وَمُجْتَهِدُكُمْ مُقَصِّرٌ، وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ، وَجَاهِلُكُمْ مُغْتَرٌّ»

- ‌«كَفَى بِهِ وَاللَّهِ ذَنْبًا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا، فَزَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ، وَعَالِمُكُمْ

- ‌ إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ - زَادَ سُرَيْجٌ: وَإِنَّمَا خُلِقْتُمْ لِلْبَقَاءِ -، ثُمَّ اتَّفَقَا فَقَالَا: وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ

- ‌ إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ، وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ، كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الْأَصْلَابِ إِلَى الْأَرْحَامِ، وَمِنَ

- ‌«أَخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكِ

الفصل: ‌ زوجها خرج في أعبد له أبقوا، حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم، فقتلوه، فسألت رسول الله صلى

1 -

أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالَ لَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنِ الْفُرَيْعَةِ:

⦗ص: 82⦘

«أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ فَقَتَلَتْهُ أَعْلَاجٌ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ هَكَذَا فِي أَصْلِهِ، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الْأَصْبَحِيِّ، وَغَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.

لَا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ يُونُسَ غَيْرُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ، وَلَا عَنْ شَبِيبٍ غَيْرُ ابْنِهِ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبٍ، وَمَا رَأَيْنَاهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ،

وَحَدَّثَ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيِّ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَمَاتَ ابْنُ مَخْلَدٍ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمَايَةٍ،

⦗ص: 83⦘

وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمَايَتَيْنِ، فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَتُوفِّيَ وَقَدِ اسْتَكْمَلَ سَبْعًا وَتِسْعِينَ سَنَةً وَثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، وَوَاحِدًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا.

حَدَّثَنَاهُ عَالِيًا بِطُولِهِ: أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَتُّوثِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ

⦗ص: 84⦘

الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ الْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ، وَهِيَ أُخْتُ سَعْدٍ، أَخْبَرَتْهَا:

⦗ص: 85⦘

أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ، فَإِنَّ‌

‌ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِطَرَفِ الْقَدُومِ لَحِقَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ وَلَا نَفَقَةٍ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ» ، قَالَتْ: فَانْصَرَفْتُ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ أَوْ فِي الْمَسْجِدِ دَعَانِي أَوْ أَمَرَ بِي، فَدُعِيتُ لَهُ، فَقَالَ:«كَيْفَ قُلْتِ؟» ، فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ لَهُ مِنْ شَأْنِ زَوْجِي، فَقَالَ:«امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» ، قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، أَرْسَلَ إِلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَضَى بِهِ. هَكَذَا كَانَ فِي الْأَصْلِ، وَهِيَ أُخْتُ سَعْدٍ الْخُدْرِيِّ، وَاسْمُ أَبِي سَعِيدٍ: سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ،

ص: 81

فَكَأَنَّ شَيْخَنَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ حَدَّثَ بِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَاخْتُلِفَ فِي مَوْتِ الزُّهْرِيِّ، فَقِيلَ إِنَّهُ مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمَايَةٍ، وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَقِيلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ، وَأَثْبَتُهَا وَأَشْهَرُهَا سَنَةُ أَرْبَعٍ، وَكَأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي يَزِيدَ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي النِّجَادِ الْأَيْلِيِّ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، وَمَاتَ يُونُسُ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمَايَةٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمَايَةٍ، وَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ شَبِيبِ بْنِ سَعْدٍ، وَمَاتَ شَبِيبٌ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمَايَةٍ، وَيَكُونُ مَنْ سَمِعَهُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ شَيْخِ الْبَاغَنْدِيِّ، وَمَاتَ الْبَاغَنْدِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمَايَةٍ.

ص: 86