المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تحكيم النظام المخالف للشريعة الإسلامية - القصص القرآني - ياسر برهامي - جـ ١٤

[ياسر برهامي]

فهرس الكتاب

- ‌فتية آمنوا بربهم [6]

- ‌الأوامر العادلة والأخبار الصادقة في خاتمة قصة أصحاب الكهف

- ‌الله عالم الغيب

- ‌الله هو الولي

- ‌الحكم لله وحده

- ‌القوانين المدنية في مصر وموقفها من الشريعة الإسلامية

- ‌حكم الرجوع إلى الدستور في الحكم

- ‌الحاكم هو الله وحده

- ‌من هو صاحب التشريع عند اليهود والنصارى

- ‌مذاهب الفقهاء ليست تشريعات

- ‌بيان التوحيد والشرك

- ‌بيان الشرك دون الشرك أو الكفر دون الكفر

- ‌معنى قوله تعالى: (واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك

- ‌بيان المراد بالتلاوة

- ‌معنى قوله تعالى: (لا مبدل لكلمات الله)

- ‌معنى قوله تعالى: (ولن تجد من دونه ملتحداً)

- ‌الحكم لله وحده

- ‌أنواع الحكم

- ‌معنى قوله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله)

- ‌بيان حكم الأنظمة الوضعية

- ‌أقسام النظام الفرعي

- ‌حكم بعض الأحكام القبلية المخالفة للشريعة

- ‌محاولة أعداء الإسلام تبديل بعض الأحكام الشرعية

- ‌حكم تحكيم النظام المخالف للشريعة الإسلامية

- ‌خلاصة كلام الشنقيطي رحمه الله تعالى في الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌لا مبدل لكلمات الله

- ‌لا ملجأ من الله إلا إليه

الفصل: ‌حكم تحكيم النظام المخالف للشريعة الإسلامية

‌حكم تحكيم النظام المخالف للشريعة الإسلامية

دعوى أن تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث ليس فيه إنصاف، وأن تعدد الزوجات والطلاق ظلم للمرأة، وأن الرجم والقطع ونحوهما أعمال وحشية لا يسوغ فعلها بالإنسان، فإن كل قوانين حقوق الإنسان العالمية تمنع من العقاب البدني بالكلية، وتدعو إلى إلغاء عقوبة القطع والجلد والضرب والإعدام.

وهناك دول كثيرة عملت على إلغاء هذه العقوبات التي يسمونها وحشية القرون الوسطى أو العصور الوسطى، وهذا كفر والعياذ بالله.

فتحكيم هذا النوع من النظام في أنفس المجتمع وأموالهم وأعراضهم وأنسابهم وعقولهم وأديانهم كفر بخالق السموات والأرض، وتمرد على نظام السماء الذي وضعه من خلق الخلائق كلها، وهو أعلم بمصارفها سبحانه وتعالى علواً كبيراً عن أن يكون معه شريك آخر، قال تعالى:{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21]، وقال تعالى:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس:59]، وقال أيضاً:{وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ} [النحل:116].

وقد قدمنا جملة وافية من هذا النوع في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء:9].

ص: 24