المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إتيان النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء - القطوف الدانية - جـ ١٠

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ نور القرآن

- ‌تاريخ مسجد قباء

- ‌اسم المسجد وموقعه

- ‌إتيان النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء

- ‌توسعة مسجد قباء حديثاً

- ‌الحكمة من إتيان مسجد قباء راكباً وماشياً

- ‌تناسب أجزاء آية تأسيس مسجد قباء

- ‌الحكمة من ابتداء النبي بتأسيس المسجد في المدينة دون غيره

- ‌تدبر القرآن

- ‌الوسائل المعينة على فهم القرآن

- ‌التعامل مع الإسرائيليات في التفسير

- ‌معنى مقاصد القرآن

- ‌مصادر الخلل في فهم مقاصد القرآن

- ‌كيف يبدع الإنسان في فهم القرآن

- ‌تطبيق معايير فهم القرآن على آية: (وإذ قال إبراهيم رب أرني)

- ‌تطبيق معايير فهم القرآن على آية: (اليوم أحل لكم الطيبات)

- ‌المعنى العام للآية

- ‌هدي النبي في الذكر بعد أكل الدباء واللحم واللبن

- ‌الوقوع في أكل المحرمات مجانبة للفطرة

- ‌حكم الزواج إذا أسلم أحد الزوجين الكافرين

- ‌حكم نكاح الكتابيات بعد تحريف دينهم

- ‌اشتراط العفة في نكاح الكتابية

- ‌الكلام على آية: (لا خير في كثير من نجواهم) وأثرها في المجتمع

- ‌كيف نستفيد من قراءة القرآن

الفصل: ‌إتيان النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء

‌إتيان النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء

المقدم: ما هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في إتيان مسجد قباء ماشياً وراكباً؟ الشيخ: أتى النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأسس المسجد، ولم تكن تقام الجمعة إلا في المسجد النبوي، وكان بنو عمرو بن عوف منهم من يأتي مع النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة، ومنهم من لا يقدر، ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم شفيقاً رءوفاً بأصحابه كان يأتي قباء، فهو يأتي قباء لفضل المسجد، لكن الذي يظهر -والعلم عند الله ولا نجزم به- أنه توخى يوم السبت حتى يتفقد من لم يحضر الجمعة من بني عمرو بن عوف، فيأتي عليه الصلاة والسلام يوم السبت يتفقدهم ويسأل عنهم ويرى أحوالهم، مع فضيلة المسجد.

وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين) وليس المقصود الحصر، وإنما المقصود أن الركعتين هما أقل ما يمكن أن يصليهما المصلي، فهو مجرد ضرب المثل، يعني: أن الصلاة لا تقصد لذاتها، فمن أدرك فريضة، أو لم تبق له إلا ركعة واحدة من الوتر فصلاها هنا دخل في عموم الحديث، أو صلى تحية المسجد، أو صلى العشاء في بيته ثم تطهر وصلى هنا نافلة العشاء، أو المغرب، كل ذلك صحيح إذا أتى المسجد وصلى.

وأما الفضل فما ورد في الصحيح أنه كان يأتي يوم الاثنين، وكان يأتي أحياناً يمشي، ومن يأتيه كذلك يحصل على أجر عمرة بنص كلامه صلى الله عليه وسلم، لكنها لا تغني عن عمرة الإسلام، وقد كان الناس وما زالوا يأتون من بيوتهم إلى مسجد قباء، حتى نساء أهل المدينة قديماً كن يأتين من بيوتهن التي تبنى حول المسجد النبوي، وهناك شعر عن هذا، لكن قدسية المكان لا تسمح لإلقائه.

ومن أتى هذا المسجد خمس مرات وصلى خمس صلوات كتب له لكل صلاة أجر عمرة، وفضل الله أكبر وأوسع.

ص: 4