المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تناسب أجزاء آية تأسيس مسجد قباء - القطوف الدانية - جـ ١٠

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ نور القرآن

- ‌تاريخ مسجد قباء

- ‌اسم المسجد وموقعه

- ‌إتيان النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء

- ‌توسعة مسجد قباء حديثاً

- ‌الحكمة من إتيان مسجد قباء راكباً وماشياً

- ‌تناسب أجزاء آية تأسيس مسجد قباء

- ‌الحكمة من ابتداء النبي بتأسيس المسجد في المدينة دون غيره

- ‌تدبر القرآن

- ‌الوسائل المعينة على فهم القرآن

- ‌التعامل مع الإسرائيليات في التفسير

- ‌معنى مقاصد القرآن

- ‌مصادر الخلل في فهم مقاصد القرآن

- ‌كيف يبدع الإنسان في فهم القرآن

- ‌تطبيق معايير فهم القرآن على آية: (وإذ قال إبراهيم رب أرني)

- ‌تطبيق معايير فهم القرآن على آية: (اليوم أحل لكم الطيبات)

- ‌المعنى العام للآية

- ‌هدي النبي في الذكر بعد أكل الدباء واللحم واللبن

- ‌الوقوع في أكل المحرمات مجانبة للفطرة

- ‌حكم الزواج إذا أسلم أحد الزوجين الكافرين

- ‌حكم نكاح الكتابيات بعد تحريف دينهم

- ‌اشتراط العفة في نكاح الكتابية

- ‌الكلام على آية: (لا خير في كثير من نجواهم) وأثرها في المجتمع

- ‌كيف نستفيد من قراءة القرآن

الفصل: ‌تناسب أجزاء آية تأسيس مسجد قباء

‌تناسب أجزاء آية تأسيس مسجد قباء

المقدم: قال تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} [التوبة:108] وفي نهايتها: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة:108] هل هناك مناسبة بين أول الآية وآخرها؟ الشيخ: هذا نزل في وصف أهل قباء من الأنصار رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، لأن بني عمرو بن عوف من الأنصار، وكان ثمة منافقون صنعوا مسجداً آخر غير بعيد عن هذا، وهو مسجد الضرار، فأظهروا شيئاً وأردوا شيئاً آخر، لكن ما أضمروه لا يخفى على علام الغيوب، إذ قال الله:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} [التوبة:107 - 108] أي: مسجد الضرار، ثم قال:{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى} [التوبة:108] والأشهر هذا، {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} [التوبة:108]، ثم ذكر قرينة على أن الإنسان يتوخى المساجد المعمورة بالعباد الصالحين، المعمورة بالركع السجود، خاصة إذا كانت قديمة، وهذا ذكره الحافظ ابن كثير رحمة الله عليه في تفسيره.

قالوا: والقرينة قول الله جل وعلا: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة:108]، كان حب الطهارة فيهم جبلة، فكانوا يقضون حوائجهم ثم يغسلون بالماء ويستجمرون بالحجارة، فكان الأمر فيهم جبلة، والطهور شطر الإيمان كما قال صلوات الله وسلامه عليه.

ص: 7