المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التورع في الفتوى - القطوف الدانية - جـ ٤

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ آيات السؤال في القرآن الكريم

- ‌السؤال عن اليتامى

- ‌من هو اليتيم

- ‌التحذير من أكل أموال اليتامى ومتى تدفع إليهم

- ‌التضحية من مال اليتيم

- ‌مكافأة اليتيم لمن أحسن الولاية عليه

- ‌السؤال عن اليتامى

- ‌من هو اليتيم

- ‌التحذير من أكل أموال اليتامى ومتى تدفع إليهم

- ‌التضحية من مال اليتيم

- ‌مكافأة اليتيم لمن أحسن الولاية عليه

- ‌تحليل الطيبات وما صادته الجوارح المعلمة

- ‌معنى الجوارح المعلمة

- ‌حكم أكل الضبع

- ‌شروط إباحة الصيد

- ‌الصيد لهو الكبار

- ‌الطريقة المثلى لقراءة التفسير

- ‌الطريقة المثلى لحفظ القرآن

- ‌إدخال التلفاز إلى البيوت من أجل قناة المجد

- ‌السؤال عن الجبال

- ‌الأحداث السابقة لنسف الجبال يوم القيامة

- ‌التورع في الفتوى

- ‌تاريخ جبل الجودي

- ‌تاريخ جبل أحد

- ‌تاريخ جبل طي

- ‌جبل عير

- ‌جبل الطور

- ‌جبل رضوى

- ‌السؤال عن الروح

- ‌معنى الروح وذكر مستقر الأرواح

- ‌الثبات والجزع عند فراق الروح

- ‌السؤال عن الساعة وخروج الدجال

- ‌السبب في أن أبا اليسر عمر طويلاً

- ‌الأسئلة

- ‌القرآن وأثره في الخشية

- ‌كتب التفسير التي تهتم بالعقيدة

- ‌علم المناسبات بين السور

- ‌الشعور بالغربة في المدينة النبوية

- ‌حكم قاتل علي رضي الله عنه

- ‌المراد بالسائل في سورة الضحى

- ‌كيف أنزل الله التوراة والإنجيل

- ‌معنى قوله تعالى: (وهزي إليك بجذع النخلة)

- ‌موت سليمان عليه السلام

الفصل: ‌التورع في الفتوى

‌التورع في الفتوى

المقدم: سائل يسأل عن الفتوى والكلام في الدين، ما أهميته، وماذا يجب على من يتعاطى ذلك؟ الشيخ: هذه مسألة حسنة، وهي قضية أن الفتوى توقيع عن رب العالمين، والإنسان إذا خشي من كلمة: لا أدري أصيبت مقاتله كما قال العلماء، وكان الشيخ الأمين الشنقيطي رحمة الله تعالى عليه كثيراً ما يتحرز من الجواب وكان بعض السلف يتعجب ممن يجيب على كل سؤال.

وكان نبي الأمة يُسأل عن أبغض الأماكن إلى الله، فيقول: {دعوني أسأل جبريل) فيسأل جبريل فيخبره أنها الأسواق، والتوقف عن الكلام فيما لا علم فيه منهج رباني نبوي.

وأي إنسان مهما بلغ علمه فعلمه قليل، وكان موسى عليه السلام وهو مكلم وصفي قد ادعى العلم فذكر الله:{عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف:65]، فلما ركبا في السفينة جاء عصفور فنقر من البحر نقرتين، فقال الخضر لموسى: ما بلغ علمي وعلمك من علم الله إلا كما أخذ هذا العصفور من البحر.

فإذا كان هذا علم الصفي الكليم موسى وعلم الخضر فما علم غيرهما؟ والمقصود من هذا أن السير في العلم يكون بتؤدة، والناس لا تقتل ولا تهلك إلا إذا سارعت إلى الفتوى، وأحب الإنسان التصدر دون أن يملك آلته، فهذا -نسأل الله العافية- من مواطن الهلاك.

ص: 22