المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثبات والجزع عند فراق الروح - القطوف الدانية - جـ ٤

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ آيات السؤال في القرآن الكريم

- ‌السؤال عن اليتامى

- ‌من هو اليتيم

- ‌التحذير من أكل أموال اليتامى ومتى تدفع إليهم

- ‌التضحية من مال اليتيم

- ‌مكافأة اليتيم لمن أحسن الولاية عليه

- ‌السؤال عن اليتامى

- ‌من هو اليتيم

- ‌التحذير من أكل أموال اليتامى ومتى تدفع إليهم

- ‌التضحية من مال اليتيم

- ‌مكافأة اليتيم لمن أحسن الولاية عليه

- ‌تحليل الطيبات وما صادته الجوارح المعلمة

- ‌معنى الجوارح المعلمة

- ‌حكم أكل الضبع

- ‌شروط إباحة الصيد

- ‌الصيد لهو الكبار

- ‌الطريقة المثلى لقراءة التفسير

- ‌الطريقة المثلى لحفظ القرآن

- ‌إدخال التلفاز إلى البيوت من أجل قناة المجد

- ‌السؤال عن الجبال

- ‌الأحداث السابقة لنسف الجبال يوم القيامة

- ‌التورع في الفتوى

- ‌تاريخ جبل الجودي

- ‌تاريخ جبل أحد

- ‌تاريخ جبل طي

- ‌جبل عير

- ‌جبل الطور

- ‌جبل رضوى

- ‌السؤال عن الروح

- ‌معنى الروح وذكر مستقر الأرواح

- ‌الثبات والجزع عند فراق الروح

- ‌السؤال عن الساعة وخروج الدجال

- ‌السبب في أن أبا اليسر عمر طويلاً

- ‌الأسئلة

- ‌القرآن وأثره في الخشية

- ‌كتب التفسير التي تهتم بالعقيدة

- ‌علم المناسبات بين السور

- ‌الشعور بالغربة في المدينة النبوية

- ‌حكم قاتل علي رضي الله عنه

- ‌المراد بالسائل في سورة الضحى

- ‌كيف أنزل الله التوراة والإنجيل

- ‌معنى قوله تعالى: (وهزي إليك بجذع النخلة)

- ‌موت سليمان عليه السلام

الفصل: ‌الثبات والجزع عند فراق الروح

‌الثبات والجزع عند فراق الروح

المقدم: معلوم أن الموت انفصال الروح عن الجسد، وبما أن الحديث عن الروح فقد وردت في التاريخ بعض القصص الأدبية عن أناس ثبتوا عند الموت، وأناس جزعوا، فلو ذكرت طرفاً من ذلك.

الشيخ: الموت مخيف وقد سماه الله مصيبة، ولا يوجد أحد يحب الموت كما قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن التعلق بالحياة شيء فطري لكن هناك أناس ثبتوا وأناس جزعوا، ومما ذكر أن أحد الرجال الذين حكم عليهم بالقتل كان فصيحاً قبل أن يقتل، فالحاكم الذي أراد أن يقتله أخرج له كفناً منشوراً، وأمر الجلاد أن يسل السيف وحفر قبره، فقيل له: ألا تتكلم؟ قال: من أين أتكلم؟ قبر محفور، وسيف مشهور، وكفن منشور.

ومر معنا مراراً أن تميم بن جميل أحد الذين خرجوا على المعتصم كان وسيماً، وفي نفس الوقت كان فصيحاً، فأراد المعتصم أن يعرف موقع لسانه من جنانه، فقدمه وقد سل السيف وجيء بالنطع والجلاد، فقال: أرى الموت بين السيف والنطع كامناً يلاحظني من حيث ما أتلفت وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي وأي امرئ مما قضى الله يفلت يعز على الأوس بن تغلب موقف يسل علي السيف فيه وأسكت وما جزعي من أن أموت وإنني لأعلم أن الموت شيء مؤقت ولكن خلفي صبية قد تركتهم وأكبادهم من حسرة تتفتت كأني أراهم حين أنعى إليهم وقد خمشوا تلك الوجوه وصوتوا فإن عشت عاشوا سالمين بغبطة أذود الردى عنهم وإن مت موتوا وقتل رجل رجلاً قبل عهد معاوية، وفي عهد معاوية حكم عليه بالقصاص لما كبر القصار، فجيء به في ساحة القصاص ليقتل فتبعته امرأته، تخبره بوفائها وحبها له، فنظر إليها وقال: هذا صنع من تريد الحياة، فجدعت أنفها، فلما جاء أمير البلدة ليحضر قتله، وحركت الأبواب ولها صرير، وجاء الحرس فقال: أذا العرش إني عائذ بك مؤمن مقر بزلاتي إليك فقير وإني وإن قالوا أمير مسلط وحجاب أبواب لهن صرير لأعلم أن الأمر أمرك إن تدن فرب وإن ترحم فأنت غفور

ص: 31