المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى حديث (أعددت لعبادي الصالحين) - القطوف الدانية - جـ ٧

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ الدين المعاملة

- ‌رمضان والعيد

- ‌حديث إيقاد النار ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام

- ‌معنى حديث (عينان لا تمسهما النار)

- ‌مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة

- ‌حقيقة العبارة (الدين المعاملة)

- ‌معنى مدارسة القرآن

- ‌حكم اجتماع الجمعة والعيد في يوم

- ‌حكم صلاة العيد

- ‌معنى حديث (أعددت لعبادي الصالحين)

- ‌رمضان والعيد

- ‌حديث إيقاد النار ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام

- ‌معنى حديث (عينان لا تمسهما النار)

- ‌مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة

- ‌حقيقة العبارة (الدين المعاملة)

- ‌معنى مدارسة القرآن

- ‌حكم اجتماع الجمعة والعيد في يوم

- ‌حكم صلاة العيد

- ‌معنى حديث (أعددت لعبادي الصالحين)

- ‌التعامل مع الله تعالى

- ‌النصح بين النساء

- ‌التعامل مع القصص الوعظية الضعيفة

- ‌ظهور الملائكة للشخص في صورة بشر

- ‌حكم سماع الأغاني والدفوف

- ‌متى يرخص بالدف وحكم الفيديو كليب الإسلامي

- ‌معنى المزمار عند العرب

- ‌ما يرخص فيه من الدفوف

- ‌من سيرة الخليفة العباسي المهدي

- ‌التعامل مع الخلق

- ‌التعامل مع من لهم حق علينا

- ‌التعامل مع من لنا حق عليهم

- ‌دليل قبول التوبة في رمضان

- ‌طلب الدعاء من الغير

- ‌التوسع في ضرب الدف في النكاح

- ‌التعامل مع من المكافئين في الحقوق

- ‌حقوق المكافئين

- ‌قبول النصح من المكافئ

- ‌التعامل مع ذوي الفضل

- ‌التعامل مع العلماء والمعلمين

- ‌التعامل المنفعي

الفصل: ‌معنى حديث (أعددت لعبادي الصالحين)

‌معنى حديث (أعددت لعبادي الصالحين)

المقدم: ورد في الحديث القدسي: (قال الله عز وجل: أعددت للمؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)، فكيف يمكن أن نقرب المعنى الوارد في هذا الحديث؟ الشيخ: لقد ورد في القرآن قوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة:16 - 17]، وورد في الحديث ما ذكر في السؤال.

ونحن نقول: الأعمال التي يصنعها العبد ثلاثة: الأول: عمل قلبي: فأنت أيها المؤمن تحب الله، هذا شيء في قلبك لا يعلمه الناس.

الثاني: عمل يسمع: كما لو كنت عند شخص وأسمعه يقول: سبحان الله، الحمد لله، ولا إله إلا الله، أو يقرأ القرآن.

الثالث: عمل مرئي: أي شيء تراه، فمثلاً: دخلت المسجد فوجدت أحد إخوانك المسلمين يصلي أو صائم رأيته يفطر أمامك، فهذا عبادة مرئية.

فانظر إلى عظمة الرب جل جلاله، فأعمال القلوب يثيب عليها ما لا خطر على قلب بشر، والأعمال التي تسمع يثيب عليها ما لم تسمع أذن، والأعمال المرئية يثيب عليها ما لم تر عين.

ولا يمكن أن تخرج الأعمال عن هذه الثلاث، وعلى هذا قال الله جل وعلا:(أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت)، مقابل أعمالهم المرئية، (ولا أذن سمعت)، مقابل أعمالهم المسموعة، (ولا خطر على قلب بشر)، مقابل أعمالهم القلبية.

إذاً نحن معشر المسلمين ينبغي أن نعلم أننا أمام رب عظيم جليل كريم، فلا يقصر أحدنا في عمل خوفاً من بخل المعطي، هذا محال، فنحن نتعامل مع أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، من لا تنفذ خزائنه، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

ص: 19