المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التعامل مع من لهم حق علينا - القطوف الدانية - جـ ٧

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ الدين المعاملة

- ‌رمضان والعيد

- ‌حديث إيقاد النار ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام

- ‌معنى حديث (عينان لا تمسهما النار)

- ‌مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة

- ‌حقيقة العبارة (الدين المعاملة)

- ‌معنى مدارسة القرآن

- ‌حكم اجتماع الجمعة والعيد في يوم

- ‌حكم صلاة العيد

- ‌معنى حديث (أعددت لعبادي الصالحين)

- ‌رمضان والعيد

- ‌حديث إيقاد النار ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام

- ‌معنى حديث (عينان لا تمسهما النار)

- ‌مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة

- ‌حقيقة العبارة (الدين المعاملة)

- ‌معنى مدارسة القرآن

- ‌حكم اجتماع الجمعة والعيد في يوم

- ‌حكم صلاة العيد

- ‌معنى حديث (أعددت لعبادي الصالحين)

- ‌التعامل مع الله تعالى

- ‌النصح بين النساء

- ‌التعامل مع القصص الوعظية الضعيفة

- ‌ظهور الملائكة للشخص في صورة بشر

- ‌حكم سماع الأغاني والدفوف

- ‌متى يرخص بالدف وحكم الفيديو كليب الإسلامي

- ‌معنى المزمار عند العرب

- ‌ما يرخص فيه من الدفوف

- ‌من سيرة الخليفة العباسي المهدي

- ‌التعامل مع الخلق

- ‌التعامل مع من لهم حق علينا

- ‌التعامل مع من لنا حق عليهم

- ‌دليل قبول التوبة في رمضان

- ‌طلب الدعاء من الغير

- ‌التوسع في ضرب الدف في النكاح

- ‌التعامل مع من المكافئين في الحقوق

- ‌حقوق المكافئين

- ‌قبول النصح من المكافئ

- ‌التعامل مع ذوي الفضل

- ‌التعامل مع العلماء والمعلمين

- ‌التعامل المنفعي

الفصل: ‌التعامل مع من لهم حق علينا

‌التعامل مع من لهم حق علينا

‌السؤال

بما أن حديثنا عن (الدين المعاملة) ننتقل إلى التعامل بين الخلق.

والمتتبع لما كتب في هذا الموضوع أو عرض عبر وسائل الإعلام يجد أنه يصنف حسب الذوات، مثلاً: حقوق الوالدين، حقوق الجار، حقوق الأبناء، ونحن نريد أن نطرحها بطريقة أخرى وأن نصنفهم حسب الحقوق؟

‌الجواب

يظهر لي أن الناس الذين تتعامل معهم يمكن تقسيمهم إلى أقسام: قوم لهم حقوق عليك.

وقوم عليهم حق لك.

وقوم مكافئون فلا حق لك عليهم ولا حق لهم عليك، أي أن التعامل معهم تعامل منفعي كالتجارة والوظيفة.

وقوم أعطاهم الله جل وعلا فضلاً بطريقة شرعية.

فيمكن تقسيم الناس غالباً إلى خمسة أقسام وقد تزيد، وأنا لا أقصد الحصر.

فلنبدأ بالقسم الأول: وهو من لهم حق عليك، بحيث يجب إعطاؤهم حقهم ولو لم يعطوك حقك.

فحق الوالدين -مثلاً- حق عظيم أقره الله جل وعلا في كتابه، فسواء كان هذان الوالدان على بر أو على فجور، قاما بحقك أو لم يقوما بحقك، فإنه يجب إعطاؤهما حقهما.

وكذلك حق الإنفاق على الزوجة، هذا حق لها لا يلغى إلا إذا نشزت وخرجت من الدار وفق تفصيل الفقهاء.

فمن كان له حق يجب أن نستشعر أن الله جل وعلا أوجب علينا هذا الحق، فنحن نؤديه بصرف النظر عن تلقيه هو لهذا الحق، أي سواء أنكره أم جحده، مدحنا أم ذمنا، وذلك لأن الله جل وعلا أمرني أن أعطيه هذا الحق.

وما دام أن الله أمر بأداء الحق على ما ذكرتم، فهناك سؤال يتعلق بالموضوع، وهو: من كانت عادته حسن الخلق وأداء الحقوق، هل يؤجر عليها أم لابد أن يستحضر النية؟ والجواب: إذا كانت هذه العادة جاءت مع الأيام منبثقة عن أصل شرعي فإنه يؤجر عليها، لكن ينقلون عن المأمون أنه كان يقول: أخاف ألا أؤجر على العفو؛ لأنه كان يحب العفو، هذا من له حق.

ص: 30