المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأذكار التي تقال في الركوع والسجود - القطوف الدانية - جـ ٨

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ الراسخون في العلم

- ‌الكلام عن نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الكلام عن نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌العمل الفردي في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌العمل الفردي في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معنى آية الراسخين في العلم

- ‌الرسائل النصية بالأذكار المجربة

- ‌التعامل مع الذين أعادوا نشر الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الرد على الدنمارك برسوم تسيء إليهم

- ‌إعادة الرسوم المسيئة بقصد توعية المسلمين بما حدث

- ‌المقاطعة الأبدية لبضائع الدنمارك

- ‌الكلام على آية الراسخين في العلم

- ‌موضع الوقف في الآية

- ‌الحكمة من ورود المتشابه في القرآن

- ‌الأذكار التي تقال في الركوع والسجود

- ‌تعليق على قوله: (فما ظنكم برب العالمين)

- ‌الصفات السلوكية للراسخين في العلم

- ‌الداعيات إلى الله

- ‌حياء المرأة في تبليغ الدعوة

- ‌تعليم الكبار أمور العقيدة

- ‌هيئة المرأة الداعية

- ‌الصفات الأخرى التي يجب تحققها في الراسخين في العلم

- ‌كلمة عن وفاة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

- ‌كلمة عن وفاة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

الفصل: ‌الأذكار التي تقال في الركوع والسجود

‌الأذكار التي تقال في الركوع والسجود

‌السؤال

سائل يسأل عن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم سواء في الركوع والسجود هل يجب على الإمام أن يلتزم بجميع الأذكار الواردة؟

‌الجواب

النبي صلى الله عليه وسلم خير من صلى وصام وأفطر، شافع مشفع في عرصات يوم المحشر، وقد نقلت عنه صلى الله عليه وسلم أذكار، هذه الأذكار تنقسم إلى قسمين في الركوع والسجود: فأذكار لابد من الإتيان بها، وهي قول: سبحان ربي العظيم في الركوع، وسبحان ربي الأعلى في السجود.

فما زاد على ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم في الركوع: (خشع سمعي وبصري وعظمي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين، سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك، لا يغفر الذنوب إلا أنت)، وأضرابها فهذا يقال حيناً ويترك أحياناً، ويفرق الإنسان ما بين حاله وهو إمام وما بين حاله وهو منفرد.

فإن كان مأموماً فلا شك أنه تبع لإمامه، لكنه إن كان إماماً يتحرى عدم الإطالة، وكذلك لا يتوخى التقصير المخل، وإنما لابد أن يكون هناك طمأنينة في الركوع والسجود ولا تكون هناك إطالة تجعل الناس ينفردون.

ومعلوم حديث معاذ في القضية، إلا أنني أود أن أعطي فائدة، وهي أن معاذاً كان يصلي بقومه فكان يصلي وراءه شاب فالشاب عندما كان معاذ يطيل ترك الصلاة وانصرف، فغضب معاذ وتفرس فيه أنه منافق فذهبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلاهما قال ما عنده، هذا يشتكي معاذاً أنه يطيل ومعاذ يشتكي أن هذا يترك الصلاة ويخرج، فقال صلى الله عليه وسلم:(أفتان أنت يا معاذ؟)، قال هذا الشاب: وسيعلم معاذ إذا قيل أقبل العدو من الذي يثبت؟ فحدثت غزوة بعدها فتقدم الشاب الصفوف ومات شهيداً، فقابل النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً ومعاذ رضي الله عنه وأرضاه من أجلاء الصحابة فقال له صلى الله عليه وسلم:(ما فعل صاحبك أو ما فعل خصمك؟ قال: يا رسول الله! صدق الله وكذبت!)، معاذ يقول:(كذبت) بمعنى أخطأت، وليست كذبت بمعنى أني قلت خلاف ما أعتقد، وهذا وارد من كلام السلف.

وأيضاً: الرجل صدق الله في نيته فصدقه الله، فعندما كان يقول: سيعلم معاذ إذا أقبل العدو من الذي يثبت؟ كان صادقاً في دعواه، فهنا انظر إلى فقه رجل لم يتحمل الإطالة ومع ذلك ثبت في مواطن عظيمة جليلة.

ص: 15