المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العمل الفردي في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم - القطوف الدانية - جـ ٨

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ الراسخون في العلم

- ‌الكلام عن نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الكلام عن نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌العمل الفردي في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌العمل الفردي في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معنى آية الراسخين في العلم

- ‌الرسائل النصية بالأذكار المجربة

- ‌التعامل مع الذين أعادوا نشر الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الرد على الدنمارك برسوم تسيء إليهم

- ‌إعادة الرسوم المسيئة بقصد توعية المسلمين بما حدث

- ‌المقاطعة الأبدية لبضائع الدنمارك

- ‌الكلام على آية الراسخين في العلم

- ‌موضع الوقف في الآية

- ‌الحكمة من ورود المتشابه في القرآن

- ‌الأذكار التي تقال في الركوع والسجود

- ‌تعليق على قوله: (فما ظنكم برب العالمين)

- ‌الصفات السلوكية للراسخين في العلم

- ‌الداعيات إلى الله

- ‌حياء المرأة في تبليغ الدعوة

- ‌تعليم الكبار أمور العقيدة

- ‌هيئة المرأة الداعية

- ‌الصفات الأخرى التي يجب تحققها في الراسخين في العلم

- ‌كلمة عن وفاة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

- ‌كلمة عن وفاة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

الفصل: ‌العمل الفردي في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

‌العمل الفردي في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

الملقي: أخشى أن يفهم من كلامك التقليل من الجهود الفردية، مع أنه عندما تتخلى الجهات الرسمية وعندما نفقد العمل المؤسسي لا يبقى أمامنا إلا العمل الفردي؟ الشيخ: الجهود الفردية تنقسم إلى قسمين مثل العمل التعبدي، فالشرع لا يأمرك أن تسأذن أحداً في نافلة أو تستأذن أحداً لصلاة التراويح، لكن إقامة جمعة أو عيد لابد فيه من إذن الإمام.

وكذلك النصرة؛ عندما تقاطع لا يستلزم أن يوافق أحد فلا يلزم أن يوافقك الناس على أنك لا تشتري منتوجاً دنماركياً، وعندما تريد أن تحيي السنة فهذا واجب حتى لو لم يسيئوا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لكن عندما تريد أن تذهب إليهم لتتحدث باسم المسلمين وتناقشهم وتتفق معهم على خطوات، فهذا ليس من حقك.

وهذا خطأ كبير وقع فيه كثير من المعاصرين في عدة جهات، منها جهة الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأحياناً في تقرير القتال، وأمور كثيرة لا تخفى.

إن القضية الأساسية أنه لا يحق لأحد أن يتصرف باسم الأمة في أمر يهم الأمة كلها، فإما أن يأخذ إذناً شعبياً أو إذناً رسمياً، بل لابد منهما معاً حتى يمكنه أن يتحدث أما أن يأتي فلان ويأخذ معه شخصين أو ثلاثة ويقال لهم: نحن نخاطبكم باسم المسلمين فماذا تريدون وماذا نريد، هذا ليس من حقي ولا من حقك! أسأل الله أن يخزيهم، وهؤلاء يظهر أنهم أشباه عجول ليس لهم عقول، حتى دنيوياً وسياسياً ليس هذا تصرفاً محموداً بصرف النظر عنه دينياً.

ص: 5