الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا أَعْلَمُ، مَا سَأَلَ رَجُلٌ رَجُلا وَهُوَ يَجِدُ لَيْلَةً تُبِيتُهُ» ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِطَعَامٍ
40 -
عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا مَشَى أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ يَسْأَلُهُ شَيْئًا»
قَضَاءُ الْحَوَائِجِ بِالْكِتَابِ
- عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، أَنَّهُ قَالَ لِصَاحِبٍ لَهُ:«إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَيَّ حَاجَةٌ فَلا تُكَلِّمْنِي فِيهَا، وَلَكِنِ اكْتُبْهَا فِي رُقْعَةٍ، ثُمَّ ارْفَعْهَا إِلَيَّ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرَى فِي وَجْهِكَ ذُلَّ الْمَسْأَلَةِ»
- شِعْرٌ:
لا تَحْسَبَنَّ الْمَوْتَ مَوْتَ الْبِلَى
…
فَإِنَّمَا الْمَوْتُ سُؤَالُ الرِّجَالِ
كِلاهُمَا مَوْتٌ وَلَكِنَّ ذَا
…
أَشَدُّ مِنْ ذَاكَ لِذُلِّ السُّؤَالِ
- وَعَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ: اقْعُدْ أُحَدِّثْكَ مَا كَتَبَ إِلَيَّ
خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: «يَا أَبَا عِمْرَانَ، إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَارْفَعْ إِلَيَّ، وَلا تَسْأَلْنِي، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرَى فِي وَجْهِكَ ذُلَّ الْمَسْأَلَةِ»
- وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ! أَقْبَحَ اللَّهُ الْمَعْرُوفَ، إِذَا لَمْ يَكُنِ ابْتِدَاءً مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ، فَأَمَّا إِذَا أَتَاكَ تَرَى دَمَهُ فِي وَجْهِهِ، وَمُخَاطِرًا، لا يَدْرِي أَتُعْطِيهِ، أَمْ تَمْنَعُهُ، فَوَاللَّهِ ، لَوْ خَرَّجْتَ لَهُ مِنْ جَمِيعِ مَالِكَ مَا كَافَأْتَهُ
- وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ فَزَارَةَ، قَالَ: قَالَ لِي أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ: «مَا بَذَلَ إِلَيَّ رَجُلٌ
قَطُّ وَجْهَهُ فَرَأَيْتُ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا وَإِنْ عَظُمَ لَوَجَدْتُهُ عِوَضًا لِبَذْلِ وَجْهِهِ إِلَيَّ»
- سَأَلَ رَجُلٌ مُحَمَّدَ بْنَ سُوقَةَ حَاجَةً، فَقَالَ: فَهَلا كَتَبْتَهَا؟!!
- كَانَ سَلَمُ بْنُ قَانِعٍ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا رِزْقًا حَلالا مِنْ غَيْرِ كَدٍّ، وَلا كِبْرٍ، وَلا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ، وَلا عَارٍ فِي الدُّنْيَا، وَلا مَنْقَصَةٍ فِي الآخِرَةِ»
- وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: قَالَ لِي سُفْيَانُ: قَالَ لِي مَنْصُورٌ: «إِنَّ الرَّجُلَ
لَيَسْقِينِي الشَّرْبَةَ مِنَ الْمَاءِ فَيَدُقُّ بِهَا ضِلْعًا مِنْ أَضْلاعِي»
- وَأَنْشَدُوا:
لَبُوسُ ثَوْبَيْنِ بَالِيَيْنِ
…
وَطَيُّ يَوْمٍ وَلَيْلَتَيْنِ
أَهْوَنُ مِنْ مِنَّةٍ لِقَوْمٍ
…
أَغُضُّ مِنْهَا جُفُونَ عَيْنِي
وَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ ذَا عِيَالٍ
…
قَلِيلَ مَالٍ كَثِيرَ دَيْنِ
لَمُسْتَعِفٌّ بِرِزْقِ رَبِّي
…
حَوَائِجِي بَيْنَهُ وَبَيْنِي
نَقْلُ الصُّخُورِ مِنَ الْجِبَالِ أَخَفُّ مِنَ السُّؤَالِ
- غَيْرُهُ:
وَنَقْلُ الصَّخْرِ مِنْ تِلْكَ الْجِبَالِ
…
أَخَفُّ عَلَيَّ مِنْ مِنَنِ الرِّجَالِ
يَقُولُ النَّاسُ كَسْبٌ فِيهِ عَارٌ
…
فَقُلْتُ: الْعَارُ فِي ذُلِّ السُّؤَالِ
- كَانَ أَبُو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ مِنْ رِجَالِ قَوْمِهِ، فَخَرَجَ فِي سَفَرٍ لَهُ، فَمَرَّ بِامْرَأَةٍ مِنَ الْعَرَبِ، وَلَمْ يُصِبْ طَعَامًا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ، فَقَالَ: يَا رَبَّةَ الْبَيْتِ، هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ طَعَامٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَجَاءَتْ بِعُمْرُوسٍ، يَعْنِي حِمْلا مِنَ الْغَنَمِ، وَقَالَتِ: اذْبَحْهُ، فَذَبَحَهُ، ثُمَّ سَلَخَهُ، ثُمَّ حَشَّهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِهِ، وَلَمَّا وَجَدَ رِيحَ الشِّوَاءِ قَرْقَرَ بَطْنُهُ، قَالَ: وَإِنَّكَ لَتُقَرْقِرُ مِنْ رَائِحَةِ الطَّعَامِ، يَا رَبَّةَ الْبَيْتِ: هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ صَبْرٍ، قَالَتْ: نَعَمْ، وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: شَيْءٌ أَجِدُهُ فِي بَطْنِي، فَأَتَتْهُ بِصَبْرٍ، فَمَلأَ رَاحَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ بَطْنِي تُقَرْقِرُ إِذَا وَجَدَتْ رَائِحَةَ الطَّعَامِ، ثُمَّ ارْتَحَلَ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَلْ رَأَيْتَ قَبِيحًا؟ قَالَ: لا وَاللَّهِ، وَلا سُوءًا، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
وَإِنِّي لأُثْوِي الْجُوعَ حَتَّى يَمَلَّنِي
…
حَيَاءً وَلَمْ تَدْنَسْ ثِيَابِي وَلا جِرْمِي