الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورابعها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة» .
وخامسها أنه أمر عند إقبال أبي بكر أن يُبشر بالجنة، وأمر أيضا أن يبشر عمر بالجنة.
فهذه الأخبار كلها دالة على سلامة حالهما وبشارتهما بالجنة. وغيرها من الأخبار التي يكثر عددها في تزكية أحوالهم وصحة أديانهم.
المرتبة الثانية:
ما كان من جهة أمير المؤمنين رضي الله عنه. وذلك على وجهين إجمالي وتفصيلي.
أما الإجمال، فما كان من المناصرة والمعاضدة لأبي بكر في أيام قتال أهل الردة وغيرها، ثم ما كان منه في أيام عمر من المشورة
والإعانة والخروج معهم وأخذ نصيبه من الفيء. وقد قيل إن محمد ابن الحنفية ما كانت أمه إلا سبية من بني حنيفة من أهل الردة،
استولدها أمير المؤمنين فجاءت بمحمد. وما كان من تعظيمه لهم وإكبارهم ومعاملته لهم بالمودة والمناصرة والموالاة. ولم يعاملهم معاملة أهل الردة ولا معاملة الفساق أصلا. وهذا أمر ظاهر لا يخفى على مسلم. فهذا على وجه الجملة.