الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمُسْنَدِ أَيْضًا وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ بِصَحِيحٍ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ أَبُو ظِلالٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ كَانَ مُغَفَّلا يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثه لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَالٍ
قُلْتُ قَدْ أَخْرَجَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَ لَهُ بَعْضَ حَدِيثِهِ وَعَلَّقَ لَهُ الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا وَأَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ مِنْ صَحِيحِهِ إِلا أَنَّهُ سَاقَهُ بِطَرِيقَةٍ لَهُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى شَرْطِهِ فِي الصِّحَةِ وَفِي الْجُمْلَةِ لَيْسَ هُوَ مَوْضُوعًا وَأَخْرَجَهُ الْبَيَهْقِيُّ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ لَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ وَأَبُو ظلال قَدْ قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ إِنَّهُ مُقَارِبٌ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ فِي أَوَاخِرِ طَرِيقِ حَدِيثِ الإِفْكِ لَهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَلْفِ عَامٍ فَقَالَ الْحَسَنُ لَيْتَنِي كُنْتُ ذَلِكَ الرَّجُلَ انْتَهَى فَهَذَا شَاهِدٌ لِبَعْضِ حَدِيث أنس وَفِي كتاب الْغَرِيبَيْنِ لأَبِي عُبَيْدٍ الْهَرَوِيِّ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ قَالَ الْحَنَّانُ مِنْ صِفَات الله الرَّحِيم وَالله أعلم
الحَدِيث السَّابِع
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي زِيَادَاتِ الْمُسْنَدِ لَهُ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّاجِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن كنَانَة بن عَبَّاس ابْن مَرْوَانَ السُّلَمِيُّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دَعَا رَبَّهُ عَشِيَّةَ عَرَفَة بالمغفرة لأمته وَأَن الله سبحانه وتعالى أَجَابَهُ بِالْمَغْفِرَةِ لأُمَّتِهِ إِلا ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَإِنَّهُ يَأْخُذ للمظلوم مِنَ الظَّالِمِ قَالَ فَأَعَادَ الدُّعَاءَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ تُثِيبَ الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ وَتَغْفِرَ لِهَذَا الظَّالِمِ قَالَ فَلَمْ يُجِبْهُ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ شَيْئًا فَلَمَّا أَصْبَحَ بِالْمُزْدَلِفَةِ أَعَادَ الدُّعَاء فَأَجَابَهُ عز وجل إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ قَالَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ تَبَسَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَاللَّهِ لَقَدْ ضَحِكْتَ فِي سَاعَةٍ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا فَمَا أَضْحَكَكَ أضْحك الله
سنك فَقَالَ ضَحِكْتُ أَنَّ الْخَبِيثَ إِبْلِيسَ حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهُ عز وجل غَفَرَ لأُمَّتِي وَاسْتَجَابَ دُعَائِي أَهْوَى يَحْثِي التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور فصحكت مِنَ الْخَبِيثِ مِنْ جَزَعِهِ أَوْرَدَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْنَدِ أَيْضًا وَنُقِلَ عَنِ ابْنِ حِبَّانَ أَنَّهُ قَالَ كِنَانَةُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا وَلا أَدْرِي التَّخْلِيطَ مِنْهُ أَوْ مِنْ أَبِيهِ
قُلْتُ وَحَدِيثُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ هَذَا قَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الأَدَبِ مِنْهُ فِي بَابِ قَوْلِ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَسَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْوَلِيدِ وَأَنَا لِحَدِيثِ عِيسَى أَحْفَظُ قَالا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ يَعْنِي السُّلَمِيَّ ثَنَا ابْن كنَانَة ابْن عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ انْتَهَى كَلامُ أَبِي دَاوُدَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْبَابِ غَيْرَهُ وَسَكَتَ عَلَيْهِ فَهُوَ صَالِحٌ عِنْدَهُ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي كِتَابِ الْحَجِّ قَالَ ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ السُّلَمِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كنَانَة بن عَبَّاس ابْن مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ نَحْوَ سِيَاقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ وَقَالَ فِي آخِرِهِ فَأَضْحَكَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ جَزَعِهِ انْتهى وَأخرجه أَيْضا الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق أبي الْوَلِيد وَعِيسَى بن إِبْرَاهِيم جَمِيعًا بِتَمَامِهِ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِهِ وَأَمَّا إِعْلالُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ لَهُ تِبْعًا لابْنِ حِبَّانَ بِكِنَانَةَ فَلَمْ يُصِبِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي تَقْلِيدِهِ لابْنِ حِبَّانَ فِي ذَلِكَ فَإِنَّ ابْنَ حِبَّانَ تَنَاقَضَ كَلامُهُ فِيهِ فَقَالَ فِي الضُّعَفَاءِ مَا نَقَلَهُ عَنْهُ الْجَوْزِيُّ وَذَكَرَهُ فِي كِتَابِ الثِّقَاتِ فِي التَّابِعِينَ وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ فِي تَارِيخِهِ يُقَالُ إِنَّ لَهُ رُؤْيَةً وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كِنَانَةَ أَكْثَرُ مَا يَقَعُ فِي الرِّوَايَاتِ مُبْهَمًا وَقد سمى فِي رِوَايَة
ابْن مَاجَه وَغَيرهَا وَلَمْ أَرَ فِيهِ كَلامًا إِلا أَنَّ الْبُخَارِيَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ وَقَالَ لَمْ يَصِحَّ انْتَهَى وَلا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ الْحَدِيثِ لَمْ يَصِحَّ أَنْ يَكُونَ مَوْضُوعًا وَقَدْ وجدت لَهُ شَاهِدًا قَوِيًّا أَخْرَجَهُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ جَرِيرٍ فِي التَّفْسِيرِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ طَرِيقِ عبد الْعَزِيز ابْن أَبِي دَاوُدَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَسَاقَ حَدِيثًا فِيهِ الْمَعْنَى الْمَقْصُودُ مِنْ حَدِيثِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ وَهُوَ غُفْرَانُ جَمِيعِ الذُّنُوبِ لِمَنْ شَهِدَ الْمَوْقِفَ وَلَيْسَ فِيهِ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَقَدْ أَوْسَعْتُ الْكَلامَ عَلَيْهِ فِي مَكَانٍ غَيْرَ هَذَا وَأَوْرَدَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ الطَّرِيقَ الْمَذْكُورَةَ أَيْضًا وَأَعَلَّهَا بِبَشَّارِ بْنِ بُكَيْرٍ الْحَنَفِيِّ رَاوِيهَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ إِنَّهُ مَجْهُولٌ
قُلْتُ وَلَمْ أَجِدْ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلامًا وَقَدْ تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحِيم بن هانىء الْغَسَّانِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ نَحْوَهُ وَهُوَ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ وَالْحَدِيثُ عَلَى هَذَا قَوِيٌّ لأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كِنَانَةَ لَمْ يُتَّهَمْ بِالْكَذِبِ وَقَدْ رَوَى حَدِيثَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَلَيْسَ مَا رَوَاهُ شَاذًّا فَهُوَ عَلَى شَرْطِ الْحَسَنِ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ فِي الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ مِمَّا لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ ثُمَّ وَجَدْتُ لَهُ طَرِيقًا أُخْرَى مِنْ مَخْرَجٍ آخَرَ بِلَفْظٍ آخَرَ وَفِيهِ الْمَعْنَى الْمَقْصُودُ وَهُوَ عُمُومُ الْمَغْفِرَةِ لِمَنْ شَهِدَ الْمَوْقِفَ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ وَمِنْ طَرِيقِهِ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيِّ عَنْهُ عَنْ مَعْمَرٍ عَمَّنْ سَمِعَ قَتَادَةَ يَقُولُ حَدَّثَنَا خِلاسُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عُبَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَغَفَرَ لَكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ فَادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا كَانَ يَجْمَعُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِصَالِحِيكُمْ وَشَفَّعَ صَالِحِيكُمْ فِي طَالِحِيكُمْ يُنْزِلُ الْمَغْفِرَةَ فَيُعَمِّمُهَا ثُمَّ يُفَرِّقُ الْمَغْفِرَةَ فِي الأَرْضِ فَتَقَعُ عَلَى كل كَاتب مِمَّنْ حَفِظَ لِسَانَهُ وَيَدَهُ وَإِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ عَلَى جَبَلِ عَرَفَاتٍ يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ اللَّهُ بِهِمْ فَإِذَا نَزَلَتِ الْمَغْفِرَةُ دَعَا هُوَ وَجُنُودُهُ بِالْوَيْلِ يَقُولُ كَيْفَ اسْتَفَزَّ بِهِمْ حِقَبًا مِنَ الدَّهْرِ ثُمَّ جَاءَتِ الْمَغْفِرَة فعمتهم