الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ما يصلح أن يكون ظرف مكان]
ولا يصلح للظرفية من المكان إلا ما دل على مقدار، وما لا يعرف حقيقته إلا بما يضاف إليه، وما جرى مجراه باطرادٍ، [نحو]
(1)
: "هم قريبًا منك"، و "شرقي البلاد"، وما دل على محل الحدث المشتق هو من اسمه مثل:"مقعد" أو "مرقد".
وقد يجيء خبرًا لمبتدأ، أو لـ "كان"، و "إنَّ" وغيرها، ولا بد له وللجارِّ والمجرور من متعلَّق، وهو فعل أو شبهه، ظاهرًا أو مقدرًا، بـ "كان" أو "استقر"، وقيل:"كائنٌ" أو "مستقر"، ومتعلقهما هو العامل فيهما.
السابع: المفعول معه: وهو الاسم المنصوب بعد "واو" المعية.
ولا يُقدَّم على عامله أو مصاحبه، ولا يفصل عن الواو بظرف، ويجب العطف بعد مفرد، والنصب بعد ضميرٍ متصلٍ لم يؤكد.
الثامن: المستثنى: وهو المُخْرَجُ بـ "إلّا" أو أحد أخواتها تحقيقًا، أو تقديرًا من مذكور أو متروكٍ بشرط الإفادة.
إن كان تامًّا موجبًا لزم نصب الاسم بعد "إلا"، أو تامًّا فقط فالمختار الإبدال متصلاً، والنصب منقطعًا ويجوز العكس، أو لا، ولا فبحسب
(1)
في المخطوط: "ونحو" وهو خطأٌ، وذلك لأن ما يصلح أن يكون ظرف مكان أربعة أمور هي المذكورة أعلاه، ومنها: وما جرى مجراه باطرادٍ، نحو "هم قريبًا منك"، و "شرقي البلاد"، فإذا وجدت الواو في "نحو" أوهم أنها خمسة أمور، وذلك غير صحيح، وتصحيح العبارة من التسهيل لابن مالك (1/ 522)، بشرح ابن عقيل، والهمع (3/ 152).
العوامل
(1)
، وتعطى "غير" وأخواتها حكم اسم "إلا"، ويجر الاسم بعدها على الإضافة إليه.
التاسع: الحال: وهي فضلةٌ دالةٌ على هيئة صاحبها، ونصبها كالمفعول به، وتسمى اللازم معناها لصاحبها الثابتة، وغير اللازمة المنتقلة، ولا تكون إلا مشتقة، أو مؤولة بها، ومن أقسامها بحسب قصدها لذاتها المقصودة وهي الغالب، والموطئة، وهي الجامدة الموصوفة، نحو {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} ، ثم مؤسسة وهي الغالب، ومؤكدة نحو {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} ، ثم بحسب الزمان إلى مقارنة وهي الغالب، ومقدرة في المستقبل، ومحكية عن الماضي، ثم الحقيقية وهي الغالب، والسببية نحو "راكبًا أبوه".
وشرط الحال تنكيرها، ولو تأويلاً، ويُعَرَّف صاحبُها، ويجوز تنكيره بتقديمه، نحو قوله:
لميَّةَ موحشًا طللٌ
(2)
العاشر: التمييز: وهو نكرة منصوبة بمعنى "مِنْ" رافعٌ إبهام جملة، أو مفردٍ عددًا، أو مفهم مقدارًا، أو مماثلة، أو مغايرة، أو تعجبًا بالنص على
(1)
قوله: "أولا، ولا
…
" أي: ليس بتام، وليس بموجب، فعندئذٍ هو بحسب العوامل، ويسمى المفرغ.
(2)
هذا صدر بيت عجزه: يلوح كأنه خلل.
وقد نسبه سيبويه لكثيرة عزة كما في الكتاب (2/ 23) وفيه اختلاف في بعض رواياته. انظر أمالي ابن الشجري (3/ 9) والخصائص لابن جني (2/ 492) وخزانة الأدب (3/ 211)، وبعضهم نسبه لذي الرمة وليس في ديوانه.
جنس المراد بعد تمامٍ بإضافةٍ أو تنوينٍ أو نون
(1)
.
وناصبه مميزه تشبيهًا بـ "أفْعل مِنْ" أو باسم الفاعل، وتمييز الجملة ناصبه ما فيها من فعلٍ أو شبهه.
* * * *
(1)
في المخطوط كتبت "لا نون"، وهو خطأٌ ظاهر، يتبين عند شرح التعريف، وهذا الحدُّ قاله ابن مالك في التسهيل، ونقله السيوطي في الهمع، ومنهما صوّبتُ قوله "لا نون".