المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم امرأة كانت تؤدي زكاة حليها ثم تركته - اللقاء الشهري - جـ ٣٩

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [39]

- ‌فتنة الغزو الفكري والخلقي عبر القنوات

- ‌فتنة بناء الاستراحات والأحواش التي يجاهر فيها بالمعاصي

- ‌الذين يجب عليهم تحمل المسئولية في إنكار المنكر

- ‌حمل المسئولية على الشباب

- ‌حمل المسئولية على أولياء أمور الشباب

- ‌حمل المسئولية على أصحاب أماكن المنكرات

- ‌حمل المسئولية على عموم الناس

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لمن ابتلي بدخول الدش إلى بيته

- ‌حكم من أجّر أو سعى في تأجير استراحة لأناس يرتكبون فيها المعاصي

- ‌نصيحة في ترك الاستدانة لأجل بناء استراحة للتنزه

- ‌واجبنا نحو أصحاب الاستراحات التي فيها معاصٍ

- ‌الهجر مصالحه ومفاسده

- ‌الصحف والمجلات وخطرها على العقائد والأخلاق

- ‌نصيحة لامرأة تعمل في المستشفى

- ‌حكم امرأة كانت تؤدي زكاة حليها ثم تركته

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله

- ‌السفر الذي يصح فيه قصر الصلاة وجمعها

- ‌المخرج من وساوس الشيطان ومن الحسد

- ‌حكم الشك في الحدث من الطهارة

- ‌كلمة توجيهية في مد يد العون والمساعدة لإخواننا المضطهدين

الفصل: ‌حكم امرأة كانت تؤدي زكاة حليها ثم تركته

‌حكم امرأة كانت تؤدي زكاة حليها ثم تركته

‌السؤال

زكيت على ذهبي الملبوس في العام الأول والثاني والثالث، ثم تكاسلت عن أداء زكاته في العام الرابع وما بعده، وقلت: إن فيه خلافاً فلا يلزمني، فهل يلزمني الآن دفع زكاة الذهب الملبوس عن السنوات التي لم أزكِ فيها؟

‌الجواب

يجب عليك أن تؤدي الزكاة لكل ما مضى؛ لأنك أديتيها في الأول على أنها واجبة وأنها فريضة فما الذي ثناك في المرة الثانية؟!! أطالعت في الأدلة ثم اشتبه عليك الأمر فأنت معذورة، أم مجرد أنك سمعت أن في ذلك خلافاً فلا يجوز، بمجرد أن فيه خلافاً لا يجوز للإنسان أن يعدل عن رأيه الأول، هي في الأول التزمت بأنها تؤدي الزكاة فما الذي حولها؟ أراجعت أدلة الذين قالوا: بأن الزكاة واجبة وأدلة القائلين بأنها غير واجبة، أم مجرد أنها سمعت أن فيه خلافاً وقالت: خلاص، اختلاف الأمة رحمة؟ هذا غلط.

أقول لأختنا: بارك الله فيها، عليها أن تؤدي زكاة ما مضى، وأن تعلم هي وغيرها أن الزكاة غنيمة وليست غرامة، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة، هل أحد منا يخلد للمال؟ وهل المال مخلد لنا؟ ما أكثر القوم الأغنياء الذين افتقروا! وما أكثر الأغنياء الذين ماتوا في شبابهم! فنقول للأخت: استعيني بالله ودعي البخل: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} [البقرة:268] قال العلماء: أي: بالبخل: {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً} [البقرة:268] فأبشري بالمغفرة والفضل والخلف العاجل، وأدي زكاة حليك فإن النصوص العامة في القرآن والسنة بل والنصوص الخاصة في نفس الحلي تدل على وجوب الزكاة في الحلي.

ص: 17