المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عدم أحقية المؤذن أن يقيم الصلاة حتى يأتي الإمام - اللقاء الشهري - جـ ٤٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [40]

- ‌شهر رجب ما ثبت فيه من الفضل ومالم يثبت

- ‌بدعية الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

- ‌تفسير آيات من سورة الفرقان

- ‌تفسير قوله تعالى: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية إخراج الكفارة لمن لم يستطع صيام رمضان

- ‌وجوب التسليم لله في الأخبار الغيبية

- ‌خطأ من يخطب في رجب عن الإسراء والمعراج

- ‌كيفية الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌حكم إغماض العينين في الصلاة من أجل الخشوع

- ‌نصيحة لامرأة أرادت أن توصي ولها مال كثير

- ‌حكم رجل صلى خلف إمام فرأى في رجله قدر الدرهم لم يصبه الماء

- ‌تحريم شرب الدخان وبيعه

- ‌جواز نقل السائق بعض المدرسات مع عدم الخلوة

- ‌حكم من حفظ شيئاً من القرآن ثم نسيه

- ‌الأسباب الجالبة للخشوع في الصلاة

- ‌خطأ من فتح تجارته بجوار مسجد لم تنته الصلاة فيه وإن صلى في مسجد آخر

- ‌عدم أحقية المؤذن أن يقيم الصلاة حتى يأتي الإمام

- ‌الميزان في أعمال العباد

- ‌التناصح بين الإخوة من أسباب بقاء المودة

- ‌حكم وضع المرأة عباءتها على كتفيها عند الصلاة

- ‌حكم أكل المرأة مع إخوة زوجها في سفرة واحدة

- ‌تعويد الصبي على صلاة الفجر إذا لم يكن عليه مشقة

- ‌حرمة الكلام أثناء الخطبة يوم الجمعة

- ‌حكم قراءة الفاتحة لمن دخل في الصلاة والإمام يقرأ

- ‌حكم إيذاء المصلين بأجراس الهاتف النقال

- ‌حث الناس على التبرع لإخوانهم المسلمين بمناسبة دخول الشتاء

الفصل: ‌عدم أحقية المؤذن أن يقيم الصلاة حتى يأتي الإمام

‌عدم أحقية المؤذن أن يقيم الصلاة حتى يأتي الإمام

‌السؤال

تأخر الإمام قليلاً فأقام المؤذن الصلاة وصلى بالناس، فجاء الإمام ودخل المحراب وكبر وكبر بعض الناس معه، والآخرون بقوا على تكبيرتهم الأولى، فما رأيك يا فضيلة الشيخ؟

‌الجواب

والمؤذن أين ذهب؟ حقيقةً أين ذهب المؤذن؟!! صار إمامين في المسجد على كل حال الإقامة موكولة للإمام، والأذان للمؤذن، وليس للمؤذن حق أن يقيم الصلاة حتى يحضر الإمام، فإن فعل فهو آثم، وعلى الجماعة أيضاً إذا رأوا من المؤذن أنه سيقيم الصلاة قبل حضور الإمام أن يمنعوه؛ لأن الحق في الإقامة للإمام، لكن لو تأخر الإمام فإن كان مكانه قريباً فإن العلماء يقولون: يُراجع، كما كان الصحابة رضي الله عنهم إذا تأخر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذهبوا إلى بيته يراجعونه يقولون: الصلاة يا رسول الله.

وإن كان بعيداً فهم معذورون إذا تأخر تأخراً لم تجرِ به العادة.

ولكني أقول: ينبغي للإمام إذا كان عنده شغل ولنقل: عنده وظيفة مثلاً ويخشى أن يتأخر في صلاة الظهر أن يقول لهم: إذا تأخرت مقدار عشر دقائق فأقيموا الصلاة، يكون في ذلك راحة له ولهم، وإذا جاء وهم يصلون دخل معهم كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام حين تأخر ذات يوم وقد ذهب ليصلح في بني عوف فجاء ووجد الناس يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فدخل معهم في الصلاة، صار مأموماً عليه الصلاة والسلام، ولا حرج، وليس في كون الإمام مأموماً في مثل هذه الحالة أي غضاضة على الإنسان.

ص: 21