المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من أحكام الأضاحي - اللقاء الشهري - جـ ٤٣

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [43]

- ‌شرطا العبادة الصحيحة

- ‌من شروط العبادة: الإخلاص لله تعالى

- ‌من شروط العبادة: متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة حجه عليه الصلاة والسلام

- ‌من أحكام الأضاحي

- ‌شروط الأضحية

- ‌من شروط الأضحية: أن تكون من بهيمة الأنعام

- ‌من شروط الأضحية: أن تبلغ السن المحدد شرعاً

- ‌من شروط الأضحية: أن تكون سليمة من العيوب

- ‌من شروط الأضحية: أن يكون ذبحها في الزمن المحدد شرعاً

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الذهاب إلى الحج في اليوم السابع أو الثامن للمتمتع

- ‌حكم الحج بمال الصدقة الذي فيه ربا

- ‌حكم مخالفة الترتيب بين الطواف والسعي

- ‌آخر وقت لرمي الجمار الثلاث وجمرة العقبة

- ‌الحج عن الميت

- ‌وفاء الدَّين أهم من الحج

- ‌صلاة الحاج في مزدلفة صلاة الوتر

- ‌حكم الأضحية التي نسي أن يذكر اسم الله عليها

- ‌دعاء النائب للمستنيب في الحج

- ‌التوبة تمحو ما قبلها

- ‌المتلبس بشيء من أحكام الحج والعمرة يجوز له الخروج خارج مكة

- ‌الكفر قد يطلق على ما دون الشرك

- ‌حكم التوكيل في رمي الجمرات

- ‌الاقتصار على ذبيحة واحدة لأهل البيت الواحد

- ‌حكم من عزم على التعجل في الحج ثم لم يتعجل

- ‌حكم الحج على من ليس له مال سوى مال الحج

- ‌جواز الأضحية بالمخصي

- ‌أجر الحج يكون للمستنيب لا للنائب

- ‌حكم حج الراشي

- ‌يجوز للسائل إذا لم يطمئن لجواب المسئول أن يسأل غيره

- ‌جواز الادخار من لحم الأضحية

- ‌التفصيل في تعيين الأضحية

- ‌جواز ترك الحج في حالات معينة

- ‌حكم استقبال القبلة عند الذبح

- ‌مواصلة صوم الكفارة بصوم النفل وأجر الكفارة

- ‌نصيحة لمن يتساهلون بصلاة عيد الأضحى

- ‌حكم حج المرأة إذا حجت مجاناً مع حملة لأحد المحسنين مع أن معها ذهباً ولم تبعه لتشارك في الحملة

- ‌كيفية التخلص من الدش

- ‌جواز تأخير الإحرام لمن أراد زيارة المدينة

- ‌جواز إخراج فدية الصيام على مراحل متفرقة في الشهر

- ‌الرد على من يقول: لا يوجد دليل على تحريم حلق اللحية

- ‌قصة الفتاة التي شفتها السيدة زينب رضي الله عنها وتوزيع الأوراق

- ‌التحذير من النشرة المكتوب عليها البطاقة الشخصية وشروط الرحلة والأمر بتمزيقها

الفصل: ‌من أحكام الأضاحي

‌من أحكام الأضاحي

أما الأضاحي فهي سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ لأنه كان يضحي كل عام، ويضحي بكبشين: أحدهما يقول: (هذا عن محمد وآل محمد) والثاني يقول: (هذا عن أمة محمد) عليه الصلاة والسلام وجزاه الله عنا خيراً، والأضحية سنة مؤكدة، وقال بعض العلماء: إنها واجبة على القادر، وممن ذهب إلى ذلك في ظاهر كلامه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله، فالإنسان القادر يضحي إما وجوباً وإما استحباباً مؤكداً، ولكن الأضحية عمن؟ الأضحية عن الأحياء، والأموات إن أوصوا بأضحية ضحي لهم حسب وصيتهم، وإن لم يضحوا فإنه لا يضحى عنهم وإنما يكونون تبعاً، فإذا قال الإنسان: هذا عني وعن أهل بيتي.

وفيهم أموات دخلوا في ذلك.

وقولنا: إنه لا يضحى لهم إلا بوصية، لا تستغربوا هذا؛ لأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهو لم يضح عن أحد من أمواته، لقد ماتت زوجته خديجة وهي من أحب زوجاته إليه ولم يضح عنها، ولقد مات له ثلاث بنات وثلاثة أبناء ولم يضح عنهم، ماتت له زينب ورقية وأم كلثوم، ومات له إبراهيم وأخواه ولم يضح عن أحد منهم، ومات له عمه حمزة وهو من أحب أعمامه إليه، استشهد في أحد رضي الله عنه ولم يضح عنه، وما علمنا أحداً من الصحابة ضحى عن أقاربه، ولا شك أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه، ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن الإنسان إذا ضحى عن الميت لم تقبل لعدم ورود الشرع بها، لكن أكثر العلماء قالوا: إنها تقبل؛ لأنها بمنزلة الصدقة، والصدقة جاءت السنة بقبولها عن الميت.

على كل حال: لا أريد أن أزهدكم في الأضاحي عن الأموات، لكن أريد أن أدفع تلك العادة التي اعتادها بعض الناس فصاروا لا يضحون إلا عن الأموات، لا يضحي الإنسان عن نفسه وأهله، وهذا لا شك أنه خطأ، وأن الأصل في الأضحية عن الرجل وأهل بيته.

ص: 6