المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم النذر في ترك المعصية وكفارته - اللقاء الشهري - جـ ٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [5]

- ‌تفسير آيات من سورة (ق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التباكي في الصلاة لجلب الخشوع

- ‌حكم الجمع بين المغرب والعشاء

- ‌جمع الصلاة في البيوت للمطر وحكم جمع العصر والجمعة

- ‌فساد الظاهر يدل على فساد الباطن

- ‌حكم زكاة العسل

- ‌العدل بين الأولاد في الأعطيات والهبات

- ‌نصيحة لاستغلال نعمة الحفظ

- ‌ما يترتب على تأخير صوم القضاء

- ‌حكم النذر في ترك المعصية وكفارته

- ‌توجيه في قول الله: (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

- ‌سجود المرأة على كفيها

- ‌الصلاة في الرحل وقت المطر

- ‌حكم جمع العصر إلى الظهر في يوم الجمعة

- ‌حكم صلاة الجمعة قبل الزوال

- ‌حكم الكفارة في القتل الخطأ أو الحوادث

- ‌نصيحة لشاب مدخن

- ‌نصيحة في معاملة الذين لا يشهدون الصلاة مع الجماعة

- ‌حكم صلاة الاستسقاء في وقت هطول الأمطار وعدم تأخرها عن مواسمها

الفصل: ‌حكم النذر في ترك المعصية وكفارته

‌حكم النذر في ترك المعصية وكفارته

‌السؤال

فضيلة الشيخ: أنا شاب نذرت على نفسي أن أترك المعصية ونذرت سبع مرات، كلما أنذر أعود لتلك المعصية، فأنذر على نفسي تركها، هل علي ذنب، وهل له كفارة، وهل يجوز لي الحج قبل الكفارة؟

‌الجواب

أولاً: أنصح أخانا ألا يجعل الحامل له على ترك المعصية النذر؛ لأنه يعتاد هذا، حتى لا يدع المحرم إلا بنذر، والله عز وجل يقول في كتابه:{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ} [النور:53] يعني: أطيعوا طاعة معروفة بدون يمين ولا حاجة للقسم، كذلك لا حاجة للنذر، اجعل عندك عزيمة قوية لتستطيع أن تدع هذه المعصية بدون نذر، هذا هو الأفضل والأولى، ولكن إذا نذرت ألا تفعل المعصية ثم فعلتها؛ فعليك أن تستغفر الله وتتوب من هذه المعصية ولا تعود إليها، وعليك أن تكفر عن النذر كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، أي: عتق رقبة، وإطعامهم يكون مما يأكل الناس:{مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [المائدة:89] وأوسط ما نطعم اليوم هو الرز، تطعم عشرة أنفار من الفقراء أرزاً عشاءً أو غداءً، وإن شئت وزعه عليهم غير مطبوخ، تعطي كل واحد مثلاً حوالي كيلو ومعه شيء من اللحم يأدمه، وبذلك ينحل النذر.

ولكني أعود فأكرر: أنه لا ينبغي للإنسان أن تكون طاعته لله مربوطة بالنذر، كلما أراد أن يترك المعصية نذر، بل يجعل معه عزيمة وقوة فيدع المعاصي بدون نذر، أما حجه قبل أن يُكفِّر فلا بأس ولا حرج؛ لأن الكفارة يسيرة، وإذا لم يستطع إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فإنه يصوم ثلاثة أيام متتابعة.

ص: 16