المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجمع بين حديثي: (كل أمتي معافى) و (إذا خلى بمحارم الله) - اللقاء الشهري - جـ ٥٩

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [59]

- ‌تفسير آيات من سورة الفرقان

- ‌تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً

- ‌تعاقب الليل والنهار

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناًَ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً))

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ

- ‌تفسير قوله تعالى: (إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا

- ‌الأسئلة

- ‌أيهما أفضل: قيام الليل أم الذكر

- ‌الجمع بين حديثي: (كل أمتي معافى) و (إذا خلى بمحارم الله)

- ‌حكم من شك في الحدث أثناء الصلاة

- ‌حكم النشرة

- ‌حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء

- ‌حكم وطء المرأة النفساء

- ‌حكم سفر المرأة بدون محرم

- ‌حكم من جامع زوجته في نهار رمضان ولم يستطع الصيام

- ‌أفضل الأيام في أداء العمرة

- ‌حكم شركات التأمين

- ‌حكم من انقطع عنه صوت الإمام وهو في الصلاة

- ‌حكم بيع التقسيط

- ‌حكم إتيان المرأة في دبرها

- ‌حكم استثمار المال الموروث

- ‌بمن يلحق العاصي عند قبض روحه

- ‌حكم صبغ الشعر بالسواد

- ‌أكثر مدة للنفاس

- ‌التوبة من الآثام والمعاصي

الفصل: ‌الجمع بين حديثي: (كل أمتي معافى) و (إذا خلى بمحارم الله)

‌الجمع بين حديثي: (كل أمتي معافى) و (إذا خلى بمحارم الله)

‌السؤال

فضيلة الشيخ! عندي لبس وأريد أن تزيله عني جزاك الله خيراً في حديثين: قوله صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) والحديث الثاني: (كان إذا خلا بمحارم الله انتهكها) يريحني الأول ويؤرقني الآخر، فأرجو منك التوضيح يا فضيلة الشيخ في الربط بينهما نفع الله بك؟

‌الجواب

الربط بينهما: أن من الناس من يتبجح بفعل المعصية، فيفعل المعصية سراً لا يطلع عليه أحد، ثم ينشرها في الناس إذا أصبح، ويقول: فعلت كذا وفعلت كذا، وهذا لا شك أنه ليس في عافية لأمور: أولاً: لأنه هتك ستر الله عليه.

ثانياً: لأنه تبجح بمعصية الله.

ثالثاً: أن هذا وسيلة إلى أن يقتدي به غيره، وما أكثر هذا في الذين يسافرون أيام الإجازة إلى بلاد خليعة ثم يرجع ويقول: فعلت كذا وفعلت كذا في الفندق الفلاني، ومع العاهرة الفلانية، وما أشبه ذلك، هؤلاء ليسوا في عافية ولا شك.

أما الإنسان الذي يترك المعصية أمام الناس ولكن يفعلها إذا خلا، ولم يمنعه من هذا إلا الحياء، وهو مع هذا في الخفاء خائف من الله عز وجل، ويخشى أن الله سبحانه وتعالى يعاقبه ولو بقسوة القلب؛ فهذا لا يذم.

المشكل: الذي يرائي الناس بفعل الطاعات، وكذلك لا يخاف الله بالغيب، وأما رجل يخاف الله لكنه في العلانية يخجل من الناس وفي السر تغلبه نفسه ومع ذلك فهو خائف من ربه؛ فهذا لا لوم عليه، لكن يجب عليه أن يحاول ترك المعصية بقدر استطاعته.

ص: 12