المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المشركون وصفاتهم قال تعالى: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ} [الأحزاب:73] - اللقاء الشهري - جـ ٧٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [77]

- ‌تفسير أواخر سورة الأحزاب

- ‌تفسير قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ)

- ‌المنافقون وصفاتهم

- ‌المشركون وصفاتهم

- ‌المؤمنون وصفاتهم

- ‌شروط التوبة

- ‌الأسئلة

- ‌المقصود بالأمانة المذكورة

- ‌توجيه إلى أصحاب الحدائق والمنتزهات

- ‌حكم أداء الصلاة بعد استعمال المنشطات

- ‌كيفية تحمل الإنسان للأمانة

- ‌نصاب التمر

- ‌كيفية العدل بين الأولاد

- ‌حكم الصلاة في البيت لعذر شرعي

- ‌حكم من أدرك الركوع الثاني من صلاة الكسوف

- ‌حكم المسح على الجورب إذا لبسه على جورب آخر

- ‌حكم مس المصحف من غير طهارة

- ‌المراد بالعرض في قوله تعالى: ((إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ)

- ‌ضابط شراء السلع التي فيها جوائز

- ‌حكم إهداء الدش للغير وما العمل بعد ذلك

- ‌حكم ولوغ الكلب في الإناء وكذلك الأحواض الكبيرة

- ‌كيف يعمل من سرق أموالاً وأراد أن يردها إلى أهلها

- ‌حكم شهادة الابن على أبيه والتشهير به

- ‌حكم اقتناء التلفاز

- ‌حكم من لم تعتد بعد وفاة زوجها وهي جاهلة

- ‌حكم الصلاة خلف الصوفيين

- ‌إذا حاذت المرأة الحائض الميقات فماذا تعمل

- ‌حكم طواف الوداع للمعتمر

- ‌رجل كتب صك أرض لأخيه باسمه كي يقدمها إلى البنك، فما حكم ذلك

- ‌حكم المعاملة مع البنوك التي تبيع بالتقسيط إذا لم تكن السلعة موجودة عندها

الفصل: ‌ ‌المشركون وصفاتهم قال تعالى: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ} [الأحزاب:73]

‌المشركون وصفاتهم

قال تعالى: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ} [الأحزاب:73] المشرك: من اتخذ مع الله إلهاً يعبده، أو اتخذ مع الله رباً يعتقد أن له تدبيراً في الكون، والمشرك كافر واضح وليس منافقاً، يظهر شركه علناً ويقاتل المؤمنين من أجله، مثل مشركي قريش، أليسوا قاتلوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمداً؟ أليسوا أخرجوه وأصحابه من ديارهم؟ أليسوا يسيئون إليه بالقول وبالفعل؟ يقولون: إنه ساحر، إنه مجنون، إنه كاذب، وأساءوا إليه بالفعل أيضاً؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذات يومٍ ساجداً تحت الكعبة، آمن مكان على الأرض ذلك المكان، وهو محترم معظم عند قريش إلا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كان ساجداً لله عز وجل فقالوا: من يذهب إلى جزور بني فلان ويأتي بسلاها القذر المكروه منظراً ويضعه على ظهر محمد؟ فانتدب لذلك أشقاهم والعياذ بالله! فذهب وأتى بسلا الناقة الذي يخرج منها عند الولادة، فألقاه على ظهر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو ساجد بالله عليكم أفي هذا إهانة للرسول؟! بلى والله أفي هذا إهانة للمسجد الحرام؟ بلى والله، والعجب أنه لو جاء بدوي جاهل يسجد تحت الكعبة لعظموه واحترموه، وهذا النبي الكريم الذي هو أولى بالكعبة من هؤلاء المشركين يفعل به هذا! لماذا؟ لأن المشركين لا يبالون، يعلنون بشركهم ولا يبالون، ما عندهم نفاق.

هذا الصنف الثاني من الناس.

ص: 6