الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء العاشر
من كتاب «المجالسة وجواهر العلم»
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي إذنا؛ قال: أنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء إجازة؛ قا: أنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الضراب، أنا أبي أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن محمد الضراب، حدثنا أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المالكي:
1333 -
نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا أَبُو النُّعْمَانِ عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
⦗ص: 166⦘
صلى الله عليه وسلم: «كَانَ زَكَرِيَّا صلى الله عليه نَجَّارًا»
[إسناده صحيح] .
1334 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ، نَا أَبِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُبَارَكِ، نَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ أَبِي دُرَّةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ
⦗ص: 188⦘
[إسناده ضعيف جداً] .
1335 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، نَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:(وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنَجينَكُمْ وَاَغْرَقْنَآ ءالَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)) [البقرة: 50] ؛ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ عَهْدُهُمْ بِآلِ فِرْعَوْنَ أَمْسِ، فَصَارَ الْبَحْرُ طَرِيقًا يَبِسًا لَهُمْ يَمْشُونَ فِيهِ؛ فَأَنْجَاهُمُ اللهُ عز وجل وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ
1336 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:(وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ)[البقرة: 53] ؛ قَالَ: الْكِتَابُ هُوَ الْفُرْقَانُ، سُمِّيَ فُرْقَانًا؛ لِأَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.
1337 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ؛ قَالَ: كَانَ مَعَ مُوسَى [صلى الله عليه وسلم] ست مئة أَلْفٍ، وَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ عَلَى ألف ألف ومئتي أَلْفِ حُصَانٍ
1338 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أبي إسحاق الهمداني، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كالطود العظيم} [الشعراء: 63] : مِثْلُ النَّخْلَةِ لا يَتَحَرَّكُ، فَسَارَ مُوسَى عليه السلام وَمَنْ مَعَهُ وَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ فِي طَرِيقِهِمْ، حَتَّى إِذَا تَتَامُّوا فِيهِ؛ أَطْبَقَهُ عَلَيْهِمْ، فَلِذَلِكَ قَالَ:{وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [البقرة: 50] .
1339 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ مُقَاتِلَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ يومئذ ست مئة أَلْفٍ، وَإِنَّ مُقَدِّمَةَ فِرْعَوْنَ كانوا ست مئة أَلْفٍ عَلَى خَيْلٍ سُودٍ دُهْمٍ غُرٍّ مُحَجَّلِينَ، لَيْسَ فِيهَا شَيَّةُ مُخَالَفَةٌ لِذَلِكَ؛ إِلَّا أَدْهَمُ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ.
1340 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا أَبِي، نَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ؛ قَالَ:
⦗ص: 193⦘
أَتَى ذُو الْقَرْنَيْنِ مَغِيبَ الشَّمْسِ، فَرَأَى مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ كَأَنَّهُ يَتَرَجَّحُ فِي أُرْجُوحَةٍ مِنْ خَوْفِ اللهِ عز وجل، فَهَالَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ: عَلِّمْنِي عِلْمًا لَعَلِّي أَزْدَادُ إِيمَانًا. قَالَ: إِنَّكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ. فَقَالَ: لَعَلَّ اللهَ عز وجل أَنْ يُطَوِّقَنِي لِذَلِكَ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: لا تَغْتَمَّ لِغَدٍ، وَاعْمَلْ فِي الْيَوْمِ لِغَدٍ، وَإِذَا آتَاكَ اللهُ عز وجل مِنَ الدُّنْيَا سُلْطَانًا؛ فَلا تَفْرَحْ بِهِ، فَإِنْ صُرِفَ عَنْكَ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي - فَلا تَأْسَ عَلَيْهِ، وَكُنْ حَسَنَ الظَّنِّ بِاللهِ، وَضَعْ يَدَكَ عَلَى قَلْبِكَ؛ فَمَا أَحْبَبْتَ أَنْ تَصْنَعَ بِنَفْسِكَ فَاصْنَعْهُ بِأَخِيكَ، وَلا تَغْضَبْ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَقْدَرُ مَا يَكُونُ عَلَى ابْنِ آدَمَ حِينَ يَغْضَبُ؛ فَرُدَّ الْغَضَبَ بِالْكَظْمِ، وَسَكِّنْهُ بِالتُّؤَدَةِ، وَإِيَّاكَ وَالْعَجَلَةَ؛ فَإِنَّكَ إِذَا عَجَّلْتَ أَخْطَأْتَ، وَكُنْ سَهْلًا لَيِّنًا لِلْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَلا تَكُنْ جَبَّارًا عَنِيدًا.
1341 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَرِّزٍ الْهَرَوِيُّ، نَا أَبُو هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيِّ، عَنْ فُضَيْلٍ الرِّقَاشِيِّ؛ قَالَ: مَا زَالَ لُقْمَانُ الْحَكِيمُ يَعِظُ ابْنَهُ حَتَّى انْشَقَّتْ مَرَارَتُهُ فَمَاتَ مِنْ خَوْفِ اللهِ عز وجل.
1342 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا أَبِي، نَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، نَا عُمَرُ، نَا عَامِرُ بْنُ جَشِيبٍ الْأَحْمُوسِيُّ؛ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْعَمَلَ سِرًّا مَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا اللهُ تبارك وتعالى، فَيَطْلُبُهُ إِبْلِيسُ سَنَةً، فَإِنْ أَدْرَكَهُ، وَإِلَّا؛ تَرَكَهُ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ بَعْدَ سَنَةٍ: حَدِّثْ بِعَمَلِكَ؛ فَإِنَّهُ قَدْ رُفِعَ إِلَى اللهِ عز وجل. فَإِنْ حَدَّثَ بِهِ؛ مُحِيَ عَنْهُ أَجْرُ السِّرِّ، ثُمَّ يَطْلُبُهُ سَنَةً، فَيَقُولُ لَهُ: حَدِّثْ بِهِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ رُفِعَ إِلَى اللهِ عز وجل، وَلَيْسَ بِنَاقِصِكَ شَيْئًا. فَإِنْ حَدَّثَ بِهِ؛ مُحِيَ عَنْهُ أَجْرُ الْعَلانِيَةِ وَكُتِبَ رِيَاءً
[إسناده ضعيف] .
1343 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو يَحْيَى النَّاقِدُ، نَا سَعِيدٌ الْجِرْمِيُّ ذَكَرَهُ عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجُونِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ؛ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِنَا إِذَا جَلَسَ جَلَسَ عَلَى رِجْلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ لا تَجْلِسُ عَلَى إسْتِكَ؟ فَقَالَ: الْجُلُوسُ عَلَى الِإسْتِ جِلْسَةُ الْآمِنِينَ، وَأَنَا فَقَدْ عَصَيْتُ الرَّحْمَنَ عز وجل.
1344 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، نَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ؛ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَزِيدَ مَنْطِقُ الرَّجُلِ عَلَى عَقْلِهِ.
1345 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ الشِّيعِيُّ، نَا أَبُو زَيْدٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ؛ قَالَ: قَالَ بُزْرُجَمْهِرُ الْحَكِيمُ: كُلُّ عَزِيزٍ دَخَلَ تَحْتَ الْقُدْرَةِ؛ فَهُوَ ذَلِيلٌ، وَكُلُّ مَقْدُورٍ عَلَيْهِ مَمْلُوكٌ مَحْقُورٌ.
1346 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ: حَسَنَاتُكَ مِنْ عَدُوِّكَ أَكْثَرُ مِنْهَا مِنْ صَدِيقِكَ؛ لِأَنَّ عَدُوَّكَ إِذَا ذُكِرْتَ عِنْدَهُ اغْتَابَكَ، وَإِنَّمَا يَدْفَعُ إِلَيْكَ الْمِسْكِينُ مِنْ حَسَنَاتِهِ.
1347 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نَا عُثْمَانُ، نَا عَوْفٌ؛ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ:
⦗ص: 197⦘
لا غَيْبَةَ لِثَلاثَةٍ: فَاسِقٍ مُجَاهِرٍ بِالْفِسْقِ، وَذِي بِدْعَةٍ، وإمام جائر.
1347 -
/ م - وَكَانَ يُقَالُ: مَنِ اغْتَابَ خَرَقَ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ اللهَ رَفَأَ.
1348 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ، نَا الْفُضَيْلُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ؛ قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا زَهَّدَهُ فِي الدُّنْيَا، وَفَقَّهَهُ فِي الدِّينِ، وَبَصَّرَهُ عُيُوبَهُ.
1349 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، نَا الْمُعْتَمِرُ؛ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ:
⦗ص: 198⦘
لَمْ يُعَالِجْ جَهْدَ الْبَلاءِ مَنْ لَمْ يُعَالِجِ الْأَيْتَامَ.
1350 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، نَا الْمَدَائِنِيُّ؛ قَالَ: مَاتَ يَتِيمٌ لِعَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَحْمَةُ اللهِ وَرِضْوَانُهُ عَلَيْهَا، فَجَزِعَتْ عَلَيْهِ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّكِ تَجِدِينَ غَيْرَهُ! فَقَالَتْ: وَمَنْ لِي بِأَنْ يَكُونَ بِسُوءِ خُلُقِهِ؟ !
[إسناده ضعيف] .
1351 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الرِّيَاشِيَّ يَقُولُ: عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَبِي زَيْدٍ؛ قَالا:
⦗ص: 199⦘
الْفَرَسُ لا طُحَالَ لَهُ، وَالْبَعِيرُ لا مَرَارَةَ لَهُ، وَالظَّلِيمُ لا مُخَّ لَهُ. قَالَ الْمَالِكِيُّ: الظَّلِيمُ: النَّعَامُ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَكَذَلِكَ طَيْرُ الْمَاءِ، وَحِيتَانُ الْبَحْرِ لا أَلْسِنَةَ لَهَا وَلا أَدْمِغَةَ، وَالسَّمَكُ لا رِئَةَ لَهَا، وَلِذَلِكَ لا يَتَنَفَّسُ، وَكُلُّ ذِي رِئَةٍ يَتَنَفَّسُ.
1352 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الرِّيَاشِيَّ يَقُولُ: بَلَغَنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه؛ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ تَغِيبُ أُذُنَاهُ؛ إِلَّا وَهُوَ يَبِيضُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ تَظْهَرُ أُذُنَاهُ؛ إِلَّا وَهُوَ يَلِدُ
[إسناده ضعيف] .
1353 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ؛ قَالَ:
⦗ص: 200⦘
كَانَ مِنْ دُعَاءِ داود النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَازِقَ النَّعَابِ فِي عُشِّهِ وَذَلِكَ أَنَّ الْغُرَابَ إِذَا فَقَسَ عَنْ فَرْخِهِ خَرَجَتْ بِيضًا، فَإِذَا رَآهَا كَذَلِكَ نَفَرَ عَنْهَا؛ فَتَفْتَحُ أَفْوَاهَهَا، وَيُرْسِلُ اللهُ لَهَا ذُبَابًا، فَيَدْخُلُ فِي أَجْوَافِهَا؛ فَيَكُونُ ذَلِكَ غِذَاءَهَا حَتَّى تَسْوَدَّ، فَإِذَا اسْوَدَّتْ؛ عَادَ الْغُرَابُ فَغَذَّاهَا، وَيَرْفَعُ اللهُ عز وجل الذُّبَابَ عَنْهَا
[إسناده واه بمرة] .
1354 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نَا الْأَصْمَعِيُّ؛ قَالَ:
⦗ص: 201⦘
حَاصَرَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حِصْنًا، وَأَصَابَهُمْ فِيهِ جَهْدٌ عَظِيمٌ، فَنَدَبَ النَّاسَ إِلَى نَقْبٍ مِنْهُ، فَمَا دَخَلَهُ أَحَدٌ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْجُنْدِ فَدَخَلَهُ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِمْ، فَنَادَى مُنَادِي مَسْلَمَةَ: أَيْنَ صَاحِبُ النَّقْبِ؟ فَمَا جَاءَ أَحَدٌ حَتَّى نَادَى مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا، فَجَاءَ فِي الرَّابِعَةِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَنَا أَيُّهَا الْأَمِيرُ صَاحِبُ النَّقْبِ، آخُذُ عُهُودًا ثَلاثًا: لا تُسَوِّدُوا اسْمِي فِي صَحِيفَةٍ، وَلا تَأْمُرُوا لِي بِشَيْءٍ، وَلا تَشْغَلُونِي عَنْ أَمْرِي. قَالَ: فَقَالَ لَهُ مَسْلَمَةُ: قَدْ فَعَلْنَا ذَلِكَ بِكَ. قَالَ: فَغَابَ بَعْدَ ذَلِكَ؛ فَلَمْ يُرَ. قَالَ: فَكَانَ مَسْلَمَةُ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ فِي دُبُرِ صَلاتِهِ: اللهُمَّ اجْعَلْنِي مَعَ صَاحِبِ النَّقْبِ.
1355 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ؛ قَالَ: كَانَ أَنُوشِرْوَانُ يَكْتُبُ إِلَى مَرَازِبَتِهِ: عَلَيْكُمْ بِأَهْلِ الشَّجَاعَةِ وَالسَّخَاءِ؛ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللهِ عز وجل.
1356 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ؛ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: إِنَّ مِنْ أَعْظَمَ الذَّنْبِ أَنْ يَسْتَخِفَّ الرَّجُلُ بِذَنْبِهِ
[إسناده ضعيف] .
1357 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ؛ قَالَ:
⦗ص: 203⦘
تَأْوِيلُ حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ: «نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ» ، وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ حَسَنٌ، وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ عز وجل يُخَلِّدُ الْمُؤْمِنَ فِي جَنَّتِهِ بِنِيَّتِهِ لا بِعَمَلِهِ، وَلَوْ جُزِيَ بِعَمَلِهِ؛ لَمْ يَسْتَوْجِبِ التَّخْلِيدَ؛ لِأَنَّهُ عَمَلٌ فِي سِنِينَ مَعْدُودَةٍ، وَالْجَزَاءُ يَقَعُ بِمِثْلِهَا وَأَضْعَافِهَا، وَإِنَّمَا يُخَلِّدُهُ اللهُ عز وجل بِنِيَّتِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ نَاوِيًا أَنْ يُطِيعَ اللهَ عز وجل أَبَدًا لَوْ أَبْقَاهُ أَبَدًا، فَلَمَّا اخْتَرَمَهُ دُونَ نِيَّتِهِ؛ جَزَاهُ عَلَيْهَا التَّخْلِيدَ أَبَدًا، وَكَذَلِكَ الْكَافِرُ نِيَّتُهُ شَرٌّ مِنْ عَمَلِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ نَاوِيًا أَنْ يُقِيمَ عَلَى كُفْرِهِ أَبَدًا، فَلَمَّا اخْتَرَمَهُ اللهُ عز وجل دُونَ نِيَّتِهِ؛ جَزَاهُ التَّخْلِيدَ فِي جَهَنَّمَ أَبَدًا.
1358 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ؛ قَالَ:
⦗ص: 204⦘
مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «اكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ؛ فَإِنَّ اللهَ عز وجل لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا» . وَتَأْوِيلُهُ: أَنَّ اللهَ عز وجل لا يَمَلُّ إِذَا مَلِلْتُمْ، وَمِثَالُ هَذَا الْكَلامِ: قَوْلُكَ: هَذَا الْفَرَسُ لا يَفْتُرُ حَتَّى تَفْتُرَ الْخَيْلُ، يُرِيدُ أَنَّهُ لا يَفْتُرُ إِذَا فَتَرَتْ، وَلَوْ كَانَ هَذَا الْمُرَادُ مَا كَانَ لَهُ فَضْلٌ عَلَيْهَا؛ لِأَنَّهُ يَفْتُرُ مَعَهَا، فَأَيَّةُ فَضِيلَةٍ لَهُ؟ وَإِنَّمَا يُرِيدُ لا يَفْتُرُ إِذَا فَتَرَتْ، وَكَذَلِكَ تَقُولُ فِي الرَّجُلِ الْبَلِيغِ فِي كَلامِهِ وَالْمِكْثَارِ: فُلانٌ لا يَنْقَطِعُ حَتَّى تَنْقَطِعَ خُصُومُهُ، يُرِيدُ لا يَنْقَطِعُ إِذَا انْقَطَعُوا، وَلَوْ أَرَادَ أنه يَنْقَطِعُ إِذَا انْقَطَعُوا؛ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي هَذَا
⦗ص: 205⦘
الْقَوْلِ فَضْلٌ عَلَى غَيْرِهِ. وَقَدْ جَاءَ مِثْلُ هَذَا فِي الشِّعْرِ الْمَنْسُوبِ إِلَى أُخْتِ تَأَبَّطَ شَرًّا، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لِخَلَفٍ الْأَحْمَرِ:
(صَلِيَتْ مِنِّي هُذَيْلٌ بِخِرْقٍ
…
لا يَمَلُّ الشَّرَّ حَتَّى يَمَلُّوا)
لَمْ يُرِدْ أَنَّهُ يَمَلُّ الشَّرَّ إِذَا مَلُّوهُ، وَلَوْ أَرَادَ مَلَّ ذَلِكَ مَا كَانَ فِيهِ مَدْحٌ لَهُ؛ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَتِهِمْ، وَإِنَّمَا أراد أنهم يَمَلُّونَ الشَّرَّ وَهُوَ لا يَمَلُّهُ.
1359 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ:{لِكُلِّ أَوَّابٍ حفيظ} [ق: 32] ؛ قَالَ: الْأَوَّابُ الْحَفِيظُ: الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ؛ قَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَصَبْتُ فِي مَجْلِسِي هَذَا.
1360 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: أُهْدِيَتْ إِلَيَّ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُهْدِيَتْ، وَمَا لَنَا فِرَاشٌ إِلَّا مَسْكَ كَبْشٍ
[إسناده ضعيف جدا] .
1361 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه؛ قَالَ:
⦗ص: 207⦘
لَقَدْ تَزَوَّجْتُ فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ومالي فِرَاشٌ غَيْرَ جِلْدِ كَبْشٍ نَنَامُ عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ، وَنَعْلِفُ عَلَيْهِ نَاضِحَنَا بِالنَّهَارِ، وَمَا لِي خَادِمٌ غَيْرَهَا؛ رضي الله عنها
[إسناده ضعيف جدا] .
1362 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَتْ:
⦗ص: 209⦘
أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَرْحَبًا بَابْنَتِي» . فَأَقْعَدَهَا عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حديثا فضحكت؛ قلت: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ضَحِكًا أَقْرَبَ مِنْ بُكَاءٍ، فَسَأَلْتُهَا: مَا قَالَ لَكِ؟ فَقَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُهَا عَنْ ذَلِكَ؛ فَقَالَتْ: إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيَّ «أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أَرَانِي إِلَّا أَجَلِي قَدْ حَضَرَ، وَاعْلَمِي أَنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي» ، فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ؛ فَقَالَ:«وَمَا يُبْكِيكِ؟ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ؟» قال: فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ
[إسناده صحيح] .
1363 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى:{وَيُدْخِلُهُمُ الجنة عرفها لهم} (6)) [محمد: 6] ؛ قَالَ: طَيَّبَهَا لَهُمْ. قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ: هَذَا طَعَامٌ مُعَرَّفٌ؛ أَيْ: مُطَيَّبٌ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
(فتَدْخُلُ أَيْدٍ فِي حَنَاجِرَ أُقْنِعَتْ
…
لِعَادَتِهَا مِنَ الْخَزِيرِ الْمُعَرَّفِ)
1364 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، نَا بَكَّارُ بْنُ مَالِكٍ [مَعْنَى] هَذِهِ الْآيَةِ:(وَجَآءَكُمُ النَّذِيرُ)[فاطر: 37] ؛ قَالَ: الشَّيْبُ. ثُمَّ أَنْشَدَ حُصَيْنٌ:
(رَأَيْتُ الشَّيْبَ مِنْ نُذُرِ الْمَنَايَا
…
لِصَاحِبِهِ وَحَسْبُكَ مِنْ نَذِيرٍ)
1365 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، نَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ؛ أَنَّهُ تَمثَّلَ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ وَهُمَا لِعَبْدِ بَنِي الْحَسْحَاسِ
⦗ص: 212⦘
:
(هُرَيْرَةَ وَدِّعْ إِنْ تَجَهَّزْتَ غَادِيًا
…
كَفَى الشَّيْبُ وَالْإِسْلامُ لِلْمَرْءِ نَاهِيًا)
1366 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ الدُّونَقِيُّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْقَتَّاتِ؛ قَالَ: قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ: إِنَّ الَّذِي يُخَافُ مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ مِنْهَا، إِنَّمَا يُوضَحُ لَنَا شَرُّ الدُّنْيَا عِنْدَ الْفِرَاقِ لَهَا، وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ مَا اكْتَسَبْنَا وَاقْتَرَفْنَا؛ فَصِرْنَا إِلَى الْهَلاكِ بِهَا.
1366 -
/ م - قَالَ: وَقَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ: إِنَّمَا الدُّنْيَا أَوَّلُهَا إِلَى آخِرِهَا قَلِيلٌ، إِنَّ الَّذِي يَبْقَى مِنْهَا فِي جَنْبِ الَّذِي مَضَى قَلِيلٌ، وَإِنَّمَا لَكَ مِنْهَا قَلِيلٌ، وَمَا بَقِيَ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلٍ، وقد أصحبت يا ابن آم فِي دَارِ الشِّرَاءِ وَدَارِ الْفِدَاءِ، وَغَدًا تَصِيرُ إِلَى دَارِ الْجَزَاءِ وَدَارِ الْبَقَاءِ؛ فَاتَّقِ اللهَ يَا ابْنَ آدَمَ فِي نَفْسِكَ؛ فَاشْتَرِ الْيَوْمَ نَفْسَكَ، وَفَادِ بِهَا كل جَهْدِكَ، لَعَلَّكَ أَنْ تَتَخَلَّصَ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ عز وجل.
1367 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ؛ قَالَ: أَنْشَدَنَا الرِّيَاشِيُّ لِبَعْضِهِمْ:
(كَمْ رَأَيْنَا مِنْ قُرُونٍ قَدْ مَضَوْا بَعْدَ قُرُونٍ
…
أَثَّرُوا فِي الْأَرْضِ قَدْ أَفْنَاهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ)
(سَائِلِ الْأَيَّامَ تُخْبِرْ أَيْنَ أَرْبَابُ الْحُصُونِ
…
أَيْنَ أَصْحَابُ الْمَسَاعِي فِي سُهُولٍ وَحُزُونِ)
(أَنْتَ تَلْهُو وَالْمَنَايَا لَمْ تَزَلْ نَصْبَ الْعُيُونِ
…
عَجَبًا لَوْ صَحَّ عَقْلِي لِي لَمَا جَفَّتْ جُفُونِي)
(يَا أَخِلَّائِي تَعَالَوْا فَاسْعِدُونِي وَانْدِبُونِي
…
عَيْنٌ بَكِينِي بِدَمْعٍ فَكَأَنَّ قَدْ حِيلَ دُونِي)
(سَاعَةً كَانَتْ لِوَقْتٍ حِينَ قَالَ اللهُ كُونِي
…
آيَسَ الْأَصْحَابُ مِنِّي عِنْدَهَا إِذْ حَرَّفُونِي)
(حَرَّفُونِي وَجَّهُونِي غَمَّضُونِي مَدَّدُونِي
…
ثُمَّ قَامُوا فِي جِهَازِي عَجَّلُوا إِذْ غَيَّبُونِي)
(رَفَعُونِي حَرَّفُونِي غَسَّلُونِي قَلَّبُونِي
…
وَضَعُونِي نَشَّفُونِي خَيَّطُونِي كَفَّنُونِي
⦗ص: 214⦘
)
(لَفَّقُونِي أَدْرَجُونِي ثُمَّ قَامُوا حَمَلُونِي
…
عَجَّلُوا بِي شَيَّعُونِي بَلَّغُونِي أَنْزَلُونِي)
(أَنْزَلُونِي تَحْتَ صَخْرٍ عَلِقَتْ فِيهَا رُهُونِي
…
أَدْخَلُونِي أَسْنَدُونِي أَوْقَرُونِي أثقلوني)
(ودَّعوني أسلموني أوحدوني أَفْرَدُونِي
…
وَكَأَنَّ الْقَوْمَ لَمَّا رَجَعُوا لَمْ يَعْرِفُونِي)
1368 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو بَكْرٍ أخو الخطاب، نَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: بَلَغَنِي عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ؛ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: أَيَسُرُّكَ أَنْ تَغْلِبَ شَرَّ النَّاسِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَهُ تَكُنْ شَرًّا مِنْهُ
[إسناده ضعيف] .
1369 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، نَا الْوَاقِدِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَبْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ - وَكَانَ مِنْ سَرَوَاتِ النَّاسِ -:
⦗ص: 215⦘
مَا قَلَّ سُفَهَاءُ قَوْمٍ قَطُّ؛ إِلَّا ذَلُّوا.
1370 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ، نَا الْأَصْمَعِيُّ؛ قَالَ: قَالَ الْمُهَلَّبُ: لِأَنْ يُطِيعَنِي سُفَهَاءُ قَوْمِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُطِيعَنِي حُلَمَاؤُهُمْ.
1371 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، نَا ابْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ؛ قَالَ: كَانَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَبْسُطُ رِدَاءَهُ وَيَقُولُ: اللهُمَّ! ارْزُقْنِي الْكَثِيرَ؛ فَإِنَّ الْقَلِيلَ لا يَكْفِينِي
[إسناده ضعيف جداً] .
1372 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو قِلابَةَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه كَانَ كَثِيرًا يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ:
(لا تَزَلْ تَنْعِي حَبِيبًا أَبَدًا حَتَّى تَكُونَهُ
…
وَلَقَدْ يَرْجُو الْفَتَى الرَّجَاءَ وَالْمَوْتُ دُونَهُ)
1373 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ
⦗ص: 217⦘
:
(. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
…
كَفَى بِالْإِسْلامِ وَالشَّيْبِ لِلْمَرْءِ نَاهِيًا)
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّمَا قَالَ الشَّاعِرُ: كَفَى بِالشَّيْبِ وَالْإِسْلامِ لِلْمَرْءِ نَاهِيًا. فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ بِالشَّيْبِ وَالْإِسْلامِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«بِالْإِسْلامِ وَالشَّيْبِ» ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، مَا عَلَّمَكَ اللهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَكَ
[إسناده ضعيف] .
1374 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْقُرَشِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَاطِبِيَّ يَقُولُ: وَقَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَتْلَى بَدْرٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه؛ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا: «يَفْلِقْنَ» . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه:
(هَامًا مِنْ رِجَالٍ أَحِبَّةٍ
…
إِلَيْنَا وَهُمْ كَانُوا أَعَقَّ وَأَظْلَمَا)
[إسناده ضعيف] .
1375 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَازِيلَ، نَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، نَا الْحَكَمُ بْنُ عَطَيَّةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ:
⦗ص: 220⦘
أَنَّ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رضي الله عنها كَانَتْ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه وَهُوَ فِي الْمَوْتِ؛ فَقَالَتْ:
(أماوي مَا يُغْنِي الثَّرَاءُ عَنِ الْفَتَى
…
إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ)
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: لا تَقُولِي هَكَذَا؛ قُولِي: (وَجَآءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)) [ق: 19] .
1376 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ؛ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه الْوَفَاةَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَدَعَاهَا، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ؛ قَالَتْ: هَذَا كَمَا قَدْ قَالَ الشَّاعِرُ:
(. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
…
إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ)
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَلا تَقُولِينَ كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل: (وَجَآءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)) [ق: 19] .
1377 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَقْضِي
⦗ص: 221⦘
:
(وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ
…
رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ)
قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: إِنَّمَا ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
[إسناده ضعيف] .
1377 -
/ م - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ؛ قَالَ:
⦗ص: 222⦘
دَخَلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ: وَاللهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ فِي مِثْلِ حَالِكَ إِلَّا مَاتَ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ:
(فَإِنَّ الْمَرْءَ لَمْ يُخْلَقْ حَدِيدًا
…
وَلا هَضْبًا تُوَقِّلُهُ الْوِبَارُ)
(وَلَكِنْ كَالشِّهَابِ يُرَى وَيَخْبُو
…
وَحَادِي الْمَوْتِ عَنْهُ مَا يُحَارُ)
[إسناده ضعيف] .
1378 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
⦗ص: 224⦘
صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَصْدَقَ بَيْتٍ قَالَتْهُ الْعَرَبُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
(أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللهَ بَاطِلُ
⦗ص: 225⦘
…
)
[إسناده حسن] .
1379 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: لا تُؤَاخِ الْفَاجِرَ؛ فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ، وَيُحِبُّ لَوْ أَنَّكَ مِثْلُهُ، وَيُزَيِّنُ لك أَسْوَأَ خِصَالِهِ، وَمَدْخَلُهُ عَلَيْكَ وَمَخْرَجُهُ مِنْ عِنْدِكَ شَيْنٌ وَعَارٌ. وَلا الْأَحْمَقَ؛ فَإِنَّهُ يُجْهِدُ نَفْسَهُ لَكَ وَلا يَنْفَعُكَ، وَرُبَّمَا أَرَادَ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرُّكَ؛ فَسُكُوتُهُ خَيْرٌ مِنْ نُطْقِهِ، وَبُعْدُهُ خَيْرٌ مِنْ قُرْبِهِ، وَمَوْتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ. وَلا الْكَذَّابَ؛ فَإِنَّهُ لا يَنْفَعُكَ مَعَهُ عَيْشٌ، يَنْقُلُ حَدِيثَكَ، وَيَنْقُلُ الْحَدِيثَ إِلَيْكَ، وَإِنْ تَحَدَّثَ بِالصِّدْقِ فَمَا يُصَدَّقُ
[إسناده ضعيف] .
1379 -
/ 1 - قَالَ الْمَدَائِنِيُّ:
⦗ص: 226⦘
وَبَلَغَنِي أَنَّهُ أُصِيبَ بِبِلادِ الرُّومِ عَلَى رُكْنٍ مِنْ كَنَائِسِهَا:
(لا تَصْحَبْ أَخَا الْجَهْلِ
…
وَإِيَّاكَ وَإِيَّاهُ)
(فَكَمْ مِنْ جَاهِلٍ أَرْدَى
…
حليما حين آخاه)
(يقاس الْمَرْءُ بِالْمَرْءِ
…
إِذَا مَا هُوَ مَاشَاهُ)
1379 -
/ 2 - وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
(عَنِ الْمَرْءِ لا تَسَلْ وَأَبْصِرْ قَرِينَهُ
…
فَإِنَّ الْقَرِينَ بِالْمُقَارَنِ مُقْتَدِي)
1380 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا أَبُو الْأَشْهَبِ هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ: مَا تَقُولُ فِي مَوْتِ الْوَالِدِ؟ قَالَ: مُلْكٌ حَادِثٌ. قَالَ: فَمَوْتِ الْأَخِ؟ قَالَ: قَصُّ الْجَنَاحِ. قَالَ: فَمَوْتِ الزَّوْجِ؟ قَالَ: عُرْسٌ جَدِيدٌ. قَالَ: فَمَوْتِ الْوَلَدِ؟ قَالَ: صَدْعٌ فِي الْفُؤَادِ لا يُجْبَرُ. ثُمَّ أَنْشَدَ أَبُو الْأَشْهَبِ لِبَعْضِهِمْ: (لَوْلا أُمَيَّةُ لَمْ أَجْزَعْ مِنَ الْعَدَمِ
…
وَلَمْ أَجُبْ فِي اللَّيَالِي حِنْدِسِ الظُّلَمِ)
(وَزَادَنِي رَغْبَةً فِي الْعَيْشِ مَعْرِفَتِي
…
ذُلَّ الْيَتِيمَةِ يَجْفُوهَا ذَوُو الرَّحِمِ)
(أُحَاذِرُ الْفَقْرَ يَوْمًا أَنْ يُلِمَّ بِهَا
…
فَيَهْتِكَ السِّتْرَ مِنْ لَحْمٍ عَلَى وَضَمِ)
(تَهْوَى حَيَاتِي وَأَهْوَى مَوْتَهَا شَفَقًا
…
وَالْمَوْتُ أَكْرَمُ نَزَّالٍ عَلَى الْحُرُمِ)
1381 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، أَنْشَدَنَا ابْنُ الأعرابي:
(أحب بنيتي وودت أَنِّي
…
دَفَنْتُ بُنَيَّتِي فِي قَعْرِ لَحْدِ)
(وَمَا بِيَ أَنْ تَهُونَ عَلَيَّ لَكِنْ
…
مَخَافَةَ أَنْ تَذُوقَ الْبُؤْسَ بَعْدِي)
1382 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّكَّرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ؛ قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ يَوْمًا لِوَرْدَانَ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا تَلِذُّ بِهِ؟ قَالَ: الْقَدِيمُ الطَّوِيلُ. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: الْحَدِيثُ الْحَسَنُ، أَوْ أَلْقَى أَخًا قَدْ نَكَبَهُ الدَّهْرُ فَأَجْبَرُهُ.
1382 -
/ م - ثُمَّ أَنْشَدَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ، وَذُكِرَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سلام أنشدها لِأَعْرَابِيٍّ:
(وَمَا هَذِهِ الْأَيَّامُ إِلَّا مُعَارَةٌ
…
فَمَا اسْتَطَعْتَ مِنْ مَعْرُوفِهَا فَتَزَوَّدِ
⦗ص: 229⦘
)
(فَإِنَّكَ لا تَدْرِي بِأَيَّةِ بَلْدَةٍ
…
تَمُوتُ وَلا مَا يُحْدِثُ اللهُ فِي غَدِ)
1383 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ، نَا الْمَازِنِيُّ أَبُو عُثْمَانَ، نَا الْأَصْمَعِيُّ: قَالَ بزرجمهر الحكيم: إذا أقلبت عَلَيْكَ الدُّنْيَا؛ فَأَنْفِقْ؛ فَإِنَّهَا لا تَفْنَى، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْكَ؛ فَأَنْفِقْ؛ فَإِنَّهَا لا تَبْقَى.
1383 -
/ م - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ: وَأَخَذَهُ بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ؛ فَقَالَ:
(فَأَنْفِقْ إِذَا أَنْفَقْتَ إِنْ كُنْتَ مُوسِرًا
…
وَأَنْفِقْ عَلَى مَا خُيِّلْتَ حِينَ تَعْسُرُ)
(فَلا الْجُودُ يُفْنِي الْمَالَ وَالْجَدُّ مُقْبِلٌ
…
وَلا الْبُخْلُ يُبْقِي الْمَالَ وَالْجَدُّ مُدْبِرُ)
1384 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمِّهِ الْأَصْمَعِيِّ؛ قَالَ: قَالَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ:
⦗ص: 230⦘
أَحَدُهُمْ يَحْقِرُ الشَّيْءَ، فَيَأْتِي مَا هُوَ شَرٌّ مِنْهُ (يَعْنِي: الْمِنَّةَ) . قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَقَالَ الشَّاعِرُ فِي مِثْلِهِ:
(وَمَا أُبَالِي إِذَا ضَيْفِي تَضَيَّفَنِي
…
مَا كَانَ عِنْدِي إِذَا أَعْطَيْتُ مَجْهُودِي)
(جَهْدُ الْمُقِلِّ إِذَا أَعْطَاكَ مُصْطَبِرًا
…
أَوْ مُكْثِرًا مِنْ غِنَى سِيَّانِ فِي الْجُودِ)
وَأَنْشَدَ:
(أَفْسَدْتَ بِالْمَنِّ مَا أَسْدَيْتَ مِنْ حُسْنٍ
…
لَيْسَ الْكَرِيمُ إِذَا أَسْدَى بِمَنَّانٍ)
1385 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى؛ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ السِّكِّيتِ يَقُولُ: قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ:
⦗ص: 231⦘
فَوْتُ الْحَاجَةِ خَيْرٌ مِنْ طَلَبِهَا إِلَى غَيْرِ أَهْلِهَا، وَأَشَدُّ مِنَ الْمُصِيبَةِ سُوءُ الْخَلْفِ مِنْهَا، وَأَنْشَدَ لِامْرَأَةٍ مِنْ وَلَدِ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ فِي مِثْلِهِ:
(سَلِ الْخَيْرَ أَهْلَ الْخَيْرِ قِدْمًا وَلا تَسَلْ
…
فَتًى ذَاقَ طَعْمَ الْعَيْشِ مُنْذُ قَرِيبِ)
1386 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْأُشْنَانِيُّ، نَا الزِّيَادِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ؛ قَالَ: رَأَيْتُ أَعْرَابِيًّا بِمِنًى فَصِيحًا يَسْأَلُ النَّاسَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي مَسْأَلَتِهِ: لَقَدْ جُعْتُ حَتَّى أَكَلْتُ النَّوَى الْمُحْرِقَ، وَلَقَدْ مَشِيتُ حَتَّى انْتَعَلْتُ الدَّمَ، وَحَتَّى سَقَطَ مِنْ رِجْلِي مَحْضُ لَحْمِي، وَحَتَّى تَمَنَّيْتُ لَوْ أَنَّ لَحْمَ وَجْهِي حِذَاءٌ لِقَدَمِي؛ فرحم الله امرءا لَمْ تَمْجُجْ أُذُنَاهُ كَلامِي، وَقَدَّمَ لِنَفْسِهِ مَعَاذًا مِنْ سوء حالي؛ فإم الْبِلادَ مُجْدَبَةٌ، وَالْجِبَالَ مَغْضَبَةٌ، وَالْبِحَارَ مُمْنَعَةٌ بِذُنُوبِكُمْ، وَالْحَيَاءَ زَاجِرٌ يَمْنَعُ مِنْ كَلامِكُمْ، والعدم عادر
⦗ص: 232⦘
يَدْعُو إِلَى أَخْبَارِكُمْ، وَالدُّعَاءَ أَحَدُ الصَّدَقَتَيْنِ؛ فَرَحِمَ اللهُ امرءا أَمَرَ بِخَيْرٍ أَوْ دَعَا بِخَيْرٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ فَقَالَ: اللهُمَّ غُفْرًا مِمَّنْ لا تَضُرُّكَ جَهَالَتُهُ، وَلا تَنْفَعُكَ مَعْرِفَتُهُ، إِنَّ ذُلَّ الِاكْتِسَابِ يَمْنَعُ مِنْ عِزِّ الانْتِسَابِ.
1387 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا ابْنُ خُبَيْقٍ؛ قَالَ: كَتَبَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ إِلَى يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ: أَمَّا بَعْدُ! فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، وَالْعَمَلِ بِمَا عَلَّمَكَ اللهُ، وَالْمُرَاقَبَةِ حَيْثُ لا يَرَاكَ أَحَدٌ إِلَّا اللهُ عز وجل، وَالِاسْتِعْدَادِ لِمَا لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ حِيلَةٌ، وَلا يُنْتَفَعُ بِالنَّدَمِ عِنْدَ نُزُولِهِ؛ فَاحْسُرْ عَنْ رَأْسِكَ قِنَاعَ الْغَافِلِينَ، وَانْتَبِهْ مِنْ رَقْدَةِ الْمَوْتَى، وَشَمِّرْ لِلسِّبَاقِ؛ فَإِنَّ الدُّنْيَا مَيْدَانُ السَّابِقِينَ، وَلا تَغْتَرَّ بِمَنْ قَدْ أَظْهَرَ النُّسُكَ وَتَشَاغَلَ بِالْوَصْفِ وَتَرَكَ الْعَمَلَ بِالْمَوْصُوفِ، وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ لا بُدَّ لِي وَلَكَ مِنَ الْمَقَامِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عز وجل، فَيَسْأَلُنَا عَنِ الدَّقِيقِ الْخَفِيِّ، وَعَنِ الْجَلِيلِ الْجَافِي، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَسْأَلَنِي وَإِيَّاكَ عَنْ وَسَاوِسِ الصُّدُورِ وَلَحَظَاتِ الْعُيُونِ وَإِصْغَاءِ الْأَسْمَاعِ، وَمَا عَسَى أَنْ يَعْجِزَ مِثْلِي عَنْ وَصْفِ مِثْلِهِ، وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ مِمَّا وُصِفَ بِهِ هَذِهِ الْأُمَّةُ
⦗ص: 233⦘
أَنَّهُمْ خَالَطُوا أَهْلَ الدُّنْيَا بِأَبْدَانِهِمْ، وَطَابَقُوهُمْ عَلَيْهَا بِأَهْوَائِهِمْ، وَخَضَعُوا لِمَا طَمِعُوا مِنْ نَائِلِهِمْ، وَسَكَتُوا عَمَّا سَمِعُوا مِنْ بَاطِلِهَا، وَفَرِحُوا بِمَا رَأَوْا مِنْ زِينَتِهَا، وَدَاهَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ، وَتَرَكُوا بَاطِنَ الْعَمَلِ بِالنُّصْحِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ سَيِّدِهِمْ، فَحَرَمَهُمُ اللهُ عز وجل بِذَلِكَ الثَّمَنَ الرَّبِيحَ، وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ لا يُجْزِئُ مِنَ الْعَمَلِ الْقَوْلُ، وَلا مِنَ الْبَذْلِ الْعِدَّةُ، وَلا مِنَ التَّوَقِّي التَّلاوَمُ؛ فَقَدْ صِرْنَا فِي زَمَانٍ هَذِهِ صِفَةُ أَهْلِهِ، فَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ، فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْمَهَالِكِ، وَصَدَّ عَنِ السَّبِيلِ، وَفَّقَنَا اللهُ وَإِيَّاكَ لِمَا يُحِبُّ، وَالسَّلامُ.
1388 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ؛ قَالَ:
⦗ص: 237⦘
قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ! مُرْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ. قَالَ: «قُلْ: رَبِّيَ اللهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ» . قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ! مَا أَكْثَرُ ماتخاف عَلَيَّ؟ قَالَ: فَأَخَذَ نَبِيُّ اللهِ بِلِسَانِهِ، ثُمَّ قَالَ:«هذا»
[إسناده ضعيف، والحديث صحيح] .
1389 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْوَرَّاقُ، نَا شُبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ شُمَيْسَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
⦗ص: 239⦘
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْقَزْعِ لِلصِّبْيَانِ
[إسناده ضعيف] .
1390 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، نَا عَبْدُ اللهِ الْأُمَوِيُّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
⦗ص: 240⦘
: «مَنِ اسْتَلْحَقَ نَسَبًا لَيْسَ مِنْهُ؛ حَتَّهُ اللهُ حَتَّ الْوَرَقِ»
[إسناده ضعيف] .
1391 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ؛ قَالَ:
⦗ص: 241⦘
كُنَّا عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، فَأَتَاهُ غُلامُهُ بِطَعَامٍ، فَأَهْوَى إِلَى لُقْمَةٍ فَأَكَلَهَا، فَقَالَ لَهُ الْغُلامُ: لَمْ تَسْأَلْنِي عَنْهُ: مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتُهُ! فَأَخْبَرَهُ، فَأَدْخَلَ أُصْبُعَهُ فِي حَلْقِهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَقَيَّأُ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ نَفْسَهُ سَتَخْرُجُ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ يَقُولُ «إيما لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ، أَوْ جَسَدٍ غُذِّيَ بِحَرَامٍ؛ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ»
[إسناده ضعيف جداً] .
1392 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:(وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيآءٌ وَلكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154)) [البقرة: 154] ؛ قَالَ:
⦗ص: 242⦘
إِنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ فِي طَيْرٍ بِيضٍ، يَأْكُلْنَ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ مَسَاكِنَهُمُ السِّدْرَةَ، وَإِنَّ لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ ثَلاثَ خِصَالٍ: مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ صَارَ حَيًّا مَرْزُوقًا، وَمَنْ غَلَبَ آتاه الله أجر عَظِيمًا، وَمَنْ مَاتَ رَزَقَهُ اللهُ رِزْقًا حَسَنًا. قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ لله كَمَثَلِ الْقَانِتِ الصَّائِمِ الَّذِي لا يَفْتُرُ
⦗ص: 243⦘
مِنْ صَلَوَاتِهِ وَلا صِيَامِهِ حَتَّى يَرْجِعَ مَتَى مَا رَجَعَ» ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم:«قَالَ رَبُّكُمْ تبارك وتعالى: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَلَيَّ ضَامِنٌ إِنْ قَبَضْتُهُ؛ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ رَجَعْتُهُ؛ رَجَعْتُهُ بِأَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ» .
1393 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ فِي قَوْلِهِ عز وجل:(وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَتِ)[الأعراف: 130] ؛ قَالَ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا تَحْمِلُ فِيهِ النَّخْلَةُ إِلَّا تَمْرَةً
[إسناده ضعيف] .
1394 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نَا وَكِيعٌ، نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، نَا سُفْيَانُ الْعُصْفُرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:(الَّذِينَ إِذَآ أَصَبَتْهُم مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ)[البقرة: 156] ؛ قَالَ:
⦗ص: 244⦘
مَا أعطى أَحَدٌ مَا أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ، وَلا نَبِيًّا قَبْلَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةُ:(الَّذِينَ إِذَآ أَصَبَتْهُم مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ)[البقرة: 156]، وَلَوْ أُعْطِيهَا أَحَدٌ؛ لَأُعْطِيهَا يَعْقُوبَ عليه السلام حَيْثُ يَقُولُ:{يَا أَسَفَى عَلَى يوسف} [يُوسُفَ: 84]
[إسناده ضعيف] .
1395 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، نَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، نَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ؛ قَالَ: قِيلَ لِكَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ: أَوْصِنَا. فَقَالَ: أُوصِيكُمْ أَنْ تَبِيعُوا دُنْيَاكُمْ
⦗ص: 245⦘
بِآخِرَتِكُمْ؛ تَرْبَحُونَهُمَا وَاللهِ جَمِيعًا! وَلا تَبِيعُوا آخرتكم بدنياكم؛ فتخسرونهما وَاللهِ جَمِيعًا!
1396 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا أَبِي؛ قَالَ: قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ؛ قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا؛ أَعْطَاهُ اللهُ مِنَ الدُّنْيَا عَطِيَّةً، ثُمَّ يُمْسِكُ عَنْهُ، فَإِذَا أُنْفِدَ؛ أَعْطَاهُ، وَإِذَا هَانَ عَلَيْهِ عَبْدُهُ؛ بَسَطَ لَهُ الدُّنْيَا بَسْطًا.
1397 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: مَنْ سَأَلَ اللهَ عز وجل الدُّنْيَا؛ فَإِنَّمَا يَسْأَلُهُ طُولَ الْوُقُوفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
1398 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ؛ قَالَ:
⦗ص: 246⦘
سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عُثْمَانَ! مَا رَأْسُ الزَّهَادَةِ؟ قَالَ: جَمْعُ الْأَشْيَاءِ بِحَقِّهَا، وَوَضْعُهَا فِي حَقِّهَا.
1399 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مِهْرَانَ، نَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ؛ قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَا فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ يَسُرُّكَ إِلَّا قَدْ أُلْزِقَ بِهِ شيء يسوؤك.
1400 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ محمد الهمذاني، نَا ابْنُ خُبَيْقٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ؛ قَالَ: قَالَ لِي زُرْعَةُ: مَنْ كَانَ صَغِيرُ الدُّنْيَا أَعْظَمَ فِي عَيْنَيْهِ مِنْ كَبِيرِ الْآخِرَةِ؛ كَيْفَ يَرْجُو أَنْ يُصْنَعَ لَهُ فِي دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ؟ !
1401 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْعِجْلِيِّ، نَا حُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ؛ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فِي يَوْمٍ حَارٍّ وَاضِعًا رِدَاءَهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَمَرَّ بِهِ غُلامٌ عَلَى حِمَارٍ، فَقَالَ يَا غُلامُ! احْمِلْنِي مَعَكَ. قَالَ: فَوَثَبَ الْغُلامُ عَنِ الْحِمَارِ، وَقَالَ: ارْكَبْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: لا، ارْكَبْ وَأَرْكَبُ أَنَا خَلْفَكَ، تُرِيدُ أَنْ تَحْمِلَنِي عَلَى الْمَكَانِ الْوَطِيءِ وَتَرْكَبُ أَنْتَ عَلَى الْمَكَانِ الْخَشِنِ، وَلَكِنِ ارْكَبْ أَنْتَ عَلَى الْمَكَانِ الْوَطِيءِ وَأَرْكَبُ أَنَا خَلْفَكَ عَلَى الْمَكَانِ الْخَشِنِ. فَرَكَبَ خَلْفَ الْغُلامِ، فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ وَهُوَ خَلْفَهُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ
[إسناده ضعيف جدا] .
1402 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.
1403 -
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ زيد، عن مجالد، الشَّعْبِيِّ.
1404 -
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ، نَا عَلِيٌّ، نَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ؛ قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، فَقَالَ: مَنِ الَّذِي يَقُولُ:
(حَلَفْتُ فَلَمْ تَتْرُكْ لِنَفْسِكَ رَيْبَةً
…
وَلَيْسَ وَرَاءَ اللهِ لِلْمَرْءِ مَذْهَبُ)
(فَلَسْتَ بِمُسْتَبْقٍ أَخًا لا تَلُمَّهُ
…
عَلَى شَعَثٍ أَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ)
قَالُوا: النَّابِغَةُ. قَالَ: فَمَنِ الْقَائِلُ:
(أَلا سُلَيْمَانُ إِذْ قَالَ الْمَلِيكُ لَهُ
…
قُمْ فِي الْبَرِيَّةِ فأزجرها عَنِ الْفَنَدِ)
قَالُوا: النَّابِغَةُ. قَالَ: فَمَنِ الْقَائِلُ:
(أَتَيْتُكَ عَارِيًا خَلِقًا ثِيَابِي
…
عَلَى وَجَلٍ تُظَنُّ بِيَ الظُّنُونُ)
(فألفيت الْأَمَانَةَ لَمْ تَخُنْهَا
…
كَذَلِكَ كَانَ نُوحٌ لا يَخُونُ)
قَالَ: قَالُوا: النَّابِغَةُ. قَالَ: فَمَنِ الَّذِي يَقُولُ
⦗ص: 250⦘
:
(وَلَسْتُ بِدَاخِرٍ لِغَدٍ طَعَامًا
…
حَذَارَ غَدٍ لِكُلِّ غَدٍ طَعَامُ)
قُلْنَا: النَّابِغَةُ. قَالَ: النَّابِغَةُ أَشْعَرُ شُعَرَائِكُمْ وَأَعْلَمُ النَّاسِ بِالشِّعْرِ. يَزِيدُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ
[إسناده ضعيف] .
1405 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا ابْنُ عَائِشَةَ؛ قَالَ: قَالَتِ الْحُكَمَاءُ: النَّاسُ حَازِمَانِ وَعَاجِزٌ؛ فَأَحَدُ الْحَازِمَيْنِ الَّذِي إِذَا نَزَلَ بِهِ الْبَلاءُ لَمْ يَبْطُرْ وَتَلَقَّاهُ بِحِيلَتِهِ وَرَأْيِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ، وَأَحْزَمُ مِنْهُ الْعَارِفُ بِالْأَمْرِ إِذَا أَقْبَلَ؛ فَيَدْفَعُهُ قَبْلَ وُقُوعِهِ؛ لِأَنَّ الْعَاقِلَ يَرَى الْفِتْنَةَ وَهِيَ مُقْبِلَةٌ، وَالْأَحْمَقَ يَرَاهَا وَهِيَ مُدْبِرَةٌ، وَالْعَاجِزُ فِي تَرَدُّدٍ وَتَثَنٍّ حَائِرٌ بَائِرٌ لا يَعْرِفُ رُشْدًا وَلا يُطِيعُ مُرْشِدًا. ثُمَّ أَنْشَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي أَثَرِهِ لِبَعْضِ الشُّعَرَاءِ:
(وَغِرَّةُ مَرَّةٍ مِنْ فِعْلِ غِرٍّ
…
وَغِرَّةُ مَرَّتَيْنِ فِعَالُ مُوقِ)
(فَلا تَفْرَحْ بامر إِنْ تَدَانَا
…
وَلا تَيْأَسْ مِنَ الْأَمْرِ السَّحِيقِ
⦗ص: 251⦘
)
(فَإِنَّ الْأَمْرَ يَبْعُدُ بَعْدَ قُرْبٍ
…
وَيَدْنُو الْأَمْرُ بِالْقَدَرِ الْمَسُوقِ)
(وَمَنْ لَمْ يَتَّقِ الضَّحْضَاحَ زَلَّتْ
…
بِهِ قَدَمَاهُ فِي الْبَحْرِ الْعَمِيقِ)
1406 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ؛ قَالَ: قَالَ بُزْرُجَمْهِرُ الْحَكِيمُ: إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ أَمْرَانِ فَلَمْ تَدْرِ فِي أَيِّهِمَا الصَّوَابُ؛ فَانْظُرْ أَقْرَبَهُمَا إِلَى هَوَاكَ، فَاجْتَنِبْهُ.
1406 -
/ 1 - قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: الْهَوَى هَوَانٌ وَلَكِنْ غُلِطَ بِاسْمِهِ.
1406 -
/ 2 - قَالَ الْمَالِكِيُّ: وَأَنْشَدَنَا الْحَرْبِيُّ للزبير بن عبد المطلب في مثله
⦗ص: 252⦘
:
(وَأَجْتَنِبُ المقادع حَيْثُ كَانَتْ
…
وَأَتْرُكُ مَا هَوَيْتُ لِمَا خَشِيتُ)
1406 -
/ 3 - قَالَ: وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ:
(إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَتْرُكْ طَعَامًا يُحِبُّهُ
…
وَلَمْ يَعْصِ قَلْبًا غَاوِيًا حَيْثُ يَمَّمَا)
(قضى وطرا منه يَسِيرًا وَأَصْبَحَتْ
…
إِذَا ذُكِرَتْ أَمْثَالُهُ تَمْلَأُ الْغَمَّا)
1407 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ؛ قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ: مَا غُبِنْتُ قَطُّ حَتَّى يُغْبَنَ قَوْمِي. قِيلَ لَهُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: لِأَنِّي لا أَفْعَلُ شَيْئًا حَتَّى أُشَاوِرَهُمْ كُلَّهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ خَطَأً رَجَعَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ.
1408 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْمَازِنِيِّ لِأَعْرَابِيٍّ
⦗ص: 253⦘
:
(أَيُّهَا الدَّائِبُ الْحَرِيصُ الْمُعَنَّى
…
لَكَ رِزْقٌ فَسَوْفَ تَسْتَوْفِيهِ)
(قَبَّحَ اللهُ نَائِلًا تَرْتَجِيهِ
…
مِنْ يَدِي مَنْ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَضِيهِ)
(إِنَّمَا الْجُودُ وَالسَّمَاحُ لِمَنْ يُعْطِيكَ
…
عَفْوًا وَمَاءُ وَجْهِكَ فِيهِ)
(لا يَنَالُ الْحَرِيصُ شَيْئًا فَيَكْفِيهِ
…
وَإِنْ كَانَ فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ)
(فَسَلِ اللهَ وَحْدَهُ وَدَعِ النَّاسَ
…
وَأَسْخِطْهُمْ فِيهِ بِمَا يُرْضِيهِ)
[قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّابُ:
(لا يَنَالُ الْحَرِيصُ شَيْئًا يَكْتَفِيهِ
…
. . . . . . . . . . . . . . . .)
وَلَكِنْ فِي أَصْلِ كِتَابِهِ مَكْتُوبٌ: فَيَكْفِيهِ] .
1409 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، نَا أَبُو زَيْدٍ؛ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَسَدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَاعْتَلَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: إِنِّي سَأَلْتُ الْأَمِيرَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ. قَالَ: وَمَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ تُحِبُّ مَنْ لَهُ عِنْدَكَ حُسْنُ بَلاءٍ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَعَلَّقَ مِنْكَ بِحَبْلِ مَوَدَّةٍ.
1410 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَخُو خَطَّابٍ، نَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ؛ قَالَ: كَفَاكَ نَاصِرًا أَنْ تَرَى عَدُوَّكَ يَعْصِي اللهَ عز وجل.
1411 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ: كَيْفَ كَانَ مَنْزِلَةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَنْزِلَتُهُمَا مِنْهُ مَنْزِلَتُهُمَا مِنْهُ الْيَوْمَ.
1412 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
⦗ص: 257⦘
صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَصَرَ أَخَاهُ بِالْغَيْبِ نَصَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» .
1413 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو قِلابَةَ، نَا حَجَّاجٌ، نَا هَمَّامٌ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
⦗ص: 259⦘
[إسناده قوي] .
1414 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو قِلابَةَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ وَثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى؛ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)) [الرحمن: 46] ؛ قَالَ:
⦗ص: 260⦘
جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ لِلسَّابِقِينَ، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ لِلتَّابِعِينَ
[إسناده قوي] .
1415 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا الْمُقَدَّمِيُّ، نَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ
⦗ص: 262⦘
: «جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ لِلسَّابِقِينَ، وَجَنَّتَانِ مِنْ وَرِقٍ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ»
[ضعيف مرفوعاً] .
1416 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا أَبِي، نَا عَمْرٌو، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:(تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَلِحُونَ (104)) [المؤمنون: 104] ؛ قَالَ:
⦗ص: 263⦘
تَلْفَحُهُمْ لَفْحَةً؛ فَلا تَدَعُ لَحْمًا عَلَى عَظْمٍ إِلَّا أَلْقَتْهُ عَلَى أَعْقَابِهِمْ.
1417 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يشوي الوجوه} [الكهف: 29] ؛ قال: إِذَا أَدْنَى الْإِنَاءَ إِلَى فِيهِ، فَفَتَحَ فَاهُ؛ سَقَطَ لَحْمُ وَجْهِهِ فِي الْإِنَاءِ.
1418 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّوفِيُّ؛ قَالَ: قَالَ عِيسَى عليه السلام: طَالِبُ الدُّنْيَا مِثْلُ شَارِبِ مَاءِ الْبَحْرِ، كُلَّمَا
⦗ص: 264⦘
ازْدَادَ شُرْبًا ازْدَادَ عَطَشًا حَتَّى يَقْتُلَهُ.
1419 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَرِّزٍ الْهَرَوِيُّ، نَا أَبُو هَمَّامٍ، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ؛ قَالَ: قُلْتُ لِيَزِيدَ: مَا لِي أَرَى عَيْنَيْكَ لا تَجِفُّ مِنَ الْبُكَاءِ؟ فَقَالَ: وَمَا مَسْأَلَتُكَ عَنْ هَذَا؟ قلت: عسى أن ينفعي اللهُ. قَالَ: وَاللهِ يَا أَخِي! لَوْ لَمْ يَتَوَاعَدْنِي اللهُ تبارك وتعالى إِنْ أَنَا عَصَيْتُهُ إِلَّا أَنْ يَسْجُنِّي فِي الْحَمَّامِ؛ لَكُنْتُ حَرِيًّا أَنْ لا تَجِفَّ لِي عَيْنٌ، وَقَدْ تَوَاعَدَنِي أَنْ يَسْجُنِّي فِي جَهَنَّمَ!
1420 -
حثدنا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ؛ قَالَ: كَانَ ابْنُ السَّمَّاكِ يَعِظُ النَّاسَ يَوْمًا فَطَوَّلَ، فَلَمَّا فَرَغَ دَخَلَ إِلَى مَنْزِلِهِ
⦗ص: 265⦘
وَكَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ عَاقِلَةٌ، فَقَالَ لَهَا: كَيْفَ رَأَيْتِ كَلامِي؟ فَقَالَتْ: حَسَنٌ لَوْلا أَنَّكَ تُكَرِّرُ وَتُرَدِّدُ كثيرا. فَقَالَ لَهَا: إِنَّمَا أُكَرِّرُ وَأُرَدِّدُ حَتَّى يَفْهَمَ مَنْ لَمْ يَفْهَمْهُ. فَقَالَتْ لَهُ: إِلَى أَنْ يَفْهَمَهُ مَنْ لَمْ يَفْهَمْهُ قَدْ نَسِيَ مَنْ قَدْ فَهِمَهُ. فَعَجِبَ مِنْ حُسْنِ قَوْلِهَا أَوْ فِطْنَتِهَا.
1421 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ؛
⦗ص: 266⦘
قَالَ: خَرَجَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ فِي جَيْشٍ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَجَعَلَ قَيْسٌ يُنْفِقُ عَلَى الْجَيْشِ حَتَّى قَفَلُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِسَعْدٍ: إِنَّ ابْنَكَ قَيْسًا لَمْ يَزَلْ يُنْفِقُ عَلَى الْجَيْشِ حَتَّى قَفَلُوا. فَقَالَ: أَتُبَخِّلُونِي فِي ابْنِي؟ ! وَاللهِ! إِنِّي لَأَحْمَدَهُ عَلَى السَّخَاءِ وأذمه على البخل
[إسناده ضعيف] .
1421 -
/ م - وَوَقَفَتْ عَلَى قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَجُوزٌ؛ فَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَيْكَ قِلَّةَ الْجِرْذَانِ. فَقَالَ قَيْسٌ: مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الكناية! املؤوا بَيْتَهَا خُبْزًا وَلَحْمًا وَسَمْنًا وَتَمْرًا.
1422 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ؛ قَالَ: قَالَ الْمَنْصُورُ لِرَجُلٍ خَلا
⦗ص: 267⦘
بِهِ: سَلْ حَاجَتَكَ؟ فَقَالَ: يُبْقِيكَ اللهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: سَلْ؛ فَلَيْسَ يُمْكِنُكَ ذَلِكَ فِي كُلِّ وَقْتٍ. فَقَالَ: وَلِمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَوَاللهِ مَا أَسْتَقْصِرُ عُمْرَكَ، وَلا أَرْهَبُ بُخْلَكَ، وَلا أَغْتَنِمُ مَالَكَ، وَإِنَّ سُؤَالَكَ لَزَيْنٌ، وَإِنَّ عَطَاءَكَ شَرَفٌ، وَمَا عَلَى أَحَدٍ بَذَلَ وَجْهَهُ لَكَ نَقْصٌ. فَاسْتَحْسَنَ كَلامَهُ وَأَعْطَاهُ.
1423 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ، نَا الْمُعَلَّى بْنُ أَيُّوبَ؛ قَالَ:
⦗ص: 268⦘
دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى الْمَنْصُورِ، فَقَالَ لَهُ: مَا مَالُكَ؟ فَقَالَ: مَا يَكُفُّ وَجْهِي، وَيَعْجَزُ عَنْ بِرِّ الصَّدِيقِ. فَقَالَ الْمَنْصُورُ: لَقَدْ تَلَطَّفْتَ لِلسُّؤَالِ، وَوَصَلَهُ.
1424 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى؛ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ السِّكِّيتِ يَقُولُ: قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ: إِنَّ فَوْتَ الْحَاجَةِ خَيْرٌ مِنْ طَلَبِهَا إِلَى غَيْرِ أَهْلِهَا، وَأَشَدُّ مِنَ الْمُصِيبَةِ سُوءُ الْخَلْفِ مِنْهَا.
1425 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا الرِّيَاشِيُّ؛ قَالَ: سَأَلَ أَعْرَابِيٌّ قَوْمًا فَرَقَّ لَهُ رَجُلٌ، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَأَجْرَى لَهُ كُلَّ يَوْمٍ رِزْقًا أَيَّامًا، ثُمَّ قَطَعَهُ مِنْهُ؛ فَأَنْشَأَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ:
(تَسَرَّى فَلَمَّا حَاسَبَ الْمَرْءُ نَفْسَهُ
…
رَأَى أَنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ لَهُ السَّرْوُ)
1425 -
/ م - قَالَ الرِّيَاشِيُّ: وَقَدِمَ أَبُو زِيَادٍ الْكِلابِيُّ مَعَ أَعْرَابٍ سَنَةَ الْمَجَاعَةِ، فَأَجْرَى عَلَيْهِمْ عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ رَغِيفًا فِي كُلِّ يَوْمٍ لِكُلِّ رَجُلٍ، ثُمَّ قَطَعَ، فَقَالَ أَبُو زِيَادٍ فِي
⦗ص: 269⦘
ذَلِكَ:
(إِنْ يَقْطَعِ الْعَبَّاسُ عَنَّا رَغِيفَهُ
…
فَمَا فَاتَنِي مِنْ نِعْمَةِ اللهِ أَكْثَرُ)
1426 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، أَنْشَدَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
(أَهْلَكَتْنِي بِفُلانٍ ثِقَتِي
…
وَظُنُونِي بِفُلانٍ حسنة)
(لَيْسَ يَسْتَوْجِبُ شُكْرًا رَجُلٌ
…
نِلْتُ خَيْرًا مِنْهُ مِنْ بَعْدِ سنة)
1427 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو خَيْثَمَةَ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: بَعَثَ رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ إِلَى كَاتِبٍ لَهُ بِثَلاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ: قَدْ بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ، وَلا أُقَلِّلُهَا تَكَثُّرًا، وَلا أُكَثِّرُهَا تَمَنُّنًا، وَلا أَطْلُبُ عَلَيْهَا ثَنَاءً، وَلا أَقْطَعُ بِهَا عَنْكَ رَجَاءً.
1428 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدَّنْيَا، نَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، نَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ؛ قَالَ: قَالَ بِلالُ بْنُ سَعْدٍ: أَخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ أَخْبَرَكَ بِعَيْبٍ فِيكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا.
1429 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ، نَا الْفُضَيْلُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ؛ قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللهُ تبارك وتعالى بِعَبْدٍ خَيْرًا؛ زَهَّدَهُ فِي الدُّنْيَا، وَفَقَّهَهُ فِي
⦗ص: 271⦘
الدِّينِ، وَبَصَّرَهُ عُيُوبَهُ.
1430 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَخُو خَطَّابٍ، نَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: لا تُعَفِّرُوا الْأَقْدَامَ إِلَّا إِلَى أَقْدَارِهَا.
1431 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَهْلَوَيْهِ، نَا الْحسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ دَغْفَلٍ؛ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَدَّعَ رَجُلًا وَعَيْنَاهُ تَهْمُلانِ وَهُوَ يَقُولُ:
(وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا هَكَذَا فَاصْطَبِرْ لَهُ
…
رَزِيَّةُ مَالٍ أَوْ فِرَاقُ حَبِيبِ)
1432 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّبَعِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ؛ قَالَ:
⦗ص: 272⦘
وَدَّعَ رَجُلٌ صَدِيقًا لَهُ، فَقَالَ:
(وَدَاعُكَ مِثْلُ وَدَاعِ الرَّبِيعِ
…
وَفَقْدُكَ مِثْلُ افْتِقَادِ الدِّيَمْ)
(عَلَيْكَ السَّلامُ فَكَمْ مَنْ وَفَاءٍ
…
وَدَّعْتُهُ مِنْكَ أَوْ مَنْ كَرَمْ)
1433 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا الرِّيَاشِيُّ؛ قَالَ: أَنْشَدَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا:
(لا تَشْكُوَنَّ دَهْرًا صُحِّحْتَ لَهُ
…
إِنَّ الْغِنَى فِي صِحَّةِ الْجِسْمِ)
(هَبْكَ الْخَلِيفَةَ كُنْتَ مُنْتَفِعًا
…
بِلَذَاذَةِ الدُّنْيَا مَعَ السُّقْمِ)
1433 -
/ 1 - وَأَنْشَدَ لِآخَرَ:
(وَلَمْ أَرَ نِعْمَةً شَمِلَتْ كَرِيمًا
…
كَنِعْمَةِ عَوْرَةٍ سُتِرَتْ بِقَبْرِ)
1433 -
/ 2 - وَأَنْشَدَ لِجَرِيرٍ:
(وَأَهْوَنُ مَفْقُودٍ إِذَا الْمَوْتُ نَالَهُ
…
عَلَى الْمَرْءِ مِنْ أَصْحَابِهِ مَنْ تَقَنَّعَا)
1433 -
/ 3 - وَأَنْشَدَنِي لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ:
(ما لي مَرِضْتُ فَلَمْ يَعُدْنِي عَائِدٌ
…
مِنْكُمْ وَيَمْرَضُ كَلْبُكُمْ فَأَعُودُ)
1434 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي مُنْقِذٌ؛ قَالَ: حَدَّثْتَنِي أَنْتَ عَنِّي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ؛ قَالَ:
⦗ص: 274⦘
وَيْحُ: كَلِمَةُ رَحْمَةٍ.
1435 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ؛ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ: اللهُمَّ! إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ يُحْسِنَ بِمُرَامَقَةِ الْعُيُونِ عَلانِيَتِي، وَيُقْبِحَ فِيمَا أَخُونُكَ بِهِ سَرِيرَتِي، أَبْدَأُ إِلَيْكَ بِمَسَاوِئِ أَمْرِي، وَأُفْضِي إِلَى الْمَخْلُوقِينَ مَحَاسِنَ عَمَلِي!
1436 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ أَنَّهُ قَالَ:
⦗ص: 275⦘
وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّهُ قَالَ: حِينَ خَلَقْتُ آدَمَ رَكَّبْتُ جَسَدَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، ثُمَّ جَعَلْتُهَا وِرَاثَةً فِي وَلَدِهِ يَنْمِي فِي أَجْسَادِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: رَطْبٌ وَيَابِسٌ وَسُخْنٌ وَبَارِدٌ، وَذَلِكَ لِأَنِّي خَلَقْتُهُ مِنْ تُرَابٍ وَمَاءٍ، ثُمَّ جَعَلْتُ فِيهِ نَفَسًا وَرُوحًا؛ فَيُبُوسَةُ كُلِّ جَسَدٍ مِنْ قِبَلِ التُّرَابِ، وَرُطُوبَتُهُ مِنْ قِبَلِ الْمَاءِ، وَحَرَارَتُهُ مِنْ قِبَلِ النَّفَسِ، وَبُرُودَتُهُ مِنْ قِبَلِ الرُّوحِ، ثُمَّ خَلَقْتُ الْجَسَدَ بَعْدَ هَذَا الْخَلْقِ الْأَوَّلِ أَرْبَعَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْخَلْقِ أُخْرَى، وَهِيَ مَلاكُ الْجَسَدِ لا يَقُومُ الْجَسَدُ إِلَّا
⦗ص: 276⦘
بِهِنَّ، وَلا تَقُومُ وَاحِدَةٌ إِلَّا بِالْأُخْرَى: الْمِرَّةُ السَّوْدَاءُ، وَالْمِرَّةُ الصَّفْرَاءُ، وَالدَّمُ، وَالْبَلْغَمُ، ثُمَّ أَسْكَنْتُ بَعْضَ هَذَا الْخَلْقِ فِي بَعْضٍ، فَجَعَلْتُ سَكَنَ الْيُبُوسَةِ فِي الْمِرَّةِ السَّوْدَاءِ، وَسَكَنَ الْحَرَارَةِ فِي الْمِرَّةِ الصَّفْرَاءِ، وَسَكَنَ الرُّطُوبَةِ فِي الدَّمِ، وَسَكَنَ الْبُرُودَةِ فِي الْبَلْغَمِ. فَأَيُّمَا جَسَدٍ اعتدلت فيه هذا الْفِطَرُ الْأَرْبَعُ وَكَانَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فِيهِ رُبْعًا لا تَزِيدُ وَلا تَنْقُصُ؛ كَمُلَتْ بَهْجَتُهُ، وَاعْتَدَلَ بُنْيَانُهُ؛ فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ عَلَيْهِنَّ، وَقَهَرَتْهُنَّ، وَمَالَتْ بِهِنَّ؛ دَخَلَ عَلَى أَخَوَاتِهَا السَّقَمُ مِنْ نَاحِيَتِهَا بِقَدْرِ مَا زَادَتْ، وَإِذَا كَانَتْ نَاقِصَةً؛ مِلْنَ بِهَا، وَأَدْخَلْنَ السَّقَمُ مِنْ نَوَاحِيهِنَّ لِقِلَّتِهَا عَنْهُنَّ، حَتَّى تَضْعُفَ عَنْ طَاقَتِهِنَّ وَتَعْجَزَ. قَالَ وَهْبٌ: وَمِنْ قُدْرَتِهِ جَلَّ وَعَزَّ وَلُطْفِهِ؛ جَعَلَ عَقْلَهُ فِي دِمَاغِهِ، وَشَرَّهُ فِي كُلْيَتَيْهِ، وَغَضَبَهُ فِي كَبِدِهِ، وَضَرَامَتَهُ فِي قَلْبِهِ، وَرَغْبَتَهُ فِي رِئَتِهِ، وَضَحِكَهُ فِي طُحَالِهِ، وَحُزْنَهُ وَفَرَحَهُ فِي وَجْهِهِ، وَجَعَلَ فيه ثلاث مئة وَسِتِّينَ مَفْصِلًا
[إسناده ضعيف جداً] .
1436 -
/ م - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ: أَنَّ الضَّحَّاكَ وُلِدَ لِسَنَتَيْنِ، وَوُلِدَ شُعْبَةُ لِسَنَتَيْنِ.
1437 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، نَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُؤَمَّلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه؛ قَالَ: يَا بَنِي السَّائِبِ! إِنَّكُمْ قَدْ أَضْوَيْتُمْ؛ فَانْكِحُوا فِي النَّزَائِعِ
[إسناده ضعيف] .
1438 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا الْأَصْمَعِيُّ؛ قَالَ:
⦗ص: 278⦘
قَالَ رَجُلٌ مِنْ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: بَنَاتُ الْعَمِّ أَصْبَرُ، وَالْغَرَائِبُ أنجب، وما ضرب رؤوس الْأَبْطَالِ كَابْنِ أَعْجَمِيَّةٍ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: اغْتَرِبُوا؛ أَيْ: انكحوا فِي الْغَرَائِبِ.
1439 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا الْأَصْمَعِيُّ؛ قَالَ: رُكَبُ النَّاسِ فِي أَرْجُلِهِمْ، وَرُكَبُ ذَوَاتِ الْأَرْبَعِ فِي أَيْدِيهَا، وَكُلُّ طَائِرٍ كَفُّهُ فِي مَخْلَبِهِ.
1440 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ؛ قَالَ: لَمَّا انْتَهَى مُوسَى إِلَى الْبَحْرِ؛ قَالَ: هُنْ أَبَا خَالِدٍ! فَأَخَذَهُ أَفْكَلٌ (يَعْنِي: رَعْدَةً
⦗ص: 279⦘
)
[إسناده ضعيف] .
1441 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا أَبُو سَلَمَةَ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عِمْرَانَ أَوْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ - هَكَذَا رَوَاهُ بِالشَّكِّ -، عَنْ رَافِعٍ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه؛ أَنَّهُ خَطَبَ؛ فَذَكَّرَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ:
⦗ص: 280⦘
مَنْ ظَلَمَ مِنْهُمْ أَحَدًا؛ فَقَدْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللهِ، وَمَنْ وُلِّيَ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا؛ فَلَمْ يُعْطِهِمْ كِتَابَ اللهِ تَعَالَى؛ فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ اللهِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ؛ فهو في خفرة اللهُ عز وجل.
1442 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ؛ قَالَ: قَوْلُهُ: أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللهِ؛ أَيْ: نَقَضَ ذِمَّةَ اللهِ وَعَهْدَهُ. يُقَالُ: أَخْفَرْتُ فُلانًا إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَهْدٌ أَوْ حِلْفٌ فَنَقَضْتَهُ. وَقَالَ زَيْدُ الْخَيْلِ:
(إِذَا أَخْفَرُوكُمْ مَرَّةً كَانَ ذَاكُمْ
…
جِيَادًا عَلَى فُرْسَانِهِنَّ الْعَمَائِمُ)
⦗ص: 281⦘
يَقُولُ: إِذَا نَقَضُوا مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِنَ الصُّلْحِ، كَانَ ذَلِكَ النَّقْضُ فُرْسَانًا يُغِيرُونَ عَلَيْكُمْ، وَيُقَالُ أَيْضًا: خَفَرْتَ بِغَيْرِ أَلْفٍ. قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
(مَنْ رَأَيْتَ الْمَنُونَ خَلَّدْنَ أَمْ مَنْ
…
ذَا عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يُضَامَ خَفِيرُ)
وَأَرَادَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَنَّ الْمُسْلِمَ قَدْ أَخَذَ بِإِسْلامِهِ مِنَ اللهِ عَهْدًا وَذِمَّةً، فَمَنْ ظَلَمَهُ؛ فَقَدْ أَخْفَرَ تِلْكَ الذِّمَّةِ، أَلا تَرَاهُ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ؛ فَهُوَ فِي خُفْرَةِ اللهِ عز وجل؟ ! وَقَوْلُهُ رضي الله عنه: عَلَيْهِ بَهْلَةُ اللهِ؛ أَيْ: لَعْنَةُ اللهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61] ؟
1443 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه:
⦗ص: 282⦘
أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي النَّوْمِ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ، فَقَالَ: لَوْلا أَنِّي صَادَفْتُ رَبًّا رَحِيمًا؛ لَكَادَ عَرْشِي يُثَلُّ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي لَوْلا أَنِّي لَقِيتُ رَبًّا رَحِيمًا، فَتَجَاوَزَ عَنِّي وَتَغَمَّدَنِي بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ؛ لَكِدْتُ أَنْ أَهْلَكَ، وَقَوْلُهُ: ثُلَّ عَرْشِي: هَذَا مَثَلٌ يُضْرَبُ لِلرَّئِيسِ إِذَا زَالَ أَوْ هَلَكَ، وَالْأَصْلُ فِي هَذَا أَنَّ الْأَسِرَّةَ كَانَتْ لِلْمُلُوكِ، وَإِذَا ثل عشر الْمَلِكِ - يَعْنِي: سَرِيرَهُ -؛ فَقَدْ ذَهَبَ عِزُّهُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: هُوَ الْبَيْتُ مِنَ الْعِيدَانِ يُنْصَبُ وَيُظَلَّلُ، وَجَمْعُهَا
⦗ص: 283⦘
عُرُوشٌ، وَإِذَا كُسِرَ عُرُوشُ الرَّجُلِ؛ فَقَدْ ذَهَبَ عِزُّهُ.
1443 -
/ م - قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: أَنْشَدَنِيهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْهُ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ؛ قَالَ:
⦗ص: 285⦘
أَنْشَدَنِي الْأَخْفَشُ فِي عَرَضَاتِهِ عَنِ الْخَلِيلِ؛ فَقَالَ:
(كُنْ كَيْفَ شِئْتَ فَقَصْدُكَ الْمَوْتُ
…
لا مَزْحَلٌ عَنْهُ وَلا فَوْتُ)
(بَيْنَا غِنَى بَيْتٍ وَبَهْجَتُهُ
…
زَالَ الْغِنَى وَتَقَوَّضَ الْبَيْتُ)
وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يُنْشِدُهُ مَخْفُوضًا. وَالْعَرْشُ السَّقْفُ أَيْضًا، وَمِنْهُ قَوْلُهُ:{وَهِيَ خاوية على عروشها} [الكهف: 42] ، وذكر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النَّفْخَ
⦗ص: 286⦘
فِي الصُّورِ، فَقَالَ:«فَتَرْتَجُّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا، فَتَكُونُ كَالسَّفِينَةِ الْمُرَنَّقَةِ فِي الْبَحْرِ تَضْرِبُهَا الْأَمْوَاجُ، وَكَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بِالْعَرْشِ تُرَجِّحُهُ الْأَرْيَاحُ» ؛ يَعْنِي: السَّقْفَ، وَالْأَصْلُ فِي هَذَا كُلِّهِ وَاحِدٌ، وَيُقَالُ أَيْضًا لِلْبِئْرِ إِذَا طُوِيَتْ أَسْفَلُهَا بِالْحِجَارَةِ قَلِيلًا ثُمَّ طُوِيَتْ سَائِرُهَا بِالْخَشَبِ، وَذَلِكَ الْخَشَبُ الْعَرْشُ.
1444 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا ابْنُ عَائِشَةَ؛ قَالَ: كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللهُمَّ! إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَغْضَبَ، كَمَا أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَغْضَبَ؛ فَإِنَّ غَضَبَ الْعَبْدِ مَوْصُولٌ بِغَضَبِ الرَّبِّ. وَذَهَبَ مُوَرِّقٌ فِي ذَلِكَ إِلَى قَوْلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ رحمه الله: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى غَضَبِ الرَّبِّ عز وجل إِذَا غَضِبَ.
1445 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَازِيلَ، نَا ابْنُ عَائِشَةَ؛ قَالَ:
⦗ص: 287⦘
يُرِيدُ أَنْ يُعَاقِبَهُ، فَقَالَ: أعيذك بالله أَنْ تَغْضَبَ بِأَكْثَرِ مِمَّا غَضِبَ اللهُ عز وجل لِنَفْسِهِ.
1446 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَازِيلَ، نَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ؛ قَالَ: سَأَلْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ عند حُذَيْفَةَ الْمَرْعَشِيِّ: مَا الْعِلْمُ الْأَكْبَرُ؟ فَقَالَ: الْعِلْمُ الْأَكْبَرُ خَوْفُ اللهِ عز وجل.
1447 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، نَا عُمَرُ بْنُ مِسْكِينٍ، مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ؛ قَالَ:
⦗ص: 288⦘
مَا صليت وراء نيبكم صلى الله عليه وسلم إِلَّا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللهُمَّ! اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَذُنُوبِي كُلَّهَا؛ اللهُمَّ! انْعِشْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلاقِ، إِنَّهُ لا يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ»
[إسناده ضعيف] .
1448 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ؛ قَالا: نَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
⦗ص: 289⦘
صلى الله عليه وسلم: «لَنْ يَسْتَكْمِلَ عَبْدٌ الْإِيمَانَ حَتَّى يَدَعَ الْمِرَاءَ؛ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَيَدَعَ كَثِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ مَخَافَةَ الْكَذِبِ»
[إسناده ضعيف جداً] .
1449 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، نَا شُبَابَةُ، نَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ؛ قَالَ:
⦗ص: 292⦘
كَانَ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ يَأْتُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ بِلالٌ وَسَلْمَانُ وَصُهَيْبٌ وَغَيْرُهُمْ مِثْلُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ وَعَمَّارٌ وَخَبَّابٌ، فَإِذَا أَحَاطُوا بِهِ؛ قَالَ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ: بِلالٌ حَبَشِيٌّ، وَسَلْمَانُ فَارِسِيٌّ، وَصُهَيْبٌ رُومِيٌّ، فَلَوْ نَحَّاهُمْ؛ لَأَتَيْنَاهُ. فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} الآية [الأنعام: 52]
[إسناده ضعيف، والحديث صحيح بشواهده] .
1450 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حفظة} [الأنعام: 61] ؛ قَالَ:
⦗ص: 293⦘
يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ! حَفَظَةٌ يَحْفَظُونَ رِزْقَكَ وَأَجَلَكَ وَعَمَلَكَ، فَإِذَا تَوَفَّيْتَ ذَلِكَ؛ قُبِضْتَ إِلَى رَبِّكَ عز وجل.
1451 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن إبرهيم بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ؛ قَالَ: مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ إِلَّا وَمَلَكُ الْمَوْتِ يَطُوفُ بِهِمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ
[إسناده حسن] .
1452 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ:
⦗ص: 294⦘
أَنَّ مُوسَى صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَتَى النَّارَ لَمْ يَرَ عِنْدَهَا أَحَدًا، فَاسْتَوْحَشَ، فَنُودِيَ مِنَ الشَّجَرَةِ: اخْلَعْ نَعْلَيْكَ. فَوَقَعَ عَلَيْهِ الرَّعْدَةُ وَأَسْرَعَ بِالْإِجَابَةِ: لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ. وَتَابَعَ التَّلْبِيَةَ اسْتِئْنَاسًا مِنْهُ بِالصَّوْتِ، وَسُكُونًا إِلَيْهِ، فَنُودِيَ: يَا مُوسَى! إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ. فَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا، فَلَمَّا أَفَاقَ؛ قَالَ: إِلَهِي! إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتَكَ وَلا أَرَى مَكَانَكَ؛ فَأَيْنَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: يَا مُوسَى! أَنَا فَوْقُكَ، وَأَمَامُكَ، وَخَلْفُكَ، وَمُحِيطًا بِكَ، وَأَقْرَبُ إِلَيْكَ مِنَ نَفْسِكَ (يُرِيدُ أَنِّي أَعْلَمُ مِنْكَ بِنَفْسِكَ) ، إِذَا نَظَرْتَ إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيْكَ، خَفِيَ عَنْكَ مَا وَرَاءَكَ، وَإِذَا سَمَوْتَ بِطَرْفِكَ إِلَى ما فَوْقِكَ ذَهَبَ عَنْكَ عِلْمُ مَا تَحْتِكَ وَأَنَا لا تَخْفَى عَلَيَّ خَافِيَةٌ مِنْكَ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِكَ
[إسناده واه جداً] .
1453 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ؛ قَالَ: قَالَتْ رَابِعَةُ الْعَابِدَةُ: شَغَلُوا قُلُوبَهُمْ عَنِ اللهِ بِحُبِّ الدُّنْيَا، وَلَوْ تَرَكُوهَا لَجَالَتْ فِي الْمَلَكُوتِ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ بِطُرَفِ الْفَوَائِدِ. وَلَمْ تُرِدْ أَنَّ أَبْدَانَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ تَجُولُ فِي السَّمَاءِ، وَلَكِنْ تَجُولُ قُلُوبُهُمْ هُنَاكَ بِالْفِكْرِ وَالْقَصْدِ وَالْإِقْبَالِ.
1454 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ؛ قَالَ: دَخَلَ ابْنُ السَّمَّاكِ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ، فَقَالَ لَهُ: عِظْنِي وَأَوْجِزْ. فَقَالَ: مَا أَعْجَبَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَحْنُ فِيهِ؛ كَيْفَ غَلَبَ عَلَيْنَا حُبُّ الدُّنْيَا؟ ! وَأَعْجَبُ مِنْ هَذَا مَا نصير إِلَيْهِ [كيف غفلنا] عَنْهُ، عَجَبًا لِصَغِيرٍ حَقِيرٍ إِلَى فَنَاءٍ يَصِيرُ، غَلَبَ عَلَى كَثِيرٍ طَوِيلٍ دَائِمٍ غَيْرِ زَائِلٍ!
1455 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نَا تَمِيمُ بْنُ سَلَمَةَ؛ قَالَ: قِيلَ لِيُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ: مَا غَايَةُ الزُّهْدِ؟ قَالَ: لا تَفْرَحْ بِمَا أَقْبَلْ، وَلا تَأْسَفْ عَلَى مَا أَدْبَرْ. قُلْتُ: فَمَا غَايَةُ التَّوَاضُعِ؟ قَالَ: تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِكَ، فَلا تَلْقَى أَحَدًا إِلَّا رَأَيْتَ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْكَ.
1456 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْأُشْنَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْكَرْمَانِيُّ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ الرَّقِّيُّ رَسُولُ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ فِي مَسَائِلَ كَتَبَ بِهَا إِلَى حُذَيْفَةَ الْمَرْعَشِيِّ؛ فَكَتَبَ إِلَيْهِ جَوَابَهَا: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ عَارِفًا بِاللهِ عَارِفًا بِنَفْسِهِ؛ الْعَارِفُ بِاللهِ الْمُطِيعُ لِلَّهِ فِي جَمِيعِ أَمْرِهِ، وَالْعَارِفُ بِنَفْسِهِ الَّذِي يَخَافُ مِنْ حَسَنَاتِهِ أَنْ لا تُقْبَلَ مِنْهُ، قَالَ اللهُ تبارك وتعالى:(يُؤْتُونَ مَا ءاتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)[المؤمنون: 60] .
1457 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْأُشْنَانِيُّ؛ قَالَ:
⦗ص: 297⦘
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لِبَعْضِ الزُّهَّادِ: مَا تَعُدُّونَ الزَّاهِدَ فِيكُمْ؟ قَالَ: أَنْ يَعْتَزِلَ الرَّجُلُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا اللهَ؛ فَإِنَّهُ إِذَا خَلا بِمَوْلاهُ يَرْجُو أَنْ يَرَاهُ فَيَرْحَمَهُ.
آخِرُ الْجُزْءِ الْعَاشِرِ، يَتْلُوهُ الْحَادِي عَشَرَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ