المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجزء السادس والعشرون - المجالسة وجواهر العلم - جـ ٨

[أحمد بن مروان الدينوري]

الفصل: ‌الجزء السادس والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

‌الجزء السادس والعشرون

من كتاب «المجالسة وجواهر العلم»

صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد المصري إذنا؛ قالا: أنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي إجازة، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل بن الضراب قراءة عليه وأنا أسمع، أنا أبي قراءة عليه وأنا أسمع، أنا أبو بكر أحمد بن مروان:

ص: 141

3451 -

نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ أَبُو يَحْيَى الأَسَدِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، [عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ] ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 142⦘

صلى الله عليه وسلم: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ»

[رجاله ثقات والحديث صحيح] .

ص: 141

3452 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ وَعَبْدُ الْمَلِكِ؛ قَالا: نا مُحَمَّدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ:

⦗ص: 143⦘

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبْدَأُ بِغَسْلِ يَدَيْهِ مِنَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ

[إسناده كسابقه] .

ص: 142

3453 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ وَعَبْدُ الْمَلِكِ، نا مُحَمَّدٌ، نا مُحَمَّدٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها؛ قَالَتْ:

⦗ص: 144⦘

رَحِمَ اللهُ لَبِيدًا حَيْثُ قَالَ:

(ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ

وَبَقِيتُ فِي خَلَفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ)

كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ !

[إسناده كسابقه] .

ص: 143

3454 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ وَعَبْدُ الْمَلِكِ، نا مُحَمَّدٌ، نا مُحَمَّدٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 145⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً»

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 144

3455 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ وَعَبْدُ الْمَلِكِ، نا مُحَمَّدٌ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ

⦗ص: 149⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً»

[إسناده صحيح] . آخر حديث عبد الملك.

ص: 145

3456 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَالِكِيُّ وَحْدَهُ، نا أَبُو غَسَّانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ بِمَكَّةَ فِي دَارِ زُبَيْدَةَ الْكَبِيرَةِ؛ [قَالَ] : نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ أَبِي حَازِمٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 150⦘

دَخَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَدِينَةَ، فَأَقَامَ بِهَا ثَلاثًا، فَقَالَ: مَا هَا هُنَا رَجُلٌ مِمَّنْ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُنَا؟ فَقِيلَ لَهُ: بَلَى، هَا هُنَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو حَازِمٍ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَجَاءَهُ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! مَا هَذَا الْجَفَاءُ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَازِمٍ: وَأَيَّ جَفَاءٍ رَأَيْتَ مِنِّي؟ فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: أَتَانِي وُجُوهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ وَلَمْ تَأْتِنِي. فَقَالَ لَهُ: أُعِيذُكَ

⦗ص: 151⦘

بِاللهِ أَنْ تَقُولَ مَا لَمْ يَكُنْ، مَا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَعْرِفَةٌ آتِيكَ عَلَيْهَا. فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: صَدَقَ الشَّيْخُ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! مَا لَنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ؟ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: لأَنَّكُمْ أَخْرَبْتُمُ آخِرَتَكُمْ، وَعَمَّرْتُمْ دُنْيَاكُمْ؛ فَأَنْتُمْ تَكْرَهُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا مِنَ الْعُمْرَانِ إِلَى الْخَرَابِ. قَالَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا حَازِمٍ، فَكَيْفَ الْقُدُومُ؟ قَالَ: أَمَّا الْمُحْسِنُ؛ فَكَالْغَائِبِ يُقْدِمُ عَلَى أهله، وما الْمُسِيءُ؛ فَكَالآبِقِ يُقْدِمُ عَلَى مَوْلاهُ. قَالَ: فَبَكَى سُلَيْمَانُ، وَقَالَ: لَيْتَ شِعْرِي! مَا لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا حَازِمٍ؟ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: اعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى كِتَابِ اللهِ عز وجل تَعْلَمْ مَا لَكَ عِنْدَ اللهِ. فَقَالَ: يَا أَبَا حَازِمٍ! أَيْنَ نُصِيبُ تِلْكَ مِنْ الْمَعْرِفَةِ مِنْ كِتَابِ اللهِ؟ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: عِنْدَ قَوْلِ اللهِ عز وجل: (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)) [الانفطار: 13 - 14] . فَقَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! فَأَيْنَ رَحْمَةُ اللهِ؟ قَالَ أَبُو حَازِمٍ: {قَرِيبٌ من المحسنين} [الأعراف: 56] . قَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! مَنْ أَعْقَلُ النَّاسِ؟ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَنْ تَعَلَّمَ الْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهَا النَّاسَ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: فَمَنْ أَحْمَقُ النَّاسِ؟ قَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَنْ حَطَّ فِي هَوَى رَجُلٍ وَهُوَ ظَالِمٌ فَبَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! مَا أَسْمَعُ الدُّعَاءِ؟ قَالَ أَبُو حَازِمٍ: دُعَاءُ الْمُخْبِتِينَ [إِلَيْهِ] .

⦗ص: 152⦘

قَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! فَمَا أَزْكَى الصَّدَقَةُ؟ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: جُهْدُ الْمُقِلِّ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! مَا تَقُولُ فِيمَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: اعْفِنَا مِنْ هَذَا. قَال سُلَيْمَانُ: نَصِيحَةٌ بَلَّغْتَهَا. فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: إِنَّ نَاسًا أَخَذُوا هَذَا الأَمْرَ مِنْ غَيْرِ مُشَاوَرَةٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَلا إِجْمَاعٍ مِنْ رَأْيِهِمْ، فَسَفَكُوا فِيهَا الدِّمَاءَ عَلَى طَلَبِ الدُّنْيَا، ثُمَّ ارْتَحَلُوا عَنْهَا، فَلَيْتَ شِعْرِي مَا قَالُوا وَمَا قِيلَ لَهُمْ؟ ! فَقَالَ بَعْضُ جُلَسَائِهِ: بِئْسَ مَا قُلْتَ يَا شَيْخُ: فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: كَذَبْتَ! إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى أَخَذَ عَلَى الْعُلَمَاءِ لَيُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا يَكْتُمُونَهُ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! كَيْفَ لَنَا أَنْ نَصْلُحَ؟ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: تَدَعُوا التَّكَلُّفَ، وَتَتَمَسَّكُوا بِالْمُرُوءَةِ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! كَيْفَ الْمَأْخَذُ لِذَلِكَ؟ قَالَ أَبُو حَازِمٍ: تَأْخُذُهُ مِنْ حَقِّهِ وَتَضَعُهُ فِي أَهْلِهِ. فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: اصْحَبْنَا يَا أَبَا حَازِمٍ وَتُصِيبُ مِنَّا وَنُصِيبُ مِنْكَ. فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ ذلك. فقال سُلَيْمَانُ: وَلِمَ؟ قَالَ: أَخَافُ أَنْ أَرْكَنَ إِلَيْكُمْ شَيْئًا قَلِيلا فَيُذِيقَنِي ضَعْفُ الْحَيَاةِ وَضَعْفُ الْمَمَاتِ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: فَأَشِرْ عَلَيَّ يَا أَبَا حَازِمٍ. فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: اتَّقِ أَنْ يَرَاكَ حَيْثُ نَهَاكَ، وَأَنْ يَفْقِدَكَ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! ادْعُ لنا بخير. فقال أَبُو حَازِمٍ: اللهُمَّ إِنْ كَانَ سُلَيْمَانُ وَلِيَّكَ؛ فَيَسِّرْهُ لِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَإِنْ كَانَ عَدُوَّكَ؛ فَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِهِ.

⦗ص: 153⦘

قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: عِظْ. قَالَ: قَدْ أَوْجَزْتَ، إِنْ كُنْتَ وَلِيَّهُ، وَإِنْ كُنْتَ عَدُوَّهُ؛ فَمَا يَنْفَعُكَ أَنْ أَرْمِيَ عَنْ قَوْسٍ بِغَيْرِ وَتَرٍ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: يَا غُلامُ! إِيتْ بمئة دِينَارٍ. ثُمَّ قَالَ: خُذْهَا يَا أَبَا حَازِمٍ. فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: لا حَاجَةَ لِي بِهَا، إِنِّي أَخَافُ أن يكون لِمَا سَمِعْتَ مِنْ كَلامِي، إِنَّ مُوسَى [صلى الله عليه وسلم] لَمَّا هَرَبَ مِنْ فِرْعَوْنَ وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ، وَجَدَ عَلَيْهَا الْجَارِيَتَيْنِ تَذُودَانِ، فَقَالَ: مَا لَكُمَا عَوْنٌ؟ قَالَتَا: لا. فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ، فَقَالَ:{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خير فقير} [القصص: 24] ، وَلَمْ يَسَلِ اللهَ أَجْرًا عَلَى دِينِهِ، فَلَمَّا أَعْجَلَ بِالْجَارِيَتَيْنِ الانْصِرَافُ؛ أَنْكَرَ ذَلِكَ أَبُوهُمَا، وَقَالَ: مَا أَعْجَلُكُمَا الْيَوْمَ؟ ! قَالَتَا: وَجَدْنَا رَجُلا صَالِحًا فَسَقَى لَنَا. فَقَالَ: فَمَا سَمِعْتُمَاهُ يَقُولُ؟ قَالَ: قَالَتَا: سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ من خير فقير} [القصص: 24] . قَالَ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا جَائِعًا، تَنْطَلِقُ إِلَيْهِ إِحْدَاكُمَا فَتَقُولُ لَهُ: إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا. فَأَتَتْهُ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ - قَالَ: عَلَى إِجْلالٍ -؛ قَالَتْ: إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا. قَالَ: فَجَزِعَ مِنْ ذَلِكَ مُوسَى عليه السلام، وَكَانَ طَرِيدًا فِي فَيَافِي الصَّحْرَاءِ، فَأَقْبَلَ وَالْجَارِيَةُ أَمَامَهُ، فَهَبَّتِ الرِّيحُ، فوصفتها له، وكانت ذا خُلُقٍ، [فَقَالَ لَهَا: كُونِي خَلْفِي] ، وَأَرِينِي السَّمْتَ. فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ دَخَلَ، إِذَا طَعَامٌ مَوْضُوعٌ، فَقَالَ لَهُ شُعَيْبٌ عليه السلام: أَصِبْ يَا فَتًى مِنْ هَذَا الطَّعَامِ. قَالَ مُوسَى عليه السلام: أَعُوذُ بِاللهِ. قَالَ شُعَيْبٌ: وَلِمَ؟ قَالَ مُوسَى: لأَنَّا فِي [أَهْلِ] بَيْتٍ لا نَبِيعُ دِينَنَا بِمِلْءِ الأَرْضِ ذَهَبًا. قَالَ شُعَيْبٌ: لا وَاللهِ! وَلَكِنَّهَا عَادَتِي وَعَادَةُ آبَائِي، نُطْعِمُ الطَّعَامَ وَنُقْرِي الضَّيْفَ. فَجَلَسَ مُوسَى، فَأَكَلَ، فَإِنْ

⦗ص: 154⦘

كَانَتْ هَذِهِ الدَّنَانِيرُ عِوَضًا لِمَا سَمِعْتَ مِنْ كَلامِي، فَلأَنْ أَرَى أَكْلَ الْمَيْتَةِ وَالدَّمَ فِي حَالِ الضَّرُورَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آخُذَهَا. فَكَأَنَّ سُلَيْمَانَ أُعْجِبَ بِأَبِي حَازِمٍ. فَقَالَ بَعْضُ جُلَسَائِهِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! أَيَسُرُّكَ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ مِثْلُهُ؟ قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنَّهُ لَجَارِي مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً، مَا كَلَّمْتُهُ بِكَلِمَةٍ قَطُّ. فَقَالَ لَهُ أَبُو حَازِمٍ: صَدَقْتَ، إِنَّكَ نَسِيتَ اللهَ فَنَسِيتَنِي، وَلَوْ أَحْبَبْتَ اللهَ؛ لأَحْبَبْتَنِي. قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَتَشْتِمُنِي؟ فَقَالَ سُلَيْمَانُ: بَلْ أَنْتَ شَتَمْتَ نَفْسَكَ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلْجَارِ على جاره حَقًّا؟ فَقَالَ أبَوُ حَازِمٍ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا كَانُوا عَلَى الصَّوَابِ، وَكَانَتِ الأُمَرَاءُ تَحْتَاجُ إِلَى الْعُلَمَاءِ؛ فَكَانَتِ الْعُلَمَاءُ تَفِرُّ بِدِينِهَا مِنَ الأُمَرَاءِ، فَاسْتَغْنَتِ الأُمَرَاءُ عَنِ الْعُلَمَاءِ، وَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ؛ فَشُغِلُوا وَانْتَكَسُوا، وَلَوْ كَانَ عُلَمَاؤُنَا هَؤُلاءِ يَصُونُونَ عِلْمَهُمْ لَمْ تَزَلِ الأُمَرَاءُ تَهَابُهُمْ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: كَأَنَّكَ إِيَّايَ تُرِيدُ وَبِي تُعَرِّضُ؟ ! قَالَ: هُوَ مَا تَسْمَعُ. قَالَ: وَقَدِمَ هِشَامٌ المدينة مرة أخرة، فَأَرْسَلَ إلى أَبِي حَازِمٍ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! عِظْنِي وَأَوْجِزْ. قَالَ أَبُو حَازِمٍ: اتَّقِ اللهَ! وَازْهَدْ فِي الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ حَلالَهَا حِسَابٌ، وَحَرَامَهَا عَذَابٌ. قَالَ: لَقَدْ أَوْجَزْتَ يَا أَبَا حَازِمٍ. فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا حَازِمٍ! ارْفَعْ حَوَائِجَكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ أَبُو حَازِمٍ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ! قَدْ رَفَعْتُ حَوَائِجِي إِلَى مَنْ لا تُخْتَزَلِ الْحَوَائِجُ دُونَهُ؛ فَمَا أَعْطَانِي مِنْهَا قَنِعْتُ بِهِ، وَمَا مَنَعَنِي مِنْهَا رَضِيتُ، وَقَدْ نَظَرْتُ فِي هَذَا الأَمْرِ؛ فَإِذَا هُوَ نِصْفَانِ: أَحَدُهُمَا لِي، وَالآخَرُ لِغَيْرِي؛ فَأَمَّا مَا كَانَ لِي؛ فَلَوِ احْتَلْتُ فِيهِ بِكُلِّ حِيلَةٍ مَا وَصَلْتُ إِلَيْهِ قَبْلَ أَوَانِهِ الَّذِي قُدِّرَ لِي

⦗ص: 155⦘

فِيهِ، وَأَمَّا الَّذِي لِغَيْرِي؛ فَذَلِكَ الَّذِي لا أُطْمِعُ نَفْسِي فِيمَا مَضَى، وَلَمْ أطعمها فِيمَا بقي، وَكَمَا مُنِعَ غَيْرِي رِزْقِي كَذَلِكَ مُنِعْتُ رِزْقَ غَيْرِي؛ فَعَلَى مَا أَقْتُلُ نَفْسِي؟ !

ص: 149

3457 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

⦗ص: 156⦘

: «مَقَامُ الرَّجُلِ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ رَجُلٍ سِتِّينَ سَنَةً»

[إسناده ضعيف والحديث حسن] .

ص: 155

3458 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا بَكْرٌ، نا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ، حَدَّثَنِي شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ الْحَوْشَبِيُّ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أسست السماوات السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ عَلَى: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] »

[رفعه منكر بمرة] .

ص: 156

3459 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ؛ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ إِلا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ. قَالَ: وفيه أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} [الأحقاف: 10] .

ص: 157

3460 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، نا عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمِصِّيصِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ:«الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 158

3461 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ:

⦗ص: 159⦘

مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْجَعَ وَلا أَجْوَدَ وَلا أَوْضَأَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

[إسناده ضعيف] .

ص: 158

3462 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا هِشَامٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 160⦘

قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! رَأَيْتُكَ تَسْتَحِبُّ النِّعَالَ السبتية وتستحب هذا الْخَلُوقَ، وَلا تَسْتَلِمُ مِنَ الْبَيْتِ إِلا هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ؟ ! قَالَ: أَمَّا هَذِهِ النِّعَالُ السَّبْتِيَّةُ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُهَا وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، وَأَمَّا الْخَلُوقُ؛ فَكَانَ أَحَبَّ الطِّيبِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُ إِلا هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ

[إسناده حسن] .

ص: 159

3463 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا الْبِرْتِيُّ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 162⦘

: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ اللهَ عز وجل لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلا خَلَقَ لَهُ شِفَاءٌ؛ إِلا السَّامَ، وَالسَّامُ الْمَوْتُ»

[إسناده ضعيف جداً والحديث صحيح] .

ص: 160

3464 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو جَعْفَرِ بْنِ الْمُنَادِي، نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، نا يُوسُفُ بْنُ الْخَطَّابِ الْمَدِينِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثٌ فِي الْمُنَافِقِ: إِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ»

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 162

3465 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 164⦘

: «إِذَا رَأَيْتَ جَنَازَةً؛ فَقُمْ حَتَّى تُجَاوِزَكَ» . قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا خَرَجَ فِي جَنَازَةٍ وَلَّى ظَهْرَهُ إِلَى الْمَقَابِرِ

[إسناده صحيح] .

ص: 163

3466 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ؛ قَالَ: الْمُزَاحُ يُذْهِبُ الْمُرُوءة.

ص: 165

3466 -

/ م - قَالَ: وَأَنْشَدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ:

(أَخُوكَ الَّذِي إِنْ سُؤْتَهُ قَالَ إِنَّنيِ

أَسَأْتُ وَإِنْ عَاتَبْتَهُ لانَ جَانِبُهْ)

(فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ

مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُهْ)

(إِذَا أَنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى الْقَذَى

ظَمِئْتَ وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُهْ)

ص: 165

3467 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، نا صَالِحُ بْنُ سُلَيْمَانَ؛ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ تَخَابَثَتِ الأُمَمُ وَجِئْنَا بِالْحَجَّاجِ؛ لَغَلَبْنَاهُمْ، وَمَا كَانَ يَصْلُحُ

⦗ص: 166⦘

لِدُنْيَا وَلا لآخِرَةٍ، لَقَدْ وَلِيَ الْعِرَاقَ وَهِيَ أَوْفَرُ مَا تَكُونُ مِنَ الْعِمَارَةِ، فَأَخَسَّ بِهَا حَتَّى صَيَّرَهُ إِلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفٍ، وَقَدْ أدي إِلَيَّ فِي عَامِي هَذَا ثَمَانُونَ أَلْفَ أَلْفٍ، وَإِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ رَجَوْتُ أَنْ يُؤَدُّوا إِلَيَّ مَا أُدِّيَ إِلَى عمر بن الخطاب؛ مئة أَلْفِ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ أَلْفٍ.

ص: 165

3468 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، نا عَمُّ أَبِي زُحَرَ بْنِ حِصْنٍ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مَنْهَبٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي خُزَيْمٌ؛ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبِي أَوْسَ بْنَ حَارِثَةَ الْوَفَاةُ جَمَعَنَا، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ! إِنِّي قُلْتُ أَبْيَاتًا فَاحْفَظُوهَا عَنِّي:

(لَنَا خَيْرُ أَخْلاقٍ وَنَحْنُ أَعِزَّةٌ نَعِفُّ

وَنَأْبَى أَنْ نُذَمَّ وَنُنْصَبَا)

(نُجَاوِرُ أَكْفَانًا وَنَنْزِلُ بِالرُّبَى

وَلا نَكُ عَنْ خَيْرِ الْمَشَاهِدِ غُيَّبَا)

(وَنَجْتَنِبُ الآفَاتِ وَالإِثْمَ كُلَّهُ

وَنَحْمِي حِمَانَا رَغْبَةً أَنْ تُؤَنِّبَا)

(بِذَلِكَ أَوْصَانَا أَبُونَا وَجَدُّنَا

وَتَحْرِمُنَا أَحْسَابُنَا أَنْ نُؤَنَّبَا)

(فَنَحْنُ مَنَاجِيبٌ لأَكْرَمَ مُنْجِبٍ

وَجَدُّ أَبِينَا كَانَ مِنْ قَبْلُ مُنْجِبَا)

(وَمَا يَتَّقِي فِينَا الْمُجَاوِرُ خِيفَةً

وَكِلا وَمَنْ زَارَ الصَّفَا وَالْمُحَصَّبَا)

ص: 166

3469 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ؛ قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ ابْنَ جَنَاحٍ السُّلَمِيَّ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ مِرْدَاسَ بْنَ [أَبِي] عَامِرٍ الْوَفَاةُ؛ قَالَ لابْنِهِ عَبَّاسٍ:

(أَعَبَّاسُ إِنَّ الْجَهْلَ مُزْرٍ بِأَهْلِهِ

فَمَهْمَا اسْتَطَعْتَ الْحِلْمَ عبّاسُ فَاحْلَمِ)

(وَلا يُهْلِكَنَّ الْمَالَ عِنْدَكَ ضَيْعَةٌ

وَإِنْ كَانَ كاف ناصح فَتُكَرَّمِ)

(وَإِنْ خُذِلَ الْمَوْلَى فَلا تَخْذُلَنَّهُ

وَإِنْ كَانَ جَارُ الْبَيْتِ أعْدَمَ فَاغْرَمِ)

(وَلا تَنْقِشَنَّ الدَّهْرَ شَوْكَةُ كُنْهٍ

وَإِنْ وَقَعَتْ وَسَطَ الْهَشِيمِ الْمُحَطَّمِ)

ص: 167

3470 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، أَنْشَدَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا؛ أَنْشَدَنِي شَيْخٌ مِنَ الأَزْدِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ:

(مَا ضَيَّعَ اللهُ مَا جَمَّعْتُ مِنْ أدَبٍ

بَيْنَ الْحَمِيرِ وَبَيْنَ الشَّاءِ وَالْبَقَرِ)

(أَقُولُ إِنْ سَكَتُوا إِنْسٌ وَإِنْ نَطَقُوا

قُلْتُ الضَّفادِعُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالشَّجَرِ)

(لا يَسْمَعُونَ إِلَى شَيْءٍ أَجَبْتُ بِهِ

وَكَيْفَ تَسْتَمِعُ الأَنْعَامُ لِلْبَشَرِ)

ص: 167

3471 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ؛ قَالَ: أَنْشَدَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ:

(أُحِبُّ الْفَتَى يَنْفِي الْفَوَاحِشَ سَمْعُهُ

كَأَنَّ بِهِ عَنْ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَقْرًا)

(سَلِيمُ دَوَاعِيَ الصَّدْرِ لا بَاسِطًا يَدًا

وَلا مَانِعًا خَيْرًا وَلا قَائِلا هُجْرًا)

(إِذَا مَا أَتَتْ مِنْ صَاحِبٍ لَكَ زَلَّةٌ

فَكُنْ أَنْتَ مُحْتَالا لِزَلَّتِهِ عُذْرًا)

(غِنَى النَّفْسِ مَا يَكْفِيكَ مِنْ سَدِّ فَاقَةٍ

فَإِنْ زَادَ شَيْئًا عَادَ ذَاكَ الْغِنَى فَقْرًا)

ص: 168

3472 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ؛ قَالَ: أَنْشَدَنَا الْمُبَرِّدُ لِعَنْتَرَةَ

⦗ص: 169⦘

:

(بَكَرَتْ تُخَوِّفُنِي الْحُتُوفَ كَأَنَّنِي

أَصْبَحْتُ عَنْ غَرَضِ الْحُتُوفِ بِمَعْزِلِ)

(فَأَجَبْتُهَا إِنَّ الْمَنِيَّةَ مَنْهَلٌ

لا بُدّ أَنْ أُسْقَى بِكَأَسِ الْمَنْهَلِ)

(فَاقْنِي حَيَاءَكِ لا أَبَا لَكِ وَاعْلَمِي

أَنِّي امْرُؤٌ سَأَمُوتُ إنْ لَمْ أُقْتَلِ)

(إِنَّ الْمَنِيَّةَ لَوْ تُمَثَّلُ مُثِّلَتْ

مِثْلِي إِذَا نَزَلُوا بِضَنْكِ الْمَنْزِلِ)

وَأَفْرَطَ فِي قَوْلِهِ:

(وَأَنَا الْمَنِيَّةُ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا

وَالطَّعْنُ مِنِّي سَابِقُ الأَجَلِ)

ص: 168

3473 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ؛ قَالَ: أَنْشَدَنَا الْمُبَرِّدُ:

(إِذَا اعْتَذَرَ الصَّدِيقُ إِلَيْكَ يَوْمًا

مِنَ التَّقْصِيرِ عُذْرَ أَخٍ مُقِرِّ

⦗ص: 170⦘

)

(فَصُنْهُ عَنْ عِتَابِكَ وَاعْفُ عَنْهُ

فَإِنَّ الصَّفْحَ شِيمَةُ كُلِّ حُرٍّ)

ص: 169

3474 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، أَنْشَدَنَا الْمُبَرِّدُ لِلنَّابِغَةِ:

(حَسْبُ الْخَلِيلَيْنِ أَنَّ الأَرْضَ بَيْنَهُمَا

هَذَا عَلَيْهَا وَهَذَا تَحْتَهَا بَالِي)

ص: 170

3475 -

حَدَّثَنَا، أَحْمَدُ، نا الْمُبَرِّدُ؛ قَالَ: قِيلَ لأَعْرَابِيَّةٍ مَاتَ ابْنُهَا: مَا أَحْسَنُ عَزَاءَكِ عَلَى ابْنِكِ؟ فَقالَتْ: إِنَّ فَقْدِي إِيَّاهُ أَمَّنَنِي مِنَ الْمُصِيبَةِ بَعْدَهُ. ثُمَّ أَنْشَدَنَا فِي نَحْوِهِ:

(فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَحْذَرُ الْمَوْتَ وَحْدَهُ

فَلَمْ يَبْقَ لِي شَيْءٌ عَلَيْهِ أُحَاذِرُ)

ص: 170

3476 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا الْمُبَرِّدُ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّوْزِيُّ، نا الْمَدَائِنِيُّ؛ قَالَ:

⦗ص: 171⦘

لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ الْوَفَاةُ قَالَ: يَا رَبِّ! إِنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ؛ فَقَدْ أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الأَشْيَاءِ إِلَيْكَ، شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ مُخْلِصًا. وَمَاتَ مَكَانَهُ.

ص: 170

3477 -

حَدَّثَنَا الْمُبَرِّدُ؛ قَالَ: وَقَفَ الْكُمَيْتُ عَلَى الْفَرَزْدَقِ وَهُوَ صَبِيٌّ، وَالْفَرَزْدَقُ يُنْشِدُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لَهُ: يَا غُلامُ! أَيَسُرُّكَ أَنِّي أَبُوكَ؟ فَقَالَ الْكُمَيْتُ: أَمَّا أَبِي؛ فَلا أُرِيدُ بِهِ بَدَلا، وَلَكِنْ يَسُرُّنِي أَنْ تَكُونَ أُمِّي. فَحَصِرَ الْفَرَزْدَقُ وَقَالَ: مَا مَرَّ بِي مِثْلُهَا.

ص: 171

3478 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي مَيْسَرَةَ، نا الْمُقْرِئُ نا أَبُو حَنِيفَةَ مَدَّ بِهَا صَوْتَهُ صَوْتًا عَالِيًا، فَقَالُوا لَهُ: حَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِ أَبِي حَنِيفَةَ؛ فَقَالَ:

⦗ص: 172⦘

أَبِيعُ اللَّحْمَ مَعَ الْعَظْمِ.

ص: 171

3479 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ؛ قَالَ: قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: الأفراط فِي الأُنْسِ يُكْسِبُ قُرَنَاءَ السُّوءِ.

ص: 172

3480 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: قَالَ بُزْرُجَمْهَرُ الْحَكِيمُ: احْذَرُوا صَوْلَةَ الْكَرِيمِ إِذَا جَاعَ، وَصَوْلَةَ اللَّئِيمِ إِذَا شَبِعَ.

ص: 172

3480 -

/ م - قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا يُوسُفُ؛ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: قَالَ بُزْرجُمْهر:

⦗ص: 173⦘

ارْهَبْ تُحْذَرْ، وَأنْعِمْ تُشْكَرْ، وَلا تُمَازِحْ فَتُحْقَرْ.

ص: 172

3481 -

قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ؛ قَالَ: أَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى بَابِ دَارِهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا، فَأَخْرَجْنَا إِلَيْهِ كِتَابًا، فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا. فَجَعَلَ يَعْتِلُ عَلَيْنَا وَيُدَافِعُنَا، فَلَمَّا أَنْ أَكْثَرْنَا عَلَيْهِ حَدَّثَنَا حَدِيثَيْنِ. ثُمَّ قَالَ لَنَا: مَثَلُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مَثَلُ الصَّيَّادِ الْحَرِيصِ الَّذِي يُلْقِي شَبَكَتَهُ فِي الْمَاءِ، فَيَجْتَهِدُ؛ فَإِنْ أَخْرَجَ سَمَكَةً، وَإِلا أَخْرَجَ صَخْرَةً.

⦗ص: 174⦘

آخِرُ الْجُزْءِ السَّادِسِ وَالْعِشْرِينَ وَأَوَّلُ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ

حدثنا أحمد بن مروان في الجامع سنة اثنين وثلاثين وثلاث مئة:

ص: 173

3482 -

نا ابْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَعْيَنَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 175⦘

: «إِنَّ اللهِ تبارك وتعالى خَلَقَ خَلْقًا لِحَوَائِجِ النَّاسِ، يَفْزَعُ النَّاسُ إِلَيْهِمْ فِي حَوَائِجِهِمْ، أُولَئِكَ الآمِنُونَ مِنْ عَذَابِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

[إسناده واه جداً] .

ص: 174

3483 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أبان المصري، نا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:

⦗ص: 176⦘

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ

[إسناده واه جداً والحديث صحيح] .

ص: 175

3484 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ:

⦗ص: 178⦘

كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَوْرٍ مِنْ شَبَةٍ، فَيُبَادِرُنِي مُبَادَرَةً

[إسناده ضعيف] .

ص: 176

3485 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو الْعَبْسِيُّ الْكُوفِيُّ فِي الْجَامِعِ بَعْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ فِي شَوَّالٍ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 179⦘

صلى الله عليه وسلم: «لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ»

[إسناده حسن] .

ص: 178

3486 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَبْسِيُّ، نا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 182⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَتَرَاءَوْنَ مَنْ أَسْفَلُ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الطَّالِعَ فِي الأُفُقِ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا»

[إسناده ضعيف] .

ص: 179

3487 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَبْسِيُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ الضَّبِّيُّ، نا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ

⦗ص: 183⦘

: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُبِ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ! غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ عَنْ فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَمُرَّ»

[إسناده واه جدا بل موضوع] .

ص: 182

3488 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 184⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ؛ فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ»

[إسناده صحيح] .

ص: 183

3489 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، نا سَعْدَانُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى:(وَتَقَلًّبَكَ فِي السَاجدينَ (219)) [الشعراء: 219] ؛ قَالَ:

⦗ص: 185⦘

مَا زَالَ يَتَقَلَّبُ فِي أَصْلابِ الأَنْبِيَاءِ حَتَّى وَلَدَتْهُ أُمُّهُ؛ صلى الله عليه وسلم.

ص: 184

3490 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُنَادِي، نا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَ اللهَ عز وجل عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَ اللهَ عَلَيْهَا»

[إسناده صحيح] .

ص: 185

3491 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُنَادِي، نا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 186⦘

خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَ سِنِينَ؛ فَمَا أَعْلَمُهُ قَالَ لِي قَطُّ: أَلا فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، وَلا عَابَ عَلَيَّ شَيْئًا قَطُّ، صلى الله عليه وسلم

[إسناده صحيح] .

ص: 185

3492 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 187⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ؛ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ؛ فَلَهُ أَجْرٌ»

قَالَ صَالِحٌ: قَالَ أَبِي: مَا حَدَّثْتُ بِهِ غَيْرَ مَعْمَرٍ

[إسناده صحيح] . قال صالح: قال أبي: ما حدث به غير معمر.

ص: 186

3493 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيِّ، نا عِمْرَانُ الْقَطَّانِ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 188⦘

صلى الله عليه وسلم: «اللهُ مَعَ الْقَاضِي مَا لَمْ يَجُرْ، فَإِذَا جَارَ بَرِئَ اللهُ مِنْهُ وَلَزِمَهُ الشَّيْطَانُ»

[إسناده حسن] .

ص: 187

3494 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ؛ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ الْكِلابِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَكَيْفَ يُذِلُّهَا؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ مَا لا يُطِيقُ» . قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَنْ ذَكَرَهُ؟ قَالَ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ

[إسناده ضعيف] .

ص: 188

3495 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا خَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَصْرِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ:

⦗ص: 190⦘

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ

[إسناده حسن] .

ص: 189

3496 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، نا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 192⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عز وجل لَيُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ»

[إسناده حسن] .

ص: 190

3497 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ [الْبَغْدَادِيُّ] الْمَعْرُوفُ بِابْنِ دَازِيلَ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، نا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 200⦘

صلى الله عليه وسلم: «الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ»

[إسناده صحيح] .

ص: 192

3498 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 205⦘

صلى الله عليه وسلم: «كُلُوا مَا نَبَذَ الْبَحْرُ وَمَا دُسِرَ عَنْهُ، وَدَعُوا مَا طَفَى»

[إسناده ضعيف] .

ص: 201

3499 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نا أَبُو الْجَوَّابِ الأَحْوَصُ بْنُ الْجَوَّابِ، نا عمار بن زريق، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 207⦘

صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثَةُ نَفَرٍ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: الْمَنَّانُ الَّذِي لا يُعْطِي شَيْئًا إِلا مَنَّهُ، وَالْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْفَاجِرِ، وَالْمُسْبِلُ إِزَارَهُ»

[إسناده حسن] .

ص: 205

3500 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الفرعاني الْمَعْرُوفُ بِعَثْكَلٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أبيه؛ قَالَ: رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 211⦘

صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ مَا يَخْلُفُ الرَّجُلَ مِنْ بَعْدِهِ ثَلاثٌ: وَلَدٌ صَالِحٌ يدعو له، وصدقة تجري يَبْلُغُهُ أَجْرُهَا، وَعِلْمٌ يُعْمَلُ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ»

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 207

3501 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسُ، نا خَازِمُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو إِسْحَاقَ الْخُمَيْسِيُّ، حدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 213⦘

صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم، فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،، وَيَقْرَءُونَ:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 211

3502 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ وَأَنَا سَأَلْتُهُ عَنْهُ لأَنَّهُ أَفَادَنِي عُبَيْدُ الْعِجْلُ، نا أَبُو الأَشْعَثِ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

⦗ص: 214⦘

: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا إِلَى مَيْسَرَةٍ أَنْظَرَهُ اللهِ مِنْ ذَنْبِهِ إِلَى تَوْبَتِهِ»

[إسناده ضعيف وهو منكر] .

ص: 213

3503 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَاضِي، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ الصِّدِّيقَةِ ابْنَةِ الصِّدِّيقِ حَبِيبَةِ حَبِيبِ اللهِ؛ قَالَتْ:

⦗ص: 230⦘

قُلْتُ لأَبِي: إِنِّي أَرَاكَ تُطِيلُ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه. فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّةُ! سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «النَّظَرُ فِي وَجْهِهِ عِبَادَةٌ»

[إسناده ضعيف والحديث منكر] .

ص: 214

3504 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ فِي مَجْلِسِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا يحيى الْقَطَّانِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْفَجْرَ لَيَطْلُعُ لَيْلا؛ إِلا أَنَّ أَشْجَارَ جَنَّاتِ عَدْنٍ تُغَطِّيهِ»

[إسناده ضعيف والحديث منكر] .

ص: 230

3505 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ الْقَاضِي، نا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛

⦗ص: 231⦘

قَالَ: كَانَ دَاوُدُ يَقُولُ فِي مُنَاجَاتِهِ: طُوبَى لِمَنْ أَرْضَاكَ فِي دَارِ الْفَنَاءِ لِتُرْضِيَهُ فِي دَارِ الْبَقَاءِ، طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ سَاعَةَ مَوْتِهِ فَعَمِلَ فِي سَاعَةِ حَيَاتِهِ

[إسناده واه جداً] .

ص: 230

3506 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ؛ قَالَ: مَا أَحْسَنَ حَالَ مَنِ انْقَطَعَ إِلَى رَبِّهِ.

ص: 231

3507 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، نا الأَصْمَعِيُّ: أن أَعْرَابِيًّا رَأَى أَخًا لَهُ فِي أَمْرٍ، فَقَالَ لَهُ: يَا فُلانُ! أَتُحِبُّ اللهَ؟ قَالَ: أي وَاللهِ. فَقَالَ لَهُ: فَهَلْ رَأَيْتَ مُحِبًّا إِلا وَهُوَ يَتَوَخَّى مَسَرَّةَ مَنْ أَحَبَّهُ؟ قَالَ: ثُمَّ شَهَقَ فَمَاتَ.

ص: 231

3508 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: قُمْتُ لَيْلَةً أُصَلِّي، فَأَخَذَنِي

⦗ص: 232⦘

الْبَرْدُ لِمَا أَنَا فِيهِ مِنَ العُرْيِ، فَأَخَذَنِي النَّوْمُ؛ فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ؛ كَأَنَّ قَائِلا يَقُولُ لِي: يَا دَاوُدُ! أنَمْنَاهُمْ وَأَقَمْنَاكَ؛ فَتَبْكِيَ علَيَنْا؟ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَأَرَى دَاوُدَ مَا نَامَ بَعْدَهَا.

ص: 231

3509 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، نا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً؛ فَوَاللهِ مَا أَكَلَ وَلا شَرِبَ وَلا نَامَ.

ص: 232

3510 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو إِسْمَاعِيلُ التِّرْمِذِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ؛ أَنَّ أَبَا رِشْدِينَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي يُوسُفَ وَكَانَ نَظِيرًا لِمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ؛ قَالَ:

⦗ص: 233⦘

مَا أَنْكَرْتَ مِنَ زَمَانِكَ؛ فَإِنَّمَا أَفْسَدَهُ عَلَيْكَ عَمَلُكَ.

ص: 232

3511 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: مَنْ عَصَى اللهَ؛ فَقَدِ انْتُقِمَ مِنْهُ.

ص: 233

3512 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْوَلِيدِ الْجَوْهَرِيُّ، نا الأَصْمَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُلَيْلٍ، عَنْ عَلِيٍّ؛ قَالَ:

⦗ص: 237⦘

إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ مِنْ أُمَّتِهِ، وإن لنبينا صلى الله عليه وسلم أربع عَشَرَ نَجِيبًا؛ مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ

[إسناده ضعيف] .

ص: 233

3513 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَاءِ، عَنْ زَكَرِيَّا مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ؛ قَالَ: قال أَبُو الْمُعْتَمِرِ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما؛ فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَفِي الْوَفْدِ السَّبْعِينَ إِلَى اللهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَلَقَدْ سَأَلَ مُوسَى فَأَعْطَاهُمْ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم

[إسناده ضعيف] .

ص: 238

3514 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجَبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 239⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَلَهُ سَبْعَةُ نُجَبَاءَ، وَأُعْطِيتُ أَنَا اثنا عَشَرَ نَجِيبًا» . فَقِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ عَلِيٌّ: أَنَا، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَحْمَزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَبِلالٌ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَالْمِقْدَادُ، وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَشَكَّ سُفْيَانُ فِي عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ

[إسناده ضعيف] .

ص: 238

3515 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 240⦘

صلى الله عليه وسلم: «يَا جَابِرُ! أَعَلِمْتَ أَنَّ اللهَ تبارك وتعالى أَجْلَسَ أَبَاكَ، فَكَلَّمَهُ، فَقَالَ له: يا عبد الله! تَمَنَّ عَلَيَّ مَا شِئْتَ. قَالَ: فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَرُدَّنِي

⦗ص: 241⦘

إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى أُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى. قَالَ: إِنِّي قَضَيْتُ أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ: وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ أَحَدُ النُّقَبَاءِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ.

ص: 239

3515 -

/ م - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ: تَسْمِيَةُ النقباء وهم اثْنَا عَشَرَ رَجُلا كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ، وَسَمَّاهُمْ كُلُّهُمْ لِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ؛ قَالَ: النُّقَبَاءُ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ، وَالْحَوَارِيُّونَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَعُثْمَانُ بْنُ مظعون؛ فهولاء اثْنَا عَشَرَ. تَسْمِيَةُ النُّقَبَاءِ

ص: 241

3516 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 242⦘

النُّقَبَاءُ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَسَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ، وَالْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ، وَرَافِعُ بْنُ مَالِكٍ الزُّرَقِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ وَهُوَ أَبُو جَابِرٍ، وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، وَالْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ.

ص: 241

3517 -

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: قَالَ مَعْمَرٌ: سَمَّاهُمْ لِي رَجُلٌ عَالِمٌ بِأَمْرِهِمْ لا أُبَالِي أَنْ لا أَسْأَلَ أَحَدًا بَعْدَهُ غَيْرَهُ.

ص: 242

3518 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا أَبُو النَّضْرِ، نا إبراهيم (يعني ابن سعد) ، نا أَبِي، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 243⦘

: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مثل أفئدة الطير» [رجاله ثقات] .

ص: 242

3519 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السِّيرَوَانِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ؛ فَلْيَغْتَسِلْ»

[حديث صحيح] .

ص: 243

3520 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْظُورِ بْنِ مُنْقِذٍ الأَسَدِيُّ، نا أَبُو غَسَّانَ، نا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، نا جَابِرٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ:

⦗ص: 245⦘

نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُحَاقَلَةِ، وَالْمُزَابَنَةِ، وَأَنْ تُبَاعَ النَّخْلُ سِنِينًا

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 243

3521 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي بكير، نا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُصُّ شَارِبَهُ، وَكَانَ أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ [صلى الله عليه وسلم] يَقُصُّ شَارِبَهُ مِنْ قَبْلِهِ

[إسناده ضعيف] .

ص: 245

3522 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّلْحِيُّ بِالْكُوفَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، نا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبراهيم بن عَلْقَمَةَ؛ قَالَ: إِذَا حَلَقَ الْمُحْرِمُ رَأْسَهُ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلا النِّسَاءَ

[إسناده حسن] .

ص: 246

3523 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسُ [بْنُ مُحَمَّدٍ] الدُّورِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ جَمِيعًا، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ لَيْثٍ وَجَابِرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

⦗ص: 251⦘

: «مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ؛ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 246

3524 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، نا أَبُو غَسَّانَ، نا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 252⦘

صلى الله عليه وسلم: «لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ تَنْعِتُهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا»

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 251

3525 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيَّانَ، نا أَبُو غَسَّانَ، نا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ الطَّائِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 255⦘

: «عُمْرَةٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تَعْدِلُ حِجَّةً»

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 252

3526 -

حَدَّثَنَا أحمد، نا أبو أسامة، نا أَبُو غَسَّانَ، نا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ سَأَلَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنِ الْجَنَابَةِ؛ فَقَالَ:

⦗ص: 256⦘

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثَ حِفَنٍ فتجمع بدنه.

ص: 255

3527 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ، نا أَبُو سُلَيْمَانَ الْجَوْزَجَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ؛ قَالَ:

⦗ص: 258⦘

تَذَاكَرْنَا لَحْمَ الصَّيْدِ يَأْكُلُهُ الْمُحْرِمُ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نائم، وارتفعت أصواتنا، فاستيقظ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«فِيمَ تَتَنَازَعُونَ؟» قُلْنَا: فِي لَحْمِ صَيْدٍ يَأْكُلُهُ الْمُحْرِمُ. فَأَمَرَنَا بِأَكْلِهِ

[إسناده ضعيف] .

ص: 256

3528 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّغْرِيُّ، نا بَكْرُ بْنُ خِدَاشٍ الشَّامِيُّ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ؛ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 263⦘

صلى الله عليه وسلم: «اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ» رضي الله عنهما

[إسناده ضعيف جداً والحديث صحيح] .

ص: 258

3529 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَفَادَنَا علان منعما، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتَى سَائِلٌ امْرَأَةً وَفِي فَمِهَا لُقْمَةٌ، فَأَخْرَجَتِ اللُّقْمَةَ فَلَفَظَتْهَا، ثُمَّ

⦗ص: 264⦘

نَاوَلَتْهَا السَّائِلَ! فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ رُزِقَتْ غُلامًا، فَلَمَّا تَرَعْرَعَ جَاءَ ذِئْبٌ فَاحْتَمَلَهُ، فَخَرَجَتْ تَعْدُو فِي أَثَرِ الذِّئْبِ، وَهِيَ تَقُولُ: ابْنِي! ابْنِي! فَأَمَرَ اللهُ مَلَكًا: الْحَقِ الذِّئْبَ، فَخُذِ الصَّبِيَّ مِنْ فِيهِ، وَقُلْ لأُمِّهِ: إِنَّ اللهَ يُقْرِئُكِ السَّلامَ، وَقُلْ: هَذِهِ لُقْمَةٌ بِلُقْمَةٍ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 263

3530 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ الرَّاهِبِ - وَكَانَ وَاللهِ مِنَ العالمين لِلَّهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا -؛ قَالَ:

⦗ص: 265⦘

رَأَيْتُ مِسْكِينَةَ الطُّفَاوِيَّةَ فِي مَنَامِي، وَكَانَتْ مِنَ الْمُوَاظِبَاتِ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ، فقلت: مرحبا يا مسكينة مَرْحَبًا. فَقالَتْ: هَيْهَاتَ يَا عمار، هيهات، ذهبت المسكينة وَجَاءَ الْغِنَى الأَكْبَرُ. قُلْتُ: هِيهِ. قَالَتْ: مَا تَسَلُ عَمَّنْ أُبِيحَ لَهَا الْجَنَّةُ بِحَذَافِيرِهَا تُطِلُّ مِنْهَا حَيْثُ تَشَاءُ؟ ! قَالَ: قُلْتُ: وَبِمَ ذَاكَ يَرْحَمُكِ اللهُ؟ قَالَتْ: بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ، وَالصَّبْرِ عَلَى الْحَقِّ. قَالَ عَمَّارٌ: وَكَانَتْ تَحْضُرُ مَعَنَا مَجْلِسَ عِيسَى بْنِ زَاذَانَ بِالأُبُلَّةِ، تَنْحَدِرُ مِنَ الْبَصْرَةِ حَتَّى تَأْتِيَهُ قَاصِدَةً. قَالَ عَمَّارٌ: قُلْتُ: يَا مِسْكِينَةُ! فَمَا فَعَلَ عِيسَى بْنُ زَاذَانَ؟ قَالَ: فَضَحِكَتْ وَقَالَتْ: (قَدْ كُسِيَ حُلَّةَ الْبَهَاءِ وَطَافَتْ

بِأَبَارِيقَ حَوْلَهُ الْخُدَّامُ)

(ثُمَّ حُلِّيَ وَقِيلَ يَا قَارِئُ ارْقَ

فَلَعَمْرِي لَقَدْ بَرَاكَ الصِّيَامُ)

[وكان عِيسَى قَدْ صَامَ حَتَّى انْحَنَى، وَانْقَطَعَ صَوْتُهُ] .

ص: 264

3531 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّينَوَرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِرَاهِبٍ: يَا رَاهِبُ! أَيُّ يَوْمٍ أَسَرُّ إِلَيْكَ؟ فَقَالَ: يَوْمُ لا أَعْصِي اللهَ عز وجل فِيهِ.

ص: 265

3532 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا أَبُو بَكْرٍ، نا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزَّمِّيُّ، أنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ؛ قَالَ: قِيلَ لِنَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ: أَلا تَشْهَدُ الْجِنَازَةَ؟ قَالَ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَنْوِيَ. فَفَكَّرَ هُنَيْهَةً، ثُمَّ قَالَ: امْضِ.

ص: 266

3533 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ؛ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: يَا بُنَيَّ! انْوِ فِي كُلِّ شَيْءٍ تُرِيدُهُ الْخَيْرَ؛ حَتَّى خُرُوجِكَ إِلَى الْكُنَاسَةِ فِي حَاجَةٍ.

ص: 266

3534 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه:

⦗ص: 268⦘

مَنْ خَلُصَتْ نِيَّتُهُ وَلَوْ عَلَى نَفْسِهِ؛ كَفَاهُ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ

[إسناده حسن] .

ص: 267

3535 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا هَارُونُ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ؛ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ الْمَلائِكَةَ تَصُفُّ بكتبها فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ عَشِيَّةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَيُنَادِي الْمَلَكَ: أَلْقِ تِلْكَ الصَّحِيفَةَ، وَيُنَادِي الْمَلَكَ: أَلْقِ تِلْكَ الصَّحِيفَةَ. فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا! قَالُوا خَيْرًا، وَحَفِظْنَا عَلَيْهِمْ. فَيَقُولُ: إِنَّهُمْ لَمْ يُرِيدُوا بِهِ وَجْهِي، وَإِنِّي لا أَقْبَلُ إِلا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهِي. وَيُنَادِي الْمَلَكَ الآخَرَ: اكْتُبْ لِفُلانٍ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْهُ، يَا رَبِّ! إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْهُ. قَالَ: فَيَقُولُ: إِنَّهُ نَوَاهُ، إِنَّهُ نَوَاهُ.

ص: 268

3536 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، نا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، نا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 271⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَطَمَ وَجْهَ عَبْدِهِ؛ فَإِنَّ كَفَّارَتَهُ عِتْقُهُ، وَمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ؛ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ، وَقَاهُ اللهُ عَذَابَهُ، وَمَنِ اعْتَذَرَ إِلَى اللهِ عز وجل؛ قَبِلَ اللهُ عُذْرَهُ»

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لا أَدْرِي مَنْ هِشَامٌ هَذَا

[إسناده ضعيف] .

ص: 268

3537 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ؛ قَالَ: سَأَلْتُ الْفَزَارِيَّ عَنْ رَجُلٍ اغتبته ثُمَّ نَدِمْتُ، أَقُولُ لَهُ: يَجْعَلِنُي فِي حِلٍّ؟ قَالَ: وَذَاكَ إِلَيْهِ؟ ! أَنْتَ عَصَيْتَ رَبَّكَ.

ص: 271

3538 -

وَسَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ بَكَّارٍ عَنْ ذَلِكَ؛ فَقَالَ:

⦗ص: 272⦘

لا تُخْبِرْهُ فَتُغْرِيَ قَلْبَهُ، وَلَكِنِ ادْعُ لَهُ وَأَثْنِ عليه حتى تمحوا السَّيِّئَةَ بِالْحَسَنَةِ.

ص: 271

3539 -

قَالَ: وَسَأَلْتُ مَخْلَدَ بْنَ الْحُسَيْنِ عَنْ ذَلِكَ؛ فَقَالَ: إِنَّ ذَاكَ مِنْ أَحْسَنَ مَا تَعْمَلُ أَنْ تُحَلِّلَهُ.

ص: 272

3540 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغِنْدِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، عَنْ خَالِدِ، عَنَ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ؛ قَالَ: قِيلَ: مَنْ أَظْلَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: مَنْ ظَلَمَ لِغَيْرِهِ.

ص: 272

3541 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ؛ قَالَ: قَالَ أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ: نا أَبُو رَجَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 273⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالْغَيْبَةَ؛ فَإِنَّ الْغَيْبَةَ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا» . قِيلَ: يا رسول الله! وكيف الْغَيْبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا؟ قَالَ: «الرَّجُلُ يَزْنِي فَيَتُوبُ، فَيَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ صَاحِبَ الْغَيْبَةِ لا يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 272

3542 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو جَعْفَرٍ حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، نا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

⦗ص: 276⦘

: «كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ أَنْ تستغفر لمن اغتبته»

[إسناده موضوع] .

⦗ص: 277⦘

مجلس آخر لأحمد بن مروان المالكي إملاءً

ص: 273

مَجْلِسٌ آخَرُ لأَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ الْمَالِكِيِّ إِمْلاءً

3543 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ، نا إِسْحَاقُ بْنُ كَعْبٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَزْرَقُ، عَنْ سُكَيْنِ بْنِ أَبِي سِرَاجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

⦗ص: 278⦘

أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال: أَيُّ الْعُبَّادِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عز وجل؟ قَالَ: «أَنْصَفُهُمْ لِلنَّاسِ، وَإِنَّ مِنْ أَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عز وجل سُرُورًا تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا أَوْ تَسُدُّ عَنْهُ جَوْعَةً، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ اعْتِكَافِ شَهْرَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ لأَمْضَاهُ؛ مَلأَ اللهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وَإِيمَانًا، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخٍ لَهُ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثَبِّتَهَا؛ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ»

[إسناده واه جدا] .

ص: 277

3544 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أبو بكر جُنَيْدِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ الْجُنَيْدِ، نا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، نا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَبِيدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ:«فَضْلُ صَلاةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلاةِ النَّهَارِ كَفَضْلِ صَدَقَةِ السِّرِّ عَلَى صَدَقَةِ الْعَلانِيَةِ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 278

3545 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا جُنَيْدٌ، نا أَبُو أُمَيَّةَ أَيُّوبُ بْنُ يُونُسَ الْبَصْرِيُّ، نا وُهَيْبٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مئة عَامٍ لا يَقْطَعُهَا» . قَالَ أَبُو حَازِمٍ: وَحدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ؛ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَالَ: «الْجَوَادُ السَّرِيعُ»

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 279

3546 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ الْبُسْرِيُّ الْقُرَشِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ قَالَ:

⦗ص: 280⦘

بَعَثَ عِيَاضُ بْنُ حِمَارٍ النَّهْشَلِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِفَرَسٍ، فَقَالَ:«إِنِّي أَكْرَهُ زَبْدَ الْمُشْرِكِينَ»

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 279

3547 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَارِثِ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ؛ قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ أَوْ حَلْقَةِ الذَّهَبِ

[إسناده صحيح] .

ص: 281

3548 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إبراهيم بن الحسن، نا ابْنُ عَائِشَةَ، نا حَمَّادٌ، نا قَتَادَةُ؛ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ مَيَاثِرِ الأُرْجُوَانِ، وَعَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ

[إسناده ضعيف] .

ص: 282

3549 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا أَبُو أُسَامَةَ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى؛ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: يُقْتَلُ. قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ سَبَّ عُمَرَ؟ قَالَ: يُقْتَلُ.

ص: 282

3550 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَبْسِيُّ الْقَصَّارُ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، نا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 283⦘

صلى الله عليه وسلم: «أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ»

[إسناده صحيح] .

ص: 282

3551 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:(وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)) [الماعون: 7] ؛ قَالَ: الْمَتَاعُ

[إسناده حسن] .

ص: 283

3552 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدِ؛ قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَصْوَاتَهُمْ وَأَسْمَاعَهُمْ عَنِ اللهْوِ، وَمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ؟ قَالَ: فَيُحِلُّهُمُ الله عز وجل

⦗ص: 285⦘

رِيَاضِ الْجَنَّةِ مِنْ مِسْكٍ، فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ: أَسْمِعُوا عِبَادِي تَحْمِيدِي وَتَمْجِيدِي، وَأَخْبِرُوهُمْ أَنْ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.

ص: 284

3553 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو قِلابَةَ، نا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 286⦘

لَمَّا نَزَلَتْ: {لَمْ يَكُنِ الذين كفروا} [البينة: 1]، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ:«إِنَّ اللهَ عز وجل أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ» . قَالَ: وَذُكِرْتُ هُنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ وَجَعَلَ يَبْكِي؛ يَعْنِي أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ

[إسناده حسن] .

ص: 285

3554 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو يُوسُفَ الْقُلُوسِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، نا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 287⦘

نَزَلَتْ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرجس أهل البيت} [الأحزاب: 33] فِي خَمْسَةٍ: فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلِيٍّ، وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ

[إسناده لين والحديث صحيح] .

ص: 286

3555 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو يُوسُفَ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو عُثْمَانَ النَّاجِيُّ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 288⦘

صلى الله عليه وسلم: «أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» .

ص: 287

3556 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الزَّعْفَرَانِيَّ الْحَسَنَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: وُلِدْتُ فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَبُو حَنِيفَةَ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ الزَّعْفَرَانِيُّ: وُلِدَ سُنَّةٌ وَمَاتَ بِدْعَةٌ

ص: 288

3557 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ الْغُسْلِ، وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ مِنْبَرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ؛ فَلْيَغْتَسِلْ»

[إسناده حسن] .

ص: 289

3558 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا الْعُطَارِدِيُّ، نا ابن الفضل، نا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، نا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ

⦗ص: 291⦘

: «مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ؛ فَلْيَغْتَسِلْ»

[إسناده صحيح] .

ص: 289

3559 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ؛ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ:

⦗ص: 292⦘

مِنَ السُّنَّةِ الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ [رجاله ثقات] .

ص: 291

3560 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 293⦘

سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الاغْتِسَالِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَغْتَسِلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

[إسناده حسن] .

ص: 292

3561 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، نا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا: «مُرِي أَبَا بَكْرٍ، فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» . فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسْيَفُ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ رَقَّ. قَالَ:«مُرِي أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ» . فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسْيَفُ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ رَقَّ قَالَ لَهَا مِرَارًا - قَالَ شُعْبَةُ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ -:«إِنَّكُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ، مُرِي أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ»

[إسناده حسن] .

ص: 293

3562 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، نا قَبِيصَةُ، نا عَبَّادُ السَّمَّاكُ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: الْخُلَفَاء خَمْسَةٌ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ.

ص: 294

3563 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ التَّمِيمِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُعَيْمٍ، نا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو، نا وَضَّاحُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

⦗ص: 295⦘

: «إِنَّ اللهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، وَإِنَّ اللهَ عز وجل أَعْطَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 294

3564 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو عُمَرَ الْعُطَارِدِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 297⦘

: «مَنْ قَالَ: أَسْتَجِيرُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ؛ أُجِيرَ مِنْهَا، وَمَنْ قَالَ: أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ؛ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: اللهُمَّ! أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ»

[إسناده ضعيف والحديث صحيح] .

ص: 296

3565 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ، نا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ:

⦗ص: 298⦘

كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَتُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَقُتِلَ عُمَرُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ

[إسناده صحيح] .

ص: 297

3565 -

/ م - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ؛ قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ؛ قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه؛ قَالَ:

⦗ص: 299⦘

تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَتُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَقُتِلَ عُمَرُ رضي الله عنه وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ

[إسناده ضعيف جداً والأثر صحيح] .

ص: 298

3566 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا أَبُو النُّعْمَانِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 301⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ»

[إسناده صحيح] .

ص: 299

3567 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسٌ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»

[إسناده صحيح] .

ص: 301

3568 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسٌ، نا رَوْحٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ

[إسناده حسن] .

ص: 301

3569 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسٌ، نا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 304⦘

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رضي الله عنهم لا يجهرون ببسم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[إسناده حسن] .

ص: 301

3570 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا ابْنُ عَائِشَةَ؛ قَالَ: قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ. بِعْ لِي هَذِهِ الشَّاةَ، وَاشْتَرَطَ فِي بَيْعِهَا قَلْعَ الْوَتَدِ، وَتَبْدِيدَ الْعَلَفِ. قَالَ: قُلْتُ: إِذًا لا تُشْتَرَى. فَقَالَ لِي: وَيْحَكَ! إِنَّمَا هِيَ الْجَنَّةُ أَوِ النَّارُ.

ص: 304

3571 -

حَدَّثَنَا أحمد، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، نا الْحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ؛ قَالَ:

⦗ص: 305⦘

رَأَيْتُ بِشْرًا الْحَافِي فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا نَصْرٍ! مَا فَعَلَ الله بك؟ فقال: غَفَرَ اللهُ لِي، وَغَفَرَ لِمَنْ تَبِعَ جَنَازَتِي. قَالَ: قُلْتُ: فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: فَأَخْرَجَ كَسْرَةً وَقَالَ: انْظُرْ فِي هَذِهِ الْكَسْرَةِ.

ص: 304

3572 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ؛ قَالَ: كَانَ بِشْرُ لا يَنَامُ اللَّيْلَ، تَرَاهُ بِالنَّهَارِ كَأَنَّهُ مَهْوُسٌ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَنِي أَمْرُ اللهِ وَأَنَا نَائِمٌ.

ص: 305

3573 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، نا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرًا الْحَافِيَ يَقُولُ لِرَجُلٍ:

⦗ص: 306⦘

احْذَرْ أَنْ تَمُرَّ فِي حَاجَتِكَ، فَيَأْخُذَكَ وَأَنْتَ لا تَدْرِي.

ص: 305

3574 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: مَا ظَنُّكُمْ بِقَوْمٍ وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عز وجل مِقْدَارَ خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ، لَمْ يَأْكُلُوا وَلَمْ يَشْرَبُوا حَتَّى مَحَلَتْ أَجْوَافُهُمْ مِنَ الْجُوعِ، وَتَقَطَّعَتْ أَكْبَادُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ، وَانْدَقَّتْ أَعْنَاقُهُمْ مِنَ التَّطَاوُلِ، وَرَجَوُا الْفَرَجَ؛ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ؟ !

ص: 306

3575 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ؛ قَالَ: رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ الْحَافِيَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا نَصْرٍ؟ فَقَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ لَيْلا وَهُوَ يَبْكِي بِمَكَّةَ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَبِّ! أَعْرَيْتَنِي وَأَعْرَيْتَ عِيَالِي، يَا رَبِّ! أَجَعْتَنِي وَأَجَعْتَ عِيَالِي؛ فَبِأَيِّ يَدٍ لِي عِنْدَكَ حتى فَعَلْتَ بِي هَذَا؟ ثُمَّ بَكَى حَتَّى رَحِمْتَهُ، قُلْتُ: يَا أَبَا عَلِيٍّ! مَا هَذَا الْبُكَاءُ؟ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا نَصْرٍ! بَلَغَنِي أَنَّ الصِّرَاطَ مَسِيرَةُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ، خَمْسَةُ آلافٍ صُعُودٌ، وَخَمْسَةُ

⦗ص: 307⦘

آلافٍ نزول، وخمسة آلاف مستوى، أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ، وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ، عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ، لا يَجُوزُهَا إِلا كُلُّ ضَامِرٍ مَهْزُولٍ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عز وجل، فَبَلَغَنِي فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ؛ ذَكَرُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ: هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ عَلَى الصِّرَاطِ بَعْدَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ؟ فَيُقَالُ: بَقِيَ رَجُلٌ يَحْبُو. فَبَلَغَ ذَلِكَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، فَقَالَ: يَا لَيْتَنِي أَنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ؛ فَأَنَا يَا أَبَا نَصْرٍ لا أَهْدَأُ مِنَ الْبُكَاءِ أَبَدًا.

ص: 306

3576 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا؛ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ؛ قَالَ: أَوْحَى الله عز وجل إِلَى مُوسَى [صلى الله عليه وسلم] : اغْسِلْ قَلْبَكَ. قَالَ: يَا رَبِّ! بِأَيِّ شَيْءٍ أَغْسِلُهُ؟ قَالَ: اغْسِلْهُ بِالْهَمِّ وَالْحَزَنِ

[إسناده ضعيف] .

ص: 307

3577 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ، نا شُعَيْثُ بْنُ مُحْرِزٍ، نا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ؛ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ؛ حَزِنْتُ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا، قَالَ: فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! أَلَسْتَ فِي زُمْرَةِ الْمَوْتَى؟ قَالَ: بَلَى. قُلْتُ: فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ [بَعْدَ الْمَوْتِ] ؟ قَالَ: صِرْتُ وَاللهِ إِلَى خَيْرٍ كَثِيرٍ، وَرَبٍّ غَفُورٍ شَكُورٍ. [قَالَ] : قُلْتُ: أَمَا وَاللهِ [لَقَدْ] كُنْتَ طَوِيلَ الْحُزْنِ فِي دَارِ الدُّنْيَا. قال: فتبسم وقال: أما وَاللهِ يَا أَبَا بِشْرٍ لَقَدْ أَعْقَبَنِي ذَلِكَ الْخَوْفُ رَاحَةً طَوِيلَةً وَفَرَحًا دَائِمًا. قُلْتُ: فَفِي أَيِّ الدَّرَجَاتِ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] . قُلْتُ: أَوْصِنِي. قَالَ: اتَّقِ اللهَ، وَانْظُرْ لا يَذْهَبُ عُمُرُكَ بَاطِلا.

ص: 308

3578 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا أَبُو جَعْفَرٍ الأَدَمِيُّ؛ قَالَ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ مَذْعُورٍ: رَأَيْتُ الأَوْزَاعِيَّ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَمْرٍو! دُلَّنِي عَلَى شَيْءٍ أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللهِ عز وجل. فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ هُنَاكَ دَرَجَةً أَرْفَعَ مِنْ دَرَجَةِ الْعُلَمَاءِ، وَمِنْ بَعْدِهَا دَرَجَةُ الْمَحْزُونِينَ.

ص: 309

3579 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:(هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إلَاّ الإِحْسَانُ (60)) [الرحمن: 60] ؛ قَالَ:

⦗ص: 310⦘

هَلْ جَزَاءُ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ؛ إِلا الْجَنَّةُ؟ !

[إسناده ضعيف] .

ص: 309

3580 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَّمُرِيُّ، نا الْفَرَّاءُ؛ قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عطاء حسابا} [النبأ: 36] ؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: اللهُ تبارك وتعالى لا يُحَاسِبُ أَحَدًا عَلَى الْعَطَاءِ، وَلَكِنَّ مَعْنَى هَذَا أَنَّ اللهَ تبارك وتعالى يُعْطِي عَبْدَهُ فِي الْجَنَّةِ أَبَدًا حَتَّى يَقُولَ: حَسْبِي، وَهَذَا لا يَكُونُ إِلا فِي الْجَنَّةِ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

(وَنُقْفِي وَلِيدَ الْحَيِّ إِنْ كَانَ جَائِعًا

وَنُحْسِبُهُ إِنْ كَانَ لَيْسَ بِجَائِعِ)

⦗ص: 311⦘

قَالَ: يُعْطِيهِ أَبَدًا حَتَّى يَقُولَ: حَسْبِي. قَالَ: وَفِي قَوْلِهِ عز وجل: (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)) [محمد: 6] ؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: طَيَّبَهَا لَهُمْ، تَقُولُ الْعَرَبُ: هَذَا طَعَامٌ مُعَرَّفٌ؛ إِذَا كَانَ طَيِّبًا.

ص: 310

3581 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَرَّاءَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ الله} [آل عمران: 54] : مَعْنَى هَذِهِ الآيَةِ أَنَّ عِيسَى [صلى الله عليه وسلم] غَابَ عَنْ خَالَتِهِ زَمَانًا، فَأَتَاهَا، فَقَامَ رَأْسُ الْجَالُوتِ الْيَهُودِيُّ، فَضَرَبَ عَلَى عِيسَى عليه السلام حَتَّى اجْتَمَعُوا عَلَى بَابِ دَارِهِ، فَكَسَرُوا الْبَابَ وَدَخَلَ رَأْسُ الْجَالُوتِ لِيَأْخُذَ عِيسَى عليه السلام، فَطَمَسَ اللهُ عز وجل عَيْنَيْهِ عَنْ عِيسَى، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: لَمْ أَرَهُ، وَمَعَهُ سَيْفٌ مَسْلُولٌ. فَقَالُوا لَهُ: أَنْتَ عِيسَى. فَأَلْقَى اللهُ شَبَهَ عِيسَى عَلَيْهِ، فَأَخَذُوهُ، فَقَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ؛ فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ:{وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} [النساء: 157] ، أَلْقَى شَبَهَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ جَلَّ وَعَزَّ:{وَمَكَرُوا ومكر الله} [آل عمران: 54] .

ص: 311

3582 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 312⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ مَنْزِلِهِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ؛ قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: هُدِيتَ وَوُقِيتَ وَكُفِيتَ. قَالَ: فَيَلْقَى الشَّيْطَانُ الشَّيْطَانَ، فَيَقُولُ لَهُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَوُقِيَ وَكُفِيَ»

[إسناده ضعيفٍ] .

ص: 311

3583 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، نا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ قَالَ: لَمَّا ضُرِبَتِ الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ حَمَلَهَا إِبْلِيسُ، فَقَبَّلَهَا وَقَالَ: سِلاحِي سِلاحِي، وَقُرَّةُ عَيْنِي، وَثَمَرَةُ قَلْبِي، بِكُمَا أُغْوِي، وَبِكُمَا أُطْغِي، وَبِكُمَا أُكَفِّرُ بَنِي آدَمَ، وَبِكُمَا يَسْتَوْجِبُ النَّارَ ابْنُ آدَمَ. حَسْبِي. قَالَ وَهْبٌ: فَالْوَيْلُ ثُمَّ الْوَيْلُ ثُمَّ الْوَيْلُ لِمَنْ آثَرَهُمَا عَلَى طَاعَةِ اللهِ عز وجل

[إسناده واه جدا] .

ص: 313

3584 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نا الأَصْمَعِيُّ؛ قَالَ:

⦗ص: 314⦘

رَفَعَ رَجُلٌ قِصَّةً إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَوَقَفَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! اذْكُرْ بِمَقَامِي هَذَا مَقَامًا لا يَشْغَلُ اللهَ عز وجل عَنْكَ كَثْرَةُ مَنْ يُخَاصِمُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَبَكَى عُمَرُ وَقَضَى حَاجَتَهُ.

ص: 313

3585 -

وَرَفَعَ أَهْلُ حِمْصَ قِصَّةً إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِنَّ مَدِينَتَنَا قَدْ خَرِبَ حِصْنُهَا، فَوَقَعَ فِي قِصَّتِهِمْ إِلَى الأَمِيرِ: ابْنِهَا بِالْعَدْلِ، وَنَقِّ طُرُقَهَا مِنَ الأَذَى.

ص: 314

3586 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عمر، حدثنا الْمَدَائِنِيُّ؛ قَالَ:

⦗ص: 315⦘

كَتَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَشْتَكِي إِلَيْهِ مَا يَلْقَى مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، فَوَقَّعَ عُمَرُ فِي قِصَّتِهِ: كُنْ لِرَعِيَّتِكَ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَكَ أَمِيرُكَ، وَرُفِعَ إِلَيَّ عَنْكَ أَنَّكَ تَتَّكِئُ فِي مَجْلِسِكَ، فَإِذَا جَلَسْتَ؛ فَكُنْ كَسَائِرِ النَّاسِ وَلا تَتَّكِئْ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَمْرٌو: أَفْعَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَبَلَغَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّكَ لا تَنَامُ بِاللَّيْلِ وَلا بِالنَّهَارِ؛ إِلا مُغَلَّبًا! فَقَالَ: يَا عَمْرُو! إِذَا نِمْتُ بِالنَّهَارِ ضَيَّعْتُ رَعِيَّتِي، وَإِذَا نِمْتُ بِاللَّيْلِ ضَيَّعْتُ أَمْرَ رَبِّي

[إسناده ضعيف جدا] .

ص: 314

آخر الجزء السادس والعشرين من كتاب «المجالسة» وهو آخر الكتاب والحمد لله وحده صلى الله عليه وسلم على محمد وآله وصحبه فرغ منها كاتبها غفر الله له وعفا عنه يوم الثلاثاء الخامس من محرم سنة إحدى وسبعين وست مئة أحسن الله خاتمتها.

ص: 316