المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌اسْتِدْرَاكٌ فِيهِ   ملحق بالنصوص التى ظفرنا بها فى المصادر والمراجع من - المجالسة وجواهر العلم - جـ ٨

[أحمد بن مروان الدينوري]

الفصل: ‌ ‌اسْتِدْرَاكٌ فِيهِ   ملحق بالنصوص التى ظفرنا بها فى المصادر والمراجع من

‌اسْتِدْرَاكٌ فِيهِ

ملحق بالنصوص التى ظفرنا بها فى المصادر والمراجع من طريق أحمد بن مروان، وهى ليست فى المجالسة وبعضها ليس منها جزماً وبعضها منقولة من عبارة موهمة ووقع تصريح فى بعضها أنها فى المجالسة ولم نظفر بها فى جميع النسخ الخطية المعتمدة فى التحقيق،وحاولت أن أكشف سبب هذا الوهم فى هذا العزو والله الموفق للخيرات، والهادى للصالحات

ذكر ابن القيم فى كتابه "الروح"(ص 40 - ط دار الفكر)

"وفى كتاب المجالسة" لأبى بكر أحمد بن مروان المالكى:

1 -

عَنْ ابْنِ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ: " خَرَجْنَا مَرَّةً فِي سَفَرٍ وَكُنَّا ثَلاثَةَ نَفَرٍ، فَنَامَ أَحَدُنَا، فَرَأَيْنَا مِثْلَ

⦗ص: 318⦘

الْمِصْبَاحِ خَرَجَ مِنْ أَنْفِهِ، فَاسْتَيْقَظَ يَمْسَحُ وَجْهَهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ عَجَبًا، رَأَيْتُ فِي هَذَا الْغَارِ كَذَا وَكَذَا، فَدَخَلْنَاهُ فَوَجَدْنَا فِيهِ بَقِيَّةً مِنْ كَنْزٍ كَانَ "

ص: 317

ذَكَرَ الذَّهَبِيُّ فِي "تَارِيخِ الإِسْلامِ"(حوادث 121 - 140هـ، ص418-419) قال:

قال أحمد بن مروان الدينورى صاحب المجالسة - وقد تكلم فيه -

2 -

ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: "

⦗ص: 319⦘

حَدَّثَنِي مَشْيَخَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّ فَرُّوخَ وَالِدَ رَبِيعَةَ خَرَجَ فِي الْبُعُوثِ إِلَى خُرَاسَانَ أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ غَازِيًا وَرَبِيعَةُ حَمْلٌ، فَخَلَّفَ عِنْدَ الزَّوْجَةِ ثَلاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ، ثُمَّ دَفَعَ الْبَابَ بِرُمْحِهِ، فَخَرَجَ رَبِيعَةُ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ أَتَهْجِمُ عَلَى مَنْزِلِي، وَقَالَ فَرُّوخُ: يَا عَدُوَّ اللهِ أَنْتَ رَجُلٌ دَخَلْتَ عَلَى حُرْمَتِي، فَتَوَاثَبَا وَاجْتَمَعَ الْجِيرَانَ وَجَعَلَ رَبِيعَةُ، يَقُولُ: لا وَاللهِ لا فَارَقْتُكَ إِلَى السُّلْطَانِ، وَجَعَلَ فَرُّوخُ يَقُولُ كَذَلِكَ وَكَثُرَ الضَّجِيجُ، فَلَمَّا بَصُرُوا بِمَالِكٍ سَكَتَ النَّاسُ كُلُّهُمْ، فَقَالَ مَالِكٌ أَيُّهَا الشَّيْخُ، لَكَ سَعَةٌ فِي غَيْرِ هَذِهِ الدَّارِ، فَقَالَ هِيَ دَارِي وَأَنَا فَرُّوخُ مَوْلَى بَنِي فُلانٍ فَسَمِعَتِ امْرَأَتُهُ كَلامَهُ، فَخَرَجَتْ، وَقَالَتْ هَذَا زَوْجِي، وَقَالَتْ لَهُ هَذَا ابْنُكَ الَّذِي خَلَّفْتَهُ وَأَنَا حَامِلٌ فَاعْتَنَقَا وَبَكَيَا وَدَخَلَ فَرُّوخُ الْمَنْزِلَ، وَقَالَ: هَذَا

⦗ص: 320⦘

ابْنِي، قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: وَهَذَا أَرْبَعَةُ آلافِ دِينَارٍ مَعِيَ، فَأَخْرِجِي الْمَالَ قَالَتْ: إِنِّي قَدْ دَفَنْتُهُ وَسَأُخْرِجُهُ وَخَرَجَ رَبِيعَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَجَلَسَ فِي حَلَقَتِهِ وَأَتَاهُ مَالِكٌ، وَالْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُ أَبِي عَلِيٍّ اللِّهْبِيُّ، وَالأَشْرَافُ، فَأَحْدَقُوا بِهِ، فَقَالَتِ امْرَأَةُ فَرُّوخَ: اخْرُجْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلِّ فِيهِ فَنَظَرَ إِلَى حَلَقَةٍ وَافِرَةٍ، فَأَتَى، فَوَقَفَ، فَفَرَجُوا لَهُ قَلِيلا، وَنَكَّسَ رَبِيعَةُ يُوهِمُ أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ، وَعَلَيْهِ طَوِيلَةٌ، فَشَكَّ فِيهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا رَبِيعَةُ، فَرَجَعَ وَقَالَ لِوَالِدَتِهِ: لَقَدْ رَأَيْتُ وَلَدَكِ فِي حَالَةٍ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَالْفِقْهِ عَلَيْهَا قَالَتْ: فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: ثَلاثُونَ أَلْفَ دِينَارٍ أَوْ هَذَا الَّذِي هُوَ فِيهِ مِنَ الْجَاهِ؟ قَالَ: لا وَاللهِ إِلا هَذَا، قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ أَنْفَقْتُ الْمَالَ كُلَّهُ عَلَيْهِ قَالَ: فَوَاللهِ مَا ضَيَّعْتِيهِ "

قال الشيخ مشهور: قال الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث 121- 140هـ) ص 419

"قلت هذه حكاية معجبة لكنها مكذوبة لوجوه:

منها أن ربيعة لم يكن له حلقة وهو ابن سبع وعشرين سنة بل كان ذلك الوقت شيوخ المدينة مثل القاسم وسالم وسليمان بن يسار وغيرهم من الفقهاء السبعة.

الثاني: أنه لما كان ابن سبع وعشرين سنة كان مالك فطيماً أو لم يولد بعد.

والثالث: أن الطويلة لم تكن خرجت للناس وإنما أخرجها المنصور فما أظن ربيعة لبسها وإن كان قد لبسها فيكون في آخر عمره وهو ابن سبعين سنة لا شاباً.

الرابع: كان يكفيه في السبع والعشرين سنة ألف دينار أو أكثر، ثم قد قال ابن وهب: حدثني عبد الرحمن بن زيد قال: مكث ربيعة دهراً طويلاً يصلي الليل والنهار ثم نزع عن ذلك إلى أن جالس العلماء فجالس القاسم فنطق بلب وعقل فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال: سلوا هذا - لربيعة - وصار ربيعة إلى فقه وفضل وعفاف وما كان بالمدينة رجل أسخى منه".

ص: 318

أَخْرَجَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي كَشْفِ الْمُغَطَّى فِي فَضْلِ الْمُوَطَّأِ (ص 58 ـ 60) قال:

أخبرنا ابو الحسن على بن أحمد بن منصور المالكى؛قال: أنبأ أبى أبو العباس الفقيه؛ قال: أنبا عبد الوهاب بن عبد الله الحافظ؛ قال: ثنا أبو يعلى عبد العزيز بن عبد القريب الحرانى المقرى؛ قال: ثنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكى؛قال:

3 -

حدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: " قَدِمَ هَارُونُ الرَّشِيدُ الْمَدِينَةَ، وَكَانَ قَدْ بَلَغَهُ أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ رحمه الله، عِنْدَهُ الْمُوَطَّأُ يَقْرَأُهُ عَلَى النَّاسِ، فَوَجَّهَ إِلَيْهِ الْبَرْمَكِيَّ، فَقَالَ: أَقْرِئْهُ السَّلامَ، وَقُلْ لَهُ: يَحْمِلُ إِلَيَّ الْكِتَابَ فَيَقْرَؤُهُ عَلَيَّ، فَأَتَاهُ الْبَرْمَكِيُّ، فَقَالَ لَهُ: أَقْرِئْهُ السَّلامَ، وَقُلْ لَهُ: إِنَّ الْعِلْمَ يُزَارُ وَلا يَزُورُ، وَإِنَّ الْعِلْمَ يُؤْتَى وَلا يَأْتِي فَأَتَاهُ الْبَرْمَكِيُّ، فَأَخْبَرَهُ وَكَانَ عِنْدَهُ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَبْلُغُ أَهْلَ الْعِرَاقِ أَنَّكَ وَجَّهْتَ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِي أَمْرٍ فَخَالَفَكَ، اعْزِمْ عَلَيْهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ، إِذْ دَخَلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَبِي عَامِرٍ أَبْعَثُ إِلَيْكَ فَتُخَالِفُنِي؟ فَقَالَ مَالِكٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، وَذَكَرَهُ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ،

⦗ص: 322⦘

عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ الْوَحْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ:{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} قَالَ: وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرٌ وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِي فَضْلِ الْجِهَادِ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" لا أَدْرِي " وَقَلَمِي رَطْبٌ مَا جَفَّ حَتَّى وَقَعَ فَخِذُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جَلَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا زَيْدُ، اكْتُبْ:{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} وَيَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَرْفٌ وَاحِدٌ بُعِثَ فِي جِبْرِيلَ وَالْمَلائِكَةِ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ أَلا يَنْبَغِي لِي أَنْ أُعِزَّهُ وَأُجِلَّهُ، وَإِنَّ اللهَ تبارك وتعالى رَفَعَكَ وَجَعَلَكَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِعِلْمِكَ، فَلا تَكُنْ أَنْتَ أَوَّلَ مَنْ يَضَعُ عِزَّ الْعِلْمِ فَيَضَعَ اللهُ عِزَّكَ قَالَ: فَقَامَ الرَّشِيدُ، فَمَشَى مَعَ مَالِكٍ إِلَى مَنْزِلِهِ يَسْمَعُ مِنْهُ الْمُوَطَّأُ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الْمِنَصَّةِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَهُ عَلَى مَالِكٍ، قَالَ: تَقْرَأَهُ عَلَيَّ؟ قَالَ مَالِكٌ: مَا قَرَأْتُهُ عَلَى أَحَدٍ مُنْذُ زَمَانٍ قَالَ: فَتُخْرِجُ النَّاسَ عَنِّي حَتَّى أَقْرَأَهُ أَنَا عَلَيْكَ فَقَالَ مَالِكٌ: إِنَّ الْعَمَلَ إِذَا مُنِعَ لأَجْلِ الْخَاصَّةِ، لَمْ يَنْفَعِ اللهُ بِهِ الْخَاصَّةَ، فَأُمِرَ لَهُ مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ لِيَقْرَأَهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا بَدَأَ بِالْقِرَاءَةِ لِيَقْرَأَهُ، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لِهَارُونَ الرَّشِيدِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَدْرَكْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا، وَإِنَّهُمْ ليُحِبُّونَ التَّوَاضُعَ لِلْعِلْمِ فَنَزَلَ هَارُونُ الرَّشِيدُ عَنِ الْمِنَصَّةِ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ

ص: 321

وَأَخْرَجَ ابْنُ رُشَيْدٍ فِي "مَلْءِ الْعَيْبَةِ"(3/103/104) :

أنا أبو عبد الله السعدى إذناً، انا جدى أبو على الحسن بن عقيل سماعاً، أنا جدى لأمى عبد الل بن رفاعه بن غدير السعدى، أنا القاضى أبو الحسن على بن الحسن بن الحسين الخلعى قراءة عليه ونحن نسمع، أنا أبو محمد إسماعيل بن راشد المقرى، نا الحسن بن رشيق، نا أحمد بن مروان الدينورى:

4 -

نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رضي الله عنه، يَقُولُ:" مَنْ أَرَادَ صَلاحَ دِينِهِ، فَعَلَيْهِ بِتَرْكِ مُخَالَطَةِ النَّاسِ كُلِّهِمْ، فَإِنْ كَانَ طَالِحًا يَسْلَمْ، وَإِنْ كَانَ صَالِحًا اشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ، وَبِمَا يَصِيرُ إِلَيْهِ غَدًا، فَإِنَّ فِي الْمَوْتِ وَهُوَ لَهُ شُغْلا "

ص: 323

أخرج ابن الجوزى فى "مناقب معروف الكرخى"(ص 113) :

أخبرنا يحيى بن على؛قال: أخبرنا أبو بكر الخياط؛ قال: أخبرنا أبو إبن حكمان؛قال: حدثنى أحمد بن الحسن بن محمد الواعظ؛ قال: حدثنا أحمد بن مروان؛ قال:

⦗ص: 324⦘

5 -

نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا يَقُولُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ فَذَكَرَ رَجُلا فَجَعَلَ يَغْتَابُهُ، فَجَعَلَ مَعْرُوفٌ يَقُولُ لَهُ:" اذْكُرِ الْقُطْنَ إِذَا وَضَعُوهُ عَلَى عَيْنِكَ، اذْكُرِ الْقُطْنَ إِذَا وَضَعُوهُ عَلَى عَيْنِكَ "

ص: 323

أخرج ابن الجوزى فى (مناقب معروف الكرخى)

أخبرنا يحيى بن على، قال: أخبرنا بن حكمان، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحمصى، قال: حدثنا أحمد بن مروان، قال:

6 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: قَالَ مَعْرُوفٌ:

⦗ص: 325⦘

" لا تَفْرَحْ بِهَا إِذَا أَتَتْكَ وَلا تَأْسَ عَلَيْهَا لَمَّا فَاتَتْكَ، فَإِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَيْهِمْ، قَالُوا: ذَنْبٌ عُجِّلَتْ عُقُوبَتُهُ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ قَالُوا: مَرْحَبًا بِشِعَارِ الصَّالِحِينَ "

ص: 324

ذَكَرَ الذَّهَبِيُّ فِي السِّيَرِ (14 / 276) :

قال أبو محمد الفرعاني: حدثني أبو بكر الدينوري، قال:

7 -

لَمَّا كَانَ وَقْتُ صَلاةِ الظُّهْرِ مِنْ يَوْمِ الاثْنَيْنِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِي آخِرِهِ ابْنُ جَرِيرٍ طَلَبَ مَاءً لِيُجَدِّدَ وُضُوءَهُ، فَقِيلَ لَهُ: تُؤَخِّرُ الظُّهْرَ تَجْمَعُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعَصْرِ، فَأَبَى وَصَلَّى الظُّهْرَ مُفْرَدَةً، وَالْعَصْرَ فِي وَقْتِهَا أَتَمَّ صَلاةٍ وَأَحْسَنَهَا

ص: 325

وَذَكَرَ الذَّهَبِيُّ فِي السِّيَرِ (11 / 300)

أحمد بن مروان الدينورى:

8 -

حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ الْحَدَّادُ، قَالَ:

⦗ص: 326⦘

كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِذَا ضَاقَ بِهِ الأَمْرُ آجَرَ نَفْسَهُ مِنَ الْحَاكَةِ، فَسَوَّى لَهُمْ، فَلَمَّا كَانَ أَيَّامُ الْمِحْنَةِ، وَصُرِفَ إِلَى بَيْتِهِ، حُمِلَ إِلَيْهِ مَالٌ، فَرَدَّهُ وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى رَغِيفٍ، فَجَعَلَ عَمُّهُ إِسْحَاقُ يَحْسِبُ مَا يَرُدُّ، فَإِذَا هُوَ نَحْوُ خَمْسِ مِائَةِ أَلْفٍ قَالَ: فَقَالَ: يَا عَمُّ، لَوْ طَلَبْنَاهُ، لَمْ يَأْتِنَا، وَإِنَّمَا أَتَانَا لَمَّا تَرَكْنَاهُ "

ص: 325

أَخْرَجَ ابْنُ عَرَبِيٍّ فِي مُحَاضَرَةِ الأَبْرَارِ (1 / 423)

ثنا يونس بن يحيى، عن أبى بكر محمد بن أبى منصور، عن أبى طاهر بن (أبى) الصقر، عن هبة الله بن ابراهيم الصواف، عن الحسن ابن إسماعيل الضراب، عن أحمد بن مروان المالكى الدينورى:

9 -

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ضَمْرَةَ، قَالَ: " يُقَالُ: ثَلاثَةٌ مَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ لَمْ يَجِدْ طَعْمَ الإِيمَانِ: عِلْمٌ يَحْجِزُهُ عَنْ جَهْلِ الْجَاهِلِ، وَوَرَعٌ يَحْجِزُهُ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَخُلُقٌ يُعَاشِرُ بِهِ النَّاسَ

ص: 326

أخرج ابن عربى فى (محاضرة الأبرار)(1 / 334) :

ثنا يونس بن يحيى، عن أبى بكر محمد بن أبى منصور، عن أبى

⦗ص: 327⦘

طاهر بن الصقر، عن هبة الله بن إبراهيم الصواف، عن الحسن بن إسماعيل الضراب، عن أحمد بن مروان المالكى الدينورى:

10 -

عَنْ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ جَدُّ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ:" الْغَفْلَةُ سِنَةُ الْكَرِيمِ "

ص: 326

أَخْرَجَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي كِتَابِ التَّطْفِيلِ

أخبرنا عبيد الله بن العزيز البرذعى، نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنا أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد المالكى القاضى الدينورى بمصر:

11 -

نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بَنَانًا الطُّفَيْلِيَّ، يَقُولُ وَأَنَا مَعَهُ عَلَى مَائِدَةِ آكُلُ، فَقَالَ لِي:

⦗ص: 328⦘

وَيْحَكَ يَا وَكِيعُ أَنْتَ نَاقِدُ الْحَدِيثِ، وَفَقِيهُ الْعِرَاقِ، تَأْكُلُ بَاذِنْجَانَ يُبَاعُ مِائَةً بِدَانِقٍ، وَتَدَعُ صُدُورَ الدَّجَاجِ الَّذِي يُبَاعُ دَجَاجُهُ بِدِينَارٍ؟ مَا أَقَلَّ عِلْمَكَ " قَالَ الْخَطِيبُ عَقِبَهَا وَعَقِبِ حِكَايَةٍ مَضَتْ، مَا نَصُّهُ: فِي هَاتَيْنِ الْحِكَايَتَيْنِ تَخْلِيطٌ شَدِيدٌ، لأَنَّ بُنَانًا كَانَ بَعْدَ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ، بِدَهْرٍ بَعِيدٍ، وَزَمَانٍ طَوِيلٍ، أَنَّ وَكِيعًا تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ بُنَانٌ حُدُودَ سَنَةِ ثَلاثِ مِائَةٍ

ص: 327

أخرج المبارك بن عبد الجبار الطيورى فى (الطيوريات)

أخبرنا أحمد، نا محمد، نا أحمد بن مروان بن محمد القاضى:

12 -

نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَهْلَوَيْهِ الدِّينَوَرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلالُ، قَالَ:" كُنَّا عِنْدَ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ يُحَدِّثُنَا، إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، فَقَطَعَ مُعْتَمِرٌ حَدِيثَهُ، فَقِيلَ لَهُ: حَدِّثْنَا فَقَالَ: إِنَّا لا نَتَكَلَّمُ عِنْدَ كُبَرَائِنَا "

ص: 328

أخرج المبارك بن عبد الجبار الطيورى فى (الطيوريات)

أخبرنا احمد،نا محمد، نا أحمد بن مروان القاضى:

⦗ص: 329⦘

13 -

نا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ، وَكَانَ رَئِيسَ الصُّوفِيَّةِ، مَا حَدُّ الأَكْلِ عِنْدَكُمْ؟ قَالَ:" حَتَّى يَفْنَى الطَّعَامُ "

ص: 328

أخرج المبارك بن عبد الجبار الطيورى فى (الطيوريات)

أخبرنا أحمد، نا محمد، أنا أحمد بن مروان:

14 -

نا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ، مَا حَدُّ الشِّبَعِ عِنْدَكُمْ؟ قَالَ:" يَأْكُلُ الرَّجُلُ حَتَّى يَنْسَى مَتَى بَدَأَ بِالأَكْلِ "

ص: 329

أخرج المبارك بن عبد الجبار الطيورى فى (الطيوريات)

أخبرنا أحمد، نا محمد، أنشدنا أحمد بن مروان:

15 -

أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ:

إِنِّي. . . لَهُ قَنُوعٌ

يَعْدِلُ مِنْ مَالٍ مَا تَمَنَّى

فَالرِّزْقُ يَأْتِي بِلا عَنَاءٍ

وَرُبَّمَا فَاتَ مَنْ تَعَنَّى

ص: 329

أخرج المبارك بن عبد الجبار الطيورى فى (الطيوريات) (ج 10 /

⦗ص: 330⦘

ق 168 / أ - (انتخاب السلفى) :

أخبرنا أحمد، نا أحمد بن مروان المالكى:

16 -

نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النَّضْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ:" مَنْ أَرَادَ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، فَلْيُدْخِلْ يَدَهُ فِي قَصْعَةِ غَيْرِهِ "

ص: 329

أخرج المبارك بن عبد الجبار الطيورى فى (الطيوريات)(ج 10 / ق 168 / أ - (انتخاب السلفى) :

أخبرنا أحمد، أنشدنا محمد، أنشدنا أحمد بن مروان:

17 -

أَنْشَدَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا لِثَعْلَبٍ فِي الْمُبَرِّدِ حِينَ مَاتَ:

مَاتَ الْمُبَرِّدُ وَانْقَضَتْ أَيَّامُهُ

وَسَيَبْقَى بَعْدَ الْمُبَرِّدِ ثَعْلَبُ

بَيْتٌ مِنَ الآدَابِ أَصْبَحَ نِصْفُهُ

خَرِبًا وَبَاقِي نِصْفِهِ مُسْتَخْرَبُ

ص: 329

أخرج ابن عساكر فى (تاريخ دمشق)

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، حدثنا أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرنى الأزهرى، حدثنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرنى الأزهرى، حدثنا احمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا أحمد بن مروان المالكى:

⦗ص: 331⦘

18 -

حَدَّثَنَا الْمُبَرِّدُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّوْزِيُّ، قَالَ: اسْتَهْدَى الْمُعْتَصِمُ مِنْ أَبِي دُلَفَ كَلْبًا أَبْيَضَ كَانَ عِنْدَهُ، فَجَعَلَ فِي عُنُقِهِ قِلادَةَ كيمخت أَخْضَرَ وَكَتَبَ عَلَيْهَا:

أُوصِيكَ خَيْرًا بِهِ فَإِنَّ لَهُ

خَلائِقًا لا أَزَالُ أَحْمَدُهَا

يَدُلُّ ضَيْفِي عَلَيَّ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ

إِذَا النَّارُ نَامَ مَوْقِدُهَا

ص: 330

أخرج ابن الجوزى فى (مناقب معروف الكرخى وأخباره) قال:

أخبرنا يحيى بن على، قال أخبرنا أبو بكر الخياط، قال: حدثنا الحسن بن الحسين بن حمكان، قال: سمعت أبا الفتح الحمصى يقول: سمعت أحمد بن مروان يقول:

19 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ:" جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مَعْرُوفٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا مَحْفُوظٍ ادْعُ حَتَّى نُؤَمِّنَ، فَقَالَ لَهُ مَعْرُوفٌ: بَلِ ادْعُ أَنْتَ حَتَّى نُؤَمِّنَ فَدَعَا الرَّجُلُ وَأَمَّنَ مَعْرُوفٌ عَلَى دُعَائِهِ قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى مَعْرُوفٍ، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ لِيُلَيِّنَ قَلْبِي، قَالَ: فَقَالَ لَهُ قُلْ: يَا مُلَيِّنَ الْقُلُوبِ لَيِّنْ قَلْبِي قَبْلَ أَنْ تُلَيِّنَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ "

ص: 331

أخرج ابن العربى فى (المحاضرة الأبرار)

حدثنا عبد الرحمن بن على، قال: ثنا عبد الوهاب بن جعفر بن أحمد بن عبد العزيز، بن الحسين الضراب، عن أبيه، عن أحمد بن مروان:

20 -

عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ، عَنِ الرِّيَاشِيِّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، قَالَ:" خَطَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بِمَكَّةَ لَمَّا حَجَّ يَوْمًا، فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَوْضِعِ الْعِظَةِ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: مَهْلا، إِنَّكُمْ تَأْمُرُونَ وَلا تُؤْمَرُونَ، وَتَنْهَوْنَ وَلا تُنْهَوْنَ، أَفَنْقَتَدِي بِسِيرَتِكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ، أَمْ نُطِيعُ أَمْرَكُمْ بِأَلْسِنَتِكُمْ؟ فَإِنْ قُلْتُمْ: اقْتَدُوا بِسِيرَتِنَا، فَأَيْنَ وَكَيْفَ وَمَا الْحُجَّةُ؟ وَكَيْفَ الاقْتِدَاءُ بِسِيرَةِ الظَّلَمَةِ؟ وَإِنْ قُلْتُمْ: أَطِيعُوا أَمْرَنَا وَاقْبَلُوا نُصْحَنَا، فَكَيْفَ يَنْصَحُ غَيْرَهُ مَنْ يَغُشُّ نَفْسَهُ؟ وَإِنْ قُلْتُمْ: خُذُوا الْحِكْمَةَ مِنْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهَا، فَعَلامَ قَلَّدْنَاكُمْ أَزِمَّةَ أُمُورِنَا؟ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ فِينَا مَنْ هُوَ أَفْصَحُ مِنْكُمْ بِفُنُونِ الْعِظَاتِ، وَأَعْرَفُ بِوُجُوهِ اللُّغَاتِ، فَتَلَجْلَجُوا عَنْهَا، وَإِلا، فَأَطْلِقُوا عِقَالَهَا يَبْتَدِرُ إِلَيْهِ الَّذِينَ شَرَّدْتُمُوهُمْ فِي الْبُلْدَانِ إِنْ لَكُمْ قَائِمًا يَوْمًا لا يَعْدُوهُ، وَكِتَابًا بَعْدَهُ لا يَتْلُوهُ، لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ "

ص: 332

أخرج السمعانى فى (أداب الاملاء والاستملاء)

أخبرنا أبو سعد أحمد بن أبى الفضل السليمانى، قرأت عليه بالأجفر: أنبأنا أبو طاهر أحمد بن أبى الربيع الأستراباذى، أنبأنا على

⦗ص: 333⦘

ابن عمر الهمذانى، أنبأبا أبو بكر أحمد بن محمد الدينورى الحافظ:

21 -

أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَخْتَوَيْهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ فَرُّوخَ أَبُو الْوَاصِلِ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا أَيُّوبَ فَصَافَحْتُهُ، فَرَأَى فِي أَظْفَارِي طُولا، فَقَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ، فَقَالَ: " يَسْأَلُنِي أَحَدُكُمْ

⦗ص: 334⦘

عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَيَدَعُ أَظْفَارَهُ كَأَظْفَارِ الطَّيْرِ يَجْمَعُ فِيهَا الْجَنَابَةَ وَالتَّفَثُ "

الصحيح أن أبا أيوب هذا ليس هو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما هو الأزدي لا الأنصاري، أفاده الخطيب البغدادي وغيره

وقال البيهقي: وهذا مرسل، أبو أيوب الأزدي غير أبي أيوب الأنصاري

وقال الهيثمي في المجمع - وعزاه لأحمد والطبراني - رجاله رجال الصحيح خلا أبا واصل وهو ثقة

ص: 332

أخرج السمعانى فى (أداب الاملاء والاستملاء)

قال:

أخبرنا أبو الحسن على بن عبد الكريم الكعكى ببغداد، أنبأنا أبو الحسين بن الطيورى، أنبأنا الحسن بن محمد الخلال، حدثنا أحمد ابن ابراهيم بن شاذان، حدثنا أحمد بن مروان المالكى بمصر:

22 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَحَدَّثَنَا بِأَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ، ثُمَّ قَالَ:" لِتَأْخُذُوا فِي أَبْزَارِ الْجَنَّةِ "، فَحَدَّثَنَا بِحِكَايَاتٍ

ص: 334

أخرج السمعانى فى (اداب الاملاء ولاستملاء)

قال:

أخبرنا أبو عامر سعد بن على الرزاز بجرجان، أنبأنا أبو الغيث المغبرة بن محمد الثقفى، انبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمى،أنبأنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن أحمد المعروف بابن التمار بالرقة، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد الدينورى:

⦗ص: 335⦘

23 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ بِدِينَوَرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَقَّاصِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْوَعْدُ الرِّقُّ، فَإِذَا وَعَدَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَلْتَمِسِ الْعِتْقَ "

[إسناده ضعيف جدا] .

ص: 334

أخرج ابن عساكر فى (تاريخ دمشق)

قال:

قرأت على أبى القاسم نصر بن أحمد السوسى، عن على بن محمد بن أبى العلاء، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر الحافظ إجازة،نا أبو محمد عبد القادر بن تمام بن أحمد الربعى القيروانى قدم علينا، نا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبى بالبصرة، نا أبو بكر أحمد بن مروان الخزاعى:

24 -

نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ، يَقُولُ: ذُكِرَ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ حَدِيثُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَضْرِبُ النَّاسُ آبَاطَ الإِبِلِ، فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ "، فَقَالَ لِي سُفْيَانُ:

⦗ص: 336⦘

هُوَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ

ص: 335

أخرج ابن عساكر فى (تاريخ دمشق)

أخبرنا أبو الحسين بن أبى الحديد، أنا جدى أبو عبد الله،أنا أبو الحسين بن السمسار،نا ابن مروان:

25 -

نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ نَصْرُ بْنُ شَاكِرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَدَمِيُّ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَعَزَّاهُ، فَقَالَ: بِأَيِّ شَيْءٍ تُعَزِّينِي، أَبِرِجْلِي؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ بِابْنِكَ قَطَّعْنَهُ الدَّوَابُّ بِأَرْجُلِهَا فَقَالَ عُرْوَةُ: وَايْمُكَ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا: وَايْمُنُكَ، لَئِنِ ابْتَلَيْتَ لَقَدْ عَافَيْتَ، وَلَئِنْ أَخَذْتَ لَقَدْ أَبْقَيْتَ " انْتَهَى حَدِيثُ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا وَزَادَ ابْنُ قَالَ سُفْيَانُ: نُشِرَتْ رِجْلُ عُرْوَةَ بِالْمِنْشَارِ، فَمَا تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ فِي ذَلِكَ السَّفَرِ، إِلا أَنَّهُ قَالَ:{لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} ، قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ عُرْوَةُ: مَا أَغْنَمُ إِلا أَنْ أَعْقِلَ، وَإِنَّمَا أَفْرَحُ فِي سَاعَةِ الْعَفْوِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ: نُشِرَتْ رِجْلُ عُرْوَةَ فِي دِمَشْقَ

⦗ص: 337⦘

وفى حديث ابن أبى رجاء (بابنك يحيى) وهو خطأ فان يحى بقى بعد أبيه، وإنما الذى قتلته الدواب محمد بن عروة.

[إسناده صحيح] .

ص: 336

قال السيوطى فى (مفتاح الجنة فى الاحتجاج بالسنة)

26 -

أخرج الدينورى فى (المجالسة) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَرَفِيُّ، قَالَ: كَانَ بَدْءُ الرَّافِضَةِ أَنَّ قَوْمًا مِنَ الزَّنَادِقَةِ اجْتَمَعُوا، فَقَالُوا: نَشْتِمُ نَبِيَّهُمْ، فَقَالَ كَبِيرُهُمْ: إِذًا نُقْتَلُ، فَقَالُوا: نَشْتِمُ أَحِبَّاءَهُ، فَإِنَّهُ يُقَالُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُؤْذِيَ جَارَكَ، فَاضْرِبْ كَلْبَهُ ثُمَّ تَعْتَزِلُ، فَتُكَفِّرُهُمْ فَقَالُوا: الصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ فِي النَّارِ، إِلا عَلِيًّا ثُمَّ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ هُوَ النَّبِيُّ، فَأَخْطَأَ جِبْرِيلُ

ص: 337

قال أبو بكر على بن محمد بن حجة الحموى فى (ثمرات الأوراق)

27 -

حكى الدينورى فى (المجالسة) فِي تَرْجَمَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ سَعِيدِ بْنِ بُرَيْدٍ النِّبَاجِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ: قَالَ خَالِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ، يَقُولُ: "

⦗ص: 338⦘

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ النِّبَاجِيُّ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، وَلَهُ آيَاتٌ وَكَرَامَاتٌ، بَيْنَمَا هُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ إِمَّا حَاجًّا وَإِمَّا غَازِيًا عَلَى نَاقَةٍ، وَكَانَ فِي الطَّرِيقِ رَجُلٌ عَائِنٌ، قَلَّمَا يَنْظُرُ إِلَى شَيْءٍ إِلا أَتْلَفَهُ وَأَسْقَطَهُ، وَكَانَتْ نَاقَةُ أَبِي عَبْدِ اللهِ نَاقَةً فَارِهَةً، فَقِيلَ لَهُ: احْفَظْهَا مِنَ الْعَائِنِ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: لَيْسَ لَهُ إِلَى نَاقَتِي سَبِيلٌ، فَأُخْبِرَ الْعَائِنُ بِقَوْلِهِ، فَتَخَيَّرَ غَيْبَةَ أَبِي عَبْدِ اللهِ، فَجَاءَ إِلَى رَحْلِهِ وَعَانَ نَاقَتَهُ، فَاضْطَرَبَتْ وَسَقَطَتْ تَضْطَرِبُ، فَأَتَى عَبْدُ اللهِ، فَقِيلَ: قَدْ عَانَ نَاقَتَكَ وَهِيَ كَمَا تَرَاهَا تَضْطَرِبُ، قَالَ: دُلُّونِي عَلَى الْعَائِنِ، فَدُلَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ حَبْسٌ حَابِسٌ، وَحَجَرٌ يَابِسٌ، وَشِهَابٌ قَابِسٌ، رُدَّتْ عَيْنُ الْعَائِنِ عَلَيْهِ، وَعَلَى أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْهِ، فِي كُلْيَتَيْهِ رَشِيقٌ، وَفِي مَالِهِ يَلِيقُ، {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} فَخَرَجَتْ حَدَقَةُ الْعَائِنِ، وَقَامَتِ النَّاقَةُ لا بَأْسَ بِهَا

ص: 337

قال ابن عساكر فى (تاريخ دمشق) :قرأت بخط أبى الحسين الرازى، عن الزبير بن عبد الواحد الأسد اباذى،حدثنى أحمد ابن مروان، قال:

28 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ: " خَرَجْنَا مِنْ بَغْدَادَ مَعَ الشَّافِعِيِّ نُرِيدُ مِصْرَ، فَدَخَلْنَا حَرَّانَ، وَكَانَ قَدْ طَالَ شَعْرُهُ، فَدَعَا حَجَّامًا، فَأَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ، فَوَهَبَ لَهُ خَمْسِينَ دِينَارًا

آخر الملحق، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

ص: 338