المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب من قال: من إضاعة العلم أن تحدث به غير أهله - المدخل إلى السنن الكبرى - البيهقي - ت الأعظمي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ الْحَدِيثِ الَّذِي يُرْوَى خِلَافُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ أَقَاوِيلِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم إِذَا تَفَرَّقُوا فِيهَا وَيُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَكَابِرِ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ

- ‌بَابُ مَنْ لَهُ الْفَتْوَى وَالْحُكْمُ

- ‌بَابُ مَنْ كَرِهَ الْمَسْأَلَةَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ وَلَمْ يَنْزِلْ بِهِ وَحْيٌ

- ‌بَابُ الْعِلْمِ الْعَامِّ الَّذِي لَا يَسَعُ الْبَالِغَ الْعَاقِلَ جَهْلُهُ

- ‌بَابُ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ وَالْجُلُوسِ مَعَ أَهْلِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيةِ طَلَبِ الْعِلْمِ لِغَيْرِ اللَّهِ وَمَا جَاءَ فِي التَّرْغِيبِ فِي الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِأَهْلِ الْعِلْمِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ التَّكَبُّرِ وَالتَّجَبُّرُ وَإِلْزَامِ النَّاسَ مُخَاطَبَتِهِمْ بِمَا يُخَاطَبُ بِهِ الْجَبَابِرَةُ وَالسُّكُوتُ إِلَيْهِ وَالسُّرُورُ بِهِ أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمَنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْعَالِمِ مِنْ تَوَقِّي الْمُشْتَبِهَاتِ لِئَلَّا يَغْتَرَّ بِهِ الْجَاهِلُ فَيقَعَ فِي الْحَرَامِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيةِ مَنْعِ الْعِلْمِ وَهُوَ عِلْمُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ

- ‌بَابُ أَدَاءِ النَّصِيحَةِ فِي تَنْبِيهِ الْعَامَّةِ عَلَى مَا جَهَلُوهُ

- ‌بَابُ تَبْيِينِ الْحَدِيثِ وَتَرْتِيلِهِ لِيُفْهَمَ عَنْهُ

- ‌بَابُ مَنْ أَعَادَ الْحَدِيثَ ثَلَاثًا لِيُفْهَمَ عَنْهُ

- ‌بَابُ التَّخَوُّلِ بِالْمَوْعِظَةِ وَالْعِلْمِ مَخَافَةَ الْمَلَالِ

- ‌بَابُ لَا تُحَدِّثْ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: مِنْ إِضَاعَةِ الْعِلْمِ أَنْ تُحَدِّثَ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ

- ‌بَابُ تَقْرِيبِ الْفِتْيَانِ مِنْ طُلَّابِ الْعِلْمِ وَتَرْغِيبِهِمْ فِي التَّعَلُّمِ

- ‌بَابُ مَا يُذْكَرُ فِي الْقِيَامِ لِأَهْلِ الْعِلْمِ وَغَيْرِهِمْ عَلَى وَجْهِ الْإِكْرَامِ

- ‌بَابُ مِنْ كَرِهَ أَنْ يُقَامَ عَلَى وَجْهِ التَّعْظِيمِ مَخَافَةَ الْكِبْرِ

- ‌بَابُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِتَابَةِ الْعِلْمِ وَأَحْسِبُهُ حِينَ أَمِنَ مِنِ اخْتِلَاطِهِ بِكِتَابِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ

- ‌بَابُ اسْتِعْمَالِ الصِّدْقِ فِي الْعِلْمِ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ

- ‌بَابُ التَّوَقِّي عَنِ الْفُتْيَا وَالتَّثَبُّتِ فِيهَا

- ‌بَابُ مَا يُخْشَى مِنْ زَلَّةِ الْعَالِمِ فِي الْعِلْمِ أَوِ الْعَمَلِ

- ‌بَابُ مَا يُخْشَى مِنْ رَفْعِ الْعِلْمِ وَظُهُوَرِ الْجَهْلِ

الفصل: ‌باب من قال: من إضاعة العلم أن تحدث به غير أهله

‌بَابُ مَنْ قَالَ: مِنْ إِضَاعَةِ الْعِلْمِ أَنْ تُحَدِّثَ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ

ص: 364

613 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي صَخْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالًا» ، فَقَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ: صَدَقَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَا قَوْلُهُ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» فَالرَّجُلُ يَكُونُ عَلَيْهِ الْحَقُّ وَهُوَ أَلْحَنُ بِالْحُجَجِ مِنْ صَاحِبِ الْحَقِّ فَأَسْحَرَ الْقَوْمَ بِبَيَانِهِ فَيَذْهَبُ بِالْحَقِّ، وَأَمَّا قَوْلُهُ:«مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا» ، فَيتَكَلَّفُ الْعَالِمُ إِلَى عِلْمِهِ مَا لَا يَعْلَمُهُ فَيُجَهِّلُهُ ذَلِكَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ:«مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا» فَهِيَ هَذِهِ الْمَوَاعِظُ وَالْأَمْثَالُ الَّتِي يَتَّعِظُ النَّاسُ بِهَا، وَأَمَّا قَوْلُهُ:«إِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالًا» فَعَرْضُكَ كَلَامَكَ وَحَدِيثَكَ عَلَى مَنْ لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ وَلَا يُرِيدُهُ

ص: 364

614 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: مِنْ إِضَاعَةِ الْعِلْمِ أَنْ تُحَدِّثَهُ غَيْرَ أَهْلِهِ

ص: 365

615 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ عِيسَى عليه السلام: «لَا تَطْرَحِ اللُّؤْلُؤَ إِلَى الْخِنْزِيرِ، فَإِنَّ الْخِنْزِيرَ لَا يَصْنَعُ بِاللُّؤْلُؤِ شَيْئًا، وَلَا تُعْطِ الْحِكْمَةَ مَنْ لَا يُرِيدُهَا، فَإِنَّ الْحِكْمَةَ خَيْرٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ، وَمَنْ لَا يُرِيدُهَا شَرٌّ مِنَ الْخِنْزِيرِ»

616 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثنا جَدِّي، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أبنا مَعْمَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ عِكْرِمَةَ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ

ص: 365

617 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: ذَلِكَ ذُلٌّ وَإِهَانَةٌ لِلْعِلْمِ إِذَا تَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِالْعِلْمِ عِنْدَ مَنْ لَا يُطِيعُهُ

ص: 366

618 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا سَلْمَانُ بْنُ سُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ كَثِيرَ بْنَ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيَّ، يَقُولُ: لَا تُحَدِّثْ بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ، وَلَا تُحَدِّثْ بِالْبَاطِلِ عِنْدَ الْحُكَمَاءِ فَيُمْقُتُوكَ، وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ، وَلَا تُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ، إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكِ حَقًّا

ص: 366

619 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمُقْرِئَ الطَّرَازِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، يَقُولُ: قَالَ لِي الْمُزَنِيُّ: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه: يَا إِبْرَاهِيمُ: الْعِلْمُ جَهْلٌ عِنْدَ أَهْلِ الْجَهْلِ، كَمَا أَنَّ الْجَهْلَ جَهْلٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَأَنْشَأَ لِنَفْسِهِ: وَمَنْزِلَةُ الْفَقِيهِ مِنَ السَّفِيهِ كَمَنْزِلَةِ السَّفِيهِ مِنَ الْفَقِيهِ فَهَذَا زَاهِدٌ فِي قُرْبِ هَذَا وَهَذَا فِيهِ أَزْهَدُ مِنْهُ فِيهِ

ص: 366

620 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ زِيَادٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، رضي الله عنه يَقُولُ: الْعِلْمُ جَهْلٌ عِنْدَ أَهْلِ الْجَهْلِ، كَمَا أَنَّ الْجَهْلَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ فَذَكَرَ الْبَيْتَيْنِ

ص: 367