المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وصف النسخ المطبوعة - المسائل الماردينية

[ابن تيمية]

الفصل: ‌وصف النسخ المطبوعة

‌وصف النسخ المطبوعة

الذي وقفت عليه من نسخ الكتاب المطبوعة، هما ثلاث نسخ:

(الأولى): نسخة مكتبة السنة المحمدية، بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله، وقد جاءت في (143) صفحة من القطع المتوسط.

وجاء على غلافها:

"المسائل الماردينية، للإمام الرباني، إمام الأئمة، ومفتي الأمة، الصبار الشكور: شيخ الإسلام ابن تيمية (661 - 728 هـ) رحمنا الله وإياه، وغفر لنا وله وللمؤمنين".

وهي نسخة جيدة كاملة إلا ما اعتراها من سقط لبعض العبارات، أو الكلمات، أثبتها من نسختي الخطية.

وكذا حدث اضطرابات في العبارة في إحدى فقراتها، كما سيأتي -إن شاء الله-، وأيضًا في مواضع قليلة، حدث خطأ في صياغة بعض الكلمات، أو في السياق، مما يحيل المعنى، أو يجعله غير مفهوم.

هذا بجانب، الأخطاء الإملائية، وضبط الفقرات.

وهذا في ظني كله راجع إلى أمرين:

الأول: اختلاف النسخة الخطية -التي اعتمد عليها الشيخ حامد الفقي رحمه الله عن نسختي.

الثاني: الأخطاء المطبعية العادية.

ص: 35

هذا، وقد رمزت لها بـ:(د).

(الثانية) نسخة دار الكتب العلمية (طبعة أولى -1406 هـ-1986 م)، وهي بتحقيق: فريد أمين الهنداوي.

وقد ذكر في المقدمة (ص 7) أنه قد وقع له مخطوطتان، إحداها نادرة، وقال:"هي التي اعتمدنا عليها".

لكن لم يصف من هاتين المخطوطتين. إلا واحدة فقط، فقال في (ص 28): "تقع المخطوطة في 83 صفحة، سنة الكتابة: 1296 هـ، وهي من محفوظات المكتب السلفي لتحقيق التراث الإسلامي.

الخط: نسخي مقروء، إلا أن بها آثار أرضية قليلة.

نوع الحبر: الأسود، والأحمر من العناوين، ورؤوس المسائل.

كل صفحة بها (17 سطر تقريبًا).

وقد بدأت الورقة الأولي بالآتي:

"بسم الله الرحمن الرحيم"

وهذه جملة مسائل فقهية [ميَّلها](1) إلى مذهب إمام الأئمة ومحيي السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل

".

(الثالثة) ذُكرت في المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع (الجزء الأول: ص 292)، حيث قال: "المسائل الماردينية: تصحيح، محمد زهير الشاويش، دمشق: المكتب الإسلامي،

(1) هكذا بالأصل.

ص: 36

1384 هـ/1964 م، (146ص").اهـ.

وقد أشار إليها أيضًا صاحب نسخة دار الكتب العلمية، وذكر أنها مليئة بالأخطاء.

ولم يقع لي من هذه النسخ الثلاث إلا الأولى فقط، أما الثانية فقد رأيتها بمكتبة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-، ومن نسخته نقلت البيانات السابقة الخاصة بها، ثم قبل عملي في الكتاب بفترة، رأيتها في إحدى المكتبات تباع، ولم أهتم بشرائها لأمرين.

الأول: لم أكن في ذاك الحين ذا همة للعمل في الكتاب، فلم أعتنِ بجمع نسخه، واكتفيت بنسخة الشيخ الفقي رحمه الله.

الثياني: ما اشتُهِر عن دار الكتب العلمية، من وجود كثير من التحريف والسقط في منشوراتها، وكذا من سرقة أعمال الآخرين أحيانًا، وقد اكتشفت في مطبوعة الكتب العلمية لكتاب الشريعة للآجري سقطًا في آخر الكتاب يصل إلى ملزمة أو أكثر، هذا بخلاف التصحيفات العديدة في أسماء الرواة، وكذا أشار إلى مثل هذا العبث أحد طلبة العلم، ولكن في نسخة، "الكامل" لابن عدي، وإلى الله المشتكى.

ص: 37