المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه - المسند للشاشي - جـ ١

[الشاشي، الهيثم بن كليب]

فهرس الكتاب

- ‌مَا رَوَى طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ، قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ، سَمِعْتُ أَبَا عِيسَى يَقُولُ: قَدِمَ مِنَ الشَّامِ بَعْدَمَا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ

- ‌مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمُ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ

- ‌مَا رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ

- ‌مَا رَوَى ابْنُهُ الْآخَرُ يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي طَلْحَةَ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌مَا رَوَى عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌مَا رَوَى مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌مَا رَوَى ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَيْمٍ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌مُعَاذٌ رَجُلٌ مِنْ تَيْمٍ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌أَبُو سَلَمَةَ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌مِمَّا رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ: مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ

- ‌مَا رَوَى سُفْيَانُ بْنُ وَهْبٍ الْخَوْلَانِيُّ عَنِ الزُّبَيْرِ

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنِ الزُّبَيْرِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَنِ الزُّبَيْرِ

- ‌مُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ عَنِ الزُّبَيْرِ

- ‌قُحَافَةُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ

- ‌مِمَّا رَوَى عَنْهُ الصَّحَابَةُ، مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌مَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ عَنْ سَعْدٍ

- ‌مَا رَوَتْ عَائِشَةُ أَمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ سَعْدٍ

- ‌مَا رَوَى جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ عَنْ سَعْدٍ

- ‌السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعْدٍ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌مَا رَوَاهُ مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌بَقِيَّةُ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ

- ‌مَا رَوَى عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌مَا رَوَى بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌عَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌ابْنٌ لِسَعْدٍ غَيْرُ مُسَمًّى عَنْ سَعْدٍ

- ‌مَا رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدٍ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ عَنْ سَعْدٍ

- ‌قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌أَبُو عَيَّاشٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌بَكْرُ بْنُ قِرْوَاشٍ عَنْ سَعْدٍ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ سَعْدٍ

- ‌أَبُو عَيَّاشٍ أَيْضًا عَنْ سَعْدٍ

- ‌الْحَسَنُ عَنْ سَعْدٍ

- ‌أَبُو عَيَّاشٍ أَيْضًا عَنْ سَعْدٍ

- ‌عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ سَعْدٍ

- ‌رَجُلٌ غَيْرُ مُسَمًّى عَنْ سَعْدٍ

- ‌مِمَّا رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ

- ‌مِمَّا رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌مَا رَوَى جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ

- ‌حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَارِظٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌بَجَالَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌ابْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَمْرُو بْنُ حَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْهُ

- ‌مِمَّا رَوَى عَنْهُ الصَّحَابَةُ مِنْهُمْ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ

- ‌مِمَّا رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا رَوَى مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا رَوَى عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌مَا رَوَتْ سِيرِينُ وَالِدَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا رَوَى عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ أَبُو شِبْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا رَوَى مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ وَهُوَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌مِنْ حَدِيثِ شَقِيقٍ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَا كَانَ فِي أَحَادِيثِ مَسْرُوقٍ

- ‌شَدَّادُ بْنُ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌مَا رَوَى الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو عَمْرٍو النَّخَعِيُّ عَنْهُ

الفصل: ‌إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه

243 -

حَدَّثَنِي صَالِحٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«الصَّائِمُ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ»

244 -

حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْكَاسِبِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، بِمِثْلِهِ

ص: 276

‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ

ص: 276

245 -

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ، أنا الْهَاشِمِيُّ، أنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزْرَجِيِّ، فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، إِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ مَالًا، فَهَلُمَّ أُقَاسِمْكَ مَالِي شَطْرَيْنِ وَعِنْدِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ، فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَيْسَ لِي فِي ذَلِكَ حَاجَةٌ، فَهَلْ قُرْبَكُمْ سُوقٌ يُتَّجَرُ فِيهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، سُوقُ بَنِي قَيْنُقَاعٍ قَالَ

⦗ص: 277⦘

: فَغَدَا إِلَيْهَا فَمَا رَجَعَ حَتَّى رَجَعَ بِفَضْلٍ مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ قَالَ: ثُمَّ تَابَعَ الْغَدَ فَرَأَى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَضِيئًا مِنْ صُفْرَةٍ قَالَ: مَهْيَمْ، أَتَزَوَّجْتَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: كَمْ أَصْدَقْتَ؟ قَالَ: نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» . قَالَ الْهَاشِمِيُّ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَسَأَلْتُ عَنِ النَّوَاةِ، فَقِيلَ: ثَمَنُ أَرْبَعِ دَرَاهِمَ

ص: 276

247 -

وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنَادِي، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمَاجِشُونِ، أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَيْنَا أَنَا وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَرْتُ فَإِذَا غُلَامَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمَا وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ بَيْنَ أَضْلُعٍ مِنْهُمَا فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا فَقَالَ لِي: يَا عَمِّ، هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. وَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابْنَ عَمِّ؟ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ سَبَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَئِنْ رَأَيْتُهُ، لَا يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ حَتَّى يَمُوتَ الْأَعْجَلُ مِنَّا، ثُمَّ غَمَزَنِي الْآخَرُ فَقَالَ لِي مِثْلَهَا قَالَ: فَلَمْ نَنْشَبْ أَنْ رَأَيْتُ أَبَا جَهْلٍ يَزُولُ فِي النَّاسِ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُمَا: هَذَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تَسْأَلَانِ عَنْهُ قَالَ: فَابْتَدَرَاهُ بِسَيْفِهِمَا فَضَرَبَاهُ حَتَّى قَتَلَاهُ ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَاهُ وَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَكُمَا» فَنَظَرَ إِلَى سَيْفَيْهِمَا فَقَالَ: «كِلَاكُمَا قَتَلَهُ» قَالَ: وَقَضَى بِسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ وَهُمَا مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ ، وَمُعَاذُ ابْنُ عَفْرَاءَ "

ص: 277

248 -

وَحَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ، أَنا يَزِيدُ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ:" إِنِّي لَفِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ فَالْتَفَتُّ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَإِذَا غُلَامَانِ حَدَثَانِ قَالَ: فَكَرِهْتُ مَكَانَهُمَا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا سِرًّا مِنْ صَاحِبِهِ: ابْنَ عَمِّي أَرِنِي أَبَا جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا تُرِيدُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِنِّي جَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ رَأَيْتُهُ أَنْ أَقْتُلَهُ قَالَ: فَمَا سَرَّنِي مَكَانَهُمَا غَيْرُهُمَا قَالَ: قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ فَأَشَرْتُ لَهُمَا إِلَيْهِ قَالَ: فَابْتَدَرَاهُ كَأَنَّهُمَا صَقْرَانِ وَهُمَا ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى جَزَرَاهُ "

ص: 279

249 -

حَدَّثَنَا عِيسَى، أَنا يَزِيدُ، أَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، يَقُولُ فِي قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ:«أَقْعَصَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ وَدَفَّفَ عَلَيْهِ ابْنُ مَسْعُودٍ»

ص: 279

250 -

وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ، بِبَغْدَادَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ

⦗ص: 280⦘

الْمَرْوَزِيُّ، أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ قَدِمَ وَافِدًا عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي خِلَافَتِهِ قَالَ: فَدَخَلْتُ بِالْمَقْصُورَةِ فَسَلَّمْتُ عَلَى مَجْلِسٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، ثُمَّ جَلَسْتُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنْهُمْ: مَنْ أَنْتَ يَا فَتَى؟ قَالَ: أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَاكَ أَخْبَرَنِي قَالَ: أَخْبَرَنِي فُلَانٌ لِرَجُلٍ سَمَّاهُ أَنَّهُ قَالَ: وَاللَّهِ لَأَلْحَقَنَّ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَلَأُحْدِثَنَّ بِهِمْ عَهْدًا وَلَأُكَلِّمَنَّهُمْ قَالَ: فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ فَلِقِيتُهُمْ إِلَّا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، أُخْبِرْتُ أَنَّهُ بِأَرْضٍ لَهُ بِالْجُرْفِ، فَرَكِبْتُ إِلَيْهِ حَتَّى جِئْتُهُ فَإِذَا هُوَ وَاضِعٌ رِدَاءَهُ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاةٍ فِي يَدِهِ، فَلَمَّا رَآنِي اسْتَحْيَى مِنِّي فَأَلْقَى الْمِسْحَاةَ وَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ جِئْتُ لِأَمْرٍ قَدْ رَأَيْتُ أَعْجَبَ مِنْهُ: هَلْ جَاءَكُمْ إِلَّا مَا جَاءَنَا، وَهَلْ عَلِمْتُمْ إِلَّا مَا قَدْ عَلِمْنَا؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ:«لَمْ يَأْتِنَا إِلَّا مَا جَاءَكُمْ، وَلَمْ نَعْلَمْ إِلَّا مَا قَدْ عَلِمْتُمْ» قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَا لَنَا نَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا وَتَرْغَبُونَ، وَنَخِفُّ فِي الْجِهَادِ وَتَثَّاقَلُونَ، وَأَنْتُمْ سَلَفُنَا وَخِيَارُنَا وَأَصْحَابُ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ:«لَمْ يَأْتِنَا إِلَّا مَا جَاءَكُمْ، وَلَمْ نَعْلَمْ إِلَّا مَا قَدْ عَلِمْتُمْ، وَلَكِنَّا بُلِينَا بِالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنَا، وَبُلِينَا بِالسَّرَّاءِ فَلَمْ نَصْبِرْ»

ص: 279