الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أُبَيٍّ
1454 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، أَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، وَعِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ أُصَلِّي، وَافْتَتَحْتُ النَّحْلَ فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ النَّحْلَ فَقَرَأَهَا فَخَالَفَنِي فِي الْقِرَاءَةِ فَلَمَّا انْفَتَلَ قُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ: قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، ثُم جَاءَ رَجُلٌ آخِرُ فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ النَّحْلَ فَقَرَأَ فَخَالَفَنِي وَخَالَفَ صَاحِبِي، فَلَمَّا انْفَتَلَ قُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ؟ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَدَخَلَ فِي صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ أَشَدُّ مِمَّا كَانَ في الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بِأَيْدِيهِمَاِ فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: اسْتَقْرِئ هَذَيْنِ، فَاسْتَقْرَأ أَحَدَهُمَا فَقَالَ:«أَحْسَنْتَ» فَدَخَلَ فِي صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ أَشَدَّ مِمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «أُعِيْذُكَ بِاللَّهِ يَا أُبَيُّ مِنَ الشَّكِّ» قَالَ: وأَخْسَأُ الشَّيْطَانَ عَنِّي ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِيَ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ عز وجل يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ قُلْتُ: اللَّهُمَّ خَفَّفْ عَنْ أُمَّتِي ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ أَعْطَاكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ مَسْأَلَةً فَقُلْتُ: رَبِّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي رَبِّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي وَاخْتَبَأْتُ الثَّالِثَةَ شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا يَرْغَبُ إِلَي فِيهَا حَتَّى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ "
1455 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى
⦗ص: 344⦘
حَرْفٍ وَقَالَ: «أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ. إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ» ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ:«أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ» . فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ. فَقَالَ: «أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ. إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ» . فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ، فَقَالَ:«أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ. إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ» ، فَقَالَ فِي الرَّابِعَةِ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَبِأَيِّ حَرْفٍ قَرَءُوا فَقَدْ أَصَابُوا
1456 -
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: لَقِيَ جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ. قَالَ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ. فَقَالَ: «أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تُطِيقَ ذَلِكَ» . فَأَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ:«أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تُطِيقَ ذَلِكَ» . فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: اقْرَأْهُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ فَقَالَ: «أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ. إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تُطِيقَ ذَلِكَ» . فَقَالَ بَعْدَ ثَالِثَةٍ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ وَأُمَّتَكَ أَنْ يَقْرَءُوا الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلَّ مَا قَرَءُوا فَقَدْ أَصَابُوا
1457 -
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، نَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ حُجَادَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِأَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ قَالَ: فَقَالَ: «أَسْأَلُ اللَّهَ مَغْفِرَتَهُ وَمُعَافَاتَهُ» أَوْ قَالَ: «مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ سَلْ لَهُمُ التَّخْفِيفَ فَإِنَّهُمْ لَا يُطِيقُونَ ذَلِكَ» ، فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ
⦗ص: 346⦘
يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ، قَالَ: " أَسْأَلُ اللَّهَ مَغْفِرَتَهُ وَمُعَافَاتَهُ إِنَّهُمْ لَا يُطِيقُونَ ذَلِكَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تقرأ القرآن على ثلاثة أحرف، قَالَ:«أَسْأَلُ اللَّهَ مَغْفِرَتَهُ وَمُعَافَاتَهُ أَوْ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ إِنَّهُمْ لَا يُطِيقُونَ ذَلِكَ، فَسَلْ لَهُمُ التَّخْفِيفَ» . فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَمَنْ قَرَأَ مِنْهَا حَرْفًا فَهُوَ كَمَا قَالَ