‌{ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} [البقرة: 222] حتى فرغ من الآية - المصباح في عيون الصحاح

40 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَابْنُ عَمِّهِ أَبُو سَعيِدٍ ، قَالا: أنبا نَاصِرُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، أنبا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أنبا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، " أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ مِنْهُمْ أَخْرَجُوهَا مِنَ الْبَيْتِ فَلَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهَا ، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ ‌

‌{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة: 222] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ

، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلا النِّكَاحَ ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ: مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا إِلا خَالَفَنَا فِيهِ ، فَجَاءَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَالَتْ كَذَا وَكَذَا ، أَفَلا نَنْكِحُهُنَّ؟ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ إِنْ قَدْ وُجِدَ عَلَيْهِمَا ، قَالَ: فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ بِهَدِيَّةٍ مِنْ لَبَنٍ فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمَا ، فَدَعَاهُمَا فَسَقَاهُمَا ، وَظَنَنَّا أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا ".

رَوَاهُ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ