المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ثلاث أعطنيهن.قال: «نعم» .قال: عندي أحسن نساء العرب وأجملهن أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها - المصباح في عيون الصحاح

[عبد الغني المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَتَلْقَاهُ مَسَالِحُ الدَّجَّالِ ، فَيَقُولُونَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَيَقُولُ:

- ‌ شَاوَرَ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَضَافَ عَنْهُ ، وَتَكَّلَمَ عُمَرُ

- ‌«صَلاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ»

- ‌«مَنْ ظَلَمَ قَيْدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طَوَّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

- ‌ فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ إِذَا غَزَوْنَا تَخَلَّفَ أَحَدُهُمْ فِي عِيَالِنَا بِنَبِيبٍ كَنَبِيبِ التَّيْسِ ، أَمَا إِنَّ عَلَيَّ أَنْ أُوتِيَ بِأَحَدٍ

- ‌ رَجُلا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الأَرْضَ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا حَتَّى تَقُومَ

- ‌«لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ فِي الْجِبَالِ» .قَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ: فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «هُمْ

- ‌«طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ ، وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي

- ‌ تَفِئُ الأَرْضُ أَمْثَالَ الأَسَاطِينِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَيَقُومُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: لِهَذَا قُطِعْتُ ، وَيَقُولُ الْقَاطِعُ

- ‌ حَالَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاتِي وَقِرَاءَتِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ

- ‌«الْخَمْرُ مِنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ؛ مِنَ النَّخْلَةِ وَالْكَرْمَةِ»

- ‌ مَا أَعْلَمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ أَحَدًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنْ هَذَا

- ‌«مَنْ أَرَادَ بِهَا سُوءًا أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ»

- ‌«إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلَ فَاسْتُعْجِمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ فَلْيَنْصَرِفْ

- ‌«طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ ، وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ إِذَا

- ‌ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِصَاحِبِهِ ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، وَسُورَةَ

- ‌ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الم {1} تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ وَهَلْ أَتَى عَلَى

- ‌ زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ» .قَالَ: نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنٍ.قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ لِنَفْسِي أُرِيدُهَا» .قَالَ: فَلِمَنْ؟ قَالَ: «لِجُلَيْبِيبٍ» .قَالَ:

- ‌ إِذَا طَبَخْتَ فَأَكْثِرِ الْمَرَقَةَ ، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ أَوْ أَقْسِمْ فِي جِيرَانِكَ»

- ‌ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَلَوْ لِعَبْدٍ مُجْدَعِ الأَطْرُفِ ، وَإِذَا صَنَعْتُ مَرَقَةً أَنْ أُكْثِرَ مَاءَهَا ثُمَّ أَنْظُرَ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ قَرِيبٍ

- ‌ الرَّجُلُ يَعْمَلُ عَمَلَ الصَّالِحِ يَحْمَدُهُ النَّاسُ وَيُثْنُونَ عَلَيْهِ.قَالَ: «ذَلِكَ عَاجِلُ بُشْرَى

- ‌ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الأُولَى ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ وَخَرَجْتُ مَعْهُ ، وَاسْتَقْبَلَهُ وِلْدَانُ

- ‌«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلا كَانَ مَا أَكَلَ مِنْهُ صَدَقَةً ، وَمَا يَشْرَبُ مِنْهُ صَدَقَةً ، وَمَا أَكَلَ مِنْهُ الطَّيْرُ صَدَقَةً

- ‌ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى الْمَلَكَ، قَالَ:

- ‌ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ

- ‌ تَقَعُ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا الْمَلَكُ حَسِبْتُهُ قَالَ: الَّذِي يَخْلُقُهَا فَيَقُولُ: يَا

- ‌«سَأَلْتُ رَبِّي عز وجل ثَلاثًا فَأَعْطَانِيَ اثْنَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً ، سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ وَلا

- ‌ رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ لا يَدْرِي مَا دِينُهُ.قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَ

- ‌«لا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ ، وَأَيُّمَا حَلِفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الإِسْلامُ إِلا شِدَّةً»

- ‌ نَهَى أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ بِشِمَالِهِ ، وَأَنْ يَمْشِيَ فِي نْعَلٍ وَاحِدٍ ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ

- ‌«لا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا تُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

- ‌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ»

- ‌«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى مَا هُوَ أَنْقَى مِنْهَا فَلْيَنْظُرْ مَا هُوَ أَنْقَى فَلْيَأْخُذْ بِهِ ، وَلْيُكَفِّرْ يَمِينَهُ» مَا

- ‌ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُعَصْفَرَانِ ، فَقَالَ: «هَذِهِ ثِيَابُ الْكُفَّارِ فَلا تَلْبِسْهَا»

- ‌{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال: 60] .أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ، أَلا إِنَّ

- ‌ الْمَلِكَ، قَالَ لِيَ: " إِنَّ أُمَّتَكَ لا يَزَالُونَ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا اللَّهُ عز وجل خَلَقَ

- ‌ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ، فَقِيلَ: جُعِلَتْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ

- ‌ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا ، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ

- ‌ كُنْتُ لأُوتَى الإِنَاءَ وَأَنَا حَائِضٌ فَأَشْرَبُ مِنْهُ ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى

- ‌{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة: 222] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ

- ‌ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ

- ‌ فَصْلَ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ»

- ‌«لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلامِ ، وَإِذَا لَقَيْتُمُوهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى

- ‌ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ لِبَاسِ الْقِسِيِّ ، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، وَعَنْ لِبَاسِ

- ‌«الْعَيْنُ حَقٌّ ، لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ فَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا»

- ‌«إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ»

- ‌ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ فَتَحَ مَكَّةَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ

- ‌ ثَلاثٌ أَعْطَنِيهُنَّ.قَالَ: «نَعَمْ» .قَالَ: عِنْدِي أَحْسَنُ نِسَاءِ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُنَّ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أُزَوِّجُكَهَا

- ‌«مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ»

- ‌ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عز وجل ، وَإِنَّهُمَا لا يَنْكَسِفَانِ بِمَوْتِ بَشَرٍ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ

- ‌ ائْتَمُّوا بِأَئِمَّتِكُمْ إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا ، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا»

- ‌ يُخْلَطَ الْبُسْرُ وَالزَّبِيبُ ، وَالْبُسْرُ وَالتَّمْرُ ، وَقَالَ: «انْبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَلَى حِدَةٍ» .رَوَاهُ عَنْ زُهَيْرٍ

- ‌«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»

- ‌«لا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلا يَخْطُبُ وَلا يُنْكَحُ»

- ‌«لا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلا يُنْكَحُ وَلا يَخْطُبُ»

- ‌ امْسَحْ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ

- ‌«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا

- ‌«مَا تَجِدُونَ فِي كِتَابِكُمْ حَدَّ الزَّانِي» ؟ فَقَالُوا: نَجِدُ التَّحْمِيمَ وَالْجَلْدَ.فَنَاشَدَهُمْ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالُوا: نَجِدُ

- ‌«اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا

- ‌ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ.قَالَ: فَقَرَأْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ

- ‌«عَلَيْكَ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ» .وَقَالَ قُتَيْبَةُ: الطَّاعَةُ وَلَمْ يَقُلِ

- ‌ رَأَى عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ ، قَالَ: «هَذِهِ ثِيَابُ الْكُفَّارِ فَلا تَلْبِسْهُمَا»

- ‌ عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ ، فَقَالَ: «أُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهَذَا» .قَالَ: قُلْتُ: أَغْسِلُهُمَا؟ قَالَ: «بَلْ

- ‌ أَرَاكَ ضَعِيفًا ، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي ، لا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ ، وَلا تَوَلَّيْنَ مَالَ

- ‌«أَيَّتُكُنَّ خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلا تَقْرَبَنَّ طِيبًا»

الفصل: ‌ ثلاث أعطنيهن.قال: «نعم» .قال: عندي أحسن نساء العرب وأجملهن أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها

48 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ ، بِهَمَذَانَ ، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْبَنِينَ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا غَيْرَ مَرَّةٍ بِنَيْسَابُورَ وَأَنَا أَسْمَعُ ، قِيلَ لَهَا أَخَبَرَكُمْ أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الإِسْفَرَايِينِيُّ ، أنبا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، ثنا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا أَبُو زُمَيلٍ ، حَدَّثَنِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لا يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ وَلا يُقَاعِدُونَهُ ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

‌ ثَلاثٌ أَعْطَنِيهُنَّ.

قَالَ: «نَعَمْ» .

قَالَ: عِنْدِي أَحْسَنُ نِسَاءِ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُنَّ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أُزَوِّجُكَهَا

.

قَالَ: «نَعَمْ» .

قَالَ: وَمُعَاوِيَةُ نَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ.

قَالَ: «نَعَمْ» .

قَالَ: وَتُؤَمِّرُنِي حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ.

قَالَ: «نَعَمْ» .

قَالَ أَبُو زُمَيلٍ: وَلَوْلا أَنَّهُ طَلَبَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُن يَسْأَلُ شَيْئًا إِلا قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ الْمَقْدِسِيُّ: أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَعَفرٍ الْمَعْقِرِيِّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، أنبا أَبُو الْفَضْلِ الْمَقْدِسِيُّ ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الْحَافِظُ ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لا شَكَّ فِي وَضْعِهِ ، وَالآفَةُ فِيهِ مِنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَلا يَخْتَلِفُ اثْنَانِ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالأَخْبَارِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَتَزَوَّجْ أُمَّ حَبِيبَةَ إِلا قَبْلَ الْفَتْحِ بِدَهْرٍ وَهِيَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَقِيلَ: هَذَا لا يَكُونُ خَطَأَ إِمْلَاءٍ، وَلا يَكُونُ إِلا قَصْدًا، فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْبَلاءِ.

قَالَ الْمَقْدِسِيُّ: وَهُوَ كَلامُ رَجُلٍ مُخَرِّفٍ شَكَّ فِيهِ خَدَمَةُ كِتَابِ مُسْلِمٍ وَنُسِبَ إِلَى الْغَفْلَةِ ، عَمَّا اطَّلَع هُوَ عَلَيْهِ ، وَصَرَّحَ أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ عَمَّارٍ وَضَعَهُ ، وَهُوَ ارْتِكَابُ طَرِيقٍ لَمْ يَسْلُكْهُ أَئِمَّةُ أَهْلِ النَّقْلِ وَحُفَّاظُ الْحَدِيثِ ، فَإِنَّا لا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْهُمْ نَسَبَ عِكْرِمَةَ إِلَى الْوَضْعِ الْبَتَّةَ ، وَهُمْ أَهْلُ زَمَانِهِ الَّذِينَ عَاصَرُوهُ وَعَرَفُوا أَمْرَهُ بَلْ وَثَّقُوهُ وَحَمَلُوا عَنْهُ وَاحْتَّجُوا بِأَحَادِيثِهِ ، وَأَخْرَجُوهَا فِي الدَّوَاوِينِ الصَّحِيحَةِ ، وَاعْتَمَدَ عَلَيْهِ مُسْلِمٌ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ مِنْ كِتَابِهِ الصَّحِيحِ ، وَرَوَاهُ عَنْهُ الأَئِمَّةُ مِثْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَأَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ ، وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَهُمُ الأَئِمَّةُ الْمُقْتَدَى بِهِمْ فِي تَزْكِيَةِ الرُّوَاةِ الَّذِينَ شَاهَدُوهُمْ وَأَخَذُوا عَنْهُمْ.

وَالْجَوَابُ عَنْ هَذِهِ الشُّبْهَةِ ، نَقُولُ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَمَّا أَسْلَمَ أَرَادَ بِهَذَا الْقَوْلِ تَجْدِيدَ النِّكَاحِ لأَنَّهُ إِذَ ذَاكَ كَانَ مُشْرِكًا فَلَمَّا أَسْلَمَ ظَنَّ أَنَّ النِّكَاحَ تَجَدَّدَ بِإِسْلامِ الْوَلِيِّ وَخَفِيَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، وَقَدْ خَفِيَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحُكْمُ فِي الْمَذْيِ مَعَ قِدَمِ إِسْلامِهِ وَصُحْبَتِهِ ، وَخَفِيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْحُكْمُ فِي طَلاقِ الْحَائِضِ ، حَتَّى سَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَمَرَهُ بِالسُّنَّةِ فِي ذَلِكَ وَلِهَذَا أَشْكَالٌ وَنَظَائِرُ غَيْرُ خَافِيَةٍ بَيْنَ أَهْلِ النَّقْلِ ، وَالرُّجُوعُ إِلَى هَذَا التَّأْوِيلِ أَوْلَى مِنَ التَّخَطِّي إِلَى الْكَلامِ فِي رَجُلٍ ثِقَةٍ ، وَإِبْطَالِ حَدِيثٍ وَرَدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَصِّلِ الإِسْنَادِ مُعْتَمِدِ الرُّوَاةِ

ص: 49