المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من اسمه: عبد الوارث - المعجم الأوسط للطبراني - جـ ٥

[الطبراني]

الفصل: ‌من اسمه: عبد الوارث

‌مَنِ اسْمُهُ: عَبْدُ الْوَارِثِ

ص: 121

4850 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: نَا أَبُو نَعَامَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ السَّلْمِيُّ قَالَ:«كُنَّا نَشْهَدُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِتَالَ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ قَالَ لَنَا: احْمِلُوا» ، فَحَمَلْنَا «

لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ»

ص: 121

4851 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَنْزِلُوا الْكُفُورُ، فَإِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الْقُبُورِ» يَعْنِي: الْقُرَى

ص: 121

4852 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَمُدُّوا طُنُبًا لِبَدْوٍ،

⦗ص: 122⦘

فَإِنَّ فِي الْبَدْوِ الْجَفَاءَ، وَيَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ، وَلَا يُبَالِي اللَّهُ شُذوذَ مَنْ شَذَّ، وَلَا يَرْكَبُ الدَّابَّةَ فَوْقَ اثْنَيْنِ، وَلَا تَضْرِبُوا وُجُوهَ الدَّوَابِّ، فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، وَلَا تُسَمَّوْا أَبْنَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ: الْحَكَمَ، وَلَا أَبَا الْحَكَمِ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ»

لَا يُرْوَى هَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِمَا: مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ "

ص: 121

4853 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عُبَيْدٍ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: نَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْثَدٍ الْعَدَوِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ الْعَدَوِيُّ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا عَنْهُمْ أَثَرَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ، «فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْسِلُ عَنْهُ أَثَرَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ» ، وَأَنَا أَسْتَحِي أَنْ أَقُولَهُ لَهُمْ «

لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْثَدٍ الْعَدَوِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ»

ص: 122

4854 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: نَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ قَالَ: نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَا نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَ حَبِيبُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:

⦗ص: 123⦘

يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ مِقْرَافُ الذُّنُوبِ. قَالَ:«تُبْ إِلَى اللَّهِ يَا حَبِيبُ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُودُ. قَالَ:«فَكُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا يَكْثُرُ ذُنُوبِي. قَالَ:«عَفْوُ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا حَبِيبُ بْنُ الْحَارِثِ»

لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ "

ص: 122

4855 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ: نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ قَالَ: نَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: نَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ يَمْلِكُ أَمْرَهُمُ امْرَأَةٌ»

لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ "

ص: 123

4856 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: نَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ الْحَرَّانِيُّ، عَنِ الْوَازِعِ بْنِ نَافِعٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى حَائِطِ قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَنَاوَلْتُهُ بُسْرَةً خَضْرَاءَ فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَالَ:«يَا ابْنَ عُمَرَ، هَذَا أَوَّلُ طَعَامٍ أُكْلَتُهُ مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ»

لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا الْوَازِعُ بْنُ نَافِعٍ "

ص: 123

4857 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّالِانِيِّ، عَنْ فِرَاسٍ،

⦗ص: 124⦘

عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَمَاتَ عَنْهَا، وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا، فَقَالَ:«لَهَا الصَّدَاقُ كَامِلًا، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ» فَقَالَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِهِ فِي بِرْوَعِ بِنْتِ وَاشِقٍ»

لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالِانِيِّ إِلَّا الْمُحَارِبِيُّ "

ص: 123

4858 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا عَمَّارُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: نَا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اسْتَنْجُوا بِالْمَاءِ الْبَارِدِ، فَإِنَّهُ مَصَحَّةٌ لِلْبَوَاسِيرِ»

لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ إِلَّا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَمَّارٌ "

ص: 124

4859 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ الْأُسْوَارِيُّ قَالَ: نَا أَبُو الْأَشْهَبِ جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُنَادِي: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَخَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الظُّهْرِ، ثُمَّ صَعَدَ الْمِنْبَرَ، فَاسْتَقَبَلَنَا بِوَجْهِهِ ضَاحِكًا، ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةِ حَدِيثٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، إِلَّا لِحَدِيثٍ حَدَّثَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ. أَتَانِي فَأَسْلَمَ وَبَايَعَ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ رَكِبَ فِي ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامٍ وَهُمَا حَيَّانِ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَصَادَفُوا الْبَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ، فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ قَذَفَهُمْ قَرِيبًا مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى جَزِيرَةِ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ. قَالَ: فَإِذَا نَحْنُ بِدَابَّةٍ أَهْلَبٍ، لَا نَعْرِفُ قُبُلَهَا مِنْ دُبُرِهَا، قُلْنَا: مَنْ أَنْتِ

⦗ص: 125⦘

أَيَّتُهَا الدَّابَّةُ؟ فَأَذِنَ اللَّهُ فَكَلَّمَتْنَا بِلِسَانٍ ذَلِقٍ طَلِقٍ، فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ. قُلْنَا: وَمَا الْجَسَّاسَةُ؟ قَالَتْ: إِلَيْكُمْ عَنِّي عَلَيْكُمْ بِذَاكَ الدَّيْرِ فِي أَقْصَى الْجَزِيرَةِ، فَإِنَّ فِيهِ رَجُلًا هُوَ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالْأَشْوَاقِ. فَأَتَيْنَا الدَّيْرَ، فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ أَعْظَمِ رَجُلٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَجْسَمِهِ جِسْمًا، وَإِذَا هُوَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى. كَأَنَّ عَيْنَهُ نُخَامَةٌ فِي جِدَارٍ مُجَصَّصٍ، وَإِذَا يَدَاهُ مَغْلُولَتَانِ إِلَى عُنُقِهِ، وَإِذَا رِجْلَاهُ مَشْدُودَتَانَ بِالْكُبُولِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ إِلَى قَدَمَيْهِ، فَقُلْنَا لَهُ: مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَمَّا خَبَرِي فَقَدْ قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ فَأَخْبِرُونِي عَنْ خَبَرِكُمْ؟ مَا أَوْقَعَكُمْ هَذِهِ الْجَزِيرَةَ؟ وَهَذِهِ الْجَزِيرَةُ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهَا آدَمَيٌّ مُنْذُ صِرْتُ إِلَيْهَا. فَقَالَ لَنَا: أَخْبِرُونِي عَنْ بَحِيرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، مَا فَعَلَتْ؟ فَقُلْنَا لَهُ: عَنْ أَيِّ أَمْرِهَا تَسْأَلُ؟ قَالَ: هَلْ نَضَبَ مَاؤُهَا؟ هَلْ بَدَا مَا فِيهَا مِنَ الْعَجَائِبَ؟ قُلْنَا: لَا وَاللَّهِ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ ثُمَّ سَكَتَ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرَ، مَا فَعَلَتْ؟ قُلْنَا: عَنْ أَيِّ أَمْرِهَا تَسْأَلُ؟ قَالَ: هَلْ يَحْتَرِثُ عَلَيْهَا أَهْلُهَا؟ قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ سَوْفَ يَغُورُ عَنْهَا مَاؤُهَا، فَلَا يَحْتَرِثُ عَلَيْهِ أَهْلُهَا، ثُمَّ سَكَتَ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ، مَا فَعَلَ؟ قُلْنَا: عَنْ أَيِّ أَمْرِهِ تَسْأَلُ؟ قَالَ: هَلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَا يُثْمِرُ، ثُمَّ سَكَتَ مَلِيًّا، فَقَالَ: أَخْبِرُونِي عَنِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، مَا فَعَلَ؟ قُلْنَا: عَنْ أَيِّ أَمْرِهِ تَسْأَلُ؟ قَالَ: هَلْ ظَهَرَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا صَنَعَتْ مَعَهُ الْعَرَبُ؟ فَقُلْنَا: مِنْهُمْ مَنْ قَاتَلَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّقَهُ. فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ مَنْ صَدَّقَهُ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ثَلَاثًا. فَقُلْنَا: أَخْبِرْنَا خَبَرَكَ أَيُّهَا الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَمَّا تَعْرِفُونِي؟ قُلْنَا: لَوْ عَرَفْنَاكَ مَا سَأَلْنَاكَ. قَالَ: أَنَا الدَّجَّالُ، يُوشِكُ أَنْ يُؤَذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ، فَإِذَا خَرَجْتُ وَطِئْتُ أَرْضَ الْعَرَبِ كُلَّهَا، غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ، كُلَّمَا أَرَدْتُهُمَا اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ مُصْلَتًا، فَرَدَّنِي عَنْهُمَا» .

⦗ص: 126⦘

قَالَ أَبُو الْأَشْهَبِ: قَالَ عَامِرٌ: قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَافِعًا يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«أَلَا أُخْبِرُكُمْ، إِنَّ هَذِهِ طَيْبَةُ» ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّامِ؟» ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ:«بَلْ هُوَ فِي بَحْرِ الْيَمَنِ» ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، فَقَالَ:«هُوَ فِي بَحْرِ الْعِرَاقِ» ثَلَاثًا «يَخْرُجُ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَلْدَةٍ، يُقَالُ لَهَا: أَصْبَهَانَ، مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ قُرَاهَا، يُقَالُ لَهَا: رُسْتُقْبَادُ، يَخْرُجُ حِينَ يَخْرُجُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا، عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ، مَعَهُ نَهْرَانِ: نَهَرٌ مِنْ مَاءٍ، وَنَهَرٌ مِنْ نَارٍ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، فَقِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْمَاءَ، فَلَا يَدْخُلْهُ، فَإِنَّهُ نَارٌ، وَإِذَا قِيلَ لَهُ: ادْخُلِ النَّارَ، فَلْيَدْخُلْهَا؛ فَإِنَّهُ مَاءٌ»

لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ إِلَّا سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَبُوعُبَيْدَةَ "

ص: 124

4860 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: نَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْمُنْتَصِرِ بْنِ عِمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَكَانَ جَدَّهُ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ كَثُرَ لُبْسُ الطَّيَالِسَةِ، وَكَثُرَتِ التِّجَارَةُ، وَكَثُرَ الْمَالُ، وَعُظِّمَ رَبُّ الْمَالِ لِمَالِهِ، وَكَثُرَتِ الْفَاحِشَةُ، وَكَانَتْ إِمْرَةُ الصِّبْيَانِ، وَكَثُرَ الْفَسَادُ، وَجَارَ السُّلْطَانُ، وَطُفِّفَ فِي الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ، وَيُرَبِّي الرَّجُلُ جِرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّي وَلَدًا، وَلَا يُوَقَّرُ كَبِيرٌ، وَلَا يُرْحَمُ صَغِيرٌ، وَيَكْثُرُ أَوْلَادُ الزِّنَا، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْشَى الْمَرْأَةَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ، فَيَقُولُ أَمْثَلُهُمْ فِي ذَاكُمُ الزَّمَانِ: لَوِ اعْتَزَلْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ، يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، أَمْثَلُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ الْمُدَاهِنُ»

ص: 126

4861 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: نَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيٍّ السَّعْدِيِّ، قَالَ عُتَيٌّ: خَرَجْتُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ حَتَّى قَدِمَتُ الْكُوفَةَ، فَإِذَا أَنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَأُرْشِدْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ فِي مَسْجِدِهَا الْأَعْظَمِ فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي جِئْتُ أَضْرِبُ إِلَيْكَ أَلْتَمِسُ مِنْكَ عِلْمًا، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ بَعْدَكَ، فَقَالَ لِي: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ. قَالَ: مِمَّنْ؟ قُلْتُ: مِنْ هَذَا الْحَيِّ مِنْ بَنِي سَعْدٍ. فَقَالَ لِي: يَا سَعْدِيُّ، لَأُحَدِّثَنَّ فِيكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعَتْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى قَوْمٍ: كَثِيرَةٌ أَمْوَالُهُمْ، كَثِيرَةٌ شَوْكَتُهُمْ، تُصِيبُ مِنْهُمْ مَالًا دَبْرًا أَوْ قَالَ: كَثِيرًا؟ قَالَ: «مَنْ هُمْ؟» قَالَ: هَذَا الْحَيُّ مِنْ بَنِي سَعْدٍ، مِنْ أَهْلِ الرِّمَالِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:«مَهْ، فَإِنَّ بَنِي سَعْدٍ عِنْدَ اللَّهِ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ» . سَلْ يَا سَعْدِيُّ. قُلْتُ: أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، هَلْ لِلسَّاعَةِ مِنْ عِلْمٍ تُعْرَفُ بِهِ السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَكَانَ مُتَّكِئًا فَاسْتَوَى جَالِسًا، فَقَالَ: يَا سَعْدِيُّ، سَأَلَتْنِي عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِلسَّاعَةِ مِنْ عِلْمٍ تُعْرَفُ بِهِ السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ لِلسَّاعَةِ أَعْلَامًا، وَإِنَّ لِلسَّاعَةِ أَشْرَاطًا، أَلَا، وَإِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ غَيْظًا، وَأَنْ يَكُونَ الْمَطَرُ قَيْظًا، وَأَنْ يَفِيضَ الْأَشْرَافُ فَيْضًا. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ يُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ، وَأَنْ يُخَوَّنَ الْأَمِينُ. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ تُوَاصَلَ الْأَطْبَاقُ، وَأَنْ تُقَاطَعَ الْأَرْحَامُ. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ يَسُودَ كُلَّ قَبِيلَةٍ مُنَافِقُوهَا، وَكُلَّ سُوقٍ فُجَّارُهَا. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ تُحَرَّفَ الْمَحَارِيبُ، وَأَنْ تُخَرَّبَ الْقُلُوبُ. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ

⦗ص: 128⦘

وَأَشْرَاطِهَا أَنْ يَكُونَ الْمُؤْمِنُ فِي الْقَبِيلَةِ أَذَلَّ مِنَ النَّقَدِ. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ يَكْتَفِيَ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا مُلْكُ الصِّبْيَانِ، وَمُؤَامَرَةُ النِّسَاءِ. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ تُكَثَّفَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ تَعْلُوَ الْمَنَابِرُ. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ يُعَمَّرَ خَرَابُ الدُّنْيَا، وَيُخَرَّبَ عُمْرَانُهَا. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ تَظْهَرَ الْمَعَازِفُ وَالْكِبْرُ، وَشُرْبُ الْخُمُورِ. يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلَامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ يَكْثُرَ أَوْلَادُ الزِّنَا» . قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُمْ مُسْلِمُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْقُرْآنُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَنَّى ذَلِكَ؟ قَالَ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُطَلِّقُ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ، ثُمَّ يَجْحَدُهَا طَلَاقَهَا، فَيُقِيمُ عَلَى فَرْجِهَا، فَهُمَا زَانِيَانِ مَا أَقَامَا «

لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ إِلَّا سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ»

ص: 127