الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في "كان" من الأفعال والصفات الشريفة
2865 -
قال جابر: كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار.
قال الحافظ: رواه أبو داود والنسائي وغيرهما وصححه ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما. لكن قال أبو داود وغيره: إنّ المراد بالأمر هنا الشأن والقصة، لا مقابل النهي. وأنّ هذا اللفظ مختصر من حديث جابر المشهور في قصة المرأة التي صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فأكل مها ثم توضأ وصلّى الظهر، ثم أكل منها وصلى العصر ولم يتوضأ. فيحتمل أن تكون القصة وقعت قبل الأمر بالوضوء مما مسّت النار، وأنّ وضوءه لصلاة الظهر كان عن حدث لا بسبب الأكل من الشاة" (1)
أخرجه أبو داود (192) والنسائى (1/ 90) وفي "الكبرى"(188) وابن الجارود (24) وابن خزيمة (43) وابن المنذر في "الأوسط"(1/ 225) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 66 - 67) وابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 66) وابن قانع في "الصحابة"(1/ 136) وابن حبان (1134) وأبو بكر الشافعي في "فوائده"(384) والطبراني في "الأوسط"(4660) وفي "مسند الشاميين"(2973) والإسماعيلي في "معجمه"(ص 745) وابن شاهين في "الناسخ"(64) وابن حزم في "المحلى"(1/ 330) والبيهقي (1/ 155 - 156 و 156) وفي "الصغرى"(39) وابن عبد البر في "الاستذكار"(1/ 222) وفي "التمهيد"(3/ 346 - 347 و 12/ 275 - 276 و 276) والخطيب في "الفقيه"(1/ 128) والجورقاني في "الأباطيل"(337) وابن عساكر (ترجمة عبد الله بن أحمد بن المنيب ص 344) والحازمي في "الاعتبار"(ص 49 - 50) وابن خلفون في "المعلم"(ص 469 - 470) والذهبي في "تذكرة الحفاظ"(1/ 222 و 385) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 273) من طرق عن علي بن
(1) 1/ 323 (كتاب الوضوء- باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق)
عياش الحمصي قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: فذكره.
وفي لفظ "ممّا غيرت النار"
وفي لفظ للبيهقي "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه أكل خبزا ولحما ثم صلى ولم يتوضأ".
قال الطبراني: لا يروي هذا الحديث عن ابن المنكدر إلا شعيب (1)، تفرد به علي بن عياش"
قال أبو داود: هذا اختصار من الحديث الأول" (2)
وقال أبو حاتم: هذا حديث مضطرب المتن إنما هو أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا ثم صلّى ولم يتوضأ.
كذا رواه الثقات عن ابن المنكدر عن جابر ويمكن أن يكون شعيب بن أبي حمزة حدّث به من حفظه فوهم فيه" العلل 1/ 64 و 66
وقال ابن حبان: هذا خبر مختصر من حديث طويل، اختصره شعيب بن أبي حمزة متوهما لنسخ إيجاب الوضوء مما مسّت النار مطلقا، وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مست النار، خلا لحم الجزور فقط"
وقال ابن حزم: وقد ادعى قوم أنّ هذا الحديث مختصر من الحديث الذي- فذكر حديث أبي داود- ثم قال: القطع بأنّ ذلك الحديث مختصر من هذا قول بالظن، والظن أكذب الحديث، بل هما حديثان كما وردا"
وقال ابن التركماني: ودعوى الاختصار في غاية البعد" الجوهر النقي 1/ 156
وقال النووي: رواه أبو داود والنسائي وغيرهما بأسانيد صحيحة" الخلاصة 1/ 144
وقال الجورقاني: هذا حديث صحيح"
(1) تابعه المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر به.
أخرجه ابن بشران (354)
(2)
وهو: قال جابر: قربت للنبي صلى الله عليه وسلم خبزا ولحما فأكل، ثم دعا بوضوء فتوضأ به، ثم صلّى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه فأكل، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ.
وهو من حديث ابن المنكدر عن جابر، ويرويه عن ابن المنكدر جماعة، وسيأتي الكلام عليه في المجموعة الثانية في الباب المذكور.
وقال الحافظ: هذا حديث حسن وسنده على شرط البخاري"
وقال الشيخ أحمد شاكر: وهو حديث صحيح، ليس في إسناده مطعن، وليست له علة. وقد أعله بعض الحفاظ بما لا يصلح تعليلا. فذكر ما تقدم نقله عن أبي حاتم وأبي داود ثم قال: فكأنّ أبا داود يريد أنّ يفهم أنّ قول جابر في رواية شعيب "آخر الأمرين" يعني به آخر الفعلين في هذه الواقعة المعينة: كان عمله الأول فيها أن توضأ بعد الأكل، وعمله الثاني أن صلّى بعد الأكل ولم يتوضأ. ومن الواضح أنّ هذا تأول بعيد جداً، يخرج به الحديث عن ظاهره، بل يحيل معناه عما يدل عليه لفظه وسياقه. ورمي الرواة الثقات الحفاظ بالوهم بهذه الصفة، ونسبة التصرف الباطل في ألفاظ الحديث إليهم حتى يحيلوها عن معناها قد يرفع من نفوس ضعفاء العلم الثقة بالروايات الصحيحة جملة. وشعيب بن أبي حمزة الذي رواه عن ابن المنكدر ثقة متفق عليه حافظ أثنى عليه الأئمة كما قال الخليلي، وعلي بن عياش الذي رواه عن شعيب ثقة حجة كما قال الدارقطني. ونسبة الوهم إلى مثل هذين الراويين أو إلى أحدهما يحتاج إلى دليل صريح أقوى من روايتهما وهيهات أن يوجد.
ثم ذكر كلام ابن حزم. ثم قال: ثم إنّ التأول الذي ذهب إليه أبو داود باختصار حديث شعيب من الحديث الآخر، يعني أنّ المراد من "آخر الأمرين" آخر الفعلين في الواقعة الواحدة المعينة يرده ما نقلنا عن المسند (رقم 15080) من طريق محمد بن إسحاق عن ابن عقيل، فإنّ فيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أكل هو ومن معه، ثم بال ثم توضأ للظهر، وأنّه أكل بعد ذلك هو ومن معه ثم صلّوا العصر ولم يتوضئوا. فهذا يدل دلالة واضحة على أنّ الوضوء الأول كان للحدث، وليس من أكل ما مست النار، حتى يصح أن يسمى الفعل الثاني بأكله ثم صلاته من غير أن يتوضأ "آخر الأمرين" لأنهما فعلان ليسا من نوع واحد. وأرى أنّ هذه الرواية قاطعة في نفي التأويل الذي ذهب إليه أبو داود. والحمد لله" سنن الترمذي 1/ 121 - 122
قلت: قول أبي داود أولى، وسياق الحديث عند البيهقي يقوي ذلك.
2866 -
"كان أبيض مُشربا بياضه بحمرة"
قال الحافظ: وعند سعيد بن منصور والطيالسي والترمذي والحاكم من حديث عليّ قال: فذكره، وهو عند ابن سعد أيضاً عن علي وعن جابر، وعند البيهقي من طرق عن علي" (1)
حسن
(1) 7/ 377 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
ورد من حديث علي ومن حديث جابر بن عبد الله ومن حديث عمر ومن حديث أبي هريرة ومن حديث أبي أمامة ومن حديث صحابي لم يسم
فأما حديث علي فله عنه طرق:
الأول: يرويه عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال: قيل لعلي: يا أبا حسن انْعَتْ لنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان أبيض مُشرب بياضه حمرة، أَهْدَبُ الأشْفَار، أسودَ الحَدَقَة، لا قصير ولا طويل، وهو إلى الطول أقرب (1)، عظيم المناكب، في صدره مَسْرُبَةٌ، لا جَعد ولا سَبْط، شَثْنُ الكف والقدم، إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد، كأنّ العرق في وجهه اللؤلؤ، لم أر قبله ولا بعده مثله، صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن سعد (1/ 412) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 212 - 213 و 252) وابن عساكر (السيرة النبوية- القسم الأول ص 216)
عن سعيد بن منصور
والنسائي في "مسند علي"(تهذيب الكمال 19/ 154 - 155) وابن عساكر (ص 215 - 216)
عن مسدد
والمزي في "تهذيب الكمال"(19/ 154 - 155)
عن وهب بن بقية الواسطي
ثلاثتهم عن خالد بن عبد الله الطحان عن عبيد الله بن محمد به.
وعبيد الله بن محمد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وأبوه ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله، وقال الذهبي في "الميزان": ما علمت به بأسا، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق.
وعمر بن علي وثقه العجلي وابن حبان والدارقطني والحافظ في "التقريب".
الثاني: يرويه خالد بن خالد التميمي عن يوسف بن مازن الراسبي أنّ رجلاً قال لعلي: يا أمير المؤمنين انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان أبيض مشربا حمرة، ضخم الهَامَةِ، أَغَرَّ أَبْلَجَ، أهدب الأشفار"
(1) زاد ابن عساكر والمزي "من رآه جَهَرَه"
وفي لفظ "كان ليس بالذاهب طولا وفوق الرَّبْعَة، إذا جاء مع القوم غَمَرَهُم، أبيضَ شديدَ الوَضَح، ضخم الهامة، أغر، أبلج، هَدِبَ الأشفار، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى يَتَقَلّعُ كأنما ينحدر في صَبَب، كأنّ العرق في وجهه اللؤلؤ، لم أر قبله ولا بعده مثله بأبي وأمي.
أخرجه ابن سعد (1/ 411) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 216 - 217 و 252)
عن سعيد بن منصور
وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 603)
عن موسى بن إسماعيل البصري
وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند"(1/ 151) والآجري في "الشريعة"(1016) وابن عساكر (ص 224)
عن نصر بن علي الجهضمي
وعبد الله بن أحمد (1/ 151) وابن عساكر (ص 225)
عن محمد بن أبي بكر المُقدمي
كلهم عن نوح بن قيس الحُدَّاني ثنا خالد بن خالد به.
واللفظ الأول للبيهقي، والثاني للباقين.
وخالد بن خالد قال الحسيني في "الإكمال": مجهول.
وتعقبه الحافظ فقال: قلت: هو خالد بن قيس أخو نوح الأزدي البصري، وليس في شيوخ نوح بن قيس أحد اسمه خالد إلا أخوه، ولا في الرواة عن يوسف بن مازن من اسمه خالد إلا خالد الحذاء، لكنه لم يذكر في شيوخ نوح بن قيس، وقد اختلف في يوسف بن مازن هل هو يوسف بن سعد أو غيره، ورجح المزي بأنه هو" تعجيل المنفعة
قلت: ونوح بن قيس وثقه أحمد وجماعة، ويوسف بن مازن قيل: هو ابن سعد، وقال البخاري وابن أبي حاتم: هو غيره. وروايته عن علي مرسلة، قال ابن أبي حاتم: يوسف بن مازن بصري روى عن علي بن أبي طالب مرسل.
الثالث: يرويه عيسى بن يونس الكوفي عن عمر بن عبد الله مولى غُفْرة قال: ثنا إبراهيم بن محمد من ولد علي قال: كان علي إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد، كان ربعة من الرجال، كان جعد الشعر، ولم يكن
بالجعد القطط ولا بالسبط، كان جعدا رَجِلا، ولم يكن بالمُطَهَّم ولا المُكَلْثَم، كان في الوجه تدوير، أبيضا مشربا حمرة، أَدْعَج العينين
…
"
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 512 - 513) ثنا عيسى بن يونس به.
ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(3/ 29 - 30)
وأخرجه ابن سعد (1/ 411) وعمر بن شبة (2/ 604 - 605) والترمذي (3638) وفي "الشمائل"(6)
والبيهقي في "الشعب"(1350) وفي "الدلائل"(1/ 213 و 269 - 270) والخطيب في "التاريخ"(11/ 30) وابن عبد البر (3/ 29 - 30) والبغوي في "شرح السنة"(3707) وفي "الشمائل"(460) وابن عساكر (ص 225 - 226) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 31) من طرق عن عيسى بن يونس (1) به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وليس إسناده بمتصل"
قلت: قال أبو زرعة: إبراهيم بن محمد من ولد علي عن علي مرسل (المراسيل ص 11) ووثقه العجلي وابن حبان.
وعمر بن عبد الله مختلف فيه: وثقه ابن سعد، وضعفه النسائي، واختلف فيه قول ابن معين، وقال أبو حاتم وجماعة: يكتب حديثه.
الرابع: يرويه مُجَمِّع بن يحيى الأنصاري عن عبد الله بن عمران عن رجل من الأنصار أنّه سأل عليا وهو محتب بحمائل سيفه في مسجد الكوفة عن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفته فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون مشربا حمرة، أدعج العين، سبط الشعر، كث اللحية، سهل الخد، ذا وفرة، دقيق المسربة، كأن عنقه إبريق فضة
…
"
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 1/ 161) وابن عساكر (ص 223 - 274)
عن عبد الله بن داود الخُرَيبي
وابن سعد (1/ 410 و 429) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 273 - 274)
عن يعلي بن عبيد الطنافسي
(1) تابعه أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب عن عمر مولى غفرة عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية قال: كان علي إذا نعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
أخرجه أبو عبيد في "الغريب"(3/ 23 - 24) ومن طريقه البيهقي في "الدلائل"(1/ 270)
وابن سعد والطبري في "تاريخه"(3/ 179 - 180)
عن أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الزبيري
وابن سعد
عن محمد بن عبيد الطنافسي
وعن عبيد الله بن موسى العبسي
كلهم عن مجمع بن يحيى به.
واختلف فيه على مجمع بن يحيى، فرواه وكيع عن مجمع عن عبد الله بن عمران عن علي ولم يذكر "عن رجل من الأنصار".
أخرجه أحمد (1/ 127) وابن عساكر (ص 223)
والأول أصح.
وعبد الله بن عمران ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلا، ولم يذكرا عنه راويا إلا مجمع بن يحيى فهو مجهول.
الخامس: يرويه نافع بن جبير بن مطعم عن علي.
وعن نافع غير واحد، منهم:
1 -
عبد الملك بن عمير الكوفي.
واختلف عنه:
- فرواه شَريك بن عبد الله القاضي عن عبد الملك بن عمير واختلف عنه أيضاً:
• فرواه غير واحد عن شريك عن عبد الملك عن نافع عن علي (1)، منهم:
(1)
- ابن أبي شيبة في "مصنفه"(11/ 514)
وعنه عبد الله بن أحمد في "زيادات المسند"(1/ 116) وأبو يعلى (369) وفي "معجمه"(217)
وأخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 415) وابن عساكر (ص 220) من طريق أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي أنا عبد الله بن أحمد به.
(1) قال الذهبي: إسناده حسن" تاريخ الإسلام (الترجمة النبوية ص 296)
وأخرجه ابن حبان (6311) عن أبي يعلى به.
وأخرجه ابن عساكر (ص 219 و 219 - 220) من طرق عن أبي يعلى.
وأخرجه الآجري (1017) عن حامد بن شعيب البلخي ثنا ابن أبي شيبة به.
(2)
- علي بن حكيم الأودي.
أخرجه عبد الله بن أحمد (1/ 116)
ومن طريقه الخطيب في "الموضح"(1/ 415) وابن عساكر (ص 220)
(3)
- إسماعيل بن بنت السُّدِّي.
أخرجه عبد الله بن أحمد
ومن طريقه الخطيب في "الموضح" وابن عساكر.
(4)
- محمد بن سعيد الأصبهاني.
أخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 206 و 216 و223 و245 و251 - 252)
(5)
- إسحاق بن محمد العرزمي.
قاله الدارقطني في "العلل"(3/ 120)
(6)
- مِنْجاب بن الحارث الكوفي.
قاله الدارقطني.
• ورواه أسود بن عامر الشامي عن شريك عن عبد الملك عن نافع عن أبيه عن علي، فزاد فيه عن أبيه.
أخرجه أحمد (1/ 133 - 134) وابن عساكر (ص 220)
وتابعه يزيد بن هارون عن شريك به.
أخرجه البزار (474) وابن المنذر في "الأوسط"(369)
وقال البزار: وهذا الحديث يُروى عن علي من غير وجه، ويروى عن علي بهذا الإسناد وهذا أحسن إسنادا يروى عن علي وأشده اتصالا، ولا نعلم روى جبير بن مطعم عن علي إلا هذا الحديث"
قلت: لكن شريك مختلف فيه ونسبوه إلى سوء الحفظ وإلى الاختلاط وإلى التدليس.
- ورواه إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الملك بن عمير واختلف عنه:
• فقال يحيى بن زكريا بن أبي زائدة: ثني إسماعيل عن عبد الملك عن نافع عن علي.
أخرجه القطيعي في "جزء الألف دينار"(157) وابن عساكر (ص 221 - 222)
• وقال أبو أساعة حماد بن أسامة الكوفي: عن إسماعيل عن عبد الملك عن نافع عن أبيه مرفوعاً، ولم يذكر عليا.
قال ذلك خالد بن عقبة عن أبي أسامة.
وخالفه غيره، فلم يذكر فيه جبيرا، وأرسل الحديث (1).
- ورواه قيس بن الربيع عن عبد الملك عن نافع عن أبيه مرفوعا، ولم يذكر عليا.
أخرجه ابن عساكر (ص 221)
وقال: وليس ذكر جبير فيه محفوظا"
قلت: وقيس بن الربيع مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
- ورواه عنبسة بن الأزهر الكوفي عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن علي.
أخرجه ابن عساكر (ص 223) من طريق محمد بن حميد ثنا إبراهيم بن المختار ثنا عنبسة به.
ومحمد بن حميد هو الرازي قال الحافظ في "التقريب": ضعيف.
2 -
عثمان بن عبد الله بن هُرْمز.
رواه عنه المسعودي ومِسْعَر وحجاج بن أرطاة
فأما حديث المسعودي فأخرجه عنه الطيالسي (ص 24 - 25)
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 206 و 216 ر 244 و 251 و 269) وفي "الشعب"(1349) وابن عساكر (ص 217 - 218)
وأخرجه أحمد (1/ 96 و 127) والترمذي (5/ 599) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 94) وابن عساكر (ص 217 - 218 و 223) والمزي (1/ 213)
عن وكيع
(1) انظر علل الدارقطني 3/ 121
وابن سعد (1/ 411) والترمذي (3637) وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه"(31) والحاكم (2/ 605 - 606) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 268 - 269) وابن عساكر (ص 217)
عن أبي نعيم الفضل بن دُكين
وابن سعد (1/ 411)
عن هاشم بن القاسم البغدادي
والطبري في "تاريخه"(3/ 179) وابن عساكر (ص 217 - 218)
عن محمد بن أبي عدي البصري
والبغوي في "شرح السنة"(3641) وفي "الشمائل"(156) وابن عساكر (ص 217 - 218)
عن عمار بن عبد الجبار المروروذي
كلهم عن المسعودي به.
ووقع في رواية أبي نعيم عند الترمذي وأبي زرعة وابن عساكر والحاكم والبيهقي: عثمان بن مسلم بن هرمز.
قال ابن عساكر: كذا قال أبو نعيم عن المسعودي: عثمان بن مسلم بن هرمز. وخالفه غيره، فقال: عثمان بن عبد الله بن هرمز، وهو الصواب"
واختلف فيه على المسعودي، فرواه عثمان بن عمر بن فارس البصري عن المسعودي عن عثمان بن هرمز عن نافع بن جبير مرسلاً.
أخرجه عمر بن شبة (2/ 602)
والأول أصح.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: عثمان بن عبد الله بن هرمز ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال النسائي: ليس بذاك، وقال الحافظ في "التقريب": فيه لين.
وأما حديث مسعر فاختلف عنه:
• فرواه وكيع عن مسعر عن عثمان بن عبد الله بن هرمز عن نافع بن جبير عن علي.
أخرجه أحمد (1/ 96) وابن عساكر (ص 218 - 219)
• ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن مسعر عن عثمان بن مسلم بن هرمز عن نافع بن جبير مرسلاً.
أخرجه عمر بن شبة (2/ 602) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 268)
وأما حديث حجاج بن أرطاة فأخرجه عبد الله بن أحمد في "زيادات المسند"(1/ 117) عن أبي الشعثاء علي بن الحسين بن سليمان ثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان عن حجاج عن عثمان عن أبي عبد الله المكي عن نافع بن جبير بن مطعم قال: سئل علي
…
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (ص 219)
قال الحافظ في "التعجيل": أبو عبد الله المكي عن نافع بن جبير عن عليّ وعنه عثمان. كذا اختصره الحسيني، والحديث عند عبد الله بن أحمد في زياداته من طريق أبي خالد عن حجاج وهو ابن أرطاة عن عثمان عن أبي عبد الله المكي وأظن فيه تصحيفا والصواب عن عثمان بن عبد الله المكي فقد أخرجه أحمد من طرق عن المسعودي ومسعر كلاهما عن عثمان بن عبد الله بن هرمز عن نافع بن جبير عن عليّ في صفة النبي صلى الله عليه وسلم والحديث عند الترمذي من طريق المسعودي"
وقال الدارقطني: عثمان بن عبد الله بن هرمز يكنى أبا عبد الله" العلل 3/ 121
3 -
صالح بن سعيد المؤذن الحجازي.
أخرجه البخاري في "الكبير"(2/ 2 / 282) وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند"(1/ 116 - 117) والنسائي في "مسند علي"(تهذيب الكمال 13/ 53) والقطيعي في "جزء الألف دينار"(157) وابن عساكر (ص 221 - 222 و 222) والمزي (13/ 53) من طرق عن ابن جريج عن صالح بن سعيد عن نافع بن جبير عن علي.
وصالح بن سعيد ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وابن جريج مدلس مشهور ولم يذكر سماعا من صالح بن سعيد.
السادس: يرويه الحسن بن حبيب البصري الكَوْسَج ثنا عمرو بن خالد عن زيد بن علي قال: لما كان علي بين أظهركم بالكوفة وكان جالسا في صحن المسجد حوله ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: صف لنا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما ننظر إليها، فإنك أحفظنا لذلك، وإنا إلى ذلك مشتاقون. فرق لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وغرغرت عيناه، ونكس رأسه
طويلاً، ثم رفع رأسه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون مشربا حمرة، أدعج العينين، سبط الشعر"
أخرجه ابن عساكر (ص 226 - 227)
وقال: وهو منقطع فإنّ زيد بن علي بن الحسين بن علي لم يدرك جد أبيه علي بن أبي طالب"
قلت: وعمرو بن خالد هو القرشي أبو خالد كذبه أحمد وابن معين وأبو داود والدارقطني وغيرهم.
وأما حديث جابر فأخرجه ابن سعد (1/ 418 - 419) عن الواقدي ثني فروة بن زبيد عن بشير مولى المأربيين عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بحمرة، شثن الأصابع، ليس بالطويل ولا بالقصير، ولا بالسبط ولا بالجعد، إذا مشى هرول الناس وراءه، ولا ترى مثله أبدا.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (ص 256)
والواقدي قال البخاري: متروك الحديث، تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك وإسماعيل بن زكريا (ضعفاء العقيلي 4/ 107)
وأما حديث عمر فأخرجه ابن عساكر (ص 228) من طريق أبي بكر أحمد بن عبد الله ابن البَرْقي المصري ثنا محمد بن أبي السري ثنا يحيى بن سعيد الحمصي ثنا ابن بشير العبدي عن أبيه أنّ ناسا أتوا عمر بن الخطاب فقالوا: يا أمير المؤمنين صف لنا نبينا صلى الله عليه وسلم كأنا نراه فإنا إليه مشتاقون، قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون، مشربا حمرة، أدعج العينين، كث اللحية
وإسناده ضعيف لضعف يحيى بن سعيد الحمصي.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن عساكر (ص 235) من طريق أبي حاتم الرازي ثنا رجاء بن السندي ثني حمزة بن الحارث بن عمير ثني أبي عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه متكئا، فجاء رجل من أهل البادية فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقالوا: هذا الأمعز المرتفق، قال: فدنا منه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بحمرة.
وأخرجه أبو الشيخ (ص 248) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل المروزي أنا حمزة بن الحارث به.
والحارث بن عمير مختلف فيه، والباقون كلهم ثقات.
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه ابن عساكر (ص 257) من طريق هشام بن عمار ثنا محمد بن شعيب أني عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال: جاءني أعرابي فقال: حَلِّ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانعته لي، قلت: إنه رجل أبيض تخالطه حمرة، جعد أدعج، سائل الأطراف، ذو مناكب
وإسناده ضعيف لضعف علي بن يزيد الألهاني.
2867 -
"كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص"
قال الحافظ: وقد روى الترمذي في "الشمائل" عن أم سلمة قالت: فذكره" (1)
يرويه عبد المؤمن بن خالد الحنفى عن عبد الله بن بُريدة واختلف عنه:
- فقال أبو تُمَيلة يحيى بن واضح المروزي: أخبرني عبد المؤمن بن خالد ثنا عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة قالت: لم يكن ثوب أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قميص.
أخرجه أحمد (2)(6/ 317) عن أبي تميلة به.
ومن طريقه أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(18/ 443)
وأخرجه أبو داود (تحفة الأشراف 13/ 14 - تهذيب الكمال 18/ 443) والترمذي (1763) وفي "الشمائل"(55) والطبراني في "الكبير"(23/ 421) و"الأوسط"(1092) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 100) والحاكم (4/ 192) والبيهقي في "الآداب"(743) وفي "الشعب"(5826) والبغوي في "شرح السنة"(3069) وفي "الشمائل"(742) من طرق عن أبي تميلة عن عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة.
ووقع عند بعضهم: عن أبيه، وهو خطأ والصواب عن أمه.
ورواه محمد بن حميد الرازي عن أبي تميلة عن عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة ولم يذكر عن أمه.
أخرجه الترمذي (1762) وفي "الشمائل"(53) وفي "العلل"(2/ 736)
ومحمد بن حميد ضعيف كما في "التقريب".
(1) 2/ 438 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود)
(2)
رواه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي عن أحمد بن حنبل فلم يذكر: عن أمه.
أخرجه البيهقي (2/ 239)
- وقال زيد بن الحباب: ثنا عبد المؤمن عن ابن بريدة عن أبيه عن أم سلمة.
أخرجه أبو الشيخ (ص 101) من طريق محمد بن علي بن محرز البغدادي ثنا زيد بن الحباب به.
ورواه محمد بن حميد الرازي عن زيد بن الحباب فلم يذكر عن أبيه.
أخرجه الترمذي (1762) وفي "الشمائل"(53) وفي "العلل"(2/ 736)
وتابعه عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري ثنا زيد بن الحباب به.
أخرجه البيهقي في "الشعب"(5825) وفي "الكبرى"(2/ 239)
- وقال الفضل بن موسى المروزي: عن عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة، ولم يذكر عن أمه.
أخرجه إسحاق في "مسند أم سلمة"(1878) وأبو داود (4025) والترمذي (1762 و 1764) وفي "الشمائل"(53 و 54) وفي "العلل"(2/ 736) والنسائي في "الكبرى"(9668) والبغوي في "شرح السنة"(3068)
وتابعه أبو خيثمة زهير بن حرب النسائي عن عبد المؤمن بن خالد به.
أخرجه أبو يعلى (7014)
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد تفرد به وهو مروزي، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح"
وقال في "الشمائل": وأبو تميلة يزيد في هذا الحديث "عن أمه" وهو أصح".
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: أم عبد الله بن بريدة لم أر من ترجمها.
وقال ابن القطان الفاسي: حالها غير معروفة" الوهم والإيهام 2/ 451
2868 -
حديث أنس "كان أحسن الناس وجهاً وأحسنه خلقا"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه البخاري (فتح 7/ 380) من حديث البراء بن عازب.
(1) 11/ 25 (كتاب النكاح- باب إلى من ينكح)
2869 -
"كان إذا أَتى الخلاء أتيته بماء في رَكوَة فاستنجي"
قال الحافظ: وروى أبو داود من حديث أبي هريرة قال: فذكره" (1)
ضعيف
يرويه إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي واختلف عنه:
- فقال شريك بن عبد الله القاضي: ثنا إبراهيم بن جرير عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تَوْر أو رَكْوَة فاستنجي، ثم مسح يده على الأرض، ثم أتيته بإناء آخر فتوضأ.
أخرجه إسحاق في "مسند أبي هريرة"(164) وأحمد (2/ 311) وأبو داود (45) واللفظ له وابن ماجه (358) والنسائي (1/ 41) وفي "الكبرى"(48) وابن حبان (1405) والبيهقي (1/ 106 - 107) والبغوي في "شرح السنة"(196) من طرق عن شريك به.
- وقال أبان بن عبد الله بن أبي حازم البجلي: ثني إبراهيم بن جرير بن عبد الله عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء فقضى الحاجة ثم قال "يا جرير، هات طهورا" فأتيته بالماء فاستنجى بالماء، وقال بيده فدلك بها الأرض.
وفي لفظ "أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل الغَيْضَة فقضى حاجته، فأتاه جرير بإداوة من ماء فاستنجى بها، ومسح يده بالتراب".
وفي لفظ " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَضوء فاستنجى، ثم دلك يده بالأرض، ثم توضأ ومسح على خفيه، قلت: يا رسول الله رجليك، قال: إني أدخلتهما طاهرين".
أخرجه الدارمي (685)
عن محمد بن يوسف الفِرْيابي
والنسائي (1/ 41)
عن شعيب بن حرب المدائني واللفظ الأول له.
وابن ماجه (359) وابن خزيمة (89)
عن أبي نعيم الفضل بن دُكين واللفظ الثاني له.
والبيهقي (1/ 107)
(1) 1/ 262 (كتاب الوضوء- باب من حمل معه الماء لطهوره)
عن محمد بن عبيد الله أبي عثمان الكوفي واللفظ الثالث له.
قالوا: ثنا أبان بن عبد الله به.
قال النسائي: هذا أشبه بالصواب من حديث شريك"
قلت: شريك مختلف فيه: وثقه ابن سعد وغيره، وضعفه ابن المبارك وغيره.
وأبان بن عبد الله مختلف فيه كذلك: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه ابن حبان وغيره.
وإبراهيم بن جرير لم يسمع من أبيه، قاله ابن معين وأبو حاتم وأبو داود.
ورواه محمد بن يوسف (1) عن أبان أيضاً عن مولى لأبي هريرة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ائتني بوَضوء" ثم دخل غيضة، فأتيته بماء فاستنجى، ثم مسح يده بالتراب، ثم غسل يده"
إِخرجه الدارمي (684)
وتابعه أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري ثنا أبان بن عبد الله به وزاد "ثم توضأ ومسح على خفيه، فقلت: يا رسول الله، رجلاك لم تغسلهما، قال: إني أدخلتهما وهما طاهرتان"
أخرجه أحمد (2/ 358) عن أبي أحمد الزبيري به.
وأخرجه البيهقي (1/ 107) من طريق يحيى بن أبي طالب البغدادي ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا أبان بن عبد الله ثني مولى لأبي هريرة- قال: وأظنه قال: أبو وهب- قال: سمعت أبا هريرة به.
قال الدارقطني: أبان ضعيف، وقال أحمد: هذا حديث منكر باطل، ولا يصح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح" العلل 8/ 276
قلت: ومولى أبي هريرة لا يعرف.
2870 -
"كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنة الأيمن أو الأيسر، وذلك أنّ الدور لم يكن عليها ستور"
قال الحافظ: وله (أي أبي داود) من حديث عبد الله بن بسْر: فذكره" (2)
صحيح
(1) تابعه أبو داود الطيالسي ثنا أبان بن عبد الله به.
أخرجه أبو يعله (6136) وعنه ابن عدي (1/ 379)
(2)
13/ 261 (كتاب الاستئذان- باب الاستئذان من أجل البصر)
أخرجه أحمد وابنه (4/ 189)
عن إسماعيل بن عياش
وأحمد وابنه (4/ 189 - 190) والبخاري في "الأدب المفرد"(1078) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 351) وأبو داود (5186) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 95) والبيهقي (8/ 339) والخطيب في "أخلاق الراوي"(220) والبغوي في "شرح السنة"(3319) والمزي في "التهذيب"(25/ 617)
عن بقية بن الوليد
والبيهقي في "الآداب"(272) وفي "الشعب"(8437)
عن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي
قالوا: ثنا محمد بن عبد الرحمن بن عِرْق اليَحْصَبِي قال: سمعت عبد الله بن بسر يقول: فذكره، وزاد بعد قوله: الأيسر: ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم"
وفي لفظ "كان إذا أتى باب قوم مشى مع الجدار ولم يستقبل الباب، ولكن يقوم يمينا وشمالا فيستأذن، فإن أذن له وإلا رجع"
وإسناده صحيح رواته ثقات، ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق شامي حمصي قال دحيم: ما أعلمه إلا ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 377) وقال: لا يحتج بحديثه ما كان من رواية إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ويحيى بن سعيد العطار وذويهم بل يعتبر من حديثه ما رواه الثقات عنه.
قلت: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين كما قال ابن معين وجماعة.
وبقية بن الوليد ثقة إذا حدث عن الثقات من أهل الشام وصرّح بالسماع منهم، وحديثه هنا عن شامي وقد صرح بالسماع منه.
وعثمان بن سعيد بن كثير وثقه أحمد وابن معين وغيرهما.
2871 -
"كان إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ أو تيمم"
قال الحافظ: وقد روى البيهقي بإسناد حسن عن عائشة: فذكره" (1)
صحيح
(1) 1/ 410 (كتاب الغسل- باب الجنب يتوضأ ثم ينام)
أخرجه البيهقي (1/ 200) أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس بن يعقوب ثنا أبو أسامة الكلبي ثنا الحسن بن الربيع ثنا عَثام بن علي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به.
وإسناده صحيح رواته كلهم ثقات، وأبو العباس هو محمد بن يعقوب الأصم، وأبو أسامة هو عبد الله بن أسامة، والحسن بن الربيع هو البجلي.
2872 -
"كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا"
قال الحافظ: رواه أبو داود بإسناد قوي عن عكرمة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم " (1)
صحيح
أخرجه أبو داود (272) عن موسى بن إسماعيل التبوذكي ثنا حماد عن أيوب عن عكرمة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم به.
وأخرجه البيهقي (1/ 314) من طريق أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ثنا أبو عمر - هو حفص بن عمر الضرير- ثنا حماد به.
وإسناده صحيح رواته ثقات.
2873 -
"كان إذا اعتم سَدَل عمامته بين كتفيه"
قال الحافظ: أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر" (2)
أخرجه ابن سعد (1/ 456) والترمذي (1736) وفي "الشمائل"(110) والعقيلي (3/ 21) والطبراني في "الكبير"(13405) وأبو الطاهر الذهلي في "حديثه"(120) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 117) وأبو الحسن الحربي في "الفوائد"(97) والبيهقي في "الشعب"(5837) والخطيب في "التاريخ"(11/ 293) والبغوي في "شرح السنة"(3109 و 3110) وفي "الشمائل"(793) من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
وروى العقيلي عن أحمد أنّه أنكر هذا الحديث وقال: إنما هذا موقوف.
قلت: قد تكلم أهل الحديث في رواية الدراوردي عن عبيد الله بن عمر:
(1) 1/ 420 (كتاب الحيض- باب مباشرة الحائض)
(2)
12/ 387 (كتاب اللباس- باب العمائم)
فقال علي بن الحسن الهسنجاني: سمعت أحمد بن حنبل ذكر الدراوردي فقال: ما حدّث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر" الجرح والتعديل 2/ 2/ 395
وقال أبو طالب عن أحمد: ربما قلب حديث عبد الله العُمَري يرويه عن عبيد الله بن عمر" الجرح 2/ 2/ 396
وقال النسائي: حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر"
طريق أخرى: قال خالد الحَذاء: ثني أبو عبد السلام قال: قلت لابن عمر: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتم؟ قال: يدير كور العمامة على رأسه ويغرزها من ورائه ويرخي لها ذؤابة بين كتفيه.
أخرجه البخاري في "الكنى"(ص 52 - 53) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 153) وأبو الشيخ (ص 116 - 117) والبيهقي في "الشعب"(5838) وفي "الآداب"(762)
قال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عبد السلام وهو ثقة" المجمع 5/ 120
قلت: بل هو مجهول كما قال أبو حاتم (الجرح 4/ 2/ 406)
وقال ابن عبد البر في "الكنى"(3/ 1403): هو عندهم مجهول.
وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
وقال ابن حبان: يروي عن ابن عمر ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به.
وللحديث شاهد عن عمرو بن حريث قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه.
أخرجه مسلم (2/ 990)
وآخر عن ثوبان أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اعتم أرخى عمامته بين يديه ومن خلفه.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(344) من طريق الحجاج بن رشدين بن سعد ثنا معاوية بن صالح عن أبي عقبة عن ثوبان به.
قال الهيثمي: وفيه الحجاج بن رشدين وهو ضعيف" المجمع 5/ 120
2874 -
"كان إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول، ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون"
قال الحافظ: ولأبي داود من حديث عائشة: فذكره" (1)
أخرجه أبو داود (4788) وابن أبي الدنيا في "المكارم"(80) والطحاوي في "المشكل"(5881) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 71) والبيهقي في "الآداب"(221) وفي "الدلائل"(1/ 317 - 318) من طرق عن أبي يحيى عبد الحميد الحِمَّاني ثنا الأعمش عن أبي الضحى مسلم بن صُبيح عن مسروق عن عائشة قالت: فذكرته وزادت "كذا وكذا" واللفظ لأبي داود والبيهقي.
وعبد الحميد هو ابن عبد الرحمن الحماني وهو مختلف فيه، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن سعد وغيره، واختلف فيه قول ابن معين والنسائي، والباقون ثقات.
والحديث رواه غير واحد عن الأعمش بلفظ "صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فرخّص فيه فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فحمد الله، ثم قال: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه؟ فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية"
أخرجه البخاري (فتح 13/ 127 - 128 و 17/ 38) ومسلم (2356) وغيرهما.
2875 -
"كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه"
قال الحافظ: وفي الدارقطني عن جابر قال: فذكره، لكن إسناده ضعيف" (2)
ضعيف
أخرجه الدارقطني (1/ 83) والبيهقي (1/ 56)
عن عباد بن يعقوب الأسدي الكوفي
والبيهقي (1/ 56)
عن سويد بن سعيد الهروي
قالا: ثنا القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جده عن جابر قال: فذكره.
وفي لفظ "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدير الماء على المرفق"
قال الدارقطني: ابن عقيل ليس بقوي"
(1) 7/ 385 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
(2)
1/ 304 (كتاب الوضوء- باب مسح الرأس كله)
قلت: وقال أحمد وابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال أبو زرعة: أحاديثه منكرة وهو ضعيف الحديث، وقال ابن عدي: له عن جده عن جابر أحاديث غير محفوظة.
والحديث ذكره النووي في "الخلاصة"(1/ 108) في فصل الضعيف.
2876 -
"كان إذا جاءه فيء قسمه من يومه فأعطى الآهل حظين، وأعطى الأعزب حظا واحدا"
قال الحافظ: وروى أبو داود من حديث عوف بن مالك: فذكره" (1)
صحيح
أخرجه أبو عبيد في "الأموال"(603) وسعيد بن منصور (2356) وابن أبي شيبة (12/ 348) وأحمد (6/ 25 و 29) وابن زنجويه في "الأموال"(879) وأبو داود (2953) والبزار (2748) والروياني (594) وابن الجارود (1112) وابن حبان (4816) والطبراني في"الكبير"(18/ 45 و 45 - 46) وفي "مسند الشاميين"(946 و 947) والحاكم (2/ 140 - 141) وابن بشران (365) والبيهقي (6/ 346) والخطيب في "التاريخ"(5/ 152) من طرق عن صفوان بن عمرو بن هَرم الحمصي عن عبد الرحمن بن جبير بن نُفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال: فذكره.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
قلت: وهو كما قال.
2877 -
"كان إذا جلس يتحدث يكثر أنْ يرفع بصره إلى السماء"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن سلام" (2)
حسن
أخرجه أبو داود (4837)
عن عبد العزيز بن يحيى الحرّاني
والبيهقي في "الدلائل"(1/ 321)
(1) 7/ 78 - 79 (كتاب فرض الخمس- باب ما أقطع النبي صلى الله عليه وسلم من البحرين)
(2)
13/ 219 (كتاب الأدب- باب رفع البصر إلى السماء)
عن علي بن الحسن النسائي
كلاهما عن محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن عمر بن عبد العزيز عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال: فذكره.
واختلف فيه على محمد بن سلمة، فرواه عبد السلام بن عبد الحميد الحراني عن محمد بن سلمة فجعله عن يوسف بن عبد الله بن سلام ولم يذكر عن أبيه.
أخرجه الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز"(3)
وتابعه محمد بن أسد بن أبي الحارث الحراني أنبأ محمد بن سلمة به.
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(2/ 82 - 83)
والأول أصح.
ولم ينفرد محمد بن سلمة به بل تابعه يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق به وقال فيه: عن أبيه.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 375) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 361) والباغندي (4)
من طرق عن يونس بن بكير به.
وفي رواية الباغندي تصريح ابن إسحاق بالتحديث من يعقوب بن عتبة لكنه من رواية سفيان بن وكيع عن يونس بن بكير، وسفيان ضعيف.
قال أبو نعيم: غريب من حديث عمر، تفرد به محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن عمر بن عبد العزيز"
قلت: وابن إسحاق صدوق يدلس ولم يذكر سماعا من يعقوب بن عتبة إلا في رواية سفيان بن وكيع، وسفيان ضعيف، ويعقوب ومن فوقه ثقات.
وللحديث شاهد عن أبي موسى أخرجه مسلم (2531) فيتقوى به.
2878 -
"كان إذا حَزَبَه أمر صلّى"
قال الحافظ: وعن حذيفة قال: فذكره، أخرجه أبو داود بإسناد حسن" (1)
ضعيف
(1) 3/ 415 (كتاب الجنائز- باب الصبر عند الصدمة الأولى)
أخرجه أحمد (5/ 388) والبخاري في "الكبير"(1/ 1/ 153) وأبو داود (1319) وابن نصر في "الصلاة"(212) والطبري في "تفسيره"(1/ 260) وابن البختري في "الأمالي"(224) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" كما في "أسد الغابة"(3/ 507) والبيهقي في "الشعب"(2912 و 2913) والخطيب في "التاريخ"(6/ 274) من طريق (1) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدؤلي عن عبد العزيز (2) أخي حذيفة عن حذيفة قال: فذكره.
وإسناده ضعيف، محمد بن عبد الله الدؤلي لم يرو عنه إلا عكرمة بن عمار كما في "الميزان" فهو مجهول.
ورواه بعضهم عن عكرمة بن عمار فسماه محمد بن عبيد أبو قدامة.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 172) ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(2913)
عن النضر بن محمد الجرشي
والبيهقي في "الدلائل"(3/ 451 - 453)
عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النّهْدي
كلاهما عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبيد أبي قدامة عن عبد العزيز (3) أخي حذيفة عن حذيفة.
واختلف فيه على عكرمة بن عمار، فرواه ابن جُريج عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبيد (4) بن أبي قدامة عن عبد العزيز بن اليمان أخي حذيفة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. ولم يذكر حذيفة.
أخرجه الطبري (1/ 260) عن إسماعيل بن موسى الفزاري ثنا الحسن بن زياد الهمداني عن ابن جريج به.
(1) هكذا رواه إسماعيل بن عمر الواسطي وخلف بن الوليد العتكي ومحمد بن عيسى بن نجيح البغدادي وإسماعيل بن سالم الصائغ وسهل بن عثمان العسكري عن يحيى بن زكريا، وهكذا رواه عبد الله بن محمد السمري عن سريج بن يونس عن يحيى بن زكريا.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(4733)
وخالفه موسى بن حمدون العكبري فرواه عن سريج بن يونس ولم يذكر حذيفة.
أخرجه ابن قانع (2/ 189)
(2)
ووقع عند أبي داود "عن عبد العزيز بن أخي حذيفة"
(3)
وعند البيهقي "عبد العزيز بن أخي حذيفة"
(4)
وفي رواية ابن منده "عبد الله"
وأخرجه ابن منده في "معرفة الصحابة"(أسد الغابة 3/ 506 - 507، الإصابة 7/ 336) من طريق محمد بن إسحاق الثقفي ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري به.
وأخرجه ابن قانع في "الصحابة"(2/ 189) عن عمر بن إبراهيم ثنا إسماعيل بن موسى به.
ورواه العنزي عن إسماعيل بن موسى فقال فيه: عبد العزيز عن حذيفة.
أخرجه ابن قانع (2/ 189)
وعبد العزيز ذكره بعضهم في الصحابة، ولا تصح له صحبة بل هو تابعي كما في "الإصابة" وذكره ابن حبان (1) في ثقات التابعين على قاعدته، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
2879 -
"كان إذا حلف قال: والذي نفسي بيده"
قال الحافظ: وقد وقع في حديث رِفاعة بن عَرَابة عند ابن ماجه والطبراني: فذكره" (2)
صحيح
أخرجه ابن المبارك في "المسند"(42) والطيالسي (ص 182) وأحمد (4/ 16) والبخاري في "الكبير"(2/ 1/ 321 - 322) وعبد الله الدارمي (1490) وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(127) وفي "الرد على المريسي"(ص 19 - 20) والبزار (كشف 3543) وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 311 - 314) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(692 و 693 و 694) ويحيى بن محمد بن صاعد في "زيادات الزهد" لابن المبارك (919) والطبراني في "الكبير"(4559) والآجري في "الشريعة"(ص 311) والدارقطني في "النزول"(68) وابن منده في "التوحيد"(881) واللالكائي في "السنة"(754) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 286) وفي "الصحابة"(2726) وعبد الرحمن الصابوني في "الاعتقاد"(78) وإسماعيل الأصبهاني في "الحجة"(74) وابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 231)
عن هشام الدَّسْتُوائي (3)
وابن أبي شيبة (الجزء المفقود ص 49) وفي "مسنده"(إتحاف الخيرة 152) وأحمد (4/ 16) وعبد الله الدارمي (1489) وابن ماجه (1367 و 2090 و 2091 و 4285) وابن أبي
(1) وقال: ولا صحبة له"
(2)
14/ 327 (كتاب الأَيمان والنذور- باب كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم)
(3)
رواه ابن المبارك في "الزهد"(918) عن الدستوائي فلم يذكر عطاء بن يسار.
ومن طريقه أخرجه الآجري (ص 311 و 312) والأول أصح.
عاصم في "الآحاد"(2560 و 2561) وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 311 - 314) والنسائي في "اليوم والليلة"(475) وأبو القاسم البغوي (695) وابن حبان (212) والطبراني في "الكبير"(4556) والآجري (ص 310 - 311) والدارقطني في "النزول"(69) وابن منده (882) واللالكائي (755) وابن بشران (1310) والبيهقي في "الشعب"(400) وأبو القاسم الحنائي في "فوائد"(ق 52 / ب) وعبد الرحمن الصابوني (78) والهروي في "الأربعين"(31) وإسماعيل الأصبهاني (74) والمزي في "تهذيب الكمال"(9/ 207 - 208)
عن الأوزاعي (1)
وأحمد (4/ 16) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 318) وابن بطة في "الإبانة"(المختار 167)
عن شيبان بن عبد الرحمن النَّحْوي
والطبراني في "الكبير"(4557) والدارقطني في "النزول"(71)
عن أبان بن يزيد العطار
والطبراني (4558) والدراقطني (70)
عن حرب بن شداد البصري
والطبراني (4560)
عن أبي أمية أيوب بن خوط الحبطي
كلهم عن يحيى بن أبي كثير ثني هلال بن أبي ميمونة أنّ عطاء بن يسار حدّثه أنّ رفاعة بن عرابة الجهني حدّثه قال: صدرنا (2) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من (3) مكة، فجعلوا (4) يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم (5)، فجعل يأذن لهم، فقال (6) النبي صلى الله عليه وسلم "ما بال شقّ (7) الشجرة الذي يلي
(1) رواه رواد بن الجراح العسقلاني عن الأوزاعي فلم يذكر عطاء بن يسار.
ومن طريقه أخرجه الآجري (ص 311 و 312) والأول أصح.
(2)
وفي لفظ "أقبلنا"
(3)
وفي لفظ "حتى إذا كنا بالكديد أو قديد.
(4)
وفي لفظ لأحمد وغيره "فجعل ناس" وفي حديث هشام عند أحمد وغيره "جعل رجال"
(5)
زاد الطيالسي وغيره "إلى أهليهم"
(6)
ولفظ الطيالسي وغيره "فحمد الله وقال خيرا ثم قال "وفي حديث هشام عند أحمد" فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال".
(7)
ولفظ البزار "جانب"
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الشق الآخر؟ " فلا يرى من القوم إلا باكيا. قال أبو بكر (1) الصديق: إنّ الذي يستأذن بعد هذا في نفسي (2) لسفيه. فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه (3)، وكان إذا حلف قال: والذي نفسي (4) بيده، أشهد (5) عند الله: ما (6) منكم أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ثم يسدد إلا سلك به في الجنة. ولقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب، وإني أرجو أن (7) تدخلوها حتى تبوءوا (8) ومن صلح من (9) أزواجكم وذرياتكم (10) مساكنكم في الجنة"
ثم قال "إذا مضى شطر (11) الليل، أو قال ثلثاه ينزل (12) الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا ثم يقول: لا أسأل عن عبادي (13) غيري،: من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعوني فأجيبه (14)؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ حتى (15) ينفجر الصبح" اللفظ لابن خزيمة.
ورواه علي بن المبارك الهُنَائي عن يحيى بن أبي كثير فجعله عن عقبة بن عامر.
أخرجه الدارقطني في "النزول"(65) واللالكائي في "السنة"(762)
وقال الدارقطني: وفيه نظر، رواه جماعة منهم الدستوائي والأوزاعي وأبان العطار عن يحيى عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني، وهو المحفوظ"
(1) ولفظ الطيالسي وغيره "رجل"
(2)
وفي حديث الأوزاعي عند الدارقطني "في شيء"
(3)
وفي لفظ "وقال خيرا"
(4)
ولفظ ابن أبي شيبة وغيره "نفس محمد"
(5)
ولفظ البزار "اشهد أني عبد الله"
(6)
ولفظ الطيالسي وغيره "لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله صدقا من قلبه ثم يسدد"
(7)
ولفظ الطيالسي وغيره "أن لا يدخلوها"
(8)
زاد الطيالسي وغيره "أنتم"
(9)
زاد أحمد في حديث هشام "آبائكم"
(10)
ولفظ البزار "أولادكم" ولفظ ابن أبي عاصم وغيره "ذراريكم"
(11)
ولفظ الطيالسي "ثلث الليل" ولفظ عثمان الدارمي "ثلث الليل أو شطر الليل أو ثلثا الليل"
(12)
وفي حديث الأوزاعي عند النسائي وغيره "هبط"
(13)
زاد الطيالسي وغيره "أحدا"
(14)
وفي لفظ "فأستجيب له"
(15)
ولفظ الطيالسي وغيره "حتى يطلع الفجر" وفي لفظ "حتى ينفجر الفجر" وفي لفظ "حتى ينصدع الفجر"
وقال اللالكائي: وهو أشبه بالصواب"
قلت: وهو كما قالا.
قال البزار: لا نعلم أسند رفاعة إلا هذا"
وقال الحافظ: إسناده صحيح" الإصابة 3/ 284
وهو كما قال.
2880 -
"كان إذا حُمّ دعا بقربة من ماء فأفرغها على قرنه فاغتسل"
قال الحافظ: وقال سمرة: فذكره، أخرجه البزار وصححه الحاكم ولكن في سنده راو ضعيف" (1)
ضعيف
أخرجه البزار (كشف 3027) والطحاوي في "المشكل"(1857) والعقيلي (1/ 92 - 93) والطبراني في "الكبير"(6947) والحاكم (4/ 403 - 404) من طرق عن محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة مرفوعاً "الحُمَّى قطعة من النار فأبردوها عنكم بالماء البارد" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على قرنه فاغتسل.
قال البزار: لا نعلمه يُروى عن سمرة إلا من هذا الوجه، وإسماعيل ليس بالقوي"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه إسماعيل بن مسلم وهو متروك" المجمع 5/ 94
قلت: هو ضعيف كما قال أبو زرعة وجماعة.
2881 -
"كان إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو فراسخ قصر الصلاة"
قال الحافظ: رواه مسلم (692) وأبو داود (1201) من حديث أنس قال: فذكره" (2)
قلت: ولفظه عندهما "صلّى ركعتين" مكان "قصر الصلاة"
2882 -
"كان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته" الحديث، وفيه "فيقول: أمّا بعد: فإنّ خير الحديث كتاب الله"
(1) 12/ 285 (كتاب الطب- باب الحمى من فيح جهنم)
(2)
3/ 221 (كتاب الصلاة- أبواب التقصير- باب في كم يقصر الصلاة؟)
قال الحافظ: وعن جابر قال: فذكره، أخرجه مسلم (867) وفي رواية له عنه "كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ثم يقول على إثر ذلك وقد علا صوته"
فذكر الحديث، وفيه "يقول: أمّا بعد فإن خير الحديث كتاب الله" (1)
2883 -
"كان إذا خطب وذكر الساعة اشتد غضبه وعلا صوته"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (867) من حديث جابر، ولأحمد من حديث النعمان في معناه وزاد "حتى لو أنّ رجلاً بالسوق لسمعه"(2)
حديث النعمان بن بشير أخرجه الطيالسي (ص 107) وأحمد (4/ 268 و 272) والدارمي (2815) والبزار (3214) وابن حبان (644 و 667) والحاكم (1/ 287) والبيهقي (3/ 207) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1032)
عن شعبة
وأحمد (4/ 272) والواحدي في "الوسيط"(4/ 505)
عن إسرائيل بن يونس
وابن أبي شيبة (13/ 158) وهناد في "الزهد"(239) وعبد الله بن أحمد في "زيادات الزهد"(ص 29)
عن أبي الأحوص سلام بن سليم الكوفي
ثلاثتهم عن سِماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يخطب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول "أنذرتكم النار، أنذرتكم النار، أنذرتكم النار" حتى لو أنّ رجلاً كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا. قال: حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه. اللفظ لأحمد
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم"
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 2/ 187 - 188
قلت: وإسناده حسن، سماك بن حرب مختلف فيه، وقد احتج به مسلم في روايته عن النعمان بن بشير، وسمع شعبة منه قديما قبل أن يتغير.
(1) 3/ 56 (كتاب الجمعة- باب من قال في الخطبة بعد الثناء أمّا بعد)
(2)
1/ 152 (كتاب العلم- باب من رفع صوته بالعلم)
2884 -
"كان إذا سجد يُرَى وَضَحُ إِبْطَيْه"
قال الحافظ، وعنه (أي أبي هريرة) عند الحاكم: فذكره" (1)
أخرجه الحاكم (1/ 228) من طريق عبد الواحد بن زياد البصري ثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم عن عمه يزيد بن الأصم عن أبي هريرة به.
وقال: صحيح على شرطهما"
قلت: هكذا رواه عبد الواحد بن زياد عن عبيد الله عن عمه عن أبي هريرة، وخالفه مروان بن معاوية الفزاري فرواه عن عبيد الله عن عمه عن ميمونة به.
أخرجه الدارمي (1338) ومسلم (497) والنسائي (2/ 184) وفي "الكبرى"(733) وأبو العباس السراج في "مسنده" وأبو نعيم في "المستخرج" كما في "النكت الظراف"(12/ 497) والبيهقي (2/ 114)
وتابعه عبدة بن سليمان الكلابي عن عبيد الله به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 436)
وهذا أصح من الذي قبله فقد رواه جعفر بن بُرقان الرقي عن يزيد بن الأصم عن ميمونة به.
أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 257) وأحمد (6/ 332 و 333 و 335) والدارمي (1336) ومسلم (1/ 357) والطبراني في "الكبير"(23/ 435)
2886 -
"كان إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (592) عن عائشة" (2)
2886 -
"كان إذا سلم لا يثبت إلا قدر ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (592) من رواية عبد الله بن الحارث عن عائشة" (3)
(1) 2/ 437 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود)
(2)
2/ 481 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب مكث الإِمام في مصلاه بعد السلام)
(3)
13/ 381 - 382 (كتاب الدعوات- باب الدعاء بعد الصلاة)
2887 -
"كان إذا سمع الاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه"
قال الحافظ: أخرج ابن أبي شيبة من مرسل عروة: فذكره، وقد وصله الترمذي من وجه آخر عن هشام بذكر عائشة فيه" (1)
صحيح
يرويه هشام بن عروة عن أبيه واختلف عنه:
- فرواه غير واحد عن هشام عن أبيه عن عائشة، منهم:
1 -
شريك بن عبد الله القاضي.
أخرجه الطبراني في "الصغير"(349) ومن طريقه الخطيب في "التاريخ"(7/ 368)
عن الحسن بن علي بن ياسر البغدادي
وابن عدي (4/ 1334)
عن عبد الله بن محمد بن ناجية البربري
قالا: ثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا شريك عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع القبيح غيره إلى الاسم الحسن (2)، ومرّ على قرية تدعى عَفِرَة فسماها خَضِرَة. اللفظ لابن عدي.
قال الطبراني: لم يروه عن شريك إلا إسحاق"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 8/ 51
قلت: أما إسحاق الأزرق فهو ثقة كما قال أحمد وجماعة فلا يضر تفرده، بل هو من أعلم الناس بحديث شريك كما قال يعقوب بن شيبة، وقد سمع من شريك قبل اختلاطه.
وأما شريك فهو مختلف فيه، وقد أخرج له مسلم في المتابعات، وقد توبع كما سيأتي.
2 -
عبدة بن سليمان الكلابي.
أخرجه السرقسطي في "الغريب"(1/ 255) وأبو يعلى (4556) والطحاوي في "المشكل"(1849) وابن حبان (5821) والطبراني في "الأوسط"(652 و 8004) والخطابي في "الغريب"(1/ 528) والبيهقي في "الشعب"(4857)
(1) 13/ 196 (كتاب الأدب- باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه)
(2)
ولفظ الطبراني "إذا سمع اسما قبيحا غيره"
عن محمد بن عبد الله بن نُمير
والحربي في "الغريب"(3/ 994)
عن عبد الله بن عون البصري
قالا: ثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بأرض تسمى غَدِرَة (1)، فسماها خضرة. لفظ حديث ابن نمير
قال الهيثمي: رجال أبي يعلى رجال الصحيح" المجمع 8/ 51
قلت: إسناده صحيح رواته ثقات.
3 -
محمد بن عبد الرحمن الطُّفاوي.
أخرجه ابن عدي (6/ 2202) من طريق عمرو بن عبد الجبار السنجاري عن الطفاوي عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الاسم إذا كان قبيحا ويجعله حسناً.
وقال: وهذا الحديث ضعيف عن هشام بن عروة ويعرف بالطفاوي عن هشام وما رواه عن هشام إلا الطفاوي"
قلت: بل رواه غير الطفاوي عن هشام كما تقدم وكما سيأتي، والطفاوي قال ابن معين وغيره: ليس به بأس.
والسنجاري ذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة.
4 -
محمد بن الحسن المزني الواسطي.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2787) عن إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا الصلت بن مسعود الجَحْدري ثنا محمد بن الحسن عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع اسما قبيحا غيره.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن محمد بن الحسن المزني الواسطي إلا الجحدري"
قلت: وإسناده صحيح.
5 -
عمر بن علي المقدمي. واختلف عنه:
• فقال أبو بكر بن نافع البصري: ثنا المقدمي عن هشام عن أبيه عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح.
(1) ولفظ الحربي "عَقِرَة"
قال أبو بكر: وربما قال المقدمي في هذا الحديث: هشام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسل ولم يذكر فيه عن عائشة.
أخرجه الترمذي (2839) وابن عدي (5/ 1702)
• وقال أحمد بن المقدام العجلي: ثنا المقدمي ثنا هشام عن أبيه عن أبي هريرة.
أخرجه ابن عدي (5/ 1702) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 252)
- ورواه وكيع عن هشام عن أبيه مرسلاً.
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 663)
وتابعه عبد الله بن نمير أنا هشام عن أبيه مرسلاً.
أخرجه أبو بكر الشافعي في "فوائده"(3/ 541)
والأول أصح.
2888 -
قال سمرة: كان إذا صلّى الصبح مما يقول لأصحابه: من رأى منكم رؤيا"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه البخاري (فتح 16/ 99)
2889 -
"كان إذا صلّى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (1/ 464) والثلاثة (2) من حديث جابر بن سَمُرة" (3)
2890 -
"كان إذا صلّى قسم ناسا من أصحاب الصفة بين ناس من أصحابه فيذهب الرجل بالرجل والرجل بالرجلين حتى ذكر عشرة"
قال الحافظ: ولأبي نعيم في "الحلية"(1/ 341) من مرسل محمد بن سيرين: فذكره" (4)
مرسل
أخرج هناد في "الزهد"(762) عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قسم ناسا من أهل الصفة بين
(1) 1/ 33 (باب كيف كان بدء الوحي)
(2)
أبو داود (4850) والترمذي (585) والنسائي (3/ 67)
(3)
13/ 322 (كتاب الاستئذان- باب الجلوس كيفما تيسر)
(4)
14/ 64 (كتاب الرقاق- باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه)
ناس من أصحابه، فكان الرجل يذهب بالرجل، والرجل بالرجلين، والرجل بالثلاثة، حتى ذكر عشرة، فكان سعد بن عبادة يرجع إلى أهله كل ليلة بثمانين منهم يعشيهم"
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 341)
ورواته ثقات.
2891 -
"كان إذا عاد مريضا يضع يده على المكان الذي يألم ثم يقول: بسم الله"
قال الحافظ: وجاء عن عائشة قالت: فذكرته، أخرجه أبو يعلى بسند حسن" (1)
صحيح
أخرجه أبو يعلى (4459) عن زكريا بن يحيى الواسطي عن هُشيم عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضا يضع يده على المكان الذي يشتكي المريض ثم يقول "بسم الله، لا بأس، لا بأس، أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما"
قالت عائشة: فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم وضعت يدي عليه لأقول هؤلاء الكلمات فنزع يدي عنه وقال "اللهم أنت الرفيق الأعلى".
رجاله كلهم ثقات، وزكريا بن يحيى الواسطي هو المعروف بزحمويه ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 253) وقال: كان من المتقنين في الروايات.
وتابعه يحيى بن يحيى النيسابوري عن هشيم.
أخرجه مسلم (4/ 1722)
وهشيم وإن كان مدلساً فإنّه لم يتفرد به، فقد رواه جماعة عن الأعمش به.
انظر البخاري (فتح 12/ 316 و 320) ومسلم (4/ 1721 و 1722) وأحمد (6/ 126) ولم ينفرد به الأعمش بل تابعه منصور عن أبي الضحى. مسلم 4/ 1722
ولم ينفرد به أبو الضحى بل تابعه إبراهيم عن مسروق. مسلم 4/ 1722 و 1723
2892 -
"كان إذا عطس وضع يده على فِيْهِ وخفض صوته"
قال الحافظ: وقد أخرج أبو داود والترمذي بسند جيد عن أبي هريرة قال: فذكره، وله شاهد من حديث ابن عمر بنحوه عند الطبراني" (2)
صحيح
(1) 12/ 225 (كتاب المرضى- باب وضع اليد على المريض)
(2)
13/ 225 (كتاب الأدب- باب الحمد للعاطس)
ورد من حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عمر
فأمّا حديث أبي هريرة فله عنه طرق:
الأول: يرويه سُمَي القرشي المخزومي عن ذكوان أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع (1) يده أو ثوبه على فِيه (2)، وخفض (3) أو غضّ بها (4) صوته"
أخرجه الشافعي كما في "معرفة السنن" للبيهقي (14/ 480) والحميدي (1157) وابن سعد (1/ 385) وأحمد (2/ 439) وأبو داود (5029) واللفظ له والترمذي (2745) وأسلم في "تاريخ واسط"(ص 214) وأبو يعلى (6663) وأبو بكر الشافعي في "فوائده"(334) والطبراني في "الأوسط"(1870) و"الصغير"(109) وابن السني في "اليوم واليلة"(265) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 237) وفي "الأقران"(403) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 389) والبيهقي (2/ 290) وفي "معرفة السنن"(14/ 480) وفي "الآداب"(350) وفي "الشعب"(8911) وابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 335) وأبو محمد البغوي في "الشمائل"(325) وفي "شرح السنة"(3346) من طرق عن محمد بن عجلان المدني ثني سمي به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
قلت: وهو كما قال.
الثاني: يرويه عمارة بن أبي حفصة البصري عن عكرمة عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس غطى وجهه بثوبه، ووضع كفيه على حاجبيه.
أخرجه ابن الأعرابي (ق 44/ أو 75/ أ) عن محمد بن يونس بن موسى أبي العباس الحارثي القرشي البغدادي الكُدَيمي ثنا حميد بن أبي زياد الصائغ ثنا شعبة عن عمارة بن أبي حفصة به.
وأخرجه أبو الشيخ (ص 238) وتمام (ق 63 / أ) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 346) وفي "أخبار أصبهان"(2/ 148) من طرق عن الكديمي به.
(1) ولفظ الشافعي وغيره "خمر وجهه" ولفظ الترمذي وغيره "غطى وجهه بيده أو بثوبه" ولفظ أبي يعلى وغيره "أمسك على وجهه"
(2)
ولفظ أحمد "جبهته"
(3)
ولفظ الشافعي وغيره "وأخفى عطسته"
(4)
ولفظ أحمد "من"
قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث عمارة وعكرمة ما كتبته عاليا من حديث شعبة إلا من حديث حميد بن زياد"
قلت: والكديمي متهم بوضع الحديث (تذكرة الحفاظ 2/ 618 - 619)
الثالث: يرويه ابن جُريج عن المَقْبري عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عطس خفض صوته، وتلقاها بثوبه، وخمّر وجهه.
أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2/ 1148) وابن عدي (7/ 2499) وأبو الشيخ (ص 237) من طريق أبي جزي نصر بن طريف الباهلي عن ابن جريج به.
قال ابن عدي: هذا عن ابن جريج غير محفوظ، ونصر بن طريف أجمعوا على ضعفه"
قلت: ولم ينفرد به بل تابعه علي بن عاصم الواسطي ثنا ابن جريج به.
أخرجه أبو الشيخ (ص 237 - 238) والبغوي في "الشمائل"(326)
وعلي بن عاصم مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(7448) عن محمد بن أبان الأصبهاني ثنا إسماعيل بن عمرو ثنا مِنْدل عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس خمر وجهه وخفض صوته.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا مندل، تفرد به إسماعيل بن عمرو"
وقال الهيثمي: وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ومندل بن علي وقد وثقا وضعفهما جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 8/ 56
قلت: إسماعيل بن عمرو ضعفه أبو حاتم والدارقطني وابن عدي والعقيلي وغيرهم.
ومندل بن علي ضعفه أحمد والبخاري والنسائي والدارقطني وابن حبان والجوزجاني ويعقوب بن شيبة وغيرهم، واختلف فيه قول ابن معين.
2893 -
حديث أبي حميد "كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه ثم قال: الله أكبر"
قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان" (1)
انظر الحديث الذي بعده.
(1) 2/ 359 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب إيجاب التكبير)
2894 -
"كان إذا قام من الركعتين كبّر ورفع يديه"
قال الحافظ: رواه أبو داود وصححه البخاري في "جزء رفع اليدين" من طريق
محارب بن دِثار عن ابن عمر قال: فذكره، وله شواهد، منها: حديث أبي حميد الساعدي وحديث علي بن أبي طالب أخرجهما أبو داود وصححهما ابن خزيمة وابن حبان" (1)
صحيح
وحديث ابن عمر له عنه طرق:
الأول: يرويه عاصم بن كليب بن شهاب الكوفي عن محارب بن دثار قال: رأيت ابن عمر يرفع يديه في الركوع والسجود، فقلت له: ما هذا؟ فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الركعتين كبّر ورفع يديه.
أخرجه ابن أبي شيبة (2414) عن محمد بن فضيل الكوفي عن عاصم بن كليب به.
وأخرجه البخاري في "رفع اليدين"(25) وأبو داود (743) وأبو يعلى (5670) وابن حزم في "المحلى"(4/ 124) من طرق عن ابن فضيل به.
وإسناده صحيح رواته ثقات.
الثاني: يرويه عبيد الله بن عمر العمري عن نافع أنّ ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبّر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه، وإذا قام من الركعتين رفع يديه.
ورفع ذلك ابن عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري (فتح 2/ 364) وأبو داود (741) وابن حزم في "المحلى"(4/ 124) والبيهقي (2/ 70 و 136) وفي "معرفة السنن"(2/ 407) والبغوي في "شرح السنة"(560) من طرقّ عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري ثنا عبيد الله بن عمر به.
وقال البغوي: هذا حديث صحيح"
الثالث: يرويه ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا أراد أن يركع، وإذا (2) رفع رأسه من الركوع، وإذا قام من الركعتين، يرفع يديه في ذلك كله حذو المنكبين. وكان عبد الله يفعله.
(1) 2/ 364 - 365 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين)
(2)
وفي حديث الثقفي "وإذا قال: سمع الله لمن حمده"
أخرجه البخاري في "رفع اليدين"(76) والنسائي (3/ 4) وفي "الكبرى"(1105) وابن خزيمة (693) والطحاوي في "المشكل"(5830) وابن حبان (1877) وابن حزم في "المحلى"(4/ 123)
عن معتمر بن سليمان التيمي
والسراج في "مسنده"(النكت الظراف 5/ 381) وابن حبان (1868)
عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي
كلاهما عن عبيد الله بن عمر عن الزهري به.
قال النسائي: "وإذا قام من الركعتين" لم يذكره عامة الرواة عن الزهري، وعبيد الله ثقة، ولعل الخطأ من غيره" تحفة الأشراف 5/ 381
وقال حمزة الكناني: لا أعلم أحدا قال في هذا الحديث "وإذا قام من الركعتين" غير معتمر عن عبيد الله وهو خطأ" تحفة الأشراف 5/ 381
قلت: تابعه عبد الوهاب الثقفي عن عبيد الله كما تقدم، وهذا إسناد صحيح رواته ثقات.
وله شاهد من حديث أبي حميد الساعدي ومن حديث علي ومن حديث أبي هريرة ومن حديث مالك بن الحويرث
فأما حديث أبي حميد فيرويه محمد بن عمرو بن عطاء واختلف عنه:
- فقال عبد الحميد بن جعفر الأنصاري: ثني محمد بن عمرو بن عطاء قال: سمعت (1) أبا حميد الساعدي (2) في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم (3) أبو قتادة (4)، قال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: فلم؟ فوالله ما كنت بأكثرنا له تبْعة ولا أقدمنا له صحبة، قال: بلى، قالوا: فأعرِض. قال؛ فذكر الحديث في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه "ثم إذا قام من الركعتين (5) كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه"
أخرجه أحمد (5/ 424) والبخاري في "رفع اليدين"(3 و 4) والدارمي (1363) وأبو داود (730 و 963) وابن ماجه (862) والترمذي (304 و 305) والنسائي (3/ 3 - 4) وفي
(1) وفي لفظ "شهدت"
(2)
زاد أحمد وغيره "وهو"
(3)
وفي لفظ "أحدهم"
(4)
زاد أحمد وغيره "ابن ربعي"
(5)
ولفظ أحمد وغيره "السجدتين" ولفظ ابن ماجه "الثنتين"
"الكبرى"(1104) والبزار (3711) وابن الجارود (192 و 193) وابن خزيمة (587 و588 و625 و651 و 677 و 685 و 700) وابن المنذر في "الأوسط"(3/ 154 - 155 و 171 - 172 و198 و 204) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 195 و 223 و 228 و 230 و 258) وابن حبان (1865 و 1867 و1870 و 1876) وابن حزم (4/ 124 - 125) والبيهقي (2/ 24 و 72 و 116 و 118 و 123 و 129 و 137) وفي "معرفة السنن"(2/ 412 - 413 و 413 و 436 - 437) وفي "الصغرى"(408) وابن عبد البر في "التمهيد"(19/ 252 - 253 و 253) والبغوي في "شرح السنة"(555 و 556) من طرق عن عبد الحميد بن جعفر به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح" (1)
قلت: إسناده صحيح رواته ثقات.
ولم ينفرد عبد الحميد بن جعفر به بل تابعه محمد بن عمرو بن حَلْحَلَة المدني عن محمد بن عمرو بن عطاء إلا أنّه لم يذكر فيه الرفع إذا قام من الركعتين.
أخرجه البخاري (فتح 2/ 450 - 451) وأبو داود (731 و 732 و 964 و 965) وابن خزيمة (652) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 258 و 259) وابن حبان (1869) والبيهقي (2/ 84 و 84 - 85 و 97 و 102 و 116 و 127 - 128 و 128) وابن عبد البر (19/ 253) والبغوي في "شرح السنة"(557)
وقال البغوي: هذا حديث صحيح"
- وقال عيسى بن عبد الله بن مالك الدار عن محمد بن عمرو بن عطاء أحد بني مالك عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي أنّه كان في مجلس كان فيه أبوه- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي المجلس أبو هريرة وأبو أسيد وأبو حميد الساعدي من الأنصار، وأنهم تذاكروا الصلاة، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: فأرنا، قال: فذكر الحديث وفيه "ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض للقيام كبر" ولم يذكر رفع اليدين.
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 2/390) وأبو داود (733 و 966) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 260) وابن حبان (1866) والبيهقي (2/ 101 - 102 و 118) من طرق عن أبي بدر شجاع بن الوليد الكوفي ثني زهير أبو خيثمة ثني الحسن بن الحر ثني عيسى بن عبد الله بن مالك به.
(1) وقال النووي في "الخلاصة"(1/ 352): حديث صحيح"
قال ابن حبان: سمع هذا الخبر محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي وسمعه من عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه، فالطريقان جميعاً محفوظان" (1)
وقال البيهقي: والصحيح أنّ محمد بن عمرو بن عطاء قد شهده من أبي حميد الساعدي"
قلت: رواته ثقات غير عيسى بن عبد الله بن مالك ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن المديني: مجهول، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي إذا توبع.
- وقال عطاف بن خالد المدني: ثنا محمد بن عمرو بن عطاء ثني رجل أنّه وجد عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا: فذكر نحو حديث عبد الحميد بن جعفر.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 259) من طريق عبد الله بن صالح المصري وسعيد بن أبي مريم الجُمحي قالا: ثنا عطاف بن خالد به.
وقال: فقد فسد بما ذكرنا حديث أبي حميد لأنه صار عن محمد بن عمرو عن رجل، وأهل الإسناد لا يحتجون بمثل هذا، فإن ذكروا في ذلك ضعف العطاف بن خالد قيل لهم: وأنتم أيضاً تضعفون عبد الحميد أكثر من تضعيفكم للعطاف مع أنكم لا تطرحون حديث العطاف كله إنما تزعمون أنّ حديثه في القديم صحيح كله وأنّ حديثه بأخرة قد دخله شيء. هكذا قال ابن معين في كتابه، وأبو صالح سماعه من العطاف قديم جداً، فقد دخل فيما صححه ابن معين من حديثه مع أنّ محمد بن عمرو بن عطاء لا يحتمل مثل هذا وليس أحد يجعل هذا الحديث سماعا لمحمد بن عمرو من أبي حميد إلا عبد الحميد، وهو عندكم أضعف، ولكن الذي روى حديث أبي حميد ووصله لم يفصل حكم الجلوس كما فصله عبد الحميد.
قال: والذي رواه محمد بن عمرو غير معروف ولا متصل عندنا عن أبي حميد لأنّ في حديثه أنّه حضر أبا حميد وأبا قتادة، ووفاة أبي قتادة قبل ذلك بدهر طويل لأنّه قتل مع عليّ رضي الله عنهما وصلّى عليه عليّ، فأين سن محمد بن عمرو بن عطاء من هذا.
وقال في (1/ 227 - 228): وأما حديث عبد الحميد بن جعفر فإنّهم يضعفون عبد الحميد فلا يقيمون به حجة فكيف يحتجون به في مثل هذا، ومع ذلك فإنّ محمد بن عمرو لم يسمع ذلك الحديث من أبي حميد ولا ممن ذكر معه في ذلك الحديث بينهما رجل مجهول، قد ذكر العطاف بن خالد عنه عن رجل"
(1) تعقبه الحافظ في "التلخيص"(1/ 223) فقال: قلت: السياق يأبى ذلك كل الإباء"
والجواب عن هذا الذي ذكره الطحاوي من وجهين:
الأول: أنّ عبد الحميد بن جعفر ثقة عند الأكثر، وضعفه بعضهم للقدر، وتكلم فيه سفيان لخروجه مع محمد بن عبد الله بن حسن.
قال يعقوب بن سفيان: ثقة، وإن تكلم فيه سفيان فهو ثقة حسن الحديث" المعرفة 2/ 458
وقال ابن حبان: عبد الحميد أحد الثقات المتقنين قد سبرت أخباره فلم أره انفرد بحديث منكر لم يشارك فيه" الإحسان 5/ 184
وذكر البيهقي في "معرفة السنن والآثار"(2/ 430 - 434) كلام الطحاوي وتعقبه فقال: وما ذكر من ضعف عبد الحميد بن جعفر فمردود عليه، فإنّ ابن معين قد وثقه في جميع الروايات عنه، وكذلك أحمد بن حنبل، واحتج به مسلم في الصحيح"
الثاني: الجواب عن دعوى الانقطاع بين محمد بن عمرو بن عطاء وبين أبي حميد وأبي قتادة.
أجاب عنها البيهقي والحافظ ابن حجر:
قال البيهقي: وما ذكر من انقطاع الحديث، فليس كذلك قد حكم البخاري في "التاريخ" بأنه سمع أبا حميد وأبا قتادة وابن عباس، واستشهاده على ذلك بوفاة أبي قتادة قبله خطأ، فإنه إنما رواه موسى بن عبد الله بن يزيد أنّ عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا، وكان بدريا.
ورواه أيضاً الشعبي منقطعا، وقال "فكبر عليه ستاً".
وهو غلط لإجماع أهل التواريخ على أنّ أبا قتادة الحارث بن ربعي بقى إلى سنة أربع وخمسين، وقيل بعدها.
ثم أسند ذلك عن جماعة ثم قال: ثم إن كان ذكر أبي قتادة وقع وهما في رواية عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء، لتقدم موت أبي قتادة في زعم هذا الراوي. فالحجة قائمة بروايته عن أبي حميد الساعدي، ولا شك في سماعه منه، فمحمد بن عمرو بن حلحلة وافق عبد الحميد بن جعفر على روايته عن محمد بن عمرو بن عطاء، وإثبات سماعه من أبي حميد الساعدي في بعض هذه القصة، وهي في مسألة كيفية الجلوس في التشهد المذكورة.
وأما إدخال من أدخل بين محمد بن عمرو بن عطاء وبين أبي حميد رجلا، فإنّه لا
يوهنه؛ لأنّ الذي فعل ذلك رجلان: أحدهما عطاف بن خالد، وكان مالك بن أنس لا يحمده، والآخر عيسى بن عبد الله، وهو دون عبد الحميد بن جعفر في الشهرة والمعرفة" معرفة السنن 2/ 430 - 433
وقال الحافظ: وزعم ابن القطان (1) تبعاً للطحاوي أنه غير متصل لأمرين: أحدهما أنّ عيسى بن عبد الله بن مالك رواه عن محمد بن عمرو بن عطاء فأدخل بينه وبين الصحابة عباس بن سهل. ثانيهما أنّ في بعض طرقه تسمية أبي قتادة في الصحابة المذكورين وأبو قتادة قديم الموت لصغر سن محمد بن عمرو بن عطاء عن إدراكه.
والجواب عن ذلك، أما الأول فلا يضر الثقة المصرح بسماعه أن يدخل بينه وبين شيخه واسطة، إما لزيادة في الحديث وإما ليثبت فيه. وقد صرح محمد بن عمرو المذكور بسماعه فتكون رواية عيسى عنه من المزيد في متصل الأسانيد. وأما الثاني فالمعتمد فيه قول بعض أهل التاريخ أن أبا قتادة مات في خلافة عليّ وصلّى عليه عليّ، وكان قتل عليّ سنة أربعين، وأنّ محمد بن عمرو بن عطاء مات بعد ست عشرين ومائة وله نيف وثمانون سنة، فعلى هذا لم يدرك أبا قتادة. والجواب أنّ أبا قتادة اختلف في وقت موته فقيل: مات سنة أربع وخمسين، وعلى هذا فلقاء محمد له ممكن. وعلى الأول فلعل من ذكر مقدار عمره أو وقت وفاته وهم، أو الذي سمى أبا قتادة في الصحابة المذكورين وهم في تسميته، ولا يلزم من ذلك أن يكون الحديث الذي رواه غلطا لأنّ غيره ممن رواه معه عن محمد بن عمرو بن عطاء أو عن عباس بن سهل قد وافقه" فتح الباري 2/ 450
وقال في "تهذيب التهذيب"(9/ 375): ومحمد بن عمرو بن عطاء مات بعد سنة عشرين ومائة وله نيف وثمانون ويحتمل أن يكون له أكثر، وأيضاً فإنّ أبا قتادة قد قال جماعة: إنَّه مات سنة أربع وخمسين ويكون محمد بن عمرو على هذا أدرك من حياته أكثر من عشر سنين"
وأما حديث علي فأخرجه أحمد (1/ 93) والبخاري في "رفع اليدين"(1 و 9) وأبو داود (744) وابن ماجه (864) والترمذي (3423) وابن خزيمة (584) وابن المنذر في "الأوسط"(3/ 137) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 195 و 222) وفي "المشكل"(5821 و 5822) والدارقطني (1/ 287) والبيهقي (2/ 24 و 74 و 137) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(2/ 760) من طرق عن عبد الرحمن بن أبا الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي عن عبد الرحمن بن هُرْمز الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن عليّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان
(1) انظر "الوهم والإيهام"(2/ 461 - 466)
إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. سمعت أبا إسماعيل الترمذي محمد بن إسماعيل بن يوسف يقول: سمعت سليمان بن داود الهاشمي يقول وذكر هذا الحديث فقال: هذا عندنا مثل حديث الزهري عن سالم عن أبيه"
وفي "العلل" للخلال عن إسماعيل بن إسحاق الثقفي قال: سئل أحمد عن حديث عليّ هذا فقال: صحيح" نصب الراية 1/ 412
قلت: رواته كلهم ثقات غير ابن أبي الزناد وهو مختلف فيه وأكثرهم ضعفه.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو داود (738) وابن خزيمة (694) والطحاوي في "المشكل"(5836) وابن عبد البر في "التمهيد"(23/ 160)
عن يحيى بن أيوب المصري
وابن خزيمة (695)
عن عثمان بن الحكم الجذامي
كلاهما عن ابن جُريج أنّ ابن شهاب أخبره عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنّه سمع أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة كبر ثم جعل يديه حذو منكبيه، وإذا رفع فعل مثل ذلك، وإذا سجد فعل مثل ذلك، ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود، وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك.
قال الحافظ: رواه أبو داود ورجاله رجال الصحيح" التلخيص 1/ 219
قلت: وإسناده حسن، يحيى بن أيوب وعثمان بن الحكم صدوقان، والباقون ثقات.
وأما حديث مالك بن الحويرث فأخرجه أحمد (3/ 436 و 437) ومسلم (1/ 293) والنسائي (2/ 162) والطحاوي في "المشكل"(5837 و 5838)
عن سعيد بن أبي عَروبة
والنسائي (2/ 162 و 183) وفي "الكبرى"(674 و 729) والطحاوي في "المشكل"(5839)
عن هشام الدستوائي
والنسائي (2/ 162)
عن شعبة
ثلاثتهم عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه، وإذا ركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من السجود فعل مثل ذلك كله.
2895 -
"كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلّى فيه ركعتين، ثم يثني بفاطمة، ثم يأتي أزواجه" وفي لفظ "ثم بدأ ببيت فاطمة، ثم أتى بيوت نسائه"
قال الحافظ: وفي حديث أبي ثعلبة عند ..... (1) والطبراني: فذكره" (2)
ضعيف
أخرجه ابن الأعرابي في "القبل"(19) والطبراني في "الكبير"(22/ 225 و 225 - 226) وفي "مسند الشاميين"(523) والحاكم (3/ 155) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 123 - 124) من طرق عن أبي فروة يزيد بن سنان عن عروة (3) بن رُوَيم عن أبي ثعلبة الخشني قال: فذكره.
وزاد: فقدم من سفر فصلّى في المسجد ركعتين، ثم أتى فاطمة، فتلقته على باب البيت، فجعلت تلثم فاه وعينيه وتبكي، فقال لها "ما يبكيك؟ " قالت: أراك شعثا نصبا قد اخلولقت ثيابك. فقال لها "لا تبكي فإنّ الله بعث أباك بأمر لا يبقى على وجه الأرض بيت وبر ولا مدر ولا شجر ولا وبر إلا أدخله به عزّا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ الليل"
قال أبو نعيم: غريب من حديث عروة، تفرد به عنه أبو فروة"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: يزيد بن سنان هو الرُّهاوي ضعفه أحمد وغيره، وعقبة نكرة لا يعرف"
2896 -
عن عبد الله بن جعفر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقى بنا فيلقى بي وبالحسن أو بالحسين، فحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى دخلنا المدينة.
(1) بياض في المطبوع.
(2)
9/ 180 (كتاب المغازي- حديث كعب بن مالك)
(3)
وعند ابن الأعرابي والحاكم: عقبة.
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2428) وأبو داود (2566) والنسائي من طريق مُوَرِّق العجلي ثني عبد الله بن جعفر قال: فذكره" (1)
2897 -
"كان إذا قرأ قائما ركع قائما، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا"
قال الحافظ: رواه مسلم (730) وغيره من طريق عبد الله بن شقيق عن عائشة في سؤاله لها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: فذكره" (2)
2898 -
"كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه"
ذكر الحافظ أنّه في السنن من حديث أبي هريرة (3).
أخرجه الترمذي (1766)
عن نصر بن علي الجهضمي
والنسائي في "الكبرى"(9669)
عن محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي
- كلاهما عن عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا شعبة عن الأعمش عن أبا صالح عن أبي هريرة قال: فذكره.
قال الترمذي: وروى غير واحد هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد عن أبي هريرة موقوفاً، ولا نعلم أحدا رفعه غير عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة"
قلت: رفعه أيضاً يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني عن شعبة (4).
أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 262) عن محمد بن أبان الأصبهاني ثنا عبد الله بن إسحاق المعروف ببدعة ثنا يحيى بن حماد به.
(1) 12/ 520 (كتاب اللباس- باب الثلاثة على الدابة)
(2)
3/ 275 (كتاب الصلاة- أبواب التهجد- باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره)
(3)
12/ 380 (كتاب اللباس- باب لبس القميص)
(4)
ورفعه أيضا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي عن وهب بن جرير عن شعبة.
أخرجه ابن عدي (2/ 576)
وقال: وهذا لا يعرف إلا بعبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة، ويروى عن عفان عن شعبة مرة رفعه ومرة أوقفه، وأما عن وهب بن جرير عن شعبة لم يحدث به عن وهب غير جعفر هذا، وهو منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث"
ومن طريق عفان أخرجه الذهبي في "معجم الشيوخ"(1/ 238)
ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3156) وفي "الشمائل"(829)
وإسناده صحيح رواته ثقات.
وقد خولف شعبة في متن الحديث فرواه زهير بن معاوية الكوفي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً "إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بميامنكم"
أخرجه أحمد (2/ 354) وأبو داود (4141) وابن ماجه (402) وابن خزيمة (178) والدينوري في "المجالسة"(2054 و 2350) وابن حبان (1090) والطبراني في "الأوسط"(1101) وابن السني في "اليوم والليلة"(16) والبيهقي (1/ 86) وفي "الشعب"(5868) وابن عبد البر في "التمهيد"(18/ 181 - 182) والخطيب في "الجامع"(916) من طرق عن زهير بن معاوية الجعفي به.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن الأعمش إلا زهير"
قلت: وهو ثقة ثبت.
لكن رواه أبو معاوية محمد بن خازم الكوفي عن الأعمش موقوفاً بلفظ "إذا لبست فابدأ باليمنى، وإذا خلعت فابدأ باليسرى"
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 415)
وإسناده صحيح.
2899 -
"كان إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم"
قال الحافظ: وللطبراني في "الكبير": فذكره" (1)
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير"(1721) عن أحمد بن موسى بن يزيد السامي البصري ثنا أحمد بن عبيد الله الغُداني ثنا النضر بن منصور عن سهل الفزاري عن أبيه عن جُندب قال: فذكره.
قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم" المجمع 8/ 36
قلت: النضر بن منصور هو الباهلي قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ مجهول يروي أحاديث منكرة، وقال النسائي: ضعيف، وذكره ابن حبان وغيره في الضعفاء.
(1) 13/ 299 (كتاب الاستئذان- باب المعانقة)
وسهل الفزاري قال أبو حاتم: هو مجهول وأبوه مجهول والحديثان اللذان يرويهما عن أبيه عن جندب منكران.
2900 -
"كان إذا لقي الرجل لا ينزع يده حتى يكون هو الذي ينزع يده، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرفه"
قال الحافظ: وأخرج ابن المبارك في كتاب "البر والصلة" من حديث أنس: فذكره" (1)
له عن أنس طرق:
الأول: يرويه عمران بن زيد التغلبي أبي يحيى الملائي الطويل عن زيد العَمِّي عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده عن يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزع، ولا يصرف وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس له.
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(2)(392) عن عمران بن زيد به.
ومن طريقه أخرجه الترمذي (2490)
وأخرجه ابن سعد (1/ 378) وابن ماجه (3716) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2/ 1182 - 1183) وابن عدي (5/ 1744) والبيهقي (10/ 192 - 193) وفي "الآداب"(218) وفي "الشعب"(7780) وفي "الدلائل"(1/ 320) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(3680) وفي "الشمائل"(379) من طرق عن عمران بن زيد به (3).
قال الترمذي: هذا حديث غريب"
قلت: إسناده ضعيف لضعف زيد بن الحواري العمي، وعمران بن زيد مختلف فيه.
الثاني: يرويه مبارك بن فَضالة عن ثابت البُنَاني عن أنس قال: ما رأيت رجلاً قط التقم أُذُن رسول الله صلى الله عليه وسلم فَيُنَحِّي رأسه حتى ينحي الرجل رأسه، وما رأيت أحدا قط أخذ بيد
(1) 13/ 295 (كتاب الاستئذان- باب الأخذ باليدين)
(2)
ورواه يعمر بن بسر المروزي عن ابن المبارك عن عمران بن زيد عن زيد العمي عن أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس.
أخرجه أبو الشيخ (ص 37 - 38) والطبراني في "الأوسط"(8322)
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن معاوية إلا زيد العمي، ولا عن زيد إلا عمران بن زيد، تفرد به ابن المبارك"
(3)
ورواه أبو الحسن الوراق عن عمران بن زيد عن يزيد الرقاشي عن أنس.
أخرجه أبو الشيخ (ص 38) والرقاشي ضعيف.
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيترك يده حتى يكون الرجل هو الذي يترك يده، وما مسست قط ألين من جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما وجدت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو داود (4794) وأبو يعلى (3471) واللفظ له وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 31) والبيهقي في "الآداب"(219) وفي "الدلائل"(1/ 320) من طرق عن أبي قَطَن عمرو بن الهيثم البصري ثنا مبارك بن فضالة به.
ومبارك بن فضالة صدوق يدلس، وقد عنعن.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه يونس بن عبيد عن ثابت عن أنس.
أخرجه الحارث في "مسنده"(بغية الباحث 950) عن عبد الرحيم بن واقد الخراساني ثنا عدي بن الفضل عن يونس بن عبيد به.
ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ (ص 38) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 26) وفي "مسند أبي حنيفة"(ص 51) وفي "الدلائل"(121) والبغوي في "الشمائل"(381)
وقال أبو نعيم: غريب من حديث ثابت ويونس، تفرد به عبد الرحيم بن واقد عن عدي"
قلت: وعدي بن الفضل قال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
الثالث: يرويه مِنْدَل بن علي العَنَزي عن الحسن بن الحكم عن أنس قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما رأيته قط أدنى ركبتيه من ركبة جليسه، ولا صافحه إنسان فنزع يده من يده حتى يكون هو الذي يفارقه، ولا قاومه إنسان فانصرف عنه حتى يكون هو الذي ينصرف
أخرجه ابن سعد (1/ 382) والكلاباذي في "معاني الأخبار"(ص 27 - 28)
وإسناده ضعيف لضعف مندل بن علي ولانقطاعه بين الحسن بن الحكم النخعي وأنس فإنّ لم يلقه كما قال أبو حاتم.
الرابع: يرويه أبو جعفر الرازي عن أبي درهم عن يونس بن عبيد عن مولى لأنس عن أنس قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين وشممت العطر كله، فلم أشم نكهة أطيب من نكهة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناولها إياه فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناولها إياه ثم لم ينزعها عنه حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه.
أخرجه ابن سعد (1/ 378) عن خلف بن الوليد العتكي أنا أبو جعفر الرازي به.
وأخرجه أبو الشيخ (ص 26 و 38) من طريقين عن خلف بن الوليد به.
وإسناده ضعيف للمولى الذي لم يسم، وأبو درهم لم أعرفه إلا أن يكون هو المذكور في "الكنى" لمسلم (ص 36) واسمه شعيب بن درهم، فإن كان هو فقد وثقه ابن حبان (8/ 308)، وأبو جعفر الرازي مختلف فيه.
الخامس: يرويه هلال بن أبي هلال القَسْمَلِي عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صافح رجلاً لم يترك يده حتى يكون هو التارك ليد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يعرف بريح الطيب إذا أقبل.
أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 448 - 449)
وإسناده ضعيف لضعف هلال بن أبي هلال.
السادس: يرويه عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن يحيى بن سعيد عن أنس قال: ما شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تناول أحد يده فيتركها حتى يكون هو الذي يتركها
…
أخرجه أبو الشيخ (ص 33) عن عبد الله بن يعقوب ثنا إبراهيم بن راشد ثنا معلى بن عبد الرحمن ثنا عبد الحميد به.
ومن طريقه أخرجه البغوي في "الشمائل"(380)
ومعلي بن عبد الرحمن هو الواسطي كذبه ابن المديني والدارقطني، وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث، وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
السابع: يرويه أبو حنيقة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أفس قال: ما أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتيه قط بين يدي جليس له، ولا قعد أحد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقوم حتى يقوم الآخر، ولا ناول يده النبي صلى الله عليه وسلم فيترك يده حتى يكون الرجل هو يتركها.
أخرجه أبو الشيخ (ص 33) عن محمد بن عبد الله بن رُسْتَه الأصبهاني ثنا أبو أيوب ثنا عباد بن العوام ثنا أبو حنيفة به.
وعنه أخرجه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص50)
وأبو أيوب هو سليمان بن داود الشاذكوني متهم بوضع الحديث.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه ابن أبي شيبة وداود بن رشيد الهاشمي ثنا عباد بن العوام به.
أخرجه أبو نعيم (ص 50)
ولم ينفرد عباد بن العوام به بل تابعه يونس بن بكير الشيباني ثني أبو حنيفة به.
أخرجه أبو نعيم (ص 50 - 51)
2901 -
"كان إذا مَرّ في طريق من طرق المدينة وُجِدَ منه رائحة المسك فيقال: مَرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم"
قال الحافظ: وروى أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح عن أنس: فذكره" (1)
له عن أنس طريقان:
الأول: يرويه عمر بن سعيد الأبح عن سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة عن أنس قال: فذكره.
وفي لفظ "كنا نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل إلينا بطيب ريحه"
أخرجه البزار (كشف 2478) وأبو يعلى (3125) والطبراني في "الأوسط"(2772) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 97) وابن عدي (5/ 1705) وأبو نعيم في "الدلائل"(362) والبغوي في "الشمائل"(188) وفي "شرح السنة"(3662)
بإسناده ضعيف لضعف عمر بن حماد بن سعيد الأبح.
لكنه لم ينفرد به، فقد رواه معاذ بن هشام الدَّسْتُوَائي عن أبيه عن قتادة عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف برائحة الطيب.
قاله البزار.
الثاني: يرويه أبو بشر صاحب البصري أنا يزيد الرقاشي أنّ أنسا حدثهم قال: كنا نعرف خروج النبي صلى الله عليه وسلم بريح الطيب.
أخرجه ابن سعد (1/ 398 - 399) عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل البصري أنا أبو بشر به.
وإسناده ضعيف لضعف يزيد الرقاشي، وأبو بشر صاحب البصري اسمه بكر بن الحكم التميمي اليربوعي وثقه موسى بن إسماعيل وجماعة، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وله شاهد عن جابر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلك طريقا أو لا يسلك طريقا فيتبعه أحد إلا عرف أنّه قد سلكه، من طيب عرقه أو قال من ريح عرقه.
(1) 7/ 383 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
أخرجه الدارمي (67) عن أبي غسان مالك بن إسماعيل الكوفي ثنا إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي أنا المغيرة بن عطية عن أبي الزبير عن جابر.
وأخرجه الحربي في "الغريب"(1/ 186)
عن عبيد الله بن عمر القواريري
وأبو الشيخ (ص 99) وأبو نعيم في "الدلائل"(363) والبغوي في "الشمائل"(189) عن أحمد بن محمد بن المعلى الأدمي
قالا: ثنا أبو غسان به.
وإسحاق بن الفضل الهاشمي ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري في "الكبير" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا.
والمغيرة بن عطية ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا.
وأبو الزبير مدلس ولم يذكر سماعا من جابر.
2902 -
"كان إذا نام من الليل من وجع أو غيره فلم يقم من الليل صلّى من النهار ثنتي عشرة ركعة"
قال الحافظ: وفي مسلم (1/ 515) وغيره عن عائشة: فذكره" (1)
2903 -
"كان إذا نزل منزلا في السفر فأعجبه أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر ثم يرتحل، فإذا لم يتهيأ له المنزل مدّ في السير فسار حتى ينزل فيجمع بين الظهر والعصر"
قال الحافظ: أخرجه البيهقي من طريق حماد عن أيوب عن أبي قِلابة عن ابن عباس - لا أعلمه إلا مرفوعاً- فذكره، ورجاله ثقات إلا أنّه مشكوك في رفعه، والمحفوظ أنّه موقوف، وقد أخرجه البيهقي من وجه آخر مجزوما بوقفه على ابن عباس ولفظه "إذا كنتم سائرين" فذكره نحوه" (2)
ضعيف
أخرجه البيهقي (3/ 164) من طريقين عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن
(1) 3/ 132 (كتاب الصلاة- أبواب الأذان- باب رقم 1)
(2)
3/ 237 (كتاب الصلاة- أبواب التقصير- باب إذا ارتحل بعد ما زاغت الشمس صلّى الظهر ثم ركب)
ابن عباس- ولا أعلمه مرفوعاً وإلا فهو عن ابن عباس- أنّه كان إذا نزل منزلا في السفر فأعجبه المنزل أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر ثم يرتحل، فإذا لم يتهيأ له المنزل مدّ في السير فسار فأخر الظهر حتى يأتي المنزل الذي يريد أن يجمع فيه بين الظهر والعصر.
ثم أخرجه من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس قال: إذا كنتم سائرين فنابكم المنزل فسيروا حتى تصيبوا منزلا تجمعون بينهما، وإن كنتم نزولا فعجل بكم أمر فاجمعوا بينهما ثم ارتحلوا.
وإسناده منقطع. قال الطحاوي في "المشكل"(3/ 225): أبو قلابة لا سماع له من ابن عباس.
وقال العلائي في "جامع التحصيل"(ص 257 - 258): الظاهر في روايته عن ابن عباس الإرسال.
وقال المزي في "التهذيب": وقيل: لم يسمع منه.
2904 -
"كان أسيل الخدين، شديد سواد الشعر، أكحل العينين، أهدب الأشفار"
قال الحافظ: وروى الذهلي في "الزهريات" من حديث أبي هريرة في صفته صلى الله عليه وسلم:
فذكره" (1)
أخرجه عبد الرزاق (20490) عن مَعْمر بن راشد عن الزهري قال: سئل أبو هريرة عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أحسن الصفة وأجملها، كان ربعة إلى الطول ما هو، بعيد ما بين المنكبين، أسيل الجبين، شديد سواد الشعر، أكحل العين، أهدب، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها، ليس لها أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة، وإذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 274 - 275)
عن أحمد بن منصور الرمادي
وابن عساكر في "تاريخه"(السيرة النبوية 1/ 232)
عن محمد بن يحيى الذهلي
قالا: ثنا عبد الرزاق به.
(1) 7/ 382 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
ووقع في حديث الذهلي "أسيل الخدين""أهدب الأشفار"
ورواته ثقات إلا أنّ الزهري لم يسمع من أبي هريرة (1).
واختلف فيه على الزهري:
- فرواه محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1155) وغيره (2).
- ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
أخرجه الذهلي في "الزهريات"(البداية والنهاية 6/ 19) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 241) وابن عساكر (1/ 233و233 - 234)
وصالح قال ابن معين وغيره: ضعيف.
2905 -
"كان أشدّ حياء من العذراء في خدرها"
قال الحافظ: وهو عند أحمد (3/ 79 و 91) وعند أبي عوانة في مستخرجه" (3)
أخرجه البخاري (فتح 13/ 128) من حديث أبي سعيد.
2906 -
"كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه -وأشار إلى الخِنْصِر اليسرى-"
قال الحافظ: أخرجه مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: فذكره، وأخرجه أبو الشيخ والبيهقي في "الشعب" من طريق قتادة عن أنس" (4)
أخرجه مسلم (2095) عن أبي بكر محمد بن خلاد الباهلي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه. وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(3146) من طريق مسلم ثني أبو بكر بن خلاد به.
وأخرجه البيهقي (4/ 142 - 143) وفي "الشعب"(5953) وفي "الآداب"(808)
(1) قال المزي: الزهري عن أبي هريرة مرسل" التهذيب 26/ 426
(2)
انظر حديث "كان شديد البياض"
(3)
4/ 200 (كتاب الحج- باب قول الله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97])
(4)
12/ 445 (كتاب اللباس- باب من جعل فص الخاتم في بطن كفه)
وفي "الجامع في الخاتم"(5) من طريق سعيد بن عثمان الأهوازي ثنا أبو بكر بن خلاد به.
ورواه محمد بن عبد الله بن رُسْتَه الأصبهاني عن أبي بكر بن خلاد فجعله عن حماد بن زيد.
أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 127) والبغوي في "شرح السنة"(3147) وفي "الشمائل"(813)
ولم ينفرد عبد الرحمن بن مهدي به بل تابعه (1) بهز بن أسد العمي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت أنّهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كأني انظر إلى وبيص خاتمه من فضة، ورفع أصبعه اليسرى الخنصر.
أخرجه مسلم (640) والنسائي (8/ 171) وفي "الكبرى"(9523) والبيهقي في "الشعب"(5954)
وأما حديث قتادة عن أنس فيرويه غير واحد عن قتادة، منهم:
1 -
شعبة عن قتادة عن أنس قال: كأني انظر إلى بياض خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في أصبعه اليسرى.
أخرجه النسائي (8/ 170) وفي "الكبرى"(2520) عن الحسين بن عيسى البسطامي ثنا سلم بن قتيبة عن شعبة به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب"(5957) وفي "الخاتم"(6)
وقال: هذا إسناد صحيح"
قلت: اختلف فيه على البسطامي، فرواه علي بن أحمد الجُرْجَاني عن البسطامي فقال فيه "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم تختم في يمينه"
أخرجه تمام في "فوائده"(204)
2 -
سعيد بن بشير الأزدي عن قتادة عن أنس قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في خنصره اليسرى.
أخرجه أبو الشيخ (ص 127) عن محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني ثنا محمد بن العباس بن خلف ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا سعيد بن بشير به.
(1) وتابعه عفان بن مسلم البصري ثنا حماد به.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 109 - 110)
ومن طريقه أخرجه البغوي في "الشمائل"(814)
وسعيد بن بشير قال ابن معين وغيره: ضعيف، وعمرو بن أبي سلمة مختلف فيه.
3 -
قرة بن خالد البصري ثنا قتادة عن أنس قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة، وكتب عليه "محمد رسول الله" وجعله في أصبعه اليسرى.
أخرجه البيهقي في "الشعب"(5956)
2907 -
"كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من حديد ملوي عليه فضة، فربما كان في يدي"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود والنسائي من طريق إياس بن الحارث بن معيقيب عن جده قال: فذكره، وقد أخرج له ابن سعد شاهدا مرسلاً عن مكحول أنّ خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من حديد ملويا عليه فضة غير أنّ فصه باد. وآخر مرسلاً عن إبراهيم النخعي دون ما في آخره، وثالثا من رواية سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أنّ خالد بن سعيد بن العاص أتى وفي يده خاتم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما هذا؟ اطرحه" فطرحه فإذا خاتم من حديد ملوي عليه فضة، قال "فما نقشه؟ " قال: محمد رسول الله، قال: فأخذه فلبسه" (1)
حديث معيقيب أخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 2 / 52 - 53) وأبو داود (4224) والنسائي (8/ 152) وفي "الكبرى"(9531) والطبراني في "الكبير"(20/ 353) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 132 - 133) وأبو نعيم في "الصحابة"(6240) والبيهقي في "الشعب"(5936) والمزي في "تهذيب الكمال"(28/ 346 - 347) من طرق عن أبي عتاب سهل بن حماد الدلال ثنا أبو مَكين نوح بن ربيعة ثنا إياس بن الحارث بن المعيقيب عن جده قال: فذكره.
وأبو عتاب وأبو مكين ثقتان، وإياس بن الحارث ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته ولم يذكر عنه راويا إلا أبو مكين فهو مجهول.
وللحديث شاهد عن مكحول مرسلا وعن إبراهيم النخعي مرسلا وعن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص مرسلاً
فأما حديث مكحول فأخرجه ابن سعد (1/ 473 - 474)
عن الفضل بن دُكين الكوفي وموسى بن داود الضَّبِّي
وابن أبي شيبة (8/ 464)
(1) 12/ 440 - 441 (كتاب اللباس- باب فص الخاتم)
عن يزيد بن هارون الواسطي
ثلاثتهم عن محمد بن راشد عن مكحول أنّ خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من حديد ملوي عليه فضة غير أنّ فصه باد.
وإسناده إلى مكحول حسن، ومحمد بن راشد هو المكحولي الخزاعي.
وأما حديث إبراهيم فأخرجه ابن سعد (1/ 473) عن جرير بن عبد الحميد الرازي عن مغيرة عن فرقد عن إبراهيم قال: كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم حديدا ملويا عليه فضة.
وإسناده ضعيف لضعف فرقد السبخي.
وأما حديث سعيد بن عمرو فأخرجه ابن سعد (1/ 474) عن الفضل بن دكين أنا إسحاق عن سعيد أنّ خالد بن سعيد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده خاتم له، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما هذا الخاتم؟ " فقال: خاتم اتخذته، فقال "اطرحه إلى" فطرحه، فإذا خاتم من حديد ملوي عليه فضة فقال "ما نقشه؟ " فقال: محمد رسول الله، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبسه فهو الذي كان في يده.
ورواته ثقات إلا أنّه مرسل، وإسحاق هو ابن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص.
قال الذهبي: ولم يدرك سعيد خالدا" تاريخ الإسلام (الترجمة النبوية ص 352)
2908 -
"كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضى لرضاه"
قال الحافظ: وعند مسلم (746) من حديث عائشة: فذكره" (1)
قلت: لكن ليس فيه "يغضب لغضبه ويرضى لرضاه"
وقد أخرجه الطحاوي في "المشكل"(4434) والطبراني في "الأوسط"(72) وفي "مسند الشاميين"(1202) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 309 - 310) والواحدي في "الوسيط"(4/ 334) وابن عساكر (السيرة النبوية- القسم الأول ص 322) من طرق عن سليمان (2) بن عبد الرحمن ابن ابنة شرحبيل ثنا الحسن بن يحيى الخُشَنِي ثنا زيد بن واقد عن بُسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان خلقه القرآن، يغضب لغضبه، ويرضى لرضاه.
(1) 7/ 385 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
(2)
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 51) عن أبي أيوب الدمشقي وهو سليمان بن عبد الرحمن عن الحسن بن يحيى الخشني به.
قال الطبراني: لا يُروى عن أبي الدرداء عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به زيد بن واقد"
قلت: وهو ثقة، وكذا من فوقه، وسليمان بن عبد الرحمن صدوق، والخشني مختلف فيه.
2909 -
"كان ربعة وهو إلى الطول أقرب"
قال الحافظ: ووقع في حديث أبي هريرة عند الذهلي في "الزهريات" بإسناد حسن: فذكره" (1)
انظر الحديث الذي بعده.
2910 -
"كان شديد البياض"
قال الحافظ: وعن سعيد بن المسيب أنّه سمع أبا هريرة يصف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره، أخرجه يعقوب بن سفيان والبزار بإسناد قوي" (2)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1155) والذهلي (3) في "الزهريات"(البداية 6/ 19) ويعقوب بن سفيان (البداية والنهاية 6/ 14) عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي الحمصي ثني عمرو بن الحارث ثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال: أخبرني محمد بن مسلم عن سعيد بن المسيب أنّه سمع أبا هريرة يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رَبْعة، وهو إلى الطول أقرب. شديد البياض، أسود شعر اللحية، حسن الثغر، أهدب أشفار العينين، بعيد ما بين المنكبين، مفاض الخدين، يطأ بقدمه جميعاً، ليس لها أخمص، يقبل جميعاً ويدبر جميعاً، لم أر مثله قبل ولا بعد.
ومن طريق يعقوب بن سفيان أخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 208 و 214 و 217 و240 - 241 و 245 و 252 - 253)
وأخرجه البزار (كشف 2387) عن عمر بن الخطاب السجستاني ثنا إسحاق بن إبراهيم الحمصي به.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(السيرة النبوية 1/ 232) من طريق عمرو بن إسحاق بن إبراهيم الحمصي ثنا أبي به.
(1) 7/ 377 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
(2)
7/ 378 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
(3)
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (1/ 232)
قال البزار: لا نعلم رواه عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة إلا الزبيدي"
وقال الحافظان ابن كثير وابن حجر: إسناده حسن" البداية والنهاية 6/ 14 - فتح الباري 7/ 377
قلت: عمرو بن الحارث هو ابن الضحاك الزُّبيدي ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مستقيم الحديث.
وقال الذهبي في "الميزان": تفرد بالرواية عنه إسحاق بن إبراهيم زبريق، ومولاة له اسمها علوة، فهو غير معروف العدالة، وابن زبريق ضعيف.
وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
والزبيدي الراوي عن محمد بن مسلم الزهري اسمه محمد بن الوليد.
وخالفه مَعْمر فرواه عن الزهري قال: سئل أبو هريرة عن صفة رسول الله (فقال أخرجه عبد الرزاق (20490) عن معمر بن راشد به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 274 - 275) وابن عساكر (ص 232 - 233)
وهذا أصح.
والزهري عن أبي هريرة مرسل (1).
2911 -
عن أنس قال: كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه.
قال الحافظ: أخرجة مسلم (4/ 1819) وأبو داود (4186) من رواية إسماعيل بن عُلية عن حميد عن أنس" (2)
2912 -
"كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم فوق الوَفْرة ودون الجُمّة"
قال الحافظ: ووقع عند أبي داود وابن ماجه وصححه الترمذي من طريق ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: فذكره، لفظ أبي داود، ولفظ ابن ماجه بنحوه، ولفظ الترمذي عكسه "فوق الجمة ودون الوفرة"(3)
(1) انظر حديث "كان أسيل الخدين"
(2)
12/ 479 (كتاب اللباس- باب الجعد)
(3)
12/ 479 (كتاب اللباس- باب الجعد)
وذكره في موضع آخر ونسبه لأبي داود (1).
أخرجه ابن سعد (1/ 429) وأحمد (6/ 108 و 118) وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 626) وأبو داود (4187) وابن ماجه (3635) والترمذي (1755) وفي "الشمائل"(24) والطحاوي في "المشكل"(3359) والطبراني في "الأوسط"(1043) وأبو الفضل الزهري في "حديثه"(47) وأبو الشيخ في "العوالي"(24) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 224) والبغوي في "الشمائل"(168) وابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 81) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به.
ولفظ الترمذي "كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان له شعر فوق الجمة ودون الوفرة".
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن عائشة أنّها قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد" ولم يذكروا فيه هذا الحرف "وكان له شعر فوق الجمة ودون الوفرة" وعبد الرحمن بن أبي الزناد ثقة كان مالك بن أنس يوثقه ويأمر بالكتابة عنه"
وقال الذهبي: إسناده حسن" تاريخ الإسلام (الترجمة النبوية ص 296)
قلت: ابن أبي الزناد مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
2913 -
"كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء في مقدمة"
قال الحافظ: ولإسحاق بن راهويه وابن حبان والبيهقي من حديث ابن عمر: فذكره" (2)
أخرجه أحمد (2/ 90) عن يحيى بن آدم الكوفي ثنا شريك عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة.
ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3656) وفي "الشمائل"(175)
وأخرجه ابن ماجه (3630) والترمذي في "الشمائل"(39) وفي "العلل"(2/ 929) وابن حبان (6294) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 239) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 230)
(1) 7/ 381 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
(2)
7/ 379 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
عن محمد بن عمر بن الوليد الكندي
وابن حبان (6295) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 238 - 239)
عن إسحاق بن راهويه
كلاهما عن يحيى بن آدم به.
زاد إسحاق في حديثه "بيضاء في مقدمته"
قال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر غير شريك"
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح" المصباح 4/ 93
قلت: رواته ثقات غير شريك بن عبد الله القاضي وهو مختلف فيه.
2914 -
"كان كثيرا ما يرفع بصره إلى السماء"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2531) من حديث أبي موسى" (1)
2915 -
"كان لا يحجبه عن القرآن شيء سوى الجنابة"
قال الحافظ: رواه أصحاب السنن من حديث علي، وصححه الترمذي وابن حبان، وضعف بعضهم بعض رواته. والحق أنّه من قبيل الحسن يصلح للحجة" (2)
له عن عليّ طريقان:
الأول: يرويه عمرو بن مرة المرادي الكوفي عن عبد الله بن سَلِمة المرادي عن علي، وعن عمرو غير واحد، منهم:
1 -
شعبة.
أخرجه الطيالسي (ص 17) وأبو نعيم الفضل بن دكين في "الصلاة "(134 و 166) عن شعبة أخبرني عمرو بن مرة سمع عبد الله بن سلمة يقول: دخلت على عليّ بن أبي طالب أنا ورجلان: رجل منا ورجل من بني أسد أحسب فبعثهما وجها وقال: إنكما علجان فعالجا عن دينكما، ثم دخل المخرج، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها، ثم جعل يقرأ القرآن فرأى أنا
(1) 13/ 219 (كتاب الأدب- باب رفع البصر إلى السماء)
(2)
1/ 424 (كتاب الحيض- باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت)
أنكرنا عليه ذلك، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فيقضي الحاجة، ثم يخرج فيأكل معنا اللحم، ويقرأ القرآن ولا يحجبه- وربما قال ولا يحجزه- عن القرآن شيء ليس الجنابة.
السياق للطيالسي.
ومن طريقه أخرجه الحاكم (1/ 152) والبيهقي في "الشعب"(1933) وفي "الخلافيات"(311 و 312 و 313)
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 97 - 98) والحميدي (57) وأحمد (1/ 83 و 84 و 107 و 124) وأبو داود (229) وابن ماجه (594) والبزار (708) والنسائي (1/ 118) وفي "الكبرى"(352) وأبو يعلى (287 و 406 و 407 و 408) وابن الجارود (94) وابن خزيمة (208) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(61) وابن المنذر في "الأوسط"(2/ 99 - 100) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 87) والدينوري في "المجالسة"(2595) وابن البختري في "الأمالي"(88 و 193) وابن حبان (799 و 800) والآجري في "أخلاق أهل القرآن"(76) وابن عدي (1/ 90) وأبو الشيخ في "الأقران"(286) والدارقطني (1/ 119) وفي "العلل"(3/ 251) والرافقي في "جزئه"(ق21/ب) والحاكم (1/ 152 و 4/ 107) والبيهقي (1/ 88 و 89) وفي "معرفة السنن"(1/ 322 - 323 و 325) وفي "الخلافيات"(312 و 313 و 314 و 315) وأبو سعد السمعاني في "أدب الإملاء"(ص 65 - 66) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(273) وفي "الشمائل"(499) والخطيب في "الجامع"(1363) والمزي في "تهذيب الكمال"(15/ 54) من طرق عن شعبة به.
2 -
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
أخرجه الحميدي (57) وأبو عبيد (ص 98) وابن أبي شيبة (1059) وأحمد (1/ 134) والترمذي (146) والبزار (707) وأبو يعلى (348 و 524 و 579 و 623) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(130) والطحاوي (1/ 87) وابن عدي (4/ 1487) والبيهقي في "معرفة السنن"(1/ 322 - 323) من طرق عن ابن أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن عليّ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا.
وفي لفظ "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحجبه عن قراءة القرآن إلا أنْ يكون جنبا"
3 -
الأعمش.
أخرجه ابن أبي شيبة (1086 و 1058) والترمذي (146) والبزار (706) والنسائي (1/ 118) وفي "الكبرى"(353) والطحاوي (1/ 87) وأبو علي الطوسي (130) والطبراني
في "الأوسط"(6693) وفي "مسند الشاميين"(1621) من طرق (1) عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن عليّ قال: فذكر مثل حديث ابن أبي ليلى.
4 -
مِسْعر بن كِدام.
أخرجه الشافعي في "سنن حرملة"(المعرفة للبيهقي 1/ 323) والحميدي (57) عن سفيان بن عُيينة عن مسعر عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن عليّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجبه عن قراءة القرآن إلا أن يكون جنبا.
وأخرجه ابن البختري (88) وابن حبان (799 و 800) والدارقطني (1/ 119) والبيهقي في "المعرفة"(1/ 322 - 323 و 325) وفي "الخلافيات"(314) والخطيب في "الجامع"(1363) وأبو سعد السمعاني في "أدب الإملاء"(ص 65 - 66) من طرق عن سفيان به.
5 -
أبان بن تَغْلِب الكوفي.
أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 420)
6 -
العلاء بن المسيب الكوفي.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7035) وفي "ما انتقاه ابن مردويه من حديثه"(9)
قال شعبة: سمعت عمرو بن مرة يقول: كان عبد الله بن سلمة قد كبر وكان يحدثنا فنعرف وننكر.
وقال شعبة أيضاً: لم يرو عمرو بن مرة أحسن من هذا الحديث.
وقال: ما أحدث بحديث أحسن منه.
وقال: ليس أحدث بحديث أجود من هذا.
وقال: هذا ثلث رأس مالي.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى بهذا اللفظ إلا عن علي، ولا يُروى عن
(1) رواه حفص بن غياث الكوفي وعقبة بن خالد السَّكُوني وعيسى بن يونس الكوفي وجعفر بن الحارث الواسطي وحجوة بن مدرك الغساني عن الأعمش بهذا الإسناد.
وخالفهم زياد بن عبد الله البكائي فرواه عن الأعمش عن عمرو بن مروة عن أبي البَخْتَري عن علي.
أخرجه ابن عدي (3/ 1049)
وقال: والأول هو الصواب"
علي إلا من حديث عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي، وكان عمرو بن مرة يحدث عن عبد الله بن سلمة فيقول: يعرف في حديثه وينكر"
وقال الشافعي في كتاب "جماع الطهور": لم يكن أهل الحديث يثبتونه.
قال البيهقي: وإنما توقف الشافعي في ثبوت الحديث لأنّ مداره على عبد الله بن سلمة وكان قد كبر، وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة وإنما روى هذا الحديث بعد ما كبر، قاله شعبة" المعرفة 1/ 323
وقال الخطابي: كان أحمد يوهن هذا الحديث" تلخيص الحبير 1/ 139
وقال ابن المنذر: وحديث علي لا يثبت إسناده لأنّ عبد الله بن سلمة تفرد به، وقد تكلم فيه عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن سلمة وإنا لنعرف وننكر. فإذا كان هو الناقل لخبره فجرحه بطل الاحتجاج به"
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، والشيخان لم يحتجا بعبد الله بن سلمة، ومدار الحديث عليه، وعبد الله بن سلمة غير مطعون فيه"
قلت: هو مختلف فيه: ذكره ابن حبان وغيره في "الثقات"، وذكره النسائي وغيره في "الضعفاء".
الثاني: يرويه عائذ بن حبيب الكوفي ثني عامر بن السمط عن أبي الغَرِيف قال: أُتي عليّ بوَضوء فمضمض واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وغسل يديه وذراعيه ثلاثاً ثلاثاً ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم قرأ شيئاً من القرآن ثم قال "هذا لمن ليس بجنب، فأما الجنب فلا ولا آية"
أخرجه أحمد (1)(1/ 110) عن عائذ بن حبيب به.
وأخرجه أبو يعلى (365) عن زهير بن حرب النسائي.
والنسائي في "مسند علي"(تهذيب الكمال 14/ 26 - 27) عن محمد بن يحيى بن كثير الحرّاني
قالا: ثنا عائذ بن حبيب به.
قال الهيثمي: رجاله موثقون" المجمع 1/ 276
(1) ومن طريقه أخرجه المزي (14/ 26 - 27)
قلت: عائذ بن حبيب وثقه ابن معين وغيره، لكن خالفه جماعة رووه عن عامر بن السمط عن أبي الغريف عن علي موقوفاً، منهم:
1 -
شَريك بن عبد الله القاضي.
أخرجه ابن أبي شيبة (1066 و1070)
2 -
يزيد بن هارون الواسطي.
أخرجه الدارقطني (1/ 118) والبيهقي في "الخلافيات"(328)
3 -
الحسن بن حي الكوفي.
أخرجه البيهقي (1/ 89)
4 -
خالد بن عبد الله الواسطي.
أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(2/ 96) والبيهقي (1/ 90)
5 -
سفيان الثوري.
أخرجه عبد الرزاق (1306)
6 -
محمد بن فضيل الكوفي.
أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 197)
7 -
مروان بن معاوية الفزاري.
أخرجه أبو عبيد (ص 197)
8 -
أبو معاوية محمد بن خازم الكوفي.
أخرجه أبو عبيد (ص 197)
قال الدارقطني: هو صحيح عن عليّ"
قلت: وهو كما قال، لأنّ الذي أوقفه أوثق وأكثر عددا، وأبو الغريف اسمه عبيد الله بن خليفة الهمداني وثقه يعقوب بن سفيان وغيره، وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور.
ولم ينفرد به بل تابعه الحارث الأعور عن علي موقوفاً.
أخرجه عبد الرزاق (1321) عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي.
وأخرجه ابن أبي شيبة (1092) عن وكيع عن سفيان به.
والحارث ضعيف.
2916 -
"كان لا يخرج يوم الفطر حتى يَطعم، ولا يَطعم يوم الأضحى حتى يصلي"
قال الحافظ: وأما ما ورد في الترمذي والحاكم من حديث بُريدة قال: فذكره، ونحوه عند البزار عن جابر بن سَمُرة. وروى الطبراني والدارقطني من حديث ابن عباس قال: من السنة أن لا يخرج يوم الفطر حتى تخرج الصدقة ويطعم شيئاً قبل أن يخرج. وفي كل من الأسانيد الثلاثة مقال" (1)
حديث بريدة أخرجه الطيالسي (ص 109) عن ثواب بن عتبة المَهْرى ثنا عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطّعم، ولا يأكل يوم النحر حتى يذبح.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 283)
وأخرجه أحمد (5/ 352 و 360) وابن ماجه (1756) والترمذي (542) وابن خزيمة (1426) وابن المنذر في "الأوسط"(4/ 253) وابن حبان (2812) والدارقطني (2/ 45) وابن عدي (2/ 528) والحاكم (1/ 294) والبيهقي (3/ 283) وفي "معرفة السنن"(5/ 61 - 62) وفي "الصغرى"(1/ 258) والبغوي في "شرح السنة"(1104) من طرق عن ثواب بن عتبه به.
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وقال محمد: لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث"
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وثواب بن عتبة قليل الحديث ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية مستفيضة في بلاد المسلمين"
وقال الذهبي: صحيح لم يجرح بما يسقطه"
وقال ابن عدي: وثواب بن عتبة يعرف بهذا الحديث وحديث آخر، وهذا الحديث قد رواه غيره عن عبد الله بن بريدة منهم عقبة بن عبد الله الأصم، ففي الحديثين اللذين يرويهما ثواب لا يلحقه ضعف"
وقال أبو الحسن بن القطان: وهذا الحديث عندي صحيح فإنّ ثواب بن عتبة بصري ثقة وثقه ابن معين" نصب الراية 2/ 209
(1) 3/ 100 (كتاب العيدين- باب الأكل يوم النحر)
قلت: ينبغي أن يكون حديث ثواب بن عتبة حسنا فقد ضعفه بعضهم وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي حيث يتابع.
وقد تابعه عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعي ثني عبد الله بن بريدة عن أبيه به.
أخرجه أحمد (5/ 352 - 353) والدارمي (1608) والبيهقي (3/ 283)
وعقبة الأصم قال أبو داود وغيره: ضعيف، وقال النسائي وغيره: ليس بثقة.
وأما حديث جابر بن سمرة فأخرجه البزار (كشف 649) والطبراني في "الكبير"(2039) وابن عدي (7/ 2511) من طريق ناصح أبي عبد الله عن سِماك عن جابر بن سمرة قال: كان النبي (إذا كان يوم الفطر أكل قبل أن يخرج سبع تمرات، وإذا كان يوم الأضحى لم يطعم شيئا.
قال البزار: لا نعلمه يُروى عن جابر بن سمرة إلا من هذا الوجه، وناصح لين الحديث"
وقال ابن عدي: هذا الحديث عن سماك عن جابر غير محفوظ"
وقال الهيثمي: وفيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله الحائك متروك" المجمع 2/ 199
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن ابن عباس قال: إنّ من السنة أن تخرج صدقة الفطر قبل الصلاة ولا تخرج حتى تطعم.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 160) والطبراني في "الكبير"(11296) والدارقطني (2/ 44) والحجاج بن أرطاة ضعيف مدلس ولم يذكر سماعا من عطاء.
وقد توبع:
قال الطبراني في "الأوسط"(454): ثنا أحمد بن خليد ثنا إسحاق بن عبد الله التميمي الأذني ثنا إسماعيل بن عُلية عن ابن جُريج عن عطاء عن ابن عباس قال: من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تطعم، ولا يوم النحر حتى ترجع.
شيخ الطبراني هو الكندي الحلبي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "سير الأعلام": ما علمت به بأسا. وإسحاق بن عبد الله أظنه المترجم في "ثقات ابن حبان"(8/ 120)، ومن فوقه كلهم ثقات.
لكن رواه عبد الرزاق (5734) عن ابن جريج قال؛ أخبرني عطاء سمع ابن عباس بلفظ "إن استطعتم أن لا يغدو أحدكم يوم الفطر حتى يطعم فليفعل"
ومن طريقه أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(4/ 254)
وهذا أصح، وإسناده صحيح.
الثاني: يرويه الأعمش عن مسلم بن صُبيح عن ابن عباس قال: من السنة أن يطعم قبل أن يخرج ولو بتمرة.
أخرجه البزار (كشف 651) عن إبراهيم بن هانئ ثنا محمد بن عبد الوهاب عن أبي شهاب عبد ربه بن نافع عن الأعمش به.
وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: وفي إسناده من لم أعرفه"
قلت: كلهم معروفون، إبراهيم بن هانئ هو النيسابوري وثقه أحمد وغيره، ومحمد بن عبد الوهاب هو أبو جعفر الحارثي ترجمه الخطيب في "التاريخ"(2/ 390) وحكى توثيقه عن صالح جزرة، وأبو شهاب هو الحناط وهو حسن الحديث، والأعمش ومسلم بن صبيح ثقتان مشهوران.
2917 -
"كان لا يدخر شيئاً لغد"
سكت عليه الحافظ (1).
صحيح
أخرجه الترمذي (2362) وفي "الشمائل"(337) والسراج في "البيتوتة"(ص 19) وابن حبان (6356 و 6378) وابن عدي (2/ 572) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 279) وابن المقرئ في "المعجم"(826) والدارقطني في "المؤتلف"(4/ 1752) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 346) وفي "الشعب"(1391 و 1402) والخطيب في "التاريخ"(7/ 98 و 236) والبغوي في "شرح السنة"(3690) وفي "الشمائل"(361) وأبو عبد الله الدقاق في "مشيخته"(2) وابن المقرب في "الأربعين"(12) وابن عساكر (ترجمة عبد الله بن محمد بن سيار ص 98) وفي "معجم الشيوخ"(1371) أبو الطاهر السلفي في "الأربعين البلدانية"(32) وفي "معجم السفر"(213) والقاسم البرزالي في "حديث ابن طبرزذ"(1) وأبو بكر المراغي في "مشيخته"(ص70 - 73) من طرق عن جعفر بن سليمان الضُّبَعِي عن ثابت البُنَاني عن أنس قال: فذكره.
(1) 11/ 431 (كتاب النفقات- باب حبس الرجل قوت سنة على أهله)
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد رُوي هذا الحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا"
وقال ابن عدي: وهذا الحديث عن جعفر عن ثابت عن أنس لا يرويه عن ثابت غير جعفر"
وقال ابن عساكر: هذا حديث حسن صحيح غريب"
قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم.
وللحديث طريق أخرى ضعيفة.
انظر الكامل لابن عدي 7/ 2581 ولسان الميزان 6/ 201
2918 -
"كان لا يصلي الضحى إلا أن يقدم من غَيْبَة"
قال الحافظ: وروى ابن خزيمة من وجه آخر عن نافع عن ابن عمر: فذكره" (1)
صحيح
أخرجه ابن خزيمة (1229) عن إسحاق بن إبراهيم الصواف ثنا سالم بن نوح العطار أنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة.
وأخرجه الذهبي في "تذكرة الحفاظ"(2/ 674) من طريق أبى بكر محمد بن النضر الجارودي النيسابوري ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف به.
وإسناده حسن رواته ثقات غير سالم بن نوح وهو حسن الحديث كما قال الذهبي في "من تكلم فيه وهو موثق"، وإسحاق بن إبراهيم هو ابن محمد الباهلي احتج به البخاري وذكره ابن حبان في "الثقات".
وله شاهد من حديث عائشة أخرجه مسلم (717) من طريق عبد الله بن شقيق العقيلي قال: قلت لعائشة: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال: لا، إلا أن يجيء من مغيبه.
2919 -
"كان لا يصلي في لُحُفنا"
قال الحافظ: رواه أبو داود وغيره من طريق الأشعث عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: فذكرته، وقد بين أبو داود علته" (2)
صحيح
(1) 3/ 295 (كتاب الصلاة- أبواب التطوع- باب صلاة الضحى في السفر)
(2)
2/ 37 (كتاب الصلاة- باب الصلاة على الفراش)
يرويه محمد بن سيرين واختلف عنه:
- فقال أشعث بن عبد الملك الحُمراني: عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن شقيق عن عائشة به.
وفي لفظ "في لحف نسائه"
وفي لفظ "في ملاحفنا"
وفي لفظ "في شُعُرِنا ولا في لحفنا"
وقال بعضهم: أو في لحفنا على الشك.
أخرجه أبو عبيد في "الغريب"(1/ 310) وأبو داود (367 و 645) والترمذي (600) والنسائي (8/ 192) وفي "الكبرى"(9807 و 9808 و 9809) وابن الجارود (134) والطحاوي (1/ 50) وابن حبان (2336) والحاكم (1/ 252) والبيهقي (2/ 409 - 410) والبغوي في "شرح السنة"(520 و 521) من طرق عن أشعث به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح"
قلت: وهو كما قال. وأما قول الحاكم بعد تخريجه: صحيح على شرط الشيخين. فوهم؛ لأنَّ البخاري لم يخرج لعبد الله بن شقيق شيئاً.
- وقال هشام بن حسان البصري: عن ابن سيرين عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي في ملاحفنا.
ولم يذكر عبد الله بن شقيق.
أخرجه أبو داود (368) والبيهقي (2/ 410) من طريق سليمان بن حرب البصري ثنا حماد- هو ابن زيد- عن هشام به.
قال حماد (1): وسمعت سعيد بن أبي صدقة قال: سألت محمدا عنه فلم يحدثني، وقال: سمعته منذ زمان، ولا أدري ممن سمعته، ولا أدري أسمعته من ثبت أو لا، فسلوا عنه.
قلت: سمعه من عبد الله بن شقيق كما في الرواية الأولى وهو ثقة ثبت.
ولم ينفرد هشام بن حسان به بل تابعه سلمة بن علقمة التميمي عن ابن سيرين عن عائشة به.
(1) أخرجه إسحاق في "مسند عائشة"(1343) والبخاري في "الكبير"(2/ 1/ 484) عن سليمان بن حرب ثنا حماد به.
أخرجه البيهقي (2/ 410) من طريق وهيب بن خالد البصري عن سلمة بن علقمة به.
- ورواه بشر بن المفضل البصري عن سلمة بن علقمة واختلف عنه:
• فقال عبيد الله بن عمر القواريري: ثنا بشر بن المفضل ثنا سلمة بن علقمة عن ابن سرين أنّ عائشة قالت.
أخرجه الحربي في "غريب الحديث"(1/ 143)
• وقال عفان بن مسلم البصري: ثنا بشر بن المفضل ثنا سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال: نبئت أنّ عائشة قالت.
أخرجه أحمد (6/ 101)
- ورواه قتادة عن ابن سيرين مرسلاً.
أخرجه أحمد (24979)
2920 -
"كان لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث"
قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه عن أنس، وهذا حديث ضعيف جداً تفرد به مسلمة بن علي وهو متروك، وقد سئل عنه أبو حاتم فقال: هو حديث باطل. ووجدت له شاهدا من حديث أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" وفيه راو متروك أيضاً" (1)
ضعيف جداً
روي من حديث أنس ومن حديث أبي هريرة
فأما حديث أنس فله عنه طرق:
الأول: يرويه مَسلَمة بن علي ثنا ابن جُريج عن حميد الطويل عن أنس قال: فذكره.
أخرجه ابن ماجه (1437) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(54) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 34) والطبراني في "الأوسط"(3655) وابن عدي (6/ 2317) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 236) والبيهقي في "الشعب"(8781) والبغوي في "الشمائل"(662)
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا مسلمة بن علي"
وقال ابن عدي: هذا الحديث غير محفوظ"
وقال البيهقي: إسناده غير قوي"
(1) 12/ 217 (كتاب المرضى- باب وجوب عيادة المريض)
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث باطل موضوع. قلت: ممن هو؟ قال: مسلمة ضعيف الحديث" العلل 2/ 315
وقال النووي: إسناده ضعيف" الخلاصة 2/ 907
وقال البوصيري: هذا إسناد فيه مسلمة بن علي قال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة: منكر الحديث انتهى ومن مناكيره هذا الحديث" مصباح الزجاجة 2/ 20
قلت: مسلمة بن علي هو الخُشَني قال النسائي وغيره: متروك الحديث. وذكر الحافظ في "التهذيب"(10/ 147) هذا الحديث من منكراته.
الثاني: يرويه يحيى بن أبي بكير الكرماني ثنا عباد بن كثير عن ثابت عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده.
أخرجه أبو يعلى (3429) وأبو الشيخ (ص 74)
قال الهيثمي: وفيه عباد بن كثير وكان رجلاً صالحا ولكنه ضعيف الحديث متروك لغفلته" المجمع 2/ 295 - 296
الثالث: يرويه خالد بن الهياج بن بسطام الهروي ثنا أبي عن عباد بن كثير أخبرني ابن لأبي أيوب ثني أبي عن جدي وحدثني به أبي عن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فقد الرجل انتظره ثلاثة أيام، وإذا كان ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان مريضا عاده، وإن كان غائبا دعا له، وإن كان صحيحا زاره.
أخرجه ابن شاهين كما في "اللآلئ"(2/ 404)
ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 206)
وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به عباد بن كثير قال أحمد: روى أحاديث كذب لم يسمعها، وقال ابن معين: ليس بشيء في الحديث، وقال البخاري والنسائي: متروك"
الرابع: يرويه محمد بن خالد التميمي قال: ثنا نوح بن أبي مريم ثنا أبان عن أنس مرفوعاً "لا يعاد المريض حتى يمرض ثلاثة أيام"
أخرجه الحاكم في "تاريخه" كما في "اللآلئ"(2/ 403)
وأخرجه الديلمي كما في "المقاصد"(ص 293) من طريق نوح بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن الحارث عن أبيه عن أنس رفعه في حديث "والعيادة بعد ثلاث"
قال الحافظ في "التقريب": نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع.
وأما حديث أبى هريرة فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3527) من طريق نصر بن حماد أبي الحارث الوراق عن روح بن جَناح عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً "لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث"
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن الزهري إلا روح بن جناح، تفرد به أبو الحارث الوراق"
ومن هذا الطريق أخرجه ابن عدي (3/ 998) إلا أنّه قال "روح بن غطيف" بدل "روح بن جناح" وقال: وهذا أيضاً بهذا المتن منكر وليس بمحفوظ عن الزهري"
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي (3/ 205)
وقال: هذا حديث لا يصح. قال النسائي: روح بن غطيف متروك الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه"
قلت: ونصر بن حماد كذبه ابن معين، وقال مسلم: ذاهب الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة.
وروح بن جناح ذكره النسائي وغيره في "الضعفاء".
2921 -
"كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل وتبارك"
قال الحافظ: حديث صحيح أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" من حديث جابر" (1)
أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 424) وأحمد (3/ 340) والبخاري في "الأدب المفرد"(1209) وعبد بن حميد (1040) والدارمي (3414) والترمذي (2892 و 3404) وابن نصر في "قيام الليل"(ص 146) وابن الضريس في "فضائل القرآن"(237) والنسائي في "اليوم والليلة"(707 و 708) والخرائطي في "المكارم"(2/ 886) والطبراني في "الدعاء"(266 و 267 و 268 و 269 و 270 و 271 و 272) وفي "ما انتقاه ابن مردويه من حديثه"(68) وابن السني في "اليوم والليلة"(675) وأبو الشيخ في "الطبقات"(466 و 527) وتمام (ق 105) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 129) وابن بشران (227) والبيهقي في "الدعوات"(360) وفي "الشعب"(2228) والبغوي في "شرح السنة"(1207 و 1208) وفي "الشمائل"(1155) وفي "التفسير"(5/ 228) والشجري في "أماليه"(1/ 107 و 114)
(1) 13/ 373 (كتاب الدعوات- باب التعوذ والقراءة عند النوم)
عن ليث بن أبي سليم
والبخاري في "الأدب المفرد"(1207) والنسائي في "اليوم والليلة"(706)
عن المغيرة بن مسلم الخراساني
والطبراني في "الأوسط"(1506)
عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري
وفي "الصغير"(953)
عن داود بن أبي هند
والواحدي في "الوسيط"(3/ 449)
عن الحسن بن صالح
كلهم عن أبي الزبير عن جابر به.
وأبو الزبير معروف بالتدليس ولم يسمع هذا الحديث من جابر فقد قال أبو خيثمة زهير بن معاوية الكوفي: قلت لأبي الزبير: أسمعت جابر بن عبد الله يذكر- فذكر الحديث - قال: ليس جابر حدثني، حدثني (1) صفوان أو ابن (2) صفوان- شك أبو خيثمة-
أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 136) والنسائي في "اليوم والليلة"(709) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2705) وفي "الصحابة"(1290) والخرائطي (2/ 887) وابن قانع في "الصحابة"(2/ 16 - 17) والحاكم (2/ 412) والبيهقي في "الدعوات"(361) وفي "الشعب"(2229)
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
قلت: صفوان هذا لم أعرفه، ويحتمل أنه صفوان بن عبد الله بن صفوان المترجم في "التهذيب" والله أعلم.
2922 -
"كان يأخذ الرطب بيمينه، والبطيخ بيساره، فيأكل الرطب بالبطيخ. وكان أحبَّ الفاكهة إليه"
(1) في هذه الرواية دليل على أنّ أبا الزبير كان يدلس، وفي ذلك رد على من ادعى أنّه لم يكن يفعل ذلك.
(2)
هكذا قال أبو عبيد والبغوي والبيهقي في "الشعب": ابن صفوان، وقال النسائي والحاكم والبيهقي في "الدعوات": أبو صفوان.
قال الحافظ: وأخرج فيه (أي الطبراني في "الأوسط") وهو في "الطب" لأبي نعيم من حديث أنس: فذكره، وسنده ضعيف أيضاً" (1)
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7903) عن محمود بن محمد المروزي ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا يوسف بن عطية الصَّفَار ثنا مطر الوراق عن قتادة عن أنس به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن قتادة إلا مطر، تفرد به يوسف بن عطية"
وقال الهيثمي: وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك" المجمع 5/ 38
2922 أ - حديث عائشة "كان يأكل البطيخ بالرطب"
سيأتي الكلام عليه في حرف الياء فانظر حديث "يكسر حرّ هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا"
2923 -
"كان يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ لعقها"
قال الحافظ: في حديث كعب بن مالك عند مسلم (3/ 1605): فذكره" (2)
2924 -
"كان يأمر المؤذن في العيدين أن يقول: الصلاة جامعة"
قال الحافظ: روى الشافعي عن الثقة عن الزهري قال: فذكره، وهذا مرسل يعضده القياس على صلاة الكسوف لثبوت ذلك فيها" (3)
ضعيف
أخرجه الشافعي في "الأم"(1/ 208) أنا الثقة عن الزهري قال: فذكره.
وهو مرسل.
فائدة: قال الأصم: سمعت الربيع بن سليمان يقول: كان الشافعي إذا قال: أخبرني من لا أتهم، يريد به إبراهيم بن أبي يحيى، وإذا قال: أخبرني الثقة، يريد به يحيى بن حسان (مسند الشافعي ص 81)
قلت: إذا ثبت هذا الذي ذكره الربيع فإنّ الإسناد منقطع لأنّ يحيى بن حسان ولد سنة 144 ومات الزهري سنة 125 فهو لم يدركه.
(1) 11/ 506 (كتاب الأطعمة- باب جمع اللونين أو الطعامين بمرة)
(2)
11/ 511 (كتاب الأطعمة- باب لعق الأصابع)
(3)
3/ 104 (كتاب العيدين- باب المشي والركوب إلى العيد)
2925 -
"كان يأمر بالبدنة إذا احتاج إليها سيدها أن يحمل عليها ويركبها غير منهكها" قال الحافظ: رواه أبو داود في "المراسيل" عن عطاء" (1)
مرسل
أخرجه أبو داود في "المراسيل"(تحفة الأشراف 13/ 302) عن الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي عن حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عطاء به.
ورواته ثقات.
2926 -
"كان يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم"
قال الحافظ: وفي "الكبير" من حديث عتبة بن عبد: فذكره" (2)
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 129) عن أحمد بن عمرو الخلال المكي ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا سلمة بن رجاء عن الأحوص بن حكيم عن أبيه عن عبد الله بن غابر عن عتبة بن عبد قال: فذكره.
قال الهيثمي: وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف وقد وثق" المجمع 5/ 162
قلت: ويعقوب بن حميد وسلمة بن رجاء مختلف فيهما.
2927 -
"كان يبيت الليالي المتتابعة وأهله طاوين لا يجدون عشاء"
قال الحافظ: وعند الترمذي وصححه من حديث ابن عباس: فذكره" (3)
أخرجه ابن سعد (1/ 400) وأحمد (1/ 255 و 373 - 374) وفي "الزهد"(ص 38) وعبد بن حميد (592) وابن ماجه (3347) والترمذي (2360) وفي "الشمائل"(137) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 87) والطبراني في "الكبير"(11900) وابن عدي (7/ 2581) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 342) والبيهقي في "الشعب"(9934) والبغوي في "شرح السنة"(4077) وفي "الشمائل"(438) والشجري في "أماليه"(2/ 207) من طرق عن ثابت بن يزيد الأحول ثنا هلال بن خَبّاب عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت اليالي المتتابعة طاويا هو وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير.
(1) 4/ 285 (كتاب الحج- باب ركوب البدن)
(2)
12/ 476 (كتاب اللباس- باب الخضاب)
(3)
14/ 73 (كتاب الرقاق- باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه)
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
وقال أبو نعيم: غريب من حديث عكرمة لم يروه عنه فيما أعلم إلا هلال"
وقال ابن حبان: هلال بن خباب كان ممن اختلط في آخر عمره فكان يحدث بالشيء على التوهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وأمّا فيما وافق الثقات فإن احتج به محتج أرجو أن لا يجرح في فعله ذلك"
قلت: ولم أر أحدا صرّح بسماع ثابت بن يزيد الأحول من هلال بن خباب أهو قبل اختلاطه أم بعده، والله أعلم.
2928 -
"كان يتحفظ من شعبان فلا يتحفظ من غيره ثم يصوم لرؤية رمضان، فإن غمّ عليه، عدّ ثلاثين يوما ثم صام"
قال الحافظ: وروى الدارقطني وصححه وابن خزيمة في "صحيحه" من حديث عائشة: فذكره، وأخرجه أبو داود وغيره أيضاً" (1)
صحيح
أخرجه إسحاق في "مسند عائشة"(1133) وأحمد (6/ 149) وأبو داود (2325) وابن الجارود (377) وابن خزيمة (1910) وابن حبان (3444) والطبراني في "مسند الشاميين"(1921) والدارقطني (2/ 156 - 157) والحاكم (1/ 423) وابن عبد البر في "التمهيد"(14/ 353) من طرق عن معاوية بن صالح الحمصي عن عبد الله بن أبي قيس قال: سمعت عائشة تقول: فذكرت الحديث.
قال الدارقطني: هذا إسناد حسن صحيح"
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال الألباني: إسناده صحيح" تخريج ابن خزيمة 3/ 203
قلت: وهو كما قالوا، وقول الحاكم: على شرط الشيخين، وهم، بل هو على شرط مسلم وحده فإن معاوية بن صالح وشيخه لم يخرج لهما البخاري شيئا.
2929 -
"كان يتختم في يساره"
قال الحافظ: وأمّا ما أخرجه ابن عدي من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى،
(1) 5/ 22 (كتاب الصوم- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا)
وأبو داود من طريق عبد العزيز بن أبي روّاد كلاهما عن نافع عن ابن عمر: فذكره، فقد قال أبو داود بعده: ورواه ابن إسحاق وأسامة بن زيد عن نافع "في يمينه" انتهى ورواية ابن إسحاق قد أخرجها أبو الشيخ في كتاب "أخلاق النبي" من طريقه وكذا رواية أسامة، وأخرجها محمد بن سعد أيضاً فظهر أنّ رواية اليسار في حديث نافع شاذة، ومن رواها أيضاً أقل عددا وألين حفظا ممن روى اليمين، وقد أخرج الطبراني في "الأوسط" بسند حسن عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه. وأخرج أبو الشيخ في كتاب "أخلاق النبي" من رواية خالد بن أبي بكر عن سالم عن ابن عمر نحوه فرجحت رواية اليمنى في حديث ابن عمر أيضا" (1)
انظر الحديث الذي بعده.
2930 -
"كان يتختم في يمينه"
قال الحافظ: وأخرج أبو داود والنسائي والترمذي في "الشمائل" وصححه ابن حبان من طريق إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن عليّ: فذكره، وفي الباب عن جابر في "الشمائل" بسند لين، وعائشة عند البزار بسند لين وعند أبي الشيخ بسند حسن، وعن أبي أمامة عند الطبراني بسند ضعيف، وعن أبي هريرة عند الدارقطني في "غرائب مالك" بسند ساقط" (2)
صحيح
ورد من حديث علي ومن حديث جابر ومن حديث عائشة ومن حديث أبي أمامة ومن حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عمر ومن حديث عبد الله بن جعفر ومن حديث الحسين بن علي ومن حديث الحسن بن علي ومن حديث عقيل بن أبي طالب ومن حديث أنس ومن حديث ابن عباس
فأما حديث علي فأخرجه أبو داود (4226) والترمذي في "الشمائل"(90) وفي "العلل"(2/ 729) والبزار (922) والنسائي (8/ 152) وفي "الكبرى"(9526) وابن حبان (5501) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 126) وتمام (ق 15) والبيهقي في "الشعب"(5958 و 5959) وفي "الجامع في الخاتم"(13) والخطيب في "الجامع"(898) وفي "الموضح"(1/ 375 - 376) من طريق سليمان بن بلال المدني عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن عليّ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) 12/ 445 (كتاب اللباس- باب من جعل فص الختم في بطن كفه)
(2)
12/ 445 (كتاب اللباس- باب من جعل فص الخاتم في بطن كفه)
قال شريك: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
وفي لفظ "كان يلبس خاتمه في يمينه"
قال البزار: لا نعلم هذا الحديث يُروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
وقال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: ليس هو عندي بمحفوظ وأراه أراد حديث عبد الله بن حنين عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن لبس المعصفر وعن خاتم الذهب"
وقال البيهقي: رواية أبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعة. وأما رواية ابن حنين عن علي فإن أراد هذا الحديث فهي موصولة من تلك الجهة، لكني أخاف أن يكون أراد حديث النهي عن تختم الذهب ولبس القسي والمعصفر والقراءة في الركوع، وهو المعروف بهذا الإسناد دون ذكر التختم في اليمين، فشط متنه، والله أعلم. ورواه نافع مولى ابن عمر والزهري ويزيد بن أبي حبيب وزيد بن أسلم والوليد بن كثير وأسامة بن زيد ومحمد بن عمرو ومحمد بن إسحاق كلهم عن إبراهيم عن عبد الله بن حنين عن علي دون هذه اللفظة. ورواه ابن المنكدر عن عبد الله بن حنين دون هذه اللفظة"
وقال الدارقطني في "العلل"(3/ 86): تفرد به سليمان بن بلال عن شريك بهذا الإسناد، وخالفه إبراهيم بن أبي يحيى فرواه عن شريك بن أبي نمر عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي به.
قلت: أخرجه ابن الجوزي في "العلل"(1153)
وقال: قال مالك وابن معين: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب"
وأما حديث جابر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
أخرجه الترمذي في "الشمائل"(93) وفي "العلل"(2/ 731 - 732) والعقيلي (2/ 302) وابن عدي (4/ 1504) وأبو الشيخ في "الطبقات"(3/ 453) والبغوي في "الشمائل"(810) وفي "شرح السنة"(3144)
قال الترمذي: قال البخاري: لا يصح هذا وعبد الله بن ميمون منكر الحديث"
وقال العقيلي: الرواية في هذا الباب فيها لين"
قلت: لم ينفرد عبد الله بن ميمون به بل تابعه عباد بن صهيب البصري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تختم في يمينه وقُبض والخاتم في يمينه.
أخرجه الجورقاني في "الأباطيل"(637)
وقال: هذا حديث باطل، قال أبو حاتم: عباد بن صهيب ضعيف الحديث منكر الحديث ترك حديثه"
وقال البيهقي: والذي روي في التختم في اليمين حتى قبض أسانيده ضعيفة مرة" الجامع في الخاتم ص 51
الثاني: يرويه حرام بن عثمان المدني عن أبي عتيق عن جابر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يده اليمنى.
أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3075) وابن عدي (2/ 852) وأبو الشيخ (ص 124)
وحرام بن عثمان قال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
وأما حديث عائشة فيرويه غير واحد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، منهم:
1 -
عبيد بن القاسم الأسدي.
أخرجه البزار (كشف 2991) عن أحمد بن المقدام العجلي ثنا عبيد بن القاسم عن هشام عن أبيه عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه، وقبض والخاتم في يمينه.
وأخرجه أبو الشيخ (ص 125) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 133) وابن الجوزي في "العلل"(1159) من طرق عن أحمد بن المقدام به.
قال البزار: لا نعلم رواه هكذا إلا عبيد وهو لين الحديث، وهو منكر، يعني الحديث"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، تفرد به عبيد بن القاسم عن هشام قال ابن معين: كان كذابا، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات روى عن هشام نسخة موضوعة لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب"
2 -
المفضل بن فضالة.
أخرجه أبو الشيخ (ص 125) من طريق محمد بن إسحاق بن يزيد الأنطاكي ثنا الفريابي المقدسي ثنا الحسن بن مخلد عن المفضل عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه ويقول: اليمين أحق بالزينة من الشمال"
ومحمد بن إسحاق الأنطاكي قال مسلمة بن قاسم: مجهول (اللسان)
وأخرجه الجورقاني (638) وابن الجوزي في "العلل"(1160) من طريق الحسين بن إسحاق ثنا ابن أبي جعفر ثنا محمد ثنا المفضل بن فضالة عن هشام عن عائشة ولم يذكر عروة.
قال الجورقاني: هذا حديث باطل، والحسين وابن أبي جعفر ومحمدا مجهولون"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، الحسين وابن أبي جعفر ومحمدا مجهولون"
3 -
عاصم بن سليمان الكوزي عن هشام عن أبيه عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ثم حوله في يساره.
أخرجه ابن عدي (5/ 1878)
وقال: عاصم الكوزي يعد فيمن يضع الحديث، قال عمرو بن علي: كان يضع الحديث ما رأيت مثله قط يحدث بأحاديث ليس لها أصول، وقال النسائي: متروك الحديث"
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه الطبراني في "الكبير"(7953) وأبو الشيخ (ص 126) من طريق جعفر بن الزبير الدمشقي عن القاسم عن أبي أمامة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
وجعفر بن الزبير قال النسائي وغيره: متروك الحديث.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الدارقطني في "المؤتلف"(2/ 1108) وهلال الحفار في "جزئه" كما في "أحكام الخواتيم" لابن رجب (ص 88) عن أبي القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين الخزاعي ثني أبي ثني أخي دعبل بن علي قال: سمعت مالك بن أنس يحدث الرشيد قال: ثنا صدقة بن سيار أبو محمد ثنا سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يتختم في يمينه حتى قبض.
قال ابن رجب: هذا باطل قطعا"
قلت: إسماعيل بن علي قال الدارقطني: لم يكن مرضيا، وقال الخطيب: لم يكن ثقة، وقال الذهبي في "الميزان": متهم يأتي بأوابد.
ودعبل بن علي قال الخطيب: رُوي عنه أحاديث مسندة عن مالك وعن غيره وكلها باطلة، نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل بن علي الدعبلي، فإنها لا تعرف إلا من جهته.
وأما حديث ابن عمر فله عنه طرق:
الأول: يرويه غير واحد عن نافع عن ابن عمر، منهم:
1 -
موسى بن عقبة المدني.
أخرجه الترمذي (1741) وفي "الشمائل"(98)
عن عبد العزيز بن أبي حازم المدني
وابن سعد (1/ 470)
عن زهير بن معاوية الكوفي
ومسلم (3/ 1655)
عن أنس بن عياض المدني
كلهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب فكان يلبسه في يمينه، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، فطرحه وقال "لا ألبسه أبدا" فطرح الناس خواتيمهم. اللفظ للترمذي
وقال: حديث حسن صحيح"
2 -
أسامة بن زيد الليثي.
أخرجه ابن سعد (1/ 470) وأحمد (2/ 153) ومسلم (3/ 1655) وأبو الشيخ (ص 126 و 129) من طرق (1) عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب فجعله في يمينه وجعل فصه مما يلي باطن كله، فاتخذ الناس خواتيم الذهب، قال: فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فألقاه ونهى عن التختم بالذهب.
اللفظ لأحمد.
وإسناده حسن.
3 -
عبيد الله بن عمر العمري.
أخرجه مسلم (3/ 1655) وأبو الشيخ (ص 12 - 126 و 129) وتمام (ق 15) والبيهقي (4/ 142) من طرق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أتى
(1) وأخرجه ابن وهب في "الجامع"(587) عن أسامة بن زيد به.
ومن طريقه أخرجه مسلم (3/ 1655)
بخاتم من ذهب فجعله في يده اليمنى وجعل فصه مما يلي كله، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، فلما رأى ذلك نزعه فقال "لا ألبسه أبدا" فاتخذه من وَرِق. اللفظ للبيهقي.
4 -
محمد بن إسحاق المدني.
أخرجه أبو الشيخ (ص 126) من طريق محمد بن حميد الرازي ثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن حميد الرازي.
5 -
محمد بن عبيد الله العَرْزَمي.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 103) من طريق أشعث بن عطاف الأسدي الكوفي عن سفيان الثوري عن العرزمي عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
وقال: غريب من حديث الثوري عن العرزمي"
قلت: والعرزمي قال النسائي وغيره: متروك الحديث.
6 -
جويرية بن أسماء البصري.
أخرجه البخاري (فتح 12/ 444) وابن سعد (1/ 470)
عن مسلم بن إبراهيم البصري
والإسماعيلي (الفتح 12/ 445)
عن عبد الله بن محمد بن أسماء البصري
كلاهما عن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، فكان يجعل فصه في بطن كفه إذا لبسه في يده اليمنى، فصنع الناس خواتيم من ذهب، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فنزعه وقال "إني كنت ألبس هذا الخاتم وأجعل فصه من باطن كفي" فرمى به، وقال "والله لا ألبسه أبدا" ونبذ النبي صلى الله عليه وسلم الخاتم، فنبذ الناس خواتيمهم. اللفظ لابن سعد
7 -
عبد العزيز بن أبي روّاد المكي.
أخرجه أبو الشيخ (ص 129) من طريق ابن المبارك عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ويجعل فصه مما يلي كفه.
واختلف فيه على ابن أبي رواد، فرواه علي بن نصر الجَهْضَمي الكبير عنه عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يساره ويجعل فصه في بطن كفه.
أخرجه أبو داود (4227) وأبو الشيخ (ص 127) والبيهقي في "الآداب"(806) وفي "الشعب"(5946) وفي "الخاتم"(9) والخطيب في "الجامع"(899) والبغوي في "شرح السنة"(3148) وفي "الشمائل"(815)
8 -
عبد الله بن عطاء.
أخرجه ابن عدي (3/ 1111) عن الحسن بن محمد الأهوازي ثنا معمر بن سهل ثنا سلمة بن عثمان البري ثنا سليمان أبو محمد القافلاني عن عبد الله بن عطاء عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ثم إنّه حوله في يساره.
ورواه أبو الشيخ (ص 126) عن الحسن بن محمد الأهوازي فقال فيه: عن عبد الله بن عطاء عن أبيه.
ومن طريقه أخرجه البغوي في "الشمائل"(812)
وإسناده ضعيف لضعف سليمان بن أبي سليمان القافلاني.
9 -
عبد الله بن عمر العُمَري.
أخرجه ابن وهب في "الجامع"(588): ثني عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتما في يمينه ويجعل فصه في باطن كفه.
وعبد الله بن عمر مختلف فيه.
10 -
مقاتل بن سليمان.
أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(118)
الثاني: يرويه عبد الله بن دينار المدني عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
أخرجه ابن سعد (1/ 470) وأبو الشيخ (ص 125) والطبراني في "الأوسط"(4536) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 93) واللفظ لهما من طرق عن عبد الله بن دينار به (1).
وإسناده صحيح.
الثالث: يرويه خالد بن أبي بكر المدني عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل خاتمه في يمينه ثم إنَّه نظر إليه وهو يصلي ويده على فخذه فنزعه ولم يلبسه.
(1) رواه القاسم بن عبد الله العمري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر فقال "في يساره"
أخرجه ابن عدي (6/ 2059)
والقاسم بن عبد الله قال أبو حاتم وجماعة: متروك الحديث.
أخرجه الترمذي في "العلل"(2/ 732) واللفظ له وأبو الشيخ (ص 126) من طريقين عن معن بن عيسى القزاز ثنا خالد بن أبي بكر به.
قال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: خالد بن أبي بكر منكر الحديث، وروى عنه زيد بن حباب مناكير، فأما معن بن عيسى فهو مقارب الحديث عنه"
قلت: خالد بن أبي بكر قال أبو حاتم: يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ.
وأما حديث عبد الله بن جعفر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن عبد الله بن جعفر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
رواه عن ابن عقيل غير واحد، منهم:
1 -
إبراهيم بن الفضل المخزومي المدني.
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 473 - 474) وابن ماجه (3647) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(436) والترمذي في "الشمائل"(92) وأبو يعلى (6794 و 6799) وابن الأعرابي (ق 6/ أ) والطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 211 و 213) وأبو الشيخ (ص 124) وابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 110)
وإبراهيم بن الفضل قال البخاري وجماعة: منكر الحديث.
2 -
يحيى بن العلاء البجلي.
أخرجه البزار (2256) والطبراني (13/ حديث رقم 212) وأبو الشيخ (ص 124)
ويحيى بن العلاء قال الفلاس وغيره: متروك الحديث.
3 -
ابن جُريج.
أخرجه ابن عدي (4/ 1510) من طريق أبي قتادة الحرّاني عن ابن جريج.
وقال: وهذا لا أعرفه من حديث ابن جريج عن ابن عقيل إلا من رواية أبي قتادة عنه"
قلت: وأبو قتادة واسمه عبد الله بن واقد قال مسلم وغيره: متروك الحديث.
الثاني: يرويه حماد بن سلمة واختلف عنه:
- فقال غير واحد: عن حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر أنّ النبي كان يتختم في يمينه.
أخرجه ابن سعد (1/ 477) وأحمد (1/ 204) والبخاري في "الكبير"(3/ 1/ 280 - 281) والترمذي (1744) وفي "الشمائل"(91) وفي "العلل"(2/ 730) والبغوي في "شرح السنة"(3142) والمزي في "تهذيب الكمال"(17/ 87)
عن يزيد بن هارون الواسطي
والنسائي (8/ 152) وفي "الكبرى"(9527)
عن حَبَّان بن هلال البصري
وابن أبي عاصم في "الآحاد"(435) والطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 209) وأبو الشيخ (ص 124) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 102) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(4143) وفي "الشمائل"(809)
عن هُدبة بن خالد البصري
والبزار (2259)
عن طالوت بن عباد الصيرفي
وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1498)
عن جده أحمد بن منيع
كلهم عن حماد بن سلمة به.
- وقال عفان بن مسلم البصري: عن حماد عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن جعفر.
أخرجه أحمد (1/ 205) عن عفان به.
ورواه عمرو بن علي الفلاس عن عفان فقال فيه "ابن أبي رافع"
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 1/ 280)
وتابعه ابن أبي شيبة (8/ 474) ثنا عفان به.
قال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الباب، فقلت: أي حديث في هذا أصح؟ قال: أصح شيء عندي في هذا الباب هذا الحديث، حديث ابن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر، وحديث الصلت بن عبد الله بن نوفل عن ابن عباس"
قلت: ابن أبي رافع لم يَرو عنه إلا حماد بن سلمة كما في "الكاشف"، وقال ابن معين: صالح الحديث، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وأما حديث الحسين بن علي فأخرجه الدارقطني في "المؤتلف"(2/ 1108) عن أبي القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين ثني أبي ثني أخي دعبل بن علي قال: سمعت مالك بن أنس يذكر عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين عن أبيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
وإسماعيل بن علي ودعبل بن علي تقدم الكلام فيهما.
وأما حديث الحسن بن علي فأخرجه ابن عدي (6/ 2386) من طريق مسعدة بن اليسع البصري عن محمد بن أبي حميد عن مودود عن الحسن بن علي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
ومسعدة بن اليسع قال أحمد: ليس بشيء تركنا حديثه منذ دهر، وقال ابن عدي: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ذاهب منكر الحديث لا يشتغل به.
وأما حديث عقيل بن أبي طالب فأخرجه الهيثم بن كليب في "مسنده" (أحكام
الخواتيم ص 88) من طريق محمد بن أبي حميد المدني عن يعقوب بن أبي حميد عن رجل من أهل مكة ثقة عن عقيل أنّ النبي صلى الله عليه وسلم تختم في يمينه (1).
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن أبي حميد وللرجل الذي لم يسم.
وأما حديث أنس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه يونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب الزهري عن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتم فضة في يمينه فيه فص حبشي كان يجعل فصه مما يلي كفه.
وفي لفظ "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه، ويجعل فصه في باطن كفه"
أخرجه مسلم (3/ 1658) وأبو يعلى (3536 و 3584) وأبو الشيخ (ص 125 و 129 - 130) والبيهقي (4/ 142) وابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 108 - 109) والبغوي في "شرح السنة"(3145) وفي "الشمائل"(807 و 811)
الثاني: يرويه قتادة عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
أخرجه الترمذي في "الشمائل"(97) والنسائي (8/ 170) وفي "الكبرى"(9519)
(1) ومن هذا الطريق أخرجه إسحاق في "مسنده"(المطالب 2286)
وأبو يعلى (3119) وأبو الشيخ (ص 125) وابن عبد البر في "التمهيد"(1)(17/ 110) من طريق عباد بن العوام الواسطي عن سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة به.
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا إلا من هذا الوجه، وروى بعض أصحاب قتادة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه كان يتختم في يساره وهو حديث لا يصح أيضاً"
قلت: عباد بن العوام قال أحمد: مضطرب الحديث عن سعيد بن أبي عروبة.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه خالد بن عبد الله الواسطي عن سعيد بن أبي عروبة به.
أخرجه ابن عدي (6/ 2276) من طريق محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي عن أبيه به.
وقال: وهذا إنما يعرف من رواية عباد بن العوام عن سعيد ويرويه عن عباد موسى بن داود وأمّا عن خالد عن سعيد فمنكر لا يرويه عن خالد غير محمد ابنه هذا"
قلت: ومحمد بن خالد هذا كذبه ابن معين، وضعفه أبو زرعة وغيره.
ولم ينفرد سعيد به بل تابعه شعبة عن قتادة عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم تختم في يمينه.
أخرجه تمام في "الفوائد"(ق 15/ أ) من طريق علي بن أحمد الجُرجاني ثنا الحسين بن عيسى البسطامي ثنا سلم بن قتيبة عن شعبة به.
هكذا رواه الجرجاني عن البسطامي.
وخالفه النسائي (8/ 170) وفي "الكبرى"(2520) فرواه عن البسطامي بهذا الإسناد بلفظ "كأني انظر إلى بياض خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في أصبعه اليسرى"
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب"(5957) وفي "الخاتم"(6)
وقال: هذا إسناد صحيح"
وأما حديث ابن عباس فله عنه طرق:
الأول: يرويه محمد بن إسحاق المدني قال: رأيت على الصلت بن عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب خاتما في خنصره اليمنى، فقلت: ما هذا؟ قال: رأيت ابن عباس يلبس خاتمه هكذا، وجعل فصه على ظهرها، قال: ولا يخال ابن عباس إلا قد كان يذكر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه كذلك.
(1) سقط من إسناده "عن سعيد بن أبي عروبة"
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 473) وأبو داود (4229) واللفظ له والترمذي (1742) وفي "الشمائل"(94) وفي "العلل"(2/ 731) وأبو الشيخ (ص 124) وتمام (ق 15) والبيهقي في "الشعب"(5960) وابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 110) والمزي (13/ 227) من طرق عن ابن إسحاق به.
قال الترمذي: قال البخاري: حديث حسن صحيح"
الثاني: يرويه إسماعيل بن عمرو بن نجيح الأصبهاني ثنا العباس بن الفضل عن القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي حازم عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
أخرجه أبو الشيخ (ص 124) والخطيب في "المتفق والمفترق"(1335)
وإسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن عمرو والعباس بن الفضل الأنصاري الواقفي والقاسم بن عبد الرحمن الأنصاري.
الثالث: يرويه عكرمة عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(11589) وأبو الشيخ (ص 127) وابن الجوزي في "العلل"(1154) من طريق يحيى بن العلاء الرازي ثنا العباس بن عبد الله بن معبد عن عكرمة به.
قال ابن الجوزي: تفرد به يحيى عن العباس قال أحمد: يحيى بن العلاء كذاب يضع الحديث، وقال الفلاس: متروك الحديث"
وأخرجه الطبراني (11815) من طريق عدي بن الفضل البصري عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس.
وعدي بن الفضل قال أبو حاتم وغيره: متروك الحديث.
2931 -
"كان يتختم في يمينه"
قال الحافظ: وأخرج الترمذي أيضاً من طريق حماد بن سلمة: رأيت ابن أبي رافع يتختم في يمينه وقال: فذكره، ثم نقل عن البخاري أنّه أصح شيء روي في هذا الباب" (1)
انظر الحديث الذي قبله.
(1) 12/ 445 (كتاب اللباس- باب من جعل فص الخاتم في بطن كفه)
2932 -
"كان يتختم في يمينه"
قال الحافظ: وللطبراني من وجه آخر عن ابن عباس: فذكره، وفي سنده لين" (1)
انظر الحديث الذي قبله.
2933 -
"كان يتعوذ من الجان ومن عين الإنسان حتى نزلت المعوذات فأخذ بها وترك ما سواها"
قال الحافظ: وقد أخرج الترمذي وحسنه والنسائي من حديث أبي سعيد: فذكره" (2)
أخرجه الترمذي (2058) والنسائي في "الكبرى"(7853)
عن القاسم بن مالك المزني
وابن ماجه (3511) والنسائي (8/ 238) وفي "الكبرى"(7930) والطحاوي في "المشكل"(2902) والبيهقي في "الدعوات"(313) وفي "الشعب"(2327)
عن عباد بن العوام الواسطي
كلاهما عن سعيد بن إياس الجُرَيري عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
قلت: الجريري كان قد اختلط، ولم أر أحدا صرّح بسماع القاسم بن مالك وعباد بن العوام منه أهو قبل الاختلاط أم بعده، والذي يظهر لي أنّهما سمعا منه بعد اختلاطه فقد قال أبو داود: من أدرك أيوب -أي السَّخْتياني- فسماعه من الجريري جيد.
ولا أظنّ القاسم بن مالك وعباد بن العوام قد أدركا أيوب، والله تعالى أعلم.
2934 -
"كان يتمثل من شعر ابن رواحة: ويأتيك بالأخبار من لم تزود"
قال الحافظ: وقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" والترمذي وصححه والنسائي من رواية المقدام بن شريح عن أبيه: قلت لعائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: فذكرته. وأخرج ابن أبي شيبة نحوه من حديث ابن عباس" (3)
له عن عائشة طرق:
(1) 12/ 445 (كتاب اللباس- باب من جعل فص الخاتم في بطن كفه)
(2)
12/ 304 (كتاب الطب- باب الرقي بالقرآن والمعوذات)
(3)
13/ 158 (كتاب الأدب- باب ما يجوز من الشعر)
الأول: يرويه المقدام بن شريح بن هانئ الكوفي عن أبيه قال: قلت لعائشة: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ فقالت: نعم، من شعر ابن رواحة، وربما قال هذا البيت: ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
أخرجه إسحاق في "مسند عائشة"(1040) وأحمد (6/ 138 و 156 و 222) والبخاري في "الأدب المفرد"(867) والترمذي (2848) وفي "الشمائل"(231) والنسائي في "اليوم والليلة"(997) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2375) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 297) وفي "المشكل"(3319 و 3320) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(3402) وفي "الشمائل"(349) من طرق عن شريك بن عبد الله القاضي عن المقدام بن شريح به. واللفظ للطحاوي
قال الترمذي: حديث حسن صحيح"
قلت: شريك مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أبو حاتم وغيره.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه مِسعر بن كِدام عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل من الشعر: ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 2/ 658 - 659) عن سفيان بن وكيع ثنا أبو أسامة عن مسعر به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 264) عن محمد بن الحسن اليقطيني عن الطبري به.
وقال: غريب لم أكتبه إلا من هذا الوجه"
قلت: وسفيان بن وكيع قال النسائي: ليس بشيء.
الثاني: يرويه سِماك بن حرب عن عكرمة واختلف عنه:
- فقال الوليد بن أبي ثور الكوفي: عن سماك عن عكرمة قال: سألت عائشة: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل شعرا قط؟ فقالت: أحيانا إذا دخل بيته يقول: ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
أخرجه ابن سعد (1/ 383) والبخاري في "الأدب المفرد"(792) وأبو يعلى (1)(4945) وأبو الشيخ في "الأمثال"(12) من طرق عن الوليد بن أبي ثور (2) به.
(1) سقط من إسناده "عن سماك"
(2)
ورواه لوين في "حديثه"(56) عن الوليد به.
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 155 و 2/ 157)
والوليد بن أبي ثور قال النسائي وجماعة: ضعيف.
ولم ينفرد به بل تابعه عبد الملك (1) ثنا سماك عن عكرمة قال: سئلت عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: ربما دخل وهو يقول: سيأتيك بالأخبار من لم تزود.
أخرجه البيهقي (10/ 239 - 240) من طريق الحسن بن علي بن عفان ثنا أبو أسامة عن عبد الملك به.
واختلف فيه على أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي، فرواه غير واحد عن أبي أسامة عن زائدة بن قدامة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس، منهم:
1 -
ابن أبي شيبة في "مصنفه"(8/ 694) وفي "مسنده"(المطالب 2617/ 1) وفي "الأدب"(362)
وعنه عبد بن حميد (614)
2 -
يوسف بن موسى القطان.
أخرجه البزار (كشف 2106)
3 -
إسحاق بن راهويه.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(11763)
4 -
أبو كُريب محمد بن العلاء الهمداني.
أخرجه الطبري (2/ 659) وأبو الشيخ في "الأمثال"(11)
قال البزار: تفرد زائدة بهذا، ورواه غيره عن سماك عن عكرمة عن عائشة"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 8/ 128
قلت: لم يخرج مسلم رواية سماك عن عكرمة وقد تكلم فيها جماعة.
قال الذهبي: سماك عن عكرمة عن ابن عباس نسخة عدة أحاديث، فلا هي على شرط مسلم لإعراضه عن عكرمة، ولا هي على شرط البخاري لإعراضه عن سماك، ولا ينبغي أن تعد صحيحة، لأنّ سماكا إنما تكلم فيه من أجلها" سير الأعلام 5/ 248
- وقال عنبسة بن الأزهر الكوفي: عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس.
(1) أظنه ابن جريج.
أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(13) من طريق محمد بن حميد الرازي ثنا إبراهيم بن المختار عن عنبسة بن الأزهر به.
وإسناده ضعيف لضعف ابن حميد، وإبراهيم بن المختار مختلف فيه وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يتقى حديثه من رواية ابن حميد عنه.
الثالث: يرويه عامر الشعبي عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استراث الخبر تمثل فيه ببيت طرفة: ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
أخرجه أحمد (6/ 31 و 146) والنسائي في "اليوم والليلة"(995) وعبد الغني المقدسي في "أحاديث الشعر"(20)
عن مغيرة بن مِقْسم الضبي
وابن أبي شيبة (8/ 712) والنسائي (996)
عن إبراهيم بن مهاجر البجلي الكوفي
كلاهما عن الشعبي به.
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 8/ 128
قلت: الشعبي عن عائشة مرسل، قاله ابن معين وأبو حاتم.
الرابع: يرويه قتادة قال: بلغني أنّ عائشة سئلت: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: كان الشعر أبغض الحديث إليه، قالت: ولم يتمثل بشيء من الشعر إلا ببيت أخي بني قيس طرفة:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
…
ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
فجعل يقول: يأتيك من لم تزود بالأخبار. فقال أبو بكر: ليس هكذا يا رسول الله، فقال: إني لست بشاعر ولا ينبغي لي.
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 145 - 146) عن مَعْمر بن راشد عن قتادة به.
وأخرجه الطبري في "تفسيره"(23/ 27) من طريق سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة قال: قيل لعائشة: نحوه.
وقتادة عن عائشة مرسل أيضاً.
2935 -
"كان يتوضأ عند كل صلاة، فلما كان يوم الفتح صلّى الصلوات بوضوء واحد، فقال له عمر: إنّك فعلت شيئاً لم تكن تفعله، فقال "عمدا فعلته"
قال الحافظ: ولمسلم من حديث بُريدة: فذكره" (1)
أخرجه مسلم (277) عن بريدة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد ومسح على خفيه، فقال له عمر: لقد صنعت اليوم شيئاً لم تكن تصنعه. قال "عمدا صنعته ياعمر".
2936 -
"كان يجافي يديه فلو أنّ بهيمة أرادت أنْ تمرّ لمرت"
قال الحافظ: حديث ميمونة عند مسلم (496): فذكره" (2)
قلت: هو بلفظ: بَهْمَةٌ.
2937 -
"كان يجامع ثم يعود ولا يتوضأ"
قال الحافظ: رواه الطحاوي من طريق موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: فذكرته" (3)
انظر حديث "كان يجنب ثم ينام ولا يمس ماء"
2938 -
"كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها"
قال الحافظ: أخرج مسلم (1175) والترمذي (796) أيضاً والنسائي وابن ماجه (1767) من رواية عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت: فذكرته، قال الترمذي بعد تخريجه: حسن غريب" (4)
2939 -
"كان يجنب ثم ينام ولا يمس ماء"
قال الحافظ: رواه أبو إسحاق عن الأسود عن عائشة. رضي الله عنها رواه أبو داود وغيره. وتعقب بأنّ الحفاظ قالوا: إنّ أبا إسحاق غلط فيه، وبأنّه لو صح حمل على أنّه ترك الوضوء لبيان الجواز لئلا يعتقد وجوبه، أو أنّ معنى قوله "لا يمس ماء" أي للغسل، وأورد الطحاوي من الطريق المذكورة عن أبي إسحاق ما يدل على ذلك" (5)
(1) 1/ 243 (كتاب الوضوء- باب ما جاء في قول الله: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا} [المائدة: 6]) و 1/ 328 (كتاب الوضوء- باب الوضوء من غير حدث)
(2)
2/ 437 - 438 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب يبدي ضبعيه ويجافي السجود)
(3)
1/ 391 - 392 (كتاب الغسل- باب إذا جامع ثم عاد)
(4)
5/ 175 (صلاة التراويح- باب العمل في العشر الأواخر من رمضان)
(5)
1/ 409 - 410 (كتاب الغسل- باب الجنب يتوضأ ثم ينام)
له عن عائشة طريقان:
الأول: يرويه أبو إسحاق السبيعي عن الأسود بن يزيد عن عائشة.
ورواه عن أبي إسحاق جماعة، منهم:
1 -
سفيان الثوري.
أخرجه الطيالسي (ص 199) وعبد الرزاق (1082) عن سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب (1) ولا يمس ماء"
ومن طريق الطيالسي أخرجه البيهقي (1/ 201)
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(2/ 91)
وأخرجه إسحاق في "مسند عائشة"(969) وحنبل في "جزئه"(71) وأبو داود (228) وابن ماجه (583) والترمذي (119) والباغندي في "جزئه"(62 و 63) وأبو يعلى (4729) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 124) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(1840) وإبراهيم الهاشمي في "أماليه"(44) والحاكم في "علوم الحديث"(ص 125) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(268) والذهبي في "معجم الشيوخ"(1/ 365) من طرق عن سفيان به.
قال سفيان: فذكرت الحديث يوما، فقال لي إسماعيل: يا فتى يُشد هذا الحديث بشيء" سنن ابن ماجه
وقال عبد الرحمن بن مهدي: سألت سفيان عن هذا الحديث فأبى أن يحدثني، وقال: هو وهم" الأوسط لابن المنذر
وقال أبو داود: حدثنا الحسن بن علي الواسطي قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: هذا الحديث وهم.
قال أبو داود: هذا الحديث ليس بصحيح" النكت الظراف 11/ 380
2 -
سليمان الأعمش.
أخرجه أحمد (6/ 43) وابن ماجه (581) والترمذي (118) والنسائي في "الكبرى"(9052) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(89) والطحاوي (1/ 125) وأبو الشيخ في "الأقران"(46)
(1) زاد إسحاق وغيره "كهيئته"
عن أبي بكر بن عياش
والطحاوي (1/ 125)
عن عبيد الله بن عمرو الرقي
وأبو الشيخ في "الأقران"(45) والذهبي في "تذكرة الحفاظ"(4/ 1338)
عن منصور بن أبي الأسود الكوفي
ثلاثتهم عن الأعمش عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب ثم ينام ولا يمس ماء حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل.
لفظ أحمد وابن ماجه والطحاوي.
ولفظ الترمذي والنسائي مثل لفظ حديث سفيان.
إسماعيل بن أبي خالد.
أخرجه أحمد (4/ 146 و 171) عن هُشيم عن إسماعيل عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة، مثل حديث سفيان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9054)
عن العلاء بن هلال الرقي
والطحاوي (1/ 125)
قالت:
عن سعيد بن منصور
وأبو بكر بن المقرئ في "المعجم"(1139)
عن الحسن بن عرفة
ثلاثتهم عن هشيم به.
أبو الأحوص سلام بن سليم الكوفي.
أخرجه ابن أبي شيبة (670) عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت له حاجة إلى أهله قضاها ثم نام كهيئته لا يمس ماء.
وأخرجه ابن ماجه (582) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه الطحاوي (1/ 125) من طريق مسدد عن أبي الأحوص بلفظ "كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من المسجد صلّى ما شاء الله، ثم مال إلى فراشه وإلى أهله، فإن كانت له حاجة قضاها، ثم ينام كهيئته ولا يمس ماء"
5 -
مطرِّف بن طَرِيف الكوفي.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(9053 وتحفة الأشراف 11/ 383 - 384) عن إسماعيل بن يعقوب الصبيحي عن محمد بن موسى بن أَعْيَن عن أبيه عن مطرف عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته ثم ينام ثم يفيض عليه الماء.
6 -
شريك بن عبد الله القاضي.
أخرجه أحمد (6/ 109) عن أسود بن عامر الشامي أنا شريك عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان له حاجة إلى أهله أتاهم ثم يعود ولا يمس ماء.
7 -
أبو بكر بن عياش.
أخرجه إسحاق في "مسند عائشة"(975) عن يحيى بن آدم الكوفي ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب ثم ينام كهيئته لا يمس ماء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل ويقوم آخره.
وأخرجه الحكيم الترمذي في "المنهيات"(ص 76) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا أبو بكر بن عياش به مختصرا.
وأخرجه ابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1155) من طريق محمد بن الحجاج الضَّبي ثنا أبو بكر بن عياش به.
8 -
أبو حماد مفضل بن صدقة الحنفي.
أخرجه ابن عدي (6/ 2404) من طريق زيد بن أبي الزرقاء الموصلي ثنا أبو حماد عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام جنبا لا يمس ماء.
9 -
أبو حنيفة.
أخرجه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص 157 و 158) من طرق عن أبي حنيفة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي أهله، ثم ينام كهيئته ولم يمس ماء.
10 -
أبو عوانة الوضاح بن عبد الله الواسطي.
أخرجه الحاكم في "علوم الحديث"(ص 129)
ولفظه "فإذا قضى صلاته مال إلى فراشه، فإن كانت له حاجة إلى أهله ثم نام كهيئته لم يمس ماء"
11 -
موسى بن عقبة المدني.
أخرجه الطحاوي (1/ 127) من طريق يحيى بن أيوب الغافقي المصري عن أبي حنيفة وموسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجامع ثم يعود ولا يتوضأ، وينام ولا يغتسل.
12 -
عمر بن أبي زائدة الهَمْداني.
أخرجه الباغندي في "جزئه"(62)
ولفظه: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء.
13 -
إسرائيل بن يونس الكوفي.
أخرجه أحمد (16/ 214)
عن وكيع
وإسحاق في "مسند عائشة"(974)
عن يحيى بن آدم الكوفي
وابن ماجه (1365)
عن عبيد الله بن موسى الكوفي
وابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 40 - 41)
عن عبد الله بن رجاء الغُدَاني البصري
والباغندي في "جزئه"(62)
عن أبا عاصم الضحاك بن مخلد
خمستهم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال: قلت لعائشة: أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام أوله ويقوم آخره، فإذا قام توضأ وصلى ما قضى الله عز وجل له، فإن كان به حاجة إلى أهله أتى أهله وإلا مال إلى فراشه، فإن كان أتى أهله نام كهيئته لم يمس ماء، حتى إذا كان عند أول الأذان وثب- والله ما قالت قام- وإن كان جنبا أفاض عليه الماء- والله ما قالت اغتسل- وإلا توضأ وضوءه للصلاة ثم صلّى ركعتين ثم خرج إلى المسجد. اللفظ لأحمد.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح، وأبو إسحاق وإن اختلط بأخرة فإنّ إسرائيل روى عنه قبل اختلاطه" مصباح الزجاجة 2/ 7
14 -
أبو خيثمة زهير بن معاوية الكوفي.
أخرجه أحمد (6/ 102)
عن حسن بن موسى الأشيب
وأبي كامل مظفر بن مدرك الخراساني
وإسحاق في "مسند عائشة"(972)
عن أبي نعيم الفضل بن دُكين وهو في "كتاب الصلاة" له (46)
و (973)
عن يحيى بن آدم
ومسلم في "التمييز"(40) والبيهقي (1/ 201 - 202)
عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي
والطحاوي (1/ 125)
عن أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي
والبيهقي (1/ 201 - 202)
عن يحيى بن يحيى النيسابوري
وعمرو بن خالد الحرّاني
وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2657)
عن علي بن الجَعْد الجوهري
كلهم عن زهير عن أبي إسحاق قال: سألت الأسود بن يزيد وكان لي جارا (1) وصديقا عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قالت: كان ينام أول الليل ويحيي آخره، ثم إن كانت له إلى أهله حاجة قضى حاجته، ثم ينام قبل أن يمس ماء، فإذا كان عند النداء الأول وثب- فلا والله ما قالت قام- وأخذ الماء (2) - ولا والله ما قالت اغتسل
(1) ولفظ أحمد وغيره "أخا"
(2)
ولفظ أحمد وغيره "فأفاض عليه الماء"
وأنا أعلم ما تريد- وإن (1) لم يكن له حاجة (2) توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلّى الركعتين. اللفظ للبيهقي
وقال: أخرجه مسلم في الصحيح (739) عن يحيى بن يحيى وأحمد بن يونس دون قوله "قبل أن يمس ماء" وذلك لأنّ الحفاظ طعنوا في هذه اللفظة وتوهموها مأخوذة عن غير الأسود وأنّ أبا إسحاق ربما دلس فرأوها من تدليساته، واحتجوا على ذلك برواية إبراهيم النخعي وعبد الرحمن بن الأسود بخلاف رواية أبي إسحاق.
ثم أخرج حديث إبراهيم من طريق الطيالسي ثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن ينام أو يأكل توضأ.
أخرجه مسلم (1/ 248) من أوجه عن شعبة.
ثم أخرج حديث عبد الرحمن بن الأسود من طريق ابن فضيل عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: سألت عائشة كيف كان وضوء النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب؟ فقالت: كان يتوضأ وضوءه للصلاة ثم ينام.
قال البيهقي: وحديث أبي إسحاق صحيح من جهة الرواية وذلك أنّ أبا إسحاق بين سماعه من الأسود في رواية زهير بن معاوية عنه، والمدلس إذا بين سماعه ممن روى عنه وكان ثقة فلا وجه لرده"
وقال مسلم في "التمييز"(ص 181): هذه الرواية عن أبي إسحاق خاطئة. وذلك أنّ النخعي وعبد الرحمن بن الأسود جاءا بخلاف ما روى أبو إسحاق.
ثم ذكر روايتهما.
وقال الحافظ: وأخرج مسلم الحديث دون قوله "ولم يمس ماء" وكأنه حذفها عمدا لأنّه عللها في "كتاب التمييز" تلخيص الحبير 1/ 140 - النكت الظراف 11/ 380
وقال الترمذي: وقد روى غير واحد عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه كان يتوضأ قبل أن ينام. وهذا أصح من حديث أبي إسحاق عن الأسود. وقد روى عن أبي إسحاق هذا الحديث شعبة والثوري وغير واحد. ويرون أنّ هذا غلط من أبي إسحاق" السنن 1/ 203
(1) ولفظ حديث أبي نعيم "ثم يصلي الركعتين ثم يخرج، وإن لم يكن جنبا توضأ وضوءه للصلاة"
(2)
ولفظ حديث حسن بن موسى "وإن لم يكن جنبا"
ولفظ الطحاوي "وإن كان جنبا"
15 -
شعبة بن الحجاج.
أخرجه الطيالسي (ص 198) عن شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت الأسود بن يزيد يقول: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت: كان ينام أول الليل (1) فإذا كان السحر أوتر، ثم يأتي فراشه، فإن كان له حاجة إلى أهله ألمّ بهم ثم ينام، فإذا سمع النداء وربما قالت الأذان وثب- وما قالت: قام- فإن (2) كان جنبا أفاض عليه الماء- وما قالت اغتسل- وإن لم يكن جنبا توضأ ثم خرج إلى الصلاة.
وأخرجه إسحاق في "مسند عائشة"(970 و 971) وأحمد (6/ 176) والبخاري (فتح 3/ 274) والترمذي في "الشمائل"(251) والنسائي (3/ 189) وابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 41) من طرق عن شعبة به.
ولم يقل في روايته "قبل أن يمس ماء"
وقد حكى (3) علي بن نصر الجَهْضمي عنه أنه قال: قد سمعت حديث أبي إسحاق أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام جنبا ولكني أتقيه" العلل لابن أبي حاتم 1/ 49
وقال أحمد بن حنبل: إنه ليس بصحيح" تلخيص الحبير 1/ 140
وقال أحمد بن صالح المصري: لا يحل أن يروى هذا الحديث" تلخيص الحبير 1/ 140 - 141
وأما الدارقطني فقال: يشبه أن يكون الخبران صحيحين، قاله بعض أهل العلم" العلل
الثاني: يرويه كريب عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب ثم ينام ثم ينتبه ثم ينام ولا يمس ماء.
أخرجه أحمد (6/ 111) عن أسود بن عامر الشامي ثنا شريك عن محمد بن عبد الرحمن عن كريب به.
وشريك هو ابن عبد الله القاضي وهو مختلف فيه، ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن عبيد القرشي، وكريب هو مولى ابن عباس وهما ثقتان.
(1) زاد أحمد وغيره "ثم يقوم" ولفظ إسحاق "ويقوم آخره" وله أيضاً "ثم يقوم فيصلي ما شاء الله أن يصلي" ولفظ البخاري "ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه"
(2)
ولفظ البخاري "فإن كان به حاجة اغتسل وإلا توضأ وخرج"
(3)
وقال الحافظ: وأظنّ أبا إسحاق اختصره من حديث الباب هذا الذي رواه عنه شعبة وزهير لكن لا يلزم من قولها "فإذا كان جنبا أفاض عليه الماء" أن لا يكون توضأ قبل أن ينام كما دلت عليه الأخبار الآخر فمن ثم غلطوه في ذلك، ويستفاد من الحديث أنّه كان ربما نام جنبا قبل أن يغتسل" الفتح 3/ 274
2940 -
"كان يجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان"
قال الحافظ: ثبت في صحيح مسلم (2055) عن المقداد قال: فذكره" (1)
2941 -
"كان يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح لا يقوم إلا إلى عُظم صلاة"
قال الحافظ: رواه أبو داود وصححه ابن خزيمة، وهو من رواية أبي حسان عن عبد الله بن عمرو وليس على شرط البخاري" (2)
يرويه قتادة عن أبي حسان الأعرج واختلف عنه:
- فقال هشام الدَّسْتوائي: عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عمرو قال: فذكره.
أخرجه أحمد (4/ 437) وأبو داود (3663) والخطيب في "الجامع"(1348)
- وقال أبو هلال محمد بن سليم الراسبي: عن قتادة عن أبي حسان عن عمران بن حصين.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(إتحاف الخيرة 1876) وأحمد بن حنبل (4/ 437 و 444) وأحمد بن منيع في "مسنده"(إتحاف الخيرة 1877) والبزار (3596) والروياني (131) والطحاوي في "المشكل"(137) والطبراني في "الكبير"(18/ 207) وابن عدي (6/ 2221) والحاكم (2/ 379) والخطيب في "الجامع"(1347)
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الهيثمي: إسناده صحيح" المجمع 1/ 191
وقال في موضع آخر: إسناده حسن" 8/ 264
قلت: أبو هلال مختلف فيه وتكلموا في روايته عن قتادة.
قال أحمد: يخالف في قتادة وهو مضطرب الحديث في قتادة.
وقال الحسين بن الحسن: سألت ابن معين عن أبي هلال كيف روايته عن قتادة؟ فقال: فيه ضعف صويلح.
وحديث هشام الدستوائي أصح (3).
(1) 13/ 254 (كتاب الاستئذان- باب إفشاء السلام)
(2)
1/ 224 (كتاب العلم- باب السمر في العلم)
(3)
قال الخطيب: وهذا فيما قيل أصح. من رواية أبي هلال"
وقال البزار: وهشام أحفظ من أبي هلال"
قال البزار: الدستوائي أحفظ من أبي هلال.
وقال أبو زرعة: هشام أثبت أصحاب قتادة.
وقال شعبة: هشام أحفظ مني عن قتادة.
وقال أيضاً: هشام أعلم بحديث قتادة مني.
والحديث رواته ثقات إلا أنّ فيه عنعنة قتادة فإنّه كان مدلساً، وأبو حسان الأعرج اسمه مسلم ولم يذكر سماعا من ابن عمرو فلا أدري أسمع منه أم لا.
2942 -
"كان يحدثنا فإذا قام قمنا قياما حتى نراه قد دخل"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود عن أبي هريرة" (1)
ضعيف
أخرجه أحمد (2/ 288) وأبو داود (4775) والنسائي (8/ 30 - 31) وفي "الكبرى"(6978) والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 2/ 566) والطحاوي في "المشكل"(1122 و 1123 و 1124) وأبو الشيخ في "الطبقات"(3/ 294) وابن المقرئ في "المعجم"(8) والبيهقي في "المدخل"(716) وفي "الشعب"(8530 و 8531) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(السيرة النبوية- القسم الأول ص 313) والنووي في "الترخيص بالقيام"(ص 43 - 44) من طرق عن محمد بن هلال بن أبي هلال المدني عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المجلس يحدثنا، فإذا قام قمنا قياما حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه، فحدثنا يوما، فقمنا حين قام،
…
وذكر الحديث (2). اللفظ لأبي داود.
وإسناده ضعيف، هلال بن أبي هلال ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال أحمد: لا أعرفه، وقال أبو حاتم: ليس بمشهور، وقال الذهبي: لا يعرف، تفرد عنه ابنه محمد بن هلال.
2943 -
"كان يحرس حتى نزلت هذه الأية {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] "
قال الحافظ: وقد روى الترمذي من طريق عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: فذكرته، وإسناده حسن واختلف في وصله وإرساله" (3)
(1) 13/ 292 (كتاب الاستئذان- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيدكم)
(2)
ومن هذا الطريق أخرجه البزر (كشف 2012) لكن سقط منه عن أبي هريرة
وقال: ومحمد بن هلال لا نعلم روى عن أبيه غيره، وهو مشهور بأبيه، وأبوه بابنه يعرف"
(3)
6/ 421 (كتاب الجهاد- باب الحراسة في الغزو في سبيل الله)
يرويه سعيد الجُرَيْري عن عبد الله بن شقيق واختلف عنه:
- فقال الحارث بن عبيد أبو قدامة الأيادي: ثنا الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت هذه الآية {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة فقال لهم "يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله"
أخرجه سعيد بن منصور (768) عن الحارث بن عبيد به.
ومن طريقه أخرجه اللالكائي في "السنة"(1417) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 206)
وأخرجه الترمذي (3046) والطبري في "تفسيره"(6/ 308) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(6615) والحاكم (2/ 313) وأبو عمرو الداني في "البيان في عد آي القرآن"(ص 22) والقاضي عياض في "الشفا"(1/ 489) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 184) من طرق عن مسلم (1) بن إبراهيم الضري ثنا الحارث بن عبيد به.
قال الترمذي: هذا حديث غريب"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
- ورواه غير واحد عن الجريري عن عبد الله بن شقيق مرسلا.
أخرجه الطبري (6/ 307 - 308)
عن إسماعيل بن عُلية
وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(1/ 300 - 301)
عن عبد الأعلي بن عبد الأعلى السامي
وابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(2/ 78)
عن وهيب بن خالد البصري
ثلاثتهم عن الجريري به.
وهذا أصح من الموصول لأنّ إسماعيل وعبد الأعلى ووهيب سمعوا من الجريري قبل اختلاطه، وهم ثقات أثبات وأخرج مسلم روايتهم عن الجريري.
(1) وأخرجه ابن سعد (1/ 171) عن مسلم بن إبراهيم به.
وأما الحارث بن عبيد فضعفه ابن معين وغيره، ولم أر أحدا صرّح بسماعه من الجريري أهو قبل الاختلاط أم بعده.
وللحديث شاهد عن أبي سعيد وعن عصمة بن مالك الخطمي وعن ابن عباس وعن سعيد بن جبير مرسلاً وعن محمد بن كعب القرظي مرسلاً وعن الربيع بن أنس مرسلاً.
فأمّا حديث أبي سعيد فأخرجه الطبراني في "الصغير"(418) و"الأوسط"(3534) من طريق معلي بن عبد الرحمن عن فضيل بن مرزوق عن عطية العَوْفي عن أبي سعيد قال: كان العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه فلما نزلت هذه الآية {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرس.
وعن الطبراني أخرجه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(2/ 78)
قال الطبراني: لم يروه عن فضيل إلا المعلى، ولا يُروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" وفيه عطية العوفي وهو ضعيف" المجمع 7/ 17
قلت: ومعلي بن عبد الرحمن هو الواسطي كذبه ابن المديني والدارقطني، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وأما حديث عصمة بن مالك فأخرجه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(2/ 78) عن الطبراني ثنا أحمد بن رشدين المصري ثنا خالد بن عبد السلام الصَدَفي ثنا الفضل بن المختار عن عبد الله بن موهب عن عصمة بن مالك قال: كنا نحرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم بالليل حتى نزلت {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] فترك الحرس.
وإسناده ضعيف لضعف الفضل بن المختار.
قال أبو حاتم: مجهول وأحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل.
وقال ابن عدي: عامة حديثه مما لا يتابع عليه إما إسنادا وإمّا متنا.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه أبو يعلى في "معجمه"(148) عن الحسن بن أبي الربيع الجُرْجاني ثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن عن النضر بن عبد الرحمن عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس فلما نزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] ترك الحرس.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11663) وابن عدي (7/ 2488) وابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(2/ 78 - 79) والواحدي في "الوسيط"(2/ 209) من طرق عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ثنا أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن عن أبي عمر النضر بن عبد الرحمن عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس فكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجالا من بني هاشم يحرسونه حتى نزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ} [المائدة: 67] إلى قوله {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه فقال "يا عمّ إنّ الله عز وجل قد عصمني من الجنّ والإنس".
قال ابن عدي: هذا الحديث عن أبي يحيى الحماني عن النضر غير محفوظ"
وقال ابن كثير: هذا حديث غريب، والصحيح أنّ هذه الآية مدنية بل هي من أواخر ما نزل بها"
وقال الهيثمي: وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو ضعيف" المجمع 7/ 17
قلت: قال ابن معين: لا يحل لأحد أن يروي عنه، وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما حديث سعيد بن جبير فأخرجه الطبري (6/ 307) عن هناد بن السري وسفيان بن وكيع قالا: ثنا جرير عن ثعلبة عن جعفر عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تحرسوني إنّ ربي قد عصمني".
جرير هو ابن عبد الحميد ثقة مشهور، وثعلبة هو ابن سهيل التميمي وثقه ابن معين وغيره، وجعفر هو ابن أبي المغيرة الخزاعي وثقه أحمد وغيره، وقال ابن منده: ليس بالقوي في سعيد بن جبير.
وأما حديث محمد بن كعب فأخرجه عمر بن شبة (1/ 301 و 304) والطبري (6/ 308) من طرق عن عاصم بن محمد بن زيد العُمَري عن محمد بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحارسه أصحابه فأنزل الله {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ} [المائدة: 67] إلى قوله {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] فترك الحرس حين أخبره أنّه سيعصمه من الناس.
وأمّا حديث الربيع بن أنس فأخرجه عبد بن حميد وابن مردويه كما في "الدر المنثور"(3/ 120)
2944 -
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر فشغل الأمراء فأخروه إلى الغد"
قال الحافظ: قال ابن أبي شيبة (المصنف- الجزء المفقود ص 266): ثنا وكيع عن سفيان هو الثوري عن ابن جريج عن الزهري قال: فذكره، وهذا وإن كان مرسلاً لكنّه يعتضد بما سبق" (1)
مرسل
ورجاله ثقات إلا أنّ فيه عنعنة ابن جريج فإنه كان مدلساً.
2945 -
"كان يذكر الله على كل أحيانه"
قال الحافظ: وصله مسلم (373) من حديث عائشة" (2)
2946 -
"كان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (733) من حديث حفصة أم المؤمنين" (3)
2947 -
"كان يستحب أن يأخذ من أظفاره وشاربه يوم الجمعة"
قال الحافظ: أخرجه البيهقي من مرسل أبي جعفر الباقر قال: فذكره، وله شاهد موصول عن أبي هريرة لكن سنده ضعيف أخرجه البيهقي أيضاً في "الشعب"(4).
ضعيف
وحديث أي جعفر ذكره البيهقي في "السنن"(3/ 244) بدون إسناد.
وله شاهد من حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عمر ومن حديث ابن عمرو
فأما حديث أبي هريرة فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(846) والبيهقي في "الشعب"(2508)
عن أحمد بن يحيى الحلواني
والبزار (كشف 623)
عن العباس
(1) 4/ 326 (كتاب الحج- باب الخطبة أيام مني)
(2)
1/ 423 (كتاب الحيض- باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت)
(3)
10/ 467 (كتاب فضائل القرآن- باب الترتيل في القراءة)
(4)
12/ 466 (كتاب اللباس- باب قص الشارب)
قالا: ثنا عتيق بن يعقوب الزبيري ثنا إبراهيم بن قدامة الجُمَحي عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقلم أظفاره، ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يروح إلى الصلاة.
قال الطبراني: لم يروه عن الأغر إلا إبراهيم بن قدامة، تفرد به عتيق"
وقال البزار: لا يُروى هذا عن أبي هريرة من وجه غير هذا، وإبراهيم بن قدامة مدني، تفرد بهذا ولم يتابع عليه، وإذا تفرد بحديث فليس بحجة لأنه ليس بمشهور"
وقال البيهقي: في هذا الإسناد من يجهل"
قلت: واختلف فيه على عتيق بن يعقوب، فرواه بهلول بن إسحاق الأنباري عنه ثنا إبراهيم بن قدامة عن أبي قدامة عن أبي عبد الله الأغر مرسلاً ولم يذكر أبا هريرة.
أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 256) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(3198) وفي "الشمائل"(1107)
واختلف فيه على إبراهيم بن قدامة، فرواه أبو مصعب عنه عن عبد الله بن محمد بن حاطب عن أبيه مرفوعاً.
أخرجه أبو الشيخ (ص 257) وأبو نعيم في "الصحابة"(649)
وإبراهيم بن قدامة ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: لا يعرف، والخبر منكر.
وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف البتة، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأما حديث ابن عمر فأخرجه أبو الشيخ (ص 257) عن عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي ثنا عثمان بن خرزاذ ثنا العباس بن عثمان الراهبي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد العزيز بن أبي روّاد عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقص أظفاره يوم الجمعة.
عبد الرحمن بن داود ترجمه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" وقال: كان من الفقهاء كثير الحديث كتب بالشام ومصر. ووثقه أبو الشيخ في "الطبقات"، وابن أبي رواد مختلف فيه، والباقون كلهم ثقات إلا أنّ الوليد بن مسلم كان مدلسا وقد عنعن.
ورواه بكير بن عبد الله بن الأشج المدني عن نافع أنّ ابن عمر كان يقلم أظفاره، ويقص شاربه في كل جمعة.
موقوف.
أخرجه البيهقي (3/ 244) من طريق ابن وهب عن حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن بكير به.
وأما حديث ابن عمرو فأخرجه أبو الشيخ (ص 256 - 257) من طريق عمرو بن محمد ثنا محمد بن القاسم الأسدي ثنا محمد بن سليمان المسمولي ثنا عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه عن ابن عمرو أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ شاربه وأظفاره كل جمعة.
ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3197) وفي "الشمائل"(1106)
ومحمد بن القاسم الأسدي كذبه أحمد والدارقطني، وقال النسائي: متروك الحديث.
والمسمولي ضعفه النسائي وأبو حاتم، وذكره العقيلي والساجي والدولابي وابن الجارود في "الضعفاء".
وعبيد الله بن سلمة قال ابن المديني: لا أعرفه.
2948 -
حديث عائشة "كان يُستعذب له الماء من بيوت السُّقيا"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود بسند جيد، وصححه الحاكم" (1)
صحيح
أخرجه إسحاق (841 و 905 و 1734) عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي أخبرني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستعذب له الماء من بئر السقيا.
وأخرجه ابن سعد (1/ 394 و 506) وأحمد (6/ 100 و 108) وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(1/ 158) وأبو داود (3735) وابن حبان (5332) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 227) وأبو بكر الأبهري في "الفوائد"(25) والحاكم (4/ 138) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 125) والبيهقي في "الآداب"(683) والخطيب في "التاريخ"(3/ 130) والبغوي في "شرح السنة"(3049) وفي "الشمائل"(1017) وابن الجوزي في "التلبيس"(ص 242) من طرق عن الدراوردي به.
وإسناده حسن، عبد العزيز صدوق، وهشام وأبوه ثقتان.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
ولم ينفرد الدراوردي به بل تابعه:
1 -
عامر بن صالح الزبيري.
أخرجه أبو الشيخ (ص 227) عن عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد الأهوازي عَبْدان
(1) 12/ 176 (كتاب الأشربة- باب استعذاب الماء)
ثنا الصلت بن مسعود الجَحْدَري ثنا عامر بن صالح عن هشام عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستعذب له الماء من طرف الحرَّة.
وأخرجه ابن عدي (5/ 1737) عن عمران السختياني ثنا الصلت بن مسعود به.
وعامر بن صالح مختلف فيه، وثقه أحمد، وكذبه ابن معين. والباقون كلهم ثقات.
2 -
محمد وعبيد الله ابنا المنذر وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة.
أخرجه أبو الشيخ (ص 228) عن أبي القاسم عبد الله بن محمد الرازي ثنا أبو زرعة ثنا عتيق بن يعقوب ثنا محمد وعبيد الله ابنا المنذر وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان يستعذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الماء من السقيا، والسقيا من من أطراف الحرة عند أرض بني فلان.
ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3050) وفي "الشمائل"(1018)
وإسناده حسن، عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي وثقه أبو الشيخ وأبو نعيم، وأبو زرعة هو الرازي، ومحمد وعبيد الله ابنا المنذر بن الزبير بن العوام ذكرهما ابن حبان في "الثقات"، وعبد الله بن محمد بن يحيى قال أبو حاتم: متروك الحديث، والباقون ثقات.
2949 -
"كان يَسْمُر مع أبي بكر في الأمر من أمور المسلمين"
قال الحافظ: أخرجه الترمذي والنسائي من حديث عمر، ورجاله ثقات، وهو صريح في المقصود إلا أنّ في إسناده اختلافا على علقمة فلذلك لم يصح على شرطه" (1)
أخرجه أحمد (1/ 25 - 26) عن أبي معاوية محمد بن خازم الكوفي ثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه وهو بعرفة.
قال أبو معاوية: وثنا الأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان أنّه أتى عمر رضي الله عنه فقال: جئت يا أمر المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلاً يملي المصاحف عن ظهر قلبه، فغضب وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل، فقال: ومن هو ويحك؟ قال: عبد الله بن مسعود، فما زال يطفأ ويسرَّى عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها، ثم قال: ويحك، والله ما أعلمه بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يَسْمُر عند أبي بكر رضي الله عنه الليلة كذاك في الأمر من أمر المسلمين، وأنّه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه، فإذا رجل قائم يصلي في
(1) 1/ 224 (كتاب العلم- باب السمر في العلم)
المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قراءته، فلما كدنا أن نعرفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سرّه أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد" قال: ثم جلس الرجل يدعو، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له "سل تعطه سل تعطه" قال عمر رضي الله عنه: قلت: والله لأغدونّ إليه فلأبشرنه، قال: فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره، ولا والله ما سبقته إلى خير قط إلا وسبقني إليه.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (ترجمة ابن مسعود ص 47 - 48).
وأخرجه أحمد في موضعين آخرين (1/ 26 و 34) عن أبي معاوية ثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر عند أبو بكر الليلة كذاك في الأمر من أمر المسلمين وأنا معه.
هكذا مختصرا ولم يذكر الإسناد الثاني.
وأخرجه أبو يعلى (194)
عن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي
وابن أبي داود في "المصاحف"(ص 142 - 153) وابن عساكر (ص 48 - 49)
عن أحمد بن سنان القطان
قالا: ثنا أبو معاوية بالإسنادين معا.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 280 و 10/ 520) عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر مختصرا بذكر السمر في الموضع الأول: وبذكر قوله "من سرّه أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد" في الموضع الثاني، ولم يذكر الإسناد الثاني.
وأخرجه الترمذي (169)
عن أحمد بن منيع
والنسائي في "الكبرى"(8256) وابن حبان (2034)
عن إسحاق بن راهويه
وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(156)
عن زياد بن أيوب البغدادي
وأبو يعلى (195)
عن عبيد الله بن عمر القواريري
وابن خزيمة (1156)
عن محمد بن المثنى
وسَلْم بن جُنادة الكوفي
والحاكم (2/ 227) والبيهقي (1/ 452)
عن أحمد بن عبد الجبار العُطاردي
والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 330)
عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي
كلهم عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر مختصرا ومطولا ولم يذكروا الإسناد الثاني.
وقال الترمذي: حديث حسن"
ولم ينفرد أبو معاوية به بل تابعه:
1 -
الفضيل بن عياض عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر.
والأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان عن عمر.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(8257) والمزي في "تهذيب الكمال"(24/ 80)
2 -
زائدة بن قدامة الكوفي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة، والأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان قالا: أتى رجل عمر
أخرجه الطبراني في "الكبير"(8422)
3 -
سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر.
ولم يذكر الإسناد الثاني
أخرجه البزار (326) والنسائي في "الكبرى"(8256) والطبراني في "الكبير"(8421) والحاكم (2/ 227 - 228 و3/ 318) والخطيب في "التاريخ"(4/ 326 - 327) من طرق عن مصعب بن المقدام الخثعمي ثنا سفيان به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط الشيخين، وأتوهمهما لم يصح عندهما سماع علقمة بن قيس عن عمر"
وقال الخطيب: لا أعلم رواه عن سفيان الثوري غير مصعب بن المقدام"
قلت: وهو ثقة كما قال ابن معين وغيره، لكن لم يخرج له البخاري شيئاً.
وأما علقمة فسئل أحمد: هل سمع علقمة من عمر؟ فقال: ينكرون ذلك، قيل: من ينكره؟ قال: الكوفيون أصحابه (جامع التحصيل ص 293)
وروى إبراهيم النخعي عن علقمة قال: صلّيت خلف عمر سنتين.
وروى مغيرة عن إبراهيم أنّ علقمة والأسود كانا يسافران مع أبي بكر وعمر. سير الأعلام 4/ 57
4 -
أبو نعيم الفضل بن دُكين عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر
ولم يذكر الإسناد الثاني
أخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 1/ 199) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 538 - 539) عن أبي نعيم به.
ومن طريق يعقوب بن سفيان أخرجه البيهقي (1/ 453)
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8420) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 124) من طرق عن أبي نعيم به.
قال يعقوب بن سفيان في روايته: قال يحيى القطان (1) للأعمش: أليس قال أبو خيثمة أنّ اسم الرجل قيس بن مروان؟ قال: نعم- يريد الرجل الذي جاء إلى عمر-
5 -
محمد بن فضيل الكوفي ثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر.
والأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان عن عمر مختصرا.
أخرجه البزار (327) عن علي بن المنذر الكوفي ثنا محمد بن فضيل به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8255)
(1) وعند البيهقي "محمد العطار"
عن محمد بن أبان بن وزير البلخي
وأبو يعلى (193) وعنه ابن السنى في "اليوم والليلة"(415)
عن محمد بن عبد الله بن نُمير
كلاهما عن ابن فضيل عن الأعمش عن خيثمهّ عن قيس بن مروان عن عمر.
ولم يذكرا الإسناد الأول.
6 -
أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر مختصرا.
ولم يذكر الإسناد الثاني.
أخرجه أحمد (1/ 7) عن يحيى بن آدم الكوفي ثنا أبو بكر بن عياش به (1).
7 -
يزيد بن عبد العزيز الأسدي الكوفي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر مختصرا.
ولم يذكر الإسناد الثاني.
أخرجه أحمد (1/ 7)
- ورواه عبد الواحد بن زياد البصري عن الحسن بن عبيد الله النخعي عن إبراهيم واختلف فيه على عبد الواحد:
• فقال عفان بن مسلم البصري: ثنا عبد الواحد ثنا الحسن بن عبيد الله ثنا إبراهيم عن علقصة ثنا القرثع عن قيس أو ابن قيس- رجل من جعفي- عن عمر.
أخرجه أحمد (1/ 38) والبيهقي (1/ 453)
وتابعه عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي التيمي المعروف بابن عائشة ثنا عبد الواحد بن زياد به.
أخرجه الطبراني (2) في "الكبير"(8424)
(1) ورواه فرات بن محبوب الكوفي عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن
مسعود.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(8423)
والأول أصح.
(2)
ولم يذكر "رجل من جعفي"
• ورواه محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي عن عبد الواحد بن زياد واختلف عنه:
فرواه الترمذي في "العلل"(2/ 883) عنه كرواية عفان.
وتابعه إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا محمد بن عبد الملك به.
أخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 168 - 169)
ورواه البزار (328) عن محمد بن عبد الملك عن عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم عن علقمة عن قيس أو ابن قيس عن رجل من جعفي عن عمر.
ولم يذكر القرثع.
• وقال موسى بن إسماعيل البصري: عن عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم عن علقمة عن قرثع عن رجل من جعفي عن عمر.
أخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 1/ 199)
• وقال عبد الملك بن أبي الشوارب: ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم عن القرثع عن قيس أو ابن قيس- رجل من جعفي- عن عمر.
ولم يذكر علقمة.
أخرجه أحمد (1/ 39)
قال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث عبد الواحد عندي محفوظ"
وخالفه الدارقطني فقال بعد أن ذكر الاختلاف فيه بين الأعمش والحسن بن عبيد الله: وقد ضبط الأعمش إسناده وحديثه، وهو الصواب.
فقال له أحمد بن محمد بن غالب: فإن البخاري فيما ذكره الترمذي عنه، حكم بحديث الحسن بن عبيد الله على حديث الأعمش.
فقال الدارقطني: عندي أنّ حديث الأعمش هو الصواب، وذكر القرثع عندي غير محفوظ، والحسن بن عبيد الله ليس بالقوي، لا يقاس الحسن بالأعمش" العلل 2/ 204
2950 -
"كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله"
قال الحافظ: وحديث عائشة عند مسلم (719): فذكره" (1)
(1) 3/ 296 و 297 و 298 (كتاب الصلاة- أبواب التطوع- باب صلاة الضحى في السفر)
2951 -
"كان يصلي الضحى حتى نقول لا يدعها، ويدعها حتى نقول لا يصليها"
قال الحافظ: أخرجه الحاكم عن أبي سعيد" (1)
ضعيف
أخرجه أحمد (3/ 21 و 36) والترمذي (477) وفي "الشمائل"(276) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 244 و 2/ 23) والبغوي في "شرح السنة"(1002) وفي "الشمائل"(609) من طرق عن فضيل بن مرزوق الكوفي عن عطية العَوْفي عن أبي سعيد به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
قلت: بل ضعيف لضعف عطية بن سعد العوفي.
2952 -
"كان يصلي بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه"
قال الحافظ: أخرجه أحمد عن ابن عباس" (2)
ضعيف
أخرجه أحمد (1/ 325) عن يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني ثنا أبو عَوَانة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه وبعد ما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا ثم صُرف إلى الكعبة.
وأخرجه البزار (كشف 418) وأبو جعفر النحاس في "الناسخ"(23 و 24) والطبراني في "الكبير"(11066) والبيهقي (2/ 3) وابن عبد البر في "التمهيد"(8/ 53 - 54 و 17/ 49 - 50) من طرق عن يحيى بن حماد به.
قال البزار: لا نعلم أحدا رواه إلا الأعمش"
وقال الحافظ: سنده صحيح" الفتح 1/ 104
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 2/ 12
قلت: وهم ثقات، إلا أنّ الأعمش مدلس ولم يذكر سماعا من مجاهد.
وقد تكلم أهل العلم فيما يرويه الأعمش عن مجاهد بالعنعنة.
قال أبو حاتم: الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس" العلل 2/ 210
(1) 3/ 298 (كتاب الصلاة -أبواب التطوع- باب صلاة الضحى في السفر)
(2)
2/ 48 (كتاب الصلاة- باب التوجه نحو القبلة حيث كان)
وقال يحيى القطان: كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد كلها ملزقة لم يسمعها" مقدمة الجرح والتعديل ص 241
وقال يعقوب بن شيبة في "مسنده": ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة. قلت لعلي بن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال سمعت هي نحو من عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات"
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: في أحاديث الأعمش عن مجاهد قال أبو بكر بن عياش عنه حدثنيه ليث عن مجاهد" تهذيب التهذيب 4/ 225
وأبو يحيى القتات وليث بن أبي سليم ضعيفان.
2953 -
"كان يصلي ركعتين ثم ينصرف فيستاك"
قال الحافظ: رواه ابن ماجه من حديث ابن عباس قال: فذكره، وإسناده صحيح لكنه مختصر من حديث طويل أورده أبو داود وبين فيه أنّه تخلل بين الانصراف والسواك نوم، وأصل الحديث في مسلم مبينا أيضاً" (1)
أخرجه ابن ماجه (288 و 1321) والنسائي في "الكبرى"(405 و 1343) والحاكم (1/ 145) من طرق عن عَثام بن علي الكوفي عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: فذكره.
واللفظ للنسائي.
زاد الحاكم بعد قوله "ركعتين""من الليل"
ولفظ ابن ماجه "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف
فيستاك"
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال المنذري: ورواته ثقات" الترغيب 1/ 166
قلت: فيه عنعنة الأعمش فإنّه كان مدلساً.
وخالفه حصين بن عبد الرحمن السلمي فرواه عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس أنّه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ فتسوك
(1) 3/ 27 (كتاب الجمعة- باب السواك يوم الجمعة)
وتوضأ وهو يقول {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190] فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة، ثم قام فصلّى ركعتين فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات
أخرجه مسلم (1/ 530) وأبو داود (1353 و 1354) والنسائي في "الكبرى"(403)
وتابعه سفيان الثوري عن حبيب به.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(1344)
ورواه زيد بن أبي أنيسة الجزري عن حبيب فلم يذكر علي بن عبد الله بن عباس.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(404 و 1345)
2954 -
"كان يصلي ركعتين قبل الفجر، وكان يقول: نِعم السورتان يُقرأ بهما في ركعتي الفجر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "
قال الحافظ: وقد روى ابن ماجه بإسناد قوي عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: فذكرته، ولابن أبي شيبة من طريق محمد بن سيرين عن عائشة "كان يقرأ فيهما بهما" ولمسلم من حديث أبي هريرة "أنه صلى الله عليه وسلم قرأ فيهما بهما" وللترمذي والنسائي من حديث ابن عمر "رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا فكان يقرأ فيهما بهما" وللترمذي من حديث ابن مسعود مثله بغير تقييد، وكذا للبزار عن أنس، ولابن حبان عن جابر ما يدل على الترغيب في قراءتهما فيهما" (1)
صحيح
ورد من حديث عائشة ومن حديث أبى هريرة ومن حديث ابن عمر ومن حديث ابن مسعود ومن حديث أنس ومن حديث جابر ومن حديث عبد الله بن جعفر ومن حديث أبى أمامة
فأما حديث عائشة فله عنها طرق:
الأول: يرويه سعيد بن إياس الجُرَيْري عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي أربعاً قبل الظهر وركعتين (2) بعدها وركعتين قبل الفجر، وكان يقول "نعم السورتان هما يُقرأ بهما في الركعتين قبل الفجر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "
(1) 3/ 289 (كتاب الصلاة- أبواب التهجد- باب ما يقرأ في ركعتي الفجر)
(2)
ولفظ ابن خزيمة "وركعتين قبل العصر لا يدعهما"
أخرجه أحمد (6/ 239) وابن ماجه (1150) وابن حبان (2461) والطبراني في "الأوسط"(5243) والبيهقي في "الشعب"(2323)
عن يزيد بن هارون
وابن خزيمة (1114)
عن إسحاق بن يوسف الأزرق
كلاهما عن الجريري به.
قال الحافظ: إسناده حسن" نتائج الأفكار 1/ 503
قلت: رواته ثقات إلا أنّ الجريري كان قد اختلط، وسماع يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق منه بعد اختلاطه.
الثاني: يرويه محمد بن سيرين عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتى الفجر
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُسِرُّ فيهما القراءة"
أخرجه عبد الرزاق (4788) وابن أبي شيبة (2/ 242) وإسحاق في "مسند عائشة"(1338 و 1339 و 1345 و 1341) وأحمد (6/ 183 و 184 و 225) وابن أبي عمر في "مسنده"(المطالب 627) والدارمي (1449) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 297) والبيهقي في "الشعب"(2295) والحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 502) من طرق عن ابن سيرين به.
قال الحافظ: هذا حديث حسن"
وقال البوصيري: رجاله ثقات" مختصر الإتحاف 3/ 42
قلت: وإسناده منقطع لأنّ ابن سيرين لم يسمع من عائشة، قاله ابن معين وأبو حاتم.
الثالث: يرويه هارون بن مسلم صاحب الحناء ثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري عن محمد بن علي عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل الصبح، والركعتين بعد المغرب:{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7300) عن محمد بن العباس الأخرم ثنا نصر بن علي ثنا هارون بن مسلم به.
وقال: لا يُروى هذا االحديث عن محمد بن علي عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به هارون بن مسلم"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري.
الرابع: يرويه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وفي الأولى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} "
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 175 - 176 و 203) قال: حدث عبد الله بن أحمد بن أسيد ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبي ثنا محمد بن عبد الرحمن المجاشعي عن هشام به.
ذكره في ترجمة المجاشعي هذا ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم (726) من طريق أبي حازم سلمان الأشجعي عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
وأما حديث ابن عمر فله عنه طرق:
الأول: يرويه مجاهد عن ابن عمر وعنه غير واحد، منهم:
1 -
أبو إسحاق السبيعي.
أخرجه عبد الرزاق (4790) وأحمد (2/ 35 و 94) وابن ماجه (1149) والترمذي (417) وابن حبان (2459) والطبراني في "الكبير"(13527) والبغوي في "شرح السنة"(883)
عن سفيان الثوري
والطيالسي (ص 257) وابن أبي شيبة (2/ 242) ومسلم في "التمييز"(86) وابن المنذر في "الأوسط"(5/ 226) والطبراني في "الكبير"(13528) والحسن الخلال في "فضائل سورة الإخلاص"(20) والبيهقي (3/ 43) والحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 497 - 498 و 498)
عن أبي الأحوص سلام بن سليم الكوفي
وأحمد (2/ 24 و 58 و 95 و 99) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 298)
عن إسرائيل بن يونس الكوفي
ثلاثتهم عن أبي إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين مرة يقرأ في الركعتين بعد المغرب والركعتين قبل الصبح: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "
وفي لفظ "رمقت النبي صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة يقرأ"
وفي لفظ "شهرا"
واختلف فيه على أبي إسحاق، فرواه عمار بن رزيق الكوفي عن أبي إسحاق عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر.
أخرجه النسائي (2/ 132) وفي "الكبرى"(1064) والطبراني في "الكبير"(13564) والبيهقي (3/ 43)
والأول أصح لأنّ أبا إسحاق السبيعي كان قد اختلط وسماع الثوري منه قبل اختلاطه، وسماع عمار بن رزيق منه بعد اختلاطه.
قال الترمذي: حديث حسن"
وقال الحافظ: هذا حديث حسن ورجاله رجال الصحيح ولكن له علة وهي عنعنة أبي إسحاق"
وقال أبو حاتم: ليس هذا الحديث بصحيح وهو عن أبي إسحاق مضطرب، وإنما روى هذا الحديث نفيع الأعمى عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم" العلل 1/ 105
2 -
ليث بن أبي سليم.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(188) من طريق يحيى بن أيوب المصري عن عبيد الله بن زَحْر عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن" وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر، وقال "هاتان الركعتان فيهما رُغب الدهر"
وقال: لم يَرو أول هذا الحديث في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عن ليث إلا عبيد الله بن زحر، تفرد به يحيى بن أيوب"
قلت: وليث قال ابن معين وجماعة: ضعيف.
3 -
الأعمش.
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 174) من طريق يعقوب بن عبد الله القُمِّي عن أبي سيف عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال: رقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة ليلة يصلي في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل الفجر بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
وأبو سيف قال أبو حاتم: لا أعرفه (الجرح 4/ 2 / 385)
الثاني: يرويه عبد العزيز بن عمران عن ابن أخي الزهري عن الزهري عن سالم عن أبيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "
أخرجه الطبراني في "الكبير"(13123) من طرق عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر المدني ثنا عبد العزيز بن عمران به.
وعبد العزيز بن عمران هو ابن عبد العزيز القرشي الزهري قال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث لا يكتب حديثه، وقال النسائي: متروك الحديث.
الثالث: يرويه ليث بن أبي سليم عن نافع عن ابن عمر قال: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ليلة أو خمسا وعشرين ليلة أو شهرا فلم أسمعه يقرأ في الركعتين بعد المغرب والركعتين قبل الفجر إلا بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
أخرجه ابن نصر في "قيام الليل"(ص 70) عن محمود بن آدم المروزي ثنا أسباط عن ليث به.
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(2322) من طريق الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا أسباط به.
وإسناده ضعيف لضعف ليث.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه عبيد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر قال: فذكره، وقال فيه "شهرا" ولم يشك.
أخرجه أبو الشيخ في "الطبقات"(2/ 20 و 275 - 276) عن محمد بن يحيى بن منده ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبي عن أبي هانئ عن شريك عن عبيد الله بن عمر به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 207) من طريق محمد بن عامر بن إبراهيم بن واقد ثنا أبي عن أبي هانئ به.
وأبو هانئ واسمه إسماعيل بن خليفه ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال يونس بن حبيب الأصبهاني: محله الصدق.
وشريك هو ابن عبد الله القاضي مختلف فيه ونسبه غير واحد إلى الاختلاط وإلى التدليس وإلى سوء الحفظ.
الرابع: يرويه عبد الواحد بن زياد البصري عن ليث بن أبي سليم ثني أبو محمد قال:
رمقت ابن عمر شهرا فسمعته في الركعتين قبل صلاة الصبح يقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فذكرت له ذلك فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا أو خمسة وعشرين يوما يقرأ في الركعتين قبل صلاة الصبح {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وقال "إنّ إحداهما تعدل بثلث القرآن، والأخرى بربع القرآن. {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل بثلث القرآن. و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل بربع القرآن"
أخرجه أبو يعلى (5720)
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 2/ 218
قلت: ليث ضعيف كما تقدم.
الخامس: يرويه نفيع بن الحارث أبو داود الكوفي عن ابن عمر قال: رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين صباحا كل ذلك أسمعه يقرأ في ركعتي الفجر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثانية {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثم سمعته يقول "السورتان إحداهما بربع القرآن، والأخرى بثلث القرآن"
أخرجه ابن عدي (7/ 2648) والحسن الخلال في "فضائل سورة الإخلاص"(21)
ونفيع بن الحارث قال ابن معين: ليس بثقة ولا مأمون، وقال الفلاس والنسائي: متروك الحديث.
السادس: يرويه إسرائيل بن يونس عن ثوير بن أبي فاختة عن عطاء عن ابن عمر قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين مرة، فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين قبل المغرب {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "
أخرجه الطبراني في "الكبير"(13587) وأبو الشيخ في "حديثه"(15)
وثوير قال ابن معين وأبو حاتم: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة.
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه ابن ماجه (1166) والترمذي (431) وابن نصر في "قيام الليل"(ص 70) والبزار (1843) وأبو يعلى (5049) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 298) والعقيلي (3/ 38) والطبراني في "الكبير"(10250 و 10251) وابن عدي (5/ 1945 - 1946) والبيهقي (3/ 43) والبغوي في "شرح السنة"(884) والمزي (18/ 432 - 433) والحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 504 - 505) من طرق عن عبد الملك بن الوليد بن مَعْدان الضُّبَعِي ثنا عاصم بن بَهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال: ما أُحصي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
وقال بعضهم: عن زر وحده.
وقال بعضهم: عن أبي وائل وحده.
قال الترمذي: حديث غريب من حديث ابن مسعود، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن معدان عن عاصم"
وقال محمد بن يحيى الذهلي: لو شاء قائل لقال: مسند، ولو شاء قائل لقال: منكر" قيام الليل لابن نصر ص70
وقال العقيلي: لا يتابع عبد الملك بن الوليد عليه بهذا الإسناد، وقد روي المتن بغير هذا الإسناد بإسناد جيد"
وقال ابن عدي: وهذا الحديث لا يتابع عبد الملك عليه"
وقال الحافظ: حديث غريب"
قلت: عبد الملك بن الوليد قال البخاري: فيه نظر، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً ممن يقلب الأسانيد لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه.
وقواه ابن معين.
وأما حديث أنس فأخرجه البزار (كشف 704) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(404) والطحاوي (1/ 298) والبيهقي في "الشعب"(2293) والحافظ في "النتائج"(1/ 500) من طرق عن خلف بن موسى بن خلف العمي ثني أبي عن قتادة عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
قال البزار: تفرد به موسى بن خلف عن قتادة"
وقال الحافظ: حديث حسن"
قلت: فيه عنعنة قتادة فإنه كان مدلسا.
وأما حديث جابر فأخرجه الطحاوي (1/ 298) وابن حبان (2460) والبيهقي في "الشعب"(2294) والحافظ في "النتائج"(1/ 503 - 504) من طريق يحيى بن معين ثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري قال: سمعت طلحة بن خِرَاش يحدث عن جابر أنّ رجلاً قام فركع ركعتي الفجر، فقرأ في الركعة الأولى {قُلْ يَا أَيُّهَا
الْكَافِرُونَ} حتى انقضت السورة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "هذا عبد عرف ربه" وقرأ في الآخرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى انقضت السورة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هذا عبد آمن بربه"
قال الحافظ: حديث حسن"
قلت: وهو كما قال.
وأما حديث عبد الله بن جعفر فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(7757) من طريق أبي الأشعث ثنا أصرم بن حوشب ثنا إسحاق بن واصل عن أبي جعفر محمد بن علي عن عبد الله بن جعفر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
ومن طريقه أخرجه الحافظ في "النتائج"(1/ 506)
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو الأشعث"
وقال الحافظ: قلت هو أحمد بن المقدام العجلي ثقة من شيوخ البخاري، لكن شيخه وشيخ شيخه ضعيفان"
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه الحسن بن سفيان في "مسنده" كما في "النتائج"(1/ 503) ولفظه مثل حديث أنس.
قال الحافظ: سنده ضعيف"
2955 -
"كان يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر"
قال الحافظ: وأمّا ما رواه ابن أبي شيبة من حديث ابن عباس: فذكره فإسناده ضعيف، وقد عارضه حديث عائشة هذا الذي في الصحيحين مع كونها أعلم بحال النبي صلى الله عليه وسلم ليلاً من غيرها" (1)
ضعيف جدا
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 394) وفي "مسنده"(المطالب 612/ 1) وعبد بن حميد في "المنتخب"(653) والبغوي في "معجمه" كما في "المصابيح" للسيوطي (ص 16 - 17) والطبراني في "الكبير"(12102) وفي "الأوسط"(802 و 5436) وابن عدي (1/ 240) والبيهقي (2/ 496) والخطيب في "التاريخ"(12/ 45) وفي "الموضح"(1/ 382) وابن
(1) 5/ 158 (صلاة التروايح- باب فضل من قام رمضان)
عبد البر في "التمهيد"(8/ 115) وابن أبي الصقر في "مشيخته"(19) من طرق عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مِقْسم عن ابن عباس به.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن الحكم إلا أبو شيبة، ولا يُروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد"
وقال البيهقي: تفرد به أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي وهو ضعيف"
وقال ابن عبد البر: مداره على أبي شيبة، وليس بالقوي"
وقال الزيلعي: وهو معلول بأبي شيبة إبراهيم بن عثمان وهو متفق على ضعفه ثم إنه مخالف للحديث الصحيح عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة" أخرجه البخاري ومسلم" نصب الراية 2/ 153
وقال الهيثمي: وفيه أبو شيبة إبراهيم وهو ضعيف" المجمع 3/ 172
وقال البوصيري: مداره على إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف، ومع ضعفه مخالف لما رواه مسلم في "صحيحه" من حديث عائشة قالت: كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة، منها ركعتي الفجر" مختصر الإتحاف 3/ 64
وقال السيوطي: هذا الحديث ضعيف جداً لا تقوم به حجة" المصابيح ص 17
وقال الألباني: موضوع" الإرواء 2/ 191 - الضعيفة 2/ 35 - صلاة التراويح ص 20
2956 -
"كان يصلي في نعليه ما لم ير فيهما أذى"
سكت عليه الحافظ (1).
انظر حديث "إنّ جبريل أخبرنى أنّ فيهما قذرا"
2957 -
"كان يصلي قبل الجمعة ركعتين وبعدها أربعا"
قال الحافظ: وورد في سنة الجمعة التي قبلها أحاديث أخرى ضعيفة منها عن أبي هريرة رواه البزار بلفظ: فذكره، وفي إسناده ضعف، وعن علي مثله رواه الأثرم والطبراني في "الأوسط" بلفظ "كان يصلي قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعا" وفيه محمد بن عبد الرحمن السهمي وهو ضعيف عند البخاري وغيره. وقال الأثرم: إنّه حديث واه. ومنها عن ابن
(1) 3/ 449 (كتاب الجنائز- باب الميت يسمع خفق النعال)
عباس مثله وزاد "لا يفصل في شيء منهن" أخرجه ابن ماجه بسند واه، قال النووي في "الخلاصة": إنّه حديث باطل. وعن ابن مسعود عند الطبراني أيضاً مثله وفي إسناده ضعف وانقطاع. ورواه عبد الرزاق عن ابن مسعود موقوفا وهو الصواب" (1)
ضعيف
روي من حديث أبي هريرة ومن حديث علي ومن حديث ابن عباس ومن حديث ابن مسعود ومن حديث عائشة
فأما حديث أبي هريرة فأخرجه الخطيب في "التاريخ"(6/ 365) من طريق الطبراني ثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا إسحاق بن سليمان البغدادي ثنا الحسن بن قتيبة ثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي قبل الجمعة ركعتين وبعدها ركعتين.
وقال: قال الطبراني: لم يروه عن سفيان إلا الحسن بن قتيبة"
قلت: هو الخزاعي المدائني قواه ابن عدي فتعقبه الذهبي فقال: قلت: بل هو هالك.
قال الدارقطني في رواية البرقاني: متروك الحديث. وقال أبو حّاتم: ضعيف. وقال الأزدي: واهي الحديث. وقال العقيلي: كثير الوهم (الميزان)
والحديث ذكره الخطيب في ترجمة إسحاق بن سليمان ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم يذكر عنه راويا إلا البزار. فالظاهر أنه مجهول.
وأما حديث علي فأخرجه ابن الأعرابي (ق86/ب) والطبراني في "الأوسط"(1640) من طريق محمد بن عبد الرحمن السهمي ثنا حصين بن عبد الرحمن السلمي عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضَمْرة عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعاً يجعل التسليم في آخرهنّ ركعة.
قال الطبراني: لم يَرو هنا الحديث عن أبي إسحاق إلا حصين، ولا رواه عن حصين إلا محمد بن عبد الرحمن السهمي"
قلت: السهمي مختلف فيه. ضعفه ابن معين وغيره، وقواه ابن عدي وغيره.
وأبو إسحاق هو السبيعي كان قد اختلط ولا أدري أسمع منه حصين بن عبد الرحمن قبل اختلاطه أم بعده فإني لم أر أحدا صرح بشيء من ذلك.
(1) 3/ 78 (كتاب الجمعة- باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها)
ولم يذكر أبو إسحاق سماعا من عاصم بن ضمرة فإنّه كان مدلساً أيضا.
وأمّا حديث ابن عباس فأخرجه ابن ماجه (1129)
عن يزيد بن عبد ربه الحمصي
والطبراني في "الكبير"(12674)
عن عمرو بن عثمان الحمصي
قالا: ثنا بقية بن الوليد عن مبشر بن عبيد عن الحجاج بن أرطاة عن عطية العَوْفي عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يركع قبل الجمعة أربعاً (1) لا يفصل في شيء منهن. اللفظ لابن ماجه
قال الحافظ في "التلخيص الحبير"(2/ 74): وإسناده ضعيف جداً"
وقال الزيلعي: وسنده واه جداً فمبشر بن عبيد معدود في الوضاعين، وحجاج وعطية ضعيفان" نصب الراية 2/ 206
وقال العراقي: سنده ضعيف جدا" الفيض 5/ 216
وقال البوصيري: هذا إسناد مسلسل بالضعاف: عطية متفق على تضعيفه، وحجاج مدلس، ومبشر بن عبيد كذاب، وبقية يدلس تدليس التسوية" مصباح الزجاجة 1/ 136
وقال أبو شامة: وهذا إسناد لا تقوم به حجة لضعف رجاله" الباعث ص 101
وقال في ص 102: ولعل الحديث انقلب على أحد هؤلاء الضعفاء لعدم ضبطهم وإتقانهم فقال قبل الجمعة وإنما هو بعد الجمعة موافقا لما ثبت في الصحيح"
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3971) عن علي بن سعيد الرازي ثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي ثنا عَتَّاب بن بشير عن خُصَيف عن أبي عبيدة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يصلي قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعاً.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن خصيف إلا عتاب بن بشير"
قلت: وخصيف اختلط بأخرة، وعتاب قال أحمد: روى بأخرة أحاديث منكرة، وما أرى أنّها إلا من قبل خصيف. وقال أيضاً: أحاديث عتاب عن خصيف منكرة.
والراوي عنه ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(1) زاد الطبراني "وبعدها أربعا"
والذي يظهر أنّ عتاب بن بشير أخطأ في رفع الحديث فقد رواه محمد بن فضيل عن خصيف عن أبي عبيدة عن ابن مسعود موقوفاً.
أخرجه ابن أبي شيبة (5330)
ومحمد بن فضيل ثقة، وأبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود ولم يسمع من أبيه كما قال الترمذي والنسائي وغيرهما، لكنه لم ينفرد به بل تابعه قتادة أن ابن مسعود كان يصلي قبل الجمعة أربع ركعات وبعدها أربع ركعات.
أخرجه عبد الرزاق (5524) عن مَعْمر عن قتادة به.
قال الهيثمي في "المجمع"(2/ 195): وقتادة لم يسمع من ابن مسعود"
وقال أحمد وأبو حاتم: لم يلق ابن مسعود.
ورواه عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كان عبد الله يأمرنا أن نصلي قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعاً.
أخرجه عبد الرزاق (5525) عن الثوري عن عطاء به.
وإسناده حسن، وسماع الثوري من عطاء قبل اختلاطه.
وأمّا حديث عائشة فأخرجه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن ياسر في "حديث أبي القاسم علي بن يعقوب" عن إسحاق بن إدريس ثنا أبان ثنا عاصم الأحول عن نافع عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الجمعة ركعتين في أهله.
قال الألباني: باطل موضوع وآفته إسحاق هذا وهو الأسواري البصري قال ابن معين: كذاب يضع الحديث" الأجوبة النافعة ص 24
2958 -
"كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما أخّر ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة فيصوم شعبان"
قال الحافظ: حديث ضعيف أخرجه الطبراني في "الأوسط" من طريق ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه عن عائشة قالت: فذكره، وابن أبي ليلى ضعيف، وحديث الباب والذي بعده دال على ضعف ما رواه" (1)
ضعيف
(1) 5/ 118 (كتاب الصوم- باب صوم شعبان)
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2119) عن أحمد بن زهير التُّسْتَرِي ثنا علي بن حرب الجُنْد يَسَابُوْرِي ثنا سليمان بن أبي سورة (1) ثنا عمرو بن أبي قيس عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه عبد الرحمن عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فربما أخّر ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة، وربما آخّره حتى يصوم شعبان.
وقال: لا يُروى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو"
وقال الهيثمي: وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام" المجمع 3/ 192
قلت: هو ضعيف لسوء حفظه وكثرة خطأه.
قال البيهقي في "المعرفة"(3/ 282): لا حجة فيما ينفرد به لسوء حفظه وكثرة خطأه في الروايات.
2959 -
"كان يصوم حتى نقول: قد صام، ويفطر حتى نقول: قد أفطر"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2/ 810) من طريق أبي سلمة، ومن طريق عبد الله بن شقيق جميعاً عن عائشة أنّها سئلت عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: فذكرته" (2)
2960 -
"كان يصوم من كل شهر أيام الاثنين والخميس والاثنين من الجمعة الأخرى"
قال الحافظ: روى أبو داود والنسائي من حديث حفصة: فذكره" (3)
له عن حفصة طريقان:
الأول: يرويه عاصم بن أبي النَّجُود واختلف عنه:
- فرواه حماد بن سلمة عن عاصم واختلف عنه:
• فقال غير واحد: عن حماد عن عاصم عن سواء الخزاعي عن حفصة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: يوم الاثنين والخميس ويوم الاثنين من الجمعة الأخرى.
أخرجه أحمد (6/ 287)
عن أبي كامل مظفر بن مدرك الخراساني
(1) في ثقات ابن حبان (8/ 276): سوداء، وفي "تهذيب الكمال" (20/ 365): هوذة.
(2)
5/ 139 (كتاب الصوم- باب هل يخص شيئا من الأيام)
(3)
5/ 130 (كتاب الصوم- باب صيام البيض)
و (6/ 287 - 288) والبيهقي (4/ 294 - 295) وفي "فضائل الأوقات"(298)
عن عفان بن مسلم البصري
والنسائي في "الكبرى"(2675)
عن النضر بن شميل
وأبو داود (2451)
عن موسى بن إسماعيل البصري
وأبو يعلى (7074)
عن عبد الأعلى (1) بن حماد النَّرْسي
و (7059)
عن رَوح بن عبادة البصري
وعبد بن حميد (1544)
عن محمد بن الفضل البصري
والطبراني في "الكبير"(23/ 204)
عن حجاج بن المنهال البصري
والبيهقي (4/ 294 - 295) وفي "الشعب"(3567)
عن عبد الواحد بن غياث البصري
والبخاري في "الكبير"(2/ 2/ 202)
عن حبان بن هلال الباهلي
قالوا: ثنا حماد بن سلمة به.
• وقال أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار: ثنا حماد عن عاصم عن سواء عن أم سلمة.
فجعله عن أم سلمة.
(1) قال: قال حماد.
أخرجه النسائي (4/ 173) وفي "الكبرى"(2674) ومن طريقه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1883)
- ورواه زائدة بن قدامة الكوفي عن عاصم عن المسيب بن رافع عن حفصة.
أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 42) وأحمد (6/ 287) والنسائي (4/ 173) وفي "الكبرى"(2676 و 2787) وأبو يعلى (7037)
والمسيب بن رافع لم يسمع من حفصة.
- ورواه أبان بن يزيد العطار عن عاصم عن معبد بن خالد عن سواء عن حفصة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 217)
- ورواه قيس بن الربيع عن عاصم عن المسيب بن رافع عن سواء عن حفصة.
أخرجه الطبراني (23/ 204) من طريق يحيى الحمّاني ثنا قيس به.
والحِمَّاني مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره.
وقيس مختلف فيه كذلك والأكثر على تضعيفه.
- ورواه يحيى بن اليمان العجلي الكوفي عن سفيان عن عاصم عن المسيب بن رافع عن سواء عن عائشة.
أخرجه النسائي (4/ 173) وفي "الكبرى"(2673 و 2786) وابن خزيمة (2116)
ويحيى بن اليمان مختلف فيه.
وسواء الخزاعي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
الثاني: يرويه الحُر بن الصَّيَّاح النخعي الكوفي واختلف عنه:
- فقال عمرو بن قيس الملائي: عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد الخزاعي عن حفصة قالت: أربع لم يكن يدعهنّ النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة.
أخرجه أحمد (6/ 287) والنسائي (4/ 189 - 190) وفي "الكبرى"(2724) وأبو يعلى (7041 و 7048 و 7049) والطبراني في "الكبير"(23/ 205 و 216) والسمرقندي في "تنبيه الغافلين"(ص 268) والمزي في "تهذيب الكمال"(33/ 28 و 28 - 29) من طريق أبي إسحاق الأشجعي الكوفي ثنا عمرو بن قيس به.
وأبو إسحاق الأشجعي قال الذهبي في "الميزان": ما علمت أحدا روى عنه غير أبي النضر هاشم بن القاسم.
وهنيدة مختلف في صحبته.
- وقال زهير بن معاوية الكوفي: عن الحر بن الصياح قال: سمعت هنيدة قال: دخلت على أم المؤمنين سمعتها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، أول اثنين من الشهر، ثم الخميس، ثم الخميس الذي يليه.
أخرجه النسائي (4/ 189) وفي "الكبرى"(2723)
- وقال أبو عَوَانة الوَضَّاح بن عبد الله الواسطي: ثنا الحر بن الصياح عن هنيدة عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم (1) تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر وخميسين.
أخرجه أحمد (6/ 288) واللفظ له والنسائي (4/ 190) وفي "الكبرى"(2681 و2725 و 2726) والبيهقي في "فضائل الأوقات"(175)
قال الزيلعي: ضعيف" نصب الراية 2/ 157
- ورواه الحسن بن عبيد الله النخعي الكوفي عن الحر بن الصياح واختلف عنه:
• فقال عبد الرحيم بن سليمان الكناني: عن الحسن بن عبيد الله عن الحر عن هنيدة عن امرأته عن أم سلمة قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "صمن من كل شهر ثلاثة أيام من أوله: الاثنين والخميس، والخميس الذي يليه"
أخرجه أبو يعلى (6898) والطبراني في "الكبير"(23/ 216 و420 - 421)
• وقال محمد بن فضيل الكوفي: ثنا الحسن بن عبيد الله عن هنيدة عن أمه قالت: دخلت على أم سلمة فسألتها عن الصيام فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر أولها (2) الاثنين (3) والجمعة والخميس.
أسقط منه الحر بن الصياح وقال فيه: عن أمه بدل امرأته.
(1) ولفظ النسائي "يصوم العشر"
(2)
ولفظ النسائي "أول خميس، والاثنين والاثنين"
(3)
ولفظ أبي يعلى "الاثنين والخميس والاثنين"
ولفظ أبي داود والبيهقي "الاثنين والخميس والخميس"
أخرجه أحمد (6/ 289 و 310) عن ابن فضيل به.
وأخرجه أبو داود (2452) والنسائي (4/ 190) وفي "الكبرى"(2727) وأبو يعلى (6889 و 6982) والطبري في "التهذيب"(مسند عمر 2/ 859) والبيهقي (4/ 295) وفي "فضائل الأوقات"(299) وفي "الشعب"(3571) من طرق عن ابن فضيل به.
- وقال شريك بن عبد الله القاضي: عن الحر بن الصياح قال: سمعت ابن عمر يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: الخميس من أول الشهر، والاثنين الذي يليه، والاثنين الذي يليه.
أخرجه أحمد (2/ 90 - 91) واللفظ له والنسائي (4/ 189) وفي "الكبرى"(2722) والبيهقي في "فضائل الأوقات"(300) وفي "الشعب"(3568)
وشريك سيئ الحفظ.
2961 -
"كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ما يبالي من أي الشهر صام"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (1160) من حديث عائشة" (1)
2962 -
حديث ابن مسعود "كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، وقلّما كان يفطر يوم الجمعة" قال الحافظ: حسنه الترمذي" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من غرة كل شهر"
2963 -
"كان يضحي بالمدينة بالجَزُور أحيانا وبالكبش إذا لم يجد جزورا"
قال الحافظ: أخرجه البيهقي من حديث ابن عمر، وفي سنده عبد الله بن نافع وفيه مقال" (3)
ضعيف
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 179) والبيهقي (9/ 272) من طريق أبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر به.
وإسناده ضعيف لضعف عبد الله بن نافع القرشي العدوي المدني مولى ابن عمر.
(1) 5/ 130 (كتاب الصوم- باب صيام البيض)
و5/ 140 (كتاب الصوم- باب هل يخص شيئا من الأيام)
(2)
5/ 138 (كتاب الصوم- باب صوم يوم الجمعة)
(3)
12/ 108 (كتاب الأضاحي- باب أضحية النبي صلى الله عليه وسلم)
2964 -
"كان يعجبه التيمن في شأنه كله"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه البخاري (1/ 280) عن عائشة.
2965 -
"كان يعجبه الفأل ويكره الطيرة"
قال الحافظ: وقد أخرج ابن ماجه بسند حسن عن أبي هريرة رفعه: فذكره" (2)
حسن
أخرجه أحمد (2/ 332)
عن محمد بن بشر العبدي
وابن ماجه (3536) وابن حبان (6121)
عن عبدة بن سليمان الكلابي
كلاهما عن محمد بن عمرو بن علقمة ثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة.
لفظ حديث عبدة بن سليمان.
ولفظ حديث محمد بن بشر "كان يحب الفأل الحسن ويكره الطيرة"
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" مصباح الزجاجة 4/ 77
قلت: إسناده حسن رواته ثقات غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث.
2966 -
"كان يغتسل من إناء يسع ثلاثة أمداد"
قال الحافظ: وروى مسلم (1/ 256) أيضاً من حديثها (أي عائشة) فذكره" (3)
2967 -
"كان يغتسل من وراء الحجرات وما رأى أحد عورته قط"
قال الحافظ: وأخرج (أي البزار) من حديث ابن عباس قال: فذكره، وإسناده حسن" (4)
ضعيف
(1) 6/ 129 (كتاب الهبة- باب من استسقى)
(2)
12/ 325 (كتاب الطب- باب الفأل)
(3)
1/ 317 (كتاب الوضوء- باب الوضوء بالمد)
(4)
7/ 387 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(11126) والبزار (كشف 2459) من طريق إسرائيل بن يونس عن مسلم بن كيسان الملائي الأعور عن مجاهد عن ابن عباس قال: فذكره.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه متصل بأحسن من هذا الإسناد"
وقال الهيثمي: ورجاله ثقات" المجمع 9/ 17 - 18
وقال في موضع آخر: وفيه مسلم الملائي وقد اختلط في آخر عمره" المجمع 1/ 269
قلت: هو ضعيف الحديث كما قال أبو زرعة وجماعة.
2968 -
"كان يفتتح الصلاة بالتكبير"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه مسلم (498) وأبو داود (783) وأبو يعلى (4667) من حديث عائشة.
2969 -
"كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ويقول: فيهنّ آية خير من ألف آية"
قال الحافظ: أخرجه الثلاثة من حديث العِرْباض بن سارية" (2)
ضعيف
يرويه بَحير بن سعد الحمصي عن خالد بن معدان واختلف عنه:
- فقال بقية بن الوليد: ثنىِ بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن أبي بلال عن العرباض.
أخرجه أحمد (4/ 128) وأبو داود (5057) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 347) والترمذي (2921) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1335) والنسائي في "اليوم والليلة"(713 و 714) وفي "الكبرى"(8026) والطبراني في "الكبير"(18/ 249 - 250) من طرق عن بقية به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
- وقال معاوية بن صالح الحمصي: عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
أخرجه الدارمي (3427) والنسائي في "اليوم والليلة "(715)
(1) 2/ 358 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب إيجاب التكبير)
(2)
13/ 373 (كتاب الدعوات- باب التعوذ والقراءة عند النوم)
والأول أصح لأنّ بقية إذا روى عن أهل الشام وصرّح بالسماع منهم فهو ثقة.
والحديث رواته ثقات غير عبد الله بن أبي بلال، ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.
وقال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى خالد بن معدان.
قلت: فهو مجهول.
2970 -
"كان يقرأ في الظهر في الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية"
قال الحافظ: ويدل عليه حديث أبي سعيد عند مسلم (1/ 334): فذكره، وفي رواية لابن ماجه أن الذين حزروا ذلك كانوا ثلاثين من "الصحابة"(1)
رواية ابن ماجه (828) أخرجها من طريق أبي داود الطيالسي ثنا المسعودي ثنا زيد العَمِّي عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: اجتمع ثلاثون بدريا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: تعالوا حتى نقيس قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما لم يجهر فيه من الصلاة، فما اختلف منهم رجلان، فقاسوا قراءته في الركعة الأولى من الظهر بقدر ثلاثين آية، وفي الركعة الأخرى قدر النصف من ذلك، وقاسوا ذلك في العصر على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظهر.
قال البوصيري: هذا إسناد فيه زيد العمي وهو ضعيف، والمسعودي اختلط بأخرة، والطيالسي إنما روى عنه بعد الاختلاط" مصباح الزجاجة 1/ 104
2971 -
"كان يقص شاربه"
قال الحافظ: وأخرج الترمذي من حديث ابن عباس وحسنه: فذكره" (2)
أخرجه أحمد (الفتح الرباني 17/ 313) والخلال في "الترجل"(79) والطبراني في "الكبير"(11725) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 259) والبغوي في "الشمائل"(1104)
عن الحسن بن صالح الكوفي
والترمذي (2760) والطبراني في "الكبير"(11724)
عن إسرائيل بن يونس الكوفي
(1) 2/ 387 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب القراءة في الظهر)
(2)
12/ 468 (كتاب اللباس- باب قص الشارب)
كلاهما عن سِماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم يقص (1) شاربه. اللفظ لأحمد
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
قلت: سماك مختلف فيه، وروايته عن عكرمة تكلم فيها ابن المديني وغيره.
2972 -
"كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد يخطب فجاء إليه رومي فقال: ألا أصنع لك منبرا؟ "
قال الحافظ: ووقع عند الترمذي وابن خزيمة وصححاه من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس: فذكره" (2)
صحيح
وله عن أنس طرق:
الأول: يرويه عكرمة بن عمار اليمامي ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثنا أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس، فجاءه رومي فقال (3): ألا أصنع لك شيئاً تقعد عليه وكأنك قائم؟ فصنع له منبرا، له درجتان، ويقعد على الثالثة، فلمّا قعد نبي الله صلى الله عليه وسلم على ذلك المنبر، خار الجذع كخوار الثور، حتى ارتج المسجد (4) حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فالتزمه وهو يخور، فلما التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن (5)، ثم قال "أما والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة، حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم" فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن.
أخرجه الدارمي (42) واللفظ له والترمذي (3627) وأبو يعلى كما في "البداية والنهاية" لابن كثير (6/ 126) وابن خزيمة (1777) والطحاوي في "المشكل"(4179) واللالكائي في "السنة"(1472) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 558) وإسماعيل الأصبهاني في "الحجة"(124) من طرق عن عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ثنا عكرمة بن عمار به.
قال الترمذي: حسن صحيح"
(1) ولفظ أبي الشيخ "يجز"
(2)
3/ 49 (كتاب الجمعة- باب الخطبة على المنبر)
(3)
زاد البيهقي "يا رسول الله"
(4)
زاد ابن خزيمة وغيره "بخواره"
(5)
ولفظ ابن خزيمة "سكت"
وقال اللالكائي: إسناده صحيح على شرط مسلم"
قلت: وهو كما قالا.
الثاني: يرويه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع نخلة (1)، فلما اتخذ (2) المنبر تحول (3) إلى المنبر، فحنّ الجذع حتى أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتضنه فسكن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة".
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 486) وأحمد بن حنبل (1/ 249 و 266 - 267 و 267 و 363) واللفظ له وعبد بن حميد (1336) والدارمي (40 و 1572) وابن ماجه (1415) وأحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة كما في "مصباح الزجاجة"(2/ 16) والبزار كما في "البداية والنهاية "(6/ 126) وأبو يعلى (3384) والطحاوي في "المشكل"(4178) من طرق عن حماد به.
قال ابن كثير: هذا إسناد على شرط مسلم"
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات"
قلت: وهو كما قالا.
الثالث: يرويه المبارك بن فَضالة عن الحسن ثني أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة ويسند ظهره إلى خشبة، فلما كثر الناس قال "ابنوا لي منبرا" فبنوا له منبرا، إنما كان عتبتين، فتحول من الخشبة إلى المنبر، فحنّت والله الخشبة حنين الواله. قال أنس: وأنا والله في المسجد أسمع ذلك، فوالله ما زالت تحن حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر، فمشى إليها فاحتضنها فسكنت.
فبكى الحسن وقال: يا معشر المسلمين الخشب يحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إليه، أفليس الرجال الذين يرجون لقاءه أحقّ أن يشتاقوا إليه.
أخرجه ابن المبارك في "مسنده"(48) وفي "الزهد"(1021) عن المبارك بن فضالة به.
ومن طريقه أخرجه الآجري في "الشريعة"(1070) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 559)
(1) زاد الدرمي "قبل أن يتخذ المنبر"
(2)
ولفظ أبي يعلى "بني"
(3)
وفي لفظ "خطب على المنبر"
وأخرجه أحمد (3/ 226) وأبو يعلى (2756) وابن خزيمة (1776) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3341) وابن الأعرابي (ق 225 - 226) وابن حبان (6507) والآجري في "الشريعة"(1069) وابن بشران (1235) واللالكائي في "السنة"(1473) وابن عبد البر في "الجامع"(2384) والخطيب في "التاريخ"(12/ 485 - 486) وابن القيسراني في "العلو والنزول"(ص 77) وأبو القاسم الأصبهاني في "الدلائل"(31) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1388) وابن النجار في "تاريخ المدينة"(ص 156) وابن الجوزي في "مثير الغرام"(ص 469 - 470) والذهبي (1) في "سير الأعلام"(4/ 569 - 570) من طرق عن المبارك بن فضالة ثنا الحسن عن أنس به.
وإسناده حسن، المبارك صدوق يدلس وقد صرح بالتحديث من الحسن البصري، والحسن صرح بالتحديث من أنس فانتفى التدليس.
الرابع: يرويه يعلي بن عباد الكلابي عن عبد الحكم عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع، فحنّ الجذع فاحتضنه وقال "لولا أني احتضنته لحنّ إلى يوم القيامة"
أخرجه ابن بشران (1075 و 1142)
وإسناده واه، عبد الحكم هو القَسْمَلي البصري قال البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: لا يحتج به.
2973 -
حديث أنس "كان يكثر القناع"
سكت عليه الحافظ (2).
ربي من حديث أنس ومن حديث سهل بن سعد
فأما حديث أنس فأخرجه ابن سعد (1/ 484) والعباس الدوري في "التاريخ"(2/ 43) والترمذي في "الشمائل"(32 و 119) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 173) والبيهقي في "الشعب"(6045) والبغوي في "الشمائل"(799 و 1073)
عن الربيع بن صَبيح البصري
وأبو الشيخ (ص 173)
عن يحيى بن أبي كثير
(1) وقال: هذا حديث حسن غريب"
(2)
12/ 389 (كتاب اللباس- باب التقنع)
كلاهما عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته، ويكثر القناع، حتى كأنّ ثوبه ثوب زيات. اللفظ للترمذي
قال العراقي: إسناده ضعيف" إتحاف السادة المتقين 2/ 395
قلت: وهو كما قال لضعف يزيد الرقاشي.
وأما حديث سهل بن سعد فأخرجه البيهقي في "الشعب"(6046) من طريق أحمد بن عبيد الصفار ثنا أبو بكر محمد بن هارون بن عيسى الأزدي ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا مبشر بن مكسّر عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر القناع، ويكثر دهن رأسه، ويسرح لحيته بالماء.
وأخرجه ابن الأعرابي (ق 59 / أ) عن أبي بكر محمد بن عيسى بن هارون ثنا مسلم بن إبراهيم به، ولم يذكر القناع.
قال الخطيب في "التاريخ"(3/ 354): محمد بن هارون بن عيسى أبو بكر الأزدي الرزاز روى عنه ابن الأعرابي فقال؛ حدثنا محمد بن عيسى بن هارون. وقال الدارقطني: ليس بالقوي (1).
ومبشر بن مكسّر قال ابن معين: ليس به بأس (التاريخ 4/ 94) وقال أبو حاتم: لا بأس به (الجرح).
ومسلم بن إبراهيم وأبو حازم سلمة بن دينار ثقتان.
2974 -
"كان يلبس خاتمه في يساره"
قال الحافظ: ولأبي الشيخ من حديث أبي سعيد بلفظ: فذكره، وفي سنده لين، وأخرجه ابن سعد أيضا" (2)
ضعيف
أخرجه ابن سعد (1/ 477)
عن الواقدي
وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 127) والجورقاني في "الأباطيل"(644)
(1) سؤالات الحاكم ص 150 - تاريخ بغداد 2/ 400
(2)
12/ 445 - 446 (كتاب اللباس- باب من جعل فص الخاتم في بطن كفه)
عن أبي غَرِيَّة محمد بن موسى المدني
كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم بن أبي منصور عن رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن جده أبي سعيد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يساره.
قال الجورقاني: هذا حديث حسن، وأبو غزية ثقة"
قلت: ووثقه الحاكم أيضاً (سؤالات مسعود ص 172)
لكن قال البخاري: عنده مناكير، وقال أبو حاتم: ضعيف، وقال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث ويحدث به، ويروي عن الثقات أشياء موضوعات حتى إذا سمعها المبتدئ في الصناعة سبق إلى قلبه أنّه كان المتعمد لها، وقال أبو زرعة: منكر الحديث، وذكره العقيلي في "الضعفاء".
والواقدي قال أبو زرعة: ترك الناس حديثه.
وإسحاق بن إبراهيم لم أقف له على ترجمة.
2975 -
حديث أنس أنّه سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يمدّ مداً.
قال الحافظ: ذكره البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد"(1)
قلت: وأخرجه في "الصحيح"(فتح 10/ 468 - 469)
2976 -
"كان ينبَذ له الزبيب من الليل في السقاء فإذا أصبح شربه يومه وليلته ومن الفد، فإذا كان مساء شربه أو سقاه الخدم، فإنْ فضل شيء أراقه"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2004) من حديث ابن عباس" (2)
2977 -
"كان ينبذ له في سقاء، فإذا لم يكن سقاء ينبذ له في توْر"
قال الحافظ: أخرجه ابن أبي شيبة من رواية أشعث عن أبي الزبير عن جابر" (3)
أخرجه الطيالسي (ص 241) وعبد الرزاق (16935) وابن أبي شيبة (8/ 140) وأحمد (3/ 304 و 379) والدارمي (2113) ومسلم (3/ 1584) وأبو داود (3702) وابن ماجه (3405) والنسائي (8/ 270 و 277) وفي "الكبرى"(5123 و 5157 و 5158) والبغوي في "الشمائل"(1027) من طرق عن أبي الزبير عن جابر به.
(1) 17/ 302 (كتاب الترحيد- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الماهر بالقرآن مع سفرة الكرام البررة)
(2)
12/ 156 (كتاب الأشربة- باب الانتباذ في الأوعية)
(3)
12/ 156 (كتاب الأشربة- باب الانتباذ في الأوعية)
زاد أحمد وغيره "من بِرَام"
وزاد أبو داود وغيره "من حجارة"
2978 -
"كان ينصب لحسان منبرا في المسجد فيقوم عليه يهجو الكفار"
قال الحافظ: وفي الترمذي من طريق أبي الزناد عن عروة عن عائشة قالت: فذكرته، وذكر المزي في "الأطراف" أنّ البخاري أخرجه تعليقا نحوه وأتم منه لكني لم أره فيه" (1)
أخرجه أحمد (6/ 72)
عن موسى بن داود الضبي
وأبو داود (5015) وأبو القاسم البغوي (2) في "الصحابة"(513) والخطيب في "الموضح"(2/ 368) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(650)
عن محمد بن سليمان المِصيصي لُوَين
والترمذي (2846)
عن إسماعيل بن موسى الفزاري
والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 2/ 629) والحاكم (3/ 487)
عن عبد الله بن وهب
وأبو عيسى الترمذي (2846) والحكيم الترمذي في "المنهيات"(ص 56)
عن علي بن حُجر السعدي
كلهم عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه وهشام بن عروة عن عروة عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان منبرا في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنّ روح القدس مع حسان ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" اللفظ لأبي داود
ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3408) لكنه لم يذكر "عن أبيه"
ورواه الطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 2/ 628) عن إسماعيل بن موسى ولم يذكر "عن أبيه"
(1) 2/ 95 (كتاب الصلاة- باب الشعر في المسجد)
(2)
لم يذكر في روايته: وهشام بن عروة.
ورواه عمران بن سوار بن لاحق الباهلي البغدادي عن ابن أبي الزناد فلم يذكر "عن هشام"
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 322)
ورواه أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني عن ابن أبي الزناد فلم يذكر "عن أبيه وهشام"
أخرجه أبو يعلى (4591)
والأول أصح.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: ابن أبي الزناد مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، لكنه لم ينفرد به بل تابعه هشيم عن هشام عن أبيه عن عائشة.
أخرجه الطبري (2/ 629) عن إسماعيل بن موسى الفزاري أنبأ هشيم به.
وهشيم مدلس ولم يذكر سماعا من هشام.
وللحديث طريق أخرى يرويها محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر حديثا وفيه: قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان "إنّ روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله".
أخرجه مسلم (2490)
2979 -
"كان ينهى عن كثير من الإرفاه"
قال الحافظ: وأخرج النسائي من طريق عبد الله بن بُريدة أنّ رجلاً من الصحابة يقال له: عبيد قال: فذكره" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن الترجل إلا غِبا"
…
(1) 12/ 491 (كتاب اللباس- باب الترجيل والتيمن فيه)