الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما ورد في رواية الطبراني: ثم يسلم ويدعو بحاجته ففي كل وردت السنة. وأجاب بعضهم على ما ذكر النووي من اشتمالها على تغيير نظم الصلاة بأن الجويني استثناها من الاختلافات في تطويل الاعتدال والجلوس، وبعضهم بأن النافلة يجوز فيها القيام والقعود، وبعضهم بأنه قد ثبتت مشروعيتها كذلك، وأما الدعاء الوارد في رواية الطبراني: فهو اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الحسبة، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملاً أستحق به رضاك، وحتى أناصحك في التوبة خوفاً منك، وحتى أخلص لك النصيحة حباً لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك، سبحان خالق النور البهي.
التأمين في الصلاة:
ابن وهب في مصنفه عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم إذا أمن لإمام فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، وأخرجه مسلم وابن ماجه بغير هذا اللفظ، وليس فيهما تأخر، وهذه الزيادة أنفرد بها بحر بن نصر، وهو من الثقات، ولكن أخرجه ابن الجارود في المنتقى عن محمد بن نصر بدونها، والله أعلم.
صلاة الضحى:
آدم بن أبي إياس في كتاب الثواب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى سبحة الضحى ركعتين إيماناً واحتساباً كتب له مائتي حسنة، ومحي عنه مائتي سيئة ورفع له مائتي درجة، وغفر له ذنوبه كلها، ما تقدم منها وما تأخر وإسناده ضعيف.
القراءة بعد الجمعة:
أبو عبد الرحمن السلمي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه فاتحه الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبعاً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، هكذا رواه الأسعد القشيري عن السلمي، وإسناده ضعيف شديد جداً، وفي مصنف ابن أبي شيبة عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها: من قرأ بعد الجمعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس حفظ ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وذكر أبو عبيد في محله من غير ذكر الفاتحة، وقل حُفظ وكُفي من مجلسه ذلك إلى مثله.
قيام رمضان وصيامه وإحياء ليلة القدر:
مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان أن يأمرهم بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر، رواه مسلم وغيره من طرق كثيرة عمن رواه أحمد بواسطة ودونهما دون قوله: وما تأخر. طريق أخرى للإمام أحمد أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ورواه الترمذي من هذه الطريق، وليس فيه وما تأخر.
السنن الكبرى للنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام رمضان، وفي رواية شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وفي رواية وما تأخر ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية وما تأخر. وتابع النسائي حامد بن يحيى، وقال ابن عبد البر: خطئه فيه، وبين الحافظ الأصل عدم خطأه. مسند الإمام أحمد بسند رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً. عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم ليلة القدر في العشر البواقي، من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله تبارك وتعالى يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهي ليلة وتر تسع أو سبع أو خامسة أو ثالثة أو آخر ليلة. طريق آخر عن الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في رمضان فالتمسوها في العشر الأواخر، فإنها في وتر في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة، فمن أقامها ابتغاءها إيماناً واحتساباً. ثم وفقت له، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وفي معجم الكبير للطبراني، ومن هذه الطريق ونحوه، ولم يقل في أواخره. ثم وقعت له هكذا هو في رواية أخرى للإمام أحمد أيضاً عن عبادة بن الصامت، قلت: وفي حديث مسلم بمعنى ما نقله عنه الدميري وغيره ليلة القدر لا ينال فضلها إلا من أطلعه الله عليها، فلو أقامها إنسان ولم يعرفها لم ينل فضلها، لكن قال الأذرعي: كلام المتولي ينازع حيث استحب التعبد في كل ليالي العشر، حتى يحوز الفضيلة على اليقين، ويعضده قول ابن مسعود رضي الله عنه: من يقوم الحول يصبها، نعم يكون حال المطلع أكمل إذا قام بوظائفها، وقال أبو شبل اليمني: كلامهم يدل على أن فضيلتها تحصل لمن عمل فيها، وإن لم يشاهد تلك العجائب. أ. هـ. وقد تتبعت ما نسب للإمام النووي في صحيح مسلم فلم أره، غير أنه قال ما لفظه: قوله من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. هذا مع الحديث المتقدم من قام رمضان قد يقال إن أحدهما يغني عن الآخر، وجوابه أن يقال قيام رمضان من غير موافقة ليلة القدر ومعرفتها سبب لغفران الذنوب، وقيام ليلة القدر فيوافقها معناه أن يعلم ليلة القدر. ذكر