الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الواو
4088 -
حديث ابن عمر رفعه "وآمروا النساء في بناتهن"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود" (1)
حسن
وله عن ابن عمر طرق:
الأول: يرويه إسماعيل بن أمية القرشي الأموي واختلف عنه:
- فقال سفيان الثوري: عن إسماعيل بن أمية قال: أخبرني الثقة أو من لا أتهم عن ابن عمر أنّه خطب إلى نسيب له بنته، وكان هوى أمّ المرأة في ابن عمر، وكان هوى أبيها في يتيم له، قال: فزوجها الأب يتيمه ذلك، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال "آمروا النساء في بناتهن"
أخرجه عبد الرزاق (10311) عن الثوري به.
وأخرجه أحمد (2/ 34) عن عبد الرزاق به.
وتابعه معاوية بن هشام القصار عن الثوري به.
أخرجه أبو داود (2095) والبيهقي (7/ 115) وفي "المعرفة"(10/ 45)
قال ابن التركماني: رواه الثقة عن ابن عمر وليس ذلك بحجة عند أهل الحديث حتى يسمى الثقة" الجوهر النقي 7/ 116
- وقال ابن جريج: أني إسماعيل بن أمية عن غير واحد من المدينة أنّ نعيم بن عبد الله كانت له ابنة، فخطبها عبد الله بن عمر فسمى لها صداقا كثيرا، فأنكحها نعيم يتيما له
(1) 11/ 98 (كتاب النكاح- باب لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها)
من بني عدي بن كعب، ليس له مال، فانطلقت أمها، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: قد كان عبد الله ذاكرا ابنتها، فأنكحها أبوها يتيما ليس له مال، وترك عبد الله، وقد سمى لها مالا كثيرا، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر له، فقال: نعم أنكحتها يتيمي، فهو أحق من رفعت يتمه، ووصلته، وقال: لها من مالي مثل الذي سمى لها عبد الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "آمروا النساء في بناتهن"
أخرجه عبد الرزاق (10310)
الثاني: يرويه مكحول عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه أنّ ابن عمر خطب إلى نعيم بن عبد الله - وكان يقال له النّحام أحد بني عدي - ابنته وهي بكر فقال له نعيم: إنّ في حجري يتيما لي لست مؤثرا عليه أحدا، فانطلقت أم الجارية امرأة نعيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ابن عمر خطب ابنتي وإنّ نعيما رده وأراد أن ينكحها يتيما له، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى نعيم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "أرضها وأرض ابنتها"
أخرجه البيهقي (7/ 116) من طريق يونس (1) بن محمد المؤدب ثنا محمد بن راشد عن مكحول به.
ومكحول مدلس وقد عنعن، وسلمة وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن عبد البر: لا يحتج به، والباقون ثقات.
الثالث: يرويه يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن ابن عمر أنّه خطب ابنة نعيم بن النحام فذكر الحديث في ذهابه إليه مع زيد بن الخطاب، قال: فقال: إنّ عندي ابن أخ لي يتيم ولم أكن لأنقض لحوم الناس وأثرد لحمي.
قال: فقالت أمها من ناحية البيت: والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحبس أيم بني عدي على ابن أخيك سفيه، أو قال: ضعيف، قال: ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر، فدعا نعيما، فقصّ عليه كما قال لعبد الله بن عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعيم "صل رحمك وأرض ابنتك وأمها فإنّ لهما في أمرهما نصيبا"
أخرجه البيهقي في "المعرفة"(10/ 45 - 46) عن أبي صالح بن أبي طاهر العنبري أنا جدي يحيى بن منصور القاضي ثنا أبو بكر محمد بن النضر الجارودي ثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر أنا حاتم بن إسماعيل عن الضحاك بن عثمان عن يحيى بن عروة به.
(1) خالفه كثير بن هشام الكلابي رواه عن محمد بن راشد فلم يذكر سلمة بن أبي سلمة عن أبيه.
أخرجه ابن البختري في "حديثه"(266)
وقال: وهذا إسناد موصول"
قلت: رواه أبو الطاهر القاسم بن عبد الله بن مهدى الإخميمي عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري فقال: عن عروة أن ابن عمر أتى عمر بن الخطاب
…
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 370 - 371)
والأول أصح، والإخميمي قال الدارقطني: كان لينا، ليس هو بشيء (سؤالات حمزة ص 249 - 250)
وللحديث طريق رابعة سيأتي الكلام عليها في المجموعة الثانية: كتاب العتق- باب بيع المدبر
والحديث بمجموع هذه الطرق لا ينزل عن رتبة الحسن.
4089 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي سأل: أيّ الصدقة أفضل؟ "وأبيك لَتُنَبَّأَنَّ"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2/ 716")(1)
4090 -
حديث حذيفة قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كل شيء حتى عن مسح الحصى فقال "واحدة أو دع"
قال الحافظ: رواه أحمد" (2)
يرويه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى واختلف عنه:
- فقال وكيع: ثنا ابن أبي ليلى عن شيخ يقال له هلال عن حذيفة قال: فذكره.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 411) وأحمد (5/ 385 و 402)
- وقال عبد الله بن نمير: عن ابن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي ذر.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 411)
- ورواه سفيان الثوري عن ابن أبي ليلى واختلف عنه:
• فقال عبد الرزاق (2403): عن الثوري عن ابن أبي ليلى عن عيس بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي ذر.
وأخرجه أحمد (5/ 163) عن عبد الرزاق به.
(1) 14/ 340 (كتاب الإيمان والنذور- باب لا تحلفوا بآبائكم)
(2)
3/ 321 (كتاب الصلاة- أبواب العمل في الصلاة- باب مسح الحصى في الصلاة)
وأخرجه أبو موسى المديني في "اللطائف"(864) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه أحمد (5/ 163)
عن مؤمل بن إسماعيل البصري
والبزار (1)(4021)
عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 186)
عن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني
ثلاثتهم عن الثوري به.
• وقال محمد بن يوسف الفريابي: عن الثوري عن ابن أبي ليلى عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن جده عن أبي ذر.
أخرجه ابن خزيمة (916) والطحاوي في "المشكل"(1429)
وابن أبي ليلى ضعيف لسوء حفظه وكثرة غلطه.
طريق أخرى: يرويها مجاهد واختلف عنه:
- فقال سفيان بن عيينة: عن ابن أبي نَجيح عن مجاهد عن أبي ذر قال: فذكره.
أخرجه الطيالسي (ص 64) وعبد الرزاق (2404) عن سفيان به.
- وقال سفيان بن عيينة أيضاً: عن الأعمش عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي ذر.
أخرجه الطيالسي (ص 64) عن سفيان به.
قال الدارقطني في "العلل"(6/ 250 - 251): رواه ابن عيينة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي ذر، وخالفه ابن أبي نجيح فرواه عن مجاهد عن أبي ذر مرسلا، وحديث الأعمش أصح" وللحديث شاهد عن معيقيب مرفوعا "لا تمسح الحصى وأنت تصلي، فإن كنت لا بد فاعلا فواحدة"
متفق عليه.
(1) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا من حديث ابن أبي ليلى عنه"
4091 -
"وإذا قرأ فأنصتوا"
قال الحافظ: وهو حديث صحيح أخرجه مسلم (1/ 304) من حديث أبي موسى الأشعري" (1)
4092 -
"وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت صلى الكعبين، واياك وإسبال الإزار فإنّه من المخيلة، وإنّ الله لا يحب المخيلة"
قال الحافظ: وأخرج أبو داود والنسائي وصححه الحاكم من حديث أبي جري بالجيم والراء مصغر، واسمه جابر بن سليم رفعه قال في أثناء حديث مرفوع: فذكره" (2)
صحيح
سيأتي الكلام عليه في حرف اللام ألف عند حديث "لا تقل عليك فإنّ عليك السلام تحية الموتى"
وله طرق أخرى لم أتكلم عليها هناك وهي:
الأول: يرويه سلام بن مسكين البصري ثنا عَقيل بن طلحة السلمي قال: ثني أبو جري الهجيمي قال: يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية فنحب أن تعلمنا عملا لعل الله ينفعنا به، قال إلا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إنا المستسقى، ولو تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، واياك وتسبيل الإزار فإنّها من الخيلاء، والخيلاء لا يحبها الله، وإذا سبّك رجل بما يعلمه فيك فلا تسبه بما تعلمه فيه، فإنّه يكون أجر ذلك لك ووباله عليه"
أخرجه أحمد (5/ 63) والبخاري في "الكبير"(1/ 2/ 206) و"الأوسط"(420) وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(133) وفي "المداراة"(56) وفي "اصطناع المعروف"(24) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1181) والنسائي في "الكبرى"(9699) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3220) وفي "الصحابة"(312 و 1092) وابن حبان (522) وأبو بكر الشافعي في "الفوائد"(323) والطبراني في "الكبير"(6383) وأبو الشيخ في "الأمثال"(235) وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"(3/ 182) وأبو نعيم في "الصحابة"(6731) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(3504) والسلفي في "معجم السفر"(184) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1491) والمزي (20/ 237 - 238) من طرق عن سلام بن مسكين به.
(1) 2/ 385 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب وجوب القراءة للإمام والمأموم)
(2)
12/ 369 (كتاب اللباس- باب ما أسفل من الكعبين فهو في النار)
وإسناده صحيح رواته ثقات.
وقال ابن عساكر: حديث حسن غريب"
الثاني: يرويه محمد بن سيرين قال: ثنا جابر بن سليم الهجيمي أبو جري قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي وعليّ إزار قطن منتشر حواشيه على قدمي وبردة مرتد بها، قال: فلما جئته إذا الناس مجتمعون، قال: فسألت حيث هو قاعد، فأشاروا إليه، فأتيته فقلت: السلام عليك، فقال "السلام عليك" قلت: يا نبي الله علمني خيرا ينفعني الله به، قال "لا تحتقرنّ من الخير والمعروف شيئا ولو أن تصب من دلوك في إناء المستسقى، وأن تلقى أخاك بوجه بشر، وإياك وتسبيل الإزار فإنّها من المخيلة، والمخيلة لا يحبها الله، وإن امرؤ عيرك بما فيك فاعف عنه ولا تعيره بما فيه، فإنّ أجره لك ووزره على من قاله" قال: فلما ذهبت دعاني قال "ولا تسبنّ أحدا" فما سببت من ذلك شاة ولا بعيرا ولا إنسانا.
أخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 66) عن أبي مسلم بشير بن مسلم الحمصي ثنا الربيع بن روح ثنا محمد بن خالد ثنا زياد الجصاص عن ابن سيرين به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الغيبة"(27) وأبو القاسم البغوي (310) وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"(3/ 183) من طريق يزيد بن هارون أنا زياد بن أبي زياد الجصاص به.
وإسناده ضعيف لضعف زياد الجصاص.
لكنّه لم ينفرد به بل تابعه يونس بن أبي فديك سمع محمد بن سيرين عن الهجيمي قال: فذكر الحديث بطوله.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 206) و"الأوسط"(422) عن موسى بن إسماعيل التبوذكي ثنا يونس به.
ويونس ذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما وابن حبان في "الثقات" ولم يذكروا عنه راويا إلا موسى بن إسماعيل فهو مجهول.
الثالث: يرويه حبيب المعلم عن أبي رجاء العُطَاردي عن سليم بن جابر مرفوعا "يا جابر لا تحقرنّ شيئا من المعروف"
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 206) قال: قال الحكم بن المبارك ثنا داود سمع حبيب المعلم به.
وأخرجه الخطيب في "المتفق المفترق"(535) من طريق محمد بن أبي بكر المُقَدمي ثنا داود بن يزيد به.
4093 -
"واعلموا أنّ خير أعمالكم الصلاة"
قال الحافظ: حديث صحيح" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "استقيموا ولن تحصوا"
4094 -
"واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا"
قال الحافظ: وقد صرّح مسلم (4/ 2245) في روايته من حديث أبي أمامة بقوله صلى الله عليه وسلم: فذكره" (2)
4095 -
"والذي نفس محمد بيده ما أصبح عند آل محمد صاع حب ولا صاع تمر" قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه بسند صحيح عن أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مرارا: فذكره، وإنّ له يومئذ لتسع نسوة. وله شاهد عند ابن ماجه عن ابن مسعود" (3)
حديث أنس أخرجه أحمد (3/ 133 و 208 و 238) وفي "الزهد"(ص 10) والبخاري (فتح 5/ 206) وابن ماجه (4147) والترمذي (1215) وأبو يعلى (3059 و 3060 و 3061) وابن البختري في "حديثه"(579) وابن حبان (6349) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 263 و 278) وابن بشران (1073) والبيهقي (6/ 36 و 36 - 37) وفي "الدلائل"(7/ 275) والبغوي في "شرح السنة"(4078) من طرق عن قتادة عن أنس.
وحديث ابن مسعود أخرجه ابن ماجه (4148) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن حجاج الخولاني ثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن علي بن بَذِيمة عن أبي عبيدة عن ابن مسعود مرفوعا "ما أصبح في آل محمد إلا مُد طعام أو ما أصبح في آل محمد مُد من طعام"
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 4/ 224
قلت: بل إسناده ضعيف لانقطاعه، قال الترمذي والنسائي وابن حبان وغيرهم: أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه.
4096 -
عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: قيل: يا رسول الله، أعطيت عيينة والأقرع مائة مائة، وتركت جعيلا، قال "والذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني أتألفهما وأكل جعيلا إلى إيمانه"
(1) 5/ 9 (كتاب الصوم- باب فضل الصوم)
(2)
1/ 128 (كتاب الإيمان- باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان)
و16/ 127 (كتاب الفتن- باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه)
(3)
14/ 73 (كتاب الرقاق- باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه)
قال الحافظ: وذكر ابن إسحاق في "المغازي" عن محمد بن إبراهيم التيمي مرسلا أو معضلا قال: فذكره" (1)
4097 -
عن الحسن قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم عبد الله بن رواحة فتأخر ليشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غدوتهم"
قال الحافظ: رواه ابن المبارك في كتاب "الجهاد" من مرسل الحسن قال: فذكره" (2)
مرسل
أخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(14) عن الربيع بن صَبيح عن الحسن أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا فيهم عبد الله بن رواحة، فغدا الجيش، وأقام عبد الله بن رواحة ليشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى النبي صلاته، قال "يا ابن رواحة، ألم تكن في الجيش؟ " قال: بلى يا رسول الله، ولكني أحببت أن أشهد الصلاة معك، وقد علمت منزلهم، فأروح وأدركهم. قال "والذي نفسي في يده، لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غدوتهم".
الحسن هو البصري، والربيع بن صبيح هو السعدي مختلف فيه، وسعيد بن رحمة راوي كتاب الجهاد عن ابن المبارك ضعفه ابن حبان.
4098 -
عن ابن عمر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا بقوم يتحدثون ويضحكون، فقال "والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا"
قال الحافظ: أخرجه سنيد في "تفسيره" بسند واه، والطبراني عن ابن عمر: فذكره" (3)
ضعيف جدا
لم أره من حديث ابن عمر، وإنما هو من حديث عمر.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2604) عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي ثنا الحكم بن مروان الكوفي ثنا سلاّم الطويل عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن عدي بن عدي
(1) 14/ 55 (كتاب الرقاق- باب فضل الفقر)
(2)
6/ 354 (كتاب الجهاد- باب الغدوة والروحة في سبيل الله)
(3)
14/ 102 (كتاب الرقاق- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا)
الكندي قال: قال عمر بن الخطاب: فذكر حديثا طويلا وفيه: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرّ بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون، فقال "أتضحكون ووراءكم جهنم؟ فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، ولما أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل" فنودي: يا محمد، لا تُقْنِط عبادي، إنما بعثتك ميسرا، ولم أبعثك معسرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سددوا وقاربوا"
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار"(157) عن أبي إسحاق إبراهيم بن راشد الأدمي ثنا الحكم بن مروان الضرير به.
ولفظه: وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرّ بمجلس فيه قوم من الأنصار يتحدثون ويضحكون، فقال "أتضحكون ووراءكم جهنم؟
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به سلام"
قلت: وهو متروك الحديث كما قال النسائي وغيره، وقال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
4099 -
"والذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم"
قال الحافظ: ولأبي عوانة وابن خزيمة وأبي نعيم في حديث أنس: فذكره، ثم أمر به فدفن. وأصله في الترمذي دون الزيادة. ووقع في حديث الحسن عن أنس: كان الحسن إذا حدّث بهذا الحديث يقول: يا معشر المسلمين، الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إلى لقائه فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه"
وقال: وفي حديث أنس عند ابن خزيمة "فحنّت الخشبة حنين الوالد" وفي روايته الأخرى عند الدارمي "خار ذلك الجذع كخوار الثور"(1)
تقدم الكلام عليه في حرف الكاف فانظر حديث "كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع"
4100 -
"والعن عضلا والقارة هم كلفونا ننقل الحجارة"
قال الحافظ: وعند الحارث بن أبي أسامة من مرسل طاوس زيادة في هذا الرجز: فذكره" (2)
مرسل
(1) 7/ 414 - 415 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب علامات النبوة في الإسلام)
(2)
8/ 397 (كتاب المغازي - باب غزوة الخندق)
أخرجه الحارث (بغية الباحث 691) عن معاوية بن عمرو الأزدي ثنا أبو إسحاق عن ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق:
"اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
…
فارحم الأنصار والمهاجرة
والعن عضلا والقارة
…
هم كلفونا ننقل الحجارة"
ورواته ثقات، وأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد الفزاري.
وأخرجه عبد الرزاق (19912) عن مَعْمر بن راشد عن ابن طاوس عن أبيه به.
وأخرجه أحمد في "فضائل الصحابة"(1429) عن عبد الرزاق به.
4101 -
"والله الذي لا إله إلا هو"
قال الحافظ: وفي حديث ابن عباس عند ابن إسحاق والحاكم: قال ابن مسعود: فوجدته بآخر رمق فوضعت رجلي على عنقه فقلت: أخزاك الله يا عدو الله، قال: وبما أخزاني؟ هل أعمد رجل قتلتموه؟ ".
قال (1): وزعم رجال من بني مخزوم أنّه قال له: لقد ارتقيت يا رويع الغنم مرتقى صعبا، قال: ثم احتززت رأسه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا رأس عدو الله أبي جهل، فقال: فذكره، فحلف له.
وفي زيادة المغازي رواية يونس بن بكير من طريق الشعبي عن عبد الرحمن بن عوف نحو الحديث الذي بعده وفيه" فحلف، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم انطلق حتى أتاه فقام عنده فقال "الحمد لله الذي أعز الأصم وأهله" ثلاث مرات.
وقال: وقد أخرج الحاكم من طريق ابن إسحاق ثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس. قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: قال: معاذ بن عمرو بن الجَمُوح: سمعتهم يقولون وأبو جهل في مثل الحرجة: أبو الحكم لا يخلص إليه، فجعلته من شأني فعمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه، وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي، قال: ثم عاش معاذ إلى زمن عثمان، قال: ومرّ بأبي جهل معوذ بن عفراء فضربه حتى أثبته وبه رمق، ثم قاتل معوذ حتى قتل، فمرّ عبد الله بن مسعود بأبي جهل فوجده بآخر رمق" (2)
(1) يعني ابن إسحاق.
(2)
8/ 297 و 297 - 298 (كتاب المغازي- باب قتل أبي جهل)
قال ابن إسحاق (سيرة ابن هشام 1/ 634 - 636): حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس (1).
وحدثني (2) عبد الله بن أبي بكر أيضا.
قالا: قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بني سلمة: سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحَرَجة وهم يقولون: أبو الحكم لا يخلص إليه. قال: فلما سمعتها جعلته من شأني، فصمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه، فضربته ضربة أطنّت قدمه بنصف ساقه، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مِرْضخة النوى حين يضرب بها. قال: وضربني ابنه عكرمة على عاتقي، فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عنه، فلقد قاتلت عامّة يومي، وإني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت عليها قدمي، ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها.
ثم مرّ بأبي جهل وهو عَقِير، مُعَوّذ بن عَفْراء، فضربه حتى أثبته، فتركه وبه رمق. وقاتل معوذ حتى قتل، فمرّ عبد الله بن مسعود بأبي جهل، حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس في القتلى، وقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني (3) - "انظروا، إن خفي عليكم في القتلى، إلى أثر جرح في ركبته، فإني ازدحمت يوما أنا وهو على مأدبة لعبد الله بن جُدْعان ونحن غلامان، وكنت أشفَّ منه بيسير، فدفعته فوقع على ركبتيه، فجُحِش في إحداهما جحشا لم يزل أثره به"
قال ابن مسعود: فوجدته بآخر رمق فعرفته، فوضعت رجلي على عنقه، وقد كان ضَبَث بي مرّة بمكة فآذاني ولكزني، ثم قلت له: هل أخزاك الله يا عدو الله؟ قال: وبماذا أخزاني، أعْمَدُ من رجل قتلتموه، أخبرني لمن الدائرة اليوم؟ قلت: لله ولرسوله.
قال ابن إسحاق (4): وزعم رجال من بني مخزوم أنّ ابن مسعود كان يقول: قال لي:
(1) وإسناده حسن، ابن إسحاق صدوق، وثور وعكرمة ثقتان.
وأخرجه الطبري في "تاريخه"(2/ 454 - 456) من طريق سلمة بن الفضل الأبرش عن ابن إسحاق بطوله.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(3/ 84 - 86) من طريق زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق بطوله.
وأخرجه أبو نعيم في "الدلائل"(411) من طريق إبراهيم بن سعد الزهري عن ابن إسحاق به.
(2)
وهذا مرسل.
(3)
وهذا معضل.
(4)
وإسناده ضعيف للرجال الذين لم يسموا، وابن إسحاق مدلس ولم يذكر سماعا.
وله شاهد يرويه أبو إسحاق السبيعي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: انتهيت إلى أبي جهل يوم بدر وقد ضربت رجله وهو صريع وهو يذبّ الناس عنه بسيف له فقلت: الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله، فقال: هل هو إلا رجل قتله قومه، قال: فجعلت أتناوله بسيف لي غير طائل فأصبت يده =
لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رُوَيْعِي الغنم، قال: ثم احتززت رأسه ثم جئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هذا رأس عدو الله أبي جهل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آللهِ الذي لا إله غيره" قال: وكانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نعم والله الذي لا إله غيره، ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله.
4102 -
عن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا على الحَزْوَرَة فقال: "والله إنّك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت"
قال الحافظ: ثم ساق (أي ابن عبد البر) حديث أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال: فذكره، وهو حديث صحيح أخرجه أصحاب السنن، وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم" (1)
صحيح
= فندر سيفه فأخذته فضربته به حتى قتلته ثم خرجت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أقل من الأرض، فأخبرته فقال "آلله الذي لا إله إلا هو" قال: فرددها ثلاثا، قلت: آلله الذي لا إله إلا هو، قال: فخرج يمشي معي حتى قام عليه، فقال "الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة" قال ابن مسعود: فنفلني سيفه.
أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 232 - 233 و 373 و 14/ 373 - 374) وأحمد (1/ 403 و 444) وأبو داود (2709) والحارث (بغية الباحث 686) والنسائي في "الكبرى"(8670) والطبراني في "الكبير"(8468 و 8469 و 8470 و 8471 و 8472 و8473) وأبو الشيخ في "الأقران"(63) والبيهقي (9/ 62) وفي "الدلائل"(3/ 87 - 88 و88) من طرق عن أبي إسحاق به.
قال البوصيري: سنده صحيح" مختصر الإتحاف 7/ 13
قلت: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
ورواه أبو وكيع الجراح بن مليح عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود.
أخرجه الطيالسي (ص 43) ومن طريقه الطبراني (8475) والبيهقي (9/ 92 - 93)
وقال: كذا قال: عن عمرو بن ميمون، والمحفوظ عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه"
واختلف فيه على الطيالسي، فرواه محمد بن يحيى القُطَعي عنه ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن
عمرو بن ميمون عن ابن مسعود.
أخرجه البزار (1861)
وهكذا رواه زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق به.
أخرجه الطبراني (8454)
ورواية من رواه عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود أصح.
وهكذا رواه وكيع عن أبيه فقال: عن أبي عبيدة عن أبيه.
أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 232و 233و 14/ 373 - 374)
وله طريق أخرى عن ابن مسعود عند البزار (2008) والطبراني (8476)
وفيها أبو بكر الهذلي قال الهيثمي: وهو ضعيف" المجمع 6/ 79
(1)
3/ 310 (كتاب الصلاة- أبواب التطوع- باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة)
يرويه ابن شهاب الزهري ومحمد بن عمرو بن علقمة واختلف عنهما:
فأما حديث الزهري
- فقال غير واحد: عن الزهري أني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنّ عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري أخبره أنّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف على راحلته بالحزورة من مكة يقول لمكة: فذكره.
منهم:
1 -
شعيب بن أبي حمزة.
أخرجه أحمد (4/ 305) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 244 - 245) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1555) والطبراني في "مسند الشاميين"(3034) والحاكم (3/ 431) وأبو نعيم في "الصحابة"(4378) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 517 - 518 و 5/ 106 - 107) وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 288) وابن الجوزي في "مثير الغرام"(ص 233) والمزي (15/ 291 - 292)
2 -
صالح بن كيسان المدني.
أخرجه أحمد (4/ 305) وعبد بن حميد (491) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(621) أبي خيثمة في "تاريخه"(أخبار المكيين 128) والنسائي في "الكبرى"(4253) وأبو القاسم البغوي (1552) وابن قانع في "الصحابة"(2/ 97 و 176 - 177) والعسكري (1) في "التصحيفات"(1/ 87) وابن والمزي (15/ 291)
3 -
عُقيل بن خالد الأيلي.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(678) والدارمي (2513) وابن ماجه (3108) والترمذي (3925) وابن أبي عاصم (622) أبي خيثمة في "تاريخه"(أخبار المكيين 127) والنسائي في "الكبرى"(4252) وابن وأبو القاسم البغوي (1552) وابن حبان (3708) والعسكري (1/ 87 و 250 - 251) والحاكم (3/ 7) وابن عبد البر (2/ 289 و 6/ 32 - 33) وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 336) والمزي (15/ 291 و 292)
4 -
عبيد الله بن أبي زياد الرُّصافي.
(1) وقع عنده: عن عبد الله بن عدي بن الخيار. وقال: الصحيح: ابن الحمراء.
وقال الحافظ في "الإصابة"(6/ 163): وهو تصحيف"
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2514) والطبري في "المنتخب من كتاب ذيل المذيل"(ص 558)
5 -
يونس بن يزيد الأيلي.
أخرجه أبو القاسم البغوي (1552) والمزي (15/ 290 - 291) من طريق عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد (1).
6 -
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي.
أخرجه أبو القاسم البغوي (1555)
7 -
معمر بن أبان بن عمران.
قاله الدارقطني.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، ورواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا، وحديث الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي عندي أصح"
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال ابن عبد البر: حديث صحيح"
وقال البيهقي: هذا هو المحفوظ"
- وقال محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري: عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن عبد الله بن عدي بن الحمراء.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(457) والحاكم (3/ 280)
وابن أخي الزهري مختلف فيه: قواه أحمد وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.
- ورواه مَعْمر بن راشد عن الزهري واختلف عنه:
• فرواه عبد الرزاق عن معمر واختلف عنه:
فقال إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري: عن عبد الرزاق (8868) عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة مرسلا.
(1) ورواه أبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قاله الدارقطني في "العلل"(9/ 254)
وتابعه أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي ثنا عبد الرزاق به.
أخرجه أبو القاسم البغوي (1553)
وقال أحمد (4/ 305): ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وتابعه أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق به.
أخرجه البزار (كشف 1156) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 518)
وقال البزار: لا نعلم رواه عن الزهري إلا معمر"
وقال البيهقي: وهذا وهم من معمر"
• ورواه إبراهيم بن خالد بن عبيد القرشي الصنعاني واختلف عنه:
فقال سلمة بن شبيب النيسابوري: عن إبراهيم بن خالد قال: سمعت معمرا عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(4254)
وقال أحمد (4/ 305): عن إبراهيم بن خالد عن رباح بن زيد القرشي عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن بعضهم.
ولم يسمه.
وأخرجه أبو القاسم البغوي (1554) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي به.
- وقال يعقوب بن عطاء بن أبي رباح: عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قاله الدارقطني (9/ 254)
ويعقوب بن عطاء قال ابن معين وغيره: ضعيف.
وحديث شعيب بن أبي حمزة ومن تابعه أصح.
وإسناده صحيح.
قال الحافظ: المحفوظ ما رواه الأكثر عن الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء" الإصابة 6/ 163
وأما حديث محمد بن عمرو
- فقال غير واحد: عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
منهم:
1 -
عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.
أخرجه البزار (كشف 1157)
2 -
عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَردي
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(2/ 261 و 3/ 328) وفي "المشكل"(3416 و 4796)
3 -
حماد بن سلمة.
أخرجه الطحاوي (2/ 261 و 3/ 328) وفي "المشكل"(4795)
4 -
خالد بن عبد الله الواسطي.
أخرجه أبو يعلى (5954)
5 -
أبو ضَمْرة أنس بن عياض المدني.
قاله الدارقطني (9/ 255)
- وقال غير واحد: عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا.
منهم:
1 -
عثمان بن عمرو بن ساج الجزري.
أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 156) من طريق سعيد بن سالم القداح عن عثمان بن عمرو به.
وسعيد وعثمان مختلف فيهما.
2 -
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي.
أخرجه الأزرقي (2/ 125)
والأسلمي كذبه يحيى القطان وابن معين وأبو حاتم وغيرهم.
3 -
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري.
أخرجه السرقسطي في "الغريب"(2/ 544)
4 -
يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب مرسلا.
أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 473 - 480)
قال أبو حاتم وأبو زرعة: حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة خطأ، وهم فيه محمد بن عمرو، ورواه الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح" علل الحديث 1/ 280
وقال البيهقي: حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهم" الدلائل 2/ 518
قلت: ومحمد بن عمرو مختلف فيه.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس أخرجه ابن عبد البر (6/ 33)
وفيه طلحة بن عمرو الحضرمي قال أحمد وغيره: متروك الحديث.
4103 -
"والله لأغزون قريشا" ثلاثا، ثم سكت، ثم قال "إن شاء الله"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود وغيره موصولا ومرسلا" (1)
ضعيف
روي من حديث ابن عباس ومن حديث ابن عمر
فأما حديث ابن عباس فيرويه سِمَاك بن حرب عن عكرمة واختلف عنه:
- فرواه مِسْعر بن كِدَام عن سماك واختلف عنه:
• فقال غير واحد: عن مسعر عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعا.
منهم:
1 -
علي بن مسهر الكوفي.
أخرجه أبو يعلى (2675) وابن الأعرابي (ق30/ب) وابن حبان (4343) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 68)
2 -
الحسن بن قتيبة الخزاعي.
أخرجه ابن الأعرابي (ق30/ب و 140/ أ) والخطابي في "شأن الدعاء"(ص 130)
(1) 14/ 415 (كتاب الإيمان والنذور- باب الاستثناء في الإيمان)
وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 241) والخطيب في "التاريخ"(7/ 404) وفي "المتفق والمفترق"(374) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 68 - 69)
3 -
عبد العزيز بن أبان الأموي.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 343 - 344)
4 -
عبد الله بن داود الخُرَيْبِي.
أخرجه الطحاوي في "المشكل"(1928)
5 -
عبد الرحمن بن مهدي.
أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(241)
• وقال غير واحد: عن مسعر عن سماك عن عكرمة مرسلا.
منهم:
1 -
محمد بن بشر العبدي.
أخرجه أبو داود (3286) والبيهقي (10/ 48)
2 -
أبو نعيم الفضل بن دُكين.
أخرجه الطحاوي (1929)
3 -
سفيان بن عيينة.
أخرجه عبد الرزاق (16123)
- ورواه شريك بن عبد الله القاضي عن سماك واختلف عنه:
• فقال غير واحد: عن شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.
منهم:
1 -
الحسن بن شبيب المؤدب.
أخرجه أبو يعلى (2674) وابن عدي (2/ 743) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 69)
2 -
عمرو بن عون الواسطي.
أخرجه الطحاوي (1930) وابن الأعرابي (ق30/ب و 42/ب) والطبراني في "الكبير"(11742) والبيهقي (10/ 47) وفي "الأسماء"(ص 218 - 219) والحافظ (2/ 69)
3 -
محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي ابن الأصبهاني.
أخرجه الطحاوي (1931)
4 -
أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري.
أخرجه البيهقي (10/ 47)
• وقال قتيبة بن سعيد البلخي: عن شريك عن سماك عن عكرمة مرسلا.
أخرجه أبو داود (3285) والبيهقي (10/ 47 - 48)
وتابعه بشار بن موسى الخفاف ثنا شريك به.
أخرجه ابن عدي (2/ 743)
- وقال سفيان بن مسعود: عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1008)
قال أبو حاتم: المرسل أشبه" علل الحديث 1/ 440
وقال ابن عدي: الأصل في هذا الحديث مرسل"
وقال أبو نعيم: حديث سماك عن عكرمة عن ابن عباس مشهور ثابت"
وقال الحافظ: هذا حديث غريب لم يثبت لأنّ سماكا كان يقبل التلقين، وعابوا عليه أحاديث كان يصلها وهي مرسلة، وصوّب جماعة من الحفاظ منهم أبو حاتم رواية الإرسال"
قلت: وقد تكلم غير واحد في رواية سماك عن عكرمة:
فقال ابن المديني: رواية سماك عن عكرمة مضطربة.
وقال العجلي: كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس، وربما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإنّما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس.
وقال شعبة: كانوا يقولون لسماك: عكرمة عن ابن عباس فيقول: نعم، فكنت أنا لا أفعل ذلك به.
يعني أنّه كان يقبل التلقين.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 307 - 308) من طريق محمد بن إسحاق البلخي ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به.
وقال: البلخي يروي عن ابن عيينة وأهل العراق المقلوبات ويأتي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات كأنّه كان المتعمد لها، لا يكتب حديثه إلا للاعتبار"
4104 -
قال الزبير بن العوام: والله لقد رأيتني أنظر إلى خَدَم هند بنت عتبة وصواحباتها مشمرات هوارب، ما دون إحداهنّ قليل ولا كثير إذ مالت الرماة إلى العسكر حتى كشف القوم عنه وخلوا ظهرنا للجبل فأتينا من خلفنا، وصرخ صارخ: ألا إنّ محمدا قد قتل، فانكفأنا وانكفأ علينا القوم بعد أن أصبنا أصحاب لوائهم حتى ما يدنو منه أحد.
قال الحافظ: وفي حديث الزبير بن العوام عند ابن إسحاق قال: فذكره" (1)
حسن
أخرجه ابن إسحاق (سيرة ابن هشام 2/ 77 - 78) قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عبد الله بن الزبير عن الزبير أنّه قال: فذكره.
وإسناده حسن، ابن إسحاق صدوق، ويحيى وأبوه ثقتان، وعبد الله وأبوه صحابيان.
وأخرجه الطبري في "تاريخه"(2/ 513) من طريق سلمة بن الفضل الأبرش عن ابن إسحاق به.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(3/ 227 - 228) من طريق يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق به.
وأخرجه إسحاق في "مسنده"(المطالب 4257) من طريق جرير بن حازم البصري: سمعت ابن إسحاق به.
قال الحافظان العسقلاني (2) والبوصيري: إسناده صحيح" المطالب 4/ 394 - مختصر الإتحاف 7/ 19
4105 -
عن سالم بن عبد الله أنّ رجلا سأل ابن عمر عن المتعة فقال: حرام، فقال: إنّ فلانا يقول فيها، فقال: والله لقد علم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّمها يوم خيبر وما كنا مسافحين.
قال الحافظ: أخرجه أبو عوانة وصححه" (3)
صحيح
(1) 8/ 353 (كتاب المغازي- باب غزوة أحد)
(2)
وقال في موضع آخر: إسناده حسن" الفتح 8/ 363
(3)
11/ 72 (كتاب النكاح- باب نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخرا)
وله عن ابن عمر طرق:
الأول: يرويه ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، وعن الزهري غير واحد، منهم:
1 -
عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(3/ 25) ونصر المقدسي في "تحريم نكاح المتعة"(92)
عن يونس بن عبد الأعلى المصري
والبيهقي (7/ 202)
عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري
قالا: ثنا ابن وهب وهو في "الموطأ"(249) له: أخبرني عمر بن محمد عن ابن شهاب قال: أني سالم بن عبد الله أنّ رجلا سأل عبد الله بن عمر عن المتعة فقال: حرام، قال: فإنّ فلانا يقول فيها، قال: والله لقد علم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّمها يوم خيبر، وما كنا مسافحين.
قال الحافظ: إسناده قوي" التلخيص 3/ 155
قلت: إسناده صحيح رواته ثقات.
2 -
إسحاق بن راشد الجزري.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(9291) عن هاشم بن مرثد الطبراني ثنا المعافى بن سليمان ثنا موسى بن أعْيَن عن إسحاق بن راشد عن الزهري عن سالم بن عبد الله قال: أَتى عبد الله بن عمر، فقيل له: إنّ ابن عباس يأمر بنكاح المتعة، فقال ابن عمر: سبحان الله، ما أظن ابن عباس يفعل هذا. قالوا: بلى إنّه يأمر به، فقال: وهل كان ابن عباس إلا غلاما صغيرا إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال ابن عمر: نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كنا مسافحين.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن إسحاق بن راشد إلا موسى بن أعين"
وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح خلا المعافى بن سليمان وهو ثقة" المجمع 4/ 265
وقال الحافظ: إسناده قوي" التلخيص 3/ 154
قلت: هاشم بن مرثد مختلف فيه، والباقون ثقات، وإسحاق بن راشد تكلم ابن معين وغيره في روايته عن الزهري.
3 -
منصور بن دينار السهمي.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(13145) عن محمد بن صالح بن الوليد النرسي ثنا وهب بن يحيى بن زمام العلاف ثنا ميمون بن زيد عن عمر بن محمد عن منصور بن دينار عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنّه سئل عن المتعة، فقال: حرام، فقيل: إنّ ابن عباس لا يرى بها بأسا، فقال: أما والله لقد علم ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها يوم خيبر وما كنا مسافحين.
قال الهيثمي: وفيه منصور بن دينار وهو ضعيف" المجمع 4/ 265
قلت: هو مختلف فيه، ضعفه ابن معين وغيره، وقواه أبو حاتم وغيره.
الثاني: يرويه أبو حنيفة عن نافع عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وعن متعة النساء وما كنا مسافحين.
أخرجه ابن شاهين في "الناسخ"(446) وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص 238 - 240) ونصر المقدسي (25 و 26 و 56) من طرق عن أبي حنيفة به.
وأبو حنيفة ضعفه أحمد والجمهور، واختلف فيه قول ابن معين.
الثالث: يرويه عبد الرحمن بن نعيم الأعرج قال: سأل رجل ابن عمر عن متعة النساء فغضب وقال: ما كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زانين ولا مسافحين
أخرجه سعيد بن منصور (851) عن عبيد الله بن إياد بن لقيط ثنا إياد بن لقيط عن عبد الرحمن بن نعيم به.
وأخرجه أحمد (2/ 95 و 103 - 104) وأبو يعلى (5706) من طرق عن عبيد الله بن إياد به.
وتابعه صدقة بن أبي عمران الكوفي عن إياد بن لقيط به.
أخرجه أبو يعلى (5707)
وعبد الرحمن بن نعيم ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الحسيني: فيه جهالة.
4106 -
"والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2858) والترمذي والنسائي من طريق قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد رفعه: فذكره" (1)
(1) 14/ 6 (كتاب الرقاق- باب مثل الدنيا في الآخرة)
4107 -
"والله لا تعجز هذه الأمة من نصف يوم"
قال الحافظ: حديث ثعلبة الذي أخرجه أبو داود وصححه الحاكم ولفظه: فذكره، ورواته ثقات ولكن رجح البخاري وقفه" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها"
4108 -
"والمؤمن من أمنه الناس"
قال الحافظ: وزاد ابن حبان والحاكم في "المستدرك" من حديث أنس صحيحا: فذكره" (2)
صحيح
وله عن أنس طريقان:
الأول: يرويه حماد بن سلمة واختلف عنه:
- فقال حسن بن موسى الأشيب: ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد ويونس بن عبيد وحميد عن أنس مرفوعا "المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه".
أخرجه أحمد (3/ 154) عن حسن بن موسى به.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "البر والصلة"(279)
وأخرجه الحاكم (1/ 11) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني ثنا حسن بن موسى الأشيب به إلا أنّه لم يذكر علي بن زيد.
وقال: على شرط مسلم"
وقال المنذري: إسناد أحمد جيد، تابع علي بن زيد حميد ويونس بن عبيد" الترغيب 3/ 354
(1) 14/ 136 - 137 (كتاب الرقاق- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين)
(2)
1/ 60 (كتاب الإيمان- باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
ولم ينفرد الأشيب به بل تابعه:
1 -
أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار القشيري النسوي ثنا حماد بن سلمة به.
أخرجه أبو يعلى (4187) وفي "معجمه"(246) عن أبي نصر التمار به.
وأخرجه ابن عدي (2/ 679 - 680) عن أبي يعلى به.
وأخرجه أبو طالب العشاري في "حديث أبي القاسم البغوي"(26) وابن عدي (2/ 679 - 680) والقضاعي (130 و 182) وابن اللمش في "تاريخ دنيسر"(ص 50 - 51)
عن أبي القاسم البغوي
وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 23 - 24)
عن أحمد بن يحيى الحلواني
وعبد الله بن أيوب القربى
وابن حبان (1)(510) وابن عدي (2/ 679 - 680)
عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي
وابن عدي (2/ 679 - 680)
عن الحسن بن علي القطان
والخرائطي في "المكارم"(1/ 417)
عن أبي سهل بنان بن سليمان الدقاق
قالوا: ثنا أبو نصر التمار به.
ورواه ابن أبي الدنيا في "المكارم"(341) وفي "الصمت"(28) عن أبي نصر التمار فلم يذكر يونس بن عبيد.
ومن طريقه أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(880)
2 -
عبد الصمد بن النعمان.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 23 - 24)
(1) ولم يسم علي بن زيد.
وقال: غريب من حديث يونس عن أنس، صحيح ثابت من غير رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم"
ومن هذا الطريق أخرجه البزار (كشف 21) أيضا لكن سقط منه بعض إسناده.
قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح إلا علي بن زيد وقد شاركه فيه حميد ويونس بن عبيد" المجمع 1/ 54
قلت: وإسناده صحيح، وحميد هو الطويل.
-وقال عفان بن مسلم الصفار البصري: ثنا حماد (1) بن سلمة عن علي بن زيد ويونس وحميد عن الحسن مرسلا.
أخرجه أحمد (3/ 154)
والأول أصح.
الثاني: يرويه مبارك بن سُحَيم البصري عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن المؤمن، قال "من أمنه جاره ولا يخاف بوائقه، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده"
أخرجه أبو يعلى (3909) عن محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي ثنا مبارك به.
قال الهيثمي: وفيه مبارك بن فضالة، والأكثر على توثيقه" المجمع 1/ 54
قلت: بل هو مبارك بن سحيم قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنّه ضعيف متروك.
4109 -
عن أبي يونس مولى عائشة أنّ رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال: يا رسول الله تدركني الصلاة على صلاة الصبح وأنا جنب، أفأصوم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم" فقال: لست مثلنا يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال "والله إني لأرجو أن كون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي"
قال الحافظ: أخرجه هو (أي ابن حبان) ومسلم (1110) والنسائي وابن خزيمة وغيرهم" (2)
(1) وتابعه على هذا الوجه إسماعيل بن علية عن يونس عن الحسن مرسلا.
أخرجه الحسين المروزي في البر والصلة (260)
(2)
5/ 49 (كتاب الصوم- باب الصائم يصبح جنبا)
4110 -
عن أم مبشر قالت: قلت: يا رسول الله، ما تتهم بنفسك؟ فإني لا أتهم بإبني إلا الطعام الذي أكل بخيبر- وكان ابنها بشر بن البراء بن معرور مات - فقال:"وأنا لا أتهم غيرها، وهذا أوان انقطاع أبهري"
قال الحافظ: وللحاكم موصولا من حديث أم مبشر: فذكره" (1)
أخرجه أحمد (6/ 18) عن إبراهيم بن خالد بن عبيد القرشي الصنعاني ثنا رباح ثنا مَعْمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أمّه أنّ أم مبشر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبض فيه، فقالت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما تتهم بنفسك؟ فإنّي لا أتهم إلا الطعام الذي أكل معك بخيبر - كان ابنها مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم وقال "وأنا لا أتهم غيره، هذا أوان قطع أبهري"
وأخرجه أبو داود (4514) عن أحمد به.
قال أبو سعيد بن الأعرابي: كذا قال: عن أمه، والصواب: عن أبيه عن أم مبشر"
قلت: أخرجه الحاكم (3/ 219) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ووقع عنده: عن أبيه عن أم مبشر.
وقال: صحيح على شرط الشيخين"
كذا قال، وإبراهيم بن خالد ورباح بن زيد القرشي لم يخرجا لهما شيئا، ولم يخرجا رواية عبد الله بن كعب بن مالك عن أم مبشر.
ولم ينفرد رباح بن زيد به بل قد توبع:
فقال أبو داود (4513): ثنا مخلد بن خالد ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه أن أم مبشر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم
وقال: وربما حدّث عبد الرزاق بهذا الحديث مرسلا عن معمر عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما حدّث به عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وذكر عبد الرزاق أنّ معمرا كان يحدثهم بالحديث مرّة مرسلا فيكتبونه ويحدثهم مرّة به فيسنده فيكتبونه، وكل صحيح عندنا، قال عبد الرزاق: فلما قدم ابن المبارك على معمر أسند له معمر أحاديث كان يوقفها"
قلت: رواه عبد الرزاق في "المصنف"(19815) عن معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك أنّ أم مبشر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم
مرسل.
(1) 9/ 195 - 196 (كتاب المغازي- باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته)
4111 -
"وأنتم فجزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وإنكم لأعفة صبر، وإنكم ستلقون بعدي أثرة"
قال الحافظ: فأخرج الشافعي من رواية محمد بن إبراهيم التيمي أنّ أسيد بن حضير طلب من النبي صلى الله عليه وسلم لأهل بيتين من الأنصار، فأمر لكل بيت بوسق من تمر وشطر من شعير، فقال أسيد رضي الله عنه: يا رسول الله، جزاك الله عنا خيرا، فقال: فذكره. وقوله "إنكم لأعفة صبر"
أخرجه الترمذي والحاكم من وجه آخر عن أنس عن أبي طلحة، وسنده ضعيف" (1)
حديث محمد بن إبراهيم التيمي أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(408) عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم عليه تمر وشعير من بعض القرى، وأنّ أسيد بن الحضير قال له أهل بيتين من بني ظفر: اذكر حاجتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنّ أسيد بن حضير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوجد معه قوما، وأنّه جنأ عليه، فذكر له حاجة أهل بيتين من بني ظفر، وأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لكل أهل بيت وسق من تمر، وشطر من شعير" فقال أسيد بن حضير: يا رسول الله، جزاك الله عنا خيرا.
قال يحيى: فزعم محمد بن إبراهيم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "وأنتم فجزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار، فإنكم أعفة صبر، وإنكم سترون بعدي أثرة في الأمر والقسم فاصبروا حتى تلقوني"
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "المعرفة"(1/ 160 - 161)
وهو مرسل رواته ثقات.
وأما حديث أبي طلحة فأخرجه الطيالسي (ص 273) عن محمد بن ثابت البُنَاني عن أبيه عن أنس قال: دخل أبو طلحة على النبي صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي قبض فيها، فقال "اقرأ قومك السلام فإنّهم أعفة صبر"
وأخرجه البزار (كشف 2804) عن محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي عن الطيالسي به.
ورواه غير واحد عن الطيالسي فقالوا فيه: عن أنس عن أبي طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منهم:
(1) 8/ 118 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: اصبروا حتى تلقوني)
1 -
عبدة بن عبد الله الخزاعي الصّفار البصري.
أخرجه الترمذي (3903)
2 -
هارون بن عبد الله الحمّال.
أخرجه أبو يعلى (3389)
3 -
محمد بن أبي بكر المُقَدمي.
أخرجه أبو يعلى (1420)
4 -
يحيى بن جعفر بن الزبرقان.
أخرجه الحاكم (4/ 79)
- ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن محمد بن ثابت واختلف عنه:
• فقال أحمد (3/ 150): ثنا عبد الصمد ثنا محمد بن ثابت عن أبيه عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة "أقرئ قومك السلام فإنهم ما علمت أعفة صبر"
• وقال عبدة بن عبد الله الخزاعي الصفار البصري: ثنا عبد الصمد ثنا محمد بن ثابت عن أبيه عن أنس عن أبي طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الترمذي (3903) والطبراني في "الكبير"(4710)
وتابعه يحيى بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي ثنا عبد الصمد به.
أخرجه الحاكم (4/ 79)
وقال: صحيح الإسناد"
وقال الترمذي: حسن غريب"
قلت: بل ضعيف لضعف محمد بن ثابت.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه الحسن بن أبي جعفر الجُفْري ثنا ثابت عن أنس عن أبي طلحة مرفوعا "جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا فإنكم ما علمت أعفة صبر"
أخرجه الروياني (985) والهيثم بن كليب (1056 و 1057) والطبراني (4709) وابن جميع الصيداوي في "معجمه"(ص 143) من طرق عن مسلم بن إبراهيم الأزدي ثنا الحسن بن أبي جعفر به.
والحسن بن أبي جعفر قال النسائي وغيره: ضعيف، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: لا شيء.
4112 -
"وإنّ الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى"
قال الحافظ: ولابن خزيمة من طريق قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعا: فذكره" (1)
ضعيف
أخرجه الطيالسي (ص 332) ثنا عمران عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر "إنّها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرون فإنّ الملائكة في تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى"
وأخرجه أحمد (2/ 519) عن الطيالسي به.
وأخرجه البزار (كشف 1030) وابن خزيمة (2194) عن عمرو بن علي الفلاس عن الطيالسي به.
قال البزار: لا نعلم روى قتادة بهذا الإسناد إلا حديثين، ولا نعلم بهذا عن أبي هريرة إلا هذا الطريق"
وقال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 3/ 175 - 176
وقال البوصيري: إسناده حسن" اتحاف الخيرة 3/ 482
قلت: أبو ميمونة قال أبو حاتم: لا يسمى، وقال الدارقطني: مجهول يترك، وقتادة مشهور بالتدليس ولم يذكر سماعا من أبي ميمونة، وعمران هو ابن داود القطان مختلف فيه.
4113 -
حديث ثوبان "وإنّه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنّه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان. وهو طرف من حديث أخرجه مسلم ولم يسق جميعه" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إذا وضع السيف في أمتي" وانظر أيضا حديث "بين يدي الساعة ثلاثون دجالا كذابا" في حرف الباء.
(1) 5/ 163 (صلاة التراويح- باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر)
(2)
16/ 200 (كتاب الفتن- باب حدثنا مسدد)
4114 -
"وإنه ليسمع خفق نعالهم"
قال الحافظ: رواه أحمد وأبو داود من حديث البراء بن عازب في أثناء حديث طويل" (1)
صحيح
وهو قطعة من حديث طويل أخرجه عبد الرزاق (6737) وأحمد (4/ 295 - 296) وابنه في "السنة"(1441 و 1442) وابن ماجه (1548) والروياني (389) والطبري في "تفسيره"(13/ 215) وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 275) والحاكم (1/ 39)
عن يونس بن خَبّاب الكوفي (2)
والطيالسي (ص 102 - 103) وعبد الرزاق (6324) وابن أبي شيبة (3/ 374 و 380 - 382 و 382 و 10/ 194) وأحمد (4/ 287 - 288و288) وابنه في "السنة"(1438 و 1439 و 1440 و 1443) وهناد في "الزهد"(339) وأحمد بن منيع في "مسنده" وأبو عوانة كما في "الأجوبة المرضية" للسخاوي (2/ 432) والحسين المروزي في "زيادات الزهد"(1219) وأبو داود (3212 و 4753 و 4754) وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(110) والروياني (388 و 392) والطبري (8/ 176 و 177 و 13/ 214 - 215 و 215 و 217 و 218) وفي "تهذيب الآثار"(مسند عمر 2/ 491 - 493 و 494 و 494 - 497 و 497) وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 273 - 274) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(7385 و 8465) والآجري في "الشريعة"(ص 367 - 370 و 370) والطبراني في "الأحاديث الطوال"(25) والسمرقندي في "تنبيه الغافلين"(ص 24 - 26) وابن المقرئ في "المعجم"(1255) والكلاباذي في "معاني الأخبار"(ص298) وابن منده في
(1) 3/ 449 (كتاب الجنائز- باب الميت يسمع خفق النعال)
(2)
رواه معمر بن راشد وحماد بن زيد ومهدي بن ميمون الأزدي وعمرو بن قيس الملائى وعباد بن عباد المهلي عن يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء.
وخالفهم شعيب بن صفوان الكوفي فرواه عن يونس بن خباب عن المنهال عن زاذان عن أبي البختري
الطائي قال: سمعت البراء.
أخرجه الحاكم (1/ 39) والبيهقي في "إثبات عذاب القبر"(23) من طريق جعفر بن محمد بن كزال ثنا أبو إبراهيم الترجماني ثنا شعيب بن صفوان به.
وقال الحاكم: ذكر أبي البختري في هذا الحديث وهم من شعيب بن صفوان لاجماع الأئمة الثقات على روايته عن يونس بن خباب عن المنهال عن زاذان أنه سمع البراء.
ثم ذكر حديث عباد بن عباد ومهدي بن ميمون ومعمر عن يونس بن خباب وقال: هذا هو الصحيح
المحفوظ من حديث يونس بن خباب"
"الإيمان"(1064) وفي "التوحيد"(850 و 865) والحاكم (1/ 37 - 38 و 38 و 38 - 39 و 39 و 120) واللالكائي (2140) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 56) والبيهقي في "اثبات عذاب القبر"(20 و 21 و 24 و 25 و 26 و 27 و 44) وفي "الشعب"(390) وفي "المدخل"(656) وابن عبد البر في "التمهيد"(14/ 106 - 107) وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(49) والرافعي في "التدوين"(1/ 61 - 64)
عن الأعمش
والطيالسي (ص 102 - 103) وابن أبي حاتم (7385) وأبو الشيخ في "الطبقات"(824) وفي "حديثه"(16) والبيهقي في "إثبات عذاب القبر"(20)
عن عمرو بن ثابت بن هرمز الكوفي
وعبد الله بن أحمد في "السنة"(1444)
عن محمد بن سلمة بن كُهيل
وابن ماجه (1549) والنسائي (4/ 64) وفي "الكبرى"(2128) والحاكم (1/ 40)
عن عمرو بن قيس الملائي (1)
والطبراني في "الأوسط"(3523)
عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي
والطبراني في "الأوسط"(7413) وأبو الشيخ في "الطبقات"(824)
عن كامل أبي العلاء التميمي السعدي
وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(49)
عن أيوب أبي المعلى الكوفي
والحاكم (1/ 40)
عن أبي خالد الدالاني
وابن بلبان في "المقاصد السنية"(ص 150 - 152)
(1) هكذا رواه أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر عن عمرو بن قيس عن المنهال عن زاذان عن البراء.
وخالفه الحكم بن بشير الكوفي فرواه عن عمرو بن قيس عن يونس بن خباب عن المنهال.
أخرجه الطبري (13/ 215) وفي "تهذيب الآثار"(2/ 497 - 500)
عن سوار بن مصعب الهمداني
وعن الحسن بن عبيد الله النخعي
وبيبي الهرثمية في "جزئها"(106)
عن عبيد الله بن الوليد الوصافي
وابن أبي حاتم في "تفسيره"(1444)
عن ليث بن أبي سليم
والرافعي في "التدوين"(3/ 304 - 305)
عن سليمان التيمي
كلهم عن المنهال بن عمرو عن زاذان أبي عمر عن البراء بن عازب قال: فذكر الحديث بطوله.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا جميعاً بالمنهال بن عمرو وزاذان أبي عمر الكندي"
وقال أيضاً: هذه الأسانيد التي ذكرتها كلها صحيحة على شرط الشيخين"
وقال البيهقي: هذا حديث كبير صحيح الإسناد رواه جماعة من الأئمة الثقات عن الأعمش" (1)
قلت: منهم: أبو عَوَانة الوَضّاح بن عبد الله الواسطي وأبو معاوية محمد بن خازم الكوفي وعبد الله بن نمير وزائدة بن قدامة الكوفي وسفيان وجرير بن عبد الحميد الرازي وأبو بكر بن عياش وشعبة ومحمد بن فضيل الكوفي.
ولم يذكر منهم قوله "وإنّه ليسمع خفق نعالهم" إلا جرير بن عبد الحميد.
وإسناده صحيح رواته ثقات إلا أنّ البخاري لم يخرج لزاذان في الصحيح شيئا، ولم يخرج مسلم للمنهال (2) شيئا.
(1) وقال ابن منده: هذا إسناد متصل مشهور وهو ثابت على رسم الجماعة"
(2)
وتابعه محمد بن عتبة عن زاذان عن البراء به.
أخرجه الروياني (391) من طريق ابن لهيعة عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن عبد ربه بن سعيد عن
محمد بن عتبة به.
وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
وله طريق أخرى عند الطبري في "تهذيب الآثار"(2/ 500 - 501)
وفيه عيسى بن المسيب ضعفه ابن معين وغيره.
4115 -
"وإني أنهاكم عن كل مسكر"
قال الحافظ: وحديث النعمان بن بشير أخرجه أبو داود بسند حسن بلفظ: فذكره" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ الخمر من العصير والزبيب"
4116 -
حديث عائشة أنّها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم إن عاشت بعده أن تدفن إلى جانبه، فقال لها "وأنّى لك بذلك وليس في ذلك الموضع إلا قبري وقبر أبو بكر وعمر وعيسى بن مريم"
قال الحافظ: حديث لا يثبت" (2)
4117 -
حديث العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، وفيه "وإياكم ومحدثات الأمور فإنّ كل بدعة ضلالة"
قال الحافظ: أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه ابن ماجه وابن حبان والحاكم" (3)
تقدم الكلام عليه في حرف العين فانظر حديث "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين"
4118 -
"وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار عظمين منهما بعظم، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة كانت فكاكها من النار"
قال الحافظ: وللنسائي من حديث كعب بن مرّة: فذكره، إسناده صحيح، ومثله للترمذي من حديث أبي أمامة، وللطبراني من حديث عبد الرحمن بن عوف ورجاله ثقات" (4)
حديث كعب بن مرة يرويه شُرَحبيل بن السِّمْط الكندي واختلف عنه:
- فقال شعبة: عن عمرو بن مرة سمعت سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط
(1) 12/ 142 (كتاب الأشربة - باب الخمر من العسل)
(2)
8/ 67 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان)
(3)
17/ 10 (كتاب الاعتصام- باب الإقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم)
(4)
6/ 73 (كتاب العتق- باب في العتق وفضله)
قال: قيل لكعب بن مرة أو مرّة بن كعب البهزي: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أبوك واحذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "أيما رجل مسلم أعتق رجلاً مسلما كان فكاكه من النار يجزي بكل عظم من عظامه عظما من عظامه، وأيما رجل مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار يجزي بكل عظمين من عظامهما عظما من عظامه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة كانت فكاكها من النار تجزي بكل عظم من عظامها عظما من عظامها"
أخرجه الطيالسي (ص 166) عن شعبة به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (10/ 272)
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(614) وأحمد (4/ 234 - 235) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1408)
عن محمد بن جعفر غُندر
وعبد بن حميد (372) والطبراني في "الكبير"(20/ 318 - 319) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(2220)
عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي
وأبو داود (1)(3967) والواحدي في "الوسيط"(4/ 492)
عن حفص بن عمر الحَوْضي
والطحاوي في "المشكل"(726)
عن وهب بن جرير بن حازم
والطبراني في "الكبير"(20/ 319)
عن بَدَل بن المُحَبّر البصري
قالوا: ثنا شعبة به (2).
ولم ينفرد شعبة به بل تابعه الأعمش عن عمرو بن مرة به.
أخرجه ابن أبي شيبة (الجزء المفقود ص 71 و 5/ 309 - 310) وأحمد (4/ 235 - 236) عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير ثنا الأعمش به.
(1) وقال: سالم لم يسمع من شرحبيل، مات شرحبيل بصفين"
(2)
الحديث تقدم الكلام عليه أيضا في حرف الهمزة فانظر "اللهم اسقنا غيثا مغيثا"
وأخرجه ابن ماجه (2522) والنسائي في "الكبرى"(4883) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ثنا أبو معاوية به.
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(725) عن النسائي به.
- ورواه قتادة عن سالم بن أبي الجعد واختلف عنه:
• فقال بدل بن المحبر: ثنا شعبة أخبرني قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن ابن السمط قال: قلت لكعب بن مرّة أو مرّة بن كعب السلمي: حدثنا حديثا
أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 319) عن عبدان بن أحمد الأهوازي ثنا عبد الله بن الصباح العطار ثنا بدل بن المحبر به.
• وقال هشام الدَّسْتُوائي: عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي (1) قال: حاضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حصن الطائف فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر" فبلغت يومئذ بستة عشر سهما فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فهو له درجه في الجنة، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة، وأيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما فإنّ الله عز وجل له جاعل وقاء كل عظم من عظامه محررة من النار، وأيما امرأة مسلمة أعتقت فإنّ الله عز وجل جاعل وقاء كل عظم من عظامها محررة من النار"
أخرجه الطيالسي (ص 157) عن هشام به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (10/ 272) وفي "الشعب"(4032)
وأخرجه أحمد (4/ 113 و 384) وأبو داود (3965) والترمذي (1638) والنسائي في "الكبرى"(4879) وفي "الصغرى"(6/ 23) والطحاوي في "المشكل"(727) وابن حبان (4309) والطبراني في "فضل الرمي"(18) والحاكم (2/ 95 و 121 و 3/ 49 - 50) والقراب في "فضائل الرمي"(17و 20) والبيهقي في "الدلائل"(5/ 159 - 160) والخطيب في "الموضح"(2/ 284 - 285) والبغوي في "شرح السنة"(2642) وفي "التفسير"(3/ 45) من طرق عن هشام به (2).
وصرّح قتادة بالتحديث من سالم عند الخطيب.
(1) زاد الحاكم في روايته: وهو عمرو بن عبسة.
(2)
واختصره بعضهم.
قال الترمذي والطحاوي وابن حبان والحاكم (1) والخطيب والبغوي: أبو نجيح هو عمرو بن عبسة"
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح" (2)
- وراوه منصور بن المعتمر عن سالم بن أبي الجعد واختلف عنه:
• فرواه شعبة عن منصور واختلف عنه:
فقال بدل بن المحبر: ثنا شعبة أني منصور عن سالم بن أبي الجعد عن ابن السمط قال: قلت لكعب بن مرة أو كعب بن مرة: حدثنا حديثا
أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 319)
وقال محمد بن جعفر البصري: ثنا شعبة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن مرّة بن كعب أو كعب بن مرّة.
قال شعبة: قد حدثني به منصور وذكر ثلاثة بينه وبين مرّة بن كعب.
أخرجه أحمد (4/ 234 - 235) وابن بشران (657)
• وقال سفيان الثوري: عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كعب بن مرّة.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(4882) والطحاوي في "المشكل"(731)
وتابعه مفضل بن مهلهل الكوفي عن منصور به.
أخرجه النسائي (4881) والطحاوي (730)
(1) وقال: صحيح على شرط الشيخين، وقال أيضاً: صحيح عال"
قلت: ومعدان لم يخرج البخاري له شيئا، ولم يخرج مسلم روايته عن عمرو بن عبسة.
(2)
ولم ينفرد هشام به بل تابعه:
1 -
شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن قتادة ثنا سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي به.
أخرجه البيهقي (9/ 161)
2 -
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
أخرجه أحمد (4/ 384) وابن أبي عاصم في "الجهاد"(165)
3 -
سعيد بن بشير الأزدي عن قتادة به إلا أنه اقتصر على ذكر الرمي.
أخرجه الطبراني في "فضل الرمي"(17)
4 -
الحجاج بن الحجاج البصري عن قتادة به واقتصر على ذكر الرمي.
أخرجه القراب في "فضائل الرمي"(19)
• وقال زائدة بن قدامة الكوفي: عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال: حدثت عن كعب بن مرّة.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(4880) والطحاوي في "المشكل"(729)
عن حسين بن علي الجعفي
والطحاوي (728)
عن شجاع بن الوليد الكوفي
كلاهما عن زائدة به (1).
- وقال عبيد بن أبي الجعد الغَطَفاني: عن شرحبيل بن السمط عن مرة بن كعب أو كعب بن مرة.
أخرجه ابن المبارك في "مسنده"(213) عن أبي حُجَيّة الأجلح بن عبد الله الكندي عن عبيد به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(6750) من طريق شيبان بن عبد الرحمن أبي معاوية التميمي أخبرني أبو حجية الكندي به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن عبيد بن أبي الجعد إلا الأجلح"
قلت: وهو مختلف فيه.
- وقال غير واحد: عن شرحبيل بن السمط عن عمرو بن عبسة.
منهم:
1 -
سُليم بن عامر الخَبَائري الحمصي.
أخرجه أحمد (4/ 113 و 386) وعبد بن حميد (299) والنسائي في "الكبرى"(4886و4887) والطحاوي في "المشكل"(717) من طرق عن حَرِيْز بن عثمان الحمصي ثني سليم بن عامر أنّ شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عبسة: حدثنا حديثا ليس فيه ترديد ولا نسيان، قال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار عضوا بعضو، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة، ومن رمى بسهم فبلغ فأصاب أو أخطأ كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل"
(1) رواه معاوية بن عمرو الأزدي عن زائدة فلم يقل حدثت.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(5829)
السياق لأحمد.
وأخرجه أبو داود (3966) وابن أبي عاصم في "الجهاد"(163) والنسائي في "الكبرى"(4885) و "الصغرى"(6/ 23) والطبراني في "مسند الشاميين"(958)
عن بقية بن الوليد
والطبراني في "مسند الشاميين"(957)
عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني
قالا: ثنا صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر عن شرحبيل بن السمط أنّه قال لعمرو بن عبسة: يا عمرو حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر نحوه.
وسليم بن عامر ما أظنّه أدرك شرحبيل بن السمط.
2 -
خالد بن زيد أبو عبد الرحمن الشامي.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(4884) و"الصغرى"(6/ 24) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر قال: سمعت خالد بن زيد أبا عبد الرحمن الشامي يحدث عن شرحبيل بن السمط عن عمرو بن عبسة قال: قلت: يا عمرو بن عبسة، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه نسيان ولا تنقص. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر نحوه.
وخالد بن زيد قال أبو حاتم والمزي: روى عن شرحبيل بن السمط مرسل.
3 -
أسد بن وداعة الطائي.
أخرجه البيهقي (10/ 272) من طريق الفضل بن محمد الشعراني عن أبي صالح عبد الله بن صالح ثني معاوية بن صالح أنّه قال: سمعت أسد بن وداعة الطائي يقول: قال شرحبيل بن السمط وهو أمير على حمص لعمرو بن عبسة السلمي: يا أبا نجيح حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه تزيد ولا نسيان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر نحوه.
ورواه مطلب بن شعيب الأزدي وبكر بن سهل الدمياطي عن أبي صالح فلم يذكرا شرحبيل بن السمط.
أخرجه الطبراني في "فضل الرمي"(11)
4 -
أبو ظَبْية الحمصي.
أخرجه أحمد (4/ 386) عن أبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي ثني عبد الحميد ثني شهر ثني أبو ظبية قال: إنّ شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي فقال: يا ابن عبسه هل أنت محدثي حديثا سمعته أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه تزيد ولا كذب ولا تحدثنيه عن آخر سمعه منه غيرك؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر حديثا طويلا وفيه "وأيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما فكل عضو من المعتق بعضو من المعتق فداء له من النار، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فكل عضو من المعتقة بعضو من المعتقة فداء لها من النار"
وأخرجه عبد بن حميد (304) عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي ثنا عبد الحميد بن بهرام به.
وأخرجه الطبراني في "فضل الرمي"(19) من طريق عبد الله بن رجاء الغُدَاني البصري أنا عبد الحميد بن بهرام به، واقتصر على ذكر الرمي.
5 -
القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الدمشقي.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3189) من طريق ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم أبي عبد الرحمن عن شرحبيل بن السمط عن عمرو بن عبسة مرفوعا "من شاب شيبة في سبيل الله فهو له نور يوم القيامة، ومن رمى العدو بسهم أخطأ أو أصاب كان كعدل رقبة، ومن أعتق رقبة مسلمة فهي فكاكه من النار كل عضو بعضو"
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن سليمان إلا ابن لهيعة"
قلت: وهو ضعيف كما قال ابن معين وغيره.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه عمرو بن الحارث المصري عن سليمان بن عبد الله أو عبد الرحمن عن القاسم عن شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عبسة.
أخرجه سعيد بن منصور (2420) عن عبد الله بن وهب أني عمرو بن الحارث به.
واختلف فيه على ابن وهب، فرواه عبد الأعلى بن حماد النرسي عن ابن وهب فلم يذكر شرحبيل بن السمط واقتصر على ذكر الرمي.
أخرجه ابن ماجه (2812)
وتابعه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري عن ابن وهب به.
أخرجه الحاكم (2/ 96) والبيهقي (9/ 162)
6 -
أبو قِلابة عبد الله بن زيد الجَرْمي.
أخرجه إسماعيل القاضي في "حديث أيوب"(50) عن سليمان بن حرب البصري ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة أنّ شرحبيل بن السمط قال: من يحدثنى حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمرو بن عبسة: أنا، وذكر الحديث (1).
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه الترمذي (1547) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا عمران بن عيينة عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي أمامة وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا "أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلما كان فكاكه من النار يجزي كل عضو منه عضوا منه، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار يجزي كل عضو منهما عضوا منه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة كانت فكاكها من النار يجزي كل عضو منها عضوا منها"
وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه"
وقال في "العلل الكبير"(2/ 963): وسألت محمدا، قلت له: سالم بن أبي الجعد سمع من أبي أمامة؟ فقال: ما أرى"
وقال أبو حاتم: سالم أدرك أبا أمامة (المراسيل)
وعمران بن عيينة مختلف فيه، ضعفه أبو زرعة وغيره، ووثقه ابن حبان، واختلف فيه قول ابن معين.
ومحمد بن عبد الأعلى وحصين بن عبد الرحمن ثقتان.
واختلف فيه على حصين بن عبد الرحمن:
فقال علي بن عاصم الواسطي: أنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن عمرو بن عبسة مرفوعا نحوه.
أخرجه البيهقي في "الشعب"(4031) وقال: سقط من إسناده معدان بن أبي طلحة"
قلت: وعلي بن عاصم قال النسائي وغيره: ضعيف.
وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فأخرجه الطبراني في "الكبير"(279) عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي ثني جدي إبراهيم بن العلاء ثني عمي
(1) رواه معمر بن راشد عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن عبسة.
أخرجه عبد الرزاق (154)
الحارث بن الضحاك ثني منصور بن المعتمر سمعت محمد بن المنكدر يحدث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه رفعه "أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلما فهو فكاكه من النار يجزي بكل عظم منه عظما منه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكها من النار يجزي بكل عظم منها عظما منها، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهو فكاكه من النار يجزي عظمين منهما عظما منه"
قال الهيثمي: وأبو سلمة لم يسمع من أبيه، وبقية رجاله حديثهم حسن" المجمع 4/ 243
قلت: عمرو بن إسحاق والحارث بن الضحاك لم أر من ترجمهما، وإبراهيم بن العلاء وثقه ابن حبان، وقال ابن عدي: مستقيم الحديث، وقال أبو داود: ليس بشيء.
4119 -
عن بريدة أنّ امرأة قالت: يا رسول الله، إني تصدقت على أمي بجارية وإنّها ماتت، قال:"وجب أجرك وردها عليك الميراث" قالت: إنّه كان عليها صوم شهر، أفأصوم عنها؟ قال "صومي عنها" قالت: إنّها لم تحج، أفأحج عنها؟ قال "حجي عنها"
قال الحافظ: رواه مسلم (1149")(1)
4120 -
"وجعلت أمتي خير الأمم"
قال الحافظ: وفي حديث علي عند أحمد بإسناد حسن أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "أعطيت أربعا لم يعطهنّ أحد"
4121 -
حديث أنس المرفوع "وجعلت قرة عيني في الصلاة"
قال الحافظ: أخرجه النسائي وغيره بسند صحيح" (3)
وذكره في موضع آخر وقال: بل صح أنّه قال: فذكره، كما أخرجه النسائي من حديث أنس" (4)
تقدم الكلام عليه في حرف الحاء فانظر حديث "حبب إليّ النساء والطيب"
(1) 4/ 436 - 437 (كتاب الحج- أبواب المحصر وجزاء الصيد- باب الحج والنذور عن الميت)
(2)
9/ 293 (كتاب التفسير- سورة آل عمران- باب {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110])
(3)
14/ 130 (كتاب الرقاق- باب التواضع)
(4)
3/ 257 (كتاب الصلاة- أبواب التهجد- باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل)
4122 -
عن عمرو بن سواد قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا متخلق فقال "وَرْسْ وَرْسْ، حُطْ حُطْ" وغشيني بقضيب بيده في بطني فأوجعني.
قال الحافظ: ووقع في شرح شيخنا سراج الدين بن الملقن ما نصّه: هذا الرجل يجوز أن يكون عمرو بن سواد إذ في كتاب "الشفاء"(2/ 899 - 900) للقاضي عياض عنه قال: فذكره، فقال شيخنا: لكن عمرو هذا لا يدرك ذا فإنّه صاحب ابن وهب، انتهى كلامه. وهو معترض من وجهين، أمّا أولا فليست هذه القصة شبيهة بهذه القصة حتى يفسر صاحبها بها، وأما ثانيا ففي الاستدراك غفلة عظيمة لأنّ من يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لا يتخيل فيه أنّه صاحب ابن وهب صاحب مالك، بل إن ثبت فهو آخر وافق اسمه اسمه واسم أبيه اسم أبيه، والفرض أنّه لم يثبت لأنّه انقلب على شيخنا وإنما الذي في "الشفاء": سواد بن عمرو، وقيل: سوادة بن عمرو، أخرج حديثه المذكور عبد الرزاق في "مصنفه" والبغوي في "معجم الصحابة"(1)
ضعيف
أخرجه عبد الرزاق (18039) عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن الحسن قال: كان رجل من الأنصار يقال له: سوادة بن عمرو يتخلق كأنّه عرجون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآه يعض له، قال: فجاء يوما وهو يتخلق فأهوى له النبي صلى الله عليه وسلم بعود كان في يده فجرحه، فقال: القصاص يا رسول الله، فأعطاه العود، وكان على النبي صلى الله عليه وسلم قميصان، قال: فجعل يرفعهما، قال: فنهره الناس، قال: فكشف عنه حتى انتهى إلى المكان الذي جرحه، فرمى بالقضيب وعلقه يقبله، وقال: يا نبي الله، بل أدعها لك، تشفع لي بها يوم القيامة.
وأخرجه أيضا (18038) عن مَعْمر عن رجل عن الحسن أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لقى رجلا مختضبا بصفرة، وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم جريدة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "حط ورس" قال: فطعن بالجريدة في بطن الرجل، وقال "ألم أنهك عن هذا؟ " قال: فأثر في بطنه وما أدماها، فقال الرجل: القود يا رسول الله، فقال الناس: أَمِن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتص؟، فقال: ما بشرة أحد فضّل الله على بشرتي، قال: فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه، ثم قال "اقتص" فقبّل الرجل بطن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أدعها لك تشفع لي بها يوم القيامة.
وهذا مرسل، لكن رواه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(1175 - الإصابة 4/ 292 و 293) وابن قانع في "الصحابة"(1/ 297) وأبو نعيم في "الصحابة"(3557) من طريق عمرو بن سليط عن الحسن عن سوادة بن عمرو وكان يصيب من الخلوق فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث.
(1) 4/ 137 (كتاب الحج- باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب)
قال الحافظ: هذا مرسل لأنّ الحسن البصري لم يسمع من سوادة بن عمرو"
قلت: رواه جرير بن حازم البصري عن الحسن قال: حدثني سواد بن عمرو.
أخرجه ابن قانع (1/ 297) عن محمد بن يونس الكُدَيمي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي به.
لكن الكديمي متهم.
4123 -
"وصلوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رفعه وقال فيه: فذكره. سنده صحيح، وأخرجه أبو الشيخ في كتاب "الثواب" بسند جيد بلفظ "من صلّى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلّى عليّ نائبا بلغته"(1)
روي من حديث أبي هريرة ومن حديث عليّ ومن حديث الحسن بن علي ومن حديث الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب مرسلا ومن حديث أبي سعيد مولى المهري مرسلا.
فأما حديث أبي هريرة فأخرجه أحمد (2/ 367) وأبو داود (2042) والطبراني في "الأوسط"(8026) والبيهقي في "حياة الأنبياء"(15) وابن فيل في "جزئه"(جلاء الأفهام ص 18) من طرق عن عبد الله بن نافع الصائغ أني ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عن أبي هريرة مرفوعا "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم"
قال الطبراني: لم يَصِل هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلا عبد الله بن نافع"
وقال النووي: إسناده صحيح" الأذكار ص 106 - الخلاصة 1/ 440
وقال ابن تيمية: وهذا إسناد حسن، فإنّ رواته كلهم ثقات مشاهير، لكن عبد الله بن نافع الصائغ الفقيه المدني صاحب مالك فيه لين لا يقدح في حديثه. قال ابن معين: هو ثقة. وحسبك بابن معين موثقا. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال أبو حاتم: ليس بالحافظ وهو لين تعرف حفظه وتنكر. فإنّ هذه العبارات منهم تنزل حديثه من مرتبة الصحيح إلى مرتبة الحسن، إذ لا خلاف في عدالته وفقهه وأنّ الغالب عليه الضبط لكن قد يغلط أحيانا، ثم هذا الحديث مما يعرف من حفظه، ليس مما ينكر، لأنه سنة مدنية، وهو محتاج إليها في فقهه، ومثل هذا يضبطه الفقيه.
(1) 7/ 297 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} [مريم: 16])
وللحديث شواهد من غير طريقه، فإنّ هذا الحديث روي من جهات أخرى فما بقي منكرا وكل جملة من هذا الحديث رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد معروفة" الإقتضاء 2/ 654 - 655
وأما الحديث باللفظ الثاني فأخرجه أبو الشيخ في "الصلاة على النبي"(جلاء الأفهام ص 19) وفي "الثواب"(اللآلئ المصنوعة 1/ 283) عن عبد الرحمن بن أحمد الأعرج ثنا الحسن بن الصباح ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا "من صلّى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلّي عليّ من بعيد أعلمته"
قال ابن القيم: وهذا الحديث غريب جدا"
وقال السخاوي: وسنده جيد كما أفاده شيخنا" القول البديع ص 154
قلت: رواته ثقات غير عبد الرحمن بن أحمد الأعرج ترجمه أبو الشيخ في "الطبقات"(3/ 541) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 113) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
وأبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
ولم ينفرد به بل تابعه محمد بن مروان السُّدِّي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا "من صلّى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلّى عليّ نائيا أبلغته"
أخرجه العقيلي (4/ 136 - 137) وابن البختري في "حديثه"(735) والبيهقي في "الشعب"(1481) وفي "حياة الأنبياء"(19) والخطيب في "التاريخ"(3/ 292) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1666) من طرق عن العلاء بن عمرو الحنفي ثنا محمد بن مروان به.
ووقع في رواية ابن البختري والبيهقي: عن العلاء بن عمرو الحنفي ثنا أبو عبد الرحمن عن الأعمش.
وقال البيهقي: أبو عبد الرحمن هذا هو محمد بن مروان السدي فيما أرى، وفيه نظر"
وقال العقيلي: لا أصل له من حديث الأعمش، وليس بمحفوظ، ولا يتابع محمد بن مروان السدي إلا من هو دونه"
وروى الخطيب عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال: سألت ابن نمير عن حديث العلاء بن عمرو هذا فقال: دع ذا، محمد بن مروان ليس بشيء.
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(1481) والخطيب في "التاريخ"(3/ 291 - 292) وأبو القاسم الأصبهاني (1698) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 302 - 303) من
طريق محمد بن يونس بن موسى القرشي الكُديمي ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي ثنا محمد بن مروان عن الأعمش به بلفظ "من صلّى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلّى عليّ نائيا وُكل بها ملك يبلغني، وكفي بها أمر دنياه وآخرته، وكنت له شهيدا، أو شفيعا" اللفظ للخطيب
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، ومحمد بن مروان السدي قال ابن معين: ليس بثقة، وقال ابن نمير: كذاب، وقال السعدي: ذاهب، وقال النسائي: متروك، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا اعتبارا"
وقال ابن كثير: في إسناده نظر، تفرد به محمد بن مروان السدي الصغير وهو متروك" التفسير 3/ 515
قلت: والكديمي متهم بوضع الحديث.
وأما حديث عليّ فأخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 186) وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي"(26) وأبو يعلى (469) عن ابن أبي شيبة ثنا زيد بن الحباب ثنا جعفر (1) بن إبراهيم من ولد ذي الجناحين ثنا علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه (2) فقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، فإنّ (3) تسليمكم يبلغني أينما كنتم" اللفظ لأبي يعلى
- ورواه إسماعيل بن أبي أويس عن جعفر بن إبراهيم واختلف عنه:
• فقال محمد بن أحمد بن المؤمل الناقد: ثنا حاتم بن أبي حاتم الجوهري ثنا ابن أبي أويس ثنا جعفر بن إبراهيم الطالبي ثني علي بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين ثني أبي عن جدي علي مرفوعا به وقال فيه "وصلوا عليّ حيث ما كنتم، فإنّ صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيث ما كنتم"
أخرجه الخطيب في "لموضح"(2/ 52 - 53)
ورواه البزار (البحر الزخار 509 - كشف الأستار 707) عن حاتم بن الليث البغدادي -وهو ابن أبي حاتم الجوهري - به إلا أنه وقع عنده: عن عيسى بن جعفر بن إبراهيم الطالبي بدل جعفر بن ابرهيم الطالبي.
(1) ووقع عند ابن أبي عاصم: ثنا إبراهيم بن جعفر.
(2)
ولفظ البخاري "فدعاه"
(3)
ولفظ ابن أبي عاصم "صلوا عليّ، فإنّ صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيث ما كنتم"
• وقال إسماعيل القاضي في "فضل الصلاة علي النبي"(1)(20): ثنا إسماعيل بن أبي أويس عن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عمن أخبره من أهل بلده عن علي بن حسين بن علي أني أبي عن جدي مرفوعا به.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عليّ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقد روي بهذا الإسناد أحاديث صالحة فيها مناكير فذكرنا هذا الحديث لأنّه غير منكر "لا تجعلوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا" قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه"
وقال الهيثمي: وفيه جعفر بن إبراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا، وبقية رجاله ثقات" المجمع 4/ 3
وقال السخاوي: وهو حديث حسن" القول البديع ص155
قلت: جعفر بن إبراهيم ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 160) وقال: يروي عن علي بن عمر عن أبيه عن علي بن الحسين بنسخة، يعتبر حديثه من غير رواية عن هؤلاء.
وعلي بن عمر ذكره ابن حبان في "لثقات" أيضا، وقال الحافظ في "التقريب": مستور.
وأما حديث الحسن بن علي فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الله بن نافع أني العلاء بن عبد الرحمن سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب رفعه "صلوا في بيوتكم لا تتخذوا قبورا، ولا تتخذوا بيتي عيدا، صلوا عليّ وسلموا، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم"
أخرجه أبو يعلى (6761) عن موسى بن محمد بن حيان البصري ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الله بن نافع به.
قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف" المجمع 2/ 247
قلت: هو عبد الله بن نافع القرشي العدوي المدني مولى عبد الله بن عمر قال ابن معين والدارقطني: ضعيف، وقال البخاري وأبو حاتم وابن حبان: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
الثاني: يرويه محمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري أخبرني حميد بن أبي زينب عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه رفعه "حيثما كنتم فصلّوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني"
(1) وانظر "لسان الميزان"(2/ 106 - 107)
أخرجه ابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي"(27) والدولابي في "الذرية الطاهرة"(119) والطبراني في "الكبير"(2729) و"الأوسط"(367) من طرق عن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن جعفر به.
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن الحسن بن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي مريم"
وقال المنذري: إسناده حسن" الترغيب 2/ 498
وقال الهيثمي: وفيه حميد بن أبي زينب لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 10/ 162
وقال السخاوي: سنده حسن لكن قيل: إنّ فيه من لم يعرف" القول البديع ص 153
قلت: حميد بن أبي زينب لم أقف له على ترجمة.
وخالفه سهيل بن أبي سهيل فرواه عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب مرسلا.
أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 298 - 299 و 2/ 656) عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي أني سهيل بن أبي سهيل قال: رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عند القبر فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى، فقال: هلم إلى العشاء، فقلت: لا أريده، فقال: ما لي رأيتك عند القبر؟ قلت: سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إذا دخلت المسجد فسلم.
ثم قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تتخذوا قبري عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم مقابر، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد، وصلوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم"
ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء.
وأخرجه إسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(30) عن إبراهيم بن حمزة الزبيري ثنا عبد العزيز بن محمد به.
وأخرجه عبد الرزاق (6726) عن سفيان الثوري
وابن أبي شيبة (3/ 345) عن أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر
كلاهما عن محمد بن عجلان المدني عن سهيل عن الحسن بن الحسن به.
وسهيل ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 418)، وقال البخاري في "الكبير" (2/ 2/ 105): سهيل عن حسن بن حسن روى عنه محمد بن عجلان منقطع.
وأما حديث أبي سعيد مولى المهري فأخرجه سعيد بن منصور (الإقتضاء 2/ 656) عن حبَّان بن علي العَنَزي ثني محمد بن عجلان عن أبي سعيد مولى المهري رفعه "لا تتخذوا بيتي عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا عليّ حيثما كنتم، فإنّ صلاتكم تبلغني"
وإسناده ضعيف لضعف حبان بن علي.
4124 -
عن سلمان: قلت: يا رسول الله، من وصيك؟ قال "وصيي وموضع سري وخليفتي على أهلي وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب"
ذكر الحافظ أنّه أخرجه العقيلي وغيره في الضعفاء من طريق جرير بن عبد الحميد عن أشياخ من قومه عن سلمان، ثم ذكر أنّ ابن الجوزي أورده في "الموضوعات"(1)
موضوع
وله عن سلمان طرق:
الأول: يرويه العلاء بن عمران عن خالد بن عبيد العَتَكي أبي عصام عن أنس عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال لعلي بن أبي طالب "هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي".
أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 279)
وقال: العتكي يروي عن أنس بن مالك نسخة موضوعة ما لها أصل يعرفها من ليس الحديث صناعته أنّها موضوعة، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب"
ومن طريق ابن حبان أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 375) وقال: لا يصح"
قلت: والعتكي ذكره الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(ص 133) وقال: حدث بمرو عن أنس بأحاديث موضوعة.
الثاني: يرويه إسماعيل بن موسى السُّدِّي ثنا عمر بن سعيد البصري عن إسماعيل بن زياد عن جرير بن عبد الحميد الكندي عن أشياخ من قومه قالوا: أتينا سلمان فقلنا له: من وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من وصيه؟ فقال "وصيي وموضع سري وخليفتي في أهلي وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب".
أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(361) والجورقاني في "الأباطيل"(543) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 374)
(1) 9/ 216 (كتاب المغازي- باب آخر ما تكلم النبي صلى الله عليه وسلم)
وقال الجورقاني: هذا حديث باطل لا أصل له مداره على إسماعيل بن زياد عن جرير بن عبد الحميد الكندي عن أشياخ من قومه، وإسماعيل قال ابن حبان: هو شيخ دجال لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه، وجرير وأشياخ من قومه مجهولون، وجرير هذا ليس هو بجرير بن عبد الحميد الذي روى عن سهيل بن أبي صالح"
وقال ابن الجوزي: هذا لا يصح فيه إسماعيل بن زياد قال الدارقطني: متروك، وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ: أكثر رواة هذا الحديث مجهولون وضعفاء"
وقال الخطيب: جرير بن عبد الحميد كوفي غير مشهور ولم أر له ذكرا إلا في هذا الحديث"
الثالث: يرويه علي بن هاشم عن إسماعيل عن جرير بن شراحيل عن قيس بن ميناء عن سلمان مرفوعا "وصيي علي بن أبي طالب"
أخرجه العقيلي (3/ 469) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 375)
قال العقيلي: قيس بن ميناء لا يتابع على حديثه وكان له مذهب سوء"
وقال ابن الجوزي: هذا لا يصح، قيس بن ميناء من كبار الشيعة ولا يتابع على هذا الحديث، وإسماعيل بن زياد قد ذكرنا القدح فيه"
وقال الذهبي: وهذا كذب" الميزان 3/ 398
الرابع: يرويه أسود بن عامر الشامي شاذان ثنا جعفر بن زياد عن مطر عن أنس بن مالك قال: قلت لسلمان الفارسي: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وصيه؟ فقال له سلمان: يا رسول الله، من وصيك؟ قال "من كان وصي موسى؟ " قال: يوشع بن نون، قال "فإنّ وصيي ووارثي يقض ديني وينجز موعدي وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب".
أخرجه القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة"(1052) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 374)
وقال: هذا لا يصح فيه مطر بن ميمون قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث، وفيه جعفر (1) وقد تكلموا فيه"
وأخرجه ابن حبان (2) في "المجروحين"(3/ 5) وابن عدي (3)(6/ 2393) من طريق
(1) قلت: بل هو صدوق يتشيع.
(2)
وقال: مطر بن ميمون كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، يروي عن أنس ما ليس من حديثه في فضل عليّ وغيره، لا تحل الرواية عنه"
(3)
وقال: ومطر إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق"
عبيد الله بن موسى عن مطر عن أنس مرفوعا "إنّ أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي: علي بن أبي طالب" اللفظ لابن حبان
الخامس: يرويه سِمَاك بن حرب عن أبي سعيد الخدري عن سلمان قال: قلت: يا رسول الله، لكل نبي وصي، فمن وصيك؟ فسكت عني، فلما كان بعد رآني فقال "يا سلمان" فأسرعت إليه قلت: لبيك، قال "تعلم من وصي موسى؟ " قلت: نعم، يوشع بن نون، قال "لم؟ " قلت: لأنّه كان أعلمهم، قال "فإنّ وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب"
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6063) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي ثنا يحيى بن يعلى عن ناصح بن عبد الله عن سماك به.
قال الهيثمي: وفي إسناده ناصح بن عبد الله وهو متروك" المجمع 10/ 114
قلت: ويحيى بن يعلى هو الأسلمي ضعفه ابن معين والبخاري وأبو حاتم وغيرهم، وقال ابن عدي: كوفي من شيعتهم.
السادس: يرويه وهب بن كعب بن عبد الله بن سور الأزدي عن سلمان الفارسي أنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّه ليس من نبي إلا وله وصي وسبطان، فمن وصيك وسبطاك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرجع شيئا، فانصرف سلمان يقول: يا ويله، يا ويله كلما لقيه ناس من المسلمين قالوا: مالك سلمان الخير؟ فيقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فلم يردّ عليّ، فخفت أن يكون من غضب، فلما صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر قال "أدن يا سلمان" فجعل يدنو ويقول: أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله، فقال "سألتني عن شيء لم يأتني فيه أمر، وقد أتاني أنّ الله عز وجل قد بعث أربعة آلاف نبي، وكان أربعة آلاف وصي وثمانية آلاف سبط، فوالذي نفسي بيده لأنا خير النبيين، وإنّ وصيي لخير الوصيين، وسبطاي خير الأسباط"
أخرجه يونس بن بكير في "المغازي"(ص 124 - 125) عن عبيد بن عتبة العيذي عن وهب بن كعب به.
وعبيد ووهب لم أر من ترجمهما.
والحديث ذكره غير واحد في "الموضوعات" منهم:
1 -
ابن عراق الكناني (تنزيه الشريعة 1/ 356)
2 -
علي القاري (الموضوعات الكبرى ص 377 - الموضوعات الصغرى ص 167)
3 -
الشوكاني (الفوائد المجموعة ص 369)
4125 -
"وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول: لو أنّ لي مالا لعملت مثل ما يعمل فلان فأجرهما سواء"
قال الحافظ: وعند الترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر حديثا طويلا فيه استواء العامل في المال بالحق والمتمني في الأجر ولفظه: فذكره، وقال فيه: حديث حسن صحيح" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّما الدنيا لأربعة"
4126 -
"وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة"
قال الحافظ: أخرج أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث رفاعة الجهني قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثا وفيه: فذكره" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الكاف فانظر حديث "كان إذا حلف قال: والذي نفسي بيده"
4127 -
"وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا، مع كل ألف سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، وثلاث حثيات من حثيات ربي"
قال الحافظ: أخرج الترمذي وحسنه والطبراني وابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي أمامة رفعه: فذكره، وفي صحيح ابن حبان أيضا والطبراني بسند جيد من حديث عتبة بن عبد نحوه بلفظ "ثم يشفع كل ألف في سبعين ألفا، ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه" وفيه: فكبّر عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إنّ السبعين ألفا يشفعهم الله في آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم، وإني لأرجو أن يكون أدنى أمتي الحثيات" وأخرجه الحافظ الضياء وقال: لا أعلم له علة. قلت: علته الاختلاف في سنده، فإنّ الطبراني أخرجه من رواية أبي سلام حدثني عامر بن زيد أنّه سمع عتبة، ثم أخرجه من طريق أبي سلام أيضا فقال: حدثني عبد الله بن عامر أنّ قيس بن الحارث حدّثه أنّ أبا سعيد الأنماري حدثه: فذكره، وزاد: قال قيس لأبي سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وذلك يستوعب مهاجري أمتي ويوفي الله بقيتهم من أعرابنا" وفي رواية لابن أبي عاصم "قال أبو
(1) 1/ 177 (كتاب العلم- باب الاغتباط في العلم والحكمة)
(2)
14/ 201 (كتاب الرقاق- باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب)
سعيد: فحسبنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ أربعة آلاف ألف وتسعمائة ألف" وقد وقع عند أحمد والطبراني من حديث أبي أيوب نحو حديث عتبة بن عبد وزاد "والخبيئة" بمعجمة ثم موحدة وهمزة وزن عظيمة "عند ربي"
وورد من وجه آخر ما يزيد على العدد الذي حسبه أبو سعيد الأنماري، فعند أحمد وأبي يعلى من حديث أبي بكر الصديق نحوه بلفظ "أعطاني مع كل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا" وفي سنده راويان أحدهما ضعيف الحفظ، والآخر لم يسم.
وأخرج البيهقي في "البعث" من حديث عمرو بن حزم مثله وفيه راو ضعيف أيضا، واختلف في سنده وفي سياق متنه. وعند البزار من حديث أنس بسند ضعيف نحوه" (1)
حديث أبي أمامة له عنه طريقان:
الأول: يرويه صفوان بن عمرو بن هَرم الحمصي عن سُليم بن عامر الخبَائِري وأبي اليمان الهَوْزَني عن أبي أمامة مرفوعا "إنّ الله عز وجل وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب" فقال يزيد بن الأخنس السلمي: والله ما أولئك في أمتك إلا كالذباب الأصْهَب في الذِّبَّان، فقال رسول الله عز وجل"كان ربي عز وجل قد وعدني سبعين ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا، وزادني ثلاث حثيات" قال: فما سعة حوضك يا نبي الله؟ قال "كما بين عدن إلى عمان وأوسع وأوسع" يشبّر بيده، قال "فيه مثعبان من ذهب وفضة" قال: فما حوضك يا نبي الله؟ قال "أشد بياضا من اللبن وأحلى مذاقة من العسل وأطيب رائحة من المسك، من شرب منه لم يظمأ بعدها ولم يسود وجهه أبدا"
أخرجه أحمد (5/ 250 - 251) والسياق له، والمؤمل بن إهاب في "جزئه"(7)
عن عصام بن خالد الحمصي
وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1248) وابن حبان (6457 و 7246)
عن محمد بن حرب الأبرش
وابن أبي عاصم (2) في "الآحاد"(1247) وفي "السنة"(588) والطبراني في "الكبير"(7672) وفي "مسند الشاميين"(954) وأبو الفضل الزهري في "حديثه"(3)
(1) 14/ 202 - 203 (كتاب الرقاق- باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب)
(2)
رواه في الكتابين المذكورين عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي دحيم عن الوليد بن مسلم إلا أنّه وقع عنده في "السنة": عن سليم بن عامر عن أبي اليمان، وهر خطأ، والصواب عن سليم بن عامر وأبي اليمان كما تقدم، وهكذا رواه إبراهيم بن دحيم عن أبيه على الصواب كما في "مسند الشاميين"(954)
عن الوليد بن مسلم
قالوا: ثنا صفوان بن عمرو به.
وإسناده صحيح، وسليم بن عامر قال البخاري في "الكبير": سمع أبا أمامة (1).
وأبو اليمان الهوزني واسمه عامر بن عبد الله بن لُحي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف له حال، وقال الحافظ: مقبول، أي حيث يتابع، وقد توبع.
ولم ينفرد صفوان بن عمرو به بل تابعه معاوية بن صالح الحمصي عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا نحوه.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(7665) وفي "مسند الشاميين"(1968) وأبو نعيم في "الصحابة"(6607)
عن بكر بن سهل الدمياطي
والبيهقي في "البعث"(134)
عن أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي
قالا: ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح ثني معاوية بن صالح به.
الثاني: يرويه إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت أبا أمامة رفعه "وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا، لا حساب عليهم ولا عذاب، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل"
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 471) عن إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(589) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7520) عن عبيد بن غنام الكوفي ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه أحمد (5/ 268) وابن ماجه (4286) والترمذي (2437) والمحاملي (260) والطبراني في "مسند الشاميين"(820) والدارقطني في "الصفات"(50 و51و 52) ومؤمل الشيباني في "الفوائد"(44) والبيهقي في "الأسماء"(ص 416) والذهبي في "السير"(16/ 459 - 460 و460) من طرق عن إسماعيل بن عياش به.
(1) انظر "الإصابة"(10/ 338)
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
وقال الذهبي: إسناده قوي"
قلت: إسناده صحيح، وإسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين صحيحة، وهذه منها فإنّ محمد بن زياد حمصي.
ولم ينفرد إسماعيل به بل تابعه:
1 -
سليم بن عثمان عن محمد بن زياد عن أبي أمامة.
أخرجه الدارقطني في "الصفات"(54) عن أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن عوف ثنا سليم بن عثمان به.
وأخرجه ابن عدي (3/ 1164) عن أحمد بن محمد بن عنبسة ثنا سليمان بن سلمة وأحمد بن محمد بن المغيرة ومحمد بن عوف قالوا: ثنا سليم بن عثمان به (1).
وقال: سليم بن عثمان الفوزي الحمصي روى عن محمد بن زياد الألهاني مناكير، وهذا الحديث لا يحدث به عن محمد بن زياد غير سليم هذا"
كذا قال، وقد توبع كما تقدم وكما سيأتي.
2 -
بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبي أمامة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(7521) من طريق أبي خيثمة مصعب بن سعيد المصيصي والحكم بن موسى قالا: ثنا بقية به.
وأخرجه الدارقطني في "الصفات"(53) من طريق محمد بن عمرو بن حنان الحمصي وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحجاز قالا: ثنا بقية ثني ابن زياد عن أبي أمامة أو عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحديث عتبة بن عبد أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 341 - 342) وعثمان (2) الدارمي في "الرد على المريسي"(ص 37) عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنّه سمع أبا سلام قال: حدثني عامر بن زيد البكالي أنّه سمع عتبة بن عبد يقول: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ما حوضك الذي تحدث
(1) وأخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(1470) من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ثنا
سليم بن عثمان به.
(2)
سقط من إسناده: عن زيد بن سلام.
عنه؟ قال "هو كما بين البيضاء إلى بصرى، ثم يمدني الله عز وجل فيه بكراع فلا يدري بشر ممن خلق أين طرفاه" قال: فكبّر عمر بن الخطاب. فقال: أما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الذين يقتلون في سبيل الله، ويموتون في سبيل الله عز وجل، وأرجو أن يوردني الله عز وجل الكراع فأشرب منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنّ ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة أمتي سبعين ألفا بغير حساب، ثم يشفع كل ألف بسبعين ألف، ثم يحثي لي بكفيه ثلاث حثيات" وكبّر عمر فقال: إنّ السبعين الألف الأولين يشفعهم الله عز وجل في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم وأرجو أن يجعلني الله عز وجل في أحد الحثيات الأواخر" (1) اللفظ ليعقوب
ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(732) والبيهقي في "البعث"(275)
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 126 - 127) و"الأوسط"(404) و "مسند الشاميين"(2860) وأبو نعيم في "صفة الجنة"(346)
عن أحمد بن خليد الحلبي
والبيهقي في "البعث"(274)
عن أبي حاتم الرازي
والطبري في "التفسير"(13/ 149)
عن سليمان بن داود القومسي
ثلاثتهم عن أبي توبة الربيع بن نافع به.
ولم ينفرد به بل تابعه مُعَمَّر بن يَعْمَر الدمشقي ثنا معاوية بن سلام به.
أخرجه ابن حبان (6450 و 7247 و 7414)
قال الضياء المقدسي: لا أعلم لهذا الإسناد علة" النهاية لابن كثير ص328
قلت: عامر بن زيد ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحسيني في "الإكمال": ليس بالمشهور، وقال أبو زرعة العراقي في "ذيل الكاشف": لا أعرفه.
ومعمر بن يعمر ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يغرب، وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال، وقال الحافظ: مقبول، أي حيث يتابع، وقد توبع.
(1) الحديث فيه طول وسأذكر بقيته في المجموعة الثانية في كتاب بدء الخلق- باب صفة الجنة
والباقون ثقات.
وحديث أبي سعيد الأنماري أخرجه عثمان الدارمي في "الرد على المريسي"(ص 37) عن أبي توبة الربيع بن نافع ثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنّه سمع أبا سلام قال: ثني عبد الله بن عامر أن قيسا الكندي حدّث الوليد أنّ أبا سعيد الخير الأنماري (1) حدّثه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إنّ ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا، ويشفع كل ألف بسبعين ألفا، ثم يحثي لي ثلاث حثيات بكفه"
قال قيس: فأخذت بمنكب أبي سعيد فجبذته، فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم بأذني ووعاه قلبي.
قال عثمان الدارمي: هو قيس بن الحارث الكندي"
وتابعه محمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي ثنا أبو توبة به، إلا أنه قال: الأنصاري. وزاد: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنّ ذلك إن شاء الله مستوعب مهاجري أمتي، ويوفيني الله تعالى بشيء من أعرابنا"
أخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(959)
- ورواه أحمد بن خليد الحلبي (2) عن أبي توبة فسمى الصحابي: أبو سعد الأنصاري.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 304 - 305) عن أحمد بن خليد به.
وأخرجه في "الأوسط"(406) وفي "مسند الشاميين"(2863) عن أحمد بن خليد فسمى الصحابي: أبو سعيد الأنماري.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(6817) عن الطبراني به.
- ورواه محمد بن سهل بن عسكر البخاري (3) عن أبي توبة فسمى الصحابي: أبو سعيد الحبراني الأنماري.
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(814) عن محمد بن سهل به.
(1) وقع في المطبوع "الأيادي" وأظنه خطأ من الناسخ أو الطابع والله أعلم.
(2)
زاد في روايته: قال أبو سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذاك إن شاء الله مستوعب مهاجري أمتي ويوفي الله من أعرابنا".
(3)
زاد في روايته: قال أبو سعيد: فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ أربع مائة ألف ألف وتسع مائة ألف"
وأخرجه في "الآحاد"(2825) عن محمد بن سهل فسمى الصحابي: أبو سعيد الخير الأنماري.
وقال في الكتابين المذكورين: قال أبو توبة: أبو سعيد الحبراني، والحبران بطن من أنمار"
ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 137 - 138) ووقع عنده: أبو سعد الخير الأنماري.
ولم ينفرد أبو سلام به بل تابعه محمد بن الوليد الزبيدي ثني أبو عمران عبد الله بن عامر اليَحْصَبي أنّ قيس بن الحارث حدّثه أن أبا سعد (1) الخير الأنصاري حدّثه أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم قال "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا، يعم ذلك مهاجرينا، ويوفي ذلك طائفة من أعرابنا".
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(2211)
عن عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي
والطبراني في "لكبير"(22/ 305) وفي "مسند الشاميين"(1889)
عن عمرو بن الحارث الحمصي
قالا: ثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي به.
وحديث أبي أيوب أخرجه أحمد (5/ 413)
عن حسن بن موسى الأشيب
والطبراني في "الكبير"(3882) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 362 - 363)
عن سعيد بن أبي مريم الجمحي
قالا: ثنا عبد الله بن لهيعة ثنا أبو قبيل عن عباد بن ناشرة قال: سمعت أبا رهم يقول: سمعت أبا أيوب رفعه "إنّ ربكم عز وجل خيرني بين سبعين ألفا يدخلون الجنة عفوا بغير حساب وبين الخبيئة (2) عنده لأمتي" فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله أيخبأ (3) ذلك ربك عز وجل؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج وهو يكبر فقال "إنّ ربي عز وجل زادني مع كل ألف سبعين ألفا والخبيئة (4) عنده" اللفظ لأحمد
(1) وعند ابن أبي عاصم: أنّ أبا سعيد.
(2)
ولفظ الطبراني وأبي نعيم "الحثية"
(3)
ولفظهما أيضا "يحثي"
(4)
ولفظهما "والحثية"
قال أبو نعيم: هذا حديث غريب تفرد به أبو قبيل عن عباد"
وقال الهيثمي: وفيه عباد (1) بن ناشرة ولم أعرفه، وابن لهيعة ضعفه الجمهور" المجمع 10/ 375
قلت: وعباد بن ناشرة لم يذكره الحافظ في "التهذيب" ولا في "التعجيل" فالله أعلم.
وحديث أبي بكر أخرجه أحمد (1/ 6)
عن أبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي
وأبو يعلى (112)
عن أبي داود الطيالسي
وأبو بكر الشافعي في "فوائده"(107)
عن عبد الله بن رجاء الغُدَاني
قالوا: ثنا المسعودي عن بكير بن الأخنس عن رجل عن أبي بكر مرفوعا "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي فزادني مع كل رجل سبعين ألفا"
قال الهيثمي: وفيه المسعودي وقد اختلط، وتابعيه لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 10/ 410
قلت: وسماع أبي النضر وأبي داود من المسعودي بعد اختلاطه، وسماع عبد الله بن رجاء منه قبل اختلاطه (2).
وحديث عمرو بن حزم أخرجه البيهقي في "البعث"(النهاية لابن كثير ص 329) من طريق الضحاك بن نبَراس البصري ثني ثابت البُنَاني عن أبي يزيد المديني عن عمرو بن حزم قال: تغيب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا لا يخرج إلا للصلاة المكتوبة ثم يرجع، فلما كان يوم الرابع خرج إلينا، فقلنا: يا رسول الله، احتبست عنا حتى ظننا أنّه قد حدث حدث، قال "إنّه لم يحدث إلا خير، إنّ ربى عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم، وإني سألت ربي في هذه الثلاثة أيام المزيد فوجدت ربي واجدا ماجدا كريما،
(1) وفي "المسند": عبد الله.
(2)
لكن الراوي عن عبد الله بن رجاء وهو محمد بن يونس بن موسى الكُدَيْمِي قال الدارقطني: كان يتهم بوضع الحديث، وكذبه موسى بن هارون وأبو داود وعبد الله بن أحمد.
فأعطاني مع كل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا، قلت: يا رب وتبلغ أمتي هذا، قال: أكمل لك العدد من الأعراب"
قال ابن كثير: الضحاك هذا قد تكلموا فيه، وقال النسائي: متروك"
قلت: ولم ينفرد به بل تابعه سليمان بن المغيرة البصري عن ثابت به إلا أنّه سمى الصحابي: عامر بن عمير.
أخرجه الطبراني (الإصابة 5/ 291 - 292)
قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني، واختلف في اسم صحابيه فقيل: عمرو بن عمير، وقيل: عمير بن عمرو، وقيل: عمارة بن عمير، وقيل: عمرو بن حزم، وقيل: عمرو بن بلال" المجمع 10/ 410
قلت: هذا الاختلاف في اسم الصحابي إنما هو عن ثابت.
فرواه حماد بن سلمة عن ثابت وسمى الصحابي: عمرو بن عمير.
ورواه عمارة بن زاذان الصيدلاني عن ثابت وسمى الصحابي: عمارة بن عمير.
وتابعه عثمان بن مطر الشيباني عن ثابت به (1).
وحديث أنس له عنه طريقان:
الأول: يرويه حميد الطويل عن أنس مرفوعا "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا" قالوا: زدنا يا رسول الله، قال "لكل رجل سبعون ألفا" قالوا: زدنا يا رسول الله. وكان على كثيب فحثا بيده، قالوا: زدنا يا رسول الله، فقال "هذا" وحثا بيده. قالوا: يا نبى الله أبعد الله من دخل النار بعد هذا.
أخرجه أبو يعلى (3783) عن محمد بن أبي بكر المُقَدّمي ثنا عبد القاهر بن السري ثنا حميد عن أنس به.
وعبد القاهر بن السري مختلف فيه، قال ابن معين: لم يكن به بأس، وقال أيضًا: صالح.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم وقال: منكر الحديث.
(1) انظر "أسد الغابة"(4/ 257) - الإصابة (5/ 291 - 292)
وخالفه أبو عاصم العباداني في متنه:
قال البزار (كشف 3547): ثنا محمد بن عبد الملك ثنا أبو عاصم العباداني ثنا حميد عن أنس مرفوعا "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا مع كل من السبعين سبعون ألفا"
وقال: لا نعلم رواه عن حميد عن أنس إلا أبو عاصم"
قلت: إسناده حسن، أبو عاصم قال ابن معين: لم يكن به بأس صالح الحديث، وقال الفلاس: صدوق ثقة، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "لثقات" وقال: كان يخطئ، وضعفه العقيلي.
ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وحميد الطويل ثقتان.
الثاني: يرويه سعيد بن بشير الأزدي عن قتادة عن أنس مرفوعا "وعدني ربي عز وجل-أن بدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بلا حساب ولا عذاب، مع كل ألف سبعين ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل"
أخرجه تمام (ق71/ ب) من طريق أبي الجُماهر محمد بن عثمان التنوخي ثنا سعيد بن بشير به.
وإسناده ضعيف، سعيد بن بشير مختلف فيه، وتكلم غير واحد في روايته عن قتادة.
قال محمد بن عبد الله بن نمير: يروي عن قتادة المنكرات.
وقال الساجي: حدّث عن قتادة بمناكير.
وقال ابن حبان: يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه.
وقتادة مدلس ولم يذكر سماعا من أنس.
4128 -
عن سلمان: أتى رجل فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال "وعليك"
قال الحافظ: وله (أي الطبراني) في "الأوسط" عن سلمان: فذكره" (1)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6114) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي ثنا هشام بن لاحق ثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان قال: جاء رجل فسلّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم يا رسول الله، قال "وعليك السلام رحمة الله" ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله، قال "وعليك السلام ورحمة الله وبركاته"
(1) 13/ 284 (كتاب الاستئذان- باب كيف الرد على أهل الذمة بالسلام)
ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "وعليك" فقال الرجل: يا رسول الله، أتاك فلان وفلان فحييتهما بأفضل مما حييتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنّك لن أو لم تدع شيئًا، قال الله {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] فرددت عليك التحية"
وأخرجه ابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير"(1/ 531) عن عبد الباقي بن قانع البغدادي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل به.
وأخرجه الطبري في "تفسيره"(5/ 190) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(تفسير ابن كثير 1/ 531) من طريق أبي محمد عبد الله بن السري الأنطاكي ثنا هشام بن لاحق به.
قال الهيثمي: وفيه هشام بن لاحق قواه النسائي، وترك أحمد حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 8/ 33
وقال السيوطي: سنده حسن" الدر المنثور 2/ 605
قلت: هشام بن لاحق قال أحمد: كان يحدث عن عاصم أحاديث لم يكن به بأس رفع عن عاصم أحاديث لم ترفع أسندها إلى سلمان (العلل 2/ 258) وقال البخاري: مضطرب الحديث عنده مناكير أنكر شبابة أحاديثه، وذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: لا يتابع على رفع حديثه، وذكره ابن حبان في "المجروحين" وقال: منكر الحديث يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر من المقلوبات عن أقوام ثقات.
وقواه ابن عدي فقال: أحاديثه حسان وأرجو أنّه لا بأس به.
4129 -
عن قَيْلَة قالت: جاء رجل فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال "وعليك السلام ورحمة الله" وعليه أسمال مليتين قد كانتا بزعفران فنفضتا وبيده عسيب نخلة مقشرة قاعدا القرفصاء. قالت: فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق. فقال له جليسه: يا رسول الله، أرعدت المسكينة، فقال ولم ينظر إلى "يا مسكينة عليك السكينة" فذهب عني ما أجد من الرعب.
قال الحافظ: وحديث قيلة أخرجه أبو داود والترمذي في "الشمائل" والطبراني وطوله بسند لا بأس به أنها قالت: فذكر الحديث، وفيه: فذكره" (1)
(1) 13/ 306 (كتاب الاستئذان- باب الاحتباء باليد)
أخرجه أبو عبيد في "الأموال"(730) والبخاري في "الأدب المفرد"(1178) وأبو داود (3070 و 4847) والترمذي (2814) وفي "الشمائل"(64 و 120) والحربي في "الغريب"(2/ 392 و 3/ 930) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(3492) والطبراني في "الكبير"(3/ 343) وفي "الأحاديث الطوال"(25/ 7 - 11) والخطابي في "الغريب"(1/ 341) وابن منده وابن السكن كما في "الإصابة"(13/ 98 - 99) وأبو نعيم في "الصحابة"(2140 و 7816) والبيهقي في "الآداب"(336 و 337) والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"(944) والبغوي في "الشمائل"(468) وابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 246) والمزي في "تهذيب الكمال"(35/ 275 - 279) من طرق عن عبد الله بن حسان العنبري قال: حدثتني جدتاي صفية ودُحَيبَة ابنتا عُلَيبَة وكانت ربيبتي قيلة بنت مخرمة وكانت جدة أبيهما أنها أخبرتهما قالت: فذكرت الحديث وفيه طول (1).
قال الترمذي: حديث قيلة لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن حسان"
وقال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 6/ 12
قلت: عبد الله بن حسان ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة، وقال الحافظ: مقبول.
وصفية ودحيبة ذكرهما ابن حبان في "الثقات"، وذكرهما الذهبي في "الميزان" في المجهولات.
4130 -
حديث أنس قال: كان رجل يمرّ فيقول: السلام عليك يا رسول الله، فيقول له:"وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه"
قال الحافظ: وأخرج ابن السني في كتابه بسند واه من حديث أنس قال: فذكره" (2)
ضعيف جدًا
أخرجه ابن السني في "اليوم والليلة"(235) من طريق بقية بن الوليد ثنا يوسف بن أبي كثير عن نوح بن ذكوان عن الحسن عن أنس قال: كان رجل يمرّ بالنبي صلى الله عليه وسلم يرعى دواب أصحابه فيقول: السلام عليك يا رسول الله، فيقول له النبي-صلى الله عليه وسلم " وعليك السلام
(1) وتقدم الكلام على الحديث أيضًا في حرف الهمزة فانظر حديث "أيغلب أحدكم أن يصاحب صويحبه في الدنيا معروفا"
(2)
13/ 242 (كتاب الاستئذان- باب بدء السلام)
ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه" وقيل: يا رسول الله، تسلم على هذا سلاما ما تسلم على أحد من أصحابك؟ فقال "وما يمنعني من ذلك هو ينصرف بأجر بضعة عشر رجلًا"
وإسناده ضعيف جدًا، نوح بن ذكوان قال أبو حاتم: ليس بشيء مجهول، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا يجب التنكب عن حديثه، وقال الحاكم: روى عن الحسن كل معضلة وله منها صحيفة عن الحسن عن أنس، وقال أبو نعيم: روى عن الحسن المعضلات وله صحيفة عن الحسن عن أنس لا شيء.
ويوسف بن أبي كثير قال الذهبي في "الكاشف" والحافظ في "التقريب": مجهول.
4131 -
عن ابن عباس: جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم فقال: سلام عليك، فقال "وعليك ورحمة الله"
قال الحافظ: في الطبراني عن ابن عباس: فذكره" (1)
ضعيف جدًا
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12007) و"الأوسط"(5956) عن محمد بن محمد التمار ثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر ثنا نافع أبو هرمز عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء ثلاثة نفر إلى النبي-صلى الله عليه وسلم، فقال الأول: سلام عليكم، فردّ عليه النبي-صلى الله عليه وسلم "وعليكم ورحمة الله" فجاء الثاني فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فردّ عليه النبي-صلى الله عليه وسلم "وعليكم ورحمة الله وبركاته" وجاء الثالث فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فردّ عليه النبي-صلى الله عليه وسلم "وعليكم" وأبو الفتى جالس مع النبي-صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، زدت فلانا وفلانا ولم تزد ابني شيئًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما وجدنا له من زيادة فرددنا عليه مثل ما قال".
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن عكرمة إلا نافع أبو هرمز، تفرد به عبد السلام بن مطهر. ولا يُروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف جدًا" المجمع 8/ 33
4132 -
حديث أبي ذر الطويل في قصة إسلامه قال: وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث وفيه: فكنت أول من حياه بتحية الإسلام، فقال "وعليك ورحمة الله"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2473")(2)
(1) 13/ 284 (كتاب الاستئذان- باب كيف الرد على أهل الذمة بالسلام)
(2)
13/ 239 (كتاب الاستئذان- باب بدء السلام)
4133 -
عن رجل من بني تميم أنه بلّغ النبي-صلى الله عليه وسلم سلام أبيه، فقال له "وعليك وعلى أبيك السلام"
قال الحافظ: أخرجه النسائي" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف العين فانظر حديث "العرافة حق ولا بد للناس من عريف"
4134 -
عن زيد بن أرقم قال: بينما أنا عند النبي-صلى الله عليه وسلم إذ أقبل رجل من اليهود يقال له: ثعلبة بن الحارث، فقال: السام عليك يا محمد، فقال "وعليكم"
قال الحافظ: أخرجه الطبراني بسند ضعيف" (2)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(5014) عن أسلم بن سهل الواسطي ثنا محمد بن موسى القطان ثنا يحيى بن راشد ثنا عبد النور بن عبد الله عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم به.
ووقع عنده: السلام عليك يا محمد.
قال الهيثمي: وفيه عبد النور بن عبد الله وهو كذاب" المجمع 8/ 42
قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره العقيلي في "الضعفاء" (ق 268/ ب) وقال: لا يقيم الحديث وليس من أهله، ثم ذكر له حديثا وقال: وضعه عبد النور.
وقال الذهبي في "الميزان": كذاب.
4135 -
حديث جابر قال: سلّم ناس من اليهود على النبي-صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، قال "وعليكم" قالت عائشة وغضبت: ألم تسمع ما قالوا: قال "بلى، قد رددت عليهم فنجاب عليهم ولا يجابون فينا"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2166) والبخاري في "الأدب المفرد"(1110) من طريق ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنّه سمع جابرا" (3)
4136 -
عن علي قال: قلت: يا رسول الله، مالك تَنَوَّق في قريش وتدعنا؟ قال "وعندكم شيء؟ " قلت: نعم، ابنة حمزة.
قال الحافظ: أخرجه مسلم (1446)(4)
(1) 13/ 276 (كتاب الاستئذان- باب إذا قال فلان يقرئك السلام)
(2)
13/ 280 (كتاب الاستئذان- باب كيف الرد على أهل الذمة)
(3)
13/ 283 (كتاب الاستئذان- باب كيف الرد على أهل الذمة بالسلام)
(4)
11/ 43 (كتاب النكاح - باب وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم)
4137 -
"وغسل ذراعيه حتى جاوز المرفق"
قال الحافظ: وفي البزار والطبراني من حديث وائل بن حُجْر في صفة الوضوء: فذكره" (1)
ضعيف
أخرجه البزار (كشف 268) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري
والطبراني في "الكبير"(22/ 49 - 51) عن بشر بن موسى الأسدي
قالا: ثنا محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل الحضرمي ثني عمي سعيد بن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن أمه أم يحيى عن وائل بن حجر قال: شهدت النبي-صلى الله عليه وسلم وأُتي بإناء فيه ماء، فألقاه على يمينه ثلاثًا ثم غمس يمينه في الماء فغسل بها يساره ثلاثًا، ثم أدخل يمينه في الماء فحفن بها حفنة من الماء، فمضمض واستنشق ثلاثًا، واستنثر ثلاثًا، ثم أدخل كفيه في الإناء فرفعها إلى وجهه فغسل وجهه ثلاثًا، وغسل باطن أذنيه، وأدخل أصبعيه في داخل، ومسح ظاهر رقبته، وباطن لحيته ثلاثًا، ثم أدخل يمينه في الإناء فغسل بها ذراعه اليمنى حتى جاوز المرفق ثلاثًا، ثم غسل يساره بيمينه حتى جاوز المرفق ثلاثًا وذكر الحديث وفيه طول. والسياق للبزار
وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد عن وائل"
وقال الهيثمي: وفيه سعيد بن عبد الجبار قال النسائي: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وفيه محمد بن حجر وهو ضعيف" المجمع 1/ 232
وقال الحافظ: أخرجه البزار وفيه ضعف" الدراية 1/ 19
قلت: إسناده ضعيف لضعف محمد بن حجر. قال البخاري: فيه بعض النظر، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وذكره العقيلي في "الضعفاء".
4138 -
"وفي بُضع أحدكم صدقة" قالوا: يا رسول الله، أياتي أحدنا شهوته ويؤجر؟ قال "نعم، أرأيتم لو وضعها في حرام"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (1006) عن أبي ذر" (2)
(1) 1/ 304 (كتاب الوضوء- باب مسح الرأس كله)
(2)
1/ 145 (كتاب الإيمان- باب ما جاء أنّ الأعمال بالنية والحسبة)
4139 -
"وَفِّى عمل يومه بأربع ركعات من أول النهار"
قال الحافظ: وروى عبد بن حميد بإسناد ضعيف عن أبي أمامة مرفوعا: فذكره" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "أتدرون قوله تعالى {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37)} [النجم: 37] قال: وفّى عمل يومه بأربع ركعات الضحى"
4140 -
حديث أنس: وُقِّتَ لنا في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة أن لا يترك أكثر من أربعين يوما.
قال الحافظ: أخرجه مسلم، كذا وقت فيه على البناء للمجهول. وأخرجه أصحاب السنن بلفظ "وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "وأشار العقيلي إلى أنّ جعفر بن سليمان الضُّبَعي تفرد به وفي حفظه شيء، وصرّح ابن عبد البر بذلك فقال: لم يروه غيره وليس بحجة، وتعقب بأن أبا داود والترمذي أخرجاه من رواية صدقة بن موسى عن ثابت، وصدقة بن موسى وإن كان فيه مقال لكن تبين أنّ جعفرا لم ينفرد به وقد أخرج ابن ماجه نحوه من طريق علي بن زيد بن جُدْعان عن أنس، وفي علي أيضًا ضعف، وأخرجه ابن عدي من وجه ثالث من جهة عبد الله بن عمران شيخ مصري عن ثابت عن أنس لكن أتى فيه بألفاظ مستغربة، قال: أن يحلق الرجل عانته كل أربعين يوما، وأن ينتف إبطه كلما طلع، ولا يدع شاربيه يطولان، وأن يقلم أظافره من الجمعة إلى الجمعة. وعبد الله والراوي عنه مجهولان" (2)
صحيح
يرويه أبو عمران عبد الملك بن حبيب الجَوْني عن أنس، وعنه غير واحد، منهم:
1 -
جعفر بن سليمان الضُبَعِي.
أخرجه الطيالسي (ص 285) وسنيد (التمهيد 21/ 68) عن جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس قال: وُقِّتَ لنا في تقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط وقص الشارب أربعون يوما.
ومن طريق الطيالسي أخرجه أبو عوانة (1/ 190)
وأخرجه مسلم (258) والبغوي في "الشمائل"(1109)
عن يحيى بن يحيى النيسابوري
(1) 10/ 228 (كتاب التفسير: سورة النجم)
(2)
12/ 466 - 467 (كتاب اللباس- باب قص الشارب)
وابن ماجه (295)
عن بشر بن هلال الصواف
والعقيلي (2/ 208)
عن الهيثم بن جميل البغدادي
وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3417)
عن خلف بن هشام البزاز
ومسلم (258) والترمذي (تحفة الأحوذي 2908) والنسائي (1) في "الكبرى"(15) والبيهقي (1/ 150)
عن قتيبة بن سعيد البلخي
وابن المقرئ في "المعجم"(264)
عن حميد بن مسعدة البصري
قالوا: ثنا جعفر بن سليمان به.
ورواه الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي وقَطَن بن نُسير البصري عن جعفر بن سليمان بلفظ: وَقَّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(21/ 68)
قال العقيلي: والرواية في هذا الباب متقاربة في الضعف، وفي حديث جعفر نظر"
قلت: وثقه ابن معين وابن المديني وغيرهما.
2 -
أبو المغيرة صدقة بن موسى الدَّقيقي.
أخرجه أحمد (3/ 122 و 203 و 255) وأبو داود (4200) والترمذي (تحفة الأحوذي 2907) وأبو يعلى (4185) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3413 و 3414 و 3415) والعقيلي (2/ 208) والبيهقي (1/ 150) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(3196) والمزي (13/ 152) من طرق عن صدقة بن موسى عن أبي عمران عن أنس قال: وَقَّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(1) رواه في "الصغرى"(1/ 19) عن قتيبة بلفظ: وَقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: رواه جعفر بن سليمان عن أبي عمران عن أنس لم يذكر النبي-صلى الله عليه وسلم،
وهذا أصح"
وقال الترمذي: حديث جعفر أصح، وصدقة بن موسى ليس عندهم بالحافظ"
وقال العقيلي: هذا لا يتابع على رفعه"
قلت: صدقة قال ابن معين وغير واحد: ضعيف.
3 -
عبد الله بن عمران البصري.
قال ابن عدي (1/ 259 - 260): ثنا الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي أنا أحمد بن حفص بن عبد الله ثنا أبو خالد إبراهيم بن سالم ثنا عبد الله بن عمران عن أبي عمران الجوني عن أنس قال: وَقت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الرجل عانته كل أربعين يوما، وأن ينتف إبطه كلما طلع، ولا يدع شاربيه يطولان، وأن يقلم أظفاره من الجمعة إلى الجمعة، وأن يتعاهد البراجم إذا توضأ فإنّ الوسخ إليها سريع"
وقال: حديث منكر، وإبراهيم بن سالم يروي عن عبد الله بن عامر أحاديث مسندة مناكير"
4141 -
عن عبيد بن عمير قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير وهو مُنْجعف على وجهه وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ: وفي "الجهاد" لابن المنذر من مرسل عبيد بن عمير قال: فذكره" (1)
يرويه وهب (2) بن قَطَن المدني عن عبيد بن عمير واختلف عنه:
- فرواه سعيد بن رحمة عن ابن المبارك في "الجهاد"(95) عن وهب بن قطن عن عبيد بن عمير قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير وهو منجحف على وجهه يوم أحد شهيد، وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد عليكم أنّكم شهداء عند الله يوم القيامة. ثم أقبل من الناس فقال "يا أيها الناس ائتوهم وزوروهم وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام".
(1) 8/ 357 (كتاب المغازي- باب غزوة أحد)
(2)
وقيل: قطن بن وهب.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 183 - 184) من طريق محمد بن سفيان بن موسى الصفار ثنا سعيد (1) بن رحمة به.
وتابعه معاذ بن عبد الله عن وهب بن قطن عن عبيد بن عمير مرسلًا.
أخرجه ابن سعد (3/ 121) عن عبيد الله بن موسى الكوفي أنا عمر بن صُهْبان عن معاذ بن عبد الله به.
وعمر بن صهبان قال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.
- ورواه عبد الأعلي بن عبد الله بن أبي فروة عن قطن بن وهب واختلف عنه:
• فقال سليمان بن بلال المدني: عن عبد الأعلي بن عبد الله عن قطن بن وهب عن عبيد بن عمير عن أبي هريرة.
أخرجه الحاكم (2/ 248) والبيهقي في "الدلائل"(3/ 284)
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وتعقبه الذهبي فقال: كذا قال، وأنا أحسبه موضوعا، وقطن لم يرو له البخاري، وعبد الأعلى لم يخرجا له"
• ورواه حاتم بن إسماعيل المدني عن عبد الأعلي بن عبد الله واختلف عنه:
فرواه عبد الله بن عبد الوهاب الحَجَبِي عن حاتم بن إسماعيل عن عبد الأعلي بن عبد الله عن قطن بن وهب عن عبيد بن عمير عن أبي ذر.
أخرجه الحاكم (3/ 200) والبيهقي في "الدلائل"(3/ 284 - 285) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد ثنا عبد الله بن عبد الوهاب به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: قطن بن وهب صدوق، والباقون ثقات.
ورواه قتيبة بن سعيد البلخي عن حاتم بن إسماعيل فلم يذكر أبا ذر.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 107 - 108)
• وقال يحيى بن العلاء الرازي: عن عبد الأعلي بن عبد الله عن قطن بن وهب عن ابن عمر.
(1) قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات (المجروحين)
أخرجه الطبراني (1) في "الأوسط"(3712) عن عمر بن حفص السدوسي ثنا أبو بلال الأشعري ثنا يحيى بن العلاء به.
قال الهيثمي: وفيه عبد الأعلي بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك" المجمع 6/ 123
قلت: بل هو ثقة كما قال ابن معين والدارقطني وغيرهما.
ويحيى بن العلاء قال ابن معين: ليس بثقة، وقال الفلاس وغير واحد: متروك الحديث.
4142 -
"وكان أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم ينتظرون الصلاة مع النبي-صلى الله عليه وسلم فينامون ثم يصلون ولا يتوضئون"
قال الحافظ: وفي صحيح مسلم (1/ 284) وأبي داود: فذكره. فحمل على أنّ ذلك كان وهم قعود لكن في مسند البزار بإسناد صحيح في هذا الحديث "فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام ثم يقومون إلى الصلاة"(2)
قلت: هو من حديث أنس.
4143 -
"وكل شراب أسكر فهو حرامًا"
قال الحافظ: وحديث ميمونة أخرجه أحمد بسند حسن بلفظ: فذكره" (3)
حسن
أخرجه أحمد (6/ 332 - 333) وابن أبي الدنيا في "ذم المسكر"(24) وأبو يعلى (7103) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 224)
عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي
وأحمد (6/ 332 - 333) وفي "الأشربة"(10) والطبراني في "الكبير"(23/ 439) وابن عدي (3/ 1075)
عن عبد الرحمن بن مهدي
والطبراني في "الكبير"(23/ 439)
(1) رواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 108) عن الطبراني فقال فيه: عن قطن بن وهب عن عبيد بن عمير.
(2)
1/ 327 (كتاب الوضوء- باب الوضوء من النوم)
(3)
12/ 142 (كتاب الأشربة- باب الخمر من العسل)
عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النّهدي
قالوا: ثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن ميمونة مرفوعا "لا تنتبذوا في الدباء ولا في الجرار ولا في المزفت ولا في المقير، وكل شراب أسكر فهو حرام" اللفظ لأحمد في "الأشربة"
قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 5/ 58
قلت: زهير بن محمد هو التميمي وهو صدوق فيما يرويه عنه أهل العراق، وهذا منه، لكن خالفه عبيد الله بن عمرو الرقي فرواه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سليمان بن يسار عن ميمونة به.
أخرجه أحمد (6/ 333)
وعبيد الله بن عمرو قال أبو حاتم: صالح الحديث ثقة صدوق لا أعرف له حديثا منكرا هو أحب إليّ من زهير بن محمد.
وقال علي بن معبد: قيل لعبيد الله بن عمرو: بلغني أنّ عندك من حديث ابن عقيل كثيرا لم تحدث عنه لم هل ألقيته؟ قال: لئن ألقيه أحبّ إليّ من أن يلقيني الله. قال: وزعم أنّه سمع بعض ذلك الكتاب مع رجل لم يثق به.
قلت: وابن عقيل مختلف فيه والأكثر على تضعيفه. لكن الحديث له شواهد كثيرة فيتقوى بها.
4144 -
عن أبي أيوب قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان بين يديه، فقلت: تحبهما يا رسول الله؟ قال "وكيف لا وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما"
قال الحافظ: وفي رواية الطبراني في "الأوسط" من طريق أبي أيوب قال: فذكره" (1)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3990) عن أحمد بن مابهرام الأيذجي ثنا الجراح بن مخلد ثنا الحسن بن عنبسة ثنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن علي عن عبد الله بن عبد الرحمن الحزمي عن أبيه عن جده عن أبي أيوب قال: فذكره.
قال الهيثمي: وفيه الحسن بن عنبسة وهو ضعيف" المجمع 9/ 181
(1) 8/ 100 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب مناقب الحسن والحسين)
4145 -
"ولد لنوح سام وحام ويافث، فولد لسام العرب وفارس والروم، وولد لحام القبط والبربر والسودان، وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة"
قال الحافظ: أخرجه ابن أبي حاتم من طريق أبي هريرة رفعه: فذكره، وفي سنده ضعف" (1)
ضعيف
أخرجه البزار (218) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 107) وابن عدي (7/ 2725) والخطيب في "تالي التلخيص"(43) من طريق محمد بن يزيد بن سنان الجزري عن أبيه ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا به.
قال البزار: لا نعلم أسنده عن النبي-صلى الله عليه وسلم إلا أبو هريرة بهذا الإسناد، تفرد به يزيد بن سنان، وتفرد به ابنه عنه، ورواه غيره مرسلًا، وإنما جعله من قول سعيد"
وقال ابن عدي: لا أعلم روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد غير يزيد بن سنان" (2)
قلت: وهو ضعيف كما قال أحمد وابن المديني والنسائي وأبو داود والدارقطني.
وابنه محمد مختلف فيه.
طريق أخرى: قال سليمان بن عمر بن خالد الرقي: ثنا محمد بن سلمة عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا "ولد نوح سام وحام ويافث، فأما سام فأبو العرب وفارس والروم وأهل مصر وأهل الشام، وأما يافث فأبو الحزر ويأجوج ومأجوج، وأما حام فأبو هذه الجلدة السوداء"
(1) 16/ 222 (كتاب الفتن- باب يأجوج ومأجوج)
(2)
وخالفه غير واحد رووه عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قوله، منهم:
أ- معاوية بن صالح الحمصي.
أخرجه ابن وهب في "الجامع"(25) وابن سعد (1/ 42 - 43) والحاكم (4/ 463)
ب- إسماعيل بن عياش.
أخرجه الطبري في "تاريخه"(1/ 210)
ت- سليمان بن بلال المدني.
أخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(ص 17 - 18)
ث- الليث بن سعد.
أخرجه ابن عبد الحكم.
وهذا أصح، وإسناده صحيح.
أخرجه ابن عدي (3/ 1101)
وإسناده ضعيف جدًا، سليمان بن أرقم متروك الحديث، قاله أبو داود وأبو حاتم والترمذي وابن خراش وأبو أحمد الحاكم والدارقطني والنسائي.
وأخرجه ابن الجوزي في "تنوير الغبش"(1) من طريق أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا حاجب بن الوليد ثنا محمد بن سلمة به.
4146 -
"ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2315) من حديث ثابت عن أنس رفعه قال: فذكره" (1)
4147 -
حديث جابر قال: ولدت امرأة من اليهود غلاما ممسوحة عينه والأخرى طالعة ناتئة فأشفق النبي-صلى الله عليه وسلم أن يكون هو الدجال"
قال الحافظ: روى أحمد من حديث جابر قال: فذكره.
وقال: في حديث جابر عند الترمذي ونحوه لمسلم: فقال: أرى حقا وباطلا، وأرى عرشا على الماء.
وقال: في حديث جابر "فلست بصاحبه، إنّما صاحبه عيسى بن مريم".
وقال: ووقع في حديث جابر: ثم جاء النبي-صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر ونفر من المهاجرين والأنصار وأنا معهم.
وقال: ووقع في حديث جابر: رجاء أن يسمع من كلامه شيئًا ليعلم أصادق هو أم كاذب.
وقال: وفي حديث جابر: فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء" (2)
له عن جابر طريقان:
الأول: يرويه إبراهيم بن طَهْمان الخراساني عن أبي الزبير عن جابر قال: إنّ امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه طالعة ناتئة فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يُهَمْهِم، فأذنته أمه فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فاخرج إليه، فخرج من القطيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما لها قاتلها الله لو تركته لبين" ثم قال "يا ابن صائد ما ترى؟ " قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال:
(1) 12/ 5 (كتاب العقيقة- باب تسمية المولود غداة يولد)
(2)
6/ 513 و 514 و 515 (كتاب الجهاد- باب كيف يعرض الإسلام على الصبي)
فلبس عليه. فقال "أتشهد أني رسول الله؟ " فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آمنت بالله ورسله" ثم خرج وتركه، ثم أتاه مرّة أخرى فوجده في نخل له يهمهم فآذنته أمه فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما لها قاتلها الله لو تركته لبين" قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع أن يسمع من كلامه شيئًا فيعلم هو هو أم لا، قال "يا ابن صائد ما ترى؟ " قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال "أتشهد أني رسول الله؟ " قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آمنت بالله ورسوله" فلبس عليه، ثم خرج فتركه، ثم جاء في الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر وعمر في نفر من المهاجرين والأنصار وأنا معه، قال: فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا ورجا أن يسمع من كلامه شيئا، فسبقته أمه إليه فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما لها قاتلها الله لو تركته لبين" فقال "يا ابن صائد ما ترى؟ " قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال "أتشهد أني رسول الله؟ " قال: أتشهد أنت أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آمنت بالله ورسله" فلبس عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا ابن صائد إنا قد خبأنا لك خبيئا فما هو؟ " قال: الدُّخ الدّخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "اخسأ، اخسأ" فقال عمر: ائذن لي فأقتله يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن يكن هو فلست صاحبه، إنما صاحبه عيسى بن مريم، وإن لا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلًا من أهل العهد" قال: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقا أنّه الدجال.
أخرجه أحمد (3/ 368) عن محمد بن سابق التميمي ثنا إبراهيم بن طهمان به.
ومن طريقه أخرجه عبد الغني المقدسي في "أخبار الدجال"(26)
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(2942) عن أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرطوسي ثنا محمد بن سابق به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4274) من طريق العباس بن محمد الدوري ثنا محمد بن سابق به.
قال عبد الغني المقدسي: هذا حديث صحيح"
وقال ابن كثير: هذا سياق غريب جدًا" النهاية ص 60
وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح" المجمع 8/ 3 - 4
قلت: محمد بن سابق مختلف فيه، وثقه العجلي وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، وأبو الزبير مدلس وقد عنعن.
الثاني: يرويه أو نَضْرة المنذر بن مالك العبدي عن جابر قال: لقي نبي الله صلى الله عليه وسلم ابن
صائد ومعه أبو بكر وعمر، وابن صائد مع الغلمان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتشهد أني رسول الله؟ " قال: أتشهد أني رسول الله؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم "آمنت بالله وبرسوله، ما ترى؟ " قال: أرى عرشا على الماء، فقال صلى الله عليه وسلم "ترى عرش إبليس على البحر، انظر ما ترى" قال: أرى صادقين وكاذبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لُبِسَ على نفسه" فدعاه.
أخرجه مسلم (2926) وابن حبان (6784) من طريق معتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت أبي قال: ثنا أبو نضرة عن جابر به.
وأخرجه أحمد (3/ 388) من طريق علي بن زيد بن جُدْعان عن أبي نضرة عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد "ما ترى؟ " قال: أرى عرشا على الماء أو قال على البحر حوله حيات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذاك عرش إبليس"
4148 -
حديث عامر بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب قال: قال لي زيد بن عمرو: إني خالفت قومي واتبعت ملة إبراهيم وإسماعيل وما كانا يعبدان، وكانا يصليان إلى هذه القبلة وأنا انتظر نبيا من بني إسماعيل يبعث ولا أراني أدركه وأنا أومن به وأصدقه وأشهد أنّه نبي، وإن طالت بك حياة فاقرأه مني السلام. قال عامر: فلما أسلمت أعلمت النبي صلى الله عليه وسلم بخبره، قال: فردّ عليه السلام وترحم عليه، قال "ولقد رأيته في الجنة يسحب ذيولا"
قال الحافظ: رواه محمد بن سعد والفاكهي" (1)
ضعيف جدًا
وله عن عامر بن ربيعة طريقان:
الأول: يرويه علي بن عيسى الحكمي عن أبيه عن عامر بن ربيعة قال: سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يقول: أنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من بني عبد المطلب، ولا أراني أدركه فذكر الحديث وقال في آخره: قال عامر بن ربيعة: فلما أسلمت أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول زيد بن عمرو وأقرأته منه السلام، فردّ عليه السلام ورحّم عليه وقال "قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا"
أخرجه ابن سعد (1/ 161 - 162) عن محمد بن عمر الواقدي ثني علي بن عيسى به.
(1) 8/ 142 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل)
وأخرجه الطبري في "تاريخه"(2/ 295 - 296) عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة ثنا ابن سعد به.
وإسناده ضعيف جدًا، الواقدي متروك الحديث.
الثاني: يرويه ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: لقيت زيد بن عمرو بن نفيل وهو خارج من مكة يريد حراء، وأنا داخلٌ مكة، فإذا هو قد كان بينه وبين قومه شيء في صدر النهار فذكر الحديث وفيه طول وقال في آخره: وكنت أُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول زيد بن عمرو وأُقرئه منه السلام، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يردّ عليه ويترحّم عليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رأيته في الجنة يسحب ذيولا"
أخرجه الفاكهى في "أخبار مكة"(2419) عن أبي سعيد عبد الله بن شبيب الربعي ثني أبو بكر بن شيبة الحزامي ثني عمر بن أبي بكر المؤملي عن زكريا بن عيسى الشعبي عن ابن شهاب به.
وإسناده ضعيف جدًا، عبد الله بن شبيب قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث، وقال الذهبي في "الميزان": واه، وعمر بن أبي بكر قال أبو حاتم: ذاهب الحديث متروك الحديث، وزكريا بن عيسى قال أبو حاتم: منكر الحديث.
4149 -
حديث ابن عباس: أبطأ جبريل على النبي-صلى الله عليه وسلم فقال: "ولم لا يبطئ عني وأنتم لا تستنون، ولا تقصون شواربكم، ولا تنقون رواجبكم"
قال الحافظ: ولأحمد من حديث ابن عباس: فذكره" (1)
ضعيف
أخرجه أحمد (1/ 243) والطبراني في "الكبير"(12224) وفي "مسند الشاميين"(1525) والخطابي في "الغريب"(1/ 221) والبيهقي (2) في "الشعب"(2510) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1573) من طرق عن إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن أبي كعب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنّه قيل له: يا رسول الله، لقد أبطأ عنك جبريل-عليه السلام، فقال "ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي لا تستنون، ولا تقلمون أظفاركم، ولا تقصون شواربكم، ولا تنقون رواجبكم".
وإسناده ضعيف، أبو كعب فيه جهالة كما في "التعجيل"، وقال أبو زرعة: لا يسمى
(1) 12/ 457 - 458 (كتاب اللبلس- باب قص الشارب)
(2)
سقط من إسناده عن ابن عباس.
ولا يعرف إلا في هذا الحديث. وثعلبة بن مسلم ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": مستور.
وله شاهد مرسل أخرجه أبو عبيد في "الغريب"(1/ 263 - 264 و 2/ 245) عن أبي المحياة يحيى بن يعلى الكوفي عن منصور عن مجاهد أنّ الناس استبطأوا الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وكيف لا يبطئ وأنتم لا تسوكون أفواهكم، ولا تقلمون أظفاركم، ولا تنقون براجمكم".
رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة (1/ 171) عن وكيع ثنا الأعمش قال: سمعت مجاهدا قال: فذكر نحوه.
ورواته ثقات أيضًا.
4150 -
"ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله"
قال الحافظ: وأخرج مسلم (1838) من طريق محمد بن جعفر غُنْدر عن شعبة عن يحيى الحصين: سمعت جدتي تحدث أنّها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول: فذكره" (1)
4151 -
حديث ابن مسعود أنّ الأعرابي الذي بال في المسجد قال: يا محمد، متى الساعة؟ قال "وما أعددت لها؟ "
قال الحافظ: أخرجه الدارقطني" (2)
ضعيف
أخرجه البزار (1753) عن يوسف بن موسى القطان ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن سمعان المالكي عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: جاء أعرابي إلى النبي-صلى الله عليه وسلم شيخ كبير فقال: يا محمد، متى الساعة؟ قال "ما أعددت لها؟ " فقال: لا والذي بعثك بالحق ما أعددت لها من كبير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله، قال "فأنت مع من أحببت" قال: فوثب الشيخ فبال في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "دعوه فعسى أن يكون من أهل الجنة" وصبّ على بوله ماء (3).
(1) 2/ 328 (كتاب الصلاة- أبواب الأذان- باب إمامة العبد والمولى)
(2)
8/ 49 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب مناقب عمر بن الخطاب)
(3)
قال الهيثمي: وفيه سمعان المالكي وهو مجهول، وقد ضعفه أبو زرعة، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 10/ 280
ورواه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي عن يوسف بن موسى فقال فيه: عن أبي بكر بن عياش ثنا المعلى المالكي.
أخرجه الدارقطني (1/ 132)
وقال: كذا قال يوسف: المعلى المالكي، والمعلى مجهول"
قلت: رواه أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي عن أبي بكر بن عياش ثنا سمعان بن مالك المالكي عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: جاء أعرابي فبال في المسجد، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكانه فاحْتُفِرَ، فصبّ عليه دلو من ماء، فقال الأعرابي: يا رسول الله، المرء يحب القوم ولما يَعْمَلْ عملهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء مع من أحب"
أخرجه أبو يعلى (3626) والدارقطني (1)(1/ 131 - 132)
وتابعه (2) يحيى بن عبد الحميد الحِمّاني عن أبي بكر بن عياش عن سمعان بن مالك الأسدي عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: بال أعرابي في المسجد فأمر به النبي-صلى الله عليه وسلم فصبّ عليه دلو من ماء، ثم أمر به فحفر مكانه.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 14)
قال الدارقطني: سمعان مجهول"
وقال أبو زرعة: حديث منكر، وسمعان ليس بالقوي" الجرح والتعديل 2/ 1/ 316
وقال أيضًا: حديث ليس بقوي" علل الحديث 1/ 24
وقال أحمد: حديث منكر" تلخيص الحبير 1/ 37
وقال أبو حاتم: لا أصل له" تلخيص الحبير 1/ 37
وقال البيهقي: ليس بصحيح" السنن الكبرى 2/ 428
وقال الهيثمي: وفيه سمعان بن مالك قال أبو زرعة ليس بالقوي، وقال ابن خراش: مجهول، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 1/ 286
(1) وقال في "العلل"(5/ 81): وقال أبو هشام الرفاعي في لفظه "فأمر بمكانه فاحتفر" وليست بمحفوظ عن أبي بكر بن عياش"
(2)
وهكذا رواه ابن أبي شيبة وسليمان بن داود الهاشمي عن أبي بكر بن عياش عن سمعان بن مالك كما في "العلل"(5/ 80) للدارقطني، ورواه أحمد بن محمد بن أيوب عن أبي بكر بن عياش عن المعلي بن سمعان الأسدي (علل الدارقطني)
وقال أيضًا: وفيه سمعان بن مالك وهو ضعيف" المجمع 2/ 11
وقال البوصيري: سنده ضعيف لضعف سمعان بن مالك" مختصر الاتحاف 1/ 207
4152 -
عن أبي أيوب أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مرّ على إبراهيم فقال: يا محمد مُرْ أمتك أن يكثروا من غراس الجنة، قال "وما غراس الجنة؟ " قال: لا حول ولا قوة إلا بالله"
قال الحافظ: وأخرج أحمد والترمذي وصححه ابن حبان عن أبي أيوب: فذكره" (1)
أخرجه أحمد (5/ 418) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا حَيْوة أني أبو صخر أنّ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر أخبره عن سالم بن عبد الله أني أبو أيوب الأنصاري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مرّ على إبراهيم فقال: من معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم: مُرْ أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإنّ تربتها طيبة وأرضها واسعة، قال:"وما غراس الجنة؟ " قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وأخرجه المحاملي (263) والدينوري في "المجالسة"(36 و 1769) والهيثم بن كليب (1114) وابن حبان (821) وأبو بكر الشافعي في "فوائده"(595) وفي "عواليه"(32) والطبراني في "الكبير"(3898) وفي "الدعاء"(1657) وابن شاهين (2) في "الترغيب"(345) وأبو نعيم في "الصحابة"(2422) والبيهقي (3) في "الشعب"(648) والضياء المقدسي في "حديث أبي عبد الرحمن المقري"(10) والحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 100) من طرق عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.
ورواه ابن وهب عن أبي صخر فقال في روايته: عن عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم بن عبد الله.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3898) والبيهقي في "الشعب"(649)
قال المنذري: رواه أحمد بإسناد حسن" الترغيب 2/ 445
وقال الحافظ: حديث حسن"
وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد ووثقه ابن حبان" المجمع 10/ 97
(1) 14/ 303 (كتاب القدر- باب لا حول ولا قوة إلا بالله)
(2)
ووقع في روايته: أبو صخر عن عبد الله بن عمر.
(3)
سقط من إسناده: عن حيوة.
قلت: عبد الله بن عبد الرحمن ترجمه ابن حبان وجماعة ولم يذكروا عنه راويا إلا أبو صخر حميد بن زياد فهو مجهول، وأبو صخر مختلف فيه.
وللحديث شاهد عن ابن عمر وآخر عن ابن مسعود
فأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في "الكبير"(13354) وفي "الدعاء"(1658) عن العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا عتيق بن يعقوب الزبيري ثنا عقبة بن علي مولى آل الزبير عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا "أكثروا من غرس الجنة، فإنّه عذب ماؤها طيب ترابها، فأكثروا من غراسها لا حول ولا قوة إلا بالله"
قال الهيثمي: وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف" المجمع 10/ 98
قلت: ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: ربما حدّث بالمنكر عن الثقات.
وعبد الله بن عمر العمري مختلف فيه، والعباس الأسفاطي قال الهيثمي: لم أعرفه (المجمع 5/ 66)
وعتيق ونافع ثقتان.
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الطبراني (1) في "الأوسط"(4182) و"الصغير"(539) عن علي بن الحسن بن المثنى الجهني التُّسْتَري ثنا محمد بن الحارث الخزاز البغدادي ثنا سيار بن حاتم ثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده مرفوعا "رأيت إبراهيم الخليل ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أنّ الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنّها قيعان، وغراسها قول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"
وقال: لم يروه عن القاسم إلا عبد الرحمن، ولا عنه إلا عبد الواحد، ولم يروه عن عبد الواحد مرفوعا إلا سيار بن حاتم"
وقال الدارقطني في "الأفراد": لم يروه عن القاسم إلا عبد الرحمن، ولا عنه إلا عبد الواحد" نتائج الأفكار 1/ 99
وأخرجه الترمذي (3462) عن عبد الله بن أبي زياد القَطَواني ثنا سيار بن حاتم به، ولم يذكر الحوقلة في آخره.
(1) ومن طريقه أخرجه الحافظ في "النتائج"(1/ 98 - 99)
وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود"
وقال الحافظ: قلت حسنه لشواهده، ومن ثم قيد الغرابة، وإلا فعبد الرحمن بن إسحاق ضعفوه وهو أبو شيبة الواسطي" النتائج 1/ 100
وقال المنذري: وعبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الكوفي واه" الترغيب 2/ 425
وقال الهيثمي: فيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الكوفي وهو ضعيف، رواه الترمذي باختصار "ولا حول ولا قوة إلا بالله" المجمع 10/ 91
4153 -
عن الحارث بن حسان البكري قال: خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث وفيه: فقلت: أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال "وما وافد عاد؟ " وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه، فقلت: إن عادا قحطوا فبعثوا قيل بن عنز إلى معاوية بن بكر بمكة يستسقي لهم فمكث شهرا في ضيافته تغنيه الجرادتان، فلما كان بعد شهر خرج لهم فاستسقى لهم فمرّت بهم سحابات فاختار السوداء منها، فنودي: خذها رمادا رمدا لا تبقي من عاد أحدا.
قال الحافظ: وقد أخرج قصة عاد الثانية أحمد بإسناد حسن عن الحارث بن حسان البكري قال: فذكره.
وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه بعضه" (1)
حسن
وله عن الحارث بن حسان طرق:
الأول: يرويه عاصم بن أبي النَّجُود واختلف عنه:
- فقال أبو بكر بن عياش: ثنا عاصم عن الحارث بن حسان البكري (2) قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمررت على امرأة (3) بالرَّبذة، فقالت: هل أنت حاملي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، فحملتها حتى قدمت المدينة، فدخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وإذا بلال متقلد السيف، وإذا رايات سود، قلت: ما هذا؟ قالوا: عمرو بن العاص قدم من غزوته، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من على منبره أتيته
(1) 10/ 200 (كتاب التفسير: سورة الأحقاف- باب قوله: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} [الأحقاف: 24])
(2)
زاد يحيى بن آدم في حديثه "أحد بني عامر بن ذهل"
(3)
في حديث يحيى بن آدم "عجوز من بني تميم"
فاستأذنته فأذن لي، فقلت: يا رسول الله، إنّ بالباب امرأة (1) من بني تميم، وقد سألتني أن أحملها إليك، قال "يا بلال ائذن لها" فدخلت، فلما جلست قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "هل بينكم وبين تميم شيئًا؟ " قلت: نعم، وكانت لنا الدائرة (2) عليهم، فإن رأيت أن تجعل الدهناء بيننا وبينهم حاجزا فعلت، قال: تقول المرأة (3): فإلي أين يضطر مضرك يا رسول الله؟ قال: قلت: إنّ مَثَلي مثل ما قال الأول: مِعزى حملت حتفها، وحملتك تكونين عليّ خصما، أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وما وافد عاد؟ " قلت: على الخبير سقطت، إنّ عادا قحطت، فبعثت (4) من يستسقي لها، فبعثوا رجالا، فمروا على بكر بن معاوية بمكة، فسقاهم الخمر، وتغنتهم الجرادتان شهرا، ثم (5) فصلوا من عنده، حتى أتوا جبال مهرة فدعوا، فجاءت سحابات، وكلما جاءت سحابة قال: اذهبي إلى كذا، حتى جاءت سحابة، فنودي: خذها رمادا رِمْدَدَا، لا تدع من عاد أحدا، فسمعه وكتمهم حتى جاءهم العذاب. فأقبل الذين أتاهم فأتى جبال مهرة، فصعد فقال: اللهم إني لم أجئك لأسير فأفاديه، ولا لمريض فأشفيه، فاسق عادا ما كنت مسقيه (6)، فرفعت له سحابات، فنودي منها: اختر، فجعل يقول: اذهبي (7) إلى بني فلان، اذهبي إلى بني فلان، فمرّت آخرها سحابة سوداء فقال: اذهبي إلى عاد، فنودي منها: خذها رمادا رمددا، لا تدع من عاد أحدا، قال: وكتمهم والقوم عند بكر بن معاوية يشربون، قال: وكره بكر بن معاوية أن يقول لهم من أجل أنّهم عنده، وأنّهم في طعامه، قال: فأخذ في الغناء وذكرهم.
أخرجه أحمد (3/ 481) وفي "العلل"(2/ 75) عن أبي بكر بن عياش مختصرا إلى قوله: عمرو بن العاص قدم من غزاة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3328 و 3329) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي به.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(2093أ) عن أحمد بن جعفر القَطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل به.
(1) في حديث يحيى "عجوزا"
(2)
في حديث يحيى "الدَبْرَة"
(3)
في حديث يحيى "العجوز"
(4)
في حديث يحيى "فبعثوارجلا منهم يقال له نعيم يستسقي لهم"
(5)
في حديث يحيى "فأقام عنده، ثم ذكر، فقال: إنّ قومي بعثوا بي أستسقي لهم، فقال له بكر: استسق لنا معك"
(6)
زاد في حديث يحيى بن آدم "واسق بكر بن معاوية"
(7)
في حديث يحيى بن آدم "اذهبي أنت إلى فلان، واذهبي أنت إلى بكر بن معاوية"
وهكذا رواه ابن أبي شيبة في "مسنده"(658) عن أبي بكر بن عياش مختصرا.
وأخرجه ابن ماجه (2816) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1666) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3327) عن عبيد بن غنام الكوفي ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(2093أ) من طريق الحسن بن سفيان النسوي ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه أيضًا (3327) عن عبدان بن أحمد الأهوازي ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي والعلاء بن عمرو الحنفي قالا: ثنا أبو بكر بن عياش به مختصرا.
وأخرجه أيضًا (3329) عن محمد بن إسحاق بن راهويه ثني أبي ثنا أبو بكر بن عياش به مختصرا.
وأخرجه الطبري في "التفسير"(8/ 220 - 221) وفي "التاريخ"(1/ 217 - 218) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ثنا أبو بكر بن عياش به مطولًا.
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(821) من طريق يحيى بن آدم الكوفي عن أبي بكر بن عياش به مطولًا.
وأخرجه أبو نعميم في "الصحابة"(2093أ) من طريق يحيى بن سعيد الأموي ويحيى الحِمّاني وعبد الحميد بن صالح الكوفي عن أبي بكر بن عياش به مختصرا.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(451) عن جده أحمد بن منيع ثنا أبو بكر بن عياش به مختصرا.
- وقال أبو المنذر سلاّم بن سليمان القارئ النَّحْوي: عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث بن حسان قال: مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم، فقالت: أين تريدون؟ فقلنا: نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فاحملوني معكم فإنّ لي إليه حاجة، قال: فدخلت المسجد فإذا هو غاصّ بالناس، وإذا راية سوداء تخفق، فقلت: ما شأن الناس اليوم؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهًا، وذكر الحديث بطوله.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(659) وأحمد (3/ 481 - 482) عن عفان بن مسلم البصري ثنا سلام أبو المنذر به.
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(2090)
ومن طريق أحمد أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 386 - 387) وأبو نعيم في "الصحابة"(2090)
وأخرجه ابن سعد (6/ 35) عن عفان مختصرا إلى قوله: يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهًا.
ورواه النسائي في "الكبرى"(8607) عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ثنا عفان به مختصرا.
ورواه الطبراني في "الكبير"(3325) عن علي بن عبد العزيز البغوي ثنا عفان بن مسلم ومحمد بن مخلد الحضرمي أنا سلام به مطولًا.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابه"(2089) عن الطبراني به.
ورواه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 261) عن أبي بكر ثنا سلام بن سليمان به مختصرا.
ورواه ابن قانع في "الصحابة"(1/ 171) من طريق عمار بن هارون ثنا سلام بن سليمان به مختصرا إلى قوله: كنت كعنز حملت حتفا.
ورواه الطبراني في "الكبير"(3326) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري عن سفيان بن عيينة عن سلام بن سليمان به مختصرا.
• ورواه محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني عن سفيان بن عيينة واختلف عنه:
فرواه ابن أبي عاصم (1667) عن ابن أبي عمر عن سفيان عن سلام عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث مختصرا.
وخالفه الترمذي (3273) فرواه عن ابن أبي عمر وقال فيه: عن أبي وائل عن رجل من ربيعة ولم يسمه.
• ورواه زيد بن الحباب عن سلام بن سليمان فقال فيه: عن أبي وائل عن الحارث بن يزيد البكري.
أخرجه أحمد (3/ 482) والترمذي (3274) والطبري في "التفسير"(8/ 221) وفي "التاريخ"(1/ 218 - 219) وأبو القاسم البغوي (453) وأبو نعيم في "الصحابة"(2091) والخطيب في "تالي التلخيص"(14)
قال ابن عبد البر: الصحيح فيه عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث بن حسان (1) " الاستيعاب 2/ 231
(1) قال المزي: روى عاصم بن أبي النجود عن الحارث بن حسان ولم يدركه، والصحيح: عن عاصم عن أبي وائل عنه" تهذيب الكمال 5/ 223
وقال ابن كثير: حديث غريب جدًا من غرائب الحديث وأفراده" التفسير 4/ 160
قلت: واختلف فيه أبو بكر بن عياش وسلام بن سليمان على عاصم كما تقدم.
وأبو بكر بن عياش مختلف فيه والأكثر على توثيقه وصرّح غير واحد بأنّه كثير الغلط.
وسلام بن سليمان مختلف فيه كذلك، قواه أبو داود وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.
وقال الساجي: صدوق يهم ليس بمتقن في الحديث.
وعاصم قال الذهبي في "الميزان": حسن الحديث.
وأبو وائل ثقة مشهور.
الثاني: يرويه عنبسة بن الأزهر الذهلي عن سِمَاك بن حرب عن الحارث بن حسان البكري قال: لما كان بيننا وبين إخواننا من بني تميم ما كان، وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافيته وهو على المنبر وهو يقول "جهزوا جيشا إلى بكر بن وائل" فقلت: يا رسول الله، أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد، وذكر الحديث بطوله.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(2093ب)
وعنبسة وسماك صدوقان.
الثالث: يرويه أبو جَنَاب يحيى بن أبي حية الكلبي عن إياد بن لقيط عن الحارث بن حسان بطوله.
قاله المزي في "تحفة الأشراف"(3/ 5)
وإسناده ضعيف لضعف أبي جناب.
4154 -
"وما يغنى عنه قميصي من الله وإني لأرجو أن يسلم بذلك ألف من قومه"
قال الحافظ: وقد أخرج الطبري من طريق سعيد عن قتادة هذه القصة، قال: فأنزل الله تعالى {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84] قال: فذكر لنا أنّ نبي الله-صلى الله عليه وسلم قال: فذكره" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "أهلكك حب يهود"
(1) 9/ 406 (كتاب التفسير: سورة براءة- باب قوله {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [التوبة: 80])
4155 -
حديث ابن مسعود في قصة الذي سرق فأمر النبي-صلى الله عليه وسلم بقطعه فرأوا منه أسفا عليه فقالوا: يا رسول الله، كأنك كرهت قطعه، فقال "وما يمنعني؟ لا تكونوا أعوانا للشيطان على أخيكم، إنه ينبغي للإمام إذا انتهى إليه حدّ أن يقيمه، والله عفو يحب العفو"
قال الحافظ: أخرجه أحمد وصححه الحاكم" (1)
ضعيف
أخرجه عبد الرزاق (13519) والحميدي (89) وابن أبي شيبة في "مسنده"(204) وأحمد (1/ 391 و 419 و 438) وابن أبي عاصم في "الأوائل"(36) وأبو يعلى (5155 و 5401) والهيثم بن كليب (781 و 782) والطبراني في "الكبير"(8572) وفي "الأوائل"(33) والحاكم (4/ 382 - 383) والبيهقي (8/ 326 و 331) من طرق عن أبي الحارث يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر التيمي عن أبي ماجد الحنفي عن ابن مسعود قال: إنّ أول رجل من المسلمين قطع في الإسلام رجل من الأنصار، فقيل: يا رسول الله، هذا رجل سرق، فكأنما سُفَّ في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الرماد. فقال بعضهم: يا رسول الله سُفَّ عليك، فقال "وما يمنعني وأنتم أعوان الشيطان على أخيكم" ثم قال "إنّ الله عفو يحب العفو، فلا ينبغي لوالٍ أن يؤتى بحد إلا أقامه" ثم قرأ {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22]
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: بل ضعيف لضعف يحيى الجابر، وأبو ماجد قال أحمد وابن المديني: مجهول لا يعرف، وقال الجوزجاني: غير معروف، وقال البخاري: لا يتابع في حديثه، منكر الحديث، روى حديثين أو ثلاثة كلها مناكير، وقال الترمذي: مجهول، وقال النسائي: منكر الحديث، وقال الدارقطني: مجهول متروك.
4156 -
"ومِنْ حق الزوج على زوجته أن لا تصوم تطوعا إلا بإذنه، فإن فعلت لم يقبل منها"
قال الحافظ: وأخرج الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا في أثناء حديث: فذكره" (2)
ضعيف
(1) 15/ 94 (كتاب الحدود- باب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان)
(2)
11/ 207 (كتاب النكاح- باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه)
أخرجه البزار (كشف 1464) وأبو يعلى (2455) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي عن حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس أنّ امرأة من خثعم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أخبرني ما حق الزوج على زوجته؟ فإني امرأة أيم، فإن استطعت وإلا جلست أيما، قال "حق الزوج على الزوجة إن سألها نفسها وهي على ظهر بعير أن لا تمنعه نفسها، ومن حق الزوج على الزوجة أن (1) لا تصوم تطوعا إلا بإذنه، فإن فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن فعلت لعنتها ملائكة السماء وملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع" قالت: لا جرم لا أتزوج أبدا. اللفظ للبزار
قال الهيثمي: وفيه حسين بن قيس المعروف بحَنَش وهو ضعيف وقد وثقه حصين بن نمير، وبقية رجاله ثقات" المجمع 4/ 307
قلت: الحديث إسناده ضعيف جدًا. حسين بن قيس متروك الحديث، قاله أحمد والنسائي والدارقطني والساجي، وقال البخاري ومسلم: منكر الحديث.
طريق أخرى: قال هشيم: عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى النبي-صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ما حق الزوج على زوجته؟ قال "أن لا تمنع نفسها منه ولو على قتب فإذا فعلت كان عليها إثم" ثم قالت: ما حق الزوج على زوجته؟ قالا "أن لا تعطي شيئا من بيته إلا بإذنه"
أخرجه البيهقي (7/ 292 - 293)
وقال: تفرد به ليث بن أبي سليم"
قلت: وهو ضعيف كما قال ابن معين والنسائي وأبو حاتم وابن سعد وغيرهم.
وللحديث شاهد عن ابن عمر عن النبي-صلى الله عليه وسلم أنّ امرأة أتته فقالت: ما حق الزوج على امرأته؟ فقال "لا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب، ولا تعطي من بيته شيئًا إلا بإذنه، فإن فعلت ذلك كان له الأجر وعليها الوزر، ولا تصوم تطوعًا إلا بإذنه، فإن فعلت أثمت ولم تؤجر، وأن لا تخرج من بيته إلا بإذنه فإن فعلت لعنتها الملائكة، ملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى تتوب أو ترجع" قيل: وإن كان ظالما؟ قال "وإن كان ظالما".
أخرجه الطيالسي (ص 263) عن جرير بن عبد الحميد الرازي عن ليث عن عطاء عن ابن عمر به.
(1) ولفظ أبي يعلى "أن لا تعطي من بيتها إلا بإذنه، وإن فعلت ذلك كان الإثم عليها والأجر لغيرها"
ومن طريقه أخرجه البيهقي (7/ 292)
وأخرجه مسدد في "مسنده"(إتحاف الخيرة 4301) عن عبد الواحد بن زياد العبدي البصري ثنا ليث به.
وأخرجه عبد بن حميد (813) من طريق قطبة بن عبد العزيز الأسدي عن ليث به.
وخالفهم عبد الرحيم بن سليمان الكناني فرواه عن ليث عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عمر.
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 303 - 304) وفي "مسنده"(إتحاف الخيرة 4302)
وليث هو ابن أبي سليم وهو ضعيف كما تقدم.
4157 -
"وَمَن استجمر فليوتر"
قال الحافظ: وليس بواجب لزيادة في أبي داود حسنة الإسناد "قال: ومن لا فلا حرج"(1).
ضعيف
أخرجه أحمد (2/ 371) وأبو داود (35) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 121 - 122) والبيهقي (1/ 94 و 104) وفي "الخلافيات"(367) والبغوي في "شرح السنة"(3204)
عن عيسى بن يونس الكوفي
والبخاري في "الكبير"(2/ 1/ 6) والدارمي (668 و 2093) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 122) وفي "المشكل"(138) وابن حبان (1410) والحاكم (4/ 137)
عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
وابن ماجه (337 و 338 و 3498)
عن عبد الملك بن الصباح البصري
والبيهقي (1/ 94 و 104)
عن عمرو بن الوليد الأغضف
(1) 19/ 267 (كتاب الوضوء- باب لا يستنجي بروث)
قالوا: ثنا ثور بن يزيد عن حُصين الحِمْيَري (1) عن أبي سعد الخير (2) عن أبي هريرة مرفوعا "من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج، ومن استجمر فليوتر، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج، ومن أكل فما تخلل فليلفظ وما لاك بلسانه فليبتلع، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج، ومن أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن بجمع كثيبا من رمل فليستدبره، فإنّ الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج"
اللفظ لأبي داود ووقع في روايته: عن أبي سعيد غير منسوب عن أبي هريرة.
وقال: ورواه عبد الملك بن الصباح عن ثور فقال: أبو سعيد الخير. وأبو سعيد الخير هو من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم"
قلت: ووقع في حديث عيسى بن يونس عند الطحاوي: عن أبي سعيد غير منسوب.
ووقع عند أحمد والبيهقي في "الكبرى" والدارمي في الموضع الثاني وابن حبان والبخاري وابن ماجه في الموضعين الثاني والثالث والطحاوي في شرح المعاني من حديث أبي عاصم: عن أبي سعد الخير.
ووقع عند الدارمي في الموضع الأول وكذا ابن ماجه والطحاوي في المشكل والحاكم: عن أبي سعيد الخير.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال ابن حزم: الحصين (3) مجهول، وأبو سعيد أو أبو سعد الخير كذلك" المحلى 1/ 129
وقال البيهقي في "المعرفة": حديث حصين الحبراني عن أبي سعيد الخير عن أبي هريرة ليس بالقوي"
وقال في "الخلافيات": ليس هذا بمشهور ولم يحتج صاحبي الصحيح بهذا الإسناد"
وقال النووي: حديث حسن" الخلاصة 1/ 147
(1) وعند البخاري وأبي داود والطحاوي والبيهقي: الحُبْراني.
وحبران بطن من حمير (تهذيب الكمال ترجمة حصين)
(2)
زاد أحمد "وكان من أصحاب عمر"
(3)
وقع عنده: ابن الحصين.
وقال الحافظ في "التلخيص"(1/ 103): مداره على أبي سعد الحبراني (1) الحمصي وفيه اختلاف، وقيل: إنّه صحابي، ولا يصح، والراوي عنه حصين الحبراني وهو مجهول، وقال أبو زرعة: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكر الدارقطني الاختلاف فيه في "العلل"(8/ 283")
وقال في "التقريب" وكذا الذهبي في "الديوان": حصين مجهول.
وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
فعلى هذا فالإسناد ضعيف.
4158 -
حديث أبي هريرة وابن عباس قالا: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرا الحديث الطويل وفيه "ومن لبس ثوبا فاختال فيه خسف به من شفير جهنم فيتجلجل فيها لأنّ قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة"
قال الحافظ: أخرجه الحارث بن أبي أسامة بسند ضعيف جدا" (2)
موضوع
أخرجه الحارث (بغية الباحث 205) عن داود بن المُحَبّر بن قَحْذَم أبي سليمان البصري ثنا ميسرة بن عبد ربه عن أبي عائشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وابن عباس قالا: فذكرا الحديث وفيه طول.
قال الهيثمي: هذا حديث موضوع فإنّ داود بن المحبر كذاب" بغية الباحث 1/ 322
وقال الحافظ: هذا حديث موضوع، والمتهم به ميسرة بن عبد ربه" المطالب العالية 2/ 268 و 307
4159 -
"ومن منعها -يعني الزكاة- فإنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا"
قال الحافظ: وقد ورد في تعزيره بالمال حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا ولفظه: فذكره، أخرجه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة والحاكم، وأمّا ابن حبان فقال في ترجمة بهز بن حكيم: لولا هذا الحديث لأدخلته في كتاب الثقات، واعتمد النووي ما أشار إليه ابن حبان من تضعيف بهز، وليس بجيد لأنه موثق عند الجمهور حتى
(1) هكذا وقع عنده.
(2)
12/ 373 (كتاب اللباس- باب من جر ثوبه من الخيلاء)
قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: بهز بن حكيم عن أبيه عن جده صحيح إذا كان دون بهز ثقة. وقال الترمذي: تكلم فيه شعبة وهو ثقة عند أهل الحديث.
وقد حسّن له الترمذي عدة أحاديث، واحتج به أحمد وإسحاق والبخاري خارج الصحيح، وعلّق له في الصحيح. وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: وهو عندي حجة لا عند الشافعي" (1)
حسن
أخرجه عبد الرزاق (6824) وابن أبي شيبة (3/ 122) وأحمد (5/ 2 و 4) والدارمي (1684) وأبو داود (1575) والنسائي (5/ 11 و 17) وفي "الكبرى"(2224 و 2229) وابن خزيمة (2266) وابن المنذر في "الأوسط"(11/ 58) والطحاوي في "شرح المعاني"(3/ 297) والطبراني في "الكبير"(19/ 410 و 411) والحاكم (1/ 397 - 398) والبيهقي (4/ 105 - 106) وفي "معرفة السنن"(6/ 57 - 58) والخطيب في "التاريخ"(9/ 448) والروياني (913) من طرق عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حَيْدَة عن أبيه عن جده مرفوعا "في كل إبل سائمة في كل أربعين ابنة لبون، لا تفرق إبل عن حسابها، من أعطاها مؤتجرا بها فله أجرها، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر إبله عزمة من عزمات الله، لا يحل لآل محمد منها شيء"
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: إسناده حسن، بهز بن حكيم صدوق حسن الحديث كما في "الديوان"، وأبوه وثقه العجلي وابن حبان وقال النسائي: ليس به بأس.
4160 -
"ومن يعصهما فلا يضرّ إلا نفسه"
سكت عليه الحافظ (2).
ضعيف
أخرجه أبو داود (1097 و 2119) والهيثم بن كليب (805) وابن الأعرابي (1524) والبيهقي (3/ 215 و 7/ 146)
عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
(1) 17/ 123 (كتاب التوحيد- باب ما جاء في دعاء النبي-صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله)
(2)
1/ 67 (كتاب الإيمان- باب حلاوة الإيمان)
وابن أبي عاصم في "السنة"(258) والهثم بن كليب (806) والطبراني في "الكبير"(10499) و"لأوسط"(2551) و"الدعاء"(934) والبيهقي في "الدعوات"(492) والمزي (16/ 489)
عن عمرو بن مرزوق الباهلي البصري
كلاهما عن أبي العوام عمران بن داود القطان عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن ابن مسعود أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال "الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنّه لا يضرّ إلا نفسه، ولا يضرّ الله شيئًا"
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران"
وقال الذهبي: تفرد به قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض" الميزان 4/ 560
وقال النووي: إسناده صحيح" شرح صحيح مسلم 2/ 523
وقال الحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(1/ 35): لا يصح، لأنّه من رواية أبي عياض وهو مجهول لا يعرف اسمه ولا حاله"
قلت: وعبد ربه مجهول كذلك ولم يرو عنه إلا قتادة. قاله ابن المديني والذهبي (التهذيب، الميزان، الكاشف)
وقال الحافظ في "التقريب": مستور (1).
4161 -
حديث أنس أنّ فارسيا كان طيب المرق صنع للنبي-صلى الله عليه وسلم طعاما ثم دعاه، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم "وهذه لعائشة" قال: لا، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم"لا"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (2037")(2)
4162 -
عن محمد بن علي بن حسين قال: قيل للنبي-صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة: أين تنزل؟ قال: "وهل ترك لنا عقيل من طل؟ "
قال الحافظ: وروى علي بن المديني عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي بن حسين قال: فذكره، قال علي بن المديني: ما أشك أنّ محمد بن علي بن
(1) تقدم الكلام على الحديث أيضًا في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه
…
"
(2)
11/ 493 (كتاب الأطعمة- باب الرجل يتكلف الطعام لإخوانه)
الحسين أخذ هذا الحديث عن أبيه، لكن في حديث أبي هريرة أنّه صلى الله عليه وسلم قال ذلك حين أراد أن ينفر من مني، فيحمل على تعدد القصة" (1)
مرسل
أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 160 - 161) عن جده أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي قال: فذكره.
ورواته ثقات.
وحديث أبي هريرة أخرجه البخاري في باب نزول النبي-صلى الله عليه وسلم مكة.
4163 -
حديث جابر مرفوعا في ليلة القدر "وهي ليلة طلقة، بلجة، لا حارة ولا باردة، تنضح كواكبها، ولا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها"
قال الحافظ: ولابن خزيمة من حديث جابر مرفوعا في ليلة القدر: فذكره" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّها صافية بلجة"
4164 -
"ووجدت في مساوئ أعمال أمتي النخاعة تكون في المسجد لا تدفن"
قال الحافظ: ونحوه حديث أبي ذر عند مسلم (553) مرفوعا قال: فذكره" (3)
4165 -
حديث أنس قال: مرّ النبي-صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي على الطريق، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى وتقول: ابني ابني، وسعت فأخذته، فقال القوم: يا رسول الله، ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار، فقال "ولا الله بطارح حبيبه في النار"
قال الحافظ: أخرجه أحمد والحاكم" (4)
صحيح
أخرجه أحمد (3/ 104 و 235) والبزار (كشف 3476) وأبو يعلى (3747 و 3748 و 3749) والحاكم (1/ 58) والبيهقي في "الشعب"(6731) من طرق عن حميد الطويل عن أنس قال: فذكره.
(1) 4/ 196 - 197 (كتاب الحج- باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها)
(2)
5/ 163 (صلاة التراويح - باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر)
(3)
2/ 57 (كتاب الصلاة- باب كفارة البزاق في المسجد)
(4)
13/ 37 (كتاب الأدب- باب رحمة الولد وتقبيله)
ولفظه "ولا الله لا يلقي حبيبه في النار"
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 10/ 213
وقال البوصيري: رواته ثقات" إتحاف الخيرة 10/ 418
قلت: وهو كما قالوا.
4166 -
"ولا تداووا بحرام"
قال الحافظ: ولأبي داود عن أبي الدرداء رفعه: فذكره" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ الله جعل لكل داء دواء"
4167 -
"ولا تستروا الجدر بالثياب"
قال الحافظ: في حديث ابن عباس عند أبي داود وغيره: فذكره، وفي إسناده ضعف، وله شاهد مرسل عن علي بن الحسين أخرجه ابن وهب ثم البيهقي من طريقه" (2)
ضعيف
أخرجه أبو داود (1485) من طريق عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عمن حدّثه عن محمد بن كعب القرظي ثني عبد الله بن عباس رفعه "لا تستروا الجدر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنّما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم".
وإسناده ضعيف للذي لم يسم، وعبد الله بن يعقوب مجهول الحال كما في "التقريب".
وقال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا"
قلت: رواه جماعة عن محمد بن كعب القرظي، منهم:
1 -
أبو المقدام هشام بن زياد المدني عن محمد بن كعب القرظي ثني ابن عباس رفعه "إنّ لكل شيء شرفا، وإنّ أشرف المجالس ما استقبل به القبلة، وإنما يجالس بالأمانة، ولا تصلوا خلف النائم، ولا المتحدث، واقتلوا الحية والعقرب
(1) 17/ 21 (كتاب الاعتصام- باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم)
(2)
11/ 159 (كتاب النكاح - باب هل يرجع إذا رأى منكرا في الدعوة)
وإن كنتم في صلاتكم، ولا تستروا الجدر بالثياب، ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار، ومن أحبّ أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن أحبّ أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله وذكر الحديث.
أخرجه عبد بن حميد (675) وابن ماجه (959) والحارث في "مسنده"(بغية الباحث 1070) وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 359 - 360) والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 2/ 538) والعقيلي (4/ 340 - 341) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 88 - 89) والطبراني في "الكبير"(10781) وابن عدي (7/ 2564) والحاكم (4/ 270) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(659 و 660 و 2107) ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "المشيخة الكبرى"(173) والقاسم بن الفضل الثقفي في "الأربعين"(ص203 - 204) والذهبي في "معجم الشيوخ"(1/ 36 و 2/ 163)
وقال العقيلي: ليس لهذا الحديث طريق يثبت"
وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك": قلت: هشام متروك"
قلت: ولم يسمعه هشام من محمد.
انظر طبقات ابن سعد (5/ 370) ومقدمة صحيح مسلم (1/ 18) وضعفاء العقيلي (4/ 339 - 340)
2 -
مصادف بن زياد المديني قال: سمعت محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس رفعه "إنّ لكل شيء شرفا، وإنّ أشرف المجالس ما استقبل به القبلة، وإنكم تجالسون بينكم بالأمانة، واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم، ولا تستروا جدركم وذكر الحديث".
أخرجه الحاكم (4/ 269 - 270) من طريق محمد بن معاوية النيسابوري ثنا مصادف به.
سكت عليه الحاكم، وقال الذهبي: محمد بن معاوية كذبه الدارقطني فبطل الحديث"
3 -
عيسى بن ميمون المدني ثنا محمد بن كعب القرظي ثنا ابن عباس مرفوعا به.
أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(5/ 97) والعقيلي (3/ 387)
وقال: تابع عيسى من هو نحوه في الضعف. وأسند عن ابن معين أنّه قال: عيسى بن ميمون ليس حديثه بشيء، وعن البخاري أنّه قال: منكر الحديث.
وقال ابن المنذر: هذا خبر واه، عيسى بن ميمون قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: صاحب مناكير عن محمد بن كعب"
4 -
تمام بن بزيع الشقري قال: سمعت محمد بن كعب القرظي قال: سمعت ابن عباس رفعه "إنّ لكل مجلس شرفا وذكر الحديث".
أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(5/ 96) والعقيلي (1/ 170) والخرائطي في "المكارم"(2/ 737)
وقال العقيلي: لم يحدث بهذا الحديث عن محمد بن كعب ثقة، رواه هشام بن زياد وعيسى بن ميمون ومصادف بن زياد القرشي وكل هؤلاء متروك، وحدّث به القعنبي عن عبد الملك بن محمد بن أيمن عن عبد الله بن يعقوب عمن حدّثه عن محمد بن كعب ولعله أخذه عن بعض هؤلاء"
وقال ابن المنذر: هذا خبر واه، ذكر البخاري أنّ تمام بن بزيع يتكلمون فيه"
قلت: تمام بن بزيع قال الدارقطني: متروك، وقال ابن معين: ليس بشيء.
5 -
القاسم بن عروة عن محمد بن كعب القرظي ثني ابن عباس رفعه "إنّ لكل شيء شرفا الحديث".
أخرجه البيهقي (7/ 272) من طريق أحمد بن عبد الجبار العُطَاردي ثنا أبي ثني عبد الرحمن الضبي عن القاسم به.
وعبد الرحمن هو ابن قيس الضبي كذبه عبد الرحمن بن مهدي وأبو زرعة، وقال صالح جزرة: كان يضع الحديث، وقال أحمد والنسائي: متروك الحديث.
والقاسم بن عروة لم أقف له على ترجمة، وأحمد بن عبد الجبار وأبوه مختلف فيهما (1).
وأما حديث علي بن حسين فأخرجه البيهقي (7/ 272) من طريق ابن وهب أني سفيان الثوري عن حكيم بن جبير عن علي بن حسين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تستر الجدر"
وقال: هذا منقطع"
قلت: وحكيم بن جبير هو الأسدي ضعفه أحمد ويعقوب بن شيبة وأبو حاتم وغيرهم.
(1) الحديث تكلمت عليه أيضًا في تحقيقي لكتاب "التبيان في آداب حملة القرآن" للإمام النووي ص 102 فراجعه.
4168 -
"ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط إلا سنن الله عليهم الموت"
قال الحافظ: وفي حديث بُريدة عند الحاكم بسند جيد بلفظ: فذكره" (1)
تقدم الكلام عليه في حرف اللام فانظر حديث "لم تظهر الفاحشة في قوم قط"
4169 -
"ولا مهدي إلا عيسى"
قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه عن أنس" (2)
ضعيف
أخرجه ابن ماجه (4039) عن يونس بن عبد الأعلى المصري ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثني محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس مرفوعا "لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا الدنيا إلا إدبارا، ولا الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، ولا مهدي إلا عيسى بن مريم"
وأخرجه ابن منده في "فوائده"(التهذيب 11/ 441) وابن الفرضي في "تاريخ علماء الأندلس"(2/ 116 - 117) والحاكم (4/ 441) وأبو سعد الماليني في "الأربعين في شيوخ الصوفية (ص 175) وأبو نعيم في "الحلية" (9/ 161) وأبو عمرو الداني في "الفتن" (217 و 409 و 589) والخليلي في "الإرشاد" (108) والقضاعي (898 و 899) والبيهقي في "معرفة السنن" (14/ 476) وفي "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (ص 296 - 298) والخطيب في "التاريخ" (4/ 220 - 221) والجورقاني في "الأباطيل" (299) وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (524) وابن الجوزي في "العلل" (1447) وابن الصابوني في "تكملة إكمال الإكمال" (ص 346) والمزي في "التهذيب" (25/ 147 - 148) والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (2/ 527 - 528) وفي "معجم الشيوخ" (2/ 367) والسبكي في "الطبقات" (2/ 172) والحافظ في "الإمتاع بالأربعين" (3)(ص 28 - 29 و 29) من طرق عن يونس بن عبد الأعلى به.
قال البيهقي: وهذا الحديث إن كان منكرا بهذا الإسناد كان الحمل فيه على محمد بن خالد الجندي فإنه شيخ مجهول لم يعرف بما تثبت به عدالته ويوجب قبول خبره، وقد رواه غير الشافعي عنه"
(1) 12/ 301 (كتاب الطب- باب أجر الصابر على الطاعون)
(2)
7/ 305 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب نزول عيسى بن مريم)
(3)
وقال: هذا حديث حسن غريب"
وقال الحاكم: ذكرت هذا الحديث تعجبا، لا محتجا به على الشيخين"
وقال أبو بكر النيسابوري: هذا حديث غريب" تهذيب الكمال 25/ 148
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الحسن، لم نكتبه إلا من حديث الشافعي"
وقال الذهبي: حديث منكر يرويه يونس عن الشافعي"
وقال في "الميزان"(4/ 481): تفرد يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي بهذا الحديث وهو منكر جدا"
وقال فيه أيضًا (3/ 535): وهو خبر منكر تفرد به يونس عن الشافعي" (1)
قلت: لم ينفرد يونس به بل تابعه إسماعيل بن يحيى المزني ثنا الشافعي به.
أخرجه ابن عبد البر في "الجامع"(1041)
ولم ينفرد الشافعي به بل تابعه يحيى (2) بن السكن ثنا محمد بن خالد الجندي به.
أخرجه الحاكم (4/ 441) والقضاعي (900) والبيهقي في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(ص 299 - 300) من طريق أبي سعيد المفضل بن محمد الجندي ثنا صامت بن معاذ ثنا يحيى بن السكن.
قال صامت بن معاذ: عدلت إلى الجند مسيرة يومين من صنعاء فدخلت على محدث لهم فطلبت هذا الحديث فوجدته عنده عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن أبي عياش عن الحسن مرسلًا.
وقال البيهقي: هذا حديث تفرد به محمد بن خالد الجندي، قال الحاكم: ومحمد بن خالد رجل مجهول، ثم ذكر رواية صامت بن معاذ.
قال البيهقي: فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد الجندي، وهو مجهول، عن أبان بن أبي عياش وهو متروك، عن الحسن عن النبي-صلى الله عليه وسلم وهو منقطع"
وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك": قلت: يحيى بن السكن ضعفه صالح جزرة"
قلت: وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ووثقه ابن حبان.
(1) وقال في "المعجم": ويونس صدوق مقبول، والخبر منكر لم يأت به غير يونس، والظاهر أنه ما سمعه من الشافعي، بل أخبره به مخبر مجهول. وقال أبو الفتح الأزدي: محمد بن خالد منكر الحديث، وقال الحاكم: مجهول.
(2)
وعند القضاعي "زيد"
وقال ابن الجوزي: قال النسائي: هذا حديث منكر. ثم ذكر كلام البيهقي المتقدم.
وقال أبو الحسن الآبُري في "مناقب الشافعي": محمد بن خالد الجندي غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل" تهذيب الكمال 25/ 149 - المنار المنيف ص 142
وقال ابن القيم: تفرد به محمد بن خالد، وحديثه لا يصح" المنار المنيف ص 141و 148
وقال القرطبي في "التذكره": إسناده ضعيف" العرف الوردي 2/ 247
طريق أخرى: قال علي بن الحسين الدرهمي: ثنا مبارك أبو سحيم ثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس مرفوعا "لن يزداد الزمان إلا شدة، ولا يزداد الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس"
أخرجه الحاكم (4/ 441 - 442)
وإسناده ضعيف جدًا، مبارك أبو سحيم قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنّه ضعيف متروك.
4170 -
"ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء"
قال الحافظ: في أفراد مسلم (2/ 992 - 993) من طريق عامر بن سعد عن أبيه في أثناء حديث: فذكره" (1)
4171 -
"ولا يستنج أحدكم بأقل من ثلاثة أحجار"
قال الحافظ: في حديث سلمان عن النبي-صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، رواه مسلم (262")(2)
4172 -
عن فاطمة بنت عتبة أنّ أبا حذيفة بن عتبة ذهب بها وبأختها هند يبايعان، فلما اشترط "ولا يسرقن" قالت هند: لا أبايعك على السرقة إني أسرق من زوجي، فكفّ حتى أرسل إلى أبي سفيان يتحلل لها منه، فقال: أما الرَّطب فنعم، وأما اليابس فلا.
قال الحافظ: أخرجه الحاكم في تفسير الممتحنة من "المستدرك"(3).
(1) 4/ 466 (كتاب الحج- فضائل المدينة- باب إثم من كاد أهل المدينة)
(2)
1/ 267 (كتاب الوضوء- باب لا يستنجي بروث)
(3)
11/ 439 (كتاب النفقات- باب إذا لم ينفق الرجل فللمرأة أن تأخذ بغير علمه)
يرويه محمد بن عجلان المدني واختلف عنه:
- فرواه أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس المدني واختلف عنه:
• فقال إسماعيل بن أبي أويس المدني: ثني أخي عن سليمان بن بلال عن ابن عجلان عن أبيه عن فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أنّ أبا حذيفة بن عتبة أتى بها وبهند بنت عتبة رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تبايعه، فقالت: أخذ علينا فشرط علينا، قالت: قلت له: يا ابن عم هل علمت في قومك من هذه العاهات أو الهنات شيئا؟ قال أبو حذيفة: ايهاً فبايعيه فإنّ بهذا يبايع وهكذا يشترط، فقالت هند: لا أبايعك على السرقة، إني أسرق من مال زوجي، فكفّ النبي-صلى الله عليه وسلم يده وكفت يدها حتى أرسل إلى أبي سفيان فتحلل لها منه، فقال أبو سفيان: أما الرَّطب فنعم، وأما اليابس فلا ولا نعمة، قالت: فبايعناه، ثم قالت فاطمة: ما كانت قبة أبغض إليّ من قبتك ولا أحب أن يبيحها الله وما فيها، ووالله ما من قبة أحبّ إليّ أن يعمرها الله ويبارك فيها من قبتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وأيضًا والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده"
أخرجه الحاكم (2/ 486) من طريقين عن إسماعيل به.
وقال: صحيح الإسناد"
قلت: إسماعيل مختلف فيه، وثقه أحمد، وضعفه النسائي، وكذا ابن معين في أكثر الروايات عنه، وعجلان والد محمد بن عجلان صدوق، والباقون ثقات.
• وقال يعقوب بن محمد الزهري: ثنا أبو بكر بن أبي أويس عن أبي أيوب مولى القاسم عن محمد بن عجلان عن أبيه عن فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أن أبا حذيفة بن عتبة ذهب بها وبأختها هند تبايعان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما اشترط عليهنّ قالت هند: أو تعلم في نساء قومك من هذه الهنات والعاهات شيء؟ فقال أبو حذيفة: بايعيه فهكذا تشترط.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 364)
ويعقوب بن محمد الزهري مختلف فيه: وثقه ابن حبان وغيره، وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
- ورواه أبو بكر بن عياش عن محمد بن عجلان عن أمه عن فاطمة بنت عتبة.
أخرجه ابن منده في "الصحابة" كما في "الإصابة"(13/ 84)
4173 -
عن عليّ قال: ولاني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس الخُمُس فوضعته مواضعه حياته.
قال الحافظ: روى أبو داود من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عليّ قال: قلت:
يا رسول الله، إن رأيت أن توليني حقنا من هذا الخمس، الحديث. وله من وجه آخر عنه: فذكره" (1)
أخرجه أحمد (1/ 84 - 85) والبخاري في "الكبير"(1/ 2/ 385) والبزار (626) والنسائي في "مسند علي"(تهذيب الكمال 6/ 491) والمزي (6/ 489 - 491)
عن محمد بن عبيد الطنافسي
وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 645 - 647) وأبو داود (2984) والعقيلي (1/ 253) والبيهقي (6/ 343 - 344) وفي "المعرفة"(9/ 272)
عن عبد الله بن نمير
قالا: ثنا هاشم بن البريد عن حسين بن ميمون عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليا يقول: اجتمعت أنا والعباس وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل العباس فقال: يا رسول الله، كبرت سني ورقّ عظمي، وقد ركبني مؤونة فإن رأيت أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل، قال "فعل ذاك" ثم قالت فاطمة: يا رسول الله، أنا منك بالمنزل الذي قد علمت، فإن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل، قال "قد فعل ذاك" ثم قال زيد بن حارثة: يا رسول الله، كنت أعطيتني أرضا أعيش فيها، ثم منعتها مني، فإن رأيت أن تردها عليّ، قال "فعل ذاك" فقلت أنا: يا رسول الله، إن رأيت أن توليني حقّنا من الخمس في كتاب الله فأقسمه في حياتك لئلا ينازعنيه أحد بعدك فافعل، قال "قد فعل ذاك" ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت إلى العباس فقال "يا أبا الفضل ألا سألتني الذي سألني ابن أخيك؟ " فقال: يا رسول الله، انتهت مسألتي إلى الذي سألتك. قال: فولاّنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقسمته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ولاية أبي بكر، فقسمته حياة أبي بكر، ثم ولاية عمر، فقسمته حياة عمر. حتى كانت آخر سنة من سنين عمر فإنه أتاه مال كثير فعزل حقنا، ثم أرسل إليّ فقال: هذا حقكم فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه، فقلت: يا أمير المؤمنين بنا عنه العام غناء وبالمسلمين إليه حاجة، فردّه عليهم تلك السنة، ثم لم يدعني إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامي هذا، فلقيت العباس بعد ما خرجت من عند عمر فقال: يا علي لقد حرمتنا الغداة شيئًا لا يردّ علينا أبدا إلى يوم القيامة، وكان رجلًا داهيا.
أخرجه البخاري في ترجمة حسين بن ميمون وقال: وهو حديث لم يتابع عليه"
(1) 7/ 24 (كتاب فرض الخمس- باب الدليل على أنّ الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
وقال البيهقي: قال الحاكم: رواته من ثقات الكوفيين"
وقال البيهقي: هذا إسناد صحيح"
قلت: رواته ثقات غير حسين بن ميمون قال ابن المديني: ليس بمعروف، وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث يكتب حديثه، وذكره النسائي في "الضعفاء" وقال: ليس بالقوي، وذكره العقيلي أيضًا في "الضعفاء"، وقال الحافظ في "التقريب": لين الحديث.
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" وقال: ربما أخطأ.
- ورواه مُطرف بن طَرِيف الحارثي واختلف عنه:
• فقال أبو جعفر الرازي: عن مطرف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليا يقول: ولّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس الخمس، فوضعته مواضعه حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحياة أبي بكر، وحياة عمر، فأتي بمال، فدعاني، فقال: خذه، فقلت: لا أريده، قال: خذه فأنتم أحق به، قلت: قد استغنينا عنه، فجعله في بيت المال.
أخرج أبو داود (2983) والمحاملي (186)
عن يحيى بن أبي بكير الكرماني
والحاكم (2/ 128)
عن محمد بن سعيد بن سابق الرازي
قالا: ثنا أبو جعفر الرازي به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: أبو جعفر الرازي مختلف فيه، وثقه ابن سعد وغيره، وضعفه ابن حبان وغيره، واختلف فيه قول أحمد.
• وقال أبو عَوَانة الوَضّاح بن عبد الله الواسطي: عن مطرف عن رجل يقال له كثير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي.
قاله الدارقطني في "العلل"(3/ 280)
وقال: وكثير هذا مجهول، ومطرف لم يسمع من ابن أبي ليلى"
4174 -
"ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه البخاري (فتح 2/ 87 - 89) من حديث أبي سعيد.
4175 -
"ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه" فرجع غير بعيد، ثم جاء فقال: يا رسول الله طهرني. وفي لفظ: فلما كان من الغد أتاه.
قال الحافظ: وفي حديث بُريدة عند مسلم (1695): فذكره.
وقال: وفي رواية بريدة المذكورة: حتى إذا كانت الرابعة قال "فيم أطهرك؟ "
وقال: وفي حديث بريدة: فسأل: أبه جنون؟ فأخبر بأنه ليس بمجنون. وفي لفظ: فأرسل إلى قومه فقالوا: ما نعلمه إلا وفيّ العقل من صالحينا.
وقال: زاد في حديث بريدة "أشربت خمرا؟ " قال: لا. وفيه: فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريحا.
وقال: وقع في حديث بريدة: فحفر له حفيرة" (2)
4176 -
حديث محجن بن الأدرع الأسلمي قال: بعثني النبي-صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم لقيني وأنا خارج من بعض طرق المدينة فأخذ بيدي حتى أتينا أُحدا ثم أقبل على المدينة فقال "ويل أمها قرية، يوم يدعها أهلها كأينع ما يكون" قلت: يا رسول الله، من يأكل ثمرها؟ قال "عافية الطير والسباع"
قال الحافظ: رواه أحمد والحاكم وغيرهما" (3)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة"
4177 -
"ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار"
قال الحاكم: وفي الحاكم وغيره من حديث عبد الله بن الحارث: فذكره" (4)
صحيح
(1) 8/ 93 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب مناقب عمار وحذيفة)
(2)
15/ 133 و 134 و 137 (كتاب الحدود- باب لا يرجم المجنون والمجنونة)
(3)
4/ 462 (كتاب الحج- فضائل المدينة- باب من رغب عن المدينة)
(4)
1/ 278 (كتاب الوضوء- باب غسل الأعقاب)
يرويه حَيْوة بن شريح المصري عن عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي واختلف عنه:
- فقال غير واحد: عن حيوة عن عقبة عن عبد الله بن الحارث مرفوعا.
منهم:
1 -
الليث بن سعد.
أخرجه أبو عبيد في "الطهور"(369) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 496 - 497) وابن خزيمة (163) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 38) والدارقطني (1/ 95) والحاكم (1/ 162) والبيهقي (1/ 70) وفي "المعرفة"(1/ 288) وفي "الصغرى"(105) وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 252) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(2/ 799) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1516) من طرق عن الليث به.
2 -
ابن لهيعة.
أخرجه أحمد (1/ 191) والحارث (1) في "مسنده"(بغية الباحث 79)
عن حسن بن موسى الأشيب
وابن أبي عاصم في "الآحاد"(2484)
عن كامل بن طلحة الجَحْدري
وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(ص 203)
عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار المصري (2)
ثلاثتهم عن ابن لهيعة به.
3 -
نافع بن يزيد الكَلاعي المصري (3).
أخرجه أبو عبيد (361) وابن عبد الحكم (ص 203) عن سعيد بن أبي مريم الجمحي عن الليث بن سعد ونافع بن يزيد عن حيوة به.
(1) ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(4075) وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 252)
(2)
رواه الربيع بن سليمان الجيزي عن أبي الأسود قال: ثنا الليث وابن لهيعة قالا: ثنا حيوة به.
أخرجه الطحاوي (1/ 38)
(3)
لم يذكر في روايته "وبطون الأقدام"
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 252) من طريق يوسف بن يزيد القراطيسي ثنا سعيد بن أبي مريم به.
4 -
أبو عاصم الشيباني.
أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(413)
- وقال عبد الله بن وهب: ثني حيوة عن عقبة بن مسلم قال: سمعت عبد الله بن الحارث يقول: ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار يوم القيامة" ولم يرفعه.
أخرجه أحمد وابنه (4/ 190 - 191) عن هارون بن معروف المروزي ثنا ابن وهب به.
والأول أصح لأنّ الرفع زيادة من ثقة وهي مقبولة.
وقال الحاكم: حديث صحيح"
قلت: وهو كما قال.
4178 -
"ويل للأمراء، ويل للعرفاء"
قال الحافظ: ولأحمد وصححه ابن خزيمة من طريق عباد بن أبي علي عن أبي حازم عن أبي هريرة رفعه: فذكره" (1)
له عن أبي هريرة طريقان:
الأول: يرويه عباد بن أبي علي البصري عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا "ويل للأمراء، وويل للأمناء، وويل للعرفاء، ليتمنين قوم يوم القيامة أنّ ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا عملا"
أخرجه الطيالسي (ص 329) عن هشام الدَّسْتُوائي عن عباد به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (10/ 97)
وأخرجه أحمد (2/ 352 و 521) وأبو يعلى (6217) والحاكم (4/ 91) والبيهقي (10/ 97) والبغوي في "شرح السنة"(2468) من طرق عن هشام به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
(1) 16/ 293 (كتاب الأحكام- باب العرفاء للناس)
وقال الذهبي في "الميزان"(2/ 370): هذا حديث منكر"
قلت: عباد ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو الحسن بن القطان: لم تثبت عدالته، وقال الحافظ: مقبول. أي حيث يتابع.
وتابعه هشام بن حسان عن أبي حازم مولى أبي رُهْم الغفاري عن أبي هريرة به.
أخرجه ابن حبان (4483) وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"(4/ 11) من طريق موسى بن أعْيَن الجزري عن مَعْمر عن هشام به.
ورواته ثقات، وأبو حازم اسمه دينار وثقه أبو داود وابن حبان وابن عبد البر، لكنّه لم يذكر سماعا من أبي هريرة فلا أدري أسمع منه أم لا.
الثاني: يرويه عاصم بن بَهْدلة عن يزيد بن شريك عن أبي هريرة مرفوعا "ليوشكنّ رجل يتمنى أنّه خرّ من الثريا وأنّه لم يَلِ من أمر الناس شيئًا"
أخرجه البزار (كشف 1643)
عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي
والحاكم (4/ 91)
عن حماد بن سلمة
كلاهما عن عاصم بن بهدلة به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: إسناده حسن للخلاف في عاصم بن بهدلة، وفي رواية الحاكم ما يدل على سماع يزيد بن شريك من أبي هريرة.
وللحديث شاهد عن عائشة مرفوعا "ويل للأمراء، ويل للعرفاء، ويل للأمناء، ليأتينّ على أحدهم يوم ودّ أنّه معلق بالنجم لم يَلِ عملا"
أخرجه أبو يعلى (4745) عن إسماعيل بن موسى السُّدِّي ثنا عمر بن سعد النصري عن ليث عن مجاهد عن عائشة به.
وأخرجه أبو طاهر السلفي في "حديث أبي الحسين الثقفي"(39) من طريق عبيد الله بن الحسين بن جعفر بن أحمد الموصلي ثنا أبو يعلى به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3892) عن علي بن سعيد الرازي ثنا إسماعيل السدي به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن ليث إلا عمر بن سعد، تفرد به إسماعيل بن موسى"
وقال الهيثمي: وفيه عمر بن سعد النصري وهو ضعيف" المجمع 5/ 199 - 200
قلت: وليث بن أبي سليم ضعيف أيضًا.
واختلف عنه، فرواه هريم بن سفيان الكوفي عن ليث عن أبي إدريس عن ثوبان.
أخرجه الروياني (640)
4179 -
"ويل للعرب من شر قد اقترب، أفلح من كفّ يده"
قال الحافظ: وقد جاء عن أبي هريرة، قال الأعمش: لا أراه إلا قد رفعه: فذكره، قال أحمد: حدثنا محمد بن عبيد حدثنا الأعمش بهذا، قال: ووقفه أبو معاوية، يعني عن الأعمش بهذا السند عن أبي هريرة" (1)
صحيح
يرويه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، واختلف عن الأعمش في رفعه ووقفه:
- فرواه غير واحد عن الأعمش مرفوعا، منهم:
1 -
حفص بن غياث الكوفي.
أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن"(344 و 455)
2 -
شيبان بن عبد الرحمن النَّحْوي.
أخرجه أبو داود (4249) والطحاوي في "المشكل"(2299)
3 -
عمر بن عبيد الطنافسي (2).
أخرجه ابن بشران في "الأمالي"(353)
- ورواه محمد بن عبيد الطنافسي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة- قال الأعمش: لا أراه إلا قد رفعه-.
أخرجه أحمد (2/ 441)
- ورواه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير عن الأعمش موقوفًا.
(1) 16/ 226 (كتاب الفتن- باب يأجوج ومأجوج)
(2)
ساقه بلفظ "ويل للعرب من شر قد اقترب، اللهم لا تدركني إمارة الصبيان"
أخرجه ابن أبي شيبة (15/ 55)
والأول أصح.
4180 -
حديث أبي هريرة رفعه "ويل للعرب من شر قد اقترب، موتوا إن استطعتم" سكت عليه الحافظ (1).
حسن
أخرجه الحاكم (4/ 439 - 440)
عن الفضل بن عبد الجبار المروزي
والداني في "الفتن"(53)
عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمة المروزي
قالا: ثنا النضر بن شميل ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعا.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
قلت: إسناده حسن للخلاف في محمد بن عمرو بن علقمة.
قال الذهبي في "الميزان": حسن الحديث أخرج له الشيخان متابعة.
4181 -
"ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون"
قال الحافظ: وكأنّ المصنف لمح بحديث عبد الله بن عمرو مرفوعا قال: فذكره، وإسناده حسن" (2)
أخرجه الحسن بن موسى الأشيب في "حديث"(54) عن حَرِيز بن عثمان الرحبي عن حبان بن زيد الشرعبي عن ابن عمرو مرفوعا "ارحموا ترحموا، اغفروا يغفر الله لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون".
وأخرجه أحمد (2/ 219) عن الحسن بن موسى به.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(1055) وفي "مكارم الأخلاق"(47) عن بشر بن موسى الأسدي ثنا الحسن بن موسى به.
(1) 16/ 119 (كتاب الفتن- باب قول النبي-صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب)
(2)
1/ 119 (كتاب الإيمان- باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر)
وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(8/ 265 - 266) من طريق الطبراني به.
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(6844) من طريق أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري ثنا بشر بن موسى ثنا الحسن بن موسى به.
وأخرجه أحمد (2/ 165) والبخاري في "الأدب المفرد"(380) وعبد بن حميد (320) ويعقوب بن سفيان (2/ 522) والطبراني في "مسند الشاميين"(1055) والبيهقي في "الشعب"(6844 و 10541) والخطيب في "التاريخ"(8/ 265 - 266) والشجري في "أماليه"(1/ 198) وشمس الدين الصالحي في "الأربعين في فضل الرحمة"(ص 53 - 54) من طرق عن حريز بن عثمان به.
قال المنذري والعراقي: إسناده جيد (1) " الترغيب 3/ 202 - فيض القدير
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير حبان بن زيد الشرعبي وثقه ابن حبان" المجمع 10/ 191
قلت: ووثقه يعقوب بن سفيان، وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، وقال الحافظ في "التقريب": ثقة.
لكن لا أدري أسمع من ابن عمرو أم لا، فإنّه لم يصرّح بسماعه منه عند جميع من أخرج الحديث ممن ذكرتهم.
وللحديث شاهد عن كثير بن مرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول: "ويل للأقماع أقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون"
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(325 - زوائد نعيم بن حماد) عن سعيد بن سنان الحمصي: سمعت أبا الزاهرية يحدث عن كثير بن مرة به.
وإسناده ضعيف لضعف سعيد بن سنان.
4182 -
"ويل واد في جهنم"
قال الحافظ: رواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي سعيد مرفوعا" (2)
أخرجه أحمد (3/ 75) وعبد بن حميد (924) والترمذي (2576 و 1364 و 3326) وأبو يعلى (1383) والبيهقي في "البعث"(487) من طريق ابن لهيعة ثنا درّاج أبو السمح
(1) وقال الشيخ أحمد شاكر والألباني: إسناده صحيح" المسند 11/ 69 - الصحيحة حديث رقم 482
(2)
1/ 276 (كتاب الوضوء- باب غسل الرجلين)
عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعا: ويل واد في جهنم، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره، والصَّعود جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا يهوي به كذلك فيه أبدا"
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث ابن لهيعة"
وتعقبه ابن كثير فقال: قلت: لم ينفرد به ابن لهيعة، ولكن الآفة ممن بعده، وهذا الحديث بهذا الإسناد مرفوعا منكر" التفسير 1/ 117
قلت: تابعه عمرو بن الحارث المصري عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعا به.
أخرجه الطبري (1/ 378 و 29/ 155) وابن أبي حاتم (803)
عن يونس بن عبد الأعلى الصَّدَفي
وابن حبان (7467)
عن حرملة بن يحيى التُّجِيْبي
والحاكم (4/ 596) والبيهقي في "البعث"(466)
عن بحر بن نصر الخولاني
والحاكم (2/ 507) والبيهقي في "البعث"(465)
عن أبي عبيد الله الوهبي أحمد بن عبد الرحمن بن وهب
أربعتهم عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث به.
ورواه هارون بن سعيد الأيلي عن ابن وهب فأوقفه على أبي سعيد.
أخرجه الحاكم (2/ 534) والبيهقي في "البعث"(464)
والأول أصح.
ولم ينفرد ابن وهب به بل تابعه رشدين بن سعد المصري عن عمرو بن الحارث به.
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(334 - زوائد نعيم بن حماد)
ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4409)
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: دراج مختلف فيه، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه الدارقطني وغيره، واختلفوا فيما يرويه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، فقواه ابن معين، وضعفه أحمد وأبو داود.
4183 -
حديث أبي أيوب مرفوعا "الوتر حق، فمن شاء أوتر بخمس، ومن شاء بثلاث، ومن شاء بواحدة"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم" (1)
صحيح
يرويه ابن شهاب الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري واختلف عنه:
- فقال غير واحد: عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب مرفوعا.
منهم:
1 -
الأوزاعي.
أخرجه الدارمي (1591) وابن ماجه (1190) وابن نصر في "قيام الليل"(ص 269) والنسائي (3/ 196 - 197) وفي "الكبرى"(1/ 440) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 291) وابن حبان (2410) والطبراني في "الكبير"(3961) والدارقطني (2/ 22 - 23) والحاكم (1/ 302) والبيهقي (3/ 23 - 24) وابن عبد البر في "التمهيد"(13/ 259) من طرق عن الأوزاعي عن الزهري به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط الشيخين"
قلت: وهو كما قال.
2 -
سفيان بن حسين الواسطي.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 295) وأحمد (5/ 418) والدارمي (1590) والطحاوي (1/ 291) والهيثم بن كليب (1111) والطبراني (3963) والدارقطني (2/ 23) والحاكم (1/ 303) والبيهقي (3/ 24) من طرق عن سفيان بن حسين به.
ولفظ حديثه "أوتر بخمس، فإن لم تستطع فبثلاث، فإن لم تستطع فبواحدة، فإن لم تستطع فأومئ إيماء"
وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري كما قال ابن معين وغيره.
3 -
بكر بن وائل التيمي.
(1) 3/ 134 (كتاب الصلاة- أبواب الوتر- باب رقم 1)
أخرجه أبو داود (1422) عن عبد الرحمن بن المبارك العيشي ثنا قريش بن حيان العجلي ثنا بكر بن وائل عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب مرفوعا "الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بواحدة فليفعل"
ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 23) وابن عبد البر في "التمهيد"(13/ 258 - 259)
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(5/ 188) والطبراني في "الكبير"(3962) وأبو الشيخ في "حديثه"(76) والحاكم (1/ 303) والبيهقي (3/ 23) وفي "معرفة السنن"(4/ 62) والمزي (23/ 591) من طرق عن عبد الرحمن بن المبارك به.
وإسناده صحيح.
قال الحاكم: لست أشك أنّ الشيخين تركا هذا الحديث لتوقيف بعض أصحاب الزهري إياه، هذا مما لا يعلل مثل هذا الحديث"
4 -
محمد بن الوليد الزبيدي.
أخرجه الدارقطني (2/ 23) والحاكم (1/ 302) والخطيب في "التاريخ"(8/ 307 - 308 و 14/ 333) من طريق يزيد بن يوسف الحميري عن الزبيدي به.
ولفظ حديثه "الوتر حق، فمن شاء أن يوتر بخمسى فليفعل، ومن شاء أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن شاء أن يوتر بواحدة فليفعل" اللفظ للخطيب
ولفظ الدارقطني والحاكم "الوتر خمس أو ثلاث أو واحدة"
وإسناده ضعيف لضعف يزيد بن يوسف الحميري.
5 -
دُوَيد بن نافع الأموي.
أخرجه النسائي (3/ 196) وفي "الكبرى"(1/ 171 و440) والطبراني في "الكبير"(3965) وابن عدي (4/ 1422 - 1423) والدارقطني (2/ 23) من طريق بقية بن الوليد ثني ضُبَارة بن عبد الله بن أبي السُّلَيك ثني دويد بن نافع به.
وزاد "فمن شاء أن يوتر بسبع"
وضبارة ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يعتبر حديثه من رواية الثقات عنه.
وقال أبو الحسن بن القطان والحافظ في "التقريب": مجهول، وقال الذهبي في "الميزان": فيه لين.
6 -
محمد بن أبي حفصة البصري.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3967) وابن عدي (6/ 2265) والبيهقي (3/ 24) من طرق عن محمد بن أبي حفصة عن الزهري به.
ولفظ حديثه "الوتر حق، فمن شاء أن يوتر بسبع، ومن شاء أن يوتر بخمس، ومن شاء أن يوتر بثلاث، ومن شاء أن يوتر بواحدة، ومن غُلب فليومئ ايماء"
ومحمد بن أبي حفصة مختلف فيه، وثقه أبو داود وغيره، وضعفه النسائي وغيره، واختلف فيه قول ابن معين.
7 -
أشعث بن سَوّار الكندي.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3964) و"الأوسط"(1965) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم الكوفي ثنا أشعث بن سوار عن الزهري به.
ولفظ حديثه "الوتر واجب على كل مسلم، فمن استطاع أن يوتر بخمس فليوتر، ومن لم يستطع أن يوتر بخمس فليوتر بثلاث، ومن لم يستطع أن يوتر بثلاث فليوتر بواحدة، ومن لم يستطع أن يوتر بواحدة فليومئ ايماء"
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن أشعث إلا أبو معاوية"
قلت: وأشعث قال يعقوب بن سفيان والعجلي والنسائي والدارقطني وغيرهم: ضعيف.
- وقال غير واحد: عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب موقوفًا.
منهم:
1 -
شعيب بن أبي حمزة.
أخرجه البيهقي (3/ 27) عن أبي بكر أحمد بن الحسن القاضي ثنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم ثنا أبو اليمان أني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري به.
ولفظه الوتر حق، فمن أحبّ أن يوتر بخمس فليفعل ومن لم يستطع إلا أن يومئ برأسه فليفعل"
إسناده صحيح.
2 -
أبو مُعَيد حفص بن غيلان الهَمْداني.
أخرجه النسائي (3/ 197) وفي "الكبرى"(1/ 171 و 441) عن الربيع بن سليمان بن داود ثنا عبد الله بن يوسف ثنا الهيثم بن حميد ثني أبو معيد عن الزهري به.
ولفظه "الوتر حق، فمن أحبّ أن يوتر بخمس ركعات فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بثلاث ركعات فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بواحدة فليفعل"
قال النسائي: أبو معيد صالح الحديث"
قلت: والباقون كلهم ثقات، فالإسناد حسن.
3 -
عبد الله بن بُدَيل الخزاعي.
أخرجه الطيالسي (ص 81) عن عبد الله بن بديل عن الزهري به.
ولفظه "الوتر حق أو واجب، من شاء أوتر بسبع فمن غلب فليومئ ايماء"
وعبد الله بن بديل مختلف فيه، وثقه ابن حبان، وضعفه الدارقطني.
4 -
محمد بن إسحاق المدني.
أخرجه الدارقطني (2/ 24)
عن يزيد بن هارون
والحاكم (1/ 303)
عن أحمد بن خالد الوهبي
كلاهما عن ابن اسحاق عن الزهري به.
وابن إسحاق مدلس ولم يذكر سماعا من الزهري.
- ورواه مَعْمر بن راشد عن الزهري واختلف عنه:
• فقال وهيب بن خالد البصري: عن معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب مرفوعا "الوتر حق"
أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 393) ومن طريقه البيهقي (3/ 24) وفي "المعرفة"(779)
عن معلي بن أسد العمي
والطحاوي (1/ 291)
عن سهل بن بكار البصري
قالا: ثنا وهيب به.
وإسناده صحيح.
وتابعه عدي بن الفضل التيمي البصري عن معمر به.
أخرجه الدارقطني (2/ 23) والحاكم (1/ 303)
وعدي بن الفضل قال ابن معين والنسائي: ليس بثقة.
• وقال عبد الرزاق (4633): عن معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب موقوفا.
ورواه حماد بن زيد واسماعيل بن علية وعبد الأعلي بن عبد الأعلى عن معمر موقوفًا أيضًا.
قاله الدارقطني في "العلل"(6/ 99)
وقال: والذين وقفوه عن معمر أثبت ممن رفعه"
- ورواه سفيان بن عيينة عن الزهري واختلف عنه:
• فقال محمد بن حسان الأزرق: ثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب مرفوعا "الوتر حق واجب"
أخرجه الدارقطني (2/ 22) والحاكم (1/ 303)
وقال الدارقطني: ليس بمحفوظ، لا أعلم تابع ابن حسان عليه أحد"
قلت: رواه إبراهيم بن محمد الشافعي عن سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب بلغ به قال: الوتر حق
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3966)
• وقال غير واحد: عن سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب موقوفًا.
منهم:
1 -
ابن أبي شيبة (2/ 295 و 297)
2 -
الحارث بن مسكين المصري.
أخرجه النسائي (3/ 197) وفي "الكبرى"(1/ 441)
3 -
يونس بن عبد الأعلى المصري.
أخرجه الطحاوي (1/ 291)
قال الدارقطني: وهكذا رواه الحميدي وقتيبة وسعيد بن منصور عن سفيان موقوفًا" العلل 6/ 100
وقال النسائي: الموقوف أولى بالصواب"
- ورواه يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري واختلف عنه:
• فقال عبد الله بن وهب: أخبرني يونس عن الزهري أني عطاء بن يزيد أنّه سمع أبا أيوب رفعه "الوتر حق"
أخرجه ابن حبان (2407 و 2411) عن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب به.
• ورواه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وعثمان بن عمر عن يونس فوقفاه.
قاله الدارقطني في "العلل"(6/ 99)
قال الحافظ: وصحح أبو حاتم والذهلي (1) والدارقطني في "العلل" والبيهقي وغير واحد وقفه، وهو الصواب" التلخيص 2/ 13
قلت: ذكر الدارقطني في "العلل" الاختلاف على الزهري في رفع الحديث ووقفه ولم يذكر أنّ الموقوف هو الأصح.
وأما البيهقي فقال في "المعرفة"(4/ 63): يحتمل أن يكون يرويه أبو أيوب من فتياه مرّة، ومن روايته أخرى"
4184 -
حديث بريدة رفعه "الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا" وأعاد ذلك ثلاثًا.
قال الحافظ: في سنده أبو المنيب وفيه ضعف" (2)
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 297) وأحمد (5/ 357) وأبو داود (1419) وابن نصر في "قيام الليل"(ص 246) والدولابي في "الكنى"(2/ 107 و130) والطحاوي في "المشكل"(1343) وابن عدي (3/ 1252 و 4/ 1637) والحاكم (1/ 305 و 306) والبيهقي (2/ 469 - 470) والخطيب في "التاريخ"(5/ 175) وفي "الكفاية"(ص 589) وابن الجوزي في "العلل"(765) من طرق عن أبي المُنِيب عبيد الله بن عبد الله العتكي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به مرفوعا.
(1) السنن الكبرى للبيهقي 3/ 24
(2)
3/ 140 (كتاب الصلاة- أبواب الوتر- باب ساعات الوتر)
قال الحاكم: هذا حديث صحيح، وأبو المنيب العتكي مروزي ثقة يجمع حديثه"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: قال البخاري: عنده مناكير"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، وضعفه بالعتكي (1).
قلت: أبو المنيب مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وذكره البخاري والنسائي وابن حبان والعقيلي في الضعفاء.
4185 -
"الوحدة خير من جليس السوء"
قال الحافظ: أخرجه الحاكم من حديث أبي ذر مرفوعا بلفظ: فذكره، وسنده حسن لكن المحفوظ أنّه موقوف عن أبي ذر أو عن أبي الدرداء، وأخرجه ابن أبي عاصم" (2)
موقوف
يرويه أبو المُحَجَّل رديني (3) البكري واختلف عنه:
- فرواه شريك بن عبد الله القاضي عن أبي المحجل واختلف عنه:
• فقال الهيثم بن جميل الأنطاكي: ثنا شريك عن أبي المحجل عن صدقة بن أبي عمران عن عمران بن حِطّان قال: أتيت أبا ذر فوجدته في المسجد محتبيا بكساء أسود وحده، فقلت: يا أبا ذر ما هذه الوحدة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-يقول "الوحدة خير من جليس السوء، والجليس الصالح خير من الوحدة، وإملاء الخير خير من السكوت، والسكوت خير من إملاء الشر"
أخرجه الحاكم (3/ 343) والبيهقي في "الشعب"(4639) من طريق محمد بن الهيثم القاضي ثنا الهيثم بن جميل به.
قال الذهبي في "تلخيص المستدرك": لم يصح، ولا صححه الحاكم"
قلت: واختلف فيه على الهيثم بن جميل:
(1) وذكره النووي في "الخلاصة"(1/ 550) في فصل الضعيف.
(2)
14/ 114 (كتاب الرقاق- باب العزلة راحة للمؤمن من خلاط السوء)
(3)
اختلف في اسم أبيه: فقيل: مُرَّة، وقيل: خالد، وقيل: مخلد.
ووثقه ابن معين وابن حبان، وقال أحمد: ما علمت إلا خيرا.
ترجمته في التاريخ الكبير 2/ 1/331 - طبقات ابن سعد 6/ 323 - كنى مسلم ص 186 - الجرح والتعديل 1/ 2/ 516 - ثقات ابن حبان 8/ 246 - تاريخ الدوري 2/ 724 - كنى الدولابي 2/ 107 - كنى ابن عبد البر 2/ 738 - علل عبد الله بن أحمد 1/ 150 و 2/ 119
فقال غير واحد: ثنا الهيثم بن جميل ثنا شريك عن أبي المحجل عن معفس بن عمران بن حطان عن ابن الشنية عن أبي ذر مرفوعا به.
أخرجه الدولابي في "الكنى"(2/ 107)
عن محمد بن عوف الطائي
والخرائطي في "المكارم"(1/ 467 و 2/ 739) والقضاعي (1266)
عن سعدان بن يزيد أبي محمد البزار
والقضاعي (1267)
عن عبد الله بن الوليد
قالوا: ثنا الهيثم بن جميل به.
• وقال عون بن سلام القرشي: عن شريك عن أبي المحجل عن معفس عن ابن الشنية عن أبي ذر قوله.
أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1737)
وشريك مختلف فيه.
- وقال سفيان الثوري: عن أبي المحجل عن ابن عمران بن حطان عن أبيه قال: قال أبو ذر: فذكره.
موقوف
أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 341) عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي عن سفيان به (1).
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(39 و 65) عن ابن أبي شيبة به.
ورواه الحسن بن سفيان النسوي عن ابن أبي شيبة فجعله عن أبي الدرداء.
أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 84)
واختلف فيه على سفيان، فرواه عبد الرزاق عن سفيان عن أبي المحجل عن رجل عن أبي ذر قوله.
(1) وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العزلة"(158) عن محمد بن عثمان العجلي ثنا أبو أسامة به.
أخرجه الخطابي في "العزلة"(ص 46) من طريق الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ثنا عبد الرزاق أنا سفيان به.
وله طريقين آخرين موقوفين على أبي ذر:
الأول: يرويه أبو عامر صالح بن رستم البصري: عن حميد بن هلال عن الأحنف قال: جلست إلى أبي ذر وهو يُسَبِّح، فأقبل عليّ فقال: إملاء الخير على خير أليس خيرا؟ قلت: بلى أصلحك الله، ثم أقبل على تسبيحه، ثم قال: والسكوت خير من إملاء الشر أليس كذلك؟ قلت: بلى، ثم قال: وجليس الصالح خير من الوحدة أليس كذلك؟ قلت: بلى، قال: والوحدة خير من جليس السوء أليس كذلك؟ قلت: بلى.
أخرجه البيهقي في "الشعب"(4638) من طريق محمد بن يحيى الذهلي ثنا سعيد بن عامر ثنا صالح بن رستم به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العزلة"(121) عن زياد بن أيوب الطوسي ثنا سعيد بن عامر به.
وصالح بن رستم مختلف فيه، والباقون ثقات.
الثاني: يرويه عباد بن عباد المهلبي ثنا يونس بن عبيد أنّ رجلًا أتى أبا ذر فقال: أنت أبو ذر؟ قال: فسكت وسكت، ثم قال: لأن تملي خيرا فيكتب لك خير من السكوت، ثم سكت ساعة، ثم قال: والجليس الصالح خير من السكوت، ثم سكت ساعة، ثم قال: والوحدة خير من جليس السوء.
أخرجه الخرائطي في "المكارم"(1/ 468 و 2/ 740) عن الحسن بن عرفة ثنا عباد بن عباد به.
ورواته ثقات إلا أنّه منقطع بين يونس بن عبيد وبين أبي ذر فإنّه لم يدركه.
4186 -
"الورود: الدخول، لا يبقى برّ ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما"
قال الحافظ: وروى أحمد والنسائي والحاكم من حديث جابر مرفوعا: فذكره" (1)
ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(إتحاف الخيرة 7746) وأحمد (3/ 328 - 329)
(1) 3/ 367 (كتاب الجنائز- باب فضل من مات له ولد فاحتسب)
والبخاري في "التاريخ"(تهذيب الكمال 33/ 385) وعبد بن حميد (1106) والحارث في "مسنده"(بغية الباحث 1127) عن سليمان بن حرب البصري ثنا غالب بن سليمان أبو صالح عن كثير بن زياد البُرْسَاني عن أبي سمية قال: اختلفنا ههنا (1) في الورود فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن، وقال بعضنا: يدخلونها جميعًا ثم ينجي الله الذين اتقوا، فلقيت جابر بن عبد الله فقلت له: إنّا اختلفنا في ذلك الورود، فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن، وقال بعضنا: يدخلونها جميعًا، فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه وقال: صمّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "الورود: الدخول، لا يبقى برّ ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى إنّ للنار- أو قال لجهنم- ضجيجا من بردهم، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا" السياق لأحمد
ومن طريق أحمد أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 355 - 356)
وأخرجه الحاكم (2)(4/ 587) والبيهقي في "الشعب"(364) والواحدي في "الوسيط"(3/ 191) وعبد الغني المقدسي في "ذكر النار"(99) من طرق عن سليمان بن حرب به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال البيهقي: هذا إسناد حسن"
وقال المنذري والهيثمي: رواته ثقات" الترغيب 4/ 427 - المجمع 10/ 360
وقال ابن كثير: غريب ولم يخرجوه" التفسير 3/ 132
قلت: أبو سمية قال الذهبي في "الميزان": مجهول. وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، ولم يذكر عنه راويا إلا كثير بن زياد، وباقي رجال الإسناد كلهم ثقات.
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لجهالة بعض رواته" إتحاف الخيرة 8/ 110
4187 -
عن جابر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين أذن لأصحاب العرايا أن يبيعوها بخرصها يقول "الوَسْق والوَسْقَين والثلاثة والأربعة"
قال الحافظ: أخرجه الشافعي وأحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، أخرجوه كلهم من طريق ابن إسحاق ثني محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن جابر: فذكره، لفظ أحمد" (3)
(1) زاد عبد والحارث "بالبصرة"
(2)
وقع في إسناده تخليط فما أدري ما وجهه.
(3)
5/ 293 (كتاب البيوع- باب بيع التمر على رؤوس النخل بالذهب أو الفضة)
أخرجه أحمد (3/ 359 و 359 - 360 و 360) وأبو داود (1662) وأبو يعلى (1781) وابن خزيمة (2469) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 30) وابن حبان (5008) والحاكم (1/ 417) والبيهقي (5/ 311) من طرق عن محمد بن إسحاق المدني ثني محمد بن يحيى بن حَبَّان عن عمه واسع بن حَبَّان عن جابر به.
ولفظ أبي يعلى "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رخّص في العرايا بالوسق والوسقين والثلاثة
والأربعة وقال "في كل جادِّ عشرة أوسق وما بقي عذقا يوضع في المسجد للمساكين"
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وقال الهيثمي: فيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 4/ 103
قلت: ابن إسحاق صدوق يدلس، وقد صرّح بالتحديث من محمد بن يحيى عند أحمد وابن حبان فانتفى التدليس، وقد أخرج له مسلم في المتابعات.
ومحمد بن يحيى وعمه واسع بن حبان ثقتان أخرج لهما الستة، لكن واسع بن حبان لم يذكر سماعا من جابر فلا أدري أسمع منه أم لا، ولم أر أحدا صرّح بسماعه منه.
4188 -
"الوضوء على الوضوء نور"
قال الحافظ: وهو حديث ضعيف" (1)
وقال السخاوي: ذكره الغزالي في "الإحياء" فقال مخرجه: لم أقف عليه، وسبقه لذلك المنذري (2)، وأما شيخنا فقال: إنّه حديث ضعيف رواه رزين في "مسنده" المقاصد ص 451 - 452
4189 -
"الوضوء مرّة ومرّتين وثلاثا، فإن نقص من واحدة أو زاد على ثلاث فقد أخطأ"
قال الحافظ: رواه نعيم بن حماد من طريق المطلب بن حَنْطب مرفوعا، وهو مرسل رجاله ثقات" (3)
(1) 1/ 244 - 245 (كتاب الوضوء- باب ما جاء في قول الله {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: 6])
(2)
قال في "الترغيب"(1/ 163): لا يحضرني له أصل من حديث النبي-صلى الله عليه وسلم ولعله من كلام بعض السلف"
(3)
1/ 244 (كتاب الوضوء- باب ما جاء في قول الله-عز وجل: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: 6])
4190 -
"الولد للفراش"
قال الحافظ: تكملة: حديث "الولد للفراش" قال ابن عبد البر: هو من أصح ما يروى عن النبي-صلى الله عليه وسلم (1). جاء عن بضعة وعشرين نفسا من الصحابة. فذكره البخاري في هذا الباب عن أبي هريرة وعائشة.
وقال الترمذي عقب حديث أبي هريرة: وفي الباب عن عمر وعثمان وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو وأبي أمامة وعمرو بن خارجة والبراء وزيد بن أرقم.
وزاد شيخنا عليه: معاوية وابن عمر.
وزاد أبو القاسم بن منده في "تذكرته": معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب والحسين بن علي وعبد الله بن حذافة وسعد بن أبي وقاص وسودة بنت زمعة.
ووقع لي من حديث ابن عباس وأبي مسعود البدري وواثلة بن الأسقع وزينب بنت جحش، وقد رقمت عليها علامات من أخرجها من الأئمة، فـ طب علامة الطبراني في "الكبير"، وطس علامته في "لأوسط"، وبز علامة البزار، وص علامة أبي يعلى الموصلي، وتم علامة تمام في "فوائده".
وجميع هؤلاء وقع عندهم "الولد للفراش وللعاهر الحجر" ومنهم من اقتصر على الجملة الأولى، وفي حديث عثمان قصة، وكذا عليّ. وفي حديث معاوية قصة أخرى له مع نصر بن حجاج وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد فقال له نصر: فأين قضاؤك في زياد؟ فقال: قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من قضاء معاوية.
وفي حديث أبي أمامة وابن مسعود وعبادة أحكام أخرى، وفي حديث عبد الله بن حذافة قصة له في سؤاله عن اسم أبيه، وفي حديث ابن الزبير قصة نحو قصة عائشة باختصار، وقد أشرت إليه.
وفي حديث سودة نحوه ولم تسم في رواية أحمد بل قال: عن بنت زمعة، وفي حديث زينب قصة ولم يسم أبوها بل فيه: عن زينب الأسدية وبالله التوفيق.
(1) التمهيد 8/ 180 - 181
وجاء من مرسل عبيد بن عمير وهو أحد كبار التابعين أخرجه ابن عبد البر بسند صحيح إليه" (1)
صحيح
ورد من حديث عائشة ومن حديث أبي هريرة ومن حديث عمر ومن حديث عثمان ومن حديث ابن مسعود ومن حديث عبد الله بن الزبير ومن حديث ابن عمرو ومن حديث أبي أمامة ومن حديث عمرو بن خارجة ومن حديث البراء يزيد بن أرقم معا ومن حديث معاوية بن أبي سفيان ومن حديث ابن عمر ومن حديث معاذ ومن حديث عبادة ومن حديث أنس ومن حديث عليّ ومن حديث الحسين بن علي ومن حديث سعد بن أبي وقاص ومن حديث ابن عباس ومن حديث أبي مسعود الأنصاري ومن حديث واثلة بن الأسقع ومن حديث عبد الله بن زمعة ومن حديث خزيمة بن ثابت ومن حديث عبيد بن عمير مرسلا ومن حديث الحسن البصري مرسلا
فأما حديث عائشة وأبي هريرة فأخرجهما البخاري في الباب المذكور.
وأما حديث عمر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبيد الله بن أبي يزيد المكي عن أبيه قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى شيخ من بني زهرة من أهل دارنا، فذهبت مع الشيخ إلى عمر بن الخطاب وهو في الحجر فسأله عن ولاد من ولاد الجاهلية، فقال الرجل: أمّا النطفة فمن فلان، وأما الولد فهو على فراش فلان، فقال عمر: صدقت، ولكن قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالولد للفراش.
أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(516) والحميدي (24) ومسدد في "مسنده"(مصباح الزجاجة 2/ 122) وابن أبي شيبة (4/ 247 و 415 و 10/ 155) وسعيد بن منصور (2129) وإسحاق (المطالب 1732) وأحمد (2)(1/ 25) وابن أبي عمر في "مسنده"(المطالب 1732) وزكرويه في "حديث ابن عيينة"(23) كلهم عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد به.
ومن طريق الشافعي أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(3/ 104) والبيهقي (7/ 402) وابن عبد البر في "التمهيد"(8/ 193 - 194)
وأخرجه ابن ماجه (2005) عن ابن أبي شيبة به.
(1) 15/ 40 - 41 (كتاب الفرائض- باب الولد للفراش)
(2)
وقع عنده: عن يزيد بن أبي زياد عن أبيه.
ومن طريق زكرويه أخرجه الذهبي في "معجم الشيوخ"(2/ 124)
وأخرجه أبو يعلى (199) عن زهير بن حرب النسائي ثنا سفيان بن عيينة به.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 2/ 122
قلت: أبو يزيد ترجمه المزي وغيره ولم يذكروا عنه راويا إلا ابنه عبيد الله، وقد وثقه العجلي وابن حبان.
الثاني: يرويه الحجاج بن أرطأة عن الحكم بن عتيبة عن قيس بن أبي حازم عن عمر مرفوعا "الولد للفراش وللعاهر الحجر"
أخرجه الإسماعيلي في "معجمه"(2/ 604 - 605) من طريق محمد بن حميد الرازي ثنا هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن الحجاج به.
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن حميد والحجاج.
وأما حديث عثمان فيرويه الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب واختلف عنه:
- فرواه مهدي بن ميمون الأزدي عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب واختلف عنه:
• فقال غير واحد: عن مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد قال: حدثني رباح (1) قال: زوجني أهلي أمة لهم رومية، فوقعت عليها فولدت غلاما أسود مثلي، فسميته عبد الله. ثم وقعت عليها فولدت غلاما أسود مثلي، فسميته عبيد الله، ثم طَبنَ لها غلام لأهلي رومي، يقال له يوحنه، فراطنها بلسانه، فولدت غلاما كأنه وَزَغَة من الوَزَغَات، فقلت لها: ما هذا؟ فقالت: هذا ليوحنه، فرفعنا إلى عثمان، قال مهدي: أحسبه قال: فسألهما فاعترفا، فقال لهما: أترضيان أن أقضي بينكما بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أنّ الولد للفراش.
وأحسبه قال: فجلدها وجلده وكانا مملوكين.
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 415 و10/ 160) وأحمد (1/ 69)
عن يزيد بن هارون الواسطي
وأحمد (1/ 59)
(1) وعند ابن أبي شيبة: رباح الحبشي.
عن بهز بن أسد العمي
و (1/ 59)
عن أبي محمد شيبان بن فرُّوخ الأُبُلي
وأبو داود (2275) والبيهقي (7/ 402)
عن موسى بن إسماعيل التبوذكي
والطحاوي في "شرح المعاني"(3/ 104)
عن حَبّان بن هلال البصري
وأسد بن موسى المصري
والبيهقي (7/ 402) والمزي (9/ 51)
عن عبد الله بن محمد بن أسماء البصري
كلهم عن مهدي بن ميمون به.
• ورواه أبو داود الطيالسي (ص 15) عن مهدي بن ميمون فلم يذكر الحسن بن سعد.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (7/ 403)
- ورواه جرير بن حازم البصري عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب واختلف عنه:
• فقال وهب بن جرير بن حازم: ثنا أبي قال: سمعت محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد عن رباح قال: فذكره.
أخرجه البزار (408)
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عثمان إلا من هذا الوجه"
• ورواه عفان بن مسلم البصري عن جرير بن حازم فلم يذكر الحسن بن سعد.
أخرجه أحمد (1/ 65)
وتابعه أبو داود الطيالسي (ص 15) عن جرير بن حازم به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (7/ 403)
والأول أصح، ورواته ثقات غير رباح، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: لست أعرفه ولا أباه.
وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.
- ورواه الحجاج بن أرطأة عن الحسن بن سعد عن أبيه أنّ يحنس وصفية كانا من سبي الخمس، فزنت صفية برجل من الخمس فولدت غلاما فادعاه الزاني يحنس، فاختصما إلى عثمان فرفعهما إلى عليّ بن أبي طالب، فقال عليّ: أقضي فيهما بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر، وجلدهما خمسين خمسين.
أخرجه أحمد (1/ 104) عن عفان بن مسلم البصري ثنا حماد بن سلمة أنبأ الحجاج به.
وأخرجه البزار (816) عن طالوت بن عباد الصيرفي ثنا حماد بن سلمة به مختصرا.
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عليّ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وأحسب أنّ الحجاج بن أرطأة أخطأ في إسناده، إنما رواه محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب في إسناد له عن الحسن بن سعد عن رباح عن عثمان"
وقال الدارقطني: حديث محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن رباح عن عثمان أصح" العلل 3/ 31
قلت: وهو كما قال، والحجاج بن أرطاة ضعيف.
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه سعيد بن منصور (2132) وابن أبي شيبة في "مسنده"(1)(310) عن جرير بن عبد الحميد الضبي عن مغيرة بن مقسم الضبي عن أبي وائل عن عبد الله مرفوعا "الولد للفراش وبفي العاهر الحجر"
ومن طريق سعيد أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(212) وتمام في "الفوائد"(1705)
ووقع عند أبي الشيخ: عن ابن مسعود.
وأخرجه الترمذي في "العلل"(1/ 457) والبزار (1712) والنسائي (6/ 149) وفي "الكبرى"(5680) وأبو يعلى (5148) والهيثم بن كليب (549 و 550 و 551 و 552) وابن حبان (4104) والخطيب في "التاريخ"(11/ 116) من طرق عن جرير به (2).
قال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: إنما هو مغيرة عن أبي وائل مرسلًا أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم، وإنما هو قال عبد الله بن حذافة للنبي-صلى الله عليه وسلم"
وقال النسائي: ولا أحسب هذا عن عبد الله بن مسعود، والله تعالى أعلم"
(1) وأخرجه في "مصنفه"(4/ 416) قال: حُدثت عن جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن أبي وائل عن عبد الله.
(2)
وقع في رواية عثمان بن أبي شيبة عن جرير عند الهيثم بن كليب: عن عبد الله بن مسعود.
قلت: إسناده صحيح رواته ثقات.
ولم ينفرد جرير به بل تابعه شعبة عن مغيرة عن أبي وائل عن عبد الله مرفوعا "الولد للفراش وللعاهر الحجر"
أخرجه ابن بشران (937) من طريق علي بن المثنى الطُّهَوي ثنا زيد بن الحباب عن شعبة به.
قال الدارقطني في "العلل"(5/ 107): انفرد علي بن المثنى بذلك وأرسله غيره عن شعبة عن مغيرة عن أبي وائل مرسلًا، ولم يذكر عبد الله، ورفعه صحيح"
واختلف فيه على أبي وائل:
• فقال نعيم بن حماد المروزي: أنبأ هشيم عن سيار عن أبي وائل أن عبد الله بن حذافة بن قيس قال: يا رسول الله، من أبي؟ قال "أبوك حذافة، الولد للفراش وللعاهر الحجر" قال: لو دعوتني لحبشي لاتبعته، فقالت له أمه: لقد عرضتني، فقال: إني أحببت أن أستريح.
أخرجه الحاكم (3/ 631)
قال الهيثمي: رواه الطبراني، وهو مرسل ورجاله ثقات" المجمع 5/ 15
قلت: نعيم مختلف فيه، وهشيم مدلس وقد عنعن، وسيار هو أبو الحكم.
وحديث ابن الزبير سيأتي الكلام عليه في الحديث الذي بعد هذا.
وأما حديث ابن عمرو فقد تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة عند حديث "إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث" وسيأتي الكلام عليه أيضًا بعد حديث ابن الزبير.
وأما حديث أبي أمامة وحديث عمرو بن خارجة وحديث البراء وزيد بن أرقم فقد تقدم الكلام عليها في حرف الهمزة مع حديث ابن عمرو.
وأما حديث معاوية فأخرجه أبو يعلى (7390) عن داود بن رشيد الهاشمي ثنا أبو تُميلة قال: سمعت محمد بن إسحاق قال: ادّعى نصر بن الحجاج بن علاط السلمي عبد الله بن رباح مولى خالد بن الوليد، فقام عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فقال: مولاي ولد على فراش مولاي. وقال نصر: أخي أوصاني بمنزله. قال: فطالت خصومتهم فدخلوا معه على معاوية- وفهر تحت رأسه- فادّعيا. فقال معاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "الولد للفراش وللعاهر الحجر"
قال الهيثمي: إسناده منقطع ورجاله ثقات" المجمع 5/ 14
قلت: وأبو تُمَيلة اسمه يحيى بن واضح المروزي.
وأما حديث ابن عمر وحديث معاذ فسيأتي الكلام عليهما عند حديث "الولد للفراش وبفي العاهر الأثلب"
ولحديث معاذ طريق أخرى يرويها أبو الزبير المكي عن أبي الطفيل الليثي عن معاذ مرفوعا "الولد للفراش"
أخرجه أبو الشيخ في "حديث أبي الزبير عن غير جابر"(46) من طريق وهب بن حفص ثنا أحمد بن غصن ثنا أيوب بن سويد ثنا الثوري عن أبي الزبير به
ووهب بن حفص أظنه الحراني قال الدارقطني وأبو عروبة الحراني: يضع الحديث.
وأيوب بن سويد هو الرّملي قال أحمد: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة.
وأما حديث عبادة فأخرجه الهيثم بن كليب وغيره من طريق إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبادة قال: فذكر حديثا طويلًا وفيه: وقضى أنّ الولد للفراش وللعاهر الحجر.
وقد تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة عند حديث "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في
مسيل مهزوز ومذينب أن يمسك حتى يبلغ الكعبين"
وأما حديث أنس فأخرجه العقيلي (2/ 68) من طريق رزق الله بن الأسود القرشي ثنا ثابت عن أنس مرفوعا "الولد للفراش وللعاهر الحجر"
وقال: رزق الله بن الأسود حديثه منكر غير محفوظ، ولا يحفظ عن ثابت إلا عنه"
قلت: تابعه حسان بن سياه عن ثابت عن أنس به.
أخرجه ابن عدي (2/ 780)
وقال: حسان بن سياه حدث عن ثابت بما لا يتابع عليه"
وللحديث طريقين آخرين تقدم الكلام عليهما في حرف الهمزة مع حديث أبي أمامة.
وأما حديث علي فقد تقدم الكلام عليه أيضًا مع حديث أبي أمامة.
وأما حديث الحسين بن علي فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(5613) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا ضرار بن صُرَر أبو نعيم ثنا ابن أبي فُديك عن هشام بن سعد عن
محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أنّ الحسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الولد للفراش"
وقال: لم يُرو هذا الحديث عن الحسين بن عليّ إلا بهذا الإسناد، تفرد به ضرار بن صرد"
وقال الهيثمي: فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف" المجمع 5/ 15
قلت: كذبه ابن معين، وقال البخاري والنسائي: متروك الحديث.
وأما حديث سعد بن أبي وقاص فأخرجه البزار (1121) من طريق يعقوب بن محمد الزهري ثنا عبد العزيز بن عمران عن أبيه عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم قضى بالولد للفراش.
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك" المجمع 5/ 13
قلت: وأبوه قال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث.
ويعقوب بن محمد الزهري قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال صالح جزرة: حديثه يشبه حديث الواقدي.
ووثقه الحاكم وغيره.
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه يحيى بن عباد السعدي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا "الولد للفراش وللعاهر الحجر"
أخرجه العقيلي (4/ 417) والطبراني في "الكبير"(11434) والدارقطني (2/ 142) والخطيب في "التاريخ"(14/ 144) والمزي (31/ 399) من طريق داود بن شبيب الباهلي البصري ثنا يحيى بن عباد به.
وقال العقيلي: يحيى بن عباد مجهول بالنقل لا يقيم الحديث"
وقال الهيثمي: وفيه يحيى بن عباد السعدي وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات" المجمع 5/ 14
قلت: يحيى بن عباد قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: لا أعرفه.
وخالفه عبد الرزاق فرواه عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب مرسلًا.
أخرجه العقيلي (4/ 417 - 418)
وقال: وحديث عبد الرزاق أولى" (1)
الثاني: يرويه إسحاق بن إبراهيم بن داحة ثنا أبو خداش عبد الرحمن بن طلحة بن يزيد بن عمرو بن الأهتم التميمي ثنا أبان بن الوليد قال: فذكر قصة وفيها: قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الولد للفراش وللعاهر الحجر"
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10590) عن أحمد بن حمدان بن موسى الخلال التُّسْتَري ثنا علي بن حرب الجنديسابوري ثنا إسحاق بن إبراهيم به.
قال الهيثمي: وفيه جماعة لم أعرفهم" المجمع 7/ 252
وأما حديث أبي مسعود فأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 261) عن الحسن بن علي المعمري ثنا محمد بن سليمان بن أبي رجاء العباداني ثنا أبو معشر عن عيسى بن أسيد عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب عن أبي مسعود قال: إني لبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحج وإن زبد ناقته ليقع على ظهري، فسمعته يقول "أدوا إلى كل ذي حق حقه، والولد للفراش، وللعاهر الحجر، ومن تولى غير مواليه أو ادعى إلى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل"
قال الهيثمي: وفيه من لا يعرف" المجمع 5/ 15
وأما حديث واثلة فأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 83) وتمام في "الفوائد"(1204 و 1205) وابن عساكر (ترجمة عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي ص 323) من طريق عنبسة بن سعيد القرشي عن حماد مولى بني أمية عن جناح مولى الوليد عن واثلة مرفوعا "الولد للفراش وللعاهر الحجر، وليس للمرأة أن تنتهك شيئا من مالها إلا بإذن زوجها"
قال الهيثمي: وفيه جناح مولى الوليد وهو ضعيف" المجمع 5/ 15
قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات".
وأما حديث عبد الله بن زمعة فأخرجه الطحاوي في "المشكل"(4249) عن الحسن بن عبد الله بن منصور البالسي ثنا الهيثم بن جميل عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة أنه خاصم رجلًا إلى النبي-صلى الله عليه وسلم في وَلَد وُلِد على فراش أبيه، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم "الولد للفراش، واحتجبي منه يا سودة"
(1) انظر حديث "الولد للفراش وبفي العاهر الأثلب" الآتي بعد حديث.
البالسي لم أقف له على ترجمة، والباقون ثقات.
وأما حديث خزيمة بن ثابت فأخرجه عبد الله بن أحمد في "العلل"(2/ 268 - 269) من طريق عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي البالسي عن خُصيف عن أبي صالح عن أسماء بنت يزيد عن خزيمة قال: إني لقائم تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقصع على بجرتها ويذوب على لعابها، فذكر الحديث وفيه: لا وصية لوارث، الولد للفراش
وأخرجه العقيلي (3/ 5) عن عبد الله بن أحمد به.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: عبد العزيز هو الذي يروي عن خصيف إضرب على أحاديثه هي كذب، أو قال: موضوعه"
وقال العقيلي: وإنما أنكر أبو عبد الله الإسناد لا المتن، وأما المتن فمعروف بغير هذا الإسناد عن عمرو بن خارجة وأبي هريرة وابن عمر وجماعة من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم أنه قال: الولد للفراش"
وأما حديث عبيد بن عمير فأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(8/ 194 - 195) عن عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن القرطبي ثنا محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي ثنا علي بن حرب الطائي ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع عبيد بن عمير يقول: نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قضى بالولد للفراش من أجل نوح عليه السلام.
وإسناده صحيح.
وأما حديث الحسن البصري فأخرجه أحمد كما في "المجمع"(5/ 13)
قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح"
4191 -
حديث عبد الله بن الزبير: كانت لزمعة جارية يطؤها، وكان يظن بآخر أنه يقع عليها، فجاءت بولد يشبه الذي كان يظنّ به، فمات زمعة، فذكرت ذلك سودة للنبي-صلى الله عليه وسلم فقال "الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة فليس لك بأخ"
قال الحافظ: في حديث عبد الله بن الزبير عند النسائي بسند حسن ولفظه: فذكره، ورجال سنده رجال الصحيح إلا شيخ مجاهد وهو يوسف مولى آل الزبير، وقد طعن البيهقي في سنده فقال: فيه جرير وقد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ، وفيه يوسف وهو غير معروف. وتعقب بأنّ جريرا هذا لم ينسب إلى سوء حفظ، وكأنّه اشتبه عليه بجرير بن حازم، وبأنّ يوسف معروف في موالي آل الزبير" (1)
(1) 15/ 39 (كتاب الفرائض- باب الولد للفراش حرة كانت أو أمة)
أخرجه النسائي (6/ 148 - 149) وفي "الكبرى"(5679) وأبو يعلى (6813) والطحاوي في "المشكل"(4257) وفي "شرح المعاني"(3/ 115) والدارقطني (4/ 240) والحاكم (4/ 96 - 97) والبيهقي (6/ 87) والمزي (32/ 425) والذهبي في "الميزان"(4/ 465) من طرق عن جرير بن عبد الحميد الرازي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن يوسف بن الزبير مولى لهم عن عبد الله بن الزبير قال: فذكره.
ولفظ أبي يعلى والبيهقي "أمّا الميراث فله، وأما أنت فاحتجبي منه"
قال البيهقي: في رواته من نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ وهو جرير بن عبد الحميد، وفيهم من لا يعرف بسبب يثبت به حديثه وهو يوسف بن الزبير، وقد قيل في غير هذا الحديث: عن مجاهد عن يوسف بن الزبير أو الزبير بن يوسف مولى لآل الزبير"
وقال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح الإسناد"
وقال ابن التركماني: هذا سند صحيح، ويوسف معروف العدالة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وفي "الكاشف" اللذهبي: هو ثقة (1)، ولعل يوسف هذا اشتبه على البيهقي بآخر يقال له: يوسف بن الزبير يروي عن أبيه عن مسروق هو وأبوه مجهولان" الجوهر النقي 6/ 87.
قلت: أما جرير بن عبد الحميد فهو مجمع على ثقته كما قال أبو القاسم اللالكائي، ولم أر أحدا نسبه إلى سوء الحفظ غير البيهقي، ولما ذكر الحافظ في "التهذيب" ما حكاه صاحب الحافل عن أبي حاتم أنّه قال: تغير قبل موته بسنة فحجبه أولاده. قال الحافظ: وهذا ليس بمستقيم فإنّ هذا إنّما وقع لجرير بن حازم فكأنّه اشتبه على صاحب الحافل.
وأما يوسف بن الزبير فذكره ابن حبان في "الثقات" وحده، وقال ابن جرير: مجهول لا يحتج به، وقال الحافظ: مقبول.
ولم ينفرد جرير بن عبد الحميد به بل تابعه قيس بن الربيع ومفضل بن مهلهل عن منصور عن مجاهد عن يوسف قال: سمعت ابن الزبير يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه جعل له الميراث، لأنّه ولد على فراش زمعة، وقال لسودة "وأمّا أنت فاحتجي عنه"
أخرجه الطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 265) و"الأوسط"(2727) عن إبرهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي ثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا قيس ومفضل به.
(1) قلت: بل قال: وثق، إشارة إلى توثيق ابن حبان له.
واختلف فيه على منصور:
- فقال سفيان الثوري: عن منصور عن مجاهد عن عبد الله بن الزبير.
ولم يذكر يوسف بن الزبير.
أخرجه عبد الرزاق (13820) عن سفيان به.
وأخرجه أحمد (4/ 5) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 264) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(4256) من طريق الحسن بن أبي الربيع الجرجاني
ثنا عبد الرزاق به.
- وقال زائدة بن قدامة الكوفي: عن منصور عن مجاهد عن يوسف بن الزبير أو عن مولى لابن الزبير عن ابن الزبير.
أخرجه الطحاوي في "المشكل"(4255) والطبراني (13/ حديث رقم 266)
- وقال إسرائيل بن يونس الكوفي: عن منصور عن مجاهد عن مولى لابن الزبير عن سودة بنت زمعة.
أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار"(النكت الظراف 4/ 333)
4192 -
"الولد للفراش وبفي العاهر الأثلب"
قال الحافظ: وفي حديث ابن عمر عند ابن حبان: فذكره" (1)
أخرجه ابن حبان (5996) عن أبي علي الحسين بن محمد بن مصعب السِّنْجِي (2) ثنا محمد بن عمرو بن الهياج ثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرْحَبي ثني عبيدة بن الأسود ثنا القاسم بن الوليد عن سنان بن الحارث بن مصرف عن طلحة بن مصرف عن مجاهد عن ابن عمر قال: كانت خزاعة حلفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت بنو بكر رهط من بني كنانة حلفاء لأبي سفيان، قال: وكانت بينهم موادعة أيام الحديبية، فأغارت بنو بكر على خزاعة في تلك المدة، فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمدونه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ممدا لهم في شهر رمضان، فصام حتى بلغ قديدا ثم أفطر، وقال "ليصم الناس في السفر ويفطروا، فمن صام
(1) 15/ 38 (كتاب الفرائض- باب الولد للفراش حرة كانت أو أمة)
(2)
ترجمه الذهبي في "السير" فقال: الإمام الحافظ الكبير".
أجزأ عنه صومه، ومن أفطر وجب عليه القضاء" ففتح الله مكة، فلما دخلها، أسند ظهره إلى الكعبة، فقال "كفوا السلاح إلا خزاعة عن بكر" حتى جاءه رجل، فقال: يا رسول الله إنّه قتل رجل بالمزدلفة، فقال "إنّ هذا الحرم حرام عن أمر الله، لم يحل لمن كان قبلي، ولا يحل لمن بعدي، وإنّه لم يحل لي إلا ساعة واحدة، وإنّه لا يحل لمسلم أن يشهر فيه سلاحا، وإنّه لا يختلى خلاه، ولا يعضد شجره، ولا ينفر صيده" فقال رجل: يا رسول الله، إلا الإذخر، فإنه لبيوتنا وقبورنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إلا الإذخر، وإنّ أعتى الناس على الله ثلاثة: من قتل في حرم الله، أو قتل غير قاتله، أو قتل لذحل الجاهلية" فقام رجل، فقال: يا نبي الله، إني وقعت على جارية بني فلان، وإنّها ولدت لي، فأمر بولدي، فليردّ إلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس بولدك، لا يجوز هذا في الإسلام، والمدعى عليه أولى باليمين إلا أن تقوم بينة، الولد لصاحب الفراش وبفي العاهر الأثلب" فقال رجل: يا نبي الله، وما الأثلب؟ قال "الحجر، فمن عهر بامرأة لا يملكها، أو بامرأة قوم آخرين، فولدت، فليس بولده، لا يرث ولا يورث، والمؤمنون يد على من سواهم، تتكافأ دماءهم، يجير عليهم أولهم، ويرد عليهم أقصاهم، ولا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده، ولا يتوارث أهل ملتين، ولا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها، ولا تسافر ثلاثًا مع غير ذي محرم، ولا تصلوا بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا تصلوا بعد العصر حتى تغرب الشمس"
وأخرجه البزار (كشف 1512) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي به.
واقتصر على قوله "الولد للفراش، وللعاهر الحجر"
ورواه محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي عن أبي كريب بهذا الإسناد وساقه بلفظ "الولد للفراش، وللعاهر الأثلب"
أخرجه الدارقطني في "المؤتلف"(3/ 1207)
قال البزار: لا نعلم أحدا يرويه عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه سنان بن الحارث لم أعرفه" المجمع 5/ 13
قلت: ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 424 و 8/ 299)
والأرحبي قال ابن نمير: لا بأس به، وقال أبو حاتم: لا أرى في حديثه إنكارا، وقال الدارقطني: صالح يعتبر به، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما خالف.
والباقون ثقات (1).
واختلف فيه على مجاهد، فقال الأعمش: سمعت مجاهدا رفعه "إنّ أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله"
أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(3/ 149) عن محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا الأعمش به.
وهذا مرسل رواته ثقات.
وللحديث شاهد عن ابن عمرو وآخر عن معاذ
فأما حديث ابن عمرو فأخرجه أبو عبيد في "الأموال"(ص 145) وابن أبي شيبة (4/ 415 و 14/ 487) وأحمد (2/ 179 و 207 و 212 - 213) والحارث في "مسنده"(بغية الباحث 697) والحربي في "الغريب"(1/ 234) وابن زنجويه في "الأموال"(459) وابن نصر في "السنة"(280) وابن عبد البر في "التمهيد"(8/ 182) من طرق عن حسين بن ذكوان المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قال "كفوا السلاح إلا خزاعة عن بني بكر" فأذن لهم حتى صلوا العصر، ثم قال "كفوا السلاح" فلقي من الغد رجل من خزاعة رجلًا من بني بكر بالمزدلفة فقتله، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال (2)"إنّ أعدى (3) الناس على الله من عدا (4) في الحرم، ومن قتل غير قاتله، ومن قتل بذحول الجاهلية" فقال رجل: يا رسول الله، ابني فلانا عاهرت بأمه في الجاهلية، فقال "لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراش وللعاهر الأثلب" قيل: يا رسول الله، وما الأثلب؟ قال "الحجر، وفي الأصابع عشر عشر، وفي المواضح خمس خمس، ولا صلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها، ولا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها، وأوفوا بحلف الجاهلية فإن الإسلام لم يزده إلا شدة، ولا تحدثوا حلفا في الإسلام" السياق لأحمد
(1) ولم ينفرد عبيدة بن الأسود به بل تابعه سليمان بن الحكم بن عوانة الكلبي عن القاسم بن الوليد به.
أخرجه الطبراني في "الأحاديث الطوال"(59)
وسليمان بن الحكم قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث، وقواه بعضهم.
(2)
زاد أحمد في الموضع الأول: ورأيته وهو مسند ظهره إلى الكعبة.
(3)
ولفظ الحارث "أعتى"
(4)
ولفظ ابن أبي شيبة وغيره "قتل"
وإسناده حسن، حسين المعلم ثقة، وعمرو بن شعيب وأبوه صدوقان.
وأخرجه أحمد (2/ 187) عن أبي كامل مظفر بن مدرك الخراساني عن حماد بن سلمة أخبرني حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مختصرا.
وإسناده حسن أيضًا.
واختلف فيه على عمرو بن شعيب، فرواه ابن جريج عن عمرو بن شعيب مرسلًا لم يذكر أباه عن جده.
أخرجه عبد الرزاق (5800) عن ابن جريج به (1).
وتابعه عبد الملك بن أبي سليمان العَرزَمي ثنا عمرو بن شعيب به.
أخرجه سعيد بن منصور (2128)
وأما حديث معاذ فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(417) من طريق عمرو بن بكر السكسكي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ مرفوعا "الولد للفراش وللعاهر الأثلب"
وإسناده ضعيف جدًا، قال الذهبي في "الميزان": السكسكي واه أحاديثه شبه موضوعة.
4193 -
"الولد للفراش وفي فم العاهر الحجر"
قال الحافظ: أخرجه أبو أحمد الحاكم من حديث زيد بن أرقم رفعه: فذكره" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث"
(1) وأخرجه في موضع آخر (10750) عن ابن جريج أخبرني عبد الكريم أنّ عمرو بن شعيب أخبره عن أبيه عن ابن عمرو به.
وأخرجه أحمد (2/ 182) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه ابن نصر في "السنة"(279) عن إسحاق بن راهويه أنبأ عبد الرزاق به.
وإسناده حسن، وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري.
وأخرجه عبد الرزاق (10751) عن المثنى بن الصباح أخبرني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به.
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(5961) من طريق عبد الله بن طاوس قال: سمعت عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به.
(2)
15/ 38 (كتاب الفرائض- باب الولد للفراش)
4194 -
"الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام، يبوء بدمه رجل من أهل بيته"
قال الحافظ: أخرجه الطبراني من حديث معاذ بن جبل قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثا فيه قال: فذكره، ولكن سنده ضعيف جدًا" (1)
ضعيف جدًا
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 129 و 20/ 38 - 39) من طريق منصور بن عمار الواعظ ومجاشع بن عمرو الأسدي قالا: ثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل ثني عبد الله بن عمرو بن العاص أن معاذ بن جبل أخبره قال: فذكر حديثا طويلًا، وفيه قال النبي-صلى الله عليه وسلم "الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام بين يديه رجل من أهل بيته يسل الله سيفه فلا غماد له، واختلف الناس فكانوا هكذا" وشبك بين أصابعه.
قال الهيثمي: وفيه مجاشع بن عمرو وهو كذاب" المجمع 9/ 190
قلت: ومنصور بن عمار قال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال العقيلي: لا يقيم الحديث، وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وابن لهيعة قال النسائي وغيره: ضعيف.
4195 -
"الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، والثالث رياء وسمعة"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود والنسائي من طريق قتادة عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل من ثقيف كان يثني عليه، إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه- يقوله قتادة- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قال البخاري: لا يصح إسناده، ولا يصح له صحبة -يعني لزهير- قال: وقال ابن عمر وغيره عن النبي-صلى الله عليه وسلم "إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليجب" وهذا أصح.
وقد خالف يونس بن عبيد قتادة في إسناده فرواه عن الحسن عن النبي-صلى الله عليه وسلم مرسلًا أو معضلا لم يذكر عبد الله بن عثمان ولا زهيرا. أخرجه النسائي ورجحه على الموصول، وأشار أبو حاتم إلى ترجيحه.
وقد وجدنا لحديث زهير بن عثمان شواهد منها: عن أبي هريرة مثله، أخرجه ابن ماجه وفيه عبد الملك بن حسين وهو ضعيف جدًا، وله طريق أخرى عن أبي هريرة أشرت إليها في باب الوليمة حق، وعن أنس مثله أخرجه ابن عدي والبيهقي وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف، وله طريق أخرى ذكر ابن أبي حاتم أنّه سأل أباه عن حديث رواه مروان بن
(1) 13/ 202 (كتاب الأدب- باب تسمية الوليد)
معاوية عن عوف عن الحسن عن أنس نحوه، فقال: إنّما هو عن الحسن عن النبي-صلى الله عليه وسلم مرسل. وعن ابن مسعود أخرجه الترمذي بلفظ "طعام أول يوم حق، وطعام يوم الثاني سنة، وطعام يوم الثالث سمعة، ومن سمّع سمّع الله به" وقال: لا نعرفه إلا من حديث زياد بن عبد الله البكائي وهو كثير الغرائب والمناكير. قلت: وشيخه فيه عطاء بن السائب وسماع زياد منه بعد اختلاطه فهذه علته، وعن ابن عباس رفعه "في طعام يوم في العرس سنة، وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة" أخرجه الطبراني بسند ضعيف. وهذه الأحاديث وإن كان كل منها لا يخلو عن مقال فمجموعها يدلّ على أن للحديث أصلًا" (1)
روى من حديث زهيبر بن عثمان ومن حديث أبي هريرة ومن حديث أنس ومن حديث ابن مسعود ومن حديث ابن عباس ومن حديث وحشي بن حرب ومن حديث الحسن البصري مرسلًا.
فأما حديث زهير بن عثمان فأخرجه أحمد (5/ 28 و 371) والبخاري في "الكبير"(2/ 1/ 425) والدارمي (2071) وأبو داود (3745) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1594) والنسائي في "الكبرى"(6596) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(897) والطحاوي في "المشكل"(3021) وابن قانع في "الصحابة"(1/ 240 و3/ 124) والطبراني في "الكبير"(5306) وأبو نعيم في "الصحابة"(3070) والبيهقي (7/ 260) وابن الأثير في:"أسد الغابة"(2/ 264) والمزي (9/ 410) من طرق عن همام بن يحيى البصري ثنا قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور من ثقيف، قال قتادة: كان يقال له معروفا، أي يُثنى عليه خيرا، إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم قال فذكره.
وتابعه هشام الدستوائي عن قتادة به.
أخرجه أبو القاسم البغوي (897)
قال البخاري: لم يصح إسناده، ولا يعرف لزهير صحبة"
وقال ابن عدي: والذي قاله البخاري كما قال: لا تصح صحبته ولا يعرف له غير هذا الحديث" الكامل 3/ 1078
وقال ابن عبد البر: في إسناده نظر، يقال: إنّه مرسل، وليس لزهير غيره" الاستيعاب 4/ 24
وقال الحافظ: سنده لا بأس به" الإصابة 4/ 22
(1) 11/ 150 - 151 (كتاب النكاح- باب حق اجابة الوليمة والدعوة)
قلت: زهير بن عثمان مختلف في صحبته، وقد تفرد عبد الله بن عثمان الثقفي بالرواية عنه.
وتفرد الحسن البصري بالرواية عن عبد الله بن عثمان فهو مجهول كما قال الحافظ في "التقريب"، والحسن وقتادة مدلسان وقد عنعنا، فالإسناد ضعيف.
واختلف في هذا الحديث على قتادة:
فرواه مَعْمر بن راشد عن قتادة عن الحسن عن النبي-صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
أخرجه عبد الرزاق (19660)
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن ماجه (1915) وأسلم في "تاريخ واسط"(ص 125) والطبراني في "الأوسط"(2137 و 7389) من طريق أبي مالك عبد الملك بن حسين النخعي عن منصور بن المعتمر عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا مثله.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن منصور إلا عبد الملك بن الحسين"
قلت: وهو ضعيف الحديث كما قال الفلاس وأبو زرعة وأبو حاتم.
وأما حديث أنس فأخرجه ابن عدي (2/ 458) والبيهقي (7/ 260 - 261) من طريق بكر بن خُنيس الكوفي عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس مرفوعا مثله.
قال البيهقي: وليس هذا بقوي، بكر بن خنيس تكلموا فيه"
قلت: هو ضعيف كما قال الفلاس ويعقوب بن شيبة والنسائي وغيرهم، وقال الدارقطني وغيره: متروك.
طريق أخرى: قال ابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 398): سألت أبي عن حديث رواه مروان بن معاوية الفزاري عن عوف عن الحسن عن أنس مرفوعا "الدعوة أول يوم حق، والثاني معروف، وما زاد فهو رياء"
فقال: إنّما هو عن الحسن عن النبي-صلى الله عليه وسلم مرسل"
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الترمذي (1097) والطبراني في "الكبير"(10332) وابن عدي (3/ 1049 - 1050) والبيهقي (7/ 260) من طريق زياد بن عبد الله البكائي ثنا عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود مرفوعا "طعام أول يوم حق، وطعام (1) يوم الثاني سنة، وطعام يوم الثالث سمعة (2)، ومن سمّع سمّع الله به" اللفظ للترمذي
(1) ولفظ ابن عدي "والثاني مثله"
(2)
زاد ابن عدي "ورياء"
وقال: حديث ابن مسعود لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث زياد بن عبد الله، وزياد كثير الغرائب والمناكير"
وقال البيهقي: حديث البكائي غير قوي"
وقال الحافظ في "التلخيص"(3/ 195): قال الدارقطني: تفرد به البكائي عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن ابن مسعود. قلت: وزياد مختلف في الاحتجاج به ومع ذلك فسماعه من عطاء بعد الاختلاط"
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير"(11331) من طريق محمد بن عبيد الله العَرزَمي عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا "طعام في العرس يوم سنة، وطعام يومين فضل، وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعه"
قال الهيثمي: وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك" المجمع 4/ 56
وقال الحافظ: إسناده ضعيف" التلخيص 3/ 196
وأما حديث وحشي بن حرب فأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 136 - 137) عن الحسين بن إسحاق التستري ثنا هوبر بن معاذ ثنا محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ثنا وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده مرفوعا "الوليمة حق، والثانية معروف، والثالثة فخر وحرج"
قال الحافظ: إسناده ضعيف" التلخيص 3/ 196
قلت: وهو كما قال، فحرب بن وحشي لم يرو عنه إلا ابنه وحشي كما في "الميزان" فهو مجهول كما قال البزار، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.
وأما حديث الحسن فأخرجه النسائي في "الكبرى"(6597) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا يزيد ثنا يونس عن الحسن مرفوعا "الوليمة يوم الأول حق، والثاني معروف، وما فوق ذلك رياء"
ورواته ثقات، ويزيد هو ابن زُريع، ويونس هو ابن عبيد.
4196 -
"الوليمة حق، والثانية معروف، والثالثة فخر"
قال الحافظ: أخرجه الطبراني من حديث وحشي بن حرب رفعه: فذكره" (1)
انظر الحديث الذي قبله.
(1) 11/ 137 (كتاب النكاح- باب الوليمة حق)
4197 -
"الوليمة حق وسنة، فمن دعي فلم يجب فقد عصى"
قال الحافظ: ولأبي الشيخ والطبراني في "الأوسط" من طريق مجاهد عن أبي هريرة رفعه: فذكره" (1)
ضعيف جدًا
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3960) عن علي بن سعيد بن بشير الرازي ثنا الصلت بن مسعود الجَحْدري ثنا يحيى بن عثمان التيمي ثنا إسماعيل بن أمية ثني مجاهد عن أبي هريرة قال: الوليمة حق وسنة، فمن دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، والخُرْسُ، والإعْذار، والتَوْكِيْرُ أنت فيه بالخيار. قال: قلت: إني والله لا أدري ما الخرس والإعذار والتوكير؟ قال: الخرس: الولادة، والإعذار: الختان، والتوكير: الرجل يبني الدار وينزل في القوم، فيجعل الطعام، فيدعوهم، فهم بالخيار، إن شاءوا جاءوا، وإن شاءوا قعدوا.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن اسماعيل بن أمية إلا يحيى بن عثمان التيمي، تفرد به الصلت بن مسعود"
قلت: ويحيى بن عثمان التيمي قال ابن معين والبخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة.
4198 -
"الولاء ليس بمنتقل ولا متحول"
قال الحافظ: أخرجه البزار والطبراني من طريق سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده رفعه: فذكره، وفي سنده المغيرة بن جميل وهو مجهول" (2)
ضعيف
أخرجه البزار (كشف 1321) والدولابي في "الكنى"(2/ 25) والعقيلي (4/ 181 - 182) والطبراني في "الكبير"(10684) من طريق المغيرة بن جميل الكندي ثنا سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ثني أبي عن جدي رفعه "إنّ الولاء ليس بمنتقل ولا بمتحول".
قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، والمغيرة ليس بمعروف"
وقال العقيلي: المغيرة بن جميل منكر الحديث ولا يعرف هذا الحديث إلا به"
وقال الهيثمي: وفيه المغيرة بن جميل وهو ضعيف" المجمع 4/ 231
(1) 11/ 137 (كتاب النكاح- باب الوليمة حق)
(2)
15/ 46 (كتاب الفرائض- باب إثم من تبرأ من مواليه)
قلت: وقال أبو حاتم وعبد الحق الأشبيلي: مجهول.
4199 -
"الويل لبني إسرائيل، إنّه لما حرّمت عليهم الشحوم باعوها فأكلوا ثمنها، وكذلك ثمن الخمر عليكم حِرام"
قال الحافظ: وروى أحمد والطبراني من حديث ابن عمر مرفوعا: فذكره" (1)
أخرجه مسدد في "مسنده"(إتحاف الخيرة 3830) عن عبد الوارث بن سعيد البصري
وأخرجه أحمد (2/ 117) عن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد ثني أبي ثنا عبد العزيز بن صهيب عن عبد الواحد البناني قال: كنت مع ابن عمر فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن إني أشتري هذه الحيطان تكون فيها الأعناب فلا نستطيع أن نبيعها كلها عنبا حتى نعصره، قال: فعن ثمن الخمر تسألني، سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنا جلوسا مع النبي-صلى الله عليه وسلم إذ رفع رأسه إلى السماء ثم أكبّ ونكت في الأرض وقال "الويل لبني إسرائيل" فقال له عمر: يا نبي الله، لقد أفزعنا قولك لبني إسرائيل، فقال "ليس عليكم من ذلك بأس إنّهم لما حرّمت عليهم الشحوم فتواطؤوه (2) فيبيعونه فيأكلون ثمنه وكذلك ثمن الخمر عليكم حرام"
قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الواحد وقد وثقه ابن حبان" المجمع 4/ 88
وقال البوصيري: رجاله ثقات" إتحاف الخيرة 4/ 272
…
(1) 5/ 330 (كتاب البيوع- باب بيع الميتة والأصنام)
(2)
في "المجمع": فيذيبونه.