الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
- عن أَبي بكْرة نُفَيْع بن الحارث رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
((إنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَته يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ:
السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرَاً، مِنْهَا أرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثٌ مُتَوالِياتٌ: ذُو القَعْدَة، وذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ (2) الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشعْبَانَ، أيُّ شَهْر هَذَا؟)) قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَننَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ:((ألَيْسَ ذَا الحِجَّةِ؟)) قُلْنَا: بَلَى. قَالَ: ((فَأيُّ بَلَد هَذَا؟)) قُلْنَا: اللهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيرِ اسْمِهِ. قَالَ:((ألَيْسَ البَلْدَةَ؟)) قُلْنَا: بَلَى. قَالَ: ((فَأيُّ يَوْم هَذَا؟)) قُلْنَا: اللهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بغَيرِ اسْمِهِ. قَالَ:((ألَيسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟)) قُلْنَا: بَلَى. قَالَ: ((فَإنَّ دِمَاءكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عليكم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقُونَ رَبَّكُمْ فَيَسْألُكُمْ عَنْ أعْمَالِكُمْ، ألا فَلا تَرْجعوا بعدي كُفّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْض، ألا لَيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أنْ يَكُونَ أوْعَى لَهُ مِنْ بَعْض مَنْ سَمِعَهُ)) ، ثُمَّ قَالَ: ((إلَاّ هَلْ بَلَّغْتُ، ألَا هَلْ
(1) 37 - أخرجه: البخاري 5/224 (4406) ، ومسلم 5/108 (1679)(29) .
(2)
قال النووي في شرح صحيح مسلم 6/151 (1679) : ((أضافه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مضر لأنهم كانوا يعظمونه أكثر من غيرهم)) .