المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو موسى الأشعري - المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي

[عبد بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَامِرِيِّ

- ‌حَدِيثُ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ

- ‌حَدِيثُ بِلَالٍ الْمُؤَذِّنِ

- ‌حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأُمَوِيِّ رضي الله عنه

- ‌الْأَغَرُّ

- ‌سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ

- ‌أَبُو بُرْدَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ جَحْشٍ

- ‌كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ

- ‌مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ أَوْ كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ

- ‌حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌أَبُو الْيَسَرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ

- ‌جَعْدَةُ

- ‌عَمْرُو بْنُ كَعْبٍ

- ‌نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ

- ‌ابْنُ الْأَكْوَعِ

- ‌سَلَمَةُ بْنُ نُعَيْمٍ

- ‌مُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ رضي الله عنه

- ‌رَجُلٌ مِنْ بَاهِلَةَ

- ‌مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه

- ‌يَعْلَى بْنُ السِّيَابَةِ

- ‌يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ

- ‌شُرَحْبِيلُ بْنُ أَوْسٍ رضي الله عنه

- ‌مُعَاوِيَةُ بْنُ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيُّ جَدُّ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ

- ‌مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ

- ‌رَافِعٌ

- ‌بَشِيرٌ

- ‌بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ

- ‌صَخْرٌ الْغَامِدِيُّ

- ‌حَرْمَلَةُ الْعَنْبَرِيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَسَدٍ

- ‌يَزِيدُ بْنُ نَعَامَةَ الضَّبِّيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ سَلَمَةَ

- ‌يَزِيدُ بْنُ السَّائِبِ

- ‌أَبُو يَزِيدَ أَوْ أَبُو السَّائِبِ جَدُّ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ

- ‌يَزِيدُ بْنُ عَامِرٍ السُّوَائِيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ

- ‌أَبُو زُهَيْرٍ الثَّقَفِيُّ

- ‌أَوْ وُقَيْشٌ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ وَقْشٍ أَوْ وُقَيْشٍ

- ‌الْحَارِثُ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ

- ‌سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ

- ‌سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ

- ‌سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ

- ‌سُهَيْلُ بْنُ الْبَيْضَاءِ

- ‌أَبُو مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ

- ‌أَبُو الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌أَبُو الْحَمْرَاءِ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌حَارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ

- ‌عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ

- ‌أَبُو شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيُّ

- ‌عَطِيَّةُ السَّعْدِيُّ

- ‌سُفْيَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَوِ الْحَكَمُ بْنُ سُفْيَانَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ

- ‌شِبْلُ بْنُ خُلَيْدٍ الْمُزَنِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْبٍ

- ‌ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْمَازِنِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الشِّخِّيرِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِنِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى

- ‌الْأَحْزَابُ

- ‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ

- ‌حَدِيثُ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ

- ‌تَتِمَّةُ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى

- ‌مُسْنَدُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

- ‌مِنْ مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌مِنْ مُسْنَدِ الصِّدِّيقَةِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، وَعَنْ أَبِيهَا

- ‌حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ حَفْصَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ شَرِيكٍ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ حُصَيْنٍ رضي الله عنها

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ جَدَّةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْعَلَاءِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ سَلَامَةَ أُخْتِ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ جُنْدُبٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ عُمَارَةَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ فَرْوَةَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ يُسَيْرَةَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ بِشْرٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْفَضْلِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَامِرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ إِسْحَاقَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ كُلْثُومٍ ابْنَةِ عُقْبَةَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ أَيْمَنَ

الفصل: ‌أبو موسى الأشعري

533 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَابِرٍ، ثَنَا فَائِدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ مُقْعَدٌ فَقَالَ لِأَهْلِهِ: ضَعُونِي عَلَى طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَسْجِدِهِ، قَالَ: فَوُضِعَ الْمُقْعَدُ عَلَى طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اخْتَلَفَ إِلَى الْمَسْجِدِ يُسَلِّمُ عَلَى الْمُقْعَدِ، فَجَاءَ أَهْلُ الْمُقْعَدِ لِيَرُدُّوهُ إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ: لَا، وَاللَّهِ لَا أَبْرَحُ هَذَا الْمَكَانَ مَا عَاشَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَابْنُوا لِي خُصًّا، قَالَ: فَبَنَوْا لَهُ خُصًّا، فَكَانَ الْمَقْعَدُ فِيهِ كُلَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَسْجِدِ دَخَلَ الْخُصَّ وَسَلَّمَ عَلَى الْمُقْعَدِ، فَكُلَّمَا أَصَابَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طُرْفَةٌ مِنْ طَعَامٍ بَعَثَ بِهِ إِلَى الْمُقْعَدِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَتَاهُ آتٍ، فَنَعَى لَهُ الْمُقْعَدَ، فَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَهَضْنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ الْخُصِّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ:«لَا يَقْرَبَنَّ الْخُصَّ أَحَدٌ غَيْرِي» ، فَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْخُصِّ، فَإِذَا جِبْرِيلُ عليه السلام قَاعِدٌ عِنْدَ رَأْسِ الْمُقْعَدِ فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَأْتِنَا لَكَفَيْنَاكَ أَمْرَهُ، فَأَمَّا إِذَ جِئْتَ فَأَنْتَ أَوْلَى بِهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَسَّلَهُ بِيَدِهِ وَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَأَدْخَلَهُ الْقَبْرَ

ص: 189

‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ

ص: 189

534 -

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَقُولُ لِيَزِيدَ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ: وَاصْطَحَبَنَا فِي سَفَرٍ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ، يَصُومُ فِي السَّفَرِ فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مِرَارًا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ إِذَا مَرِضَ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا»

ص: 189

535 -

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ هَذَا الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ»

ص: 190

536 -

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْقَتْلُ وَالْبَلَابِلُ وَالزَّلَازِلُ»

ص: 190

537 -

حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ أَوْ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ "

ص: 190

538 -

حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ حَجَّاجٍ الْكِلَابِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلَيْنِ تَنَازَعَا فِي أَرْضٍ وَأَحَدُهُمَا مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ، فَارْتَفَعَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يَمِينَ أَحَدِهِمَا، فَضَجَّ الْآخَرُ، وَقَالَ: جَعَلَهَا يَمِينَهُ فَيَقْتَطِعُ أَرْضِي بِيَمِينِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنْ هُوَ اقْتَطَعَ أَرْضَكَ بِيَمِينِهِ ظُلْمًا كَانَ مِمَّنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِ وَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ» ، فَقَالَ الْآخَرُ: فَلَا أُبَالِي، قَالَ: وَوَرِعَ الْآخَرُ عَنِ الْيَمِينِ

ص: 190

539 -

أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ، قَالَ: فَجَلَسْنَا، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ:«مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا؟» ، قُلْنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْنَا: نُصَلِّي مَعَكَ الْعِشَاءَ، قَالَ:«أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ» ، قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:«النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي، فَإِذَا أَنَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ»

ص: 190

540 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَجْمَعُ اللَّهُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَإِذَا بَدَا لَهُ أَنْ يَصْدَعَ بَيْنَ خَلْقِهِ مَثَّلَ لِكُلِّ قَوْمٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَيَتْبَعُونَهُمْ حَتَّى يُقْحِمُونَهُمُ النَّارَ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا وَنَحْنُ عَلَى مَكَانٍ رَفِيعٍ فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَنَقُولُ: نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ، فَيَقُولُ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبَّنَا عز وجل، فَيَقُولُ: وَهَلْ تَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: كَيْفَ تَعْرِفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعْرِفُهُ أَنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ، قَالَ: فَيَتَجَلَّى رَبُّنَا عز وجل ضَاحِكًا، ثُمَّ يَقُولُ: أَبْشِرُوا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَدْ جَعَلْتُ مَكَانَهُ فِي النَّارِ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا "

ص: 191

541 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ الدَّيْلَمِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعٍ، فَقَالَ:«إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ، حِجَابُهُ النَّارُ، لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ»

ص: 191

542 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ، قَالَ: فَتَهْبِطُ النَّاسُ فِيهِ وَهُمْ يَقُولُونَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَرْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمًّا وَلَا غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا، إِنَّهُ مَعَكُمْ» ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَطْرُقُ الطَّرِيقَ، وَأَنَا أَقُولُ خَلْفَهُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ:«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»

ص: 191

543 -

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَهُمَا فِي النَّارِ» ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ فَقَالَ:«إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ»

ص: 192

544 -

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ طُولُهَا فِي السَّمَاءِ سِتُّونَ مِيلَا، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ، لَا يَرَاهُمُ الْآخَرُونَ»

ص: 192

545 -

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ: ثِنْتَانِ مِنْ ذَهَبٍ حِلْيَتُهُمَا وَأَبْنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَثِنْتَانِ مِنْ فِضَّةٍ حِلْيَتُهُمَا وَأَبْنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، لَيْسَ بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى ربِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ، وَهَذِهِ جَنَّاتٌ تَشْخَبُ مِنْ جَنَّاتِ عَدْنٍ فِي جَوَبَةٍ، ثُمَّ تَصْدَعُ بَعْدُ أَنْهَارًا "

ص: 192

546 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌّ لِإِنَاثِهِمْ»

ص: 193

547 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ»

ص: 193

548 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ لَعِبَ بِالْكِعَابِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ»

ص: 193

550 -

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَنْطَلِقَ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى أَرْضِ النَّجَاشِيِّ، فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا، فَبَعَثُوا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَجَمَعُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدِيَّةً، قَالَ: فَقَدِمْنَا وَقَدِمَا عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَأَتَوْهُ بِهَدِيَّتِهِ فَقَبِلَهَا وَسَجَدُوا لَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنَّ قَوْمًا مِنَّا رَغِبُوا عَنْ دِينِنَا وَهُمْ فِي أَرْضِكَ، فَقَالَ لَهُمُ النَّجَاشِيُّ: فِي أَرْضِي؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْنَا، فَقَالَ لَنَا جَعْفَرٌ: لَا يَتَكَلَّمَنَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ، فَأَنَا خَطِيبُكُمُ الْيَوْمَ، قَالَ: فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ وَهُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِهِ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ يَسَارِهِ وَالْقِسِّيسُونَ وَالرُّهْبَانُ جُلُوسٌ سِمَاطَيْنِ، وَقَدْ قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَعُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ: إِنَّهُمْ لَا يَسْجُدُونَ لَكَ، قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ دَنَوْنَا، قَالَ مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ: اسْجُدُوا لِلْمَلِكِ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: لَا نَسْجُدُ إِلَّا لِلَّهِ عز وجل، قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ؟ قَالَ: لَا نَسْجُدُ إِلَّا لِلَّهِ عز وجل، قَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل بَعَثَ فِينَا رَسُولَا، وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام، بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ، فَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَنُقِيمَ الصَّلَاةَ وَنُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ، قَالَ: فَأَعْجَبَ النَّجَاشِيَّ قَوْلُهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْمَلِكَ، إِنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ، قَالَ النَّجَاشِيُّ لِجَعْفَرٍ: مَا يَقُولُ صَاحِبُكَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ؟ قَالَ: يَقُولُ فِيهِ قَوْلَ اللَّهِ عز وجل: هُوَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَخْرَجَهُ مِنَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ الَّتِي لَمْ يَقْرَبْهَا بَشَرٌ، قَالَ: فَتَنَاوَلَ النَّجَاشِيُّ عُودًا مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ، مَا يَزِيدُ هَؤُلَاءِ عَلَى مَا نَقُولُ فِي ابْنِ مَرْيَمَ مَا يَزِنُ هَذِهِ، مَرْحَبًا بِكُمْ وَبِمَنَ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِهِ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَلَوْلَا مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الْمُلْكِ لَأَتَيْتُهُ حَتَّى أَحْمِلَ نَعْلَيْهِ، امْكُثُوا فِي أَرْضِي مَا شِئْتُمْ، وَأَمَرَ لَنَا بِطَعَامٍ وَكِسْوَةٍ، وَقَالَ: رُدُّوا عَلَى هَذَيْنِ هَدِيَّتَهُمْ، قَالَ: وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَجُلًا قَصِيرًا، وَكَانَ عُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ رَجُلًا جَمِيلَا، قَالَ: فَأَقْبَلَا فِي الْبَحْرِ إِلَى النَّجَاشِيِّ، فَشَرِبُوا مِنَ الْخَمْرِ، وَمَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا شَرِبُوا مِنَ الْخَمْرِ قَالَ عُمَارَةُ لِعَمْروٍ: مُرِ امْرَأَتَكَ فَلْتُقَبِّلْنِي، قَالَ عَمْرٌو: أَمَا تَسْتَحِي، فَأَخَذَ عُمَارَةُ عَمْرًا، فَرَمَى بِهِ فِي الْبَحْرِ فَجَعَلَ عَمْرٌو يُنَاشِدُ عُمَارَةَ حَتَّى أَدْخَلَهُ السَّفِينَةَ، فَحَقَدَ عَلَيْهِ عَمْرٌو ذَلِكَ، فَقَالَ عَمْرٌو لِلنَّجَاشِيِّ: إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ خَلَفَ عُمَارَةُ فِي أَهْلِكَ، قَالَ: فَدَعَا النَّجَاشِيُّ عُمَارَةَ، فَنَفَخَ فِي إِحْلِيلِهِ، فَصَارَ مَعَ الْوَحْشِ "

ص: 193

551 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، قَالَ: دَفَنْتُ ابْنًا لِي، وَإِنِّي لَفِي الْقَبْرِ إِذْ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيُّ، فَانْتَشَطَنِي، فَقَالَ: أَلَا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَمٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللَّهُ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ قَبَضْتَ وَلَدَ عَبْدِي؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قَبَضْتَ قُرَّةَ عَيْنِهِ وَثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا قَالَ؟ قَالَ: أَحْمَدُكَ، وَاسْتَرْجَعَ. قَالَ: ابْنُوا لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ "

ص: 194

552 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ، وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟، فَقَالَ:«الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ»

ص: 195

553 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَجُلٌ يُقَاتِلُ رِيَاءً، وَرَجُلٌ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَرَجُلٌ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ:«مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل»

ص: 195

554 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، وَإِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ، وَفُكُّوا الْعَانِي» ، قَالَ سُفْيَانُ: الْعَانِي الْأَسِيرُ

ص: 195

555 -

أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَسِبْتُهُ قَالَ: فِي حَائِطٍ فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اذْهَبْ فَائذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، قَالَ: فَذَهَبْتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ، فَقُلْتُ:«ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ» ، فَمَا زَالَ يَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَسَلَّمَ، فَقَالَ:«اذْهَبْ فَائذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هُوَ عُمَرُ فَقُلْتُ:«ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ» ، فَمَا زَالَ يَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَسَلَّمَ، فَقَالَ:«اذْهَبْ فَائذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى شَدِيدَةٍ» ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ، فَقُلْتُ:«ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى شَدِيدَةٍ» ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَبْرًا حَتَّى جَلَسَ

ص: 195

556 -

ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»

ص: 196

557 -

حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ غُنَيْمَ بْنَ قَيْسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ، فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ، فَيَجِدُوا رَائِحَتَهَا، فَهِيَ زَانِيَةٌ، وَكُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ»

ص: 196

558 -

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْحُرِّ الْكِنْدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ: «مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلَّا اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ عز وجل فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ»

ص: 196

559 -

حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ»

ص: 196