المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه - المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي

[عبد بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَامِرِيِّ

- ‌حَدِيثُ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ

- ‌حَدِيثُ بِلَالٍ الْمُؤَذِّنِ

- ‌حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأُمَوِيِّ رضي الله عنه

- ‌الْأَغَرُّ

- ‌سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ

- ‌أَبُو بُرْدَةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ جَحْشٍ

- ‌كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ

- ‌مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ أَوْ كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ

- ‌حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌أَبُو الْيَسَرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ

- ‌جَعْدَةُ

- ‌عَمْرُو بْنُ كَعْبٍ

- ‌نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ

- ‌ابْنُ الْأَكْوَعِ

- ‌سَلَمَةُ بْنُ نُعَيْمٍ

- ‌مُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ رضي الله عنه

- ‌رَجُلٌ مِنْ بَاهِلَةَ

- ‌مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه

- ‌يَعْلَى بْنُ السِّيَابَةِ

- ‌يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ

- ‌شُرَحْبِيلُ بْنُ أَوْسٍ رضي الله عنه

- ‌مُعَاوِيَةُ بْنُ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيُّ جَدُّ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ

- ‌مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ

- ‌رَافِعٌ

- ‌بَشِيرٌ

- ‌بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ

- ‌صَخْرٌ الْغَامِدِيُّ

- ‌حَرْمَلَةُ الْعَنْبَرِيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَسَدٍ

- ‌يَزِيدُ بْنُ نَعَامَةَ الضَّبِّيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ سَلَمَةَ

- ‌يَزِيدُ بْنُ السَّائِبِ

- ‌أَبُو يَزِيدَ أَوْ أَبُو السَّائِبِ جَدُّ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ

- ‌يَزِيدُ بْنُ عَامِرٍ السُّوَائِيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ

- ‌أَبُو زُهَيْرٍ الثَّقَفِيُّ

- ‌أَوْ وُقَيْشٌ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ وَقْشٍ أَوْ وُقَيْشٍ

- ‌الْحَارِثُ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ

- ‌سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ

- ‌سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ

- ‌سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ

- ‌سُهَيْلُ بْنُ الْبَيْضَاءِ

- ‌أَبُو مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ

- ‌أَبُو الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌أَبُو الْحَمْرَاءِ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌حَارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ

- ‌عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ

- ‌أَبُو شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيُّ

- ‌عَطِيَّةُ السَّعْدِيُّ

- ‌سُفْيَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَوِ الْحَكَمُ بْنُ سُفْيَانَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ

- ‌شِبْلُ بْنُ خُلَيْدٍ الْمُزَنِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْبٍ

- ‌ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْمَازِنِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الشِّخِّيرِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِنِيُّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى

- ‌الْأَحْزَابُ

- ‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ

- ‌حَدِيثُ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ

- ‌تَتِمَّةُ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى

- ‌مُسْنَدُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

- ‌مِنْ مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌مِنْ مُسْنَدِ الصِّدِّيقَةِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، وَعَنْ أَبِيهَا

- ‌حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ حَفْصَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ شَرِيكٍ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ حُصَيْنٍ رضي الله عنها

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنها

- ‌مِنْ مُسْنَدِ جَدَّةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْعَلَاءِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ سَلَامَةَ أُخْتِ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ جُنْدُبٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ عُمَارَةَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ فَرْوَةَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ يُسَيْرَةَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ بِشْرٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْفَضْلِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَامِرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ إِسْحَاقَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ كُلْثُومٍ ابْنَةِ عُقْبَةَ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ

- ‌مِنْ حَدِيثِ أُمِّ أَيْمَنَ

الفصل: ‌حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه

‌حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه

ص: 122

297 -

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِعُكَاظٍ، فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ، فَقَالَ:«حُرٌّ وَعَبْدٌ» ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ، وَبِلَالٌ، فَقَالَ: انْطَلِقْ حَتَّى يُمَكِّنَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ، ثُمَّ تَجِيئُهُ بَعْدُ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ شَيْءٌ تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ يَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّكَ، مَا سَاعَةٌ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ سَاعَةٍ وَمَا سَاعَةٌ يُتَّقَى فِيهَا؟ فَقَالَ:«يَا عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ، إِنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى يَتَدَلَّى مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَيَغْفِرُ، إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ، فَالصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلَاةُ الْكُفَّارِ، فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا اسْتَقَلَّتْ فَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَعْتَدِلَ النَّهَارُ، فَإِذَا اعْتَدَلَ النَّهَارُ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرَ جَهَنَّمُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ، فَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُدْلَى لِلْغُرُوبِ، فَإِنَّهَا تَغِيبُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلَاةُ الْكُفَّارِ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَجِبَ الشَّمْسُ»

ص: 122

298 -

أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ أَنَّهُ سَأَلَهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو، هَلْ مِنْ حَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ فِيهِ نِسْيَانٌ وَلَا تَزَيَّدٌ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«مَنْ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنَامِلِهِ، فَإِذَا هُوَ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ مَسَامِعِهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ، فَإِذَا غَسَلَ قَدَمَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنَامِلِهِ، فَإِنْ قَعَدَ عَلَى وُضُوئِهِ فَلَهُ أَجْرُهُ، وَإِنْ قَامَ مُتَفَرِّغًا لصلَاتِهِ انْصَرَفَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا» ، فَقَالَ لَهُ شُرَحْبِيلُ: يَا عَمْرُو، انْظُرْ مَا تَقُولُ، قَالَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا لَمْ أَكُنْ لِأُحَدِّثَكُمُوهُ، وَقَالَ:«مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ فَبَلَغَ أَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ فَعِدْلُ رَقَبَةٍ»

ص: 123

299 -

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ كَانَ عِنْدَ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو، هَلْ مِنْ حَدِيثٍ تُحَدِّثَنَا عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ فِيهِ نُقْصَانٌ وَلَا نِسْيَانٌ؟ قَالَ:«نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسُ عَمْرٍو بِيَدِهِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا جَعَلَهَا اللَّهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَرْمِي بِسَهْمٍ إِلَى الْعَدُوِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل مُخْطِئًا أَوْ مُصِيبًا، إِلَّا كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَا يُعْتِقُ رَقَبَةً مُسْلِمَةً إِلَّا فَدَى كُلُّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنَ النَّارِ» ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ إِنَّكَ لَتُحَدِّثُ حَدِيثًا عَظِيمًا، فَقَالَ عَمْرٌو: بِئْسَ مَا لِي كَبِرَتْ سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي وَمَا بِي خَلَّةٌ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ

ص: 123

300 -

حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوانَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ:«حُرٌّ وَعَبْدٌ» ، قُلْتُ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «طِيبُ الْكَلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ» ، قُلْتُ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ» ، قُلْتُ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» ، قُلْتُ: أَيَّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «خُلُقٌ حَسَنٌ» ، قُلْتُ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ الْقُنُوتِ» قُلْتُ: أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ» ، قُلْتُ: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ» ، قُلْتُ: أَيُّ السَّاعَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فِي قَرْنِ شَيْطَانٍ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا، فَأَمْسِكْ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَالصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُ قِيَامَ الرُّمْحِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلَا صَلَاةَ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، فَإِذَا مَالَتْ فَالصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ غُرُوبِهَا فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ أَوْ تَغِيبُ فِي قَرْنِ شَيْطَانٍ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا»

ص: 124

301 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «أَنْ تُسْلِمَ قَلْبَكَ لِلَّهِ عز وجل، وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ» ، قَالَ: فَأَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ» ، قَالَ: وَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ» ، قَالَ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْهِجْرَةُ» قَالَ: وَمَا الْهِجْرَةُ؟ قَالَ: «أَنْ تَهْجُرَ السُّوءَ» ، قَالَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ» ، قَالَ: وَمَا الْجِهَادُ؟ قَالَ: «أَنْ تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ» ، قَالَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ» ، قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثُمَّ عَمَلَانِ هُمَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُمَا؛ حِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ أَوْ عُمْرَةٌ»

ص: 124

302 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ رَجُلٌ: مَنْ يُحَدِّثُنَا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ عَمْرٌو: أَنَا فَقَالَ: هِي لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، قَالَ: هِي لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ. قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ عِدْلِ عِتْقِ رَقَبَةٍ» ، قَالَ: هِي لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ ". قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوَيْنِ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ، قَالَ: هِي لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ، قَالَ: وَحَدِيثٌ لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا لَمْ أُحَدِّثْكُمُوهُ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيَغْسِلُ وَجْهَهُ إِلَّا تَسَاقَطَتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ بَيْنِ أَنَامِلِهِ وَأَظْفَارِهِ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ بَاطِنِهِمَا، فَإِنْ أَتَى مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلَّى فِيهِ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ عز وجل، فَإِنْ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتَا كَفَّارَةً لَهُ»

ص: 125

303 -

حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمًا بُوعِدَ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ»

ص: 125

304 -

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو ظَبْيَةَ أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ دَعَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ السُّلَمِيَّ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَسَةَ، هَلْ أَنْتَ مُحَدِّثِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ وَلَا كَذِبٌ، وَلَا تُحَدِّثْنِيهِ عَنْ آخَرَ سَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرُكَ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَنَاصَفُّونَ مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ مِنْ أَجْلِي» ، قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَلَغَ مُخْطِئًا أَوْ مُصِيبًا فَلَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَرَقَبَةٍ أَعْتَقَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ فَهِيَ لَهُ نُورٌ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلًا مُسْلِمًا فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقِ، فِدَاءٌ لَهُ مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقَةِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقَةِ فِدَاءٌ لَهَا مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَدَّمَ لِلَّهِ لَهُ مِنْ صُلْبِهِ ثَلَاثًا لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ أَوِ امْرَأَةٍ فَهُمْ لَهُ سُتْرَةٌ مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ قَامَ إِلَى وُضُوءٍ يُرِيدُ الصَّلَاةَ فَأَحْصَى الوُضوءَ إِلَى أَمَاكِنِهِ سَلِمَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَوْ خَطِيئَةٍ هِي لَهُ فَإِنْ قَامَ إِلى الصَّلاةِ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ سَالِمًا» قَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَا ابْنَ عَبَسَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَرَّةٍ أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سِتًّا أَوْ سَبْعًا فَانْتَهَى عِنْدَ سَبْعٍ مَا حَلَفْتُ أَنْ أُحَدِّثَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا عَدَدُ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 125