المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب في الديات - المنتقى - ابن الجارود - ط الثقافية

[ابن الجارود]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ فَرْضِ الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الرِّيحِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَالنَّوْمِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْمَذْيِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مِنَ الْقَيْءِ

- ‌ بَابٌ فِي الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌ الطَّهَارَةُ لِلْمُغْمَى عَلَيْهِ

- ‌ طَهَارَةُ الْمُشْرِكِ إِذَا أَسْلَمَ

- ‌ الْوُضُوءُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

- ‌ مَا رُوِيَ فِي إِسْقَاطِ الْوُضُوءِ مِنْهُ

- ‌ مَا جَاءَ فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌ الْوُضُوءُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي التَّبَاعُدِ لِلْخَلَاءِ

- ‌ الْقَوْلُ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلَاءِ

- ‌ كَرَاهِيَةُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ لِلْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَالِاسْتِنْجَاءِ

- ‌ مَا يُتَّقَى مِنَ الْمَوَاضِعِ لِلْغَائِطِ وَالْبَوْلِ

- ‌ الرُّخْصَةُ فِي الْبَوْلِ قَائِمًا وَقُرْبَ النَّاسِ

- ‌ كَرَاهِيَةُ التَّسْلِيمِ عَلَى مَنْ يَبُولُ

- ‌ اسْتِحْبَابُ الْوِتْرِ فِي الِاسْتِنْجَاءِ

- ‌ الِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ

- ‌ الْقَوْلُ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْخَلَاءِ

- ‌ فِي طَهَارَةِ الْمَاءِ وَالْقَدْرِ الَّذِي يَنْجُسُ وَلَا يَنْجُسُ

- ‌ مَا جَاءَ فِي السِّوَاكِ

- ‌ فِي النِّيَّةِ فِي الْأَعْمَالِ

- ‌ لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ

- ‌ صِفَةُ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصِفَةُ مَا أَمَرَ بِهِ

- ‌ بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌ فِي الْجَنَابَةِ وَالتَّطَهُّرِ لَهَا

- ‌ بَابُ الْحَيْضِ

- ‌ بَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌ التَّنَزُّهُ فِي الْأَبْدَانِ وَالثِّيَابِ عَنِ النَّجَاسَاتِ

- ‌ فَرْضُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَأَبْحَاثُهَا

- ‌ مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْأَذَانِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الثِّيَابِ لِلصَّلَاةِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌ صِفَةُ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ الْأَفْعَالِ الْجَائِزَةِ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِ الْجَائِزَةِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْمُسَافِرِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْقَاعِدِ

- ‌ بَابٌ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌ بَابُ النَّائِمِ عَنِ الصَّلَاةِ وَقَضَاءِ الْفَوَائِتِ

- ‌ بَابُ السَّهْوِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْكُسُوفِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ مَا جَاءَ فِي الْعِيدَيْنِ

- ‌ بَابُ الْوِتْرِ

- ‌ بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌ بَابُ قُنُوتِ الْوِتْرِ

- ‌ بَابٌ فِي رَكَعَاتِ السُّنَّةِ

- ‌ بَابُ الْأَوْقَاتِ الْمَنْهِيَّةِ عَنِ الصَّلَاةِ فِيهَا

- ‌ بَابُ الْجُمُعَةِ

- ‌ بَابُ الْجَمَاعَةِ وَالْإِمَامَةِ

- ‌ بَابُ صَلَاةِ الْإِمَامِ عَلَى دُكَّانٍ

- ‌ بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي خَلْفَ الْقَوْمِ وَحْدَهُ

- ‌ بَابُ السُّكُوتِ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ

- ‌ بَابُ الْقِرَاءَةِ وَرَاءَ الْإِمَامِ

- ‌ بَابُ تَخْفِيفِ الصَّلَاةِ بِالنَّاسِ

- ‌ أَوَّلُ كِتَابِ الزَّكَاةِ

- ‌ بَابُ الصِّيَامِ

- ‌ بَابُ الْمَنَاسِكِ

- ‌ كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌ بَابٌ فِي التِّجَارَاتِ

- ‌ بَابُ الْمُبَايِعَاتِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا مِنَ الْغَرَرِ وَغَيْرِهِ

- ‌ بَابٌ فِي السَّلَمِ

- ‌ أَبْوَابُ الْقَضَاءِ فِي الْبُيُوعِ

- ‌ بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الشُّفْعَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّبَا

- ‌ بَابُ اللُّقَطَةِ وَالضَّوَالِّ

- ‌ كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌ كِتَابُ الطَّلَاقِ

- ‌ بَابٌ فِي الظِّهَارِ

- ‌ بَابٌ فِي الْخُلْعِ

- ‌ بَابُ اللِّعَانِ

- ‌ بَابُ الْعِدَدِ

- ‌ بَابٌ فِي الدِّيَاتِ

- ‌ بَابٌ فِي الْقَسَامَةِ

- ‌ بَابٌ فِي الْحُدُودِ

- ‌ بَابُ حَدِّ الزَّانِي الْبِكْرِ وَالثَّيِّبِ

- ‌ بَابُ الْقَطْعِ فِي السَّرِقَةِ

- ‌ بَابٌ فِي حَدِّ الشَّارِبِ

- ‌ بَابُ جِرَاحِ الْعَمْدِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَشْرِبَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَطْعِمَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الذَّبَائِحِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الضَّحَايَا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقِيقَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّيْدِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَيْمَانِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي النُّذُورِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَصَايَا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَوَارِيثِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَتَاقَةِ

- ‌ بَابُ الْمُكَاتَبِ وَالْمُدَبَّرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي النِّحَلِ وَالْهِبَاتِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَحْكَامِ

- ‌ بَابُ الْهِجْرَةِ

- ‌ بَابُ دَوَامِ الْجِهَادِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌ بَابٌ فِي مَا أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالدُّعَاءِ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ عز وجل وَالْقِتَالِ عَلَيْهَا

- ‌ فَرْضُ الْجِهَادِ عَلَى الْكِفَايَةِ

- ‌ بَابُ مَنْ لَهُ عُذْرٌ فِي التَّخَلُّفِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّغْلِيظِ عَلَى تَارِكِ الْغَزْوِ

- ‌ بَابُ مَا يُجْزِئُ مِنَ الْغَزْوِ وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا

- ‌ بَابُ الْجُعْلِ عَلَى الْغَزْوِ

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ مِنْ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ وَتَرْكِهِ إِذَا أَمَرُوا بِمَعْصِيَةٍ

- ‌ بَابُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْجُيُوشِ وَالْأُمَرَاءِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ

- ‌ بَابُ سُقُوطِ الْمَأْثَمِ عَنْ مَنْ أَصَابَهُمْ فِي الْبَيَاتِ

- ‌ بَابُ الْحَدِّ الَّذِي إِذَا بَلَغَهُ الْغُلَامُ خَرَجَ مِنْ حَدِّ الذُّرِّيَّةِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ الرُّسُلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرْكِ دُعَاءِ الْمُشْرِكِينَ قَبْلَ الْقِتَالِ

- ‌ بَابُ تَرْكِ الِاسْتِعَانَةِ بِالْمُشْرِكِينَ

- ‌ بَابُ الْعَدَدِ الَّذِي لَا يَخْرُجُ الْمَرْءُ بِالْفِرَارِ مِنْهُمْ

- ‌ بَيَانُ الْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ إِلَى فِئَةٍ

- ‌ بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَحْرِيفِ الْكَلَامِ فِي الْحَرْبِ

- ‌ بَابُ مَنْ يَجُوزُ أَمَانُهُ وَرَدِّ السَّرِيَّةِ عَلَى الْعَسْكَرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّغْلِيظِ عَلَى الْغَادِرِ

- ‌ بَابُ تَحْرِيقِ النَّخْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي أَمَانِ النِّسَاءِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَحْرِيقِ ذَوَاتِ الرُّوحِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَاسُوسِ يُقْدَرُ عَلَيْهِ فَيُسْلِمُ

- ‌ بَابُ ارْتِبَاطِ الْخَيْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الدِّرْعِ

- ‌ بَابُ تَأْدِيبِ الرَّجُلِ فَرَسَهُ وَفَضِيلَةِ الرَّمْيِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الشِّعَارِ فِي الْحَرْبِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ إِدْخَالِ الْمَصَاحِفِ أَرْضَ الْعَدُوِّ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الْقِتَالِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّفِّ لِلْقِتَالِ وَالتَّرَجُّلِ

- ‌ بَابُ إِقَامَةِ الْإِمَامِ بِعَرْصَةِ الْعَدُوِّ وَبَعْدَ الْقَهْرِ

- ‌ بَابُ الْمَالِ يُصِيبُهُ الْعَدُوُّ ثُمَّ يَقَعُ بِيَدِ الْمُسْلِمِينَ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّيْرِ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ قَبْلَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ الْعَهْدِ

- ‌ بَابُ تَحْرِيمِ دِمَاءِ الْمُعَاهِدِينَ

- ‌ بَابُ بَدْءِ إِحْلَالِ الْغَنَائِمِ

- ‌ بَابُ إِبَاحَةِ أَطْعِمَةِ الْعَدُوِّ مِنْ غَيْرِ قَسْمٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي رَدِّ السَّرَايَا عَلَى أَهْلِ الْعَسْكَرِ

- ‌ بَابُ تَنْفِيلِ السَّرِيَّةِ تَخْرُجُ مِنَ الْعَسْكَرِ مِنَ الْخُمُسِ

- ‌ وَوَجْهٌ آخَرُ فِي التَّفْضِيلِ

- ‌ بَابُ نَفْلِ الْقَاتِلِ سَلَبَ الْمَقْتُولِ

- ‌ بَابُ نَفْلِ السَّرَايَا بَعْدَ الْخُمُسِ بَعْدَمَا أَصَابُوا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّغْلِيظِ عَلَى الْغَالِّ وَفِي أَيْنَ يُوضَعُ الْخُمُسِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَحْرِيقِ مَتَاعِ الْغَالِّ وَعُقُوبَتِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعْجِيلِ قَسْمِ الْغَنَائِمِ بِقُرْبِ الْعَدُوِّ

- ‌ بَابُ سَهْمِ الْفَارِسِ وَالرَّاجِلِ

- ‌ بَابُ الرَّضْخِ لِلْمَرْأَةِ وَالْمَمْلُوكِ يَحْضُرُونَ الْقِتَالَ

- ‌ بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْغَنِيمَةَ لِمَنْ شَهِدَ الْوَقِيعَةَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي أَخْذِ الْفِدَاءِ مِنَ الْأُسَارَى

- ‌ بَابُ إِطْلَاقِ الْأُسَارَى بِغَيْرِ فِدَاءٍ

- ‌ بَابُ قَسْمِ أَرْضِ الْعَنْوَةِ

- ‌ بَابُ عَتْقِ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ عَبِيدِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنَ الْعَدْلِ

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ فِي تَعْقِيبِ الْجُيُوشِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبَيْعَةِ

- ‌ بَابُ ذِكْرِ مَا يُوجَفُ عَلَيْهِ وَالْخُمُسِ وَالصَّفَايَا

- ‌ بَابُ إِجْلَاءِ الْيَهُودِ

- ‌ بَابُ ذِكْرِ خَيْبَرَ

- ‌ بَابُ إِخْرَاجِ الْيَهُودِ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ

- ‌ بَابُ الْجِزْيَةِ

- ‌ بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى وَضْعِ الْخَرَاجِ عَلَى أَرْضِ الْعَنْوَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي هَدَايَا الْمُشْرِكِينَ

- ‌ بَابُ الْوُجُوهِ الَّتِي يُخْرَجُ فِيهَا مَالُ الْفَيْءِ

الفصل: ‌ باب في الديات

79 -

‌ بَابٌ فِي الدِّيَاتِ

ص: 287

832 -

حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ: ثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو رِمْثَةَ التَّيْمِيُّ ، قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَمَعِي ابْنٌ لِي، فَقَالَ: ابْنُكَ؟ قُلْتُ: أَشْهَدُ بِهِ، قَالَ: لَا يَجْنِي عَلَيْكَ وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ.

قَالَ: وَرَأَيْتُ الشَّيْبَ الْأَحْمَرَ.»

ص: 287

833 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي هُشَيْمٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ.»

ص: 287

834 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: «كَانَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، وَكَانَ النَّضِيرُ أَشْرَفَ مِنْ قُرَيْظَةَ، فَكَانَ إِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رَجُلًا مِنْ قُرَيْظَةَ وُدِيَ بِمِائَةِ وَسْقٍ تَمْرٍ، وَإِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْظَةَ رَجُلًا مِنْ بَنِي

⦗ص: 288⦘

النَّضِيرِ قُتِلَ بِهِ. فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رَجُلًا مِنْ قُرَيْظَةَ، فَقَالُوا: ادْفَعُوهُ إِلَيْنَا نَقْتُلْهُ، فَقَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَوْهُ فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} ، قَالَ: فَالْقِسْطُ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، ثُمَّ نَزَلَتْ:{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} ».

ص: 287

80 -

بَابٌ

ص: 288

835 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُعَدُّ وَتُدْعَى مِنْ دَمٍ أَوْ مَالٍ تَحْتَ قَدَمَيَّ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سِقَايَةِ الْحَاجِّ وَسِدَانَةِ الْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ: أَلَا إِنَّ دِيَةَ الْخَطَأِ مَا كَانَ بِالسَّوْطِ، أَوِ الْعَصَا: مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ، مِنْهَا أَرْبَعُونَ فِي بُطُونِهَا أَوْلَادُهَا.»

ص: 288

836 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ: أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ أُصِيبَ بِدَمٍ أَوْ خَبْلٍ - وَالْخَبْلُ: الْجُرْحُ - فَهُوَ بِالْخِيَارِ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ، فَإِنْ أَرَادَ الرَّابِعَةَ فَخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، بَيْنَ أَنْ يَقْتَصَّ، أَوْ يَعْفُوَ، أَوْ يَأْخُذَ

⦗ص: 289⦘

الْعَقْلَ. فَإِنْ أَخَذَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، ثُمَّ عَدَا بَعْدَ ذَلِكَ فَإِنَّ لَهُ النَّارَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا.»

ص: 288

837 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: «كَانَ الْقِصَاصُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمُ الدِّيَةَ، فَقَالَ اللهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: فَالْعَفْوُ أَنْ يَقْبَلَ الدِّيَةَ فِي الْعَمْدِ، {فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ} قَالَ: عَلَى هَذَا أَنْ يَتَّبِعَ الْمَعْرُوفَ، وَعَلَى هَذَا أَنْ يُؤَدِّيَ بِإِحْسَانٍ، {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ} مِمَّا كَانَ كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، {فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}» .

ص: 289

838 -

حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «اقْتَتَلَتِ امْرَأَتَانِ مِنْ هُذَيْلٍ، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِحَجَرٍ فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا، فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ دِيَةَ جَنِينِهَا غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ، وَقَضَى بِدِيَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَاقِلَتِهَا، وَوَرَثَّهَا وَلَدَهَا وَمَنْ مَعَهُمْ. قَالَ حَمَلُ بْنُ النَّابِغَةِ الْهُذَلِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ أَغْرَمُ مَنْ لَا شَرِبَ وَلَا

⦗ص: 290⦘

أَكَلَ، وَلَا نَطَقَ وَلَا اسْتَهَلَّ؟ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا هَذَا مِنْ إِخْوَانِ الْكُهَّانِ. مِنْ أَجْلِ سَجْعِهِ».

ص: 289

839 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، قَالَ: ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ:«بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ، وَفِي تِلْكَ السَّرِيَّةِ أَبُو قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَمُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ بْنِ قَيْسٍ وَأَنَا فِيهِمْ، فَبَيْنَا نَحْنُ إِذْ مَرَّ بِنَا عَامِرُ بْنُ الْأَضْبَطِ الْأَشْجَعِيُّ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ، فَأَمْسَكْنَا عَنْهُ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ فَقَتَلَهُ، وَسَلَبَهُ بَعِيرًا لَهُ وَرُطَبًا مِنْ لِينٍ كَانَ مَعَهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ فِينَا الْقُرْآنُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ» .

ص: 290

840 -

قَالَ الْمُحَارِبِيُّ : قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ ضَمْرَةَ بْنِ سَعْدٍ السُّلَمِيَّ يُحَدِّثُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَجَدِّي ، وَكَانَا قَدْ شَهِدَا حُنَيْنًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَا: «صَلَّى

⦗ص: 291⦘

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ، ثُمَّ جَلَسَ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَعُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ. عُيَيْنَةُ يَطْلُبُ بِدَمِ الْأَشْجَعِيِّ وَالْأَقْرَعُ يَدْفَعُ عَنْهُ، فَاخْتَصَمَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَوِيلًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَلْ تَقْبَلُونَ الدِّيَةَ خَمْسِينَ فِي سَفَرِنَا وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا. فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَبِلُوا الدِّيَةَ، فَلَمَّا قَبِلُوا الدِّيَةَ، قَالُوا: أَيْنَ صَاحِبُكُمْ فَيَسْتَغْفِرَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَامَ رَجُلٌ طَوِيلٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ قَدْ تَهَيَّأَ فِيهَا لِلْقَتْلِ، حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: أَنَا مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ لَا تَغْفِرْ لِمُحَلِّمِ بْنِ جَثَّامَةَ! فَقَامَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَتَلَقَّى دَمْعَهُ بِفَضْلِ رِدَائِهِ».

ص: 290

841 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ :«أَنَّ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا ضَرَّتَيْنِ، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِحَجَرٍ أَوْ بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ فَأَلْقَتْ جَنِينًا، فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ، وَجَعَلَهُ عَلَى عَصَبَةِ الْمَرْأَةِ.»

ص: 291

842 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ الطَّبَرِيُّ ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«عَلَى كُلِّ بَطْنٍ عُقُولَةٌ» .

ص: 292

843 -

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ: ثَنَا الْفَضْلُ - يَعْنِي ابْنَ مُوسَى - قَالَ: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «دِيَةُ الْأَصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ سَوَاءٌ، فِي كُلِّ إِصْبَعٍ عَشْرٌ مِنَ الْإِبِلِ» .

ص: 292

844 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ: ثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ: ثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فِي الْأَصَابِعِ عَشْرٌ عَشْرٌ» .

ص: 292

845 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ، وَجَمَعَ بَيْنَ إِبْهَامِهِ وَخِنْصَرِهِ» - يَعْنِي فِي الدِّيَةِ -.

ص: 292

846 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ

⦗ص: 293⦘

قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ، وَهَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ، الْخِنْصَرُ وَالْإِبْهَامُ، وَالضِّرْسُ وَالثَّنِيَّةُ» .

ص: 292

848 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ الطَّبَّاعِ ، قَالَ: ثَنَا عَبَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ الْعَوَّامِ - قَالَ: ثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فِي الْأَصَابِعِ عَشْرٌ عَشْرٌ، وَفِي الْمَوَاضِحِ خَمْسٌ خَمْسٌ» .

ص: 293

849 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ: أَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى فِي الْمُوضِحَةِ بِخَمْسٍ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْمَأْمُومَةِ بِثُلُثِ الدِّيَةِ» .

ص: 293

850 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: أَنَا مُطَرِّفٌ ، قَالَ: أَنَا مَالِكٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، «أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ إِنْ وَجَدْتُ مَعَ امْرَأَتِي رَجُلًا أُمْهِلُهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ».

ص: 294

851 -

حَدَّثَنَا

مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ وَارَةَ

(1)

الرَّازِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ، قَالَ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ - يَعْنِي ابْنَ الْمُعْتَمِرِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ:«كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ جَارِيَةٌ فَأَصَابَ مِنْهَا ابْنًا فَكَانَ يَسْتَخْدِمُهَا، فَلَمَّا شَبَّ الْغُلَامُ دُعِيَ بِهَا يَوْمًا، فَقَالَ: اصْنَعِي كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الْغُلَامُ: لَا تَأْتِيكَ، حَتَّى مَتَى تَسْتَأْمِرُ أُمِّي؟ قَالَ: فَغَضِبَ أَبُوهُ، فَحَذَفَهُ بِسَيْفِهِ، فَأَصَابَ رِجْلَهُ أَوْ غَيْرَهَا فَقَطَعَهَا، فَنَزَفَ الْغُلَامُ فَمَاتَ. فَانْطَلَقَ فِي رَهْطٍ مِنْ قَوْمِهِ إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ، أَنْتَ الَّذِي قَتَلْتَ ابْنَكَ؟ لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يُقَادُ الْأَبُ بِابْنِهِ لَقَتَلْتُكَ، هَلُمَّ دِيَتَهُ، قَالَ: فَأَتَاهُ بِعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثِينَ وَمِائَةِ بَعِيرٍ، قَالَ: فَتَخَيَّرَ مِنْهَا مِائَةً، فَدَفَعَهَا إِلَى وَرَثَتِهِ وَتَرَكَ أَبَاهُ» .

(1)

هكذا في طبعة دار الكتب العلمية، والصواب: بن وراة.

ص: 294

852 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ

سَهْلِ بْنِ

⦗ص: 295⦘

سَعْدٍ

، «أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ مِنْ حُجْرٍ فِي حُجْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِدْرًى يَحُكُّ بِهَا رَأْسَهُ فَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النَّظَرِ».

ص: 294

853 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ: أَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنِ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ نَاسٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَفَقَئُوا عَيْنَهُ فَلَا دِيَةَ لَهُ وَلَا قِصَاصَ» .

ص: 295

854 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا اطَّلَعَ عَلَيْكَ رَجُلٌ فِي بَيْتِكَ، فَرَمَيْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ - لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ جُنَاحٌ» .

ص: 295

855 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ: أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يُخْبِرُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ:«غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ الْعُسْرَةِ» .

ص: 295

855 (م) - وَحَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ - وَالْحَدِيثُ لَهُ - قَالَ: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ

⦗ص: 296⦘

حَدَّثَهُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ:«غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ الْعُسْرَةِ، وَكَانَتْ أَوْثَقَ أَعْمَالِي فِي نَفْسِي، وَكَانَ لِي أَجِيرٌ، فَقَاتَلَ إِنْسَانًا فَعَضَّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَانْتَزَعَ إِصْبَعَهُ فَسَقَطَتْ ثَنِيَّتُهُ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَهْدَرَ ثَنِيَّتَهُ» .

قَالَ عَطَاءٌ: وَحَسِبْتُ أَنَّ صَفْوَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيَدَعُ يَدَهُ فِي فِيكَ فَتَقْضِمُهَا كَقَضْمِ الْفَحْلِ؟.

ص: 295

856 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه قَالَ:«لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ قَامَ فِينَا خَطِيبًا» .

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَدْ كَتَبْتُهُ فِي السِّيَرِ.

ص: 296

858 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ: أَوَّلُ مَا رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ

⦗ص: 297⦘

سَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَنِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ وَأَبُو سَلَمَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ» .

ص: 296