الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط
.
العام الهجري:
1425
الشهر القمري:
شوال
العام الميلادي:
2004
تفاصيل الحدث:
هو قَدْري بن صَوْقَل بن عَبْدُول بن سِنَان المشهور بعبد القادر الأرناؤوط ولد بقرية «فريلا» في «إقليم كوسوفا» من بلاد الأرنؤوط في ما كان يعرف بيوغوسلافيا، سنة 1347هـ. الألبانيون يسمون هذا الإقليم: كوسوفا، والصرب يقولون: كوسوفو. والأرنؤوط جِنسٌ يندَرِجُ تحته شعوبٌ كثيرة من الألبان واليوغسلاف وغيرهم. هاجر سنة 1353هـ إلى دمشق بصحبة والده وبقية عائلته وكان عمره آنذاك ثلاث سنوات من جراء اضطهاد المحتلين الصرب –أذلهم الله– للمسلمين الألبان. وعندما كان الشيخ صغيراً حرص والده على تعليمه اللغة الألبانية، فأتقنها مما ساعده هذا في رحلاته إلى البلدان التي زارها ولا سيما بلده الأصلي إقليم كوسوفا في يوغسلافيا متخطياً بذلك حاجز اللغة. فترعرع الشيخ في دمشق الشام، وتلقى تعليمه أول الأمر في مدرسة «الإسعاف الخيري» بدمشق بعد دراسة سنتين في مدرسة «الأدب الإسلامي» بدمشق. وبعد نهاية المرحلة الابتدائية ترك العلم لغرض العمل لحاجته للمال فعمل «ساعاتياً» في تصليح الساعات في محلة «المسكية» بدمشق، وكان يعمل في النهار ويدرس القرآن والفقه مساء. وانضم إلى حلقة الشيخ عبد الرزاق الحلبي، رغبة في تعلم علوم الشرع واللغة والأدب. تقلد الخطابة فكان خطيبا في جامع «الدّيوانية البَرَّانية» بدمشق ثم خطيبا في جامع «عمر بن الخطاب» ثم انتقل إلى منطقة «الدحاديل» بدمشق، وكان خطيباً في جامع «الإصلاح» . ثم انتقل إلى جامع «المُحمّدي» بحيّ المِزَّة، لكن الشيخ بقي يلقي دروسه في معهد الأمينية (وهي مدرسة قديمة للشافعية، لها مبنى جديد في جامع الزهراء بالمزة). وبقي يقوم بالتدريس والوعظ وينبه الناس إلى السنة الصحيحة ويدعوهم إلى ضرورة ترك البدع والمخالفات في الشريعة. هذا مع انكبابه على التحقيق والتأليف وتدريسه العلم للناس وإلقاء المحاضرات، كان الشيخ سلفي العقيدة. لا يلتزم مذهباً فقهياً معيناً، وإنما يعمل بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم. ومن كتبه وتحقيقاته: إتمام تحقيق كتاب "غاية المنتهى" في الفقه الحنبلي الذي بدأ تحقيقه شيخ الحنابلة آنذاك جميل الشطي –رحمه الله–، حيث طلب من الشيخ إتمام العمل على تحقيقه. وتحقيق كتاب جامع الأصول لابن الأثير الذي بقي فيه أكثر من خمس سنوات ويعد من أشهر أعماله، وتحقيق كتاب زاد المعاد لابن القيم في خمس مجلدات، وزاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي في 9 مجلدات، المبدع في شرح المقنع، لابن مفلح في 8 مجلدات، روضة الطالبين، للنووي في 12 مجلداً، الشفا للقاضي عياض. قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة، وكفاية الأخيار للحصني. والكلم الطيب وكتاب الوابل الصيب وغيرها الكثير، توفي في دمشق فجر الجمعة 13شوال 1425 ودفن بمقبرة الحقلة، وكانت جنازته مشهودة رحمه الله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً