الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاة إمام العصر عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
.
العام الهجري:
1420
الشهر القمري:
محرم
العام الميلادي:
1999
تفاصيل الحدث:
ولد الشيخ عبدالعزيز في الرياض في الثاني عشر من ذي الحجة سنة 1330هـ ونشأ في بيئة علم وصلاح، حفظ القرآن قبل أن يبلغ سن البلوغ وكان قد بدأ يضعف بصره إثر مرض أصابه في عينيه حتى فقد بصره نهائيا سنة 1350هـ فزاد ذلك من همته لطلب العلم ملازما العلماء بذكاء مفرط وذاكرة حادة وسرعة بديهة واستحضار لمسائل العلم مع ما أوتي من فراسة وكان متواضعا زاهدا حليما واسع الصدر كريم الأخلاق، وبرز رحمه الله في علوم شتى في التوحيد والتفسير والفقه والأصول والحديث والفرق والمذاهب، وكان رحمه عالما ربانيا تلقى علومه على يد عدد من المشايخ مثل الشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ والشيخ سعد بن حمد بن عتيق والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وغيرهم، وكان قد عين قاضيا في الخرج ثم الدلم، ثم أصبح بعد وفاة المفتي ابن إبراهيم مفتيا للملكة العربية السعودية، وكان قد تولى التدريس بعد القضاء في المعهد العلمي بالرياض سنة 1372هـ ثم أصبح رئيسا للجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سنة 1395هـ بعد أن كان نائبا لرئيسها الأسبق ابن إبراهيم، كانت حياته مليئة بالعلم والتعليم قدم للأمة الإسلامية خلالها من علمه وفقهه ما نفع الله به المسلمين مما جعله إمام عصره بحق، وقد ترك تراثا كبيرا من الأشرطة المسموعة التي تزخر بالعلوم من فتاوى وشروح ودروس في الفقه والتوحيد وغيرها من فنون الإسلام، ومؤلفاته وغالبها من الكتيبات شاهدة على صفاء ذهنه وعلمه وقد جمعت رسائله وفتاواه في مجلدات، أما وفاته فقد كان يشكو من عدة أمراض رحمه الله ثم في ليلة الخميس ضاق نفسه حتى نقل إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف حيث توفي هناك في السابع والعشرين من محرم 1420هـ ثم صلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة الجمعة ودفن في مقبرة العدل، رحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً