الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقتل الرئيس الشيشاني آصلان مسخادوف
.
العام الهجري:
1426
الشهر القمري:
محرم
العام الميلادي:
2005
تفاصيل الحدث:
نفذت قوات روسية خاصة تساندها القوات الشيشانية -الموالية لموسكو- عملية اغتيال غادرة قتل على إثرها الزعيم والرئيس (الشرعي) لجمهورية الشيشان أصلان مسخادوف، داخل الأراضي الشيشانية،. وكانت الحكومة الروسية قد عرضت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد مسخادوف، ويبدو أنها نجحت عبر الخيانة في اغتيال الرئيس الشيشاني، ولد أصلان مسخادوف في 21/ 9 /1951 بجمهورية كازاخستان في الفترة التي كان الشعب الشيشاني قد نفي خلالها إلى آسيا الوسطى وسيبيريا. وفي عام 1957 م عاد أصلان مسخادوف مع والديه من كازاخستان إلى موطنه في قرية زبيريورت بمنطقة نادتيرتشني في جمهورية الشيشان. وفي عام 1973م تخرج من المدرسة المدفعية العليا بمدينة تبيليسي عاصمة جمهورية جورجيا الاشتراكية السوفيتية، بعد تخرجه من المدرسة قاد الفصيل بالشرق الأقصى بالاتحاد السوفيتي ومر بجميع درجات السلم العسكري، وارتقى حتى وصل لمندوب رئيس أركان الحرب للكتيبة. وفي عام 1981م تخرج أصلان مسخادوف من أكاديمية لينينجراد للمدفعية التي تحمل اسم كلينن، وبعد تخرجه منها خدم في جمهورية المجر في منصب قائد الكتيبة، وبعد ذلك قائداً للفوج، ثم قاد مسخادوف فوجاً بمنطقة بريبالتك العسكرية ثم عُيّن في منصب رئيس القوات الصاروخية ومدفعية الفرقة المرابطة في نفس المنطقة. وفي عام 1993م استقال العقيد مسخادوف من جيش روسيا وحصل على وظيفة النائب الأول لرئيس أركان الحرب للقوات المسلحة الشيشانية. ومن عام 1993م شغل مسخادوف منصب رئيس الدفاع المدني للجمهورية الشيشانية، وفي مارس من عام 1994م تم تعيينه رئيساً لأركان الحرب بالقوات المسلحة للجمهورية للشيشانية ومن شهر ديسمبر من عام 1994م إلى يناير من عام 1995م كان أصلان مسخادوف يترأس ويقود الدفاع عن القصر الرئاسي في مدينة جروزني. ووجهت سلطات روسيا إلى أصلان مسخادوف أكثر من مرة تهم إعداد العمليات الإرهابية في مدينة بندونسك وكزلارو وتورطه باغتيال الجنرال رومانوف. وفي أغسطس ـ أكتوبر من عام 1995م ترأس فريق المندوبين العسكريين للوفد الشيشاني في المفاوضات الشيشانية الروسية، ووفقاً للاتفاقيات التي توصل إليها في المفاوضات عُيّن أصلان مسخادوف شريكاً لرئيس اللجنة الخاصة للمراقبة. وفي السادس من أغسطس عام 1996م بأمر من أصلان مسخادوف هاجمت القوات المسلحة لجمهورية الشيشان إتشكيريا مدينة جروزني، وفقاً لتصريحه دُبرت العملية واتخذت "ليظهر للعالم أجمع ولروسيا قبل كل شيء المقدرة الحربية للمقاومة الشيشانية". وفي شهر أغسطس من عام 1996م مثل مسخادوف الطرف الشيشاني في المحادثات مع ألكسندر ليبد المندوب المفوّض لرئيس روسيا الفيدرالية. وفي 31 أغسطس من عام 1996م أصدر مسخادوف أمراً يمنع بموجبه قواد الوحدات ومقاتلي التشكيلات الشيشانية من الدخول إلى أراضي جمهورية أنجوشيا بالزي العسكري وبالسلاح، وفي 26 سبتمبر من عام 1996م في اجتماع القادة الميدانيين حدد مسخادوف مهام التشكيلات المسلحة الشيشانية المعارضة في ضوء الظروف الجديدة، وفي أثناء ذلك برزت ثلاثة اتجاهات رئيسة لنشاط هذه التشكيلات: نزع سلاح جميع الفرق المسلحة، والحيلولة دون وقوع الصدام داخل الشيشان، ومكافحة الغاصبين وقطاع الطرق الذين يسيئون إلى الطرف الشيشاني بزعم أنهم "مقاتلو المقاومة" والمساعدة لإخراج الجيوش الفيدرالية من أراضي الجمهورية وتوفير الأمن للأرتال العسكرية وتقدمها دون تعويق. وفي 17 أكتوبر من عام 1996م عُيّن أصلان مسخادوف في منصب رئيس مجلس الوزراء لحكومة الشيشان الائتلافية " للمرحلة الانتقالية ". وفي شهر ديسمبر عام 1996م غادر الجيش الروسي بكامل قوته أراضي الجمهورية الشيشانية إتشيكريا. وفي 27 من يناير عام 1997م انتخب أصلان مسخادوف رئيساً للجمهورية الشيشانية بعد أن حصل على 93.5% من أصوات الناخبين، وفي 12 مايو عام 1997م وقع رئيس الجمهورية الشيشانية إتشكيريا أصلان مسخادوف ورئيس روسيا الفيدرالية بوريس يلتسن في موسكو على معاهدة الصلح "عن السلام والتعاون" التي أصبحت في الحقيقة اعترافاً قانونياً باستقلال الجمهورية الشيشانية إتشكيريا، وكان من أبرز ما نصت عليه المعاهدة على وجه الخصوص أن جميع القضايا من الآن ستحل على أساس القانون الدولي فقط. وخلال السنوات 1997 – 1999 م تمت محاولات عديدة لاغتيال رئيس الجمهورية الشيشانية إتشكيريا. ورغم فرض عقوبة الحصار الاقتصادي الكامل على جمهورية الشيشان تم إنعاش مجموعة من المشاريع الاجتماعية والصناعية الهامة في الجمهورية، وكل ذلك بجهود ذاتية. وفي يوم 21 يوليو 2001م لأول مرة بعد الخروج من عاصمة الشيشان من مدينة جوهر تم عقد اجتماع لهيئة القواد من جميع المستويات في منطقة نجاي يورت حيث قرر مرحلة جديدة في الجهاد الوطني التحرري للشعب الشيشاني تنتقل بموجبها القوات المسلحة الشيشانية إلى عمليات عسكرية على نطاق واسع في كافة أراضي الشيشان. وفي 25 سبتمبر عام 2001 م رداً على مبادرة رئيس روسيا الفيدرالية لبداية إجراء العملية التفاوضية عين ممثله الخاص أحمد زكاييف نائب رئيس حكومة الجمهورية الشيشاني وإتشكيريا لإجراءات المباحثات مع موسكو. وأكد مسخادوف مراراً معارضته أية شروط مسبقة لبدء المفاوضات السلمية لتسوية النزاع الشيشاني الروسي. وقد قاد الزعيم الشيشاني عمليات المقاومة والجهاد ضد الوجود الروسي –غير الشرعي- في جمهوية الشيشان، إلى جانب شامل باسييف أبرز قادة المجاهدين الشيشان، حيث كبدت قواته خسائر فادحة للقوات الروسية التي ارتكبت مجازر وحشية ضد الشعب الشيشاني.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً