الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
استهلال
هذا عمل قلّ نظيره، يسدّ نقصا في المكتبة العربية- الإسلامية، انبرى له السّيد جعفر شرف الدين، فاختار موضوعاته، وألّف بينها، ثم صاغ من أشتاتها وحدة متراصّة، موضوعها العام: خصائص السّور القرآنية.
ونحن، أمام غنى هذا العمل، وكثرة احتمالاته، وتنوّع مصادره، قد حزمنا أمرنا بمعيار قوامه: الدّلالة، والوضوح، واجتناب التّكرار.
إننا، في مواضع من الموسوعة، اضطررنا إلى شيء من التصرّف لم يمسّ معه تناغم النص، واستدركنا به ما لم يلتفت إليه بعض المؤلفين الأجلّاء، فأدخلنا على نصوصهم قدرا من التعديل الموضح.
وكلمة في السّياق المنهجي مضمونها: أنّنا ذيّلنا مدخل كل بحث بإشارة إلى مصدره، فصّلناها وكرّرناها، في كل مبحث من مباحث السّور، وكان ذلك، منّا، تسهيلا على القارئ، وتوفيرا لجهده.
أمّا توثيقنا للسّور والآيات، فقد اعتمدنا فيه المنهج التالي:
في كل مبحث من المباحث الثمانية التي تتناول كل سورة، ترد فئتان من الآيات:
- آيات من سورة المبحث، وهي بطبيعتها وطبيعة البحث، أكثر عددا من سواها
- آيات من سور أخرى، يستشهد بها للإيضاح، أو المقارنة، أو ما شابه.
وفي عملية توثيق لآيات الفئتين والإحالة عليها، اعتمدنا منهجا من المفيد عرضه.
ألف- آيات سورة المبحث:
عند ما نكون في مبحث يتناول سورة بعينها من السور، سورة «النبأ» مثلا، وترد، في سياق المبحث، آيات من هذه السورة، فإننا نوردها دون أن نسمّي سورتها، مكتفين، من الإشارة إلى اسم السورة، بهلالين قرآنيّين مزهّرين نضع بينهما الآيات، بنصّها الكامل كانت أم بنصّها المجتزئ، من أوّلها كان الاجتزاء أو من آخرها.
فإن كانت الآيات بنصها الكامل، أو بنصها المجتزئ المتضمّن خواتم الآيات، تلا كلّ آية رقمها، وكتب الرقم داخل الهلالين المزهّرين، نحو:
- وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً (10) - لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً (37) وإن كانت بنصّها المجتزئ الذي لا يحوي خواتم الآيات، جعلنا رقمها خارج الهلالين مع ذكر «الآية» ، نحو:
- رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ [الآية 37] .
باء- آيات السور الأخرى:
عند ما ترد، في المبحث، آيات من سور أخرى، نورد هذه الآيات،
بالكيفيات المبيّنة في الفقرة «ألف» ، مع ذكر السورة التي تنتمي إليها كل آية.
وهذه بعض الأمثلة:
- إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
(12)
[القيامة]- وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ (31)[المدّثّر] اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة/ 255] .
وبعد، فإننا نسأله، جلّ وعلا، أن يتقبّل عملنا قبولا حسنا، وأن يسدّد خطانا إلى ما نحبّ ونرضى إنه هو السميع العليم.
أحمد حاطوم محمد توفيق أبو علي