الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
مدخل
للقرآن المجيد خصائص عامة، ولكل سورة من سوره الكريمة خصائص تنفرد بها. فمن خصائص القرآن الكريم تعدّد أسمائه المباركة، وصفاته الطيبة، وسماته المقدّسة فهو:
القرآن الكريم، والفرقان العظيم، والكتاب المجيد، والنور المبين، والكتاب المكنون، والذكر الحكيم، والذكر المبارك، والصراط المستقيم، والعروة الوثقى، والحكمة البالغة، والقول الفصل، وأحسن الحديث، وصحف مكرّمة، وتنزيل رب العالمين، وبيان للناس، وبلاغ للناس وغيرها من الأسماء الشريفة، والنعوت المنيفة كالمثاني، والفصل، والمفصّل، والحكم، والحكمة، والحكيم، والمهدي، والبيان، والبرهان، والمبارك، والمجيد، والوحي، والرسالة، والإمام.
والقرآن المجيد كنز، وإعجاز، ولغة، وبيان وتشريع، وتاريخ، وسير، وعبر، وقصص، وعلم، وعمل وقد اكتنزت بهذه المعطيات الأبكار:
1-
سوره السبع الطوال وهي البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال.
2-
سوره المئون: المؤمنون، والأنبياء، والحجر، والكهف، والإسراء،
ويوسف، والنحل، وطه، والشعراء، والصافّات، وهود، ويونس.
3-
سوره المفصّلة: الحجرات، والبروج، والطارق، والبيّنة، والزّلزلة، والناس.
4-
المثاني وتطلق على السور البواقي جميعا، وهنّ:
سور الممتحنات: الفتح، والحشر، والسجدة، والطلاق، والقلم، والحجرات، والملك، والتغابن، والمنافقون، والجمعة، والصّف، والجن، ونوح، والمجادلة، والممتحنة، والتحريم.
وسور «ألم» : البقرة، وآل عمران، والأعراف، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة.
وسور المسبّحات: الإسراء، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى.
وسور «الحمد» : الفاتحة، والأنعام، والكهف، وسبأ، وفاطر.
وسورة «الر» : يونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر.
والسور «العتاق» «1» : الإسراء، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء.
وسور «العزائم» : السجدة، وفصّلت، والنجم، والعلق.
وسور «قل» : الكافرون، والإخلاص، والفلق، والناس.
وسور «الطواسين» : الشعراء، والنمل، والقصص.
والسورتان الزهراوان: البقرة، وآل عمران.
والسورتان القرينتان: الأنفال، والتوبة «2» .
(1) . أول ما أنزل من السور.
(2)
. من فهارس القرآن الكريم. ويشتمل على 1500 فن ومطلب، للأستاذ محمود راميار: شركة أوفست المساهمة، طهران 1384 هـ 1965 م، ص 1034.
وجميع سوره المباركة المائة والأربع عشرة سورة، وأحزابه الستون، وأجزاؤه الثلاثون وآياته المباركات البالغة ستة آلاف ومائتين وستّا وثلاثين آية «1» .
هذه الآيات البيّنات موزّعة على عناوين موضوعية، هي:
الأديان والأنبياء: 2061 آية.
الكون والدنيا: 2986 آية.
الإنسان والأسرة: 2076 آية.
التاريخ والسير والقصص والأمثال: 3180 آية.
العلم والعمل: 2367 آية.
الأمر بالمعروف (الأخلاق والتشريع) : 3194 آية.
النهي عن المنكر (الأخلاق والتشريع) : 1685 آية.
وهنا يبرز سؤال: كيف تكون آيات القرآن المجيد 6236 آية، وقد بلغت بعد توزيعها على مواضيعها أضعافا مضاعفة؟
الجواب كامن في الآيات ذاتها، فربّ آية تناولت موضوعا واحدا، وآية تناولت موضوعين، وآية تناولت ثلاثة موضوعات أو أكثر. وبذلك، فإن عدد الموضوعات التي تناولتها آيات القرآن الكريم، تتعدى مجموع عدد آياته، فتصبح أضعافا كما رأينا في الأرقام السابقة.
إنّ التّاريخ البشريّ كلّه، قديمه والمحدث، لم يعرف كتابا منزلا من عند الله، أو مؤلّفا من مؤلّفات البشر، قد نال ما ناله القرآن الكريم من اهتمام المسلمين والعرب، والمستعربين والمستشرقين فقد اهتموا به وبعلومه وفنونه بإعجازه الفكري والبلاغي والغيبي والعلمي، بتنوّع معطياته ومبتكراته. ويكفي في
(1) . المرجع السابق، ص 1034.
وصف ذلك أن نسجل لابن النديم، أحد كبار جهابذة التتبع لآثار المؤلّفين والمؤرّخين والعلماء والكتّاب والشّعراء، وتحديد أسماء السابقين إلى جمع القرآن المجيد، على عهد النبي (ص) وتعدادها في الصفحة [41] من كتابه «الفهرست» كما يلي:
علي بن أبي طالب.
سعد بن النعمان بن عمرو.
أبو الدرداء عويمر بن زيد.
معاذ بن جبل بن أوس.
زيد بن ثابت بن زيد بن النعمان.
أبيّ بن كعب بن قيس بن مالك بن امرئ القيس.
عبيد بن معاوية بن زيد بن ثابت بن الضّحّاك «1» .
وإحصاء الكتب المؤلفة في علوم القرآن، من عصر النبيّ (ص) حتّى عصره، وعددها في الصفحتين [50 و 57] من كتابه «الفهرست» كما يلي:
1-
الكتب المؤلّفة في نزول القرآن.
2-
الكتب المؤلّفة في قراءة القرآن.
3-
الكتب المؤلّفة في وجوه قراءات القرآن.
4-
الكتب المؤلّفة في لغات القرآن.
5-
الكتب المؤلّفة فيما اتفقت ألفاظه ومعانيه في القرآن.
6-
الكتب المؤلّفة في غريب القرآن.
(1) . تاريخ القرآن للمحقق إبراهيم الأبياري، دار الكتاب المصري 1402 هـ 1982 م، ص 95.
7-
الكتب المؤلّفة في أحكام القرآن.
8-
الكتب المؤلّفة في متشابه القرآن.
9-
الكتب المؤلّفة في ناسخ القرآن ومنسوخه.
10-
الكتب المؤلّفة في أجزاء القرآن.
11-
الكتب المؤلّفة في عدد آي القرآن.
12-
الكتب المؤلّفة في لامات القرآن.
13-
الكتب المؤلّفة في النقط والشكل في القرآن.
14-
الكتب المؤلّفة في الوقف والابتداء في القرآن.
15-
الكتب المؤلّفة في وقف التمام.
16-
الكتب المؤلّفة في مقطوع القرآن وموصوله.
17-
الكتب المؤلّفة في معان شتى من القرآن.
18-
الكتب المؤلّفة في تفسير القرآن.
19-
الكتب المؤلّفة في اختلاف المصاحف «1» .
و «فهرست» ابن النديم، من المصادر المهمّة، لمن يريد الوقوف على ثقافة حقبة القرون الأربعة الأولى للإسلام. ويعتبر الأول من نوعه، وهو عمدة في موضوع التراجم، وأصول التأليف في هذا المضمار. وهو على اعتدال حجمه يعدّ ذخيرة قيّمة.
ولا يستطيع المتتبّع، بسهولة ويسر، أن يقف على إحصاء ما ألّفه العلماء والباحثون قديما وحديثا حول القرآن. ومن المؤلّفات الجديدة موسوعة قرآنية صدرت عن دار الرفاعي في الرياض، بعنوان:«معجم مصنّفات القرآن الكريم»
(1) . تاريخ القرآن، صفحة 174- 175.
ويقع في سبعة مجلّدات من القطع الكبير، فهرس فيها مؤلّفه ما توصّل إليه من المؤلّفات المصنّفة في تفسير القرآن وعلومه. وصدر، قبله وبعده، كثير من المعاجم القرآنية في لبنان ومصر، وفي الجمهورية الإسلامية في إيران، وسورية.
وإذا كان ابن النديم قد أحصى، في حدود سنة 377 هـ، واحدا وعشرين نوعا من المؤلّفات القرآنية، لكلّ نوع فريق من المؤلفين، فكيف لنا أن نغطّي الحقبة التي تفصلنا عنه، إذا لم نتوفّر على التواصل مع التراث جيلا بعد جيل، وقرنا بعد قرن.
ويغوص الباحثون في كل عصر، كما حدث ويحدث، ويستخرجون اللؤلؤ من أصدافه، والمرجان من محاره، ثم يصوغونه لآلئ قرآنية مضيئة، تزين أعناق العصور الفكرية المزدهرة. وقد زيّنا بدورنا «معارف المكتبة القرآنية» بعقود منها، في هذه الموسوعة التي تعنى بخصائص السور القرآنية، بمجلدها الأول، هذا الذي تقرأه، والمجلدات اللاحقة إن شاء الله. وقد أوردنا منها ثماني خصائص كوّنت ثمانية مباحث، لأعلام السلف والخلف، وهي:
1-
أهداف السورة ومقاصدها.
2-
ترابط الآيات في السورة.
3-
أسرار ترتيب السورة.
4-
مكنونات السورة.
5-
لغة التنزيل في السورة.
6-
المعاني اللغوية في السورة.
7-
لكل سؤال جواب في السورة.
8-
المعاني المجازية في السورة.