المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

3 - وَأَنْ لَا يَكُونَ اللَّفْظُ مُتَعَبَّدًا بِهِ.   ‌ ‌المَوْضُوعُ وَالمَوْضُوعُ: الحَدِيثُ المَكْذُوبُ - النبذة العثيمينية في مصطلح الحديث

[حازم خنفر]

الفصل: 3 - وَأَنْ لَا يَكُونَ اللَّفْظُ مُتَعَبَّدًا بِهِ.   ‌ ‌المَوْضُوعُ وَالمَوْضُوعُ: الحَدِيثُ المَكْذُوبُ

3 -

وَأَنْ لَا يَكُونَ اللَّفْظُ مُتَعَبَّدًا بِهِ.

‌المَوْضُوعُ

وَالمَوْضُوعُ: الحَدِيثُ المَكْذُوبُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وَهُوَ مَرْدُودٌ، وَلَا يَجُوزُ ذِكْرُهُ إِلَّا مَقْرُونًا بِبَيَانِ وَضْعِهِ.

وَيُعْرَفُ بِأُمُورٍ؛ مِنْهَا:

1 -

إِقْرَارُ الوَاضِعِ بِهِ.

2 -

وَمُخَالَفَةُ الحَدِيثِ لِلْعَقْلِ.

3 -

وَمُخَالَفَتُهُ لِلْمَعْلُومِ بِالضُّرُورَةِ مِنَ الدِّينِ.

‌الجَرْحُ

وَالجَرْحُ: هُوَ أَنْ يُذْكَرَ الرَّاوِي بِمَا يُوجِبُ رَدَّ رِوَايَتِهِ مِنْ: إِثْبَاتِ صِفَةِ رَدٍّ، أَوْ نَفْيِ صِفَةِ قَبُولٍ.

وَيَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ: مُطْلَقٍ، وَمُقَيَّدٍ.

1 -

فَالمُطْلَقُ: أَنْ يُذْكَرَ الرَّاوِي بِالجَرْحِ بِدُونِ تَقْيِيدٍ، فَيَكُونَ قَادِحًا فِيهِ بِكُلِّ

حَالٍ.

2 -

وَالمُقَيَّدُ: أَنْ يُذْكَرَ الرَّاوِي بِالجَرْحِ بِالنِّسْبَةِ لِشَيْءٍ مُعَيَّنٍ؛ مِنْ شَيْخٍ أَوْ طَائِفَةٍ - أَوْ نَحْوِ ذِلَكِ -، فَيَكُونَ قَادِحًا فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى ذَلِكَ الشَّيْءِ المُعَيَّنِ دُونَ غَيْرِهِ.

وَلِلْجَرْحِ مَرَاتِبُ:

- أَعْلَاهَا: مَا دَلَّ عَلَى بُلُوغِ الغَايَةِ فِيهِ؛ مِثْلُ: (أَكْذَبِ النَّاسِ) أَوْ (رُكْنِ الكَذِبِ).

- ثُمَّ مَا دَلَّ عَلَى المُبَالَغَةِ؛ مِثْلُ: (كَذَّابٍ)، وَ (وَضَّاعٍ)، وَ (دَجَّالٍ).

- وَأَسْهَلُهَا: (لَيِّنٌ)، أَوْ (سَيِّئُ الحِفْظِ)، أَوْ (فِيهِ مَقَالٌ).

وَبَيْن ذَلِكَ مَرَاتِبُ مَعْلُومَةٌ.

وَيُشْتَرَطُ لِقَبُولِ الجَرْحِ شُرُوطٌ خَمْسَةٌ:

1 -

أَنْ يَكُونَ مِنْ عَدْلٍ.

2 -

وَأَنْ يَكُونَ مِنْ مُتَيَقِّظٍ.

ص: 9