المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الرأفة على الولدان والرأفة بينهم - النفقة على العيال لابن أبي الدنيا - جـ ١

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ النَّفَقَةِ عَلَى الْعِيَالِ وَالثَّوَابِ عَلَى النَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ الْعَدْلِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ وَالتَّسْوِيَةِ بَيْنَهُمْ

- ‌بَابُ الْعَقِيقَةِ عَنِ الْمَوْلُودِ وَمَا يُصْنَعُ بِهِ عِنْدَ وِلَادَتِهِ

- ‌بَابٌ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْبَنَاتِ

- ‌بَابُ تَزْوِيجِ الْبَنَاتِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَطْفِ عَلَى الْبَنِينَ وَالْمَحَّبَةِ لَهُمْ

- ‌بَابُ الرَّأْفَةِ عَلَى الْوِلْدَانِ وَالرَّأْفَةِ بَيْنَهُمْ

- ‌بَابُ حَمْلِ الْوِلْدَانِ وَشَمِّهِمْ وَتَقْبِيلِهِمْ

- ‌بَابُ تَنْقِيزِ الْوِلْدَانِ وَمُدَاعَبَتِهِمْ

- ‌بَابُ التَّسْلِيمِ عَلَى الصِّبْيَانِ

- ‌بَابُ تَعْلِيمِ الصِّبْيَانِ الصَّلَاةَ

- ‌بَابُ تَعْلِيمِ الْأَصَاغِرِ الْقُرْآنَ

- ‌بَابُ تَعْلِيمِ الرَّجُلِ أَهْلَهُ وَتَعْلِيمِ وَلَدِهِ وَتَأْدِيبِهِمْ

- ‌بَابٌ فِي حِفْظِ اللَّهِ عز وجل الْمُؤْمِنَ فِي ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ

الفصل: ‌باب الرأفة على الولدان والرأفة بينهم

‌بَابُ الرَّأْفَةِ عَلَى الْوِلْدَانِ وَالرَّأْفَةِ بَيْنَهُمْ

ص: 338

177 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضَعًا لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا فَكَانَ يَأْتِيهِ وَإِنَّ الْبَيْتَ لَيُدَّخَنُ فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ "

ص: 338

178 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَبْصَرَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُقَبِّلُ حُسَيْنًا فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

ص: 340

179 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا فَجَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: " صَدَقَ اللَّهُ {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15] نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا "

ص: 341

180 -

حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَا حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ بُكَاءَ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ فَقَامَ إِلَيْهِ فَزِعًا ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ الْوَلَدَ لَفِتْنَةٌ لَقَدْ قُمْتُ وَمَا أَعْقِلُ»

ص: 342

181 -

وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ: أَقْبَلَ الْحُسَيْنُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَلَمَّا أَنْ بَلَغَ قَرِيبًا مِنَ الْمِنْبَرِ عَثَرَ فَاحْتَمَلَهُ النَّاسُ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: «مَا دَرَيْتُ كَيْفَ نَزَلْتُ؟»

ص: 343

182 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مُحْتَضِنًا أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَتُجَبِّنُونَ وَتُجَهِّلُونَ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ عز وجل»

ص: 344

183 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُو لَهُمْ وَيُحَنِّكُهُمْ»

ص: 345

184 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ أَبُو مُعَاذٍ صَدِيقٌ كَانَ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا»

ص: 346

185 -

حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ الْخَيْرِ الزِّيَادِيُّ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا فَلَيْسَ مِنَّا»

ص: 347

186 -

حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا»

ص: 348

187 -

حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا»

ص: 349

188 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا»

ص: 350

190 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ الصَّبِيَّ مَعَ أُمِّهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَقْرَأُ بِالسُّورَةِ الْخَفِيفَةِ أَوِ الْقَصِيرَةِ»

ص: 353

191 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْقَطَّانِ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُصَلِّي فَيَسْمَعُ صَوْتَ صَبِيٍّ فَيُخَفِّفُ الصَّلَاةَ»

ص: 354

192 -

حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ مُوسَى صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِلَهِي، أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِكَ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ؟ قَالَ:«يَا مُوسَى، إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَيَّ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِي وَالتَّوَكُّلِ اللُّطْفُ بِالصِّبْيَانِ؛ فَإِنَّهُمْ عَلَى فِطْرَتِي وَإِذَا قَبَضْتُهُمْ قَبَضْتُهُمْ إِلَى جَنَّتِي»

ص: 355

193 -

حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَجُلًا حَامِلًا ابْنًا لَهُ فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُ إِنْ عَاشَ أَفْتَنَكَ وَإِنْ مَاتَ أَحْزَنَكَ»

ص: 356

194 -

قَالَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَقَالَ غَيْرُ الْقَوَارِيرِيِّ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: رَأَى الزُّهْرِيُّ ابْنًا لَهُ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «أَكْبَادُنَا يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ»

ص: 357

196 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بَسَّامٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا وَنَحْنُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَفُودٌ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا كُنَّا بِنَاحِيَةٍ مِنْ أَرْضِ السَّمَاوَةِ نَزَلْنَا عَلَى مَاءٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ جَمِيلَةُ قَدْ أَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيْنَا، فَقَالَتْ: يَا هَؤُلَاءِ، احْضُرُوا رَجُلًا يَمُوتُ فَاشْهَدُوا عَلَى مَا يَقُولُ وَمُرُوهُ بِالْوَصِيَّةِ وَلَقِّنُوهُ قَالَ: فَقُمْنَا مَعَهَا فَأَتَيْنَا رَجُلًا يَجُودُ بِنَفْسِهِ وَكَلَّمْنَاهُ فَإِذَا حَوْلَهُ بَنُونَ لَهُ وَصِبْيَةٌ صِغَارً لَوْ غَطَّيْتَ عَلَيْهِمْ مِكْتَلًا لَغَطَّاهُمْ كَأَنَّهُمْ وُلِدُوا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ فَلَمَّا سَمِعَ كَلَامَنَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قَالَ:

[البحر الكامل]

يَا وَيْحَ صِبْيَتِي الَّذِينَ تَرَكْتُهُمْ

مِنْ ضَعْفِهِمْ مَا يُصْبِحُونَ كِرَاعَا

قَدْ كَانَ فِيَّ لَوْ أَنَّ دَهْرًا

رَدَّنِي لِبَنِيَّ حَتَّى يَبْلُغُونَ مَتَاعَا

⦗ص: 360⦘

قَالَ: فَأَبْكَانَا جَمِيعًا فَلَمْ نَقُمْ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى مَاتَ فَدَفَنَّاهُ وَقَدِمْنَا عَلَى الْوَلِيدِ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَبَعَثَ إِلَى عِيَالِهِ وَوَلَدِهِ فَقُدِمَ بِهِمْ عَلَيْهِ فَفَرَضَ لَهُمْ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ

ص: 359

197 -

حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَارَّ رَجُلًا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَخْبَرَكَ أَنَّهُ وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ؟» قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:«أَمَا إِنَّهُ إِذَا عَاشَ أَفْتَنَكَ وَإِنْ مَاتَ أَحْزَنَكَ»

ص: 361

198 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَتَى الثَّمَرُ أُتِيَ بِهِ فَيَقُولُ:«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا وَفِي مُدِّنَا وَفِي صَاعِنَا بَرَكَةً مَعَ بَرَكَةٍ» ثُمَّ يُعْطِيهِ أَصْغَرَ مَنْ بِحَضْرَتِهِ مِنَ الْوِلْدَانِ

ص: 362

199 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: وُلِدَ لِعُمَرَ غُلَامٌ فَقِيلَ لَهُ: لِيَهْنِكَ الْفَارِسُ قَالَ: «بَلْ أَغْنَانِي اللَّهُ عَنْهُ» وَتُسَمَّى الْهِنَايَةُ الْخِدْمَةَ

ص: 363

200 -

حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: وُلِدَ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ غُلَامٌ فَأَتَاهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ وَهَبَ لَكَ غُلَامًا فَبَارَكَ اللَّهُ عز وجل لَكَ فِي هِبَتِهِ وَزَادَكَ فِي أَحْسَنِ نِعْمَةٍ فَقَالَ الْحَسَنُ:«الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَسَنَةٍ وَنَسْأَلُ اللَّهَ الزِّيَادَةَ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ وَلَا فَرِحْنَا بِمَنْ إِنْ كُنْتُ مُقِلًّا أَنْصَبَنِي وَإِنْ كُنْتُ غَنِيًّا أَذْهَلَنِي لَا أَرْضِي يَسْعَى لَهَا سَعْيًا وَلَا يُكْدِي فِي الْحَيَاةِ كَدًّا حَتَّى أُشْفِقَ عَلَيْهِ مِنَ الْفَاقَةِ بَعْدَ وَفَاتِي وَأَنَا فِي حَالٍ لَا تَصِلُ إِلَيَّ مِنْ هَمِّهِ حَزْنٌ وَلَا مِنْ فَرَحِهِ سُرُورٌ»

ص: 364

201 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ الْحَسَنِ لِآخَرَ: لِيَهْنِكَ الْفَارِسُ فَقَالَ الْحَسَنُ: " لَعَلَّهُ لَا يَكُونُ فَارِسًا لَعَلَّهُ يَكُونُ بَقَّالًا أَوْ جَمَّالًا، وَلَكِنْ قُلْ: شَكَرْتَ الْوَاهِبَ وَبُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ، وَبَلَغَ أَشُدَّهُ وَرُزِقْتَ بِرَّهُ "

ص: 365

202 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا هَنَّأَ بِمَوْلُودٍ قَالَ: " جَعَلَهُ اللَّهُ مُبَارَكًا عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 366

203 -

حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ فِي جَبَلٍ فِي الْجَنَّةِ يَكْفُلُهُمْ أَبُوهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ حَتَّى يَدْفَعُوهُمْ إِلَى آبَائِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

ص: 367

204 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ بُهَيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ وِلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ أَيْنَ هُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «فِي الْجَنَّةِ»

ص: 368

205 -

حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْأَطْفَالُ هُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

ص: 369

206 -

حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ هُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

ص: 370

207 -

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا رِزَامٌ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ وَكَانَ مِنْ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: أَيْنَ أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: «فِي الْجَنَّةِ» ، فَقِيلَ لَهُ: عَمَّنْ؟ قَالَ: " قُلْتُ عَنِ اللَّهِ عز وجل، قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [الليل: 16] وَهَذَا لَمْ يَكْذِبْ وَلَمْ يَتَوَلَّ "

ص: 371

208 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مَعَ أُمِّهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَقْرَأُ بِالسُّورَةِ الْخَفِيفَةِ أَوْ بِالسُّورَةِ الْقَصِيرَةِ»

ص: 372