المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب حمل الولدان وشمهم وتقبيلهم - النفقة على العيال لابن أبي الدنيا - جـ ١

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ النَّفَقَةِ عَلَى الْعِيَالِ وَالثَّوَابِ عَلَى النَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ الْعَدْلِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ وَالتَّسْوِيَةِ بَيْنَهُمْ

- ‌بَابُ الْعَقِيقَةِ عَنِ الْمَوْلُودِ وَمَا يُصْنَعُ بِهِ عِنْدَ وِلَادَتِهِ

- ‌بَابٌ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْبَنَاتِ

- ‌بَابُ تَزْوِيجِ الْبَنَاتِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَطْفِ عَلَى الْبَنِينَ وَالْمَحَّبَةِ لَهُمْ

- ‌بَابُ الرَّأْفَةِ عَلَى الْوِلْدَانِ وَالرَّأْفَةِ بَيْنَهُمْ

- ‌بَابُ حَمْلِ الْوِلْدَانِ وَشَمِّهِمْ وَتَقْبِيلِهِمْ

- ‌بَابُ تَنْقِيزِ الْوِلْدَانِ وَمُدَاعَبَتِهِمْ

- ‌بَابُ التَّسْلِيمِ عَلَى الصِّبْيَانِ

- ‌بَابُ تَعْلِيمِ الصِّبْيَانِ الصَّلَاةَ

- ‌بَابُ تَعْلِيمِ الْأَصَاغِرِ الْقُرْآنَ

- ‌بَابُ تَعْلِيمِ الرَّجُلِ أَهْلَهُ وَتَعْلِيمِ وَلَدِهِ وَتَأْدِيبِهِمْ

- ‌بَابٌ فِي حِفْظِ اللَّهِ عز وجل الْمُؤْمِنَ فِي ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ

الفصل: ‌باب حمل الولدان وشمهم وتقبيلهم

‌بَابُ حَمْلِ الْوِلْدَانِ وَشَمِّهِمْ وَتَقْبِيلِهِمْ

ص: 373

209 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَصُرَ عَيْنِي وَسَمِعَ أُذُنِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ وَأَكْبَرُ ظَنِّي أَنَّهُ الْحُسَيْنُ فَوَضَعَ قَدَمَيْهِ عَلَى قَدَمَيْهِ ثُمَّ جَعَلَ يَرْقِيهِ عَلَى سَاقَيْهِ وَفَخِذَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: «تَرَقَّ عَيْنُ بَقَّةٍ» فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَيْهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتْحَ فَاهُ فَقَبَّلَ جَوْفَهُ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ»

ص: 373

210 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنِي أَبِي عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:«كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَقْبَلَ يَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ فَرَفَعَ مُقَدِّمَ قَمِيصِهِ فَقَبَّلَ زَبِيبَتَهُ»

ص: 375

211 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُفَرِّجُ بَيْنَ رِجْلَيِ الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ»

ص: 376

212 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: أَرِنِي الْمَكَانَ الَّذِي قَبَّلَهُ مِنْكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فَكَشَفَ لَهُ عَنْ سُرَّتِهِ» قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ شَرِيكٌ: لَوْ كَانَتِ السُّرَّةُ مِنَ الْعَوْرَةِ لَمْ يَكْشِفْهَا لَهُ

ص: 377

213 -

حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعٍ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَتَى بَيْتَ عَائِشَةَ ثُمَّ قَالَ: أَثَمَّ لُكَعُ - يَعْنِي حُسَيْنًا - وَظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّهُ حَبَسَتْهُ تَغْسِلُهُ أَوْ تُلْبِسُهُ سِخَابًا فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَشْتَدُّ فَعَانَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ»

ص: 378

214 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْبَهِيِّ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ شَبَهَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ: أَنَا أُخْبِرُكُمُ بِأَشْبَهِ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاجِدٌ وَيَرْكَبُ ظَهْرَهُ فَمَا يُنْزِلُهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِلُ أَوْ يَأْتِيهِ وَهُوَ رَاكِعٌ فَيُفَرِّجُ لَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ»

ص: 379

215 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ:«جَاءَ صَبِيٌّ قَدْ سَمَّاهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَكِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَامَ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهِ ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فَذَهَبَ»

ص: 380

216 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْلِسَ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا عَلَى ظَهْرِهِ حَتَّى لَا يَقَعَانِ»

ص: 381

217 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَأْخُذُهُمَا النَّاسُ فَقَالَ: «دَعُوهُمَا بِأَبِي هُمَا وَأُمِّي، مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَذَيْنِ»

ص: 382

218 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ الْحَسَنَ، أَوِ الْحُسَيْنَ كَانَ يَجِيءُ وَنَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ فَيَرْكَبُ عَلَى ظَهْرِهِ فَيُطِيلُ السُّجُودَ فَقِيلَ لَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَقَدْ أَطَلْتَ السُّجُودَ فَقَالَ:«إِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ»

ص: 383

219 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ إِذْ أَتَاهُ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ قَالَ الْمَهْدِيُّ: أَكْبَرُ الظَّنِّ أَنَّهُ الْحُسَيْنُ فَرَكِبَ عَلَى عُنُقِهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَطَالَ السُّجُودَ بِالنَّاسِ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَطَلْتَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ قَالَ:«إِنَّ ابْنِي هَذَا ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ»

ص: 384

220 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا كَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ " فَأَخَذَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَرْكَبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ فَلَمَّا جَلَسَ وَضَعَ وَاحِدًا عَلَى فَخِذِهِ وَالْآخَرَ عَلَى فَخِذِهِ الْأُخْرَى قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: أَلَا أُبَلِّغُهُمَا أَهْلَهُمَا فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ فَلَمْ يَزَالَا فِي ضَوْئِهَا حَتَّى دَخَلَا "

ص: 385

221 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَغَرَ فَاهَ الْحُسَيْنِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ:«أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا وَحَسَنًا سِبْطَانِ مِنَ الْأَسْبَاطِ»

ص: 386

222 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «ابْنَايَ هَذَانِ هُمَا رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا»

ص: 387

223 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَبْصَرَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُقَبِّلُ حُسَيْنًا فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَطُّ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

ص: 388

224 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ فَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَقَبَّلَ رَأْسَ فَاطِمَةَ رضي الله عنها»

ص: 389

225 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَجَعَ مِنْ مَغَازِيهِ قَبَّلَ فَاطِمَةَ»

ص: 390

226 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا فَإِذَا قَامَ رَفَعَهَا

⦗ص: 392⦘

227 -

حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ

ص: 391

228 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: عَثَرَ أُسَامَةُ بِعَتَبَةِ الْبَابِ فَشُجَّ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمِيطِي عَنْهُ الْأَذَى» فَتَقَذَّرْتُهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمُصُّهُ وَيَمُجُّهُ ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَحَلَّيْنَاهُ وَكَسَوْنَاهُ حَتَّى تُنَفِّقَهُ»

ص: 393

229 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اغْسِلِي وَجْهَ أُسَامَةَ» فَنَظَرَ إِلَيَّ وَأَنَا أُنَقِّيهِ فَضَرَبَ يَدِي ثُمَّ أَخَذَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ قَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ: «أَحْسَنَ اللَّهُ إِذْ لَمْ يَكُنْ أُسَامَةُ جَارِيَةً»

ص: 394

230 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الْبَهِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ:«قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ بِنَا إِذْ لَمْ يَكُنْ أُسَامَةُ جَارِيَةً، وَلَوْ كُنْتَ جَارِيَةً لَحَلَّيْنَاكَ حَتَّى يُرْغَبَ فِيكَ»

ص: 395

231 -

حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «رِيحُ الْوَلَدِ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ»

ص: 396

232 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، كَانَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَهَبَ يَمْسَحُ مُخَاطَهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَنَا إِلَيْهُ قَالَ:«يَا عَائِشَةُ أَحِبِّيهِ فَإِنِّي أُحِبُّهُ»

ص: 397

233 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ يُحَدِّثُهُ أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: إِنْ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيَأْخُذُنِي وَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ يَضُمُّنَا ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا»

ص: 398

234 -

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الصَّبَّاحِ الْقَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ الْقُرَشِيُّ بَصْرِيٌّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ أَنَا وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَإِذَا مُعَاوِيَةَ قَدْ جَثَى عَلَى أَرْبَعٍ وَفِي عُنُقِهِ حَبْلٌ وَهُوَ بِيَدِ ابْنِهِ يَلْعَبُ مَعَهُ صَغِيرًا فَلَمَّا دَخَلْنَا سَلَّمْنَا عَلَيْهِ اسْتَحْيَا مِنِّي ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ كَانَ لَهُ صَبِيٌّ فَلْيَتَصَابَا لَهُ»

ص: 399

235 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي أَبَا طَلْحَةَ كَثِيرًا فَجَاءَ يَوْمًا وَقَدْ مَاتَ نُغَيْرٌ لِابْنِهِ فَوَجَدَهُ حَزِينًا مَكْئُوبًا فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ»

ص: 400

236 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ الْحَنَّاطِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجِيئَ بِالْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَرَادَ بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ فَقَالَ: «ابْنِي ابْنِي» فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ صَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ

ص: 401

237 -

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُو لَهُمْ وَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَى بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ»

ص: 402

238 -

حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَوْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ لَنَا: «عَلَى أَمَاكِنِكُمْ» قَالَ: جَرَّةٌ فِيهَا حَلْوَى، فَجَعَلَ يَأْتِي عَلَى رَجُلٍ فَيُلْعِقُهُ لَعْقَةً لَعْقَةً حَتَّى أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا غُلَامٌ فَأَلْعَقَنِي لَعْقَةً ثُمَّ قَالَ:«أَزِيدُكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ فَأَلْعَقَنِي أُخْرَى لِصِغَرِي فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ الْقَوْمِ

ص: 403

239 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ حَتَّى دَخَلَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنْصَرَفَهُمْ مِنَ الْحَبَشَةِ فَقَالَ خَالِدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا بَالُنَا بَدْرٌ لَمْ نَشْهَدْهَا؟ فَقَالَ:«يَا خَالِدُ أَمَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ لِلنَّاسِ هِجْرَةٌ وَلَكُمْ هِجْرَتَانِ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:«فَذَاكَ لَكُمْ» قَالَ: وَمَعَ خَالِدٍ ابْنَةٌ عَلَيْهَا قَمِيصٌ أَصْفَرُ فَقَالَ لَهَا: اذْهَبِي فَسَلِّمِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَانْكَبَّتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَتْ تُرِيهِ قَمِيصَهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «سِنَةٌ سِنَةٌ» قَالَ: حَسَنٌ بِلُغَةِ

⦗ص: 405⦘

الْحَبَشَةِ «أَبْلِي وَأَخْلِقِي ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي»

ص: 404

240 -

حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ بُيُوتِ آلِ أَبِي رَبِيعَةَ إِمَّا لِعِيَادَةِ مَرِيضٍ وَإِمَّا لِغَيْرِ ذَلِكَ فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ الْمَخْرَبَةِ بْنِ أُبَيْرِ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، وَهِيَ أُمُّ أَبِي جَهْلٍ ، وَأُمُّ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَكَانَتْ تُكَنَّى أُمَّ الْجُلَاسِ: أَلَا تُوصِينِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:«يَا أُمَّ الْجُلَاسِ ائْتِي إِلَى أُخْتِكِ مَا تُحِبِّينَ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيْكِ وَأَحِبِّي لِأُخْتِكِ مَا تُحِبِّينَ أَنْ تَجِدِينَهُ» ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَبِيٍّ فِي بَيْتِ عَيَّاشٍ وَكَانَتْ أُمُّ الْجُلَاسِ

⦗ص: 407⦘

ذَكَرَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَضًا بِالصَّبِيِّ أَوْ عِلَّةً فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْقِي الصَّبِيَّ وَيَتْفُلُ عَلَيْهِ وَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتْفُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ بَعْضُ أَهْلِ الْبَيْتِ يَنْتَهِرُ الصَّبِيَّ وَيَكُفُّهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ

ص: 406

241 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَاوَرْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولُ: اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا فَحَمَلْتُهُ مَعَهُ فَدَخَلْتُ مَعَهُ إِلَى أَهْلِهِ فَإِذَا عَائِشَةُ مُضْطَجِعَةٌ وَهِيَ مَحْمُومَةٌ فَأَكَبَّ عَلَيْهَا وَقَبَّلَ خَدَّهَا وَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا بُنَيَّةُ»

ص: 408

242 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي ابْنُ حَاطِبٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَمِيلٍ بِنْتِ الْمُجَلِّلِ، قَالَتْ: أَقْبَلْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبِيخًا فَفَنِيَ الْحَطَبُ فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَتَنَاوَلْتُ الْقِدْرَ فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ فَقَدِمْتُ بِكَ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ بِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ، فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ وَدَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ وَتَفَلَ

⦗ص: 410⦘

فِيكَ وَجَعَلَ يَتْفُلُ عَلَى يَدِكَ وَيَقُولُ: «أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءُ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءٌ لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» قَالَتْ: فَمَا قُمْتُ بِكَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى بَرِئَتْ يَدُكَ

ص: 409

243 -

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: إِنَّ سُفْيَانَ بْنَ حَيَّانَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ شَيْبَةَ بْنَ نَصَّاحِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ سَرْجِسَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهُ أَتَى بِهِ وَهُوَ صَغِيرٌ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «فَمَسَحَتْ رَأْسَهُ وَبَرَّكَتْ عَلَيْهِ»

ص: 411

244 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مِهْزَمٍ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ الْحَسَنِ تَدْخُلُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَتَبْعَثُهَا فِي الْحَاجَةِ فَيَبْكِي الْحَسَنُ وَهُوَ صَغِيرٌ فَتُسْكِتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِثَدْيِهَا

ص: 412

245 -

حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنَشٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُهَادِكُ صَبِيًّا طَوْفًا فِي فِسْقِهِ

ص: 413

246 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا الْجَعْدُ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، قَالَتْ:«رُبَّمَا أَجْلَسَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ فِي حِجْرِهِ وَأَنَا أَوِ الِا تُصَلْصِلُ ذَهَبًا، فَيَمْسَحُ عَلَى رَأْسِي وَيَدْعُو لِي بِالْبَرَكَةِ»

ص: 414

247 -

حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومٍ، قَالَ: رَآنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَنَا صَبِيٌّ، فَقَبَّلَنِي

ص: 415

248 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي الْحَكَمِ الْغِفَارِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، عَنْ عَمِّ أَبِي رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ وَأَنَا غُلَامٌ أَرْمِي بِنَخْلِ الْأَنْصَارِ فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ هَاهُنَا غُلَامًا يَرْمِي نَخْلَنَا أَوْ يَرْمِي النَّخْلَ فَأُتِيَ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «يَا غُلَامُ لِمَ تَرْمِي النَّخْلَ؟» فَقُلْتُ: آكُلُ فَقَالَ: «لَا تَرْمِ النَّخْلَ وَكُلْ مِمَّا سَقَطَ فِي أَسَافِلِهَا» قَالَ: ثُمَّ مَسَحَ رَأْسِي وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَشْبِعْ بَطْنَهُ»

ص: 416

249 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ قُرَّةَ بْنَ خَالِدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ سَلَمَةَ، بِالْبَحْرَيْنِ قَالَ: كُنْتُ فِي غِلْمَةٍ بِالْمَدِينَةِ تَلْتَقِطُ الْبَلَحَ فَأَبْصَرْنَا عُمَرَ وَسَعَى الْغِلْمَانُ وَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا هُوَ مَا أَلْقَتِ الرِّيحُ قَالَ: «أَرِنِي أَنْظُرْ» فَلَمَّا أَرَيْتُهُ قَالَ: «انْطَلِقْ» قَالَ: قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِّ هَؤُلَاءِ الْغِلْمَانَ إِنَّكَ لَوْ تَوَارَيْتَ انْتَزَعُوا مَا مَعِي قَالَ: فَمَشَى مَعِي حَتَّى بَلَغْتُ مَأْمَنِي

ص: 418

250 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

ص: 419

251 -

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ عز وجل»

ص: 420

252 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، قَالَ: تَدْرُونَ بِأَيِّ شَيْءٍ فَضَلَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ؟ فَسَكَتُوا فَقَالَ: إِنَّمَا فَضَلَهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ رحمه الله»

ص: 421

253 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنِّي لَأَقُومُ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَهَا، فَأَسْمَعَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزَ فِي صَلَاتِي حَتَّى لَا أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ»

ص: 422

254 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ رضي الله عنها وَهُوَ رَمِدٌ فَجَعَلَتْ تَغْسِلُ الرَّمْصَ عَنْ عَيْنَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّكِ لَتُقْصِيَنَّهُ» فَأَخَذَهُ فَأَدْخَلَ لِسَانَهُ فِي عَيْنَيْهِ فَجَعَلَ يُقْذِي مَا فِي عَيْنَيْهِ مِنَ الْغَمْصِ

ص: 423

255 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: رَأَى الْمُنْصَفِقُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يُقَبِّلُ ابْنَهُ فَقَالَ: تُقَبِّلُ ابْنَكَ وَأَنْتَ خَلِيفَةٌ لَوْ كُنْتُ خَلِيفَةً مَا قَبَّلْتُ ابْنِي فَقَالَ: «مَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ اللَّهُ تبارك وتعالى قَدْ نَزَعَ مِنْكَ الرَّحْمَةَ إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ عز وجل مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»

ص: 424

256 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم وَصَفِيِّي أَبُو الْقَاسِمِ صَاحِبُ هَذِهِ الْحُجْرَةِ: «لَا يَنْزِعُ اللَّهُ تبارك وتعالى الرَّحْمَةَ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ»

ص: 425

257 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ»

ص: 426

258 -

وَبِهِ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ لَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ»

ص: 427

259 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»

ص: 428

260 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِنِّي لَأَرْحَمُ الشَّاةَ أَذْبَحُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ عز وجل»

ص: 429

261 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ تَجِدْ مَجْلِسًا فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ فَجَاءَتْ فَجَلَسَتْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أُمُّكَ هِيَ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «أُخْتُكَ» قَالَ: لَا قَالَ: «فَرَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ فَرَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ عز وجل»

ص: 430