المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الورع في السمع - الورع لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

الفصل: ‌باب الورع في السمع

حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ زِيَادٍ يَقُولُ: «لَا تُتْبِعْ بَصَرَكَ حُسْنَ رِدْفِ الْمَرْأَةِ؛ فَإِنَّ النَّظَرَ يَجْعَلُ الشَّهْوَةَ فِي الْقَلْبِ»

ص: 68

78 -

حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى قَالَ: أَنْبَأَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ يَقُولُ: «هَذِهِ النَّظْرَةُ الْأُولَى، فَمَا بَالُ الْآخِرَةِ»

ص: 68

‌بَابُ الْوَرَعِ فِي السَّمْعِ

ص: 68

79 -

حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي طَرِيقٍ " فَسَمِعَ زَمَّارَةَ رَاعٍ، فَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، ثُمَّ عَدَلَ عَنِ الطَّرِيقِ، ثُمَّ قَالَ:«يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. فَأَخْرَجَ إِصْبَعَيْهِ مِنْ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ عَدَلَ عَنِ الطَّرِيقِ، ثُمَّ قَالَ:«يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ؟» قُلْتُ: لَا. فَأَخْرَجَ إِصْبَعَيْهِ مِنْ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ عَدَلَ إِلَى الطَّرِيقِ، ثُمَّ قَالَ:«هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ»

ص: 68

80 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ:" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَنْفُسَهُمْ وَأَسْمَاعَهُمْ عَنْ مَجَالِسِ اللَّهْوِ، وَمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ، أَسْكِنُوهُمْ بَيَاضَ الْمِسْكِ، ثُمَّ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ أَسْمِعُوهُمْ تَمْجِيدِي وَتَحْمِيدِي "

ص: 71

81 -

حَدَّثَنِي دَهْثَمُ بْنُ الْفَضْلِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ قَالَ:«فِي الْجَنَّةِ شَجَرٌ أَثْمَارُهَا الْيَاقُوتُ، وَالزَّبَرْجَدُ، وَاللُّؤْلُؤُ، فَيَهَبُ اللَّهُ رِيحًا، فَتَضْطَرِبُ، فَمَا سُمِعَ صَوْتٌ قَطُّ أَلَذُّ مِنْهُ»

ص: 71

83 -

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ " فَسَمِعَ صَوْتَ طَبْلٍ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ثُمَّ مَشَى، فَلَمَّا انْقَطَعَ الصَّوْتُ أَرْخَى يَدَيْهِ، وَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ:«هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ»

ص: 71

84 -

حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَهُ أُخْتٌ فِي بَاحَةِ الْمَدِينَةِ فَهَلَكَتْ، وَأَتَى السُّوقَ يُجَهِّزَهَا وَلَقِيَهُ رَجُلٌ مَعَهُ كِيسٌ فِيهِ دَنَانِيرُ، فَجَعَلْتُهُ فِي حُجْرَتِهِ، " فَلَمَّا دَفَنَهَا وَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ ذَكَرَ الْكَيْسَ فِي الْقَبْرِ فَاسْتَعَانَ بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَنَبَشَا فَوَجَدَ الْكَيْسَ، فَقَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ: تَنَحَّ حَتَّى. . . عَلَى الرِّجَالِ أُخْتِي فَرَفَعَ مَا عَلَى اللَّحْدِ وَإِذَا الْقَبْرُ يَشْتَعِلُ نَارًا، فَرَدَّهُ وَدَعَا الرَّجُلُ فَسَوَّى مَعَهُ الْقَبْرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أُمِّهِ، فَقَالَ: أَخْبِرِينِي مَا حَالُ أُخْتِي؟ قَالَتْ: وَمَا تَسْأَلُ عَنْهَا؟ السِّرُ قَدْ مَاتَ. قَالَ: أَخْبِرِينِي. قَالَتْ: «كَانَتْ أُخْتُكَ تُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ وَلَا تُصَلِّي فِيمَا كُتِبَ الْوُضُوءُ، وَتَأْتِي أَبْوَابَ الْجِيرَانِ إِذَا نَامُوا فَتُلْقِمُ أُذُنَهَا أَبْوَابَهُمْ، فَتُخْرُجُ حَدِيثَهُمْ»

ص: 72

86 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ لَا يُحِبُّونَ أَنْ يَسْتَمِعَ حَدِيثَهُمْ، أُذِيبَ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ»

ص: 73