المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إجازة الشيخ أحمد العطار للشيخ شاكر العقاد - انتخاب العوالي والشيوخ الأخيار من فهارس

[الكزبري]

الفصل: ‌إجازة الشيخ أحمد العطار للشيخ شاكر العقاد

وَمِمَّا مدحه بِهِ أَمِين الجندي وَكَانَ طلب مِنْهُ الْإِجَازَة سؤالا فَمَا أجَاب

(يَا أَيهَا الحبر الَّذِي هُوَ لم يزل

فِي الْكَوْن بَحر فَوَائِد وعوائد)

(إِن الفصيح لديك أصبح أبكما

لم يَأْتِ من نطق بِحرف وَاحِد)

(إِذْ حجَّة الْإِسْلَام أَنْت بِلَا مرا

ولناا لدَلِيل باسم ابْنك حَامِد)

‌إجَازَة الشَّيْخ أَحْمد الْعَطَّار للشَّيْخ شَاكر العقاد

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمد لله رب الْعَالمين وَصلى الله تَعَالَى على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه أَجْمَعِينَ

أما بعد فقد التمس مني عُمْدَة الْعلمَاء الْمُحَقِّقين وقدوة الْفُضَلَاء المدققين وناشر لِوَاء الإفادة للطالبين مَوْلَانَا الشَّيْخ شَاكر أَفَنْدِي ابْن المرحوم الْحَاج عَليّ الشهير نسبه الْكَرِيم بالعقاد أَن أجيزه بِجَمِيعِ مقروآتي ومسموعاتي وَبِمَا يجوز لي رِوَايَته وَذَلِكَ بعد أَن سمع مني حَدِيث الرَّحْمَة وَغَيره من الْأَحَادِيث الشَّرِيفَة فأجبت ملتمسه امتثالا لَهُ وَإِلَّا فلست أَنا أَهلا لذَلِك وَلَا مِمَّن سلك هاتيك المسالك وَأَقُول أجزت مَوْلَانَا الْمَذْكُور بِمَا تضمنته هَذِه العجالة الجامعة لغالب مسموعاتي وَأَسْمَاء مشايخي وأجزته بِمَا تضمنه أثبات مشايخي ومشايخهم وبسائر كتب الحَدِيث وَغَيرهَا من الْعُلُوم النافعة وبسائر مَا يجوز لي وعني رِوَايَته كل ذَلِك بِشَرْطِهِ الْمُعْتَبر عِنْد أهل الحَدِيث والأثر وأرجوه أَن لَا ينساني من صَالح دعواته فِي خلواته وجلواته وَصلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَه أفقر الورى أَحْمد بن عبيد الْعَطَّار

إتماما للفائدة نورد ثَبت أَحْمد بن عبيد الْعَطَّار الَّذِي جمعه الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الكزبري الْكَبِير عَن نُسْخَة مخطوطة بِخَطِّهِ مَحْفُوظَة لدينا

ص: 27

جَاءَ فِي أَولهَا انتخاب العوالي والشيوخ الأخيار من فهارس شَيخنَا الإِمَام الْمسند الْعَطَّار

جمع أقل تلامذته فَقير رَحْمَة ربه وأسير وصمة ذَنبه الحقير عبد الرَّحْمَن الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي الشهير بالكزبري عُفيَ عَنهُ وَعَمن دَعَا لَهُ بالمغفرة والفتوح آمين

بسم الله الرحمن الرحيم

نحمدك يَا من أَسْبغ علينا الْمِنَّة وَجَعَلنَا منسبين لخدمة الحَدِيث الشريف النَّبَوِيّ ونقلة للسّنة وَضمن لنا على لِسَان نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بِأَنَّهُ من سلك طَرِيقا يلْتَمس فِيهِ علما سهل الله تَعَالَى لَهُ طَرِيقا إِلَى الْجنَّة ونشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة ندخرها ليَوْم الْمعَاد جنَّة ونشهد أَن سيدنَا وَنَبِينَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله إِلَى الْإِنْس وَالْجنَّة صلى الله عليه وسلم مَا أبدى اللَّيْل نجما فغيبه النَّهَار وأجنه

أما بعد فَيَقُول العَبْد الْفَقِير لعفو الْمولى الْغفار أَحْمد بن عبيد الْعَطَّار الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي محيت عَنهُ الْخَطَايَا والأوزار وحبي من الْكَرِيم المعارف والأسرار هَذِه نبذة يسيرَة من أَسمَاء بعض مشاهير شيوخي ومقروآتي عَلَيْهِم وإجازاتي مِنْهُم وَكَذَلِكَ بعض من أسانيدي فِي الْقُرْآن الْعَظِيم وصحيحي الْإِمَامَيْنِ البُخَارِيّ وَمُسلم وسلسلتي فِي مَذْهَب إمامنا الشَّافِعِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَبَعض من الْأَحَادِيث المسلسلة جمعهَا بعض أخصائي الأعزاء عَليّ المترددين إِلَيّ بإشارتي لَهُ فِي ذَلِك منح أوضح المسالك

وشيوخي بِحَمْد الله تَعَالَى كَثِيرُونَ من دمشقيين وواردين وحجازيين ومصريين وروميين عمتني بركاتهم وشملتني نفحاتهم

1 -

فَمن أَجلهم وأرفعهم وأتقاهم وأورعهم وَأَعْلَاهُمْ سندا سَيِّدي وَسيد أهل زَمَانه فِيمَا أعلم الشَّيْخ عَليّ بن أَحْمد الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي الشهير بالكزبري فقد لازمته بِحَمْد الله الْمدَّة الطَّوِيلَة والأزمان الجليلة ولي مَعَه وقائع كَثِيرَة من تَأْدِيب وإكرام وَغير ذَلِك لَا يَفِي بِذكر بَعْضهَا هَذِه العجالة وَحَضَرت عَلَيْهِ الْكثير فمما يحضرتي الْآن من ذَلِك حِصَّة وافية من صَحِيح أَمِير الْمُحدثين مَعَ مطالعته للشروح وقرأته بالحرف لشرح الإِمَام الْقُسْطَلَانِيّ الْمُسَمّى بالإرشاد وَحِصَّة كَذَلِك من تَفْسِير النَّاصِر الْبَيْضَاوِيّ مَعَ الْحَوَاشِي وَحِصَّة من الْمَوَاهِب اللدنية مَعَ

ص: 28

شرحها لشيخه الإِمَام الزّرْقَانِيّ وَحِصَّة من إحْيَاء عُلُوم الدّين للْإِمَام الْغَزالِيّ وَحَضَرت ختمة لَهُ بمحفل وافي وحضرته فِي شرح الْمنْهَج مَعَ قِرَاءَته بالحرف شرح الْمُحَقق الهيتمي على الْمِنْهَاج الْمُسَمّى بتحفة الْمُحْتَاج ومطالعة النِّهَايَة والحواشي وتفقهت بِحَمْد الله تَعَالَى عَلَيْهِ وحضرته فِي حِصَّة من شرح الْمُحَقق الْمحلي على جمع الْجَوَامِع مَعَ مطالعة الْحَوَاشِي وَمُغْنِي اللبيب مَعَ حاشيتي الدماميني والشمني وقرأت عَلَيْهِ الشاطبية مَعَ حفظهَا والقراءات السَّبع إِلَى الْأَحْزَاب وأجازني بِسَائِر الْقُرْآن بشائر طرقه وَلم أظفر مِنْهُ رَحمَه الله تَعَالَى بِالْإِجَازَةِ الْخَاصَّة إِلَّا عُمُوما فِي بعض ختومه لدروسه كَبَقِيَّة الْحَاضِرين وَهُوَ يروي عَن مَشَايِخ كثيرين من دمشقيين وَغَيرهم يَأْتِي ذكر بَعضهم

2 -

وَمن مشاهير مشايخي الإِمَام الْجَامِع لعلمي الْبَاطِن وَالظَّاهِر من ورث الْفضل كَابِرًا عَن كَابر وفاخرت بِهِ الْأَوَائِل الْأَوَاخِر الشَّيْخ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي الشهير نسبه الْكَرِيم بالغزي مفتي السَّادة الشَّافِعِيَّة بِدِمَشْق المحمية فقد صحبته مُدَّة طَوِيلَة وَكنت أراجع لَهُ فِيهَا مسَائِل كَانَ يسْأَل عَنْهَا وقرأت عَلَيْهِ صَحِيح الإِمَام البُخَارِيّ بطرفيه وَكَانَ بِيَدِهِ نُسْخَة مِنْهُ وأجازني بِهِ وببقية الْكتب السِّتَّة وبمؤلفات شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ وبمؤلفات الْجلَال السُّيُوطِيّ خُصُوصا وَبِكُل مَا يجوز لَهُ عُمُوما وَله مَشَايِخ كَثِيرُونَ ترجمهم فِي كتاب مُسْتَقل سَمَّاهُ لطائف الْمِنَّة فِي آثَار خدمَة السّنة وَله تآليف نفيسة مِنْهَا شرح على صَحِيح الإِمَام البُخَارِيّ لم يكمل

3 -

وَمن كبار شيوخي مُحدث الشَّام وعالمها الزَّاهِد الْوَرع العابد الناسك الشَّيْخ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الجراحي الشهير بالعجلوني فقد لازمته نَحوا من عشر سِنِين واكتسبت من آدابه وَحَضَرت دروسه الْعَامَّة والخاصة فَمن أجل مَا حضرت عَلَيْهِ الْجَامِع الْمسند الصَّحِيح مَعَ قِرَاءَة لشرحه عَلَيْهِ وأجازني بِكُل مَا يجوز لَهُ مَرَّات ومشايخه وَأَسَانِيده قد أفرد لَهُم بثبت سَمَّاهُ حلية أهل الْفضل والكمال باتصال الْأَسَانِيد بكمل الرِّجَال

4 -

وَمن كبار شيوخي الإِمَام الْجَامِع بَين الْمَنْقُول والمعقول مُحَرر الْفُرُوع وَالْأُصُول الماهرة النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الْبَيَانِي الأديب الشَّيْخ أَحْمد أَفَنْدِي ابْن المرحوم الشَّيْخ على الْعَدوي العثماني الشهير بالمنيني فقد حضرت دروسه الْخَاصَّة والعامة مِنْهَا الصَّحِيح مَعَ شَرحه لَهُ وَمِنْهَا تَفْسِير النَّاصِر وشفا القَاضِي

ص: 29

عِيَاض وقرأت عَلَيْهِ شرح النقاية لِلْحَافِظِ السُّيُوطِيّ وَغير ذَلِك مِمَّا لم يحضرني الْآن وأجازني بِكُل مَا يجوز لَهُ مَرَّات عديدة وشيوخه وسلسلته قد أفردهم بثبت سَمَّاهُ القَوْل السديد فِي اتِّصَال الْأَسَانِيد

وكل من مشايخي الثَّلَاثَة الْمَذْكُورين قد شرح صَحِيح الإِمَام البُخَارِيّ شرحا نفيسا سِيمَا أوسطهم فقد شَرحه شرحا يرحل إِلَيْهِ جعله خُلَاصَة الشُّرُوح السَّابِقَة وَأطَال فِيهِ من الْفَوَائِد والنكات وَالْأَحْكَام سَمَّاهُ الْفَيْض الْجَارِي وصل فِيهِ إِلَى تَفْسِير سُورَة الْفَاتِحَة من كتاب التَّفْسِير واخترمته الْمنية قبل إكماله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم

5 -

وَمن كبار مشاهير شيوخي الإِمَام الَّذِي وَإِن تَأَخّر ذكره فقد علم قدره سيد أهل التَّحْقِيق على التَّحْقِيق وَسعد أَرْبَاب التدقيق بنظره الدَّقِيق الْعَلامَة الثَّانِي الشَّيْخ على أَفَنْدِي الداغستاني قَرَأت عَلَيْهِ الْكثير وانتفعت بِهِ النَّفْع الشهير حضرت عَلَيْهِ حِصَّة وافية من الصَّحِيح مَعَ شَرحه الْإِرْشَاد وَغَيره وَتَفْسِير القَاضِي الْبَيْضَاوِيّ وَتَفْسِير الْمُحَقق أبي السُّعُود وقرأت عَلَيْهِ شرح الْقَوَاعِد والأوضح والجامي مَعَ العصام وَشرح رِسَالَة الْعَضُد للقوشجي وشروح السمرقندية وخلاصة الْحساب وَشرح العقائد مَعَ حاشيتي الْكَمَال والخيالي والمختصر الْبَيَانِي مَعَ حَاشِيَة منلا زَاده وَحِصَّة من المطول مَعَ السَّيِّد وَشرح مُخْتَصر الْمُنْتَهى للعضد مَعَ حَاشِيَة السَّيِّد عَلَيْهِ وحاشية الشَّيْخ الْمَذْكُور عَلَيْهَا وَشرح الشمسية للقطب وَشرح المواقف وَغير ذَلِك مِمَّا لم يحضرني الْآن

6 -

وَمن مشاهير محققي شيوخي الإِمَام الْكَبِير والعلامة الشهير الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن جَعْفَر الْكرْدِي فقد لازمته الْمدَّة الطَّوِيلَة والأزمان الجليلة وقرأت عَلَيْهِ الكافية والشافية وَشَرحهَا وإيساغوجي وشروحه للغنري وَغَيره وَشرح الشمسية وَغير ذَلِك وَكنت مشاركا لَهُ فِي مطالعة درس شَيخنَا الكزبري فِي شرح الْمنْهَج والتحفة والحواشي ثمَّ رَحل للقاهرة وَبعد رُجُوعه حضرت عَلَيْهِ شرح الْمُحَقق الْمحلي على جمع الْجَوَامِع مَعَ الْآيَات عَلَيْهِ وَغَيرهَا من الْحَوَاشِي

7 -

وَمن أكَابِر شيوخي الإِمَام الْعَلامَة الْفَقِيه المتبحر الشَّيْخ عبد الله بن زين الدّين الشهير بالبصروي حضرت دروسه الْخَاصَّة والعامة مِنْهَا صَحِيح الإِمَام مُسلم مَعَ

ص: 30

شَرحه لَهُ وَكنت أُعِيدهُ لَهُ فِي بعض وقرأت عَلَيْهِ حِصَّة من الْفِقْه وَحِصَّة من الْعُلُوم الآلية

8 -

وَمن أجلاء شيوخي الإِمَام الْكَبِير والعلامة الشهير مُوسَى المحاسني قَرَأت عَلَيْهِ شرح الأزهرية وَشرح الْقطر وَحِصَّة من التَّفْسِير وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى لَا يلْتَزم قِرَاءَة تَفْسِير إِمَام بِعَيْنِه

9 -

وَمن خَاصَّة شيوخي مُحَقّق عصره ومفسره الشَّيْخ مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشهير بقلقسز زَاده قَرَأت عَلَيْهِ شرح الْقطر وَشرح الشذور لشيخ الْإِسْلَام وَشرح الْقَوَاعِد وَحِصَّة من الجامي مَعَ العصام وَغير ذَلِك

10 -

وَمن خَواص شيوخي الإِمَام الْعَالم الْكَامِل التقي الذكي الألمعي الْفَاضِل الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الشهير بالصناديقي قَرَأت عَلَيْهِ شرح الإِمَام الشربيني على أبي شُجَاع وَشرح التَّحْرِير لشيخ الْإِسْلَام وَالشَّمَائِل للْإِمَام التِّرْمِذِيّ وَشَرحهَا للشَّيْخ الْمَذْكُور وَغير ذَلِك

11 -

وَمن فضلاء شيوخي الإِمَام الصُّوفِي الْعَالم الْكَامِل المنلا عَبَّاس الْكرْدِي الشهير بالكوراني قَرَأت عَلَيْهِ شرح التَّحْرِير وَسمعت مِنْهُ حِصَّة من الْإِحْيَاء وَغير ذَلِك

12 -

وَمِنْهُم الإِمَام الْفَاضِل الْعَالم الْكَامِل الشَّيْخ مُحَمَّد الديري قَرَأت عَلَيْهِ حِصَّة من الْعُلُوم الآلية وَحَضَرت عَلَيْهِ صَحِيح الإِمَام البُخَارِيّ

13 -

وَمن خَواص أجلاء شيوخي الْعَالم العابد الناسك الزَّاهِد الفرضي الحيسوبي الشَّيْخ أَحْمد بن عبد الله الْحَنْبَلِيّ الدِّمَشْقِي الشهير بالبعلي مفتي السَّادة الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق قَرَأت عَلَيْهِ الْكثير من الْفَرَائِض والحساب مِمَّا لم يحضرني الْآن بَيَان تَفْصِيله وصاحبته وانتفعت بِهِ

14 -

وَمِنْهُم شَيْخه الإِمَام الْعَالم الناسك الشَّيْخ عواد الكوري قَرَأت عَلَيْهِ شرح الْقطر وَكَثِيرًا من الْفَرَائِض والحساب

15 -

وَمِنْهُم الشَّيْخ الإِمَام النحرير الشَّيْخ مُحَمَّد التدمري قَرَأت عَلَيْهِ الْكثير من الْعَرَبيَّة ونحوا من نصف الْمُغنِي الثَّانِي وَغير ذَلِك

16 -

وَمِنْهُم الإِمَام الألمعي الْفَاضِل الْكَامِل الأديب الشَّيْخ مُحَمَّد سعيد

ص: 31

الْجَعْفَرِي قَرَأت عَلَيْهِ شرح نظم الْخُلَاصَة للعلامة الْمرَادِي الشهير بِابْن أم قَاسم الْمُسَمّى شَرحه بالأعمى والبصير وَغير ذَلِك

فَهَذَا مَا حضرني الْآن ذكره من أَسمَاء شيوخي الدمشقيين ومقروءاتي عَلَيْهِم فَلهُ الْحَمد والْمنَّة

وَأما من أجازني الْإِجَازَة الْعَامَّة من الواردين لدمشق من الْعلمَاء للأعلام فكثيرون مِنْهُم

1 -

فَقِيه الْحجاز ومحدثها وعالمها ذُو التآليف النفيسة والتحريرات الشَّرِيفَة الَّتِي لم يسْبق إِلَيْهِ الشَّيْخ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْكرْدِي ثمَّ الْمدنِي السكن والوفاة فقد سَمِعت مِنْهُ أَوَائِل دواوين الحَدِيث وَغَيرهَا وَكتب لي الْإِجَازَة الْعَامَّة

2 -

وَمِنْهُم الإِمَام الرحلة الفهامة المدقق الْعَالم الْعَلامَة الشَّيْخ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد التافلاتي مفتي الْقُدس الشريف فقد حضرت بعض دروسه فِي مَسْجِد بني أُميَّة حِين قدم دمشق وأجازني عُمُوما بِكُل مَا يجوز لَهُ وخصوصا بِبَعْض أذكار وفوائد

3 -

وَمِنْهُم الإِمَام خَاتِمَة الْمُحدثين والأخباريين والنسابين الشَّيْخ صفي الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الشهير بالبخاري الخليلي ثمَّ النابلسي فقد أجازني بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة بعد سَمَاعي مِنْهُ حَدِيث الرَّحْمَة وأوائل السِّتَّة وَغَيرهَا

وَأما من كتب لي بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة من الْبِلَاد فَمن الْحجاز

4 -

الإِمَام سليل الْعلمَاء الْأَعْلَام السَّيِّد جَعْفَر البرزنجي الْمدنِي

5 -

وَالْإِمَام الْعَلامَة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الطَّائِفِي الْمَكِّيّ الشهير بالفتني وَغَيرهمَا

وَمن الْقَاهِرَة العلامتان المسندان الشهابان

6 -

الإِمَام أَحْمد بن عبد الفتاح المجيري الشهير بالملوي

7 -

وَالْإِمَام أَحْمد بن عبد الْكَرِيم الخالدي الشهير بالجوهري

ص: 32

8 -

، 9 - والأخوان العلامتان العارفان المرشدان الحفنيان الشَّمْس مُحَمَّد وَالْجمال يُوسُف

10 -

وَالْإِمَام الْعَلامَة النبيه الْفَقِيه الشَّيْخ عَطِيَّة الله الأَجْهُورِيّ وَغَيرهم

وعام رحلت إِلَيْهَا أخذت عَن كثير من فضلائها

11 -

من أَجلهم خَاتِمَة الْمُحدثين أَبُو الْفَيْض مُحَمَّد المرتضى الزبيدِيّ فقد أجازني الْإِجَازَة الْعَامَّة ولقنني الذّكر الْخَفي وألبسني خرقته وأكرمني إِكْرَاما أَضْعَاف مَا كنت آمله رَحمَه الله تَعَالَى رَحْمَة وَاسِعَة

وَفِي هَذَا الْقدر الْكِفَايَة من أَسمَاء الشُّيُوخ رحمهم الله ورحمني بهم وحشرني فِي زمرتهم تَحت لِوَاء سيد الْمُرْسلين إِنَّه أكْرم الأكرمين وأرحم الرَّاحِمِينَ

أما بَيَان تفاصيل أسانيدي مَعَ المسلسلات وَبَعض فَوَائِد وأوراد فقد تكفلت بضبطها وترتيبها وَجَمعهَا أثبات شيوخي وشيوخهم وَعلمت من سرد أسمائهم فِيمَا سبق لَكِن لَا بَأْس بالتعرض لبَعض تتميما للفائدة واستمناحا لنزول الرحمات واستمطارا للمكرمات عِنْد ذكر رجالها الْأَئِمَّة الثِّقَات مبتدئا من ذَلِك بِذكر سندي فِي الْقُرْآن الْعَظِيم فَأَقُول

قد قَرَأت بِحَمْد الله تَعَالَى الْقُرْآن الْعَظِيم قِرَاءَة تدبر وإتقان وتجويد وإحسان على سَيِّدي مقرئ الديار الشامية الشريف السَّيِّد ذيب بن خَلِيل وَهُوَ كَذَلِك على شَيْخه الإِمَام أبي الْمَوَاهِب مُحَمَّد البعلي الْحَنْبَلِيّ وَهُوَ كَذَلِك على وَالِده الإِمَام تَقِيّ الدّين عبد الْبَاقِي البعلي الفصي وَهُوَ كَذَلِك عَن شيخ الإقراء بالديار المصرية الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن اليمني الشَّافِعِي

ح وقرأت الْقُرْآن أَيْضا كَمَا تقدم وتلقيته بالأوجه السَّبع إِلَى أثْنَاء سُورَة الْأَحْزَاب عَن شَيخنَا الكزبري وَهُوَ كَذَلِك عَن الشهَاب أَحْمد البقري القاهري الشَّافِعِي وَهُوَ عَن إِمَام الْقُرَّاء والحفاظ الشَّيْخ مُحَمَّد بن قَاسم بن إِسْمَاعِيل البقري وَهُوَ عَن الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن اليمني الْمُقدم وَهُوَ عَن وَالِده الشَّيْخ شحاذة اليمني نزيل الْمَدِينَة المنورة والمتوفى بهَا والمدفون بِجنب قبر سيدنَا إِبْرَاهِيم عليه السلام ابْن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَن الشَّيْخ نَاصِر الدّين الطبلاوي وَهُوَ عَن شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ السنيكي وَهُوَ عَن أبي النُّور عُثْمَان الزبيدِيّ وَهُوَ عَن الْحَافِظ أبي الْخَيْر شمس الدّين بن الْجَزرِي وَهُوَ عَن الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن

ص: 33

الْبَغْدَادِيّ وَهُوَ عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الشهير بِابْن الصايغ وَهُوَ عَن الشَّيْخ عَليّ ابْن شُجَاع صهر الشاطبي وَهُوَ عَن ولي الله أبي الْقَاسِم بن فيره بن خلف الرعيني الشاطبي وَهُوَ عَن الشَّيْخ عَليّ بن هُذَيْل وَهُوَ عَن أبي دَاوُود سُلَيْمَان الْأمَوِي وَهُوَ عَن الْحَافِظ أبي عَمْرو الداني صَاحب التَّيْسِير قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى فِيهِ

وَأما رِوَايَة حَفْص فقد أَخَذتهَا عَن أبي الْحسن طَاهِر بن غلبون قَالَ أَخَذتهَا عَن أبي الْحسن عَليّ الْهَاشِمِي الضَّرِير الْمُقْرِئ بِالْبَصْرَةِ قَالَ أَخَذتهَا عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن سُهَيْل الأشنائي قَالَ قَرَأت على أبي عبيد بن الصَّباح قَالَ قَرَأت على الإِمَام حَفْص قَالَ قَرَأت على عَاصِم وَهُوَ قَرَأَ على كل من أبي عبد الرَّحْمَن وزر بن جَيش وهما قرأا على كل من أَمِيري الْمُؤمنِينَ سيدنَا عُثْمَان بن عَفَّان وَعلي بن أبي طَالب وَعبد الله بن مَسْعُود وَأبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ وهم قرؤوا على سيد الْأَوَّلين والآخرين سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَشرف كرم وَعظم وَهُوَ قَرَأَ على أَمِين الْوَحْي سيدنَا الرّوح جِبْرِيل وَهُوَ تلقى الْقُرْآن عَن الْمُتَكَلّم بِهِ رب الْعِزَّة جل جلاله وَعظم نواله وَقد أجازني شَيخنَا الْمَذْكُور بِهَذِهِ الطَّرِيقَة وبسائر طرق الْقرَاءَات الْمَشْهُورَة عِنْد أئمتها الثِّقَات وَإِنَّمَا اخْتَرْت ذكر رِوَايَة الإِمَام حَفْص عَن عَاصِم لكَونهَا قِرَاءَة أهل الشَّام وَهِي المتلقاة انفرادا عَن الْأَئِمَّة الْأَعْلَام

وَأما صَحِيح الإِمَام البُخَارِيّ كَبَقِيَّة السّنَن وَالْمَسَانِيد والموطأ وَغير ذَلِك فأرويها خُصُوصا وعموما عَن كثير من مشايخي الْمُتَقَدِّمين فأروي الصَّحِيح الْمَذْكُور عَن شَيْخي الأول وَهُوَ عَن عدَّة من الشُّيُوخ أفردهم بكراسة من أَجلهم وَأَعْلَاهُمْ سندا الشَّيْخ الإِمَام قدوة الْعلمَاء الْأَعْلَام شيخ الْإِسْلَام مُحَمَّد بن أَحْمد الشهير بِأبي الْعِزّ العجمي القاهري قِرَاءَة لبعضه وأجازة لباقيه بروايته لَهُ عَن جمَاعَة مِنْهُم الْحجَّة الثبت الشَّيْخ مُحَمَّد بن أَحْمد الشَّوْبَرِيّ بروايته لَهُ عَن الشَّمْس مُحَمَّد الرَّمْلِيّ عَن شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث الْحَافِظ الْعَسْقَلَانِي

ح وَعَن شَيْخي الثَّانِي أَيْضا عَن جمع مِنْهُم الْعَارِف الْكَبِير والغارف الشهير الشَّيْخ عبد الْغَنِيّ بن إِسْمَاعِيل النابلسي وَهُوَ عَن جمع مِنْهُم شيخ الْإِسْلَام الْحَافِظ نجم الدّين الْغَزِّي وَهُوَ عَن وَالِده شيخ الْإِسْلَام بدر الدّين الْغَزِّي وَهُوَ عَن شيخ الْإِسْلَام القَاضِي زَكَرِيَّا السنيكي الْأنْصَارِيّ وَهُوَ عَن الْحَافِظ الْعَسْقَلَانِي

ح وَعَن شَيْخي الثَّالِث أَيْضا عَن جمع مِنْهُم مُحدث الشَّام الشَّيْخ مُحَمَّد

ص: 34

أَبُو الْمَوَاهِب الْحَنْبَلِيّ عَن وَالِده الْحجَّة الثَّابِت الشَّيْخ عبد الْبَاقِي البعلي وَهُوَ عَن الْحجَّة الرحلة مُحَمَّد حجازي الشهير بالواعظ وَهُوَ عَن الشَّيْخ المعمر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشهير بِابْن اركماس من أهل غيط الْعدة وَهُوَ عَن شيخ الْإِسْلَام والحفاظ الشهَاب ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي فبيني وَبَين الْحَافِظ من هَذِه الطّرق الثَّلَاثَة وَغَيرهَا مِمَّا لم يَتَيَسَّر الْآن ذكره خَمْسَة رجال وأسانيد الْحَافِظ إِلَى الإِمَام البُخَارِيّ مَعْلُومَة شهيرة قد استوعبها فِي الْمُقدمَة وَغَيرهَا وَأَعْلَى مَا وَقع لَهُ مِنْهَا وأجلها عَن الْمسند أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد التنوخي البعلي الأَصْل الدِّمَشْقِي المنشأ نزيل الْقَاهِرَة الْمَعْرُوف بالبرهان الشَّامي عَن الْمسند المعمر أبي الْعباد أَحْمد بن طَالب الصَّالِحِي الحجار عَن الشَّيْخ سراج الدّين أبي عبد الله الْحُسَيْن ابْن الْمُبَارك بن مُحَمَّد الربعِي الزبيدِيّ الأَصْل الْبَغْدَادِيّ الدَّار والوفاة عَن الشَّيْخ أبي الْوَقْت عبد الأول بن عِيسَى السجْزِي الْهَرَوِيّ الصُّوفِي عَن الشَّيْخ أبي الْحسن عبد الرَّحْمَن بن المظفر الدَّاودِيّ عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن حموية الْحَمَوِيّ السَّرخسِيّ عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي عَن مُؤَلفه الإِمَام الْمُجْتَهد حبر الْإِسْلَام وَشَيخ الْفَنّ الثِّقَة الْحجَّة أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن إِبْرَاهِيم البُخَارِيّ الْجعْفِيّ قدس الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه فَهَذَا أَعلَى سَنَد وَقع لِلْحَافِظِ الْمَذْكُور كَمَا ذكر بعض شيوخي فَإِن بَينه وَبَين الإِمَام البُخَارِيّ سَبْعَة رُوَاة وبالتأمل يعلم أَن بَين الْفَقِير وَالْبُخَارِيّ ثَلَاثَة عشر وَأَعْلَى مَا وَقع للْبُخَارِيّ كَمَا هُوَ مَعْلُوم ثلاثياته وَبهَا يتم للْفَقِير سَبْعَة عشر إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهَذَا أَعلَى سَنَد يُوجد على وَجه الأَرْض فِيمَا أعلم فِي رِجَاله الْحَافِظ وَالْبُخَارِيّ وَقد وَقع لي أَعلَى من ذَلِك من غير طَرِيق الْحَافِظ فَلهُ الْحَمد والْمنَّة على الْجَمِيع

وَأما صَحِيح الإِمَام مُسلم فأرويه بِالْإِجَازَةِ عَن الشُّيُوخ الثَّلَاثَة الْمُقدم ذكرهم بأسانيدهم الْمُقدمَة إِلَى شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا والحافظ ابْن حجر وسماعا للْبَعْض مَعَ الْإِجَازَة للْبَاقِي عَن كل من شَيْخي البصروي وَالشَّيْخ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمدنِي قَالَ الثَّانِي عَن الإِمَام فَقِيه الْعَصْر مُحَمَّد سعيد الشَّافِعِي الْمَكِّيّ الشهير بسنبل عَن مُحدث مَكَّة الشهَاب النخلي بِسَمَاعِهِ لغالبه على الشَّمْس البابلي وَالْإِجَازَة لباقيه عَن أبي النجا سَالم بن مُحَمَّد السنهوري بقرَاءَته على النَّجْم مُحَمَّد الغيطي بِسَمَاعِهِ لجميعه على شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ وَإِسْنَاده فِيهِ عَن الْحَافِظ العقبي وَغَيره مَعْلُوم شهير فَلَا نطيل بِذكرِهِ

ص: 35