الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَن مُحَمَّد بن يحيى وَهُوَ عَن حجَّة الْإِسْلَام الْغَزالِيّ وَهُوَ عَن أبي الْمَعَالِي إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَهُوَ عَن وَالِده أبي مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَهُوَ عَن الشَّيْخ أبي بكر الْقفال وَهُوَ عَن أبي زيد الْمروزِي وَهُوَ عَن الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الْمروزِي وَهُوَ عَن أبي الْعَبَّاس ابْن سُرَيج وَهُوَ عَن الشَّيْخ عُثْمَان بن سعيد الْأنمَاطِي وَهُوَ عَن أبي إِسْحَاق الْمُزنِيّ وَهُوَ عَن الإِمَام الْأَعْظَم والمجتهد الْمُقدم إِمَام الْأَئِمَّة وناصر الْكتاب وَالسّنة أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي وَهُوَ عَن جمع مِنْهُم الإِمَام مُسلم بن خَالِد الزنْجِي وَهُوَ عَن أبي الْوَلِيد بن عبد الْعَزِيز بن جريج وَهُوَ عَن عَطاء بن أبي رَبَاح وَهُوَ عَن الإِمَام عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا وَهُوَ عَن ابْن عَمه سيد الْمُرْسلين وَإِمَام الْمُتَّقِينَ صلى الله عليه وسلم وَبَارك وعَلى آله وَأَصْحَابه وَأَتْبَاعه أفضل صَلَاة وَأفضل بركَة وَأفضل سَلام
وَإِنَّمَا اخْتَرْت هَذِه الطَّرِيقَة من الطّرق الَّتِي ذكرهَا الإِمَام النَّوَوِيّ كبعض شيوخي لشهرة رجالها أَكثر من غَيرهَا وليكتفى بهَا عَن تفاصيل أَسَانِيد مصنفاتهم رحم الله تَعَالَى أَرْوَاحهم جَمِيعًا
الْأَحَادِيث المسلسلة
وَأما مَا اتّفق لي رِوَايَته من الْأَحَادِيث المسلسلة فشيء كثير بِحَمْد الله تَعَالَى ولنتبرك بِذكر نزر مِنْهَا فَمِنْهَا حَدِيث الرَّحْمَة المسلسل بالأولية فقد أَخَذته عَن شُيُوخ عدَّة إجَازَة وسماعا بِشَرْطِهِ ودونه فَمِمَّنْ سمعته عَنهُ بِشَرْطِهِ الإِمَام الْفَقِيه الشهير والعالم الْمُحدث الْكَبِير الشَّيْخ صَالح بن إِبْرَاهِيم الْحَنَفِيّ الشهير بالجنيني وَهُوَ أول حَدِيث سمعته مِنْهُ وَهُوَ عَن السَّيِّد مُحَمَّد رَسُول البرزنجي قَالَ وَهُوَ أول حَدِيث سمعته مِنْهُ قَالَ حَدثنَا الشَّيْخ عبد الْبَاقِي الْحَنْبَلِيّ وَهُوَ أول حَدِيث سمعته مِنْهُ قَالَ حَدثنَا الشَّيْخ إِبْرَاهِيم البهوتي الْحَنْبَلِيّ وَهُوَ أول حَدِيث سمعته مِنْهُ قَالَ حَدثنَا جمال الدّين يُوسُف الْأنْصَارِيّ وَهُوَ أول حَدِيث سمعته مِنْهُ قَالَ حَدثنِي وَالِدي شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا وَهُوَ أول حَدِيث سمعته مِنْهُ قَالَ حَدثنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل أَحْمد بن حجر وَهُوَ أول حَدِيث سمعته مِنْهُ وَسَنَده إِلَى سيدنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة بِشَرْطِهِ شهير بأيدي النَّاس فَلَا نطيل بِذكرِهِ قَالَ سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار عَن أبي قَابُوس مولى عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ عَن عبد الله ابْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرَّحْمَن ارحموا من فِي الأَرْض يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء وَفِي رِوَايَة أهل الأَرْض يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء وَفِي أُخْرَى زِيَادَة تبارك وتعالى بَين قَوْله الرَّحْمَن وارحموا وَهَذَا حَدِيث عَظِيم حسن الْإِسْنَاد والمتن رَوَاهُ بِلَا تسلسل البُخَارِيّ فِي
الْأَدَب الْمُفْرد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح
فَوَائِد تتَعَلَّق بِهِ
الأولى فِي حِكْمَة اخْتِيَار الروَاة الِابْتِدَاء بِهَذَا الحَدِيث سَمَاعا وَكِتَابَة فِي مؤلفاتهم المسلسلة قَالَ الْبُرْهَان الكوراني الْمدنِي فِي كِتَابه مسالك الْأَبْرَار إِلَى أَحَادِيث النَّبِي الْمُخْتَار ولنستفتح بِحَدِيث الرَّحْمَة المسلسل بالأولية لوجوه أ - أَحدهَا أَن الله تَعَالَى خَاطب نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله {وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين}
ونوره أول مَخْلُوق وَمِنْه خلق بَقِيَّة الكائنات فَكَانَ أول سلسلة الكائنات فَنَاسَبَ أَن يكون حَدِيث الرَّحْمَة الْعَام الْمُتَعَلّق بِمن فِي الأَرْض أول الْأَحَادِيث
ب - ثَانِيهَا مَا دلّ عَلَيْهِ الحَدِيث الْقُدسِي من سبق الرَّحْمَة بقوله سبقت رَحْمَتي غَضَبي فَنَاسَبَ أَن يسْبق حَدِيثهَا أَيْضا
ج - ثَالِثهَا تقدم كِتَابَة الْحق لسبق الرَّحْمَة بعد التَّوْحِيد فَعَن ابْن عَبَّاس كَمَا رَوَاهُ الديلمي أول شَيْء خطه الله فِي الْكتاب الأول أنني أَنا الله لَا إِلَه إِلَّا أَنا سبقت رَحْمَتي غَضَبي فَمن شهد إِلَّا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَلهُ الْجنَّة فَنَاسَبَ أَن يكون حَدِيث الرَّحْمَة متصفا بأولية كِتَابَة الْخلق لَهُ كَمَا كَانَت الرَّحْمَة متصفة بأولية كِتَابَة الْحق لَهَا
الثَّانِيَة قَالَ شَيخنَا العجلوني فِي ثبته قَالَ فِي الْإِسْعَاف رِوَايَة الحَدِيث بِرَفْع يَرْحَمكُمْ كَمَا قَالَ الْبُرْهَان الْعِمَادِيّ فالجملة دعائية مستأنفة وَنقل مثله عَن الْحَافِظ النَّجْم الْغَزِّي قَالَ وَلَا يمْتَنع الْجَزْم فِي جَوَاب الْأَمر أَقُول وَمُقْتَضى قَوْله وَلَا يمْتَنع الْجَزْم أَن الرِّوَايَة الثَّابِتَة بِالرَّفْع وَعدم امْتنَاع الْجَزْم إِنَّمَا هُوَ من حَيْثُ الصِّنَاعَة لَا الرِّوَايَة لَكِن أَخْبرنِي صاحبنا الشَّيْخ مُحَمَّد الْجَوْهَرِي الْمصْرِيّ أَن وَالِده شَيخنَا الشهَاب أَحْمد ألف رِسَالَة فِي هَذَا الحَدِيث وَنقل فِيهَا أَن الرِّوَايَة جَاءَت بِالْوَجْهَيْنِ انْتهى وعَلى كل فرواية الرّفْع أبلغ كَمَا يظْهر بِالتَّأَمُّلِ وَالله أعلم
الثَّالِثَة ذكر شيخ شُيُوخنَا مُسْند الشَّام الشَّيْخ عبد الْبَاقِي الْحَنْبَلِيّ فِي ثبته عقب إِيرَاد هَذَا الحَدِيث قَالَ واتصل سندنا مسلسلا كل راو يَقُول عَن شَيْخه وَهُوَ أول شعر سمعته مِنْهُ إِلَى قَائِله وَهُوَ أَبُو الْحسن عَليّ بن هبة الله ابْن عَسَاكِر
(بَادر إِلَى الْخَيْر يَا ذَا اللب مغتنما
…
وَلَا تكن من قَلِيل الْخَيْر محتشما)
(واشكر لمولاك مَا أولاك من نعم
…
فالشكر يسْتَوْجب الإفضال والكرما)
(وَارْحَمْ بقلبك خلق الله وارعهم
…
فَإِنَّمَا يرحم الرَّحْمَن من رحما)
الرَّابِعَة ذكر شيخ شُيُوخنَا الْعَارِف الغارف الزَّاهِد الصُّوفِي الْمولى إلْيَاس الكوراني فِي إِجَازَته لشَيْخِنَا الكزبري أَن الْأَحَادِيث المسلسلة بالأولية ثَلَاثَة أَحدهَا حَدِيث عبد الله بن عَمْرو الْمَشْهُور وَثَانِيها حَدِيث أنس بن مَالك رضي الله عنه أَنه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من أحب أَن يكثر خير بَيته فَليَتَوَضَّأ إِذا حضر غداه هُوَ وَإِذا رفع رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَثَالِثهَا حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الْعلمَاء يَوْم الْقِيَامَة فَيَقُول إِنِّي لم أجعَل حكمتي فِي قُلُوبكُمْ إِلَّا وَأَنا أُرِيد بكم الْخَيْر اذْهَبُوا إِلَى الْجنَّة فقد غفرت لكم على مَا كَانَ مِنْكُم رَوَاهُ الإِمَام أَبُو حنيفَة فِي مُسْنده
وَمِنْهَا الحَدِيث المسلسل بِقِرَاءَة سُورَة الصَّفّ فقد قَرَأَهَا عَليّ شَيخنَا الكزبري وَأَنا أسمع قَالَ قَرَأَهَا عَليّ سَيِّدي مُحَمَّد أَبُو الْعِزّ العجمي وَأَنا أسمع قَالَ قَرَأَهَا عَليّ الشَّيْخ سُلْطَان المزاحي وَأَنا أسمع قَالَ قَرَأَهَا عَليّ الشَّيْخ مُحَمَّد حجازي الْوَاعِظ شَارِح الْجَامِع الصَّغِير والشهاب أَحْمد بن يُونُس الشبلي قَالَا قَرَأَهَا علينا الْجمال يُوسُف قَالَ قَرَأَهَا عَليّ وَالِدي شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ وَبَقِيَّة سَنَده إِلَى سيدنَا عبد الله بن سَلام شهير فَلَا نطيل بِهِ قَالَ رضي الله عنه قعدنا نفر من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فَقُلْنَا لَو نعلم أَي الْأَعْمَال أقرب إِلَى الله عز وجل لعملناه فَأنْزل الله سُبْحَانَهُ {سبح لله مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لم تَقولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}
قَالَ عبد الله قَرَأَهَا علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو سَلمَة رِوَايَة وَقرأَهَا علينا عبد الله بن سَلام إِلَى آخر السَّنَد وَهَذَا الحَدِيث مُتَّصِل الْإِسْنَاد والسلسلة وَهُوَ من أصح مسلسل يرْوى أَو أَصَحهَا وَالله تَعَالَى أعلم
وَمِنْهَا الحَدِيث المسلسل بِرِوَايَة نَبينَا صلى الله عليه وسلم عَن سيدنَا إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن عليه الصلاة والسلام وَقد تبِعت فِي ذكره شَيخنَا العجلوني فِي ثبته وَإِن لم يصدق عَلَيْهِ حد المسلسل المصطلح عَلَيْهِ عِنْد أهل الْفَنّ لغرابته ولطافته أرويه بِالْإِجَازَةِ عَن شَيخنَا الْغَزِّي وَهُوَ عَن شَيْخه الْعَارِف النابلسي وَهُوَ عَن النَّجْم وَهُوَ عَن وَالِده الْبَدْر عَن الْبُرْهَان زين الدّين القباخي عَن عَلَاء الدّين بن الْعَطَّار عَن الإِمَام النَّوَوِيّ قَالَ فِي تهذيبه وَقد من الله الْكَرِيم فَجعل لنا سندا
مُتَّصِلا بخليله إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم كَمَا من علينا بذلك فِي حَبِيبه وخليله وَصفيه مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي أَنا أَبُو حَفْص بن طبرزد أَنا أَبُو الْفَتْح الْكَرْخِي أَنا القَاضِي أَبُو عَامر أَنا أَبُو مُحَمَّد الجراحي أَنا أَبُو الْعَبَّاس المحبوبي أَنا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ أَنا عبد الله بن أبي زِيَاد أَنا يسَار أَنا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد عَن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لقِيت إِبْرَاهِيم لَيْلَة أسرِي بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَقْْرِئ أمتك مني السَّلَام وَأخْبرهمْ أَن الْجنَّة طيبَة التربة عذبة المَاء وَأَنَّهَا قيعان وَأَن غراسها سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر
قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن انْتهى
وَمِنْهَا المسلسل بالسادة الْأَشْرَاف وَهِي أَرْبَعُونَ حَدِيثا بِسَنَد وَاحِد وَقد ذكرهَا شَيخنَا الجنيني فِي ثبته قَالَ وَقد ذكرهَا الإِمَام الْحسن العجيمي فِي ثبته فأرويه عَن شَيخنَا الشَّيْخ إِسْمَاعِيل العجلوني وَهُوَ عَن شَيْخه مُحَمَّد بن أَحْمد عقيلة وَهُوَ عَن شَيْخه الْحسن الْمَذْكُور العجيمي قَالَ أَنا الإِمَام زين العابدين الْحُسَيْنِي عَن وَالِده عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد عَن جده يحيى بن مُحَمَّد عَن جده الْمُحب مُحَمَّد بن مُحَمَّد الرضي بن الْمُحب الْأَوْسَط مُحَمَّد عَن عَم أَبِيه الإِمَام الْعَلامَة أبي الْيمن مُحَمَّد عَن أَبِيه أَحْمد عَن أَبِيه الإِمَام رَضِي الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن مُحَمَّد قَالَ أَنا بهَا الثِّقَة الصدوق أَبُو الْقَاسِم بن عَليّ ابْن عبد الرَّحْمَن بن حرمي الْمَكِّيّ فِي الْحرم الشريف قَالَ أَنا بهَا السَّيِّد الشريف بَقِيَّة السَّادة بحلب فَخر الدّين أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْحُسَيْنِي قَالَ أَنا بهَا الإِمَام الأوحد سراج الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن ناشر الْأنْصَارِيّ قَالَ ثَنَا بهَا السَّيِّد الأطهر بَقِيَّة السَّادة ببلخ شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عَليّ الْحُسَيْنِي الْبَلْخِي قِرَاءَة علينا من لَفظه غير مرّة فِي سنة 527 قَالَ ثني وَالِدي أَبُو الْحسن عَليّ فِي سنة 446 قَالَ حَدثنِي وَالِدي أَبُو طَالب الْحسن بن عبيد الله فِي سنة 434 قَالَ ثَنَا سَيِّدي ووالدي مُحَمَّد بن عبيد الله قَالَ ثني وَالِدي عبيد الله بن عَليّ قَالَ ثني وَالِدي عَليّ بن حسن قَالَ ثني وَالِدي الْحسن الْأَمِير أول من دخل بَلخ من هَذِه الطَّائِفَة قَالَ ثني وَالِدي جَعْفَر الملقب بِالْحجَّةِ قَالَ ثني وَالِدي
عبد الله الزَّاهِد قَالَ ثني وَالِدي الْحُسَيْن الْأَصْغَر ثني وَالِدي عَليّ زين العابدين ثني وَالِدي الشَّهِيد أَحْمد الريحانتين الْحُسَيْن قَالَ حَدثنِي وَالِدي أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم 1 - لَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة 2 - وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ الْحَرْب خدعة 3 - وَبِه الْمُسلم مرْآة الْمُسلم 4 - وَبِه المستشار مؤتمن 5 - وَبِه الدَّال على الْخَيْر كفاعله 6 - اسْتَعِينُوا على الْحَوَائِج بِالْكِتْمَانِ 7 وَبِه اتَّقوا النَّار وَلَو بشق تَمْرَة 8 - وَبِه الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر 9 - وَبِه الْحيَاء خير كُله 10 - وَبِه عدَّة الْمُؤمن كأخذ الْكَفّ 11 - وَبِه لَا يحل لمُؤْمِن أَن يهجر أَخَاهُ فَوق ثَلَاثَة أَيَّام 12 - لَيْسَ منا من غَشنَا 13 - وَبِه مَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى 14 - وَبِه الرَّاجِع فِي هِبته كالراجع فِي قيئه 15 - وَبِه الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق 16 - وَبِه النَّاس كأسنان الْمشْط 17 - وَبِه الْغنى غنى النَّفس 18 - وَبِه السعيد من وعظ بِغَيْرِهِ 19 - وَبِه إِن من الشّعْر لحكمة وَإِن من الْبَيَان لسحرا 20 - وَبِه عَفْو الْمُلُوك إبْقَاء للْملك 21 - وَبِه الْمَرْء مَعَ من أحب 22 - وَبِه مَا هلك امْرُؤ عرف قدره 23 - وَبِه الْوَلَد للْفراش وللعاهر الْحجر 24 - وَبِه الْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى 25 - وَبِه لَا يشْكر الله من لَا يشْكر النَّاس 26 - وَبِه حبك للشَّيْء يعمي ويصم 27 - وَبِه جبلت الْقُلُوب على حب من أحسن إِلَيْهَا وبغض من أَسَاءَ إِلَيْهَا 28 - وَبِه التائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ 29 - وَبِه الشَّاهِد يرى مَا لَا يرى الْغَائِب 30 - وَبِه إِذا جَاءَكُم كريم قوم فأكرموه 31 - وَبِه الْيَمين الْفَاجِرَة تدع الديار بَلَاقِع 32 - وَبِه من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد 33 - وَبِه الْأَعْمَال بِالنِّيَّةِ 34 - وَبِه سيد الْقَوْم خادمهم 35 - وَبِه خير الْأُمُور أوسطها 36 - وَبِه اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي بكورها يَوْم الْخَمِيس 37 - وَبِه كَاد الْفقر أَن يكون كفرا 38 - وَبِه السّفر قِطْعَة من الْعَذَاب 39 - وَبِه الْمجَالِس بالأمانة 40 - وَبِه خير الزَّاد التَّقْوَى
فَهَذِهِ أَرْبَعُونَ حَدِيثا بِسَنَد وَاحِد وغالب متونها من الْأَحَادِيث الشهيرة الَّتِي هِيَ من جَوَامِع كلم خير الْبَريَّة وَإِسْنَاده ظَاهِرَة عَلَيْهِ لوائح الصدْق وَالْقَبُول وَالله تَعَالَى أعلم
ولنختم هَذَا الْمقَام بِسَنَد الحَدِيث المسلسل بالمصافحة رَجَاء أَن يكون خَاتِمَة أمرنَا الصفح والمسامحة كَمَا فعل شيخ مَشَايِخنَا الإِمَام الشَّيْخ مُحَمَّد
الدمياطي البديري الشهير بِابْن الْمَيِّت فَأَقُول قد صَافَحَنِي وَللَّه الْحَمد والْمنَّة جمع من الشُّيُوخ مِنْهُم شَيخنَا الشَّيْخ أَحْمد أَفَنْدِي المنيني قَالَ صَافَحَنِي إجَازَة شَيخنَا النخلي عَن شَيْخه البابلي عَن أبي بكر بن إِسْمَاعِيل عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن العلقمي عَن أبي الْفضل الْجلَال عبد الرَّحْمَن السُّيُوطِيّ قَالَ فِي جِيَاد المسلسلات أَنا التقي أَحْمد بن مُحَمَّد الشمني قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ أَنا أَبُو الطَّاهِر ابْن الكويك قَالَا نَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ قَالَ أَنا أَبُو عبد الله الخوي قَالَ أخبرنَا أَبُو الْمجد بن الْحُسَيْن الْقزْوِينِي قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم الشحاذي قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي زرْعَة قَالَ أَنا أبومنصور عبد الرَّحْمَن بن عبد الله البزازي قَالَ أَنا عبد الْملك بن نجيد قَالَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْدَانِ بن حميد التَّيْمِيّ قَالَ ثَنَا عمر بن سعيد قَالَ ثَنَا أَحْمد بن دهقان قَالَ ثَنَا خلف ابْن تَمِيم قَالَ دَخَلنَا على أبي هُرْمُز نعوده فَقَالَ دَخَلنَا على أنس بن مَالك نعوده فَقَالَ صافحت بكفي هَذِه كف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَمَا مسست خَزًّا وَلَا حَرِيرًا أَلين من كَفه صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو هُرْمُز فَقُلْنَا لأنس بن مَالك صافحنا بالكف الَّتِي صافحت بهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فصافحنا قَالَ خلف بن تَمِيم فَقلت لأبي هُرْمُز صافحنا بالكف الَّتِي صافحت أنسا فصافحنا قَالَ أَحْمد بن دهقان فَقُلْنَا لخلف صافحنا بالكف الَّتِي صافحت بهَا أَبَا هُرْمُز فصافحنا قَالَ عمر بن سعيد قُلْنَا لِأَحْمَد بن دهقان صافحنا بالكف الَّتِي صافحت بهَا خلف بن تَمِيم فصافحنا قَالَ عَبْدَانِ قُلْنَا لعمر بن سعيد صافحنا بالكف الَّتِي صافحت بهَا أَحْمد بن دهقان فصافحنا قَالَ أَبُو مَنْصُور قلت لعبد الْملك صافحنا بالكف الَّتِي صافحت بهَا عمر بن سعيد فصافحنا قَالَ أَبُو الْحسن قلت لأبي مَنْصُور صافحنا بالكف الَّتِي صافحت بهَا عبد الْملك فصافحنا قَالَ أَبُو بكر الشحاذي قلت لأبي الْحسن صافحنا بالكف الَّتِي صافحت بهَا أَبَا مَنْصُور فصافحنا قَالَ أَبُو الْمجد قلت لأبي بكر صَافَحَنِي بالكف الَّتِي صافحت بهَا أَبَا الْحسن فصافحني قَالَ الخوي قلت لأبي الْمجد صَافَحَنِي بالكف الَّتِي صافحت بهَا أَبَا بكر فصافحني قيل للخوي صَافح إِبْرَاهِيم بالكف الَّتِي صافحت بهَا أَبَا الْمجد فصافحه قَالَ أَبُو الطَّاهِر قلت لإِبْرَاهِيم صَافَحَنِي بالكف الَّتِي صافحت بهَا الخوي فصافحني قَالَ الشمني قلت لأبي الطَّاهِر صَافَحَنِي بالكف الَّتِي صافحت بهَا إِبْرَاهِيم فصافحني قَالَ السُّيُوطِيّ قلت لشَيْخِنَا الشمني صَافَحَنِي بالكف الَّتِي صافحت بهَا أَبَا طَاهِر فصافحني والسيوطي صَافح إِبْرَاهِيم العلقمي إِن لم يكن فعلا فإجازة والعلقمي
صَافح أَبَا بكر كَذَلِك وَأَبُو بكر صَافح البابلي كَذَلِك قَالَ النخلي وَشَيخنَا البابلي صافحنا وَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَقَالَ شَيخنَا المنيني وَقد حصلت لي المصافحة من شَيخنَا الْمَذْكُور بِالْإِجَازَةِ كَمَا حصلت للعلقمي وَمن بعده وَللَّه الْحَمد وَأَقُول قد حصلت لي المصافحة من شَيخنَا كَذَلِك وَللَّه الْحَمد والْمنَّة
خَاتِمَة فِي بعض فَوَائِد من الأوراد الْخَاصَّة أجازني بهَا بعض الشُّيُوخ
لَا بَأْس بالتعرض لشَيْء مِنْهَا فَمِنْهَا الصِّيغَة الكمالية وَهِي اللَّهُمَّ صل وَسلم وَبَارك على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله عدد كَمَال الله وكما يَلِيق بِكَمَالِهِ عقب كل فَرِيضَة وَقد قَالَ الشُّيُوخ إِنَّهَا بأَرْبعَة عشر ألفا وإشكالها وَجَوَابه أفردهما شَيخنَا التافلاني فِي رِسَالَة لَهُ سَمَّاهَا رفع الِاشْتِبَاه وَبَين مِنْهَا أَن المُرَاد بالأربعة عشر ألفا الْمُطلقَة فِي كل مِنْهُم إِنَّمَا هِيَ حَسَنَة
وَمِنْهَا الصِّيغَة المنجية وَهِي اللَّهُمَّ صلى على سيدنَا مُحَمَّد صَلَاة تنجينا بهَا من جَمِيع الْأَهْوَال والآفات وتقضي لنا بهَا جَمِيع الْحَاجَات وتطهرنا بهَا من جَمِيع السَّيِّئَات وترفعنا بهَا عنْدك أَعلَى الدَّرَجَات وتبلغنا بهَا أقْصَى الغايات من جَمِيع الْخيرَات فِي الْحَيَاة وَبعد الْمَمَات زَاد الْعَارِف الْأَكْبَر يَا أرْحم الرحمين يَا الله وَقد قَالَ الْأَشْيَاخ من قَالَهَا فِي مُهِمّ أَو نازلة ألف مرّة فرج الله عَنهُ وَأدْركَ مأموله وَمن أَكثر مِنْهَا زمن الطَّاعُون أَمن مِنْهُ وَمن أَكثر مِنْهَا عِنْد ركُوب الْبَحْر أَمن من الْغَرق وَمن قَرَأَهَا خمس مئة مرّة ينَال مَا يُرِيد فِي الجلب والغنى إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهِي مجربة صَحِيحَة فِي جَمِيع ذَلِك وَالله تَعَالَى أعلم
وَمِنْهَا ورد السبحة فِي كل صباح وَهُوَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم مئة مرّة لَا إِلَه إِلَّا الله الْملك الْحق الْمُبين وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم مئة مرّة وَأَسْتَغْفِر الله الْعَظِيم لذنبي وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات مئة مرّة وجزى الله عَنَّا نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم مَا هُوَ أَهله مئة مرّة وَيَا كَافِي يَا غَنِي يَا فتاح يَا رزاق مئة مرّة وَيَا حنان يَا منان أَنْت الَّذِي وسعت كل شَيْء رَحْمَة وعلما مئة وتسعا وَعشْرين مرّة وَبَين سنة الصُّبْح وفرضها يَا لطيف مئة وتسعا وَعشْرين مرّة وَيَا حَيّ يَا قيوم فَلَا يفوت شَيْء من علمه وَلَا يؤوده سبعا وَعشْرين مرّة بَينهمَا أَيْضا واللهم بَارك لنا فِي الْمَوْت وَفِيمَا بعد الْمَوْت خمْسا وَعشْرين مرّة بَينهمَا أَيْضا وَفِي كل لَيْلَة قِرَاءَة سُورَة السَّجْدَة وَالدُّخَان والواقعة وَالْملك والنبأ والنازعات والبروج والانشراح
وَمِنْهَا مَا ذكره الْعَارِف الشعراني فِي مَتنه عَن الْخضر عليه الصلاة والسلام أَنه قَالَ سَأَلت أَرْبَعَة وَعشْرين ألف نَبِي عَن اسْتِعْمَال شَيْء يَأْمَن العَبْد فِيهِ من سلب الْإِيمَان فَلم يجبني أحد مِنْهُم حَتَّى اجْتمعت بِمُحَمد صلى الله عليه وسلم فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ حَتَّى أسأَل جِبْرِيل عليه الصلاة والسلام عَن ذَلِك فَسَأَلَهُ فَقَالَ حَتَّى أسأَل رب الْعِزَّة عَن ذَلِك فَسَأَلَهُ فَقَالَ الله عز وجل من واظب على قِرَاءَة آيَة الْكُرْسِيّ و {آمن الرَّسُول} إِلَى آخر سور الْبَقَرَة و {شهد الله أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَة} إِلَى قَوْله {الْإِسْلَام} و {قل اللَّهُمَّ مَالك الْملك} إِلَى {بِغَيْر حِسَاب} وَالْإِخْلَاص والمعوذتين والفاتحة عقب كل صَلَاة أَمن من سلب الْإِيمَان انْتهى
وأسأل الله سبحانة وَتَعَالَى المان بفضله أَن يرحم الْمَذْكُورين برحمته الْخَاصَّة والعامة وَأَن ينجينا من أهوال الحاقة والطامة وَأَن يمن علينا بتوفيقه وَالْهِدَايَة إِلَى سَوَاء طَرِيقه ونتوسل إِلَيْهِ وَبِه وباسمه الْأَعْظَم الْأَعْظَم وَبِكُل اسْم هُوَ لَهُ اسْتَأْثر بِهِ فِي علم غيبه أَو علمه لأحد من خلقه وبشرف كتبه الْمنزلَة وأنبيائه وَرُسُله وبخاتمهم وأفضلهم مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وبملائكته المقربين أَن يخْتم لنا بِالْحُسْنَى وَأَن يبلغنَا من فَضله الْمقَام الأرفع الْأَسْنَى وَأَن يوفقنا من القَوْل وَالْعَمَل لما يُحِبهُ ويرضاه وَلما يقربنا لَدَيْهِ وَلَا يخجلنا بَين يَدَيْهِ إِنَّه الْجواد الْكَرِيم الرؤوف الرَّحِيم صلى الله عليه وسلم
تمت جمعا وَكِتَابَة بِإِذن شَيخنَا الْمُجِيز حفظه الله تَعَالَى غرَّة شعْبَان الْمُعظم سنة سبع ومئتين وَألف أحسن الله ختامنا وختامها بمنه آمين
ختم ختم ختم
أَحْمد عبيد أَحْمد عبيد أَحْمد عبيد
إِمَام الشَّافِعِيَّة إِمَام الشَّافِعِيَّة إِمَام الشَّافِعِيَّة
قَالَ الْعَلامَة مُحَمَّد أَمِين عابدين فِي رثاء الْعَلامَة أَحْمد بن عبيد الْعَطَّار
(ليقدح الْجَهْل فِي الْبلدَانِ كالشرر
…
وليسكن الْعلم فِي كتب وَفِي سطر)
(قد مَاتَ من كَانَ للتعليم منتدبا
…
يُبْدِي فروعا بِلَا كل وَلَا ضجر)
(رزء عَظِيم لكل النَّاس قاطبة
…
قد عمهم جوره بالبؤس وَالضَّرَر)
(يَا عين فابكي على بَحر الْعُلُوم دَمًا
…
يَا عين سحي وَلَا تبقي وَلَا تذري)
(يَا قلب واحزن على فقدان بدر دجى
…
قد قل فِيهِ دموع الْغَيْم بالمطر)
(من قد حوى الْعلم والعليا وَخير تَقِيّ
…
من قد رقى فِي الْمَعَالِي رُتْبَة الزهر)
(ذُو الْقدر وَالْفَخْر وَالْإِحْسَان ذُو كرم
…
ذُو الحزم والجزم وَالتَّدْبِير وَالنَّظَر)
(ذَاك الَّذِي فاق أهل الْعَصْر من قدم
…
أنعم بِهِ أَحْمد اسْم أَحْمد أَحْمد السّير)
(وَذَاكَ خَاتِمَة الْقَوْم الْكِرَام وَمن
…
تزهو دمشق بِهِ كَالْكَوْكَبِ السحر)
(قد كَانَ فِي علم فقه الشَّافِعِي جبلا
…
فيا لَهُ من فَقِيه النَّفس ذِي الْخَبَر)
(وَفِي الحَدِيث بحار لَا قَرَار لَهَا
…
عَن البُخَارِيّ فَحدث غير مفتكر)
(ترَاهُ فِي دارة الْإِمْلَاء بدر دجى
…
من حوله أنجم الطلاب للدرر)
(أشيخ ذَا الْعَصْر قد قصمت أظهرنَا
…
مذغبت عَنَّا وَلنْ يبْقى سوى الْأَثر)
(قد كنت بَدْرًا مضيئا فِي سَمَاء علا
…
فعدت منكسفا كالبدر فِي السرر)
(يَا أَيهَا الذَّاهِب الْبَاقِي مآثره
…
فِي الأَرْض مشرقة كَالشَّمْسِ فِي الظّهْر)
(أجريت يَوْم التنآئي مزن أدمعنا
…
فَلَا يرى الدمع منا غير منحدر)
(دارت كؤس المنايا والهموم على
…
قُلُوبنَا حِين سِرْتُمْ سير مبتدر)
(فالقلب بعْدك فِي هم وَفِي حزن
…
والعيش بعْدك عَيْش غير مُعْتَبر)
(والشوق مضطرم وَالصَّبْر مُنْهَزِم
…
والدمع منسجم والطرف ذُو سهر)
(وَالْجَامِع الرحب أضحى نائحا حزنا
…
يَقُول واأسفا قد انمحى قمري)
(دم فِي جنان النَّعيم مارحا أبدا
…
مَا دَامَ قلبِي عَلَيْكُم فِي لظى سقر)
(ودام نجلك ممدودا بمجدك مَعَ
…
مَا نلته من علو الْقدر وَالْفَخْر)
(من فاق أقرانه طرا بأَرْبعَة
…
الْعلم والحلم والتوفيق وَالظفر)
(لَا زَالَ محترسا دَوْمًا بأَرْبعَة
…
الطّور والنور وَالْفرْقَان وَالزمر)
(وصانه ربه من شَرّ أَرْبَعَة
…
الْهم والحزن والأكدار والخطر)
(يَا أَيهَا الشهم من قد طَابَ منشأه
…
صبرا على مَا جرى بالحكم وَالْقدر)
(فالدار دَار هموم لَيْسَ فِيهِ صفا
…
وَالْكل يفنى على التدريج بالأثر)
(وَالله عز علينا أَن تصاب بِهِ
…
فقلبنا مِنْهُ فِي هم وَفِي كدر)
(لَو كَانَ يجدي الْفِدَاء مَيتا بذلت
…
بِالْمَالِ وَالروح فِيهِ أنفس الْبشر)
(وَابْشَرْ فوالدكم قد جا مؤرخه
…
فِي رَحْمَة الله حل مائج الْفِكر)
(عَلَيْهِ رَحْمَة رَبِّي دَائِما وكسي
…
من سندس الْعَفو ثوبا مدهش الْبَصَر)
(واصبر تفز فالتأسي لَائِق بوفاة
…
أشرف الْخلق من بَدو وَمن حضر)
(صلى عَلَيْهِ إلهي دَائِما أبدا
…
مَا مَالَتْ الشَّمْس فِي الآصال وَالْبكْر)
(أَو فاح نشر بمسك كَانَ مختتما
…
أَو ناح طير على خوط من الشّجر)
تمت بعون الله وَحسن توفيقه نَهَار الْإِثْنَيْنِ لثمان وَعشْرين خلت من ذِي الْحجَّة الَّذِي هُوَ من شهور سنة 1218 هـ على يَد كاتبها أفقر المحتاجين لرحمة أرْحم الرَّاحِمِينَ مُحَمَّد أَمِين بن عمر عابدين غفر الله لَهُ ولوالديه ولمشايخه وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين أَجْمَعِينَ آمين وَصلى الله تَعَالَى على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه أَجْمَعِينَ